نورالابداع
نورالابداع
نمو طفلك في عمر الأربعة أشهر تخفيف عدد الوجبات بحلول الشهر الرابع، تكون معدة طفلك قد كبرت فلا يحتاج بعد اليوم إلى مرّات عديدة، فأربع أو خمس وجباتٍ يومياً تكون كافية. اعلمي أنّ طفلك سيستمرّ في اكتساب الوزن، لكن كلّ ما في الأمر أنّ حاجته إلى الأكل تنقص كلما كبر فيصبح نظام الأكل لديه مثل الأطفال الأكبر سنّاً والراشدين. بالتالي، سيبدأ بتحويل تركيزه إلى أمور أخرى وأشخاصٍ آخرين أثناء تناول وجبات الطعام. ورغم أنّ درجة وعيه وإدراكه واستجابته للأشياء والأشخاص الجدد مثيرة للاهتمام، غير أن فترة الأكل قد تغدو صعبة. في حال أصبح من السهل أن يتشتت فكر طفلك ويلهو، حاولي إطعامه في مكان هادئ لفترةٍ ما. التدحرج، موهبة جديدة عندما تضعين طفلك على بطنه، سيتمكّن من رفع رأسه وكتفيه عالياً متّكئاً على ذراعيه، وتساعده أنصاف التمارين الرياضية هذه pushup على تقوية عضلاته ورؤية ما يجري حوله بشكلٍ أفضل. قد يدهشك (ويدهش نفسه!) من الجهتين. تستطيعين تشجيعه على ذلك من خلال اللعب: ارمِ لعبةً إلى الجانب الآخر ولن يتردد في التدحرج لو أثارت اهتمامه بما يكفي ليقوم بالأمر ثانيةً. هنّئيه على جهده وابتسمي له، فهو يحتاج أن تطمئنيه لأنّه يخاف من الأمور الجديدة التي يفعلها. هل حان وقت الأطعمة الصلبة؟ خلال الأشهر الأربعة أو الستّة الأولى من حياته، يحصل طفلك على الغذاء الذي يحتاجه من حليب الأم أو الحليب الاصطناعي المخصص للأطفال. لكن غالباً ما يتشوّق الأهل إلى البدء في إعطاء طفلهم الأطعمة الصلبة. يمكنك أن تبدئي بإطعام طفلك المأكولات الصلبة (أي المأكولات المهروسة مثل طعام الأطفال المهروس أو حبوب الأطفال) لأنّ جهازه الهضمي أصبح أكثر نموّاً، كما أنّ عادة مدّ اللسان الغريزية بدأت تتلاشى، لكن عليك استشارة الطبيب قبل الإقدام على هذه الخطوة، لأنّ البعض يؤثرون الانتظار حتى يبلغ الطفل شهره السادس. قد يساعد عدم الاستعجال في إعطاء الأطعمة الصلبة في تفادي الحساسية، ويحافظ على حليب الأم والحليب الاصطناعي المخصص للأطفال ضمن نظام طفلك الغذائي لوقتٍ أطول. يلتقط الأشياء ويضعها فمه يستطيع طفلك الآن التقاط الأشياء والمسك بها بالرغم من أنّه يفشل في المحاولة الأولى. حين يحكم قبضته على غرضٍ ما، سيتفحّصه لبرهة ثمّ يضعه في فمه، وقد تلاحظين أيضاً أنّ لعاب طفلك يسيل بشكلٍ أكبر. يبدأ لدى بعض الأطفال مبكراً، أي في الشهر الرابع، إنما لا تظهر السنّ الأولى عادةً إلاّ في عمر خمسة أو ستّة أشهر. شجّعي طفلك على الاستكشاف واللعب بأغراضٍ متنوّعة، فقطعة قماشٍ نظيفة مثلاً ستشغله لبضعة دقائق. راقبيه وهو يمصّها ويحملها واكتشفي ماذا يحصل حين يقضمها. أعطه خشخيخة صغيرة وراقبي فرحته حين يهزّها ويسمع صوتها. الألعاب الحركية خيار جيد في هذه المرحلة، فقد بدأ طفلك باكتشاف أسباب ونتائج تحريك الأدوات وسماع رنين الجرس على سبيل المثال. يلعب وحده في هذه المرحلة، يستطيع طفلك اللعب بيديه ورجليه لبضعة دقائق. ستدركين فجأة أنّ الغرفة تبدو هادئة فتتوجّهين إليها لتتفقّدي طفلك وإذا به يسلّي نفسه، هو الذي كان يحتاج إلى انتباهك في كلّ لحظة حتى الآن. يمكنك أن تستعيدي عادات القراءة منذ اليوم! استيعاب دور اللغة أظهرت الأبحاث أنّ الطفل يفهم كلّ الأصوات الأساسية التي تشكّل لغته الأم، بحلول شهره الرابع. وبين الشهرين الخامس والسادس، يطوّر قدرته على إصدار بعض الأصوات مثل "ماما" أو "دادا" غير أنّه لا يربطها بأيّ من والديه. كما أنّه أصبح قادراً على الاشتراك في ألعاب التقليد، فلو قلت "بو" سيحاول قولها أيضاً، وبالتالي، يمكنك تعزيز قدرات التواصل لدى طفلك بتقليد تعابير وجهه والأصوات التي يصدرها. إذا تفاعلتِ عندما يصدر الأصوات أو يحاول قول شيء ما، سيفهم طفلك أهمّية اللغة ويبدأ باستيعاب الأسباب والمفاعيل. وسوف ينتبه إلى أهمية ما يقوله. الإعجاب بمجموعةٍ كاملةٍ من الألوان يرى الأطفال الألوان منذ ولادتهم لكنّهم يواجهون صعوبةً في تمييز الدرجات المختلفة كالأحمر والبرتقالي، لذلك يفضّلون الأبيض والأسود أو الألوان الصارخة في تناقضها. بين الشهرين الثاني والرابع، تصبح فوارق الألوان أكثر وضوحاً ويبدأ طفلك بتمييز الظلال المتشابهة وإظهار تفضيله الألوان الأساسية والبرّاقة. اعلمي أنّ أفضل ما يجذب انتباه طفلك هو المجموعات المتحرّكة الملوّنة (التي لا يجب تعليقها بحيث تكون في متناول يده) والملصقات البرّاقة والكتب ذات الصفحات القاسية والرسومات الظاهرة. انتقاء الأشخاص بحلول شهره الرابع، قد يستجيب طفلك إلى وجودك وصوتك وحتى تعابير وجهك، فيركل ويلوّح بذراعيه. سيعمل طفلك الذي وزّع الابتسامات على الجميع حتى الآن، على انتقاء رفقته وقد لا يشعر بالارتياح فوراً عند تواجده في مجموعاتٍ كبيرة أو بين أشخاصٍ لم يألفهم. امنحيه الوقت كي يعتاد على وجود أناس غرباء أو على تركه مع جليسة الأطفال. سترين أنّه حين يكون بين ذراعيك، سيرغب في التفاعل مع الآخرين، خاصة الأطفال الأكبر سنّاً الذي يثيرون الفوضى والضجيج
نمو طفلك في عمر الأربعة أشهر تخفيف عدد الوجبات بحلول الشهر الرابع، تكون معدة طفلك قد كبرت فلا...
نمو طفلك في عمر الخمسة أشهر
الجلوس بمفرده


في هذه المرحلة، صار طفلك ينمو جسدياً بسرعة أكبر. حين تضعينه على معدته، يمدّد ذراعيه ورجليه ويقوّس ظهره، وحين يستلقي على ظهره، يرفع رأسه وكتفيه. بإمكانه حتّى الجلوس لفترةٍ قصيرةٍ من دون مساعدة أحدٍ، لكن عليك البقاء بقربه لتساعدينه وتحيطينه بالوسائد احتراساً من سقوطٍ محتمل. شجّعيه على اللّعب ووجهه متجّه نحو الأرض، لأن رفع رأسه وصدره لرؤية الألعاب أو وجهك، يساعد على تقوية عضلات عنقه وينمّي جهاز تحكّم الرأس المطلوب للجلوس. أمّا حين تضعين يديك تحت ذراعيه وتتركينه يؤرجح رجليه على فخذيك، فترين أنّه يفعل ذلك صعوداً ونزولاً. بإمكانه أيضاً التقاط غرضٍ ما بسهولة واكتشافه عبر فمه.

