خواتي الحبيبات
هذا موضوع جدا رائع ومفيد
لاختنا الغاليه خلود الغفري
(مرج الزهور )
هذي المقدمه
وبعدها راح انزل القصة
وبعدها وهو الاهم مايستفاد من هذه القصة
طبعن اذا شفت تجاوب من البنات
وحبيتو اكمل راح اكمل
ووالله لا اريد الا الفائده للجميع ..........
يحكى انه كان هناك رجل غامض ثري جدا، له قصر منيف يحوي مائة غرفة، تزوج ذات يوم واحضر زوجته، واعطى لها مطلق الحرية في استخدام جميع حجرات القصر..ما عدا حجرة واحدة، اعطاها مفاتيح 99 حجرة ومنعها من الاقتراب من الحجرة رقم مائة .
حجرة واحدة فقط!
ترى.. ماذا تحوي تلك الغرفة؟ ماذا كان يوجد وراء الباب المغلق؟؟
ظل الفضول ينهش تلك الزوجة سنوات وسنوات، رغم حسن معاملة زوجها، ورغم الترف الفاحش، ورغم كل النعيم الذي يحيط بها…
الا ان الغرفة الغامضة لم تبرح تفكيرها ! واصرت ان تعرف ما وراء الباب المغلق يوما ما. واستطاعت اخيرا ان تغافل زوجها وتحصل على المفتاح، وباصابع مرتجفة.. ادخلت المفتاح في ثقب الحجرة رقم مائة، ودفعت الباب لتدخل الحجرة اخيرا…
ترى..
ماذا كان وراء الباب المغلق؟
ماذا كان يخفي الزوج طوال تلك السنوات؟؟
ماذا كان مصير الزوجة بعد ان خالفت اوامر زوجها وهتكت ستر الباب المغلق اخيرا؟؟
لربما كانت القصة معروفة لديك، وربما تسمعينها لاول مرة، ولكنني هنا لا يهمني ما حدث للزوجة او الزوج او اي من ابطال القصة..
ما يهمني هو الباب المغلق في حد ذاته..
الباب المغلق في حياة كل منا…
الابواب المغلقة في مفهوم كل مجتمع من مجتمعاتنا!
قد يكون الباب المغلق هو نوع من خطوط المجتمع الحمراء… او محرم من محرمات الدين الاسلامي، وقد يكون نمط من انماط تفكيرنا.. فعل من الافعال.. طريقة تعامل… شخص ما في حياتنا…
وقيسي على ذلك ما تشائين…
المهم..
اننا ما ان نتجاوز الباب المغلق.. لن تعود حياتنا كما كانت ابدا !
قد يكون امرا فظيعا شنيعا.. يمزق حياتنا.. ويجعلنا نفقد الكثير..
وقد يكون النجاح والشهرة.. والسعادة والهناء… والمال والثروة..
من يدري؟؟؟؟
بالتأكيد لن ندري الا بعد ان نفتح الباب المغلق.. اليس كذلك؟
ربما..
ولكن من المؤكد ان هناك امر واحد نتفق عليه جميعا…
نحن فقط من نختار ان نجتاز الباب المغلق..
نحن من نملك المفاتيح..
ونملك الخيار في وضعها تحت الوسادة.. في طي النسيان..
او ادخالها داخل الثقب.. وخوض المجهول!
الخيار بيدنا وحدنا..
وعلينا ان نتحمل المسؤولية الكاملة لهذا الخيار…
في سلسلتي الجديدة:
“ما وراء الباب المغلق”
سأطل عليكِ صباح كل يوم خميس لاحدثك في كل مرة عن احد هذه الابواب، وسأروي لكِ في كل مرة قصة حقيقية، على ذمة صاحبتها التي روتها لي، لتستفيدين من دروس غيرك وتجاربهن، عندما قمن باجتياز هذا الباب المغلق.
وأبدأ بأولى الابواب المغلقة في هذه السلسلة:
المسـنـجــر
لنتحدث بكل صراحة ولنفتح قلوبنا ، نحن اليوم نعيش تكنولوجيا لا بأس بها.. صح؟ ولكنها تكنولوجيا محصورة في انواع محددة، وقد يكون اكثر انواع التكنولوجيا استخداما في العالم العربي هو الانترنت (بعد تكنولوجيا الايفون والبلاك بيري طبعا )، وقد يكون اكثر انواع مواقع الانترنت استخداما هي الشبكات الاجتماعية، المنتديات، المسنجر وغرف الشات!
كثيرات منا يعشن رهبة تجاه المسنجر، ويفضلن عالم الواقع، في حين ان كثيرات منا ايضا يفضلن عالما وهميا مثاليا للتواصل.. اسمه المسنجر !
وتختلف اهدافنا لاستخدام المسنجر باختلاف :
فئاتنا العمرية..
الجنس (رجل او امرأة)..
المستوى التعليمي..
المحيط الاجتماعي…
وكما هو بديهي بالطبع: مستوى الفضاوة
ولربما ليست المشكلة في المسنجر بحد ذاته…
وانما في “مـع مـن”
هذا هو السؤال الحقيقي
حول المسنجر.. لدي عدة قصص حقيقية، عدة نساء.. كانت لديهن حياتهن الاعتيادية، لم تكن حياتهن كاملة.. ككل البشر! لكن يوما ما… اعطت كلهن قرارا.. بفتح الباب المغلق ، وسمحن لانفسهن باجتياز الباب المغلق: المسنجر!
وكان لكل واحدة منهن سببا مختلفا لدس المفتاح في هذا الباب.. واجتيازه الى الجانب الاخر…
فهل يا ترى كان الجانب الاخر مشرقا كما توقعنه؟؟
قمه @kmh_1
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
قمه
•
(وطن) :موضوع قيـــم يستحق المتابعة شكرا لك اولاً كما هي التكنولوجيا نعمة ربما تغلب الامور لتصبح نقمة على اصحابها الماسنجر طريقة للتواصل بحسب رأيي ممن نعرفهم...لي اخوة مغتربين كثيراً ما نجتمع سوياً على الماسنجر ولي صديقات ايضاً اتواصل معهم بنفس الطريقة... لنجعل تصرفاتنا مسوؤلة ونستخدم التكنولوجيا بما يرضى الله ... شكرا لكموضوع قيـــم يستحق المتابعة شكرا لك اولاً كما هي التكنولوجيا نعمة ربما تغلب الامور لتصبح نقمة...
اشكرك اختي الفاضلة على المرور .............. وكلامك رااااااااائع ........... تابعي معي لتعرفي ماخلف الباب المغلق ....
قمه
•
نبدأ اليوم اولى قصص ما وراء الباب المغلق: المسنجر
وقبل أن نبدأ قصتنا الاولى،
أود التنويه بأن ما اعنيه بالباب المغلق هو كل باب محظور علينا دخوله (بحكم الدين او المجتمع او العادات او ما شابه)، وهنا لن اقدم الا القصص او “اجزاء القصص” التي ارى انها ستقدم جانبا مختلفا من الابواب المغلقة، جانبا لا نعرفه، ولم نكن لنتخيله، حتى يتسلح فكرنا جميعا بما يكفي للتصدي لكل الابواب المغلقة غير المناسبة.
ولنبدأ الان قصتنا الاولى.. مع سلوى.. والوحول المدنسة.
سلوى.. امرأة متزوجة.. وام لعدة اطفال..
انسانة بسيطة.. عادية..
لا يشغل بالها كثيرا سوى ماذا ستطبخ اليوم..
او اي برنامج تلفزيوني ستشاهد..
