مرسى الأحلام
•
بارك الله فيكم يابنات
فوائد تعدد زوجات النبي -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم-
الحمد لله ، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله أما بعد:
فقد اختص الله نبيه محمداً -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- بخصائص اختص بها دون الأنبياء كالشفاعة العامة ، وبعثته إلى الناس عامة ، وأحلت الغنائم له ولأمته ، وجعلت له الأرض مسجداً وطهوراً ، ونصر بالرعب مسيرة شهر.
واختص دون أمته بأشياء كالزواج من أكثر من أربعة زوجات ، وهبة المرأة نفسها له ، والوصال في الصيام ونحو ذلك.
وقد حاول أعداء الإسلام من يهود ونصارى ومستشرقين وزنادقة الطعن على الرسول -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- بسبب تعدد زوجاته .
وأذكر هنا فوائد تعدد زوجاته -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- ذكرها الحافظ ابن حجر في فتح الباري وفيها أبلغ الرد على الطاعنين على نبينا -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- بذلك .
إضافة إلى أن هذا الأمر –ألا وهو تعدد زوجات النبي -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- ليس خاصا به دون الأنبياء فقد كان عدد من الأنبياء عندهم زوجات قد تصل إلى المئات! ولكنه اختص بما زاد عن أربع زوجات دون سائر أمته.
وأنبياء بني إسرائيل كانوا يكثرون من الزواج كداود وسليمان .
ففي توراتهم أن داود كان له أربعمائة امرأة .
وسليمان عليه السلام كان له ألف امرأة ما بين حرائر وجواري .
وكذلك يرد عليهم بأن تعدد الزوجات أمر شرعه الله وهو -عزَّ وجلَّ- يصنع في ملكه ما يشاء ، ويفرض ما يشاء ، ويمنع ما يشاء : {لا يسأل عما يفعل وهم يسألون}.
وكذلك فتعدد الزوجات أمر تقره الفطرة والعقل بل والواقع شاهد بإباحة ذلك والحاجة إليه نظراً لكثرة النساء أضعاف الرجال ، وكذلك فالرجال يتعرضون للقتل في الحروب والمعارك فتبقى زوجاتهم بلا عائل ويكثر هذا فتتحصل زيادة النساء على الرجال ، وكذلك فتعدد الزوجات فيه تكثير للنسل وهو أمر مطلوب شرعاً وواقعاً.
إلى غير ذلك من الأوجه الكثيرة المبطلة لطعن الطاعنين ، وإفك المعتدين.
فمما يظهر من الحكم من تعدد زوجات النبي -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- ما قاله الحافظ ابن حجر -رحمهُ اللهُ- :
1/ أن يكثر من يشاهد أحواله الباطنة فينتفي عنه ما يظن به المشركون من أنه ساحر أو غير ذلك.
2/ لتتشرف به قبائل العرب بمصاهرته فيهم.
3/ الزيادة في تألفهم لذلك.
4/ للزيادة في التكليف حيث كلف أن لا يشغله ما حبب إليه منهن عن المبالغة في التبليغ.
5/ لتكثير عشيرته من جهة نسائه فتزداد أعوانه على من يحاربه.
6/ نقل الأحكام الشرعية التي لا يطلع عليها الرجال لأن أكثر ما يقع مع الزوجة مما شأنه أن يخفى مثله
7/ الاطلاع على محاسن أخلاقه الباطنة فقد تزوج أم حبيبة وأبوها إذ ذاك يعاديه ، وصفية بعد قتل أبيها وعمها وزوجها فلو لم يكن أكمل الخلق في خلقه لنفرن منه بل الذي وقع أنه كان أحب إليهن من جميع أهلهن .
8/ خرق العادة له في كثرة الجماع مع التقلل من المأكول والمشروب وكثرة الصيام والوصال وقد أمر من لم يقدر على مؤن النكاح بالصوم وأشار إلى أن كثرته تكسر شهوته فانخرقت هذه العادة في حقه -صلى الله عليه وسلم- .
9،10/ تحصينهن والقيام بحقهن .
