مرحباً بكم يا سادة يا كرام ، وسلامٌ من الله عليكم ورحمة منه وبركة ..
لقد درج في الآونة الأخيرة ، عندما يكون القاتل من ذوي النفوذ العشائري والقبلي ، أن تُحرّك المكائن الإعلامية ضد أولياء المقتول ، بشكل سافر ، زاعمين فيما يزعمون أنها من الشفاعة !
وإن حدثتَ أحدهم بخطورة هذا الفعل أعني الضغوط ، ذكر لك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اشفعو تؤجرو )
وأين الشفاعة ! من هذا الضغط وهذا التكرار وهذا الأسلوب الفج !
قنواتٍ تغلق بثها ! ومشايخ يخرجون يطلبون الشفاعة علناً ، وربما طلبوا تقبيل حذاء ولي الدم في مقابل العفو ! ومنتديات فضائية !
لماذا كل هذا ؟!
ولماذا يصنعون هذا ؟!
وهل يفعلون هذه الشفاعات مع كل أحد ! أم أن الانتقاء هو الواقع !
ماذا في هذه الهالة الإعلامية الفجة التي يسمونها زوراً وبهتاناً ! شفاعات !
إن فيها اجتراء صبيان عِلية القوم وذوي النفوذ في القبائل على القتل ! ولِم لا ! ما دام أن رؤساء القبائل ، ومن ينتسبون للعلم ، ستفزع معه !
وكما حدثني أحد النابهين من صحابتي ؛ أن في هذه الضغوط إضراراً بأولياء المقتول ، فما هي الردود العكسية لهذا الضغط الهائل الذي يجري ، قنوات ! ومنتديات ! ودعاة ! ورؤساء عشائر ، حتماً سيولد رداً عكسياً على قبلان وقبيلته بين العشائر والقبائل ، من أنهم لا يعرفون الكرم والمروءة والرجولة ولا يقدرون الرجال !!
في هذه الضغوط تعطيل لحدود الله ، بشكل غير مباشر ، من خلال ممارسة الضغط على أولياء المقتول ، حتى لا ينفذ القصاص ، وإن قالوا نحن نشفع فقط ، فهذه أقرب ما تكون إلى الإلزام لا إلى التخيير ، الذي كفله الشرع المطهر لولي الدم ( فهو بخير النظرين )
قال الشيخ صالح الفوزان في الملخص الفقهي : ( فالعفو عن القصاص أفضل ، ما لم يؤد ذلك إلى مفسدة ، فقد اختار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن العفو لا يصلح ي قتل الغيلة ... الخ )
فيه تجاهل لمشاعر والدي المقتول ، وكأن أم المقتول لم تسح الدم لا الدمع على فلذة كبدها ، وكأن أب المقتول لم يغص بِريقه ويفتّ في عضده ويوهن قوته ، فقْدُ ولده ..
يا تُرى لو كان هذا القاتل من ضعفاء الناس ، ومن الطبقة الكادحة ! هل سيوقف معه كما هي الحال هنا ؟! وكم وكم من الجُناة نُفِّذ فيهم القصاص ـ شرع الله ـ وما حصّلوا وما وجدوا عشر معشار ما يحصله ويجده أبناء ذوي النفوذ من العشائر والقبائل !!
ماذا لو وافق قبلان على العفو ، بدافع غير دافع الرضا ! كرعاية مصالحه ومصالح قبيلته ، خوف أن يصيبهم مكروه من قبل الجهلة ..
وحتى لو رفض قبلان العفو وطالب بحقه الشرعي ، فهل أخذ حقه بسهولة ويسر أم بمشقة وعنت ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( لا قدست أمة لا يأخذ الضعيف فيها حقه غير متعتع ) ، وتالله إن في هذا الزمان ليُتعتع بالضعيف ، وبحقه !
كدتُ أن أنادي بأعلى صوتي ( قبلاااااااااااااان .. لااااااااااااااا تُصالح ) ، حتى يعلم أصحاب الضغوط الفجة أن شرع الله سيمضي رُغماً عن أنوفهم ، بكل سعة وسهولة ، وأن الله إن كتب العفو فسيكون بدون المكائن الإعلامية ..
م ن ق و ل
مرحباً بكم يا سادة يا كرام ، وسلامٌ من الله عليكم ورحمة منه وبركة ..
لقد درج في الآونة الأخيرة...
قبلان لالالالالالالا للعفو
وليقيموا حدود الله لانه ما يستاهل العفو وقتله عمدا بعد ضرب ابيه