مارغريب تركض إليك!... د. رقية بنت محمد المحارب
جريدة الجزيرة
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
قد يكون غريبا لدى بعضنا أن تركض مارغريب نحو ثورة وتتأثر بها أليس كذلك؟ لأننا نشتكي دائماً من تقليد بعض بناتنا لبروك شيلدز وغيرها من الممثلات والمغنيات - والبركة في بعض مجلاتنا وصحفنا التي ندعمها بأموالنا - لكن هذا ما حصل بالفعل من إحدى البريطانيات التي أسلمت والتزمت الحجاب, تقول لي عائشة - وهذا اسمها بعد أن أسلمت - وفقها الله: إن امرأة مسلمة زارت بريطانيا مع أسرتها أثرت فيها بسلوكها والتزامها القوي بدينها، كانت المرأة في غاية التستر بالحجاب، وهكذا كن بناتها الصغيرات رغم الأجواء المحرضة على التكشف هناك, تقول: وكنت على صلة طيبة بها وكانت تناقشني وتدعوني إلى الإسلام فأحببت هذا الدين، وبدأت أفكر جدياً في أن أكون مسلمة، وبعد أن عادت تلك الأسرة إلى بلدها وبعد قراءات عديدة قررت الدخول في الإسلام وبدأت أبحث عن هذه المرأة - وهنا الشاهد - وأسأل عنها حتى وجدتها وصارت سبباً في معرفتي بالعلوم الشرعية فجزاها الله عني خير الجزاء,
أسوق هذا المثل في الوقت الذي يؤسفنا جميعا ما نراه من تبرج وتكشف واختلاط تقوم به بعض النساء في داخل بلادنا في بعض الأماكن الترفيهية وعند السفر إلى خارج البلاد، إن السياحة عند بعض النساء - وهن قلة بحمد الله - وللأسف تعني تكشفا عند أول علامة على مفارقة الطائرة لأجواء البلد الذي تعيش فيه أو عند أول خطوة بعد بوابة بعض المراكز والشاليهات، كما تعني اختلاطاً وارتكاباً للمنكرات، صارت بعض النساء الخليجيات تحديداً يفاخرن بترك الحجاب والخروج سافرات متبرجات في شوارع لندن وغيرها، ولم تدر المسكينات أنهن بهذا يرتكبن خطأ كبيرا في حق أنفسهن,
وإذا كان بعض النساء ينظرن الصيف بفارغ الصبر ليسافرن هنا وهناك بدون اعتبار لأي ضوابط شرعية، فإن الموسم ذاته فرصة ذهبية للمرأة الواعية المتحضرة، تدعو بتمسكها بدينها الذي هو عنوان عزها وكرامتها، ودليل تحضرها ورقيها وعلامة عفافها وحبها للخير فتفكر بالإضافة إلى الترويح عن النفس في الحرص على قضاء وقت ممتع بعيداً عما يغضب الله بل تأخذ معها بعض الكتب الطيبة والمطويات الدافعة والأشرطة المنوعة لتوزيعها حسب الإمكان على من يسكن في الفندق أو في أماكن الاستقبال أو تضع في جدولها العناية بأولادها وقضاء وقت معهم تتفرغ فيه لإعطائم بطرق ذكية جرعات تربوية تحصينية تساعد على نموهم الذهني والإبداعي أو تقوم بزيارة دور التحفيظ أو مواساة المرضى أو غيرها، فتكون فاعلة في ذهابها ومجيئها, وعندما تكون هذه النية حاضرة فلا تسألي عن الخير الذي يحصل والسعادة الروحية التي تستقر في القلب، وثلاثة ملايين يسافرون إلى الخارج وأكثر منهم إلى الداخل كل سنة يا ترى ما أثرهم على الناس؟ ويا ترى كم نسبة من يحمل هم الدعوة منهم وتبليغ رسالة الخير للجموع الحائرة الضائعة!!
إن مطوية واحدة او شريطا واحدا قد يغير من حياة إنسان إلى الأبد وأسالوا القائمين على مشروع رسالة الخير في مؤسسة الحرمين الخيرية وسوف ترون - إن حسنت النيات وصلحت الأعمال - أن أولئك سيركضون إلينا بعد أن أتعبنا الجري وراءهم وهي دعوة إلى كل من نوت السفر أن تعقد العزم على أن يكون موسم الصيف هذا العام سبباً للرقي في منازل التقوى, وأن يكون وقتا تضيف فيه إلى رصيدها من الحسنات ما ستكون في أمس الحاجة إليه يوماً ما
------------------
الكلمة الطيبة صدقة
هذا الموضوع مغلق.
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خيرا أخي ابو الحسن
فهد
------------------
...التوقيع......
.لا تحزن : لأنك جربت الحزن بالأمس فما نفعك شيئا ، رسب ابنك فحزنت ، فهل نجح؟! مات والدك فحزنت فهل عاد حيا؟! خسرت تجارتك فحزنت ، فهل عادت الخسائر أرباحا؟! ، لا تحزن : لأنك حزنت من المصيبة فصارت مصائب ، وحزنت من الفقر فازددت نكدا ، وحزنت من كلام أعدائك فأعنتهم عليك ، وحزنت من توقع مكروه فما وقع.
لاتحزن : فإنه لن ينفعك مع الحزن دار واسعة ، ولا زوجة حسناء ، ولا مال وفير ، ولا منصب سام ، ولا أولاد نجباء.
لا تحزن : لأن الحزن يريك الماء الزلال علقمة ، والوردة حنظلة ، والحديقة صحراء قاحلة ، والحياة سجنا لا يطاق.
لا تحزن : وأنت عندك عينان وأذنان وشفتان ويدان ورجلان ولسان ، وجنان وأمن وأمان وعافية في الأبدان: { فبأي ءالآء ربكما تكذبان } .
لا تحزن : ولك دين تعتقده ، وبيت تسكنه ، وخبز تأكله ، وماء تشربه ، وثوب تلبسه ، وزوجة تأوي إليها ، فلماذا تحزن؟!
* من كتاب((لا...تحزن)للشيخ :عائض القرني