او متى ستزور أهلها او صديقاتها!!!
علاقتها عادية مع زوجها…
لا هي حب جنوني.. ولا فتور…
فقط مرتاحة انها متزوجة ولديها اسرة مستقرة…
تعرفت على المسنجر والشات من زوجها..
الذي كان يتواصل مع اخيه المبتعث للدراسة بالخارج …
وفي احدى المرات.. كان زوجها مسافرا في رحلة عمل..
وكانت تتصفح الانترنت بعد ان نام اطفالها..
كانت تشعر بالملل ..
فلا يوجد برنامج تلفزيوني يستحق المشاهدة..
ولا تشعر بحاجة للنوم الان..
فقررت تصفح الانترنت..
ثم ..
في لحظة فضول …
لحظة فقط..
قررت ان تفتح موقعا للشات…
لماذا؟
هي نفسها لا تدري..
كانت تشعر فقط..
بالملل.. !!!!!!
وجدت هناك عالما اخر .. من الاشخاص الوهميين..
لا تعرف فيهم من هو الذكر.. ومن هي الانثى…
فقط اسماء مستعارة.. جذابة…
ضغطت على احد الاسماء.. وادخلت المفتاح في الثقب..
وبدأت المحادثة.. لتفتح الباب المغلق!
كان شابا من جنسية عربية.. يعمل في مقهى انترنت.. او هكذا قال لها..
وكان عفويا مرحا.. تحدثت معه لساعة او اكثر…
وكانت لغة المحادثة طوال الوقت هي الانجليزية..
وجدت الامر طريقة ممتعة لتعلم الانجليزية..
تبريرا جيدا لفتح الباب المغلق..
او هكذا اوهمت هي نفسها..
شعرت برجفات قلبها وهي تتحدث مع رجل مجهول.. لا تعرف عنه شيئا..
وهو يتحدث معها بلغة لطيفة.. مهذبة… ويظهر اهتمامه بها..
انطلقت للحديث معه دون قيود او مخاوف..
فلا هو يعرفها.. ولا هي تعرفه…
هي نشوة غريبة.. حينما نتحدث مع شخص مجهول عبر الشات او المسنجر..
يتحول هذا الشخص بشكل لا ارادي.. الى افضل صورة يتخيلها عقلنا الباطن..
صورة مثالية.. لشخص مثالي…. بدون عيوب او نواقص..
شخص محب حنون متفهم… وسيم.. مثقف..
وكل صفات الكمال التي نبحث عنها!!!
واصلت سلوى الحديث معه على مدى يومين..
وبدأت بالتعلق به..
فقد كان حديثه جذابا شيقا..
وكان يقترب من قلبها اكثر فاكثر..
يلامس تلك الشغاف الهشة الحساسة..
ويصرح لها بحبه ..
هكذا.. احبها وعشقها بعد المحادثة الثانية
والمسكينة طارت عقلها.. “ما صدقت”..
تهللت من انوثتها الطاغية..
وكأنها مراهقة تعشق لاول مرة…!
طلب منها رقم هاتفها… يريد ان يسمع صوتها..
ورغم انها تعيش في دولة اخرى..
وكادت ان تعطيه رقم هاتفها ببراءة..
الا ان شيئا ما.. داخلها.. بقية من حذر انثوي.. (او عناية ربانية.. من يدري!)
جعلها ترفض في خجل..
حاول ان يطلبه اكثر من مرة.. ورفضت هي…
وكادت ان تلين… وكادت ان تعطيه ….
لولا انه بدأ يفقد اهتمامه فجأة..
ولم يعد يظهر في غرفة الشات..
وحاولت ان تحادثه اكثر من مرة..
لكنه اظهر انه مشغول مع العملاء في المقهى… وطلب منها ان تنتظر قليلا..
لكنه لم يعد مرة اخرى.. ابدا!
اصيبت باليأس والاحباط..
وتشتت تفكيرها… وتمزق فؤادها..
لم تفهم لم هو يتجاهلها.. ولم لم يعد يريد ان يتحدث معها..
الم يكن كلامه صادقا معها؟؟؟
الم يقل انه..
يحبها؟؟
قد تضحكين من سلوى.. وتستسخفين طريقة تفكيرها..
فالامر بديهي… جدا
واحدة مش صاحية.. صح؟؟؟
لكن سلوى لم تقرأ كثيرا عن قصص الفتيات الغريرات..
ولم تعرك الحياة كثيرا لتفهم “حركات” الشباب نص كم..
كانت بسيطة بسيطة..
وكان قلبها طاهرا.. عفيفا..
او هكذا كان.. قبل ان تفتح الباب المغلق!
***
عادت سلوى الى غرف الشات مرة اخرى..
هي نفسها لا تدري لماذا..
لم يكن احد يجرها الى هناك…
والشخص الذي تعلقت به قد انصرف عنها..
لكنها في يأس ظلت تحاول البحث عنه..
ثم…
نقر احدهم باب خصوصيتها ..
واستأذن بالدخول.. فسمحت له..
نقر بابها شخص اخر.. واسم رمزي ثالث.. ويوزر وهمي رابع…
توفقت هي عن نقر الابواب.. اكتفت بفتح الباب فقط..
وكان الاخرون هم الذين يعبرون عتباتها…
تعرفت على الكثير من الجنسيات..
من كل جنسيات العالم تقريبا..
بعضهم يجيد الكتابة.. وبعضهم لا يجيد .. ويتحدث كالاطفال..
بعضهم متزوجون.. وبعضهم شباب اعزب.. وبعضهم مطلقون او منفصلون او ارامل..
بعضهم يبحثون عن الحب.. وبعضهم يبحثون عن المرح والمغامرة وصداقة جديدة..
في احدى المرات تعرفت على شاب من جنسية اوروبية..
ظريف جدا.. وخفة دمه جعلتها تضحك من الاعماق…
ارسل لها صورته بكل ثقة.. واااااو.. كم هو وسيم جذاب
طلب صورتها.. لكنها رفضت..
سألها ان كان يستطيع ان يلتقيها يوما؟؟
فاجابت انها لا تظن.. ولا تريد لذلك ان يحصل يوما..
ببساطة.. اغلق الباب في وجهها.. وترك المحادثة على الفور…
وهي.. فغرت فاها..
وظلت عيناها محدقة على الشاشة غير مصدقة قلة أدبه وتهذيبه
فعلا واحد قليل التربية…. صح؟؟
لو كان شابا عربيا بلدياتنا.. لاعدم كل الوسائل لكي يحصل على صورتها.. او هاتفها..
او يلين قلبها بكلامه… فيأخذ منها ما يبتزها به لسنوات وسنوات..
كما نسمع من الكثييير من القصص المؤلمة هنا وهناك..
لكنه لم يكن عربيا…
كان غربيا أجنبيا .. عمليا جدا.. ليس لديه وقت ليضيعه…
فالفتيات الرخيصات بالخارج كثيرات.. كثيراااااات…
وهنا فقط..
فهمت سلوى اللعبة..
ورغم انكسار قلبها… وشعورها بالمذلة والاهانة…
الا انها تابعت ادمانها على غرف الشات…
ولم تتوقف ابدا…
فقط..
ازدادت حرصا……
***
أين زوجها عن كل هذا؟؟؟؟؟
كان زوج مشغووول بالعمل.. مثل كل الازواج!!!!
يعمل ويكد نهارا.. وهي تدخل غرف الشات..
ثم يعود ليلا.. لتجلس معه وكأن شيئا لم يكن
تطور الامر لتتعرف على رجل اخر..