ترديد أصواته المفضّلة


يضيف طفلك أصواتاً جديدة إلى مخزونه اللّغوي، ونشاطه المفضّل حاليّاً هو على الأرجح إصدار الفقاقيع الصغيرة من فمه. من الشائع في هذا العمر أن يستمر الطفل في تكرار إحدى القدرات التي اكتشفها مؤخراً لفترةٍ طويلةٍ، وهي عمليّة طبيعية أثناء نموّه. يحرص معظم الأطفال على إتقان مهارةٍ معينة قبل الانتقال إلى الأخرى. من المزعج سماع الصوت نفسه يتكرّر على الدوام، إلاّ أنّ تعلّم الصبر الآن سيحضّرك لمرحلة التكرار المستمر لكلمتي "لا" و"لماذا" اللتين ستسمعينهما بدون انقطاع حين يكبر قليلاً.

قويّ بما يكفي ليأكل وحده


رغم قدرة طفلك على مسك زجاجة الحليب في هذه المرحلة، لا تشجّعيه على الأكل بمفرده الآن، إذ أنّه سيتمكّن من الجلوس من دون مساعدة والتقاط أشياء صغيرة بعد بلوغه الشهر السادس. أمّا في الوقت الحالي، فاستفيدي من أوقات الطعام لمعانقة طفلك وحمله واحتضانه، لأنه سرعان ما سيستقلّ ويبدأ بمقاومة قبلاتك وعاطفتك بعنفٍ خلال وقتٍ قصير. على الأرجح أنّ طفلك يظهر علامات الاستعداد لتناول الأطعمة الصلبة عبر التخفيف من مدّ لسانه غير الإرادي والاهتمام الأقوى بالأطعمة التي تتناولينها مع الأشخاص الآخرين. جلّ ما يحتاجه الآن هو حليب الرّضاعة أو الحليب الاصطناعي المخصّص للأطفال حتى يصل إلى سنّ الستة أشهر.

إدراك الأسباب والنتائج


تنمو قدرة طفلك على التفاعل معك ومع الآخرين وكل ما يحيط به يوماً بعد يومٍ. ففي هذه المرحلة، يبدأ الطفل باللهو بألعابٍ صغيرة، إذ يكتشف أن للأفعال البسيطة نتائج. فيُسقط الأشياء ليراك تلتقطينها أو ليرى كيف ولماذا تقع. مع أنّ الأمر يبدو مُتعِباً، لكن من الأفضل أن تعتاديه، لأن هذه الأفعال ستترافق مع القهقهة في الأسابيع المقبلة.

قدرة على رؤية الأشياء الصغيرة والألوان الدقيقة


يحرز طفلك تقدّماً في تبيّن الأغراض الصغيرة وملاحقة الأشياء المتحرّكة، ويستطيع حالياً التعرّف على الشيء بعد رؤية مجرّد جزءٍ منه، وهو المبدأ الأساسي لألعاب "الغُمضيّة" التي ستلعبينها معه في الأشهر المقبلة.

لقد تعلّم طفلك في وقتٍ سابق التمييز بين الألوان الواضحة والمتشابهة، أمّا الآن فهو يميّز الألوان الفاتحة.

تركيز على الأصوات


يعي طفلك الآن مصدر الأصوات، فها هو يستدير كلّما سمع صوتاً جديداً. من أفضل الطرق لجذب انتباهه، هي إحداث الضجّة بواسطة سلسلة المفاتيح أو بواسطة طنين آلات الموسيقى. يراقب طفلك فمك عن قصدٍ عندما تتكلّمين، ثمّ يحاول تقليد طبقات صوتك فيلفظ أصوات الأحرف الساكنة مثل "م" و"ب". كما يمكن للطفل البالغ خمسة أشهر أن يتعرّف على اسمه. ألم تلاحظي كيف يستدير كلّما ناديت عليه أو تكلّمت عنه أمام الآخرين؟

يسهل إلهائه الآن


عندما يبدأ طفلك بإثارة الضجة في المتجر، بإمكانك صرف انتباهه لفترة وجيزة الآن عبر افتعال الوجوه المضحكة أو التصفيق أو إعطائه ما يُصدر صوتاً مثيراً ليمسكه.

اتساع نطاق مشاعره


لا يمكن للأطفال التعبير عن مشاعرهم في التعقيد نفسه الذي يعبّر به الناضجون. ففي حين يعلمونك بغضبهم أو مللهم أو فرحهم، لا يقدرون على التعبير عن الشعور بالحب أو الظُرْف في الأشهر القليلة الأولى، ولكنّ ذلك يتغيّر تدريجيّاً. بحلول الشهر الخامس، يباشر طفلك بإظهار تعلّقه القوي بك عبر رفع ذراعيه كلّما أراد أن تحملينه، أو البكاء كلّما غادرت الغرفة، كما أصبح يعانقك ويقبّلك. بالإضافة إلى بداية تكوين حسّ الفكاهة لديه، فيضحك عند قيامك بأمور مضحكة ثم يحاول بدوره إضحاكك.

