السلام عليكم
في البداية احب ان اعايد على الجميع وكل عام وانت بخير والامة الإسلامية بألف خير
قبل ان أدخل في الموضوع مباشرة أطرح مجموعة تساؤلات نحاول أن نجيب عليها :
- لم كل هذا التأييد من المسيحين لليهود برغم كرههم لليهود وحقدهم الدفين عليهم ؟
- ماهي فرضية اليهود والنصارى لنهاية العالم ؟
- ما هي حقيقة هرمجيدون الحرب المرتقبة ؟
- ما هي حقيقة معركة المسيحين مع المسلمين ضد اليهود لتحرير القدس ؟
- هل حقا اقتربت بوادر هذه الحرب مع إعلان الدور الأوربية الثلاث المسيحية رفضه الحرب ضد العراق ليخلق فرصة الصراع المرتقب ؟
- في أحد الروايات المنسوبة إلى الرسول برواية ابو هريرة ذكر انه ( وفي عراق الشام رجل سفياني في احدي عينيه كسل قليل ...... تتمة الحديث ) هل هو المقصود فعلا صدام وهل هو كما جاء في أحد الروايات أنه يسلم رايته لأحد زعماء الشر !
بصراحة في الآونه الأخيرة كثر السماع عن هرمجيدون بشكل ملاحظ وظللنا نسمعها من أكثر من جهه وأثارت فضولي كثيرا لأبحث عنها وعن الحقيقة ولكني وجدت أشياء أصدقها وأشياء لا أستطيع تصديقها ولكن قرأت دلالات عقلية مثل علاقة اليهود بالمسيحين بصراحة لأول مرة أعرفها وأعتقد أن البعض لم يعرف سر التأييد لهم ....
أترككم مع بعض ما حصلت عليه من خلال بحث وأتمنى المشاركة والتعليق لأي شخص لدية معلومات اضافية لعله يكون خيرا لنا وللجميع
لصورة للخريطة وموقع هرمجيدون
ولكن بنبذة تعريفية عن هرمجيدون فهي كلمة عبرية تعني .. تل مجيدون - ويوجد بجنوب لبنان (شمال فلسطين) تلة كبيرة اسمها .. تل المجيدية!! تواترت أحاديث كثيرة وروايات من الصهيونية والمسيحية بالإضافة الى الروايات المسنوبة إلى الرسول صلى الله علية وسلم ( على الرغم من أن بعضها ضعيف أو سنده حسن ) عن الحرب المقبلة ومعركة هرمجيدون المقبلة وفيها ذكر أن المسلمين والمسيحين يقاتلون اليهود ووذكر في كتبهم نهاية العالم الوشيكة والمرتبطة بنزول المسيح المخلص من الشر والخطيئة المتمثل في قائد الشر (المسيخ الدجّال) وجيوش الشر وهم اليهود وأن تحقيق النبروؤة لا يتحق عندهم
(( رهن بقيام إسرائيل الكبرى وتجميع كل يهود العالم بها، ومن ثَم فلابد من تقديم وحشد كل التأييد المادي والمعنوي، المطلق وغير المحدود أو المشروط للكيان الصهيوني؛ لأن ذلك هو شرط نزول المسيح المخلّص. ))
صورة من احد المواقع كما يتخيلون الحرب
وطبعا هذا التأييد لا يعني الإيمان باليهود أو حتى مبادلتهم مشاعر الحب أو التعاطف معهم؛ لأن هؤلاء التوراتيين يعتقدون أن المسيح المخلّص سيقضي على كل اليهود أتباع المسيخ الدجّال الذين سيرفضون الإيمان به، أي أنهم يدعمون الكيان الصهيوني باعتبارها وسيلة تحقق النبوءة فقط !!
علامة السلام المزعومة
ويؤمن أتباع هذه النبوءة بأنهم شعب نهاية الزمن، وأنهم يعيشون اللحظة التي كتب عليهم فيها تدمير الإنسانية، ويؤكدون قرب نهاية العالم بمعركة الهرمجدّون التي بشّرت بها التوراة، والتي سيسبقها اندلاع حرب نووية تذهب بأرواح أكثر من 3 مليارات إنسان! وتبدأ شرارتها من جبل الهرمجدون الذي يبعد مسافة 55 ميلاً عن تل أبيب بمسافة 15 ميلاً من شاطئ البحر المتوسط، وهو المكان الذي أخذ أكبر حيز من اهتمام المسيحيين بعد الجنة والنار! ( طبعا هذا ما ذكر في كتب المسيحين )
صورة للحرب النويية كما يتخيلونها المسيحين
وما يعنينا ايضا بشكل مباشر هو نسب الروايات للرسول العظيم عليه الصلاة والسلام . ولكي نفهم الكتاب المذكور نقول إن فكرته بنيت علي أساس هو أن كثيرا من الآثار والأحاديث الشريفة المتعلقة بالفتن والملاحم لم يحفظها عن رسول الله إلا أفراد قلائل من صحابته مثل حذيفة بن اليمان وأبي هريرة وابن مسعود وعبدالله بن عمرو بن العاص.
وعن حذيفة بن اليمان مرويا عن البخاري يقول فيه (لقد خطبنا النبي عليه الصلاة والسلام خطبة ما ترك فيها شيئا إلي قيام الساعة إلا ذكره علمه من علمه وجهله من جهله إن كنت لأري الشيء قد نسيت فأعرفه كما يعرف الرجل الرجل إذا غاب عنه فرآه فعرفه) .
وعن حذيفة يقول (كان الناس يسألون رسول الله عليه الصلاة والسلام عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة أن يدركني) وهو حديث للبخاري، وبسببه يقول مؤلف كتاب 'الفتن' لأبي عبدالله نعيم بن حماد شيخ الإمام البخاري وأستاذه والذي توفي في عام 229 هجرية ان حذيفة كان اعلم الناس عن الفتن وعن المنافقين وصاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم !
وعن النصوص المنسوبة إلى رسول الله في الكتاب نذكر منها ما جاء عن حرب الخليج منسوبا إلي أبي هريرة عن الرسول (وحرب في بلد أصغر من عجب الذنب يجمع أهل الدنيا لها كأنها أغني بلد أولم عليها الوالمون وأمير فيها سلم رايته لزعيمة الشر الآتية من الشواطئ البعيدة الغربية بداية آخر الزمن فتجمع له صريخها من كل الدنيا وترد له عرش الملك ويخرب عراق في ملاحم بداية آخر الزمن)
ثم (وفي عراق الشام رجل سفياني في احدي عينيه كسل قليل واسمه من الصدام وهو صدام لمن عارضه ،الدنيا جمعت له في 'كوت' صغير دخلها وهو مدهون ولا خير في السفياني إلا بالإسلام).
ويقول الكتاب ان هناك فى توراتهم مذكور:" يابن اسرائيل اسلك طريق اخر غير الطريق الذى يجيىء منه الملك مرتين ويكون حجر صدمه وصخرة عسره" يقصد ان صدام وبختنصر هم الاثنين ياتون من بابل وعلى أيديهم سبى اليهود ودوسهم كطين الازقه. وهم يتخوفون من صدام خوف شديد لعلمهم بهذه النصوص جيدا ولكن يتنبأ انه هو السفياني الذي يسبق المهدى، ويُنصر هذا الدين بالرجل الفاجر وينصر هذا الدين بأناس ليس لهم عند الله خلاق- وهو سيكون له رد عنيف بعد الضربة القادمة للعراق. وبعدها ينفرط العقد ويدخل عمون ويقتل الهاشمي القصير، ويدخل الاقصى في يوم وليله عند ذلك يظهر المهدى فيقول مهدى مين ويجيش له جيش يخسف في بيداء المدينة عن ذلك تجتمع الامة على المهدى وتصطلح عليه وتبدأ الايات (علامات الساعة الكبرى).
ثم في نص آخر يقول: (يوشك أهل العراق ألا يجبي إليهم قفيز ولا درهم قلنا: من أين ذاك ؟ قال: من قبل العجم يمنعون ذلك ثم قال: يوشك أهل الشام ألا يجبي اليهم دينار ولا مدي قلنا من أين ذلك؟ قال من قبل الروم'الغرب') وفي الأخيرة اشارة لا نعلم أنها تعني الأراض المقدسه المحتلة أم لا!
وفي نص آخر (تخرج راية سوداء لبني العباس ثم تخرج من خراسان أخرى سوداء قلانسهم سود وثيابهم بيض) وهو وصف لزي طالبان بل وحتي نسب قادة طالبان إلي القري والبلدان يقول النص (تقبل الرايات السود من المشرق يقودهم رجال كالبخت المجللة أصحاب شعور أنسابهم القري واسماؤهم الكني)
ثم نص اخر يتحدث يقول (علامة خروج المهدي ألوية تقبل من المغرب عليها رجل أعرج من كندة) وكأنه المقصود رئيس الأركان الأمريكي الذي كان يمشي علي عكازين لإصابة في ساقه
ثم نص عن اضطهاد العرب في أمريكا والغرب ويخبر بأنه سيتصاعد ويثب الروم (الغرب) علي ما بقي في بلادهم من العرب فيقتلونهم حتى لا يبقي بأرض الروم عربي ولا عربية ولا ولد عربي إلا قتل)..