ولا يهم ان كان متزوجا او شابا اعزب..
فلم يكن يهمها اصلا..
هي فقط كانت تبحث عن الكلمات.. الكلمات المعسولة.. الجريئة..
فقد ادمنت جرعاتها .. ووجدت فيها سبيلا لتعيش عالما ورديا مثاليا جميلا..
لا تنغصه مشاكل الاولاد.. ولا هموم الزوج.. ولا معاناة الطبخ.. ولا حتى غسيل الملابس..
كانت مهووسة بكل ما هو اجنبي..
وكانت تتجنب التحدث مع اي جنسية عربية..
كانت تشعر بتفردها حينما تتحدث مع الجنسيات الاجنبية الاخرى..
وتشعر وكأنها أميرة عربية .. في عالم مختلف…
لا يعرف قيمتها سوى الاجانب..
هكذا كانت تفكر او تعتقد…!
صادفت مرة ان تحدثت مع أحدهم..
وتحولت المحادثة بشكل ما.. الى نقاش حاد..
لقد كان ينتقد ويسخر من العرب والمسلمين عموما..
يعتبرهم امة فاشلة.. لا قيمة لها.. في مؤخرة الامم..
هي اخذت ترد عليه بالحديث عن امجاد المسلمين العرب.. وكيف كانوا مصدر الحضارات..
وهو كان يسخر منها.. ويسخر من هذه الامجاد التي لا قيمة لها الان…
لم تعرف كيف تحاوره.. ولا كيف تجادله..
فهي المرة الاولى التي تتعرض لمثل هذا النقاش..
كل من قابلتهم لم يكن يهتم بشيء اخر.. سوى الحديث معها حول الطقس..
ومميزات بلده.. او حياته الشخصية.. او مغازلتها هي…
وهو كان ينتقد دينها وعروبتها واسلامها.. ولم تعرف كيف ترد عليه..
كانت حانقة.. وتعرف انها على حق..
لكنها افتقدت اسلوب الحوار…
تقول لي.. بانها كانت اكثر لحظات حياتها احراجا وألما…
لانها كانت في وضع تستطيع فيه الدفاع عن دينها وأمتها..
ولكنها افتقدت اسلحة الدفاع!!!!!!
كم هو مؤسف..
تحين لنا لحظات..
فرص ذهبية … تأتينا على طبق من ذهب….
لكننا للاسف.. لا نتوقعها… واذا توقعناها.. لا نكون مستعدين لها..
واذا استعددنا لها.. لا نحسن استغلالها!
نعود لأحد الاجانب الذي تعرفتهم سلوى..
وسط ذلك الطابور الطوييييل من الاسماء المستعارة…
كان يتمتع بالرجولة والجرأة… تحدث معها لاول مرة بشكل جريء….
لم تصدق نفسها وهي تقرأ كلماته التي تتناول “خصوصياتها” ..
وهي تحاول ان تمنعه بضعف.. وكانها تقول هل من مزيد؟
وشعرت بالدوار.. والنشوة اللذيذة..
فكلماته لامست فيها انوثتها بكل احتراف..
وبقيت صامتة.. تقرأ ما يقول.. متعطشة للمزيد..
وادمنت المحادثة معه… لايام وليال..
ولكن..
كاد خطأ بسييييط.. ان يفضح امرها…
فقد نسيت جهازها مفتوحا حين عودة زوجها..
وباللحظة الاخيرة استطاعت ان تتدارك الموقف.. وتغلق الجهاز..
وقد تجمدت دماؤها بعد ان تخيلت شبح الفضيحة والطلاق يحومان حول رأسها..
هل هذه عناية الهية؟؟؟ام اشارة تحذير اليها لكي تعود من حيث اتت..
وتعيد اغلاق الباب المغلق ؟؟
فهل يا ترى عادت واغلقته؟؟؟؟
***
سلوى توقفت فعلا..
توقفت عندما كاد بيتها ينهار على رأسها.. بخطأ بسيط منها..
عندما لاح شبح الطلاق في الافق بصورته المرعبة البشعة..
عندما تخيلت نفسها ذليلة مهانة في بيت اهلها!!!
لربما شعرت بأنه تحذير رباني لها…
فعادت واغلقت الباب خلفها خوفا على نفسها وبيتها…
وسترت على نفسها وعادت لحياتها الطبيعية.. الاعتيادية..
ولكن هل كانت هذه نهاية المطاف…؟
قد تكون النهاية لدى بعضهن.. ممن جربن هذا الباب… وارتجفن خوفا من هول العاقبة..
وعدن مرة اخرى من حيث اتين..
لكن سلوى.. التي ظنت انها لن تعود يوما…
لم تدر انها ستعود لتفتح الباب المغلق..
بل العدييييد من الابواب المغلقة!!
***
بعد مرور عدة سنوات….
كانت سلوى هذه المرة تشعر بالاحباط واليأس…
كانت الفترة النموذجية التي يمر بها كل زوجين بعد سنوات من الزواج..
فتور.. وروتين… وحياة مملة.. ومسؤوليات كثيرة متراكمة….
وهي ضاقت ذرعا بهذا كله..
وعادت سلوى هذه المرة.. لنفس الباب..
ليس بدافع الفضول.. او التسلية..
وانما بدافع اليأس والاحباط.. والبحث عن متنفس عاطفي حتى لو كان وهميا!!!!!
هلل واقبل عليها الكثير من الشباب في غرف الشات..
لا ترى منهم سوى اسماءهم المستعارة فقط..
وهي بقيت صامتة… لا تبادر بالحديث..
حتى اقبل هو.. طرق بابها.. وتحدث اليها..
هي لا تذكر كيف بدأ الحديث او كان..
ولا تدري ما الذي جذبها اليه.. او ما الذي جذبه اليها…
فقط تذكر انه شعر بكل ما تعانيه.. بكلماتها البسيطة..
وانه خفف عنها ايضا.. بكلماته البسيطة!!!
وعندما سألته في اخر اللقاء.. عن جنسيته وعمره..
اجابها بانه من جنسية اوروبية..
وانه كهل عمره ضعف عمرها!!!!
هي صدمت!!
ولكن..
ابتلعت الصدمة ولم تهتم كثيرا..
فهي لم تكن لتتزوجه او تلتقيه في حياتها..
ما يهمها هو كلماته ..
الكلمات فقط…
بقيت على تواصل معه… لايام واسابيع..
وانتقلت من أروقة الشات.. الى خصوصية المسنجر..
وكانت احاديث عادية بريئة..
شعرت به منفذا لكل همومها…
وارتاحت لخبرته وحكمته في الحياة…
وسعدت بأسلوبه الرقيق المهذب في التحدث معها….
طالت مدة العلاقة البريئة هذه المرة…
وفي يوم ما..
ارسل لها صورته… كان كهلا… غزا الشيب رأسه..
وطلب منها ان يرى صورتها..
ترددت اكثر من مرة…
ثم في لحظة ضعف… وثقة بالعلاقة “المحترمة” بينهما..
اعطته اجمل صورة لها…
كانت كافية لتقلب دماغ اي رجل!
وهنا… اتخذت العلاقة منحى اخر….
وما خلا رجل بامرأة…
الا كان الشيطان ثالثهما…
حتى وان كان مكان الخلوة.. مسنجر!!!!
***
لربما يصعب علي سرد هذا الجزء..
فهو حقا جزء يستحق مقص الرقيب ان جاز التعبير…
وهناك الكثير من المبررات التي تمنعني من التوضيح اكثر….
فلست هنا بصدد امانة علمية واسرد قصصا واحداث كما هي..