هنا تنطلق مرحلة المرح بالنسبة إلى العديد من الأهل. ستشعرين أنك عدت إلى الطفولة عند قيامك بهذه الوجوه المضحكة والأصوات التي لا معنى لها أو عند القيام بالحركات الإيمائية أو التقليد
نورالابداع
نورالابداع
نمو طفلك في عمر الخمسة أشهر الجلوس بمفرده في هذه المرحلة، صار طفلك ينمو جسدياً بسرعة أكبر. حين تضعينه على معدته، يمدّد ذراعيه ورجليه ويقوّس ظهره، وحين يستلقي على ظهره، يرفع رأسه وكتفيه. بإمكانه حتّى لفترةٍ قصيرةٍ من دون مساعدة أحدٍ، لكن عليك البقاء بقربه لتساعدينه وتحيطينه بالوسائد احتراساً من سقوطٍ محتمل. شجّعيه على اللّعب ووجهه متجّه نحو الأرض، لأن رفع رأسه وصدره لرؤية الألعاب أو وجهك، يساعد على تقوية عضلات عنقه وينمّي جهاز تحكّم الرأس المطلوب للجلوس. أمّا حين تضعين يديك تحت ذراعيه وتتركينه يؤرجح رجليه على فخذيك، فترين أنّه يفعل ذلك صعوداً ونزولاً. بإمكانه أيضاً التقاط غرضٍ ما بسهولة واكتشافه عبر فمه. ترديد أصواته المفضّلة يضيف طفلك أصواتاً جديدة إلى مخزونه اللّغوي، ونشاطه المفضّل حاليّاً هو على الأرجح إصدار الفقاقيع الصغيرة من فمه. من الشائع في هذا العمر أن يستمر الطفل في تكرار إحدى القدرات التي اكتشفها مؤخراً لفترةٍ طويلةٍ، وهي عمليّة طبيعية أثناء نموّه. يحرص معظم الأطفال على إتقان مهارةٍ معينة قبل الانتقال إلى الأخرى. من المزعج سماع الصوت نفسه يتكرّر على الدوام، إلاّ أنّ تعلّم الصبر الآن سيحضّرك لمرحلة التكرار المستمر لكلمتي "لا" و"لماذا" اللتين ستسمعينهما بدون انقطاع حين يكبر قليلاً. قويّ بما يكفي ليأكل وحده رغم قدرة طفلك على مسك زجاجة الحليب في هذه المرحلة، لا تشجّعيه على الأكل بمفرده الآن، إذ أنّه سيتمكّن من الجلوس من دون مساعدة والتقاط أشياء صغيرة بعد بلوغه الشهر السادس. أمّا في الوقت الحالي، فاستفيدي من أوقات الطعام لمعانقة طفلك وحمله واحتضانه، لأنه سرعان ما سيستقلّ ويبدأ بمقاومة قبلاتك وعاطفتك بعنفٍ خلال وقتٍ قصير. على الأرجح أنّ طفلك يظهر علامات عبر التخفيف من مدّ لسانه غير الإرادي والاهتمام الأقوى بالأطعمة التي تتناولينها مع الأشخاص الآخرين. جلّ ما يحتاجه الآن هو حليب الرّضاعة أو الحليب الاصطناعي المخصّص للأطفال حتى يصل إلى سنّ الستة أشهر. إدراك الأسباب والنتائج تنمو قدرة طفلك على التفاعل معك ومع الآخرين وكل ما يحيط به يوماً بعد يومٍ. ففي هذه المرحلة، يبدأ الطفل باللهو بألعابٍ صغيرة، إذ يكتشف أن للأفعال البسيطة نتائج. فيُسقط الأشياء ليراك تلتقطينها أو ليرى كيف ولماذا تقع. مع أنّ الأمر يبدو مُتعِباً، لكن من الأفضل أن تعتاديه، لأن هذه الأفعال ستترافق مع القهقهة في الأسابيع المقبلة. قدرة على رؤية الأشياء الصغيرة والألوان الدقيقة يحرز طفلك تقدّماً في تبيّن الأغراض الصغيرة وملاحقة الأشياء المتحرّكة، ويستطيع حالياً التعرّف على الشيء بعد رؤية مجرّد جزءٍ منه، وهو المبدأ الأساسي لألعاب "الغُمضيّة" التي ستلعبينها معه في الأشهر المقبلة. لقد تعلّم طفلك في وقتٍ سابق التمييز بين الألوان الواضحة والمتشابهة، أمّا الآن فهو يميّز الألوان الفاتحة. تركيز على الأصوات يعي طفلك الآن مصدر الأصوات، فها هو يستدير كلّما سمع صوتاً جديداً. من أفضل الطرق لجذب انتباهه، هي إحداث الضجّة بواسطة سلسلة المفاتيح أو بواسطة طنين آلات الموسيقى. يراقب طفلك فمك عن قصدٍ عندما تتكلّمين، ثمّ يحاول تقليد طبقات صوتك فيلفظ أصوات الأحرف الساكنة مثل "م" و"ب". كما يمكن للطفل البالغ خمسة أشهر أن يتعرّف على اسمه. ألم تلاحظي كيف يستدير كلّما ناديت عليه أو تكلّمت عنه أمام الآخرين؟ يسهل إلهائه الآن عندما يبدأ طفلك بإثارة الضجة في المتجر، بإمكانك صرف انتباهه لفترة وجيزة الآن عبر افتعال الوجوه المضحكة أو التصفيق أو إعطائه ما يُصدر صوتاً مثيراً ليمسكه. اتساع نطاق مشاعره لا يمكن للأطفال التعبير عن مشاعرهم في التعقيد نفسه الذي يعبّر به الناضجون. ففي حين يعلمونك بغضبهم أو مللهم أو فرحهم، لا يقدرون على التعبير عن الشعور بالحب أو الظُرْف في الأشهر القليلة الأولى، ولكنّ ذلك يتغيّر تدريجيّاً. بحلول الشهر الخامس، يباشر طفلك بإظهار تعلّقه القوي بك عبر رفع ذراعيه كلّما أراد أن تحملينه، أو البكاء كلّما غادرت الغرفة، كما أصبح يعانقك ويقبّلك. بالإضافة إلى بداية تكوين حسّ الفكاهة لديه، فيضحك عند قيامك بأمور مضحكة ثم يحاول بدوره إضحاكك. هنا تنطلق مرحلة المرح بالنسبة إلى العديد من الأهل. ستشعرين أنك عدت إلى الطفولة عند قيامك بهذه الوجوه المضحكة والأصوات التي لا معنى لها أو عند القيام بالحركات الإيمائية أو التقليد
نمو طفلك في عمر الخمسة أشهر الجلوس بمفرده في هذه المرحلة، صار طفلك ينمو جسدياً بسرعة أكبر. حين...
نمو طفلك في عمر الستّة أشهر

استكشاف الأشياء بيديه


عند بلوغ طفلك سنّ الستة أشهر (وقد يتطلّب الأمر أحياناّ فترة أطول)، يتحسّن تحكّمه اليدوي إلى درجة تسمح له بشدّ الأشياء نحوه. عندما يتعلّم كيفيّة الامساك بلعبة، فهو يدرّب نفسه على نقل الأغراض من يدٍ إلى أخرى. وربما يكتشف أن إسقاط الأشياء يمكن أن يكون مسلّياً مثل التقاطها، وحين يدرك طفلك مبدأ السبب والنتيجة، يصبح عالمه أكثر إثارة ويغدو عالمك أنت أكثر فوضى.

هل ابنك أيسر أم أيمن؟


ما زال من المبكر معرفة ما إذا كان طفلك أيسر (أعسر أو عسراوي) أم أيمن. في هذه المرحلة، يُظهر معظم الأطفال ميلهم إلى تفضيل يدٍ ما لفترة ثم ينتقلون إلى تفضيل الأخرى، ولا يمكن تحديد ما إذا كان صغيرك أيسر أم أيمن بالفعل قبل بلوغه السنتين أو الثلاث سنوات.

تعلّم التدحرج


في هذا العمر، يعلم معظم الأطفال كيفية التدحرج في كل اتّجاه، وتلك معلومة ترفّه على الأرجح عنك وعنه. في حين يجد طفلك تدحرجه مسلياًّ، قد يصيبك ذلك بالتوتر. أبقي يدك على طفلك عندما تبدّلين حفاضه، ولا تتركيه بمفرده بلا مراقبة على السرير أو أي سطحٍ مرتفعٍ آخر. لو كنت معتادة على استعمال الطاولة لتغيير حفاضه، فقد حان الوقت للقيام بذلك على الأرض.

طفلك الاجتماعي الصغير


في هذا العمر، لا يكتفي الأطفال بلفت انتباه الآخرين، بل غالباً ما يسعون إلى جذبهم. على الرغم من أنّك ستلاحظين عمّا قريب المظاهر الأولى للقلق من الغرباء ، إلاّ أن الأطفال في عمر الستّة أشهر لا يزالون غير قادرين على التمييز، فكلّ من يقترب من طفلك رافعاً حاجبيه وراسماً بسمة على وجهه، يصبح صديقه على الفور. لا تقلقي، فهو ما زال بحاجةٍ إلى الكثير من اهتمامك.

يتعلّم طفلك أن لأفعاله، سواء أحببتها أم لم تحبيها، تأثيراً عليك. لذلك، ابتداء من الآن (ولسنوات مقبلة) سيقوم طفلك بكل ما يلزم للفت انتباهك. كل ما يقوم به الآن تقريباً محبّبٌ إليك، ولكن مع تقدّمه في العمر، سيميل أكثر إلى إساءة التصرّف بهدف جذب انتباهك، لذا لا تنسي منحه الانتباه الكافي عندما يقوم بما يرضيك.

مع الوقت، سيتّضح لك أنّ طفلك يسعى إلى تنويع أساليب لفت نظرك مبتعداً عن البكاء. توقّعي أن يبذل جهداً أكبر ليحملك على الانتباه له عن طريق الاحتيال وإصدار الضجّة وغيرها من الأساليب. في الأشهر الثلاثة المقبلة، سيطوّر طريقةً خاصّة كي يُعْلِمَكِ بما يفكّر ويريد ويحتاج.

لعبة تبادل الأدوار


يحبّ الأطفال في عمر الستّة أشهر لعبة تبادل الأدوار، وبالذات تلك التي تتضمّن أصواتاً وكلاماً. دعي طفلك يمسك بزمام اللّعبة أحياناً ثمّ قلّدي الأصوات التي قام بها. عندما يأتي دورك في قيادة اللعبة، قلّدي أصوات الحيوانات مثل "كواك كواك" (مثل البطة) و"مياو مياو" (مثل القطة) وغيرها، فهي طريقة فعّالة لتعليم طفلك وإضحاكه في الوقت نفسه.

طفلك الثرثار


صار طفلك، البالغ من العمر ستة أشهر، يرى ويسمع ما يحيط به الآن تقريباً كما تفعلين، كما أنّ مهاراته التواصلية تنمو بسرعة، بينها الصراخ وإصدار الأصوات وتغيير نغمات صوته والثرثرة. في هذا السنّ، يثرثر غالبية الأطفال مردّدين باستمرار مقطعاً لفظيّاً واحداً مثل "با"، أو "ما" أو "كا" أو أياً من تراكيب حرف ساكن وحرف علّة. حتّى أنّ بعضاً منهم يضيف مقطعين أو ثلاثة ممّا يجعل الأصوات أكثر تعقيداً. يمكنك تشجيع طفلك على الثرثرة عبر التكلّم مثله على سبيل اللعب كالقول:"صوت الخروف (باااااا)، وصوت الماعز (ماااااا)" وغيرها من أصوات الحيوانات، أو عبر الإصغاء إليه وكأنّك تفهمين كلّ ما يقوله وتجدينه مثيراً للاهتمام. بمقدور طفلك أيضاً التفريق بين نبرات الصوت المتعدّدة وطبقاته، فترينه يبكي إذا نَهَرْتِه أو تحدثت إليه بقسوة.

