ما أثمر فيه الجميل - لقيت الحل أخيرًا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك مشكلة أعاني منها وتعاني منها كثير من النساء مثلي حسب ما أرى للأسف، واليوم اكتشفت أني بجهلي أخطأت في حق نفسي وجريت خلف حلول منتشره في عالم الإنترنت معتقدة أنها تحل لي هذا التأثير السلبي الذي تخلفه ، ليتني وقتها أمسكت مصحفي وقرأت باحثة عن حل ، ليتني طلبت الله صادقة ليرشدني وما أهلكت نفسي وأتعبتها حتى بدا الشيب يدب في رأسي وتذبل ملامحي
أعطيت من حولي حبًا لهم وتقديرًا واحسانًا ، تفانيت وكنت أنتظر أن يُثمر هذا المعروف في بعض الأشخاص لكني بسذاجه لم أنفع نفسي بقدر ما أرهقتها لأن العقل يقول أن العطاء يجب أن يُثمر ولو قليلاً أو أقلها لا تكون نتيجته أذى بدل الشكر ، وأعتقد أن الكثيرات منا واجهنَ شخص أو أكثر في حياتهن لم يستحق
كل ما عُرض لي وقت ما كنت أعاني ، أن توقفي عن العطاء وأكرمي نفسك ، أعط نفسك حقها أولاً وما شابهها من الكلمات والعبارات التي لا تفيد مشكلتي ولا تقدم لي حل بقدر ما تضغط علي أكثر لأنها لا تحل المشكلة ، فكوني أعطي لا يعني أني مقصره بحق بنفسي ، أنا أعطي لأنه في أحيان يكون واجب ، وفي أحيان لأني أحبهم فحبي لهم يُلزمني بالعطاء ، لتصبح هذه الحلول زيادة ارهاق وزيادة تفكير واضطراب بين ما أنا مقتنعه فيه من العطاء وبين النتيجة العكسية التي تشكك في القناعة التي أملكها
يالله ... عصف ذهني متعب وتفكير مرهق
اذا مشيت مع قناعاتي التي أنا واثقه من صحتها تأتي النتيجة عكسية
وإن مشيت مع النصائح تعبت من التفكير لأنها تخالفني ما أؤمن به
اليوم فقط وقعت عيني على كتاب (لأنك الله .. رحلة إلى السماء السابعة \ لعلي بن جابر الفيفي )
وتحت عنوان
(الشكور)
كان حل المشكلة
(وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ)
(وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)
(وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا)
الله يعلم عن الخير
بصير بما أعمل
أجد ما أقدمه عند الله خيرا واعظم أجرا

واااو ... كمية انبهار عجيبة تأتي إن تخيل الإنسان الجزاء لو أنه أخلصها لله ، شكر ما كنت أتوقعه من البشر الذين أقدم لهم ، شكر من الشكور جزيل العطاء سبحانه من الكريم الذي يعطي حتى يعجب عبده ، يعطي على الحسنة بعشر ويضاعف لمن يشاء ، يالله كيف غفلنا عن هذا !! ، كيف نزلنا لمستوى دوني جدا بأن جعلنا أعمالنا ضعيفة المنال قاصرة المطلب ، يالله كيف تناسينا أن الله يكافئ المحسن ! يكافئ من يقوم بعمله وأن الكتاب الذي لنا لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها !!
لا تعتقدوا أنها دروشه أو ضعف لا والله ، ولا يفتح الشيطان هذا المدخل ، فالخير لا يكون فقط في الآخرة ، بل هنا في الدنيا من جعل الآخرة همه أتته الدنيا وهي راغمه ، من جعل تعامله سماوي مع الرب سبحانه انصاعت له الدنيا بأهله ، ولو تفحصنا وبحثنا لوجدنا أمثله ...
هذا يقول لك أن أدق التفاصيل التي تقومين بها اجعليها لله وسترين من الأمر عجبا حين ترتبين بيتك وتعتنين فيه اخلصي النية لله لأن النظافة من الإيمان ولأن إماطة الأذى عن الطريق صدقة فكيف بعنايتك بمنزل كامل ، وحين تتجملين لزوجك وتطيعينه فاخلصيها لله لحديث (إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها, وحفظت فرجها , وأطاعت زوجها , قيل لها ادخلى الجنة من أي أبوابها شئت) ، واذا بررت ولديك فتذكري عظم أجر البر ... وهكذا في سائر الأعمال ابحثي عن نيه خالصة ووسعي النوايا
فحين تطبخي لأحد اجعلي النية أن تطعمي لتساعديهم على العبادة وتدخل السرور على مسلم واجعي من الأجور فأنت تتعاملين مع الشكور ، فكيف تظنين أنه يُكافؤكِ ، ولا تتبعي شكره لأنك وقتها ستضيعين ، فربما دفع عنك الشكور مصارع السؤء كما في الاثر الضعيف المتن الحسن المعنى (صنائع المعروف تقي مصارع السوء) ، ومن بحث عن رضى الله رضي الله عنه وأرضى عنه الخلائق
هي والله خاطرة جاءت مع تعجبي لهذا المعنى الذي غفلت عنه وأنتن أخواتي لكن عليَّ حق المشاركة
وليت لي القدرة على أن أهدي كل واحده منكن الكتاب المذكور في الموضوع فوالله حين قالوا لي أنه الأكثر مبيعا ما أوفوه حقه من الثناء
رزقني وإياكن الفائدة وحين العمل بها ...