انما هي ابواب مغلقة في حياة نساء حقيقيات..
اسرد منها ما هو عبرة لغيرهن من النساء..
واترك ما سوى ذلك..
لا اريد هنا تبرير افعال سلوى.. ولا محاكمتها..
لأنني سأدردش بالتفصيل في تدوينة خاصة لاحقة..
حول قصتها…وتحليلي الخاص حول احداثها…
كما سأفعل مع جميع القصص القادمة الاخرى..
دعونا نعود لسلوى وقصتها مع عشيقها الاوروبي..
لربما بدأ الامر بلعبة ما..
او سؤال ما..
او ربما التلميح بأمر ما..
انا اخمن.. فهي لا تذكر كيف بدأ الامر…!
ولكن كل ما تذكره… انها ذات ليلة تشعب حديثها معه لامور حساسة..
حساسة وشخصية جدا..
وفتحت عينيها معه.. لتشعر بأشياء لم تشعر بها طوال سنوات زواجها..
وتتحدث معه باحاديث لم تحلم انها كانت ستتجاوزها مع رجل غير زوجها…
لقد تجرأت وانزلقت معه وتجاوزا الخطوط الحمراء جميعها…
وكل ذلك عبر المسنجر.. وبالكلمات فقط..!!
سلوى رغم خجلها من سرد تلك التفاصيل لي..
الا انها اصرت على ان تسردها..
لسبب سأذكره لكن في الفقرات القادمة…
المهم…
ان سلوى لم تكتف بهذا..
وانما استمرت في فتح الابواب المغلقة…
وقد تتخيلين انت الكثير من الابواب المغلقة الاخرى …
التي يمكن ان تدخلها سلوى..
ولكن صدقيني..
الباب القادم.. لن تتوقعيه…
لن تتوقعيه على الاطلاق!!!!
***
ماذا يمكن ان تفعل سلوى اكثر من هذا؟؟؟
ان تلتقيه على ارض الواقع؟
تعاشره؟
تحمل منه؟؟؟
ثم يرميها كالكلاب… و… فضيحة بجلاجل؟؟؟
ربما كانت هذه نهاية الكثييييير من القصص الاخرى.. التي حدثت حقيقة في عالمنا العربي والاسلامي!!
ولكن لو كانت هذه النهاية.. لما رويتُ لكِ القصة من اساسها..
فما فائدة قصة جديدة ضمن اطنان من قصص المسنجر المكررة؟؟
أليس كذلك؟
لكن في قصة سلوى هذه امر عجيب.. عجيييب..
ربما لم يتم الاشارة اليه ابدا في قصص الفتيات المغدورات بالمسنجر…
وربما قصتها هي حافزي الاكبر لكتابة هذه السلسلة..
انها سلسلة لسبر الاغوار.. فهم الاسباب والدوافع..
ما الذي يدفعنا لفتح الباب المغلق اولا..
وما الذي يجعلنا نستمر في فتح الابواب المغلقة..
والانغماس في الوحول الكامنة خلفها ثانيا..
هذا هو هدف سلسلتي.. “ما وراء الباب المغلق”
وهذا ما سنعرفه بالتفصيل في هذه القصص..
فتابعي معي…
لم تزل سلوى في هذه السكرة..
حتى تسللت شيئا فشيئا الى باب مغلق جديد..
مخييييف..
لم تكن تتصور انها قد تدخله في حياتها ابدا…
ولكنها دخلته للاسف..
سلوى كانت يوما “ترقص” مع حبيبها عبر المسنجر..
وتتخيل ما ترتديه..
ثم..
جاءها الخاطر..
لمَ انا محرومة من ارتداء ما اريد من فساتين السهرات ودخول المراقص والرقص مع من احب؟؟
لمَ انا لا استطيع ان اترك شعري بحرية وانا خارجة في الشارع والاسواق…
ارتدي القصير.. والضيق.. والمثير..
تلاحقني نظرات الاعجاب…؟؟
لمَ لا استطيع الزواج من رجل نصراني مسيحي..
طالما انه يحبني وانا احبه؟؟؟لم الاسلام حرمني من كل هذا؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟
قد تذهلين وتبسملين وتحوقلين..
وتوصمينها بالردة والكفر والجهل
ولكن..
” لا يزني الزاني حين يزني.. وهو مؤمن!!”
للشيطان خطوات… يتسلل بها الى عمق الوريد…
ويغشي القلب ويعمي الابصار…
حتى ما كان اشد المحرمات يوما..
يضحي محرمات..
ثم شبهات…
ثم لا بأس به..
ثم..
ولمَ لا؟؟
هكذا كانت هذه المتزوجة.. المسلمة.. العفيفة.. المحجبة..
تغسل دماغها يوما بعد يوم…
وكل ذلك بمحض ارادتها… ودون وعيها بنفس الوقت!!!
لو كان بيدها لكانت تركت بيتها وزوجها واولادها وذهبت اليه لتعيش معه..
ولكنها خاااااافت من نظرة المجتمع..
خشيت ان تموت في وضع مشين..
دامت علاقة سلوى بعشيقها المسنجري سنوات…
اين زوجها؟؟؟
مرة اخرى.. يعمل نهارا.. ويعود منهكا ليلا… ولا يدري عن شيء ابدا!!!
شيئا فشيئا… بدأ الفتور…
وكما بدأت العلاقة بهدوء.. انتهت بهدوء..
فرغم رغبة حبيبها .. في ان يتزوجها..
لانفصاله عن زوجته اصلا…
او هكذا كان يدعي..
الا ان سلوى ظلت متشبثة ببيتها … او بالكاد…!
ففقد هو الامل.. فهو يريد امرأة حقيقية في حياته.. يعاشرها وتعتني بشيبته!
ولا تكفيه الكلمات العاطفية فقط.. مثل سلوى!
وانصرف ليبحث عن امرأة اخرى في الجوار..
ويرتبط بها..
وتمسي العلاقة فاترة بينه وبين سلوى…
وينصرف من حياتها على وعد ببقاء الصداقة بينهما.. على الستايل الغربي الجنتلمان..
وظل يراسلها بالبريد الالكتروني من حين الى اخر..
لكن سلوى تركت المسنجر.. ومحادثات المسنجر من بعده..
لم تحادث او تصادق شخصا بعده ابدا…
فقد شعرت باليأس والاحباط لتركه لها..
ولكنها تماسكت.. ولملمت شتاتها..
وعادت الى حياتها الطبيعية..
لتنشغل بالزوج والاولاد عدة شهور…
و…..
هل كانت النهاية؟؟؟؟
هل انتهى كل شيء.. وعفا الله عما سلف؟؟؟
للاسف… هي كانت البداية..
الان!
***
بعد عدة شهور … وربما طوال العلاقة وما بعدها..
كانت سلوى تعاني من امر غريب…
او خوف رهيب..
وهو خوفها من ان تنطق اسم حبيبها بالخطأ امام زوجها..
كانت تخشى ان تتلفظه في منامها او احلامها.. فيكتشف زوجها امرها..
الادهى من ذلك.. انها عانت مدة طويلة.. طوييييييلة..
وهي تتخيل رجلا اخر في علاقتها الخاصة مع زوجها..
فهي لم تستطع ان تمحو كل تلك المغامرات واللحظات الحميمة ..
وظلت تتذكرها باستمرار.. مع زوجها…
حتى مع انتهاء كل شيء… عبر المسنجر….
ولكن هل هذا هو اسوأ ما في الامر؟؟؟
كلا….
لقد حدث امر هزها من الاعماق..