من الطرق الفعّالة لإسعاد طفلك، تعبئة ثلاثة أرباع الكوب واستعمال القشّة لنفخ الفقاقيع، فهو سيستمتع بالصوت والصورة معاً.

تحفيز الحواس


يستخدم طفلك جميع حواسه ليستكشف ويتعلّم كل ما يحيط به. لذا احرصي على أن تكون كل الأغراض المحيطة به آمنةً لو لمسها أو وضعها في فمه أو لعب بها. سوف يفرح صغيرك بسحق كرة مطاطيّة، أوالتربيت على قطعة فراء مزيّف، أو عضّ حلقة مرنة باردة، أو سماع صوت جرس صادرٍ عن لعبة محشوة.

وقت الحكاية المبهج


باتت القراءة بصوتٍ عالٍ لطفلك عفوية الآن، فهو يستمتع بالنظر إلى الصور البرّاقة والجلوس هادئاً في حضنك. مهما كان عمر الطفل، ستوفّر له القراءة بالتأكيد فرصةً للاحتضان ولتعزيز العلاقة بينه وبين أهله.

نورالابداع
نورالابداع
نمو طفلك في عمر الستّة أشهر استكشاف الأشياء بيديه عند بلوغ طفلك سنّ الستة أشهر (وقد يتطلّب الأمر أحياناّ فترة أطول)، يتحسّن إلى درجة تسمح له بشدّ الأشياء نحوه. عندما يتعلّم كيفيّة الامساك بلعبة، فهو يدرّب نفسه على نقل الأغراض من يدٍ إلى أخرى. وربما يكتشف أن إسقاط الأشياء يمكن أن يكون مسلّياً مثل التقاطها، وحين يدرك طفلك مبدأ السبب والنتيجة، يصبح عالمه أكثر إثارة ويغدو عالمك أنت أكثر فوضى. هل ابنك أيسر أم أيمن؟ ما زال من المبكر معرفة ما إذا كان طفلك أيسر (أعسر أو عسراوي) أم أيمن. في هذه المرحلة، يُظهر معظم الأطفال ميلهم إلى تفضيل يدٍ ما لفترة ثم ينتقلون إلى تفضيل الأخرى، ولا يمكن تحديد ما إذا كان صغيرك أيسر أم أيمن بالفعل قبل بلوغه السنتين أو الثلاث سنوات. تعلّم التدحرج في هذا العمر، يعلم معظم الأطفال كيفية في كل اتّجاه، وتلك معلومة ترفّه على الأرجح عنك وعنه. في حين يجد طفلك تدحرجه مسلياًّ، قد يصيبك ذلك بالتوتر. أبقي يدك على طفلك عندما تبدّلين حفاضه، ولا تتركيه بمفرده بلا مراقبة على السرير أو أي سطحٍ مرتفعٍ آخر. لو كنت معتادة على استعمال الطاولة لتغيير حفاضه، فقد حان الوقت للقيام بذلك على الأرض. طفلك الاجتماعي الصغير في هذا العمر، لا يكتفي الأطفال بلفت انتباه الآخرين، بل غالباً ما يسعون إلى جذبهم. على الرغم من أنّك ستلاحظين عمّا قريب المظاهر الأولى ، إلاّ أن الأطفال في عمر الستّة أشهر لا يزالون غير قادرين على التمييز، فكلّ من يقترب من طفلك رافعاً حاجبيه وراسماً بسمة على وجهه، يصبح صديقه على الفور. لا تقلقي، فهو ما زال بحاجةٍ إلى الكثير من اهتمامك. يتعلّم طفلك أن لأفعاله، سواء أحببتها أم لم تحبيها، تأثيراً عليك. لذلك، ابتداء من الآن (ولسنوات مقبلة) سيقوم طفلك بكل ما يلزم للفت انتباهك. كل ما يقوم به الآن تقريباً محبّبٌ إليك، ولكن مع تقدّمه في العمر، سيميل أكثر إلى إساءة التصرّف بهدف جذب انتباهك، لذا لا تنسي منحه الانتباه الكافي عندما يقوم بما يرضيك. مع الوقت، سيتّضح لك أنّ طفلك يسعى إلى تنويع أساليب لفت نظرك مبتعداً عن البكاء. توقّعي أن يبذل جهداً أكبر ليحملك على الانتباه له عن طريق الاحتيال وإصدار الضجّة وغيرها من الأساليب. في الأشهر الثلاثة المقبلة، سيطوّر طريقةً خاصّة كي يُعْلِمَكِ بما يفكّر ويريد ويحتاج. لعبة تبادل الأدوار يحبّ الأطفال في عمر الستّة أشهر لعبة تبادل الأدوار، وبالذات تلك التي تتضمّن أصواتاً وكلاماً. دعي طفلك يمسك بزمام اللّعبة أحياناً ثمّ قلّدي الأصوات التي قام بها. عندما يأتي دورك في قيادة اللعبة، قلّدي أصوات الحيوانات مثل "كواك كواك" (مثل البطة) و"مياو مياو" (مثل القطة) وغيرها، فهي طريقة فعّالة لتعليم طفلك وإضحاكه في الوقت نفسه. طفلك الثرثار صار طفلك، البالغ من العمر ستة أشهر، يرى ويسمع ما يحيط به الآن تقريباً كما تفعلين، كما أنّ مهاراته التواصلية تنمو بسرعة، بينها الصراخ وإصدار الأصوات وتغيير نغمات صوته والثرثرة. في هذا السنّ، يثرثر غالبية الأطفال مردّدين باستمرار مقطعاً لفظيّاً واحداً مثل "با"، أو "ما" أو "كا" أو أياً من تراكيب حرف ساكن وحرف علّة. حتّى أنّ بعضاً منهم يضيف مقطعين أو ثلاثة ممّا يجعل الأصوات أكثر تعقيداً. يمكنك تشجيع طفلك على الثرثرة عبر التكلّم مثله على سبيل اللعب كالقول:"صوت الخروف (باااااا)، وصوت الماعز (ماااااا)" وغيرها من أصوات الحيوانات، أو عبر الإصغاء إليه وكأنّك تفهمين كلّ ما يقوله وتجدينه مثيراً للاهتمام. بمقدور طفلك أيضاً التفريق بين نبرات الصوت المتعدّدة وطبقاته، فترينه يبكي إذا نَهَرْتِه أو تحدثت إليه بقسوة. من الطرق الفعّالة لإسعاد طفلك، تعبئة ثلاثة أرباع الكوب واستعمال القشّة لنفخ الفقاقيع، فهو سيستمتع بالصوت والصورة معاً. تحفيز الحواس يستخدم طفلك جميع حواسه ليستكشف ويتعلّم كل ما يحيط به. لذا احرصي على أن تكون كل الأغراض المحيطة به آمنةً لو لمسها أو وضعها في فمه أو لعب بها. سوف يفرح صغيرك بسحق كرة مطاطيّة، أوالتربيت على قطعة فراء مزيّف، أو عضّ حلقة مرنة باردة، أو سماع صوت جرس صادرٍ عن لعبة محشوة. وقت الحكاية المبهج باتت القراءة بصوتٍ عالٍ لطفلك عفوية الآن، فهو يستمتع بالنظر إلى الصور البرّاقة والجلوس هادئاً في حضنك. مهما كان عمر الطفل، ستوفّر له القراءة بالتأكيد فرصةً للاحتضان ولتعزيز العلاقة بينه وبين أهله.
نمو طفلك في عمر الستّة أشهر استكشاف الأشياء بيديه عند بلوغ طفلك سنّ الستة أشهر (وقد يتطلّب...
نمو طفلك في عمر السبعة أشهر

التأرجح صعوداً ونزولاً


أصبح طفلك الآن قادراً على حمل شيء من وزنه على رجليه والتّأرجح. ماذا أيضاً؟ على الأرجح أنه يستطيع الجلوس من دون مساعدة (ممّا يسمح له بمزيد من الاستكشاف مستخدماً يديه)، كما يستدير أثناء جلوسه لتناول غرضٍ يريده، وينتقل من وضعية الاستلقاء على بطنه إلى الجلوس دافعاً بذراعيه صعوداً.