المهم الكتاب يخبر عن الحرب العالمية الثالثة والأخيرة المهلكة المدمرة التي ستبدأ بضرب العراق فى صفر وبعدها سيظهر المهدي المنتظر ثم المسيح عليه السلام ويتم تخليص الأرض من اليهود (وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو) (الانعام 59) و( إنما الغيب لله) (يونس 20) و قال (عالم الغيب فلا يظهر علي غيبه أحدا إلا من ارتضي من رسول) (الجن 26)
طبعا هذه الاحاديث برغم ما حدث من حوادث لا نعلم صحة نسبها إلى رسول الله وخاصة أنها منسوبه إلى أبي هريرة رضي الله عنه أشد الصحابة حفظا للأحاديث وأكثرهم رواية له صلى الله عليه وسلم
فقط أود التعليق على الموضوع بما تستطيعون لزيادة امعرفة والعلم وعسى الله ان يثبتنا على الطريق الصحيح
أمريكا هل أزفت نهايتها في الصراع المقبل !!
روابط مفيدة ( لزيادة الإطلاع ) :
موقع عربي عن هرمجيدون ( وللمعلومية هو موقع
http://www.armageddon.host.sk
لقاء مفيد للقراءة عن محاولات تهويد القدس وكان ضيف الحلقة سعود أبو محفوظ: عضو مجلس أمناء مؤسسة القدس
وتناول المحاور التالي:
- أبعاد قرار الكونغرس الأميركي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل
- واقع القدس الجغرافي والسكاني والديني
- حقيقة موقع المسجد الأقصى
- دور المنظمات الإسلامية في حماية القدس
http://www.aljazeera.net/programs/shareea/articles/2002/10/10-23-1.htm
ومواقع اجنبية ( وارجو عدم التصديق فيها ولكن فقط لقراءتها وأخذ العلم أو الحذر منها كما اوصانا الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم )
http://erg.environics.net/news/m_adams.asp
http://www.apocalypsefoundation.co.za/FinalWordWebsite/Div7.htm
كوكتيل
كوكتيل @koktyl
عضو شرف مؤسس
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الله يعافيك اخوي
الموضوع وايد حلو ومفيد وخاصه الروابط اللي فيه انا اول مره اسمع عن هرمجدون وبعدي مب مستوعبه الكلمه برد اقرى مره ثانيه وبقرى الروابط شكلها وايد مفيد وحلو وشكل طريقة البحث والتقصي بعد حلوه
جزاك الله كل خير
الموضوع وايد حلو ومفيد وخاصه الروابط اللي فيه انا اول مره اسمع عن هرمجدون وبعدي مب مستوعبه الكلمه برد اقرى مره ثانيه وبقرى الروابط شكلها وايد مفيد وحلو وشكل طريقة البحث والتقصي بعد حلوه
جزاك الله كل خير
أخي الكريم كوكتيل
موضوعك موضوع الساعة وحقيقة أن الكثير من المنتديات والمجالس أصبح جل حديثهم عن هذا الموضوع ,
وأذكر أني قرأت في هذا الموضوع قبل سنتين أو أكثر ولكني أنقل لكم الآن بعض ماكتبه المشائخ الكرام وطلبة العلم عن هذا الموضوع ليزيدنا اطلاعا على ما سيحصل إذا أراد الله وكذلك ما بشرنا به المصطفى صلى الله عليه وسلم وما يعتقده اليهود والنصارى:
حتمية الصراع وانتصار المسلمين :
وبعد هذا كله ؛ فاعلم أن مساعي ما يسمى بـ(السلام) ستفشل ، وأنّ تحقق ما يسمى بالأمن الدائم في ما يسمونه بالشرق الأوسط لن يحصل مطلقاً ، ولو حصل فهو وقتي سيفشل سريعاً ، وهذا الأمر دلت عليه الأدلة الشرعية ، بل ويؤمن به اليهود والنصارى أيضاً .
وسنذكر هنا الأدلة على استمرار الجهاد في سبيل الله وانتصار المسلمين ، ثم أعقبه بذكر مختصر لعقيدة اليهود والنصارى في هذا الموضوع :
أولاً : الأدلة على استمرار الجهاد في سبيل الله ومقاتلة اليهود وغيرهم والانتصار عليهم :
1- فقد جاءت نصوص صريحة في قتال المسلمين لليهود والنصارى وانتصارهم عليهم ومنها:
ما في الصحيح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود ، فيقتلهم المسلمون ، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر ، فيقول الحجر أو الشجر : يا مسلم ، يا عبد الله ، هذا يهودي خلفي ؛ فتعال فاقتله ، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود ".
وفي الصحيح أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "لا تقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق أو بدابق ، فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ ، فإذا تصافوا قالت الروم : خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم ، فيقول المسلمون : لا والله ، لا نخلي بينكم وبين إخواننا ، فيقاتلونهم ، فيهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً ، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ، ويفتح الثلث لا يفتنون أبداً ، فيفتحون قسطنطينية ، فبينما هم يقسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون ، إذ صاح فيهم الشيطان : إن المسيح قد خلفكم في أهليكم ، فيخرجون وذلك باطل ، فإذا جاءوا الشام خرج ، فبينما هم يعدون للقتال : يسوون الصفوف ، إذ أقيمت الصلاة ، فينزل عيسى ابن مريم فأمهم ، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء ، فلو تركه لذاب حتى يهلك ، ولكن يقتله الله بيده ، فيريهم دمه في حربته".
2- وجاءت نصوص أخرى تدل على أن الإسلام سينتشر في جميع الأرض وإن رغمت أنوف الكفار والمنافقين:
ففي مسند الإمام أحمد وغيره عن تميم الداري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين ، بعز عزيز يعز به الإسلام ، أو ذل ذليل يذل به الكفر" .
وفيه عن المقداد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يبقى على وجه الأرض بيت مدر ولا وبر إلا دخلته كلمة الإسلام بعز عزيز ، أو بذل ذليل " .
3- وجاءت نصوص أخرى تدل على استمرار الجهاد إلى آخر الزمان :
فمن ذلك ما في الصحيح عن عروة البارقي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة : الأجر والمغنم " .
قال القرطبي رحمه الله :
" فلما فتح الله مكة كان القتال لمن يلي ممن كان يؤذي حتى تعم الدعوة وتبلغ الكلمة جميع الآفاق ولا يبقى أحد من الكفرة وذلك باق متماد إلى يوم القيامة ممتد إلى غايةٍ هي قوله عليه السلام : "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة : الأجر والمغنم " ، وقيل : غايته نزول عيسى بن مريم عليه السلام " .
وقال ابن حجر رحمه الله عن هذا الحديث :
" وفيه أيضا بشرى ببقاء الإسلام وأهله إلى يوم القيامة ؛ لأن من لازم بقاء الجهاد بقاء المجاهدين - وهم المسلمون - وهو مثل الحديث الآخر : لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق الحديث "اهـ .
وروى أبو داود في سننه بسندٍ فيه مقال عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " الغزو ماض منذ بعثني الله إلى أن يقاتل آخر أمتي الدجال ؛ لا يبطله جور جائر ، ولا عدل عادل ".
قال الشوكاني رحمه الله :
" فيه دليل على أن الجهاد لا يزال ما دام الإسلام والمسلمون إلى ظهور الدجال "اهـ.
وقد تواتر عنه صلى الله عليه وسلم في الصحاح وغيرها أنه قال " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم إلى يوم القيامة" ووردت روايات صحيحة تصف هذه الطائفة بالجهاد.
قال النووي رحمه الله :
" وفى هذا الحديث معجزة ظاهرة فان هذا الوصف ما زال بحمد الله تعالى من زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلى الآن ولا يزال حتى يأتي أمر الله المذكور في الحديث ".
وروى أحمد و النسائي أن سلمة بن نفيل رضي الله عنه قال : كنت جالساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رجل : "يا رسول الله ، أذال الناس الخيل ووضعوا السلاح ، وقالوا: لا جهاد ، قد وضعَت الحرب أوزارها ، فأقبلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه وقال : كذَبوا ، الآن جاء دور القتال ، ولا تزال من أمتي أُمَّة يقاتلون على الحق ويُزيغ الله لهم قلوب أقوامٍ ويرزقهم منهم حتى تقوم الساعة وحتى يأتي وعْدُ الله، والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة " .
والمقصود من هذا كله ؛ بيان أن ما يسمى بـ (السلام الدائم) أو (الشامل) لن يتحقق ، وسيقاتل المجاهدون اليهود ويهزمونهم بحول الله وقوته ، وهذا وعد الله سبحانه لنا ، ولكن الله سبحانه أعلم بمن يستحق أن يكون هذا الفتح على يديه.
ثانياً : معتقدات اليهود والنصارى في هذه المسألة :
فهم يعتقدون أن هناك حرباً قادمة بينهم وبين المسلمين يسمونها (هرمجدون) ، فاليهود ينتظرون مسيحهم المخلص لهم ، والنصارى كذلك :
وقد نشرت مجلة (سان رييجو مجازين) في آب من عام 1985م مقالاً لِ (جيمس ملز) الذي كان رئيساً لمجلس شيوخ ولاية كاليفورنيا قال فيه: إن ريجان قال له أثناء مأدبة عشاء حضرها: "إن كل النبوءات التي يتعين تحقيقها قبل معركة مجدو قد حدثت، والفصل 38 من سفر حزقيال يقول : إن الله سيأخذ إسرائيل من وسط الكفار بعد أن يكونوا مشتتين ، ثم يلم شملهم مرة أخرى في أرض الميعاد ، وقد حدث هذا بعد قرابة ألفي سنة، ولأول مرة في التاريخ فإن كل شيء مهيأ لمعركة مجدو والمجيء الثاني للمسيح".
لذلك تنشط الحركة الأصولية النصرانية (الإنجيلية) في (أمريكا) فقد نشرت صحيفة لوس انجلوس تايمز في 12/3/1999م ، أن القس الأمريكي (بات روبتسون) تعهد بإطلاق حملة ميزانيتها (21) مليون دولار لتوجيه الناخبين الأصوليين ودفعهم إلى مراكز الاقتراع في انتخابات عام 2000 للرئاسة ومجلس الكونجرس ، و ذكر القس الأمريكي أن الحركيين التابعين لتحالفه سيُكلَّفون بتوزيع (75) مليون دليل انتخابي خلال الحملة المقبلة، وسيتحركون سياسياً في (100 ألف) كنيسة ، وهذا القس الأمريكي يؤمن إِيماناً مطلقاً بإسرائيل، وبأنها المحور الذي تدور حوله أحداث (الأيام الأخيرة) يقول: "إِن إِعادة ميلاد إسرائيل، هو الإشارة الوحيدة إلى أن العد التنازلي لنهاية العالم قد بدأ، كما أنه مع مولدها؛ فإن بقية التنبؤات ستتحقق بسرعة" .
وألقى (جيمي سواجارت) القس الأمريكي الإنجيلي الشهير موعظة في 22/9/1985م فقال : "كنت أتمنى أن أستطيع القول بأننا سنحصل على السلام ، ولكني أؤمن بأن هرمجدون مقبلة ، إِن هرمجدون مقبلة ، وسيخاض غمارها في وادي مجيدو، إِنها قادمة ، إنهم يستطيعون إن يوقعوا على اتفاقيات السلام التي يريدون ، ولكن ذلك لن يحقق شيئاً. هناك أيام سوداء قادمهّ ... إنني لا أخطط لدخول جهنم القادمة، ولكن الإِله سوف يهبط من عليائه ... يا إِلهي!! إنني سعيد من اْجل ذلك ... إِنه قادم ثانية، إن هرمجدون تنعش روحي"!.
---
نقلته من موضوع للشيخ ناصر الفهد
وهذا موضوع أكثر شموليه في ذكر أهداف الصليبيون:
بل هى حرب صليبية .. و قد بدأت بالفعل .. و التلكؤ فى مواجهتها يزيد الخسائر و الهزائم .. و تخلى الحكام عن مواجهتها خيانة لا تغتفر فى حق الله و الأمة ..
فبوش الابن ليس أبلها أو عبيطا .. بل ليس هو صاحب القرار .. المؤسسة الحاكمة فى أمريكا هى التى تقرر و تقدر المصالح الأمريكية .. و هناك حاليا خلاف تكتيكى بين رأيين .. (1) رأى متشدد يرى أن تندفع أمريكا بكل قواها لاستثمار لحظة استثنائية فى التاريخ .. (فجوة التفوق العسكرى) لاحكام السيطرة على العالم كما أشرت لذلك مرارا ، و هو ما يؤكده بوش بدقة حين يتحدث عن ( وقت الفرص لأمريكا) .
(2) الرأى الأقل تشددا لا يختلف من حيث المبدأ .. و لكنه يخشى من الاندفاع الانفرادى لأمريكا .. ان يؤدى الى نتائج عكسية ، بانفراط التحالف الدولى ضد ما يسمى "الارهاب" ، و الى عدم قدرة الولايات المتحدة الاقتصادية و العسكرية على تحمل المغامرات العسكرية المنفردة المتوالية .
ان الرأى الثانى يدعو الى معدلات أقل بصورة أو بأخرى لتحقيق نفس الأهداف الصليبية .
هذه الحرب تستهدف احكام السيطرة على العالم فى هذه اللحظة الاستثنائية للسقوط المفاجئ للعدو المتكافئ (الاتحاد السوفيتى) و بتعبيرات بوش (سنعمل على تحويل هذه البرهة من التأثير الى عقود من السلام و الازدهار للحرية) (ستقوم على أساس علاقات دولية أمريكية الطابع تعبر عن ائتلاف قيمنا و مصالحنا القومية) . بل لقد استخدم الرئيس بوش خلال أسبوع واحد نفس التعبير التالى : ( ان أمريكا هى النموذج الوحيد الباقى على قيد الحياة للنجاح الانسانى ) .
ان هذه الحرب العالمية لاحكام السيطرة العالمية على مقدرات العالم باستخدام التفوق العسكرى لتعويض التراجع الاقتصادى و الحضارى .. هذه الحرب العالمية يتوجه نصلها الحاد الى العرب و المسلمين .. و قد شرحت ذلك مرارا و قلت أن أسبابه :
(1) ان الاسلام يقدم نموذجا حضاريا منافسا و نقيضا للحضارة الأمريكية المحتضرة .
(2) الموقع الجغرافى الاستراتيجى للشرق الأوسط (قلب العالم العربى و الاسلامى) الذى لابد من السيطرة عليه للسيطرة على العالم .
(3) النفط العربى و الاسلامى الذى يشكل أكثر من 80% من نفط العالم و احتياطه .
(4) الموقع الرمزى العقائدى لفلسطين .. حيث رأى العالم الغربى دوما أن القدس هى العاصمة الروحية له و التى لابد أن تكون تابعة له .. و أصبحت القدس العاصمة الروحية لليهود و مسيحى الغرب الآن .
و الواقع أن الأحداث تؤكد ما نقوله صباح مساء .. و لكن الضعفاء و الجبناء و الذين فى قلوبهم مرض يقولون ، " لا انها ليست حربا صليبية " ، "لايوجد صراع حضارات" كأنهم يدافعون عن ادارة بوش و يفسحون لها الطريق ، و يموهون عن أهدافها الدفينة ..
فالقوات الأمريكية تنشط فى معظمها على الأرض العربية الاسلامية .. ( فى دول الخليج و شبه الجزيرة العربية و البحرين الأحمر و المتوسط و تركيا و الاردن و أفغانستان و وسط آسيا و الفلبين و أمام سواحل اليمن و الصومال .. و لا يوجد نشاط يذكر للقوات الأمريكية خارج اطار العالم الاسلامى .. ثم يقول الحكام و المثقفون المتغربون انها ليست حربا ضد الاسلام !! و دائرة اهتمامات الكونجرس الأمريكى تكاد تنحصر فى هذه المنطقة من العالم :
(التهديد بتوقيع عقوبات على سوريا و السودان ، و اعلان ضم القدس لاسرائيل ) .. يقول عملاء أمريكا لدينا : ( أين هى الحرب الصليبية؟ أين هى الحرب على الاسلام ؟!)
.. و أنا لا أخاطب هؤلاء و لكن أخاطب المخلصين الذين يتعرضون لبعض التشويش من هؤلاء : ان الأمريكيين و الاسرائيليين لم يعودوا يخفون حربهم على الاسلام .. و ذلك من أجل تخويف حكام و شعوب الدول الاسلامية ، و أيضا لتعبئة القوى الصليبية و الصهيونية فى هذه الحرب العالمية ..
فها هو بوش يقول ان القوى الأمريكية ستسود العالم بالقوة .. و تشير كل الدراسات الأمريكية المنشورة شبه الرسمية ان الشرق الأوسط يجب اعادة صياغته كما اعيدت صياغة أوروبا الغربية فى أعقاب الحرب العالمية الثانية و هذا يتضمن تغيير الأنظمة فى أفغانستان (لاحظ أن أمريكا غير راضية عن الوضع فى أفغانستان حيث ان الحكام الحقيقيين هم عملاء روسيا و ليس عميلهم كرزاى) و باكستان (حيث لا ترضى أمريكا الا بازالة الحركات الاسلامية) و ايران و العراق ثم يأتى الدور على اعادة صياغة النظامين السعودى و المصرى .