وكان اكبر صدمة في حياتها….
فجأة.. اكتشفت سلوى ان زوجها كان طوال الوقت..
يخونها مع امرأة اخرى …
ياااااه……
متى وكيف واين؟؟؟؟؟
لا اعرف انا تفاصيل هذه الخيانة.. فهي قد احتفظت بها..
لكنها بكل مرااااارة وألم وأسى قالت لي…
كنت اخونه مع رجل اخر على ارض الخيال…
وهو كان يخونني مع امرأة اخرى على ارض الواقع..
وكلانا لا يدري عن الاخر شيئا!!!
يااااا الله….
ياااااااااااا الله….
زوجها الملتزم… المحافظ.. كان اكبر صدمة لها!
كما كانت هي اكبر صدمة .. لنفسها!!
مر امامها شريط الابواب المغلقة التي فتحتها واحدة تلو الاخرى..
الوحول التي تدنست بها..المستنقعات التي تمرغت فيها..
وأدركت انها هي السبب..!
من يزنِ يُزنَ به ولو بجداره *** إن كنت يا هذا لبيباً فافهــــمِ
إن الزنا دين اذا اقرضتــه *** كان الوفا من اهل بيتك فاعلمِ
سلوى مرت بعد هذا الباب المغلق بأسوأ ايام حياتها..
تقول انه كان كابوسا مظلما ظنت يوما انه لن ينتهي…
مخاضا مؤلما.. عسيرا… لا يريد ان ينتهي…
تمزقت مشاعرها.. وامالها.. واحلامها….
تبعثر كل شيء… ليتحطم على صخرة الواقع المرير…
قد تكون هذه نهاية حزينة مؤسفة…
تناسب اي فيلم درامي يحقد على المشاهدين
ولكن ولله الحمد والمنة…..
فان سلوى اليوم.. انسانة آخرى
لقد جعلت من هذه التجربة المؤلمة المريرة سلما لباب الرجوع والتوبة الى الله عز وجل..
واصبحت ناشطة في مجال الدعوة الخيرية تحاضر النساء والفتيات..
تدعوهن الى الالتزام وخشية الله عز وجل في السر والعلانية..
هي الان تعيش في سعادة لا تستطيع وصفها مع زوجها التائب ايضا…
سعادة بهيجة.. دفعت ثمنها سنواااات من المرارة والالم والتخبط لاستعادة زوجها..
ولله الحمد والمنة…
***
كانت هذه قصة سلوى مع الباب المغلق.. المسنجر..
نقلتها لكِ كما روتها لي..
واضفتُ وعدلت وانقصت بما يتناسب مع اهداف هذه القصة..
ولربما علقتُ على بعض احداث القصة خلال سردي..
الا انني اود ان اقف قليلا من خلال دردشة خاصة…
حول اهدافي انا من روايتي لهذه القصة..
وما يجب ان نفهمه جيدا.. بين السطور والكلمات..
فرب جملة نفهمها ونعيها جيدا.. لنطبقها بقية حياتنا..
خير من قصة نقرؤها ونستمتع بسردها.. ثم في حياتنا نمضي.. دون اي تغيير..!
وقبل أن نبدأ قصتنا الاولى،
أود التنويه بأن ما اعنيه بالباب المغلق هو كل باب محظور علينا دخوله (بحكم الدين او المجتمع او العادات او ما شابه)، وهنا لن اقدم الا القصص او “اجزاء القصص” التي ارى انها ستقدم جانبا مختلفا من الابواب المغلقة، جانبا لا نعرفه، ولم نكن لنتخيله، حتى يتسلح فكرنا جميعا بما يكفي للتصدي لكل الابواب المغلقة غير المناسبة.
ولنبدأ الان قصتنا الاولى.. مع سلوى.. والوحول المدنسة.
سلوى.. امرأة متزوجة.. وام لعدة اطفال..
انسانة بسيطة.. عادية..
لا يشغل بالها كثيرا سوى ماذا ستطبخ اليوم..
او اي برنامج تلفزيوني ستشاهد..
او متى ستزور أهلها او صديقاتها!!!
علاقتها عادية مع زوجها…
لا هي حب جنوني.. ولا فتور…
فقط مرتاحة انها متزوجة ولديها اسرة مستقرة…
تعرفت على المسنجر والشات من زوجها..
الذي كان يتواصل مع اخيه المبتعث للدراسة بالخارج …
وفي احدى المرات.. كان زوجها مسافرا في رحلة عمل..
وكانت تتصفح الانترنت بعد ان نام اطفالها..
كانت تشعر بالملل ..
فلا يوجد برنامج تلفزيوني يستحق المشاهدة..
ولا تشعر بحاجة للنوم الان..
فقررت تصفح الانترنت..
ثم ..
في لحظة فضول …
لحظة فقط..
قررت ان تفتح موقعا للشات…
لماذا؟
هي نفسها لا تدري..
كانت تشعر فقط..
بالملل.. !!!!!!
وجدت هناك عالما اخر .. من الاشخاص الوهميين..
لا تعرف فيهم من هو الذكر.. ومن هي الانثى…
فقط اسماء مستعارة.. جذابة…
ضغطت على احد الاسماء.. وادخلت المفتاح في الثقب..
وبدأت المحادثة.. لتفتح الباب المغلق!
كان شابا من جنسية عربية.. يعمل في مقهى انترنت.. او هكذا قال لها..
وكان عفويا مرحا.. تحدثت معه لساعة او اكثر…
وكانت لغة المحادثة طوال الوقت هي الانجليزية..
وجدت الامر طريقة ممتعة لتعلم الانجليزية..
تبريرا جيدا لفتح الباب المغلق..
او هكذا اوهمت هي نفسها..
شعرت برجفات قلبها وهي تتحدث مع رجل مجهول.. لا تعرف عنه شيئا..
وهو يتحدث معها بلغة لطيفة.. مهذبة… ويظهر اهتمامه بها..
انطلقت للحديث معه دون قيود او مخاوف..
فلا هو يعرفها.. ولا هي تعرفه…
هي نشوة غريبة.. حينما نتحدث مع شخص مجهول عبر الشات او المسنجر..
يتحول هذا الشخص بشكل لا ارادي.. الى افضل صورة يتخيلها عقلنا الباطن..
صورة مثالية.. لشخص مثالي…. بدون عيوب او نواقص..
شخص محب حنون متفهم… وسيم.. مثقف..
وكل صفات الكمال التي نبحث عنها!!!
واصلت سلوى الحديث معه على مدى يومين..
وبدأت بالتعلق به..
فقد كان حديثه جذابا شيقا..
وكان يقترب من قلبها اكثر فاكثر..
يلامس تلك الشغاف الهشة الحساسة..
ويصرح لها بحبه ..
هكذا.. احبها وعشقها بعد المحادثة الثانية
والمسكينة طارت عقلها.. “ما صدقت”..
تهللت من انوثتها الطاغية..
وكأنها مراهقة تعشق لاول مرة…!
طلب منها رقم هاتفها… يريد ان يسمع صوتها..
ورغم انها تعيش في دولة اخرى..
وكادت ان تعطيه رقم هاتفها ببراءة..
الا ان شيئا ما.. داخلها.. بقية من حذر انثوي.. (او عناية ربانية.. من يدري!)
جعلها ترفض في خجل..
حاول ان يطلبه اكثر من مرة.. ورفضت هي…
وكادت ان تلين… وكادت ان تعطيه ….
لولا انه بدأ يفقد اهتمامه فجأة..
ولم يعد يظهر في غرفة الشات..
وحاولت ان تحادثه اكثر من مرة..