تعلّم التقاط الأشياء


بدأت تظهر مهارات طفلك الحركية، وهو قادرٌ الآن على التقاط الأشياء بيدٍ واحدة ونقلها إلى الثانية بسهولة بالغة. يستطيع شبك يديه للشرب من كوبٍ بمقبضين (بمساعدتك طبعاً). لن يطول الوقت قبل أن تجدي أن مستوى الضجة قد ارتفع، ليس بسبب ثرثرة طفلك فحسب، بل لأنه سيعي أيضاً متعة ضرب الأشياء ببعضها.

من أجل تنمية تلك المهارات الحركيّة، أبعدي لعبةً معينة عن متناول طفلك وراقبي كيف يحاول الوصول إليها. إذا شرع بالبكاء لأنه لم يستطع بلوغها، شجّعيه بهدوء من دون أن تناولينه اللعبة فهو ينفّس عن إحباطه وسرعان ما ستزداد ثقته بنفسه إن لم تسهّلي عليه هذه الأمور. بعد عدّة محاولاتٍ، سيتمكّن من الانحناء لالتقاطها ثم يستقيم مجدّداً. من المؤكد أن هذا الأمر سيعطيه أفكاراً جديدة، فيبدأ بالتأرجح ذهاباً وإياباً على يديه وركبتيه أو الحبو أو التقلّب باستمرار للانتقال من غرفة إلى أخرى. ساعديه في استكشافاته وتحرّكاته بتلبيسه ثياباً فضفاضة ومريحة.

ظهور الأسنان


من المحتمل بداية ظهور الأسنان عند طفلك. مع أن متوسط العمر لظهور الأسنان هو خمسة أو ستّة أشهر، إلا أن تلك العملية قد تنطلق مبكراً بحلول الشهر الثالث، أو متأخّرةً مع بلوغ الطفل عامه الأول. توقعي في هذه المرحلة رؤية الأسنان القاطعة الرئيسية العليا، ثمّ الأسنان القاطعة الجانبية. لا تقلقي إذا رأيت فجوات بين بعض أسنان طفلك، فغالباً ما تنبت الأسنان من اللثة في زوايا غريبة، وستختفي كلّ هذه الفراغات بعدما تظهر أسنان الحليب العشرون كلّها. حالما تظهر الأسنان عند طفلك، يزداد إفراز لعابه كما يستهل إصدار بعض الأصوات بينما يعتاد وجود هذه الأشياء الجديدة والغريبة في فمه.

اختبار السُلْطَة


لا بدّ أنّك بحلول هذه المرحلة، قد نبّهت طفلك مراراً بأنّ الهاتف ليس لعبة كما عليه ألا يرمي الخشخيشة في وجهك. في الواقع، إن طفلك يختبر سلطتك عبر رفضه إتباع توجيهاتك أو طلباتك. عندما يرفض القيام بأمرٍ ما، لا يفعل ذلك إراديّاً بهدف عصيان أوامرك بل بدافع الفضول، ولأنه يجد صعوبة في تذكّر ما تملينه عليه لبضعة ثوانٍ. الطريقة الفضلى لمعالجة هذه المسألة، هي قول "لا" ببساطة ثم صرف انتباهه إلى شيء آخر.

قلق الابتعاد عنك


إذا أظهر طفلك قلقه لدى ابتعادك عنه خلال النهار، عوّضي له هذا النقص مساءً حين تضعينه في السرير. وعندما يستيقظ في الليل، وإن لبرهة، سيدرك أنّك قريبة منه وسيصدر الأصوات لجذب انتباهك. قد يفرحك رفض طفلك ابتعادك عنه حيناً، لكنّه سيحبطك أحياناً. لذلك تساعدك تعبئة سلّة الغسيل بألعابه ونقلها معه من غرفة إلى أخرى كي تتمكّني من إنجاز المهام المطلوبة والتمتع برفقته في الوقت نفسه.

مهارات الإدراك


يشارك طفلك الآن في ألعاب التخفّي، وأصبح يتذكّر أنّ "عفريت العلبة" يقفز فجأةً عند انتهاء الأغنية. كما يستطيع التعرّف على نبرات وطبقات صوتك المختلفة فيجهش بالبكاء إذا كلّمته بقسوة.

اكتشاف ترابط الأشياء


بدأ طفلك بفهم كيفية ترابط الأشياء في أبعادها الثلاثية، وهو قادرٌ على تصنيف الألعاب وترتيبها وفقاً لأشكالها وأحجامها. إذا ظهرت فجأة وراءه أثناء تأمّله انعكاس صورته في المرآة، سيستدير على الأرجح ليبحث عنك بدلاً من الاعتقاد أنّك داخل المرآة.

لو وجدت أن لعبة "“إخفاء الاشياء”" البسيطة تثير اهتمام طفلك إلى حدٍّ كبير، فالسبب يعود إلى أنّه بدأ يستوعب مبدأ بقاء الأشياء ويحب الألعاب التي يختفي فيها الأشخاص ثمّ يظهرون من جديد. في الحقيقة، أسهل الطرق لإلهاء الطفل ذي السبعة أشهر هي إخفاء شيء ما تحت البطانيّة أو الغطاء وتركه يبحث عنه.

الألعاب المحفّزة


يلعب طفلك الألعاب نفسها بشكل دائم لأنّه يستمتع بالأشياء المتوقّع حصولها. تكرار اللعبة نفسها عدّة مرات في النهار يمكن أن يسبّب لك الملل لكنّ هذا كل ما يحتاجه طفلك في الوقت الحالي.
في هذا السنّ، ينجذب الأطفال إلى الدمى المحشوة، سواء أكانت كبيرة أم صغيرة. على الأغلب، أنّه سرعان ما سيفضّل واحدة بعينها لتشكّل "عنصر الحماية" الخاص به، وسيغرقها بلعابه ويصطحبها معه أينما ذهب. لو أردت إضافة ألعاب محشوة جديدة إلى المجموعة، احرصي على أن تكون ناعمة وتمّت خياطتها جيّداً وأن تكون قابلة للغسل. من الألعاب الجيّدة الأخرى، الكرات ولعبة الحركة المطابقة للكلمة والألعاب التي تقفز فجأة من العلبة والدمى الكبيرة.