فتح الباري(9/115) .
الحمد لله ، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله أما بعد:
فقد اختص الله نبيه محمداً -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- بخصائص اختص بها دون الأنبياء كالشفاعة العامة ، وبعثته إلى الناس عامة ، وأحلت الغنائم له ولأمته ، وجعلت له الأرض مسجداً وطهوراً ، ونصر بالرعب مسيرة شهر.
واختص دون أمته بأشياء كالزواج من أكثر من أربعة زوجات ، وهبة المرأة نفسها له ، والوصال في الصيام ونحو ذلك.
وقد حاول أعداء الإسلام من يهود ونصارى ومستشرقين وزنادقة الطعن على الرسول -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- بسبب تعدد زوجاته .
وأذكر هنا فوائد تعدد زوجاته -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- ذكرها الحافظ ابن حجر في فتح الباري وفيها أبلغ الرد على الطاعنين على نبينا -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- بذلك .
إضافة إلى أن هذا الأمر –ألا وهو تعدد زوجات النبي -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- ليس خاصا به دون الأنبياء فقد كان عدد من الأنبياء عندهم زوجات قد تصل إلى المئات! ولكنه اختص بما زاد عن أربع زوجات دون سائر أمته.
وأنبياء بني إسرائيل كانوا يكثرون من الزواج كداود وسليمان .
ففي توراتهم أن داود كان له أربعمائة امرأة .
وسليمان عليه السلام كان له ألف امرأة ما بين حرائر وجواري .
وكذلك يرد عليهم بأن تعدد الزوجات أمر شرعه الله وهو -عزَّ وجلَّ- يصنع في ملكه ما يشاء ، ويفرض ما يشاء ، ويمنع ما يشاء : {لا يسأل عما يفعل وهم يسألون}.
وكذلك فتعدد الزوجات أمر تقره الفطرة والعقل بل والواقع شاهد بإباحة ذلك والحاجة إليه نظراً لكثرة النساء أضعاف الرجال ، وكذلك فالرجال يتعرضون للقتل في الحروب والمعارك فتبقى زوجاتهم بلا عائل ويكثر هذا فتتحصل زيادة النساء على الرجال ، وكذلك فتعدد الزوجات فيه تكثير للنسل وهو أمر مطلوب شرعاً وواقعاً.
إلى غير ذلك من الأوجه الكثيرة المبطلة لطعن الطاعنين ، وإفك المعتدين.
فمما يظهر من الحكم من تعدد زوجات النبي -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- ما قاله الحافظ ابن حجر -رحمهُ اللهُ- :
1/ أن يكثر من يشاهد أحواله الباطنة فينتفي عنه ما يظن به المشركون من أنه ساحر أو غير ذلك.
2/ لتتشرف به قبائل العرب بمصاهرته فيهم.
3/ الزيادة في تألفهم لذلك.
4/ للزيادة في التكليف حيث كلف أن لا يشغله ما حبب إليه منهن عن المبالغة في التبليغ.
5/ لتكثير عشيرته من جهة نسائه فتزداد أعوانه على من يحاربه.
6/ نقل الأحكام الشرعية التي لا يطلع عليها الرجال لأن أكثر ما يقع مع الزوجة مما شأنه أن يخفى مثله
7/ الاطلاع على محاسن أخلاقه الباطنة فقد تزوج أم حبيبة وأبوها إذ ذاك يعاديه ، وصفية بعد قتل أبيها وعمها وزوجها فلو لم يكن أكمل الخلق في خلقه لنفرن منه بل الذي وقع أنه كان أحب إليهن من جميع أهلهن .
8/ خرق العادة له في كثرة الجماع مع التقلل من المأكول والمشروب وكثرة الصيام والوصال وقد أمر من لم يقدر على مؤن النكاح بالصوم وأشار إلى أن كثرته تكسر شهوته فانخرقت هذه العادة في حقه -صلى الله عليه وسلم- .
9،10/ تحصينهن والقيام بحقهن .
فتح الباري(9/115) .
الصفحة الأخيرة