لكنه اظهر انه مشغول مع العملاء في المقهى… وطلب منها ان تنتظر قليلا..
لكنه لم يعد مرة اخرى.. ابدا!
اصيبت باليأس والاحباط..
وتشتت تفكيرها… وتمزق فؤادها..
لم تفهم لم هو يتجاهلها.. ولم لم يعد يريد ان يتحدث معها..
الم يكن كلامه صادقا معها؟؟؟
الم يقل انه..
يحبها؟؟
قد تضحكين من سلوى.. وتستسخفين طريقة تفكيرها..
فالامر بديهي… جدا
واحدة مش صاحية.. صح؟؟؟
لكن سلوى لم تقرأ كثيرا عن قصص الفتيات الغريرات..
ولم تعرك الحياة كثيرا لتفهم “حركات” الشباب نص كم..
كانت بسيطة بسيطة..
وكان قلبها طاهرا.. عفيفا..
او هكذا كان.. قبل ان تفتح الباب المغلق!
***
عادت سلوى الى غرف الشات مرة اخرى..
هي نفسها لا تدري لماذا..
لم يكن احد يجرها الى هناك…
والشخص الذي تعلقت به قد انصرف عنها..
لكنها في يأس ظلت تحاول البحث عنه..
ثم…
نقر احدهم باب خصوصيتها ..
واستأذن بالدخول.. فسمحت له..
نقر بابها شخص اخر.. واسم رمزي ثالث.. ويوزر وهمي رابع…
توفقت هي عن نقر الابواب.. اكتفت بفتح الباب فقط..
وكان الاخرون هم الذين يعبرون عتباتها…
تعرفت على الكثير من الجنسيات..
من كل جنسيات العالم تقريبا..
بعضهم يجيد الكتابة.. وبعضهم لا يجيد .. ويتحدث كالاطفال..
بعضهم متزوجون.. وبعضهم شباب اعزب.. وبعضهم مطلقون او منفصلون او ارامل..
بعضهم يبحثون عن الحب.. وبعضهم يبحثون عن المرح والمغامرة وصداقة جديدة..
في احدى المرات تعرفت على شاب من جنسية اوروبية..
ظريف جدا.. وخفة دمه جعلتها تضحك من الاعماق…
ارسل لها صورته بكل ثقة.. واااااو.. كم هو وسيم جذاب
طلب صورتها.. لكنها رفضت..
سألها ان كان يستطيع ان يلتقيها يوما؟؟
فاجابت انها لا تظن.. ولا تريد لذلك ان يحصل يوما..
ببساطة.. اغلق الباب في وجهها.. وترك المحادثة على الفور…
وهي.. فغرت فاها..
وظلت عيناها محدقة على الشاشة غير مصدقة قلة أدبه وتهذيبه
فعلا واحد قليل التربية…. صح؟؟
لو كان شابا عربيا بلدياتنا.. لاعدم كل الوسائل لكي يحصل على صورتها.. او هاتفها..
او يلين قلبها بكلامه… فيأخذ منها ما يبتزها به لسنوات وسنوات..
كما نسمع من الكثييير من القصص المؤلمة هنا وهناك..
لكنه لم يكن عربيا…
كان غربيا أجنبيا .. عمليا جدا.. ليس لديه وقت ليضيعه…
فالفتيات الرخيصات بالخارج كثيرات.. كثيراااااات…
وهنا فقط..
فهمت سلوى اللعبة..
ورغم انكسار قلبها… وشعورها بالمذلة والاهانة…
الا انها تابعت ادمانها على غرف الشات…
ولم تتوقف ابدا…
فقط..
ازدادت حرصا……
***
أين زوجها عن كل هذا؟؟؟؟؟
كان زوج مشغووول بالعمل.. مثل كل الازواج!!!!
يعمل ويكد نهارا.. وهي تدخل غرف الشات..
ثم يعود ليلا.. لتجلس معه وكأن شيئا لم يكن
تطور الامر لتتعرف على رجل اخر..
ولا يهم ان كان متزوجا او شابا اعزب..
فلم يكن يهمها اصلا..
هي فقط كانت تبحث عن الكلمات.. الكلمات المعسولة.. الجريئة..
فقد ادمنت جرعاتها .. ووجدت فيها سبيلا لتعيش عالما ورديا مثاليا جميلا..
لا تنغصه مشاكل الاولاد.. ولا هموم الزوج.. ولا معاناة الطبخ.. ولا حتى غسيل الملابس..
كانت مهووسة بكل ما هو اجنبي..
وكانت تتجنب التحدث مع اي جنسية عربية..
كانت تشعر بتفردها حينما تتحدث مع الجنسيات الاجنبية الاخرى..
وتشعر وكأنها أميرة عربية .. في عالم مختلف…
لا يعرف قيمتها سوى الاجانب..
هكذا كانت تفكر او تعتقد…!
صادفت مرة ان تحدثت مع أحدهم..
وتحولت المحادثة بشكل ما.. الى نقاش حاد..
لقد كان ينتقد ويسخر من العرب والمسلمين عموما..
يعتبرهم امة فاشلة.. لا قيمة لها.. في مؤخرة الامم..
هي اخذت ترد عليه بالحديث عن امجاد المسلمين العرب.. وكيف كانوا مصدر الحضارات..
وهو كان يسخر منها.. ويسخر من هذه الامجاد التي لا قيمة لها الان…
لم تعرف كيف تحاوره.. ولا كيف تجادله..
فهي المرة الاولى التي تتعرض لمثل هذا النقاش..
كل من قابلتهم لم يكن يهتم بشيء اخر.. سوى الحديث معها حول الطقس..
ومميزات بلده.. او حياته الشخصية.. او مغازلتها هي…
وهو كان ينتقد دينها وعروبتها واسلامها.. ولم تعرف كيف ترد عليه..
كانت حانقة.. وتعرف انها على حق..
لكنها افتقدت اسلوب الحوار…
تقول لي.. بانها كانت اكثر لحظات حياتها احراجا وألما…
لانها كانت في وضع تستطيع فيه الدفاع عن دينها وأمتها..
ولكنها افتقدت اسلحة الدفاع!!!!!!
كم هو مؤسف..
تحين لنا لحظات..
فرص ذهبية … تأتينا على طبق من ذهب….
لكننا للاسف.. لا نتوقعها… واذا توقعناها.. لا نكون مستعدين لها..
واذا استعددنا لها.. لا نحسن استغلالها!
نعود لأحد الاجانب الذي تعرفتهم سلوى..
وسط ذلك الطابور الطوييييل من الاسماء المستعارة…
كان يتمتع بالرجولة والجرأة… تحدث معها لاول مرة بشكل جريء….
لم تصدق نفسها وهي تقرأ كلماته التي تتناول “خصوصياتها” ..
وهي تحاول ان تمنعه بضعف.. وكانها تقول هل من مزيد؟
وشعرت بالدوار.. والنشوة اللذيذة..
فكلماته لامست فيها انوثتها بكل احتراف..
وبقيت صامتة.. تقرأ ما يقول.. متعطشة للمزيد..
وادمنت المحادثة معه… لايام وليال..
ولكن..
كاد خطأ بسييييط.. ان يفضح امرها…
فقد نسيت جهازها مفتوحا حين عودة زوجها..
وباللحظة الاخيرة استطاعت ان تتدارك الموقف.. وتغلق الجهاز..
وقد تجمدت دماؤها بعد ان تخيلت شبح الفضيحة والطلاق يحومان حول رأسها..
هل هذه عناية الهية؟؟؟ام اشارة تحذير اليها لكي تعود من حيث اتت..
وتعيد اغلاق الباب المغلق ؟؟
فهل يا ترى عادت واغلقته؟؟؟؟
***
سلوى توقفت فعلا..
توقفت عندما كاد بيتها ينهار على رأسها.. بخطأ بسيط منها..
عندما لاح شبح الطلاق في الافق بصورته المرعبة البشعة..
عندما تخيلت نفسها ذليلة مهانة في بيت اهلها!!!
لربما شعرت بأنه تحذير رباني لها…
فعادت واغلقت الباب خلفها خوفا على نفسها وبيتها…
وسترت على نفسها وعادت لحياتها الطبيعية.. الاعتيادية..
ولكن هل كانت هذه نهاية المطاف…؟
قد تكون النهاية لدى بعضهن.. ممن جربن هذا الباب… وارتجفن خوفا من هول العاقبة..
وعدن مرة اخرى من حيث اتين..
لكن سلوى.. التي ظنت انها لن تعود يوما…
لم تدر انها ستعود لتفتح الباب المغلق..
بل العدييييد من الابواب المغلقة!!
***
بعد مرور عدة سنوات….
كانت سلوى هذه المرة تشعر بالاحباط واليأس…
كانت الفترة النموذجية التي يمر بها كل زوجين بعد سنوات من الزواج..
فتور.. وروتين… وحياة مملة.. ومسؤوليات كثيرة متراكمة….
وهي ضاقت ذرعا بهذا كله..
وعادت سلوى هذه المرة.. لنفس الباب..
ليس بدافع الفضول.. او التسلية..
وانما بدافع اليأس والاحباط.. والبحث عن متنفس عاطفي حتى لو كان وهميا!!!!!
هلل واقبل عليها الكثير من الشباب في غرف الشات..
لا ترى منهم سوى اسماءهم المستعارة فقط..
وهي بقيت صامتة… لا تبادر بالحديث..
حتى اقبل هو.. طرق بابها.. وتحدث اليها..
هي لا تذكر كيف بدأ الحديث او كان..
ولا تدري ما الذي جذبها اليه.. او ما الذي جذبه اليها…
فقط تذكر انه شعر بكل ما تعانيه.. بكلماتها البسيطة..
وانه خفف عنها ايضا.. بكلماته البسيطة!!!
وعندما سألته في اخر اللقاء.. عن جنسيته وعمره..
اجابها بانه من جنسية اوروبية..
وانه كهل عمره ضعف عمرها!!!!
هي صدمت!!
ولكن..
ابتلعت الصدمة ولم تهتم كثيرا..
فهي لم تكن لتتزوجه او تلتقيه في حياتها..
ما يهمها هو كلماته ..
الكلمات فقط…
بقيت على تواصل معه… لايام واسابيع..
وانتقلت من أروقة الشات.. الى خصوصية المسنجر..
وكانت احاديث عادية بريئة..
شعرت به منفذا لكل همومها…
وارتاحت لخبرته وحكمته في الحياة…
وسعدت بأسلوبه الرقيق المهذب في التحدث معها….
طالت مدة العلاقة البريئة هذه المرة…
وفي يوم ما..
ارسل لها صورته… كان كهلا… غزا الشيب رأسه..
وطلب منها ان يرى صورتها..
ترددت اكثر من مرة…
ثم في لحظة ضعف… وثقة بالعلاقة “المحترمة” بينهما..
اعطته اجمل صورة لها…
كانت كافية لتقلب دماغ اي رجل!
وهنا… اتخذت العلاقة منحى اخر….
وما خلا رجل بامرأة…
الا كان الشيطان ثالثهما…
حتى وان كان مكان الخلوة.. مسنجر!!!!
***
لربما يصعب علي سرد هذا الجزء..
فهو حقا جزء يستحق مقص الرقيب ان جاز التعبير…
وهناك الكثير من المبررات التي تمنعني من التوضيح اكثر….
فلست هنا بصدد امانة علمية واسرد قصصا واحداث كما هي..
انما هي ابواب مغلقة في حياة نساء حقيقيات..
اسرد منها ما هو عبرة لغيرهن من النساء..
واترك ما سوى ذلك..
لا اريد هنا تبرير افعال سلوى.. ولا محاكمتها..
لأنني سأدردش بالتفصيل في تدوينة خاصة لاحقة..
حول قصتها…وتحليلي الخاص حول احداثها…
كما سأفعل مع جميع القصص القادمة الاخرى..
دعونا نعود لسلوى وقصتها مع عشيقها الاوروبي..
لربما بدأ الامر بلعبة ما..
او سؤال ما..
او ربما التلميح بأمر ما..
انا اخمن.. فهي لا تذكر كيف بدأ الامر…!
ولكن كل ما تذكره… انها ذات ليلة تشعب حديثها معه لامور حساسة..
حساسة وشخصية جدا..
وفتحت عينيها معه.. لتشعر بأشياء لم تشعر بها طوال سنوات زواجها..
وتتحدث معه باحاديث لم تحلم انها كانت ستتجاوزها مع رجل غير زوجها…
لقد تجرأت وانزلقت معه وتجاوزا الخطوط الحمراء جميعها…
وكل ذلك عبر المسنجر.. وبالكلمات فقط..!!
سلوى رغم خجلها من سرد تلك التفاصيل لي..
الا انها اصرت على ان تسردها..
لسبب سأذكره لكن في الفقرات القادمة…
المهم…
ان سلوى لم تكتف بهذا..
وانما استمرت في فتح الابواب المغلقة…
وقد تتخيلين انت الكثير من الابواب المغلقة الاخرى …
التي يمكن ان تدخلها سلوى..
ولكن صدقيني..
الباب القادم.. لن تتوقعيه…
لن تتوقعيه على الاطلاق!!!!
***
ماذا يمكن ان تفعل سلوى اكثر من هذا؟؟؟
ان تلتقيه على ارض الواقع؟
تعاشره؟
تحمل منه؟؟؟
ثم يرميها كالكلاب… و… فضيحة بجلاجل؟؟؟
ربما كانت هذه نهاية الكثييييير من القصص الاخرى.. التي حدثت حقيقة في عالمنا العربي والاسلامي!!
ولكن لو كانت هذه النهاية.. لما رويتُ لكِ القصة من اساسها..
فما فائدة قصة جديدة ضمن اطنان من قصص المسنجر المكررة؟؟
أليس كذلك؟
لكن في قصة سلوى هذه امر عجيب.. عجيييب..
ربما لم يتم الاشارة اليه ابدا في قصص الفتيات المغدورات بالمسنجر…
وربما قصتها هي حافزي الاكبر لكتابة هذه السلسلة..
انها سلسلة لسبر الاغوار.. فهم الاسباب والدوافع..
ما الذي يدفعنا لفتح الباب المغلق اولا..
وما الذي يجعلنا نستمر في فتح الابواب المغلقة..
والانغماس في الوحول الكامنة خلفها ثانيا..
هذا هو هدف سلسلتي.. “ما وراء الباب المغلق”
وهذا ما سنعرفه بالتفصيل في هذه القصص..
فتابعي معي…
لم تزل سلوى في هذه السكرة..
حتى تسللت شيئا فشيئا الى باب مغلق جديد..
مخييييف..
لم تكن تتصور انها قد تدخله في حياتها ابدا…
ولكنها دخلته للاسف..
سلوى كانت يوما “ترقص” مع حبيبها عبر المسنجر..
وتتخيل ما ترتديه..
ثم..
جاءها الخاطر..