إذا كان طفلك يملك لعبة مفضّلة أو اثنتين، ستجدين صعوبةً بالغة في انتزاعها منه. بينما كان من السهولة بمكان نزع الأغراض من يده، أصبح الآن يحتجّ بصوت عالٍ حين تأخذينها منه
نورالابداع
نورالابداع
نمو طفلك في عمر السبعة أشهر التأرجح صعوداً ونزولاً أصبح طفلك الآن قادراً على حمل شيء من وزنه على رجليه والتّأرجح. ماذا أيضاً؟ على الأرجح أنه يستطيع (ممّا يسمح له بمزيد من الاستكشاف مستخدماً يديه)، كما يستدير أثناء جلوسه لتناول غرضٍ يريده، وينتقل من وضعية الاستلقاء على بطنه إلى الجلوس دافعاً بذراعيه صعوداً. تعلّم التقاط الأشياء بدأت تظهر مهارات طفلك الحركية، وهو قادرٌ الآن على التقاط الأشياء بيدٍ واحدة ونقلها إلى الثانية بسهولة بالغة. يستطيع شبك يديه للشرب من كوبٍ بمقبضين (بمساعدتك طبعاً). لن يطول الوقت قبل أن تجدي أن مستوى الضجة قد ارتفع، ليس بسبب ثرثرة طفلك فحسب، بل لأنه سيعي أيضاً متعة ضرب الأشياء ببعضها. من أجل تنمية تلك المهارات الحركيّة، أبعدي لعبةً معينة عن متناول طفلك وراقبي كيف يحاول الوصول إليها. إذا شرع بالبكاء لأنه لم يستطع بلوغها، شجّعيه بهدوء من دون أن تناولينه اللعبة فهو ينفّس عن إحباطه وسرعان ما ستزداد ثقته بنفسه إن لم تسهّلي عليه هذه الأمور. بعد عدّة محاولاتٍ، سيتمكّن من الانحناء لالتقاطها ثم يستقيم مجدّداً. من المؤكد أن هذا الأمر سيعطيه أفكاراً جديدة، فيبدأ بالتأرجح ذهاباً وإياباً على يديه وركبتيه أو الحبو أو التقلّب باستمرار للانتقال من غرفة إلى أخرى. ساعديه في استكشافاته وتحرّكاته بتلبيسه ثياباً فضفاضة ومريحة. ظهور الأسنان من المحتمل بداية عند طفلك. مع أن متوسط العمر لظهور الأسنان هو خمسة أو ستّة أشهر، إلا أن تلك العملية قد تنطلق مبكراً بحلول الشهر الثالث، أو متأخّرةً مع بلوغ الطفل عامه الأول. توقعي في هذه المرحلة رؤية الأسنان القاطعة الرئيسية العليا، ثمّ الأسنان القاطعة الجانبية. لا تقلقي إذا رأيت فجوات بين بعض أسنان طفلك، فغالباً ما تنبت الأسنان من اللثة في زوايا غريبة، وستختفي كلّ هذه الفراغات بعدما تظهر أسنان الحليب العشرون كلّها. حالما تظهر الأسنان عند طفلك، يزداد إفراز لعابه كما يستهل إصدار بعض الأصوات بينما يعتاد وجود هذه الأشياء الجديدة والغريبة في فمه. اختبار السُلْطَة لا بدّ أنّك بحلول هذه المرحلة، قد نبّهت طفلك مراراً بأنّ الهاتف ليس لعبة كما عليه ألا يرمي الخشخيشة في وجهك. في الواقع، إن طفلك يختبر سلطتك عبر رفضه إتباع توجيهاتك أو طلباتك. عندما يرفض القيام بأمرٍ ما، لا يفعل ذلك إراديّاً بهدف عصيان أوامرك بل بدافع الفضول، ولأنه يجد صعوبة في تذكّر ما تملينه عليه لبضعة ثوانٍ. الطريقة الفضلى لمعالجة هذه المسألة، هي قول "لا" ببساطة ثم صرف انتباهه إلى شيء آخر. قلق الابتعاد عنك إذا أظهر طفلك قلقه لدى ابتعادك عنه خلال النهار، عوّضي له هذا النقص مساءً حين تضعينه في السرير. وعندما يستيقظ في الليل، وإن لبرهة، سيدرك أنّك قريبة منه وسيصدر الأصوات لجذب انتباهك. قد يفرحك رفض طفلك ابتعادك عنه حيناً، لكنّه سيحبطك أحياناً. لذلك تساعدك تعبئة سلّة الغسيل بألعابه ونقلها معه من غرفة إلى أخرى كي تتمكّني من إنجاز المهام المطلوبة والتمتع برفقته في الوقت نفسه. مهارات الإدراك يشارك طفلك الآن في ألعاب التخفّي، وأصبح يتذكّر أنّ "عفريت العلبة" يقفز فجأةً عند انتهاء الأغنية. كما يستطيع التعرّف على نبرات وطبقات صوتك المختلفة فيجهش بالبكاء إذا كلّمته بقسوة. اكتشاف ترابط الأشياء بدأ طفلك بفهم كيفية ترابط الأشياء في أبعادها الثلاثية، وهو قادرٌ على تصنيف الألعاب وترتيبها وفقاً لأشكالها وأحجامها. إذا ظهرت فجأة وراءه أثناء تأمّله انعكاس صورته في المرآة، سيستدير على الأرجح ليبحث عنك بدلاً من الاعتقاد أنّك داخل المرآة. لو وجدت أن لعبة "“إخفاء الاشياء”" البسيطة تثير اهتمام طفلك إلى حدٍّ كبير، فالسبب يعود إلى أنّه بدأ يستوعب مبدأ بقاء الأشياء ويحب الألعاب التي يختفي فيها الأشخاص ثمّ يظهرون من جديد. في الحقيقة، أسهل الطرق لإلهاء الطفل ذي السبعة أشهر هي إخفاء شيء ما تحت البطانيّة أو الغطاء وتركه يبحث عنه. الألعاب المحفّزة يلعب طفلك الألعاب نفسها بشكل دائم لأنّه يستمتع بالأشياء المتوقّع حصولها. تكرار اللعبة نفسها عدّة مرات في النهار يمكن أن يسبّب لك الملل لكنّ هذا كل ما يحتاجه طفلك في الوقت الحالي. في هذا السنّ، ينجذب الأطفال إلى الدمى المحشوة، سواء أكانت كبيرة أم صغيرة. على الأغلب، أنّه سرعان ما سيفضّل واحدة بعينها لتشكّل "عنصر الحماية" الخاص به، وسيغرقها بلعابه ويصطحبها معه أينما ذهب. لو أردت إضافة ألعاب محشوة جديدة إلى المجموعة، احرصي على أن تكون ناعمة وتمّت خياطتها جيّداً وأن تكون قابلة للغسل. من الألعاب الجيّدة الأخرى، الكرات ولعبة الحركة المطابقة للكلمة والألعاب التي تقفز فجأة من العلبة والدمى الكبيرة. إذا كان طفلك يملك لعبة مفضّلة أو اثنتين، ستجدين صعوبةً بالغة في انتزاعها منه. بينما كان من السهولة بمكان نزع الأغراض من يده، أصبح الآن يحتجّ بصوت عالٍ حين تأخذينها منه
نمو طفلك في عمر السبعة أشهر التأرجح صعوداً ونزولاً أصبح طفلك الآن قادراً على حمل شيء من وزنه...
نمو طفلك في عمر الثمانية أشهر

الجلوس، والحبو، والوقوف


الآن وقد بلغ طفلك الثمانية أشهر، أصبح على الأرجح يجلس جيّداً من دون مساعدة، ويحبو أو يزحف أو يتنقّل جاراًّ قدميه (متنقّلاً على مؤخرته واضعاً يداً وراءه وساقاً أمامه ليدفع نفسه إلى الأمام)، وقد شرع يدفع نفسه للوقوف متمسّكاً بالأثاث. إذا أوقفت طفلك بجانب الأريكة، سيتمكّن من المحافظة على هذه الوضعيّة متمسّكاً بقوّة بالأثاث.

وسائل التنقّل هذه التي اكتشفها طفلك مؤخراً تعني أنّه قد دخل عالم المطبّات والسقطات، وهو جزءٌ لا مفرّ منه في الطفولة. مع أنك ستشعرين بأن نبضات قلبك تكاد تتوقف في بعض الأحيان من شدّة الخوف، يجب أن تحاولي الاستمتاع بمشاهدة طفلك يكتشف قدراته وما يحيط به. إن كبح رغبتك الفطرية بحمايته ستسمح له بالنمو وبالتعلّم بنفسه. اجتهدي في جعل منزلك مكاناً آمناً للطفل. على سبيل المثال، عليك حماية الأغراض القابلة للكسر وإبقاء الأثاث المزعزع في غرفٍ لا يدخلها الطفل.

استخدام يديه


ها هو طفلك يبحث عن الأشياء التي وقعت أرضاً ويشير إليها بإصبعه، كما أنّه أصبح بارعاً في استخدام يديه لسحب قطعة من الطعام ووضعها في قبضته، أو فتح يده وأصابعه عن قصدٍ لإيقاع شيء ما. بدأ يتقن على الأرجح التقاط الأشياء مستخدماً إصبعين فقط مثل الكماشة، وهي عمليةٌ دقيقة تقتضي مسك الأشياء الصغيرة بإبهام اليد والإصبعين الأولى والثانية.

تدفّق عاطفته


أصبحت مشاعر طفلك عند هذه المرحلة أكثر وضوحاً، فهو يؤدي خدعاً كإرسال القبلات لأشخاص يألفهم ويكرر الخطوة لو حظي بالتصفيق. خلال الأشهر القليلة المقبلة، سيتعلّم طفلك تخمين الحالات النفسيّة والأمزجة وتقليدها وسيظهر أشكال التعاطف الأولى، فإذا رأى شخصاً يبكي مثلاً سيشرع بدوره في البكاء.