و قد استخدم بوش تعبير "تغيير النظام" فى وصفه للحرب التى يشنها ضد الارهاب ، و هى رؤية متكاملة لحرب هدفها تدمير ما يسمى الديكتاتوريات فى الشرق الأوسط و اقامة مجتمعات أكثر تحررا مكانها ، كما فعلنا مع اليابان و ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية (حسب تعبير مجلة بوليسى ريفيو) كذلك ستكون ايران و سورية و غيرهما على لائحة الدول المستهدفة ، و هذا ليس كلام مراكز أبحاث ، فهذه هى كوندوليزا رايس مستشارة الأمن القومى تعلن أن واشنطن تريد ان "تكون قوة محررة تكرس نفسها لتحرير العالم الاسلامى " .
و المعروف ان الائتلاف المسيحى هو الداعم الأكبر للحزب الجمهورى الحاكم و هو يعقد مؤتمره السنوى الآن فى واشنطن (11 - 13 أكتوبر ) و انه سيستغل هذا الانعقاد ، لعقد مؤتمر تضامنى مع اسرائيل (يقال انه سيعقد فى البيت الأبيض! ) و مدعو للحديث فى هذا المؤتمر : الرئيس بوش - نتنياهو - أولمرت عمدة القدس الاسرائيلى
هذا الائتلاف المسيحى البروتستانتى يقوده الكهنة : بات روبرتسون - تشوك كولسون - فرانكلين جرهام - جيرى فولويل ، و هو الائتلاف الذى يطلق عليه المسيحية الصهيونية ، نظرا لايمانهم بضرورة قيام دولة اسرائيل على أرض فلسطين حتى يعود المسيح من جديد .
و مؤخرا قال فولويل فى حديثه التلفزيونى ذائع الصيت . ان سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم : "ارهابى" و قال لا يوجد شئ اسمه فلسطين و لا يوجد فلسطينيون ، فهم يمكن أن يعيشوا فى الدول المجاورة . و يؤكد فولويل ان المسيحيين و اليهود ضد المسلمين ، لان اليهود شعب الله المختار و عودة المسيح مرتبطة باقامة دولة اليهود من البحر المتوسط الى الفرات (و هو لذلك يؤيد بشدة الحرب على العراق ! ) و هذا سيكون مقدمة لمعركة هير مجدون التى سيهلك فيها ثلثا اليهود و يتحول الثلث الباقى الى المسيحية !
و قد قام الائتلاف المسيحى بتحية تصريح رامسفيلد لدفاعه عن اسرائيل حين استخدم تعبير "الاراضى المحتلة المزعومة" و قال انها أراضى متنازع عليها و ان اسرائيل كانت مهددة و قضت على التهديد بالحرب التى انتصرت فيها . و هذا الائتلاف المسيحى ضد فكرة الدولة الفلسطينية .
و وصف فولويل - لعنة الله عليه - رسولنا الكريم بان له عينين زائغتين لمتطرف و انه قاتل . و المعروف ان هذا الائتلاف المسيحى لديه عدد كبير من مناصريه بين كبار المسؤلين .
و يقول فلويل انه أقنع 100ألف مسيحى محافظ بارسال رسائل ألكترونية لبوش حتى لا يطالب اسرائيل بالانسحاب (الى حدود 28 سبتمبر) كما فعل فى أبريل 2002 ، و لذلك التزم بوش و لم يكرر هذا التصريح ، و أضاف ان وراءه 70 مليون مسيحى و أنهم لن يجدوا موضوعا لشن حملة ساحقة ضد الحكومة أهم من هذا الموضوع : معارضة اسرئيل فى هذه اللحظة الحرجة .
ثم عاد و قال أن الفلسطينيين هم الذين يحتلون هذه الأرض و ليس لهم الحق فى البقاء فيها . و هو يؤيد الحرب على العراق كتوطئة لنهاية العالم .. أى تمهيدا لمعركة هير مجدون المزعومة . ثم يعود للتطاول على محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم بقوله : .
ان الائتلاف المسيحى كما ذكرنا ليس مجموعة متطرفة على قارعة الطريق . انها قمة البناء الكنسى البروتستانتى ( الانجيلى) الأمريكى أتباعها بعشرات الملايين .. و المؤسسة الحاكمة تخرج من بين صفوفها أو بمباركتها .. و ان كان الائتلاف المسيحى رديف الحزب الجمهورى و لكنه يتعاون مع الحزب الديموقراطى عندما يكون فى السلطة .
ان المسيحية الصهيونية تعمل تحت عدة لافتات و ليس الائتلاف المسيحى فحسب .. و تسمى أحيانا الأصولية المسيحية و لكن تحت أى لافتة سنجد نفس الأسماء : فلويل - جرهام - روبرتسون .. الخ
سنجدهم فى البرامج التلفزيونية الأكثر انتشارا ، و محطات الاذاعة ، و على شبكات الانترنت .. انها الكنيسة الانجيلية المعمدانية الجنوبية التى خرجت معظم رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية !! و هى كنيسة الفية أى تؤمن بعودة المسيح ليحكم العالم ألف عام سعيد و أن هذه العودة مقترنة باقامة دولة اسرائيل على أرض فلسطين ..
ها هو الرئيس جيمى كارتر الديموقراطى!! يقول فى خطاب أمام الكنيست الاسرائيلى فى مارس 1979:
"لقد آمن و أظهر سبعة من رؤساء الجمهورية أن علاقة أمريكا باسرائيل أكثر من مجرد علاقة خاصة. لقد كانت و لا تزال علاقة فريدة و هى علاقة لا يمكن تقويضها لأنها متأصلة فى وجدان و أخلاق و ديانة و معتقدات الشعب الأمريكى نفسه . لقد أقام الرواد و أقوام تجمعوا فى كلا الشعبين من دول شتى اسرائيل و الولايات المتحدة فشعبى كذلك أمة مهاجرين و لاجئين اننا نتقاسم معا ميراث التوراة " .
و كان كارتر يرى أن دولة اسرئيل هى أولا و قبل كل شئ "عودة الى الأرض التوراتية التى اخرج منها اليهود منذ مئات السنين .. ان إنشاء دولة اسرائيل هو انجاز النبوءة التوراتية و جوهرها . و اعترف كارتر بأن عليه "التزاما كاملا و مطلقا نحوها كانسان و كأمريكى و كشخص متدين " و عندما سئل وزير الدفاع الأمريكى كاسبار وينبرجر فى عام 1982 عن هر مجيدون فأجاب :
"لقد قرأت سفر الرؤيا بالتوراة . نعم أعتقد ان العالم يتجه نحو النهاية بعمل من الله كما آمل . و فى كل يوم أشعر بأن الوقت بدأ ينفد "
و يرجع الفضل الى التيار المسيحى فى انتخاب ريجان و بوش الأب .. و قال الرئيس ريجان يوما "لأن المسيح أصبح على الأبواب فان الاتفاق على الشؤن المحلية يجب ألا يحمل على محمل الجد" . و يقول جيمس ميلز و هو مسئول حكومى سابق ان "معظم قرارات ريجان السياسية كانت مبنية على تفسيراته الحرفية للنبؤات التوراتية" .
يمثل الرئيس الأمريكى السابق رونالد ريجان محطة بارزة فى هذا الطريق من المفيد الوقوف عندها بتفحص دقيق . عندما كان ريجان حاكما لولاية كاليفورنيا كان من أتباع و من دعاة الصهيونية المسيحية . و بقى على ايمانه هذا بعد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة فى العام 1980 ، و بعد التجديد له ولاية ثانية فى العام 1984. و كان ايمانه يحمله على التمسك بإيديولوجية معركة هرمجدون .
يروى جيمس ميلز الرئيس السابق لمجلس الشيوخ فى ولاية كاليفورنيا فى عدد شهر آب - أغسطس 1985 من مجلة سان دياغو ، الحادثة التالية :
كانت تلك السنة الأولى فى الولاية الثانية من حاكمية ريجان و كانت السنة الأولى التى ينتخب فيها ميلز رئيسا لمجلس شيوخ الولاية . كان الإثنان يجلسان جنبا الى جنب فى مأدبة أقيمت فى سكرامنتو على شرف ميلز . فى أثناء الاحتفال سأل ريجان ميلز بصورة غير متوقعة تماما إذا كان قرأ الفصلين 38 ، 39 من حزقيال . أكد ميلز للحاكم أنه ترعرع فى بيت مؤمن بالكتاب المقدس ، و أنه قرأ و ناقش المقاطع من حزقيال التى تتحدث عن يأجوج و مأجوج (التى يقول المؤمنون بالتدبيرية إن ذلك يعنى روسيا) عدة مرات ، كما قرأ مراجع أخرى عن نهاية الزمن فى الفصلين 16 ، 19 من سفر الرؤيا .
قال ريجان : إن حزقيال رأى فى العهد القديم المذبحة التى ستدمر عصرنا . ثم تحدث ريجان بتركيز لاهب عن ليبيا لتحولها الى الشيوعية ، و أصر على أن فى ذلك اشارة الى أن يوم هرمجدون لم يعد بعيدا .
عند ذلك بادر ميلز إلى تذكير ريجان بأن حزقيال قال أيضا : إن أثيوبيا ستكون من بين قوى الشيطان . و أضاف ميلز : إننى لا أستطيع أن أرى (هيلاسيلاسى أسد يهوذا) يخوض مع زمرة من الدمى حربا ضد شعب الله المختار .
قال ميلز : إنه لا يعتقد أن ذلك ممكن ، غير أن ريجان أصر بقوله : أنا أعتقد ذلك ، و أظن انه لا مفر منه ، إنه ضرورى لتحقيق النبوءة بأن أثيوبيا ستكون واحدة من الأمم المعادية لله التى تحارب إسرائيل . (بعد ثلاث سنوات من هذا الحديث أشار ميلز فى مقالته الى أن الشيوعيين أسقطوا هيلاسيلاسى و أن ريجان كان سعيدا بأن يرى ما يبدو أنه تحقيق لنبوءة تتعلق بالمسيح ) .
فى العشاء الذى أقيم فى العام 1971 تحدث ريجان عن هرمجدون نووية قادمة و قال ميلز : إن حديث ريجان بدا كحديث مثير إلى طالب كلية . قال ريجان لميلز : إن جميع النبوءات التى يجب أن تتحقق قبل هرمجدون قد مرت ، ففى الفصل 38 من حزقيال أن الله سيأخذ أولاد اسرائيل من بين الوثنيين حيث سيكونون مشتتين و يعودون جميعهم مرة ثانية الى الأرض الموعودة . لقد تحقق ذلك أخيرا بعد ألفى سنة ، و لأول مرة يبدو كل شئ فى مكانه بانتظار معركة هرمجدون و العودة الثانية للمسيح . و عندما ذكر ميلز ريجان أن الشئ الوحيد الذى ينص عليه الكتاب المقدس بوضوح هو أن العودة الثانية للمسيح لا يعرف أحد متى ستحدث ، و رد ريجان بصوت عال "إن كل شئ يأخذ مكانه . لن يطول الوقت الآن ، إن حزقيال يقول : إن النار و الحجارة المشتعلة سوف تمطر على أعداء شعب الله . إن ذلك يجب أن يعنى أنهم سوف يدمرون بالسلاح النووى . إنهم موجودون الآن و لكنهم لم يكونوا موجودين فى الماضى " .
و تابع ريجان يقول : " ان حزقيال يخبرنا أن يأجوج و مأجوج الأمة التى ستقوم فى الظلام الأخرى ضد إسرائيل سوف تأتى من الشمال. إن اساتذة الكتاب المقدس يقولون منذ أجيال : إن يأجوج و مأجوج يجب أن تكون روسية " .
ما الأمم القديمة الأخرى الموجودة الى الشمال من إسرائيل ؟ لا شئ . لقد كان ذلك غير منطقى قبل الثورة الروسية عندما كانت روسيا دولة مسيحية .. إلا أن لذلك معنى الآن و قد أصبحت روسيا شيوعية و ملحدة ، الآن و قد وضعت روسيا نفسها ضد الله ، الآن تنطبق مواصفات يأجوج عليها تماما .
و لكن ماذا بعد الوفاق الأمريكى - السوفييتى فى ضوء البيروسترويكا و الجلاسنوست؟ .
فى عام 1976 ناقش ريجان معركة هرمجدون فى مقابلة مسجلة مع جورج أوتيس الذى سبق له و أن تنبأ بوصول ريجان الى الرئاسة الأمريكية .
يقول أوتيس فى كتابه " شبح هاجر" : إنه ينتظر تحقيق نبوءة حرب يأجوج و مأجوج ( التى تفسر بأنها غزو سوفييتى لإسرائيل فى المستقبل القريب ) ، و قد سأل ريجان إذا كان يعتقد انه سوف ينقذ من هذه المجزرة الرهيبة خلال الحرب العالمية النهائية ، علما بان الخلاص من هذه المرحلة استنادا الى المؤمنين بالتدبيرية لا يكون إلا اذا كان المسيحى (مولودا مرة ثانية) . و قد أجاب ريجان : إنه مولود مرة ثانية و يشعر بذلك و يؤمن به .
تحدث الحاكم ريجان أيضا عن هرمجدون الى الإنجيلى هارولد برتسون من كاليفورنيا ، و فى احدى المناسبات زار ريجان كلا من برتسون و المغنى بات بون و جورج أوتيس فى منزله ، و لقد سر برتسون و دهش فى الوقت نفسه لمبادرة ريجان إثارة موضوع النبوءات الإنجيلية أمام زواره . و نقل برتسون عنه قوله : "اذا كان اليهودى غير مخلص لله فهل سيشتته الله فى أطراف الأرض ؟ و حتى بعد أن يحدث ذلك هل سيغسل الله يديه منهم ؟ إن النبى يفسر لنا أنه قبل عودة ابنه ، فإن الله سوف يعيد جمعهم فى اسرائيل و يفسر لنا طريقة نقلهم التى سيستعملونها . لقد قال النبى : إن بعضهم سوف يأتى بالباخرة و أن بعضهم سوف يعود كالحمام الى أعشاشه . و بكلمات أخرى سياتون بالباخرة أو بالطائرات . و ستولد الأمة فى أحد الأيام " .
و أشار ريجان بالتأكيد الى حقيقة الوعد بأن القدس سوف تدنس تحت أقدام العامة (جنتيل ) الى أن ينتهى وقت هذه العامة . و أن هذه النبوءة تحققت فى عام 1967 عندما أعيد توحيد القدس تحت العلم الاسرائيلى ..
و يقول برتسون : إن ما أثارنى بصورة خاصة هو أن ريجان قد نما روحيا بشكل كبير . و المثال على ادراكه الشامل لما يجرى فى ضوء مسلسل النبوءات ، قدرته على تحديد اليوم منذ عام 1948 الذى أعيد فيه بناء إسرائيل كأمة .
لقد تملكنى شعور بأن ريجان يدرك تماما أهداف الله فى الشرق الاوسط . و من أجل ذلك السبب فإنه يشعر بأن المرحلة التى نمر بها الآن هى مرحلة بارزة ما دامت أن الأحداث الواردة فى الكتاب المقدس تتحقق فى هذا الوقت .
عندما كان ريجان مرشحا للرئاسة فى عام 1980 كان يواصل الحديث عن هرمجدون ، و قد قال ريجان (وهو مرشح للرئاسة) للإنجيلى جيم بيكر فى مقابلة تلفزيونية أجراها معه : "إننا قد نكون الجيل الذى سيشهد هرمجدون " .
و يقول المؤلف الإنجيلى دوج ويد الذى كان حاضرا المقابلة : إنه سمع ريجان يردد مرارا : " إن نهاية العالم قد تكون فى متناول يدينا " . و فى حفل عشاء فى منزل ريجان فى كاليفورنيا حضره ويد ، تحول الحديث الى الاتحاد السوفييتى و إلى النبوءة الإنجيلية . و فى وسط النقاش أعلن ريجان (استنادا إلى ما يقوله ويد ) أمام ضيوفه : إننا ربما نكون الجيل الذى يحقق هرمجدون .
و فى نفس العام 1980 أعطى ريجان مرشح الرئاسة مثلا آخر نقله معلق صحيفة نيويورك تايمز وليم سافير : كان ريجان يخطب فى مجموعة من القادة اليهود عندما قال : " إسرائيل هى الديموقراطية الثابتة الوحيدة التى يمكن أن نعتمد عليها كموقع لحدوث هرمجدون " .
و فى مقابلة صحفية أجراها الصحافى روبرت شير فى مارس - آذار 1981 مع جيرى فولويل ، كشف فولويل أن الرئيس ريجان قال له مرة : إن تدمير العالم قد يحدث "سريعا جدا" . و إن التاريخ سيصل الى ذروته . و أبلغ فولويل الصحافى أيضا أنه لا يعتقد أنه بقيت أمامنا خمسون سنة أخرى . و سأل الصحافى ما إذا كان ريجان يوافق على ذلك أيضا ، فأجاب : بالتأكيد ، لقد أخبرنى ريجان بذلك و نقل فولويل عن ريجان قوله له : " جيرى ، اننى أحيانا أؤمن بأننا نتوجه بسرعة كبيرة الآن نحو هرمجدون" .
و بعد ذلك بعامين رتب ريجان لفولويل حضور اجتماع مجلس الأمن القومى ليستمع الى التقارير التى تقدم و ليناقش كبار المسؤولين الأمريكيين فى احتمال وقوع حرب نووية مع روسيا كذلك ، و استنادا الى هول لندسى ، وافق ريجان أيضا على أن يلقى مؤلف كتاب " آخر أعظم كرة أرضية" كلمة حول الحرب النووية مع روسيا أمام استراتيجى البنتاجون .
فى أحد أيام أكتوبر - تشرين الأول - من عام 1983 ، كشف ريجان ان هرمجدون لا تزال تشغل باله . فقد اتصل هاتفيا بتوم داين من لجنة العلاقات العامة الأمريكية - الإسرائيلية ، و هى أكثر منابر اللوبى المؤيد لإسرائيل قوة . و استنادا الى داين قال الرئيس ريجان :
" كما تعرف فاننى استند الى أنبيائك القدامى فى العهد القديم و الى المؤشرات التى تخبر مسبقا بهرمجدون ، و إنى أتساءل اذا كنا نحن الجيل الذى سيشهد ذلك . لا أعرف إذا كنت قد لاحظت مؤخرا أيا من هذه النبوءات ، و لكن صدقنى إنها تصف الوقت الذى نمر به " .
خاطب ريجان الاتحاد الوطنى للمذيعين الدينيين ثلاث مرات فى أعوام 1982 ، 1983 ، 1984 . و يتألف هذا الاتحاد فى معظمه من المؤمنين " بالتدبيرية" ، و قال : "إن الحرب النووية مقبلة علينا و إن ذلك سيحدث بأسرع مما نتصور " .
فى عام 1983 ، كشف ريجان عن أهمية الكتاب المقدس فى حياته قائلا للمذيعين الدينيين : " بين دفتى هذا الكتاب الوحيد توجد جميع الاجابات على جميع المشاكل التى تواجهها اليوم " .
و كتب ميلز فى تلك المقالة التى نشرتها مجلة سان ديجو أن ريجان كرئيس للولايات المتحدة أظهر بصورة دائمة التزامه القيام بواجباته تماشيا مع إرادة الله ، و ذلك كأى مؤمن آخر يحتل منصبا عاليا . و قال ميلز فى المقال : إن ريجان كان يشعر بهذا الالتزام بصورة أخص و هو يعمل على بناء القدرة العسكرية للولايات المتحدة و لحلفائها. و قال : "صحيح ان حزقيال تنبأ بانتصار جيوش إسرائيل و حلفائها فى المعركة الرهيبة ضد قوى الظلام ، و مع ذلك فان المسيحيين المحافظين مثل رئيسنا لا يسمح لهم التطرف الروحى بأن يأخذوا هذا الانتصار كمسلمات . إن تقوية قوى الحق لتربح هذا الصراع المهم فى عيون هؤلاء الرجال عمل يحقق نبوءة الله انسجاما مع إرادته السامية و ذلك حتى يعود المسيح مرة ثانية ليحكم الأرض ألف سنة " .
هذه الجماعات ليست على قارعة الطريق انها تفتح الطريق الى البيت الأبيض .. مثلا فى 25 يناير 1986 أقام فولويل حفل غداء فى مدينة واشنطن على شرف نائب الرئيس جورج بوش ، و أخبر فولويل ضيوفه الخمسين أن بوش "سيكون أفضل رئيس فى عام 1988" و هذا ما حدث .
و فى عام 1999 أعلن نائب الرئيس الأمريكى دانيال كويل عزمه على أن يصبح مرشح الحزب الجمهورى لرئاسة الولايات المتحدة . فاذا وصل الى هذا المنصب ستصل يده الى الزر (الزر الذى يطلق الأسلحة النووية من الترسانة الأمريكية الضخمة) و لذلك فان ايمانه بهر مجيدون يصبح الشغل الشاغل لنا جميعا . (يد الله. غريس هالسال) .
هذا ليس الا غيضا من فيض .. و سنواصل نشر الحقائق .. التى تكشف البعد الصليبى الايديولوجى المعادى للاسلام و المسلمين .
و فى النهاية لابد من التأكيد على عدد من الحقائق :
(1) ان هذه الرؤية الايديولوجية تتلبس مع المصالح الامبريالية العدوانية ، و لا يمكن الفصل بين الاثنين .. فالرؤى الاستراتيجية تستند الى القوى التى يمكن الوثوق إليها ، و الثقافة و العقيدة المشتركة هى من أبرز ضمانات و أساسيات هذه الثقة .. لذلك نرى التحالف الأمريكى - الصهيونى يستند الى أسس عقيدية راسخة ، و لا يستطيع الأمريكان ان يثقوا فى نظم تحكم العرب و المسلمين ، رغم انها عميلة لهم أكثر من ثقتهم فى اسرائيل ، لأن العملاء يمكن أن يسقطوا ان آجلا أو عاجلا .. أما فى اسرائيل فان كل الأحزاب و التيارات الرئيسية من نفس نوعية الولايات المتحدة الثقافية و العقائدية .. و بالتالى فان تبادل تحالف الليكود أو العمل لا يفرق مع أمريكا الا فى التفاصيل .
(2) ان اصرار بوش الابن على التوقيع على قرار الكونجرس بضم القدس و اعتبارها عاصمة اسرائيل .. خطوة لم يجرأ أى رئيس سابق على اتخاذها ..نتيجة خضوع حكام العرب و المسملين .. و ان هذا الموقف فى حد ذاته يوضح طبيعة الحرب الصليبية .. فهذا ليس تنازلا لمطلب اسرائيل .. بل هو مطلب أمريكى صهيونى مسيحى بروتستانتى مشترك .. أى التمهيد لعودة المسيح .
موضوعك موضوع الساعة وحقيقة أن الكثير من المنتديات والمجالس أصبح جل حديثهم عن هذا الموضوع ,
وأذكر أني قرأت في هذا الموضوع قبل سنتين أو أكثر ولكني أنقل لكم الآن بعض ماكتبه المشائخ الكرام وطلبة العلم عن هذا الموضوع ليزيدنا اطلاعا على ما سيحصل إذا أراد الله وكذلك ما بشرنا به المصطفى صلى الله عليه وسلم وما يعتقده اليهود والنصارى:
حتمية الصراع وانتصار المسلمين :
وبعد هذا كله ؛ فاعلم أن مساعي ما يسمى بـ(السلام) ستفشل ، وأنّ تحقق ما يسمى بالأمن الدائم في ما يسمونه بالشرق الأوسط لن يحصل مطلقاً ، ولو حصل فهو وقتي سيفشل سريعاً ، وهذا الأمر دلت عليه الأدلة الشرعية ، بل ويؤمن به اليهود والنصارى أيضاً .
وسنذكر هنا الأدلة على استمرار الجهاد في سبيل الله وانتصار المسلمين ، ثم أعقبه بذكر مختصر لعقيدة اليهود والنصارى في هذا الموضوع :
أولاً : الأدلة على استمرار الجهاد في سبيل الله ومقاتلة اليهود وغيرهم والانتصار عليهم :
1- فقد جاءت نصوص صريحة في قتال المسلمين لليهود والنصارى وانتصارهم عليهم ومنها:
ما في الصحيح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود ، فيقتلهم المسلمون ، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر ، فيقول الحجر أو الشجر : يا مسلم ، يا عبد الله ، هذا يهودي خلفي ؛ فتعال فاقتله ، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود ".
وفي الصحيح أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "لا تقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق أو بدابق ، فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ ، فإذا تصافوا قالت الروم : خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم ، فيقول المسلمون : لا والله ، لا نخلي بينكم وبين إخواننا ، فيقاتلونهم ، فيهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً ، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ، ويفتح الثلث لا يفتنون أبداً ، فيفتحون قسطنطينية ، فبينما هم يقسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون ، إذ صاح فيهم الشيطان : إن المسيح قد خلفكم في أهليكم ، فيخرجون وذلك باطل ، فإذا جاءوا الشام خرج ، فبينما هم يعدون للقتال : يسوون الصفوف ، إذ أقيمت الصلاة ، فينزل عيسى ابن مريم فأمهم ، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء ، فلو تركه لذاب حتى يهلك ، ولكن يقتله الله بيده ، فيريهم دمه في حربته".
2- وجاءت نصوص أخرى تدل على أن الإسلام سينتشر في جميع الأرض وإن رغمت أنوف الكفار والمنافقين:
ففي مسند الإمام أحمد وغيره عن تميم الداري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين ، بعز عزيز يعز به الإسلام ، أو ذل ذليل يذل به الكفر" .
وفيه عن المقداد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يبقى على وجه الأرض بيت مدر ولا وبر إلا دخلته كلمة الإسلام بعز عزيز ، أو بذل ذليل " .
3- وجاءت نصوص أخرى تدل على استمرار الجهاد إلى آخر الزمان :
فمن ذلك ما في الصحيح عن عروة البارقي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة : الأجر والمغنم " .
قال القرطبي رحمه الله :
" فلما فتح الله مكة كان القتال لمن يلي ممن كان يؤذي حتى تعم الدعوة وتبلغ الكلمة جميع الآفاق ولا يبقى أحد من الكفرة وذلك باق متماد إلى يوم القيامة ممتد إلى غايةٍ هي قوله عليه السلام : "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة : الأجر والمغنم " ، وقيل : غايته نزول عيسى بن مريم عليه السلام " .
وقال ابن حجر رحمه الله عن هذا الحديث :
" وفيه أيضا بشرى ببقاء الإسلام وأهله إلى يوم القيامة ؛ لأن من لازم بقاء الجهاد بقاء المجاهدين - وهم المسلمون - وهو مثل الحديث الآخر : لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق الحديث "اهـ .
وروى أبو داود في سننه بسندٍ فيه مقال عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " الغزو ماض منذ بعثني الله إلى أن يقاتل آخر أمتي الدجال ؛ لا يبطله جور جائر ، ولا عدل عادل ".
قال الشوكاني رحمه الله :
" فيه دليل على أن الجهاد لا يزال ما دام الإسلام والمسلمون إلى ظهور الدجال "اهـ.
وقد تواتر عنه صلى الله عليه وسلم في الصحاح وغيرها أنه قال " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم إلى يوم القيامة" ووردت روايات صحيحة تصف هذه الطائفة بالجهاد.
قال النووي رحمه الله :
" وفى هذا الحديث معجزة ظاهرة فان هذا الوصف ما زال بحمد الله تعالى من زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلى الآن ولا يزال حتى يأتي أمر الله المذكور في الحديث ".
وروى أحمد و النسائي أن سلمة بن نفيل رضي الله عنه قال : كنت جالساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رجل : "يا رسول الله ، أذال الناس الخيل ووضعوا السلاح ، وقالوا: لا جهاد ، قد وضعَت الحرب أوزارها ، فأقبلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه وقال : كذَبوا ، الآن جاء دور القتال ، ولا تزال من أمتي أُمَّة يقاتلون على الحق ويُزيغ الله لهم قلوب أقوامٍ ويرزقهم منهم حتى تقوم الساعة وحتى يأتي وعْدُ الله، والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة " .
والمقصود من هذا كله ؛ بيان أن ما يسمى بـ (السلام الدائم) أو (الشامل) لن يتحقق ، وسيقاتل المجاهدون اليهود ويهزمونهم بحول الله وقوته ، وهذا وعد الله سبحانه لنا ، ولكن الله سبحانه أعلم بمن يستحق أن يكون هذا الفتح على يديه.
ثانياً : معتقدات اليهود والنصارى في هذه المسألة :
فهم يعتقدون أن هناك حرباً قادمة بينهم وبين المسلمين يسمونها (هرمجدون) ، فاليهود ينتظرون مسيحهم المخلص لهم ، والنصارى كذلك :
وقد نشرت مجلة (سان رييجو مجازين) في آب من عام 1985م مقالاً لِ (جيمس ملز) الذي كان رئيساً لمجلس شيوخ ولاية كاليفورنيا قال فيه: إن ريجان قال له أثناء مأدبة عشاء حضرها: "إن كل النبوءات التي يتعين تحقيقها قبل معركة مجدو قد حدثت، والفصل 38 من سفر حزقيال يقول : إن الله سيأخذ إسرائيل من وسط الكفار بعد أن يكونوا مشتتين ، ثم يلم شملهم مرة أخرى في أرض الميعاد ، وقد حدث هذا بعد قرابة ألفي سنة، ولأول مرة في التاريخ فإن كل شيء مهيأ لمعركة مجدو والمجيء الثاني للمسيح".
لذلك تنشط الحركة الأصولية النصرانية (الإنجيلية) في (أمريكا) فقد نشرت صحيفة لوس انجلوس تايمز في 12/3/1999م ، أن القس الأمريكي (بات روبتسون) تعهد بإطلاق حملة ميزانيتها (21) مليون دولار لتوجيه الناخبين الأصوليين ودفعهم إلى مراكز الاقتراع في انتخابات عام 2000 للرئاسة ومجلس الكونجرس ، و ذكر القس الأمريكي أن الحركيين التابعين لتحالفه سيُكلَّفون بتوزيع (75) مليون دليل انتخابي خلال الحملة المقبلة، وسيتحركون سياسياً في (100 ألف) كنيسة ، وهذا القس الأمريكي يؤمن إِيماناً مطلقاً بإسرائيل، وبأنها المحور الذي تدور حوله أحداث (الأيام الأخيرة) يقول: "إِن إِعادة ميلاد إسرائيل، هو الإشارة الوحيدة إلى أن العد التنازلي لنهاية العالم قد بدأ، كما أنه مع مولدها؛ فإن بقية التنبؤات ستتحقق بسرعة" .
وألقى (جيمي سواجارت) القس الأمريكي الإنجيلي الشهير موعظة في 22/9/1985م فقال : "كنت أتمنى أن أستطيع القول بأننا سنحصل على السلام ، ولكني أؤمن بأن هرمجدون مقبلة ، إِن هرمجدون مقبلة ، وسيخاض غمارها في وادي مجيدو، إِنها قادمة ، إنهم يستطيعون إن يوقعوا على اتفاقيات السلام التي يريدون ، ولكن ذلك لن يحقق شيئاً. هناك أيام سوداء قادمهّ ... إنني لا أخطط لدخول جهنم القادمة، ولكن الإِله سوف يهبط من عليائه ... يا إِلهي!! إنني سعيد من اْجل ذلك ... إِنه قادم ثانية، إن هرمجدون تنعش روحي"!.
---
نقلته من موضوع للشيخ ناصر الفهد
وهذا موضوع أكثر شموليه في ذكر أهداف الصليبيون:
بل هى حرب صليبية .. و قد بدأت بالفعل .. و التلكؤ فى مواجهتها يزيد الخسائر و الهزائم .. و تخلى الحكام عن مواجهتها خيانة لا تغتفر فى حق الله و الأمة ..
فبوش الابن ليس أبلها أو عبيطا .. بل ليس هو صاحب القرار .. المؤسسة الحاكمة فى أمريكا هى التى تقرر و تقدر المصالح الأمريكية .. و هناك حاليا خلاف تكتيكى بين رأيين .. (1) رأى متشدد يرى أن تندفع أمريكا بكل قواها لاستثمار لحظة استثنائية فى التاريخ .. (فجوة التفوق العسكرى) لاحكام السيطرة على العالم كما أشرت لذلك مرارا ، و هو ما يؤكده بوش بدقة حين يتحدث عن ( وقت الفرص لأمريكا) .
(2) الرأى الأقل تشددا لا يختلف من حيث المبدأ .. و لكنه يخشى من الاندفاع الانفرادى لأمريكا .. ان يؤدى الى نتائج عكسية ، بانفراط التحالف الدولى ضد ما يسمى "الارهاب" ، و الى عدم قدرة الولايات المتحدة الاقتصادية و العسكرية على تحمل المغامرات العسكرية المنفردة المتوالية .
ان الرأى الثانى يدعو الى معدلات أقل بصورة أو بأخرى لتحقيق نفس الأهداف الصليبية .
هذه الحرب تستهدف احكام السيطرة على العالم فى هذه اللحظة الاستثنائية للسقوط المفاجئ للعدو المتكافئ (الاتحاد السوفيتى) و بتعبيرات بوش (سنعمل على تحويل هذه البرهة من التأثير الى عقود من السلام و الازدهار للحرية) (ستقوم على أساس علاقات دولية أمريكية الطابع تعبر عن ائتلاف قيمنا و مصالحنا القومية) . بل لقد استخدم الرئيس بوش خلال أسبوع واحد نفس التعبير التالى : ( ان أمريكا هى النموذج الوحيد الباقى على قيد الحياة للنجاح الانسانى ) .
ان هذه الحرب العالمية لاحكام السيطرة العالمية على مقدرات العالم باستخدام التفوق العسكرى لتعويض التراجع الاقتصادى و الحضارى .. هذه الحرب العالمية يتوجه نصلها الحاد الى العرب و المسلمين .. و قد شرحت ذلك مرارا و قلت أن أسبابه :
(1) ان الاسلام يقدم نموذجا حضاريا منافسا و نقيضا للحضارة الأمريكية المحتضرة .
(2) الموقع الجغرافى الاستراتيجى للشرق الأوسط (قلب العالم العربى و الاسلامى) الذى لابد من السيطرة عليه للسيطرة على العالم .
(3) النفط العربى و الاسلامى الذى يشكل أكثر من 80% من نفط العالم و احتياطه .
(4) الموقع الرمزى العقائدى لفلسطين .. حيث رأى العالم الغربى دوما أن القدس هى العاصمة الروحية له و التى لابد أن تكون تابعة له .. و أصبحت القدس العاصمة الروحية لليهود و مسيحى الغرب الآن .
و الواقع أن الأحداث تؤكد ما نقوله صباح مساء .. و لكن الضعفاء و الجبناء و الذين فى قلوبهم مرض يقولون ، " لا انها ليست حربا صليبية " ، "لايوجد صراع حضارات" كأنهم يدافعون عن ادارة بوش و يفسحون لها الطريق ، و يموهون عن أهدافها الدفينة ..
فالقوات الأمريكية تنشط فى معظمها على الأرض العربية الاسلامية .. ( فى دول الخليج و شبه الجزيرة العربية و البحرين الأحمر و المتوسط و تركيا و الاردن و أفغانستان و وسط آسيا و الفلبين و أمام سواحل اليمن و الصومال .. و لا يوجد نشاط يذكر للقوات الأمريكية خارج اطار العالم الاسلامى .. ثم يقول الحكام و المثقفون المتغربون انها ليست حربا ضد الاسلام !! و دائرة اهتمامات الكونجرس الأمريكى تكاد تنحصر فى هذه المنطقة من العالم :
(التهديد بتوقيع عقوبات على سوريا و السودان ، و اعلان ضم القدس لاسرائيل ) .. يقول عملاء أمريكا لدينا : ( أين هى الحرب الصليبية؟ أين هى الحرب على الاسلام ؟!)
.. و أنا لا أخاطب هؤلاء و لكن أخاطب المخلصين الذين يتعرضون لبعض التشويش من هؤلاء : ان الأمريكيين و الاسرائيليين لم يعودوا يخفون حربهم على الاسلام .. و ذلك من أجل تخويف حكام و شعوب الدول الاسلامية ، و أيضا لتعبئة القوى الصليبية و الصهيونية فى هذه الحرب العالمية ..
فها هو بوش يقول ان القوى الأمريكية ستسود العالم بالقوة .. و تشير كل الدراسات الأمريكية المنشورة شبه الرسمية ان الشرق الأوسط يجب اعادة صياغته كما اعيدت صياغة أوروبا الغربية فى أعقاب الحرب العالمية الثانية و هذا يتضمن تغيير الأنظمة فى أفغانستان (لاحظ أن أمريكا غير راضية عن الوضع فى أفغانستان حيث ان الحكام الحقيقيين هم عملاء روسيا و ليس عميلهم كرزاى) و باكستان (حيث لا ترضى أمريكا الا بازالة الحركات الاسلامية) و ايران و العراق ثم يأتى الدور على اعادة صياغة النظامين السعودى و المصرى .
و قد استخدم بوش تعبير "تغيير النظام" فى وصفه للحرب التى يشنها ضد الارهاب ، و هى رؤية متكاملة لحرب هدفها تدمير ما يسمى الديكتاتوريات فى الشرق الأوسط و اقامة مجتمعات أكثر تحررا مكانها ، كما فعلنا مع اليابان و ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية (حسب تعبير مجلة بوليسى ريفيو) كذلك ستكون ايران و سورية و غيرهما على لائحة الدول المستهدفة ، و هذا ليس كلام مراكز أبحاث ، فهذه هى كوندوليزا رايس مستشارة الأمن القومى تعلن أن واشنطن تريد ان "تكون قوة محررة تكرس نفسها لتحرير العالم الاسلامى " .
و المعروف ان الائتلاف المسيحى هو الداعم الأكبر للحزب الجمهورى الحاكم و هو يعقد مؤتمره السنوى الآن فى واشنطن (11 - 13 أكتوبر ) و انه سيستغل هذا الانعقاد ، لعقد مؤتمر تضامنى مع اسرائيل (يقال انه سيعقد فى البيت الأبيض! ) و مدعو للحديث فى هذا المؤتمر : الرئيس بوش - نتنياهو - أولمرت عمدة القدس الاسرائيلى
هذا الائتلاف المسيحى البروتستانتى يقوده الكهنة : بات روبرتسون - تشوك كولسون - فرانكلين جرهام - جيرى فولويل ، و هو الائتلاف الذى يطلق عليه المسيحية الصهيونية ، نظرا لايمانهم بضرورة قيام دولة اسرائيل على أرض فلسطين حتى يعود المسيح من جديد .
و مؤخرا قال فولويل فى حديثه التلفزيونى ذائع الصيت . ان سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم : "ارهابى" و قال لا يوجد شئ اسمه فلسطين و لا يوجد فلسطينيون ، فهم يمكن أن يعيشوا فى الدول المجاورة . و يؤكد فولويل ان المسيحيين و اليهود ضد المسلمين ، لان اليهود شعب الله المختار و عودة المسيح مرتبطة باقامة دولة اليهود من البحر المتوسط الى الفرات (و هو لذلك يؤيد بشدة الحرب على العراق ! ) و هذا سيكون مقدمة لمعركة هير مجدون التى سيهلك فيها ثلثا اليهود و يتحول الثلث الباقى الى المسيحية !
و قد قام الائتلاف المسيحى بتحية تصريح رامسفيلد لدفاعه عن اسرائيل حين استخدم تعبير "الاراضى المحتلة المزعومة" و قال انها أراضى متنازع عليها و ان اسرائيل كانت مهددة و قضت على التهديد بالحرب التى انتصرت فيها . و هذا الائتلاف المسيحى ضد فكرة الدولة الفلسطينية .
و وصف فولويل - لعنة الله عليه - رسولنا الكريم بان له عينين زائغتين لمتطرف و انه قاتل . و المعروف ان هذا الائتلاف المسيحى لديه عدد كبير من مناصريه بين كبار المسؤلين .
و يقول فلويل انه أقنع 100ألف مسيحى محافظ بارسال رسائل ألكترونية لبوش حتى لا يطالب اسرائيل بالانسحاب (الى حدود 28 سبتمبر) كما فعل فى أبريل 2002 ، و لذلك التزم بوش و لم يكرر هذا التصريح ، و أضاف ان وراءه 70 مليون مسيحى و أنهم لن يجدوا موضوعا لشن حملة ساحقة ضد الحكومة أهم من هذا الموضوع : معارضة اسرئيل فى هذه اللحظة الحرجة .
ثم عاد و قال أن الفلسطينيين هم الذين يحتلون هذه الأرض و ليس لهم الحق فى البقاء فيها . و هو يؤيد الحرب على العراق كتوطئة لنهاية العالم .. أى تمهيدا لمعركة هير مجدون المزعومة . ثم يعود للتطاول على محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم بقوله : .
ان الائتلاف المسيحى كما ذكرنا ليس مجموعة متطرفة على قارعة الطريق . انها قمة البناء الكنسى البروتستانتى ( الانجيلى) الأمريكى أتباعها بعشرات الملايين .. و المؤسسة الحاكمة تخرج من بين صفوفها أو بمباركتها .. و ان كان الائتلاف المسيحى رديف الحزب الجمهورى و لكنه يتعاون مع الحزب الديموقراطى عندما يكون فى السلطة .
ان المسيحية الصهيونية تعمل تحت عدة لافتات و ليس الائتلاف المسيحى فحسب .. و تسمى أحيانا الأصولية المسيحية و لكن تحت أى لافتة سنجد نفس الأسماء : فلويل - جرهام - روبرتسون .. الخ
سنجدهم فى البرامج التلفزيونية الأكثر انتشارا ، و محطات الاذاعة ، و على شبكات الانترنت .. انها الكنيسة الانجيلية المعمدانية الجنوبية التى خرجت معظم رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية !! و هى كنيسة الفية أى تؤمن بعودة المسيح ليحكم العالم ألف عام سعيد و أن هذه العودة مقترنة باقامة دولة اسرائيل على أرض فلسطين ..
ها هو الرئيس جيمى كارتر الديموقراطى!! يقول فى خطاب أمام الكنيست الاسرائيلى فى مارس 1979:
"لقد آمن و أظهر سبعة من رؤساء الجمهورية أن علاقة أمريكا باسرائيل أكثر من مجرد علاقة خاصة. لقد كانت و لا تزال علاقة فريدة و هى علاقة لا يمكن تقويضها لأنها متأصلة فى وجدان و أخلاق و ديانة و معتقدات الشعب الأمريكى نفسه . لقد أقام الرواد و أقوام تجمعوا فى كلا الشعبين من دول شتى اسرائيل و الولايات المتحدة فشعبى كذلك أمة مهاجرين و لاجئين اننا نتقاسم معا ميراث التوراة " .
و كان كارتر يرى أن دولة اسرئيل هى أولا و قبل كل شئ "عودة الى الأرض التوراتية التى اخرج منها اليهود منذ مئات السنين .. ان إنشاء دولة اسرائيل هو انجاز النبوءة التوراتية و جوهرها . و اعترف كارتر بأن عليه "التزاما كاملا و مطلقا نحوها كانسان و كأمريكى و كشخص متدين " و عندما سئل وزير الدفاع الأمريكى كاسبار وينبرجر فى عام 1982 عن هر مجيدون فأجاب :
"لقد قرأت سفر الرؤيا بالتوراة . نعم