لمَ انا محرومة من ارتداء ما اريد من فساتين السهرات ودخول المراقص والرقص مع من احب؟؟
لمَ انا لا استطيع ان اترك شعري بحرية وانا خارجة في الشارع والاسواق…
ارتدي القصير.. والضيق.. والمثير..
تلاحقني نظرات الاعجاب…؟؟
لمَ لا استطيع الزواج من رجل نصراني مسيحي..
طالما انه يحبني وانا احبه؟؟؟لم الاسلام حرمني من كل هذا؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟
قد تذهلين وتبسملين وتحوقلين..
وتوصمينها بالردة والكفر والجهل
ولكن..
” لا يزني الزاني حين يزني.. وهو مؤمن!!”
للشيطان خطوات… يتسلل بها الى عمق الوريد…
ويغشي القلب ويعمي الابصار…
حتى ما كان اشد المحرمات يوما..
يضحي محرمات..
ثم شبهات…
ثم لا بأس به..
ثم..
ولمَ لا؟؟
هكذا كانت هذه المتزوجة.. المسلمة.. العفيفة.. المحجبة..
تغسل دماغها يوما بعد يوم…
وكل ذلك بمحض ارادتها… ودون وعيها بنفس الوقت!!!
لو كان بيدها لكانت تركت بيتها وزوجها واولادها وذهبت اليه لتعيش معه..
ولكنها خاااااافت من نظرة المجتمع..
خشيت ان تموت في وضع مشين..
دامت علاقة سلوى بعشيقها المسنجري سنوات…
اين زوجها؟؟؟
مرة اخرى.. يعمل نهارا.. ويعود منهكا ليلا… ولا يدري عن شيء ابدا!!!
شيئا فشيئا… بدأ الفتور…
وكما بدأت العلاقة بهدوء.. انتهت بهدوء..
فرغم رغبة حبيبها .. في ان يتزوجها..
لانفصاله عن زوجته اصلا…
او هكذا كان يدعي..
الا ان سلوى ظلت متشبثة ببيتها … او بالكاد…!
ففقد هو الامل.. فهو يريد امرأة حقيقية في حياته.. يعاشرها وتعتني بشيبته!
ولا تكفيه الكلمات العاطفية فقط.. مثل سلوى!
وانصرف ليبحث عن امرأة اخرى في الجوار..
ويرتبط بها..
وتمسي العلاقة فاترة بينه وبين سلوى…
وينصرف من حياتها على وعد ببقاء الصداقة بينهما.. على الستايل الغربي الجنتلمان..
وظل يراسلها بالبريد الالكتروني من حين الى اخر..
لكن سلوى تركت المسنجر.. ومحادثات المسنجر من بعده..
لم تحادث او تصادق شخصا بعده ابدا…
فقد شعرت باليأس والاحباط لتركه لها..
ولكنها تماسكت.. ولملمت شتاتها..
وعادت الى حياتها الطبيعية..
لتنشغل بالزوج والاولاد عدة شهور…
و…..
هل كانت النهاية؟؟؟؟
هل انتهى كل شيء.. وعفا الله عما سلف؟؟؟
للاسف… هي كانت البداية..
الان!
***
بعد عدة شهور … وربما طوال العلاقة وما بعدها..
كانت سلوى تعاني من امر غريب…
او خوف رهيب..
وهو خوفها من ان تنطق اسم حبيبها بالخطأ امام زوجها..
كانت تخشى ان تتلفظه في منامها او احلامها.. فيكتشف زوجها امرها..
الادهى من ذلك.. انها عانت مدة طويلة.. طوييييييلة..
وهي تتخيل رجلا اخر في علاقتها الخاصة مع زوجها..
فهي لم تستطع ان تمحو كل تلك المغامرات واللحظات الحميمة ..
وظلت تتذكرها باستمرار.. مع زوجها…
حتى مع انتهاء كل شيء… عبر المسنجر….
ولكن هل هذا هو اسوأ ما في الامر؟؟؟
كلا….
لقد حدث امر هزها من الاعماق..
وكان اكبر صدمة في حياتها….
فجأة.. اكتشفت سلوى ان زوجها كان طوال الوقت..
يخونها مع امرأة اخرى …
ياااااه……
متى وكيف واين؟؟؟؟؟
لا اعرف انا تفاصيل هذه الخيانة.. فهي قد احتفظت بها..
لكنها بكل مرااااارة وألم وأسى قالت لي…
كنت اخونه مع رجل اخر على ارض الخيال…
وهو كان يخونني مع امرأة اخرى على ارض الواقع..
وكلانا لا يدري عن الاخر شيئا!!!
يااااا الله….
ياااااااااااا الله….
زوجها الملتزم… المحافظ.. كان اكبر صدمة لها!
كما كانت هي اكبر صدمة .. لنفسها!!
مر امامها شريط الابواب المغلقة التي فتحتها واحدة تلو الاخرى..
الوحول التي تدنست بها..المستنقعات التي تمرغت فيها..
وأدركت انها هي السبب..!
من يزنِ يُزنَ به ولو بجداره *** إن كنت يا هذا لبيباً فافهــــمِ
إن الزنا دين اذا اقرضتــه *** كان الوفا من اهل بيتك فاعلمِ
سلوى مرت بعد هذا الباب المغلق بأسوأ ايام حياتها..
تقول انه كان كابوسا مظلما ظنت يوما انه لن ينتهي…
مخاضا مؤلما.. عسيرا… لا يريد ان ينتهي…
تمزقت مشاعرها.. وامالها.. واحلامها….
تبعثر كل شيء… ليتحطم على صخرة الواقع المرير…
قد تكون هذه نهاية حزينة مؤسفة…
تناسب اي فيلم درامي يحقد على المشاهدين
ولكن ولله الحمد والمنة…..
فان سلوى اليوم.. انسانة آخرى
لقد جعلت من هذه التجربة المؤلمة المريرة سلما لباب الرجوع والتوبة الى الله عز وجل..
واصبحت ناشطة في مجال الدعوة الخيرية تحاضر النساء والفتيات..
تدعوهن الى الالتزام وخشية الله عز وجل في السر والعلانية..
هي الان تعيش في سعادة لا تستطيع وصفها مع زوجها التائب ايضا…
سعادة بهيجة.. دفعت ثمنها سنواااات من المرارة والالم والتخبط لاستعادة زوجها..
ولله الحمد والمنة…
***
كانت هذه قصة سلوى مع الباب المغلق.. المسنجر..
نقلتها لكِ كما روتها لي..
واضفتُ وعدلت وانقصت بما يتناسب مع اهداف هذه القصة..
ولربما علقتُ على بعض احداث القصة خلال سردي..
الا انني اود ان اقف قليلا من خلال دردشة خاصة…
حول اهدافي انا من روايتي لهذه القصة..
وما يجب ان نفهمه جيدا.. بين السطور والكلمات..
فرب جملة نفهمها ونعيها جيدا.. لنطبقها بقية حياتنا..
خير من قصة نقرؤها ونستمتع بسردها.. ثم في حياتنا نمضي.. دون اي تغيير..!
الصفحة الأخيرة
اولاً كما هي التكنولوجيا نعمة ربما تغلب الامور لتصبح نقمة على اصحابها
الماسنجر طريقة للتواصل بحسب رأيي ممن نعرفهم...لي اخوة مغتربين كثيراً ما نجتمع سوياً على الماسنجر
ولي صديقات ايضاً اتواصل معهم بنفس الطريقة...
لنجعل تصرفاتنا مسوؤلة ونستخدم التكنولوجيا بما يرضى الله ...
شكرا لك