الاعتياد على الافتراق


في هذا العمر، يبدأ معظم الأطفال بإظهار علامات قلق الافتراق. فيُظهر طفلك خجله أو قلقه حين يحيطه الغرباء، وبالأخص حين يكون متعباً أو غاضباً أو عندما لا تكونين بالقرب منه، فيسيطر عليه الاضطراب. رغم أنّه من الصعب عليك رؤية طفلك حزيناً، إلاّ أنّه يجب أن تسمحي له باختبار هذا الأمر. عندما تتركينه لبعض الوقت ثمّ تعودين، مؤكدةً له أنّك ستعودين في كلّ مرّة، تساعدينه على تنمية الشعور بالثقة والقدرة على إقامة العلاقات مع الأشخاص الآخرين.

قبل أن تتركي طفلك، قبّليه وعانقيه وأخبريه بأنّك ستعودين. لو خاف أو انهار، خذي وقتاً إضافيّاً لتهدئته وطمأنته. من الصعب ألا تبكي بدورك حين يبدأ بالبكاء، ولكن فقد أعصابك سيزيد الأمر سوءاً، لذلك من الأفضل أن يتواجد شخصٌ آخر مألوف لديه (وليس جليسة أطفال جديدة) لتهدئته. لو كان طفلك يظهر قلقه من الافتراق عنك ليلاً، امضي وقتاً أطول في معانقته والقراءة له وإظهار عاطفتك له والغناء برقّة معه قبل أن تضعينه في سريره.

من ناحيةٍ أخرى، يجيد بعض الأطفال الافتراق عن أهلهم، أمّا بعضهم الآخر فلا يحتملون الأمر، وذلك يعتمد على طباعهم إذ يختلف كل طفلٍ عن الآخر كما يختلف حجم العاطفة التي يحتاجها كل طفلٍ. إن كان طفلك يحتاج كثيراً من التهدئة لا تتردّدي في إعطائه إياّها ولا تقلقي لو طالت المسألة، فأنت أدرى من الآخرين بمشاعره وعليك إتباع حدسك.

اكتشاف الأشياء


يستكشف معظم الأطفال في هذا العمر الأشياء عبر هزّها، وضربها، وإسقاطها ورميها قبل أن يعودوا إلى أسلوبهم المحبب والمعتاد بوضعها في فمهم. تتطوّر لدى طفلك فكرة إمكانية فعل أي شيء بغرضٍ ما، وسيذهله وجوده في مركز للأنشطة حيث تتوافر الكثير من الأشياء التي يمكن ضربها ودفعها ولفّها وعصرها ورجّها وإسقاطها وفتحها.

في هذه المرحلة، يحبّ الأطفال رؤية الأشياء تقع ليتمّ التقاطها (بالتأكيد أنت من يلتقطها) ثمّ رؤيتها تقع من جديد. لا يقوم طفلك بذلك بهدف إثارة غضبك، إنمّا حبّاً لهذا المشهد المثير الذي سيرغب في تكراره مراراً.

يستوعب طفلك الآن كيف تترابط الأشياء مع بعضها فيدرك على سبيل المثال، أنّه يمكن وضع الأشياء الصغيرة في الأشياء الأكبر، كما يجد بسهولة ما تخبّئين ويشير إلى الصورة المناسبة عندما تذكرين غرضاً ما. سيبدأ في الأشهر القليلة المقبلة باستخدام الأشياء حسب وظائفها، كتسريح شعره والشرب من الكوب والثرثرة على لعبة الهاتف.

تحسّن نَظَرِه


يشبه نظر طفلك حالياً نظر البالغين نقاوةً وعمقاً في الرؤية. مع أنه يرى الأشياء القريبة أفضل من البعيدة، فإنّها، بشكلٍ عام، تكفي ليتعرّف على الأشخاص والأشياء التي تحيط به في الغرفة
نورالابداع
نورالابداع
نمو طفلك في عمر الثمانية أشهر الجلوس، والحبو، والوقوف الآن وقد بلغ طفلك الثمانية أشهر، أصبح على الأرجح جيّداً من دون مساعدة، أو يتنقّل جاراًّ قدميه (متنقّلاً على مؤخرته واضعاً يداً وراءه وساقاً أمامه ليدفع نفسه إلى الأمام)، وقد شرع يدفع نفسه للوقوف متمسّكاً بالأثاث. إذا أوقفت طفلك بجانب الأريكة، سيتمكّن من المحافظة على هذه الوضعيّة متمسّكاً بقوّة بالأثاث. وسائل التنقّل هذه التي اكتشفها طفلك مؤخراً تعني أنّه قد دخل عالم المطبّات والسقطات، وهو جزءٌ لا مفرّ منه في الطفولة. مع أنك ستشعرين بأن نبضات قلبك تكاد تتوقف في بعض الأحيان من شدّة الخوف، يجب أن تحاولي الاستمتاع بمشاهدة طفلك يكتشف قدراته وما يحيط به. إن كبح رغبتك الفطرية بحمايته ستسمح له بالنمو وبالتعلّم بنفسه. اجتهدي في جعل منزلك مكاناً آمناً للطفل. على سبيل المثال، عليك حماية الأغراض القابلة للكسر وإبقاء الأثاث المزعزع في غرفٍ لا يدخلها الطفل. استخدام يديه ها هو طفلك يبحث عن الأشياء التي وقعت أرضاً ويشير إليها بإصبعه، كما أنّه أصبح بارعاً في استخدام يديه لسحب قطعة من الطعام ووضعها في قبضته، أو فتح يده وأصابعه عن قصدٍ لإيقاع شيء ما. بدأ يتقن على الأرجح الأشياء مستخدماً إصبعين فقط مثل الكماشة، وهي عمليةٌ دقيقة تقتضي مسك الأشياء الصغيرة بإبهام اليد والإصبعين الأولى والثانية. تدفّق عاطفته أصبحت مشاعر طفلك عند هذه المرحلة أكثر وضوحاً، فهو يؤدي خدعاً كإرسال القبلات لأشخاص يألفهم ويكرر الخطوة لو حظي بالتصفيق. خلال الأشهر القليلة المقبلة، سيتعلّم طفلك تخمين الحالات النفسيّة والأمزجة وتقليدها وسيظهر أشكال التعاطف الأولى، فإذا رأى شخصاً يبكي مثلاً سيشرع بدوره في البكاء. الاعتياد على الافتراق في هذا العمر، يبدأ معظم الأطفال بإظهار علامات . فيُظهر طفلك خجله أو قلقه حين يحيطه الغرباء، وبالأخص حين يكون متعباً أو غاضباً أو عندما لا تكونين بالقرب منه، فيسيطر عليه الاضطراب. رغم أنّه من الصعب عليك رؤية طفلك حزيناً، إلاّ أنّه يجب أن تسمحي له باختبار هذا الأمر. عندما تتركينه لبعض الوقت ثمّ تعودين، مؤكدةً له أنّك ستعودين في كلّ مرّة، تساعدينه على تنمية الشعور بالثقة والقدرة على إقامة العلاقات مع الأشخاص الآخرين. قبل أن تتركي طفلك، قبّليه وعانقيه وأخبريه بأنّك ستعودين. لو خاف أو انهار، خذي وقتاً إضافيّاً لتهدئته وطمأنته. من الصعب ألا تبكي بدورك حين يبدأ بالبكاء، ولكن فقد أعصابك سيزيد الأمر سوءاً، لذلك من الأفضل أن يتواجد شخصٌ آخر مألوف لديه (وليس جليسة أطفال جديدة) لتهدئته. لو كان طفلك يظهر قلقه من الافتراق عنك ليلاً، امضي وقتاً أطول في معانقته والقراءة له وإظهار عاطفتك له والغناء برقّة معه قبل أن تضعينه في سريره. من ناحيةٍ أخرى، يجيد بعض الأطفال الافتراق عن أهلهم، أمّا بعضهم الآخر فلا يحتملون الأمر، وذلك يعتمد على طباعهم إذ يختلف كل طفلٍ عن الآخر كما يختلف حجم العاطفة التي يحتاجها كل طفلٍ. إن كان طفلك يحتاج كثيراً من التهدئة لا تتردّدي في إعطائه إياّها ولا تقلقي لو طالت المسألة، فأنت أدرى من الآخرين بمشاعره وعليك إتباع حدسك. اكتشاف الأشياء يستكشف معظم الأطفال في هذا العمر الأشياء عبر هزّها، وضربها، وإسقاطها ورميها قبل أن يعودوا إلى أسلوبهم المحبب والمعتاد بوضعها في فمهم. تتطوّر لدى طفلك فكرة إمكانية فعل أي شيء بغرضٍ ما، وسيذهله وجوده في مركز للأنشطة حيث تتوافر الكثير من الأشياء التي يمكن ضربها ودفعها ولفّها وعصرها ورجّها وإسقاطها وفتحها. في هذه المرحلة، يحبّ الأطفال رؤية الأشياء تقع ليتمّ التقاطها (بالتأكيد أنت من يلتقطها) ثمّ رؤيتها تقع من جديد. لا يقوم طفلك بذلك بهدف إثارة غضبك، إنمّا حبّاً لهذا المشهد المثير الذي سيرغب في تكراره مراراً. يستوعب طفلك الآن كيف تترابط الأشياء مع بعضها فيدرك على سبيل المثال، أنّه يمكن وضع الأشياء الصغيرة في الأشياء الأكبر، كما يجد بسهولة ما تخبّئين ويشير إلى الصورة المناسبة عندما تذكرين غرضاً ما. سيبدأ في الأشهر القليلة المقبلة باستخدام الأشياء حسب وظائفها، كتسريح شعره والشرب من الكوب والثرثرة على لعبة الهاتف. تحسّن نَظَرِه يشبه طفلك حالياً نظر البالغين نقاوةً وعمقاً في الرؤية. مع أنه يرى الأشياء القريبة أفضل من البعيدة، فإنّها، بشكلٍ عام، تكفي ليتعرّف على الأشخاص والأشياء التي تحيط به في الغرفة
نمو طفلك في عمر الثمانية أشهر الجلوس، والحبو، والوقوف الآن وقد بلغ طفلك الثمانية أشهر، أصبح...
نمو طفلك في عمر التسعة أشهر

طفلك يمشي تقريباً


يقترب طفلك الآن من المشي ببراعةٍ عالية. في سنّه، يمكنه على الأرجح أن يحبو أو يزحف على الدرج ويتجوّل متمسكاً بالأثاث. كما يستطيع قلّة من الأطفال البالغين تسعة أشهر، المشي بضعة خطواتٍ بمساعدة أحد. بالإضافة إلى ذلك، يتعلّم طفلك الآن كيفية ثني ركبتيه والجلوس عندما يكون واقفاً (هي مهمّة أصعب بكثير ممّا تبدو عليه!).

يمكنك مساعدة طفلك عبر الوقوف أو الركوع أمامه ومدّ يديك لتشجيعه ممسكة بيديه كي يسير نحوك، أو شراء لعبة يستطيع جرّها بنفسه ودفعها إلى الأمام أو ما شابه (احرصي على أن تكون ثابتة وذات قاعدة عريضة للاستناد عليها).

أصبحت مسألة جعل منزلك مكاناً آمناً للطفل من الضروريات في الوقت الحالي، لذا يمكنك البدء بوضع الأقفال على الأبواب المؤدية إلى مسالك لا يُسمح لطفلك بالذهاب إليها، فالصغار يحبّون التوجّه مباشرةً إلى تلك الأماكن.

انتعال الأحذية؟ لم يحن الوقت بعد


عندما يبدأ الأطفال بالوقوف والتجوّل، يتساءل العديد من الأهل إذا كان الوقت قد حان لتلبيسهم الأحذية. في الحقيقة أنّ العديد من الخبراء في هذا الموضوع لا يعتقدون أن على الطفل ارتداء الحذاء قبل البدء بالمشي خارج البيت باستمرار. فالمشي حافي القدمين لا يساعده على تقوية عضلات قوسيه ورجليه فحسب بل، وفقاً لـ"بينيلوبي ليتش" في كتابها طفلك وولدك يساعده ذلك في الحفاظ على توازنه وهو يشعر بكلّ أقمشة وتراكيب الأشياء التي يسير عليها.

اللعب والتعلّم


بمقدور طفلك الآن وضع الأشياء في صندوق ثم إخراجها. أعطيه مثلاً دلواً من البلاستيك وبعض القوالب الملوّنة (احرصي على ألا تكون صغيرة إلى درجة تسمح له بابتلاعها) ليمارس هذه المهارة الجديدة. كما يحبّ الألعاب التي يمكن تحريك أجزائها كالدواليب والرافعات والأبواب التي يمكن فتحها وإغلاقها. لذا، فالسيارات الكبيرة التي يمكن لطفلك تسييرها على الأرض هي ألعاب محببة لدى البنات والصبيان على حدّ سواء.

لو انتزعت لعبةً ما من طفلك الذي أصبح صارماً الآن، لا بدّ له أن يعترض كونه قادراً على إظهار احتياجاته وطلباته بطريقة أفضل.

يبدأ نصف الأطفال البالغين تسعة أشهرٍ تقريباً بالمشاركة في ألعاب رمي الأشياء، ويعطون الألعاب لغيرهم ثم يستعيدونها، لذلك كوني شريكته في اللعب. حاولي دحرجة طابة أو كرة نحو طفلك على الأرض مثلاً، وراقبي كيف سيدحرجها بدوره نحوك، أو أعطيه لعبة ترتيب الأشياء أو تكديس الحلقات لتري ما إذا كان سيرتّب القطع أو يكدّسها بنفسه أو يعطيك إيّاها.

التكيّف مع الابتعاد عنك


من الآن وحتى الأشهر القليلة المقبلة، ستلاحظين أن قلق الافتراق عند طفلك قد بلغ ذروته. مع أنّه من الطبيعي أن يظهر الطفل البالغ تسعة أشهر تعلّقه الشديد بوالديه وخوفه من الآخرين، غير أنه مسألة صعبة بالنسبة للأجداد والمربّين المعنيّين به. يمكنك تسهيل الفترة الانتقالية هذه عبر الطلب من الآخرين الاقتراب ببطء لكي يقوم الطفل بالخطوة الأولى.

ليس من الخطأ أن يستخدم طفلك إبهامه أو دمية ما لتهدئة نفسه فيما يحاول التكيّف مع قلقه، ومصّ إصبعه هي إحدى الطرق التي يلجأ إليها لتهدئة نفسه.

السفر مع طفلك


إنها فترة صعبة للسفر برفقة طفلك، فالأطفال يحبون ما هو متوقّع والسفر يعكّر روتينهم وطقوسهم. إذا قرّرت السفر، تحضّري للتعامل مع طفلٍ مشاكس وملتصق بك طيلة الوقت. لذلك عليك التفكير مسبقاً في وسائل متعددة لإلهائه مثل الكتب المصوّرة، والألعاب التي تصدر أصواتاً وبالأخص دميته المفضّلة.

فهم اللّغة


بدأ وابل الكلمات التي ما انفكّ طفلك يسمعها منذ ولادته يؤتي ثماره. يفوق فهمه الكلمات قدرته على استخدامها، كما صارت ثرثرته تبدو كأنّها كلمات حقيقية بما فيها "ما" و"با". (لا تبالغي كثيراً في حماستك الآن، فهي على الأرجح كلمات لا معنى لها، أي مجموعة أصوات متتالية يردّدها باستمرار).

يفهم طفلك في هذه المرحلة ما تطلبينه منه من خلال نبرتك وليس عبر الكلمات التي تستخدمينها. كلّما كثّفت من حديثك معه أثناء تحضير العشاء أو قيادة السيارة أو ارتداء ملابسك، ازداد فهمه لعملية التواصل. لقد بيّنت إحدى الدراسات أن المؤشر الأكبر لنسبة ذكاء الطفل عندما يكبر هو عدد الكلمات التي يسمعها يوميّاً. بالتأكيد، لا تحتسب الأحاديث الجانبية التي يسمعها ومشاهدته التلفزيون، لكي ينمو فهمه، عليه سماع كلماتٍ ولغاتٍ متداولة باستمرار وبشكلٍ تفاعليّ.

من ناحيةٍ أخرى، ومع بلوغه التسعة أشهر، يبدأ الطفل بفهم معنى كلمة "لا" ومن المحتمل ألا يطيع الأمر الآن، إلاّ أنه سوف يبدأ بالتجاوب لدى سماع اسمه عبر النظر حوله أو التوقّف عمّا يفعله ليرى من ناداه، لذا عزّزي تصرّفه هذا عبر الترديد الدائم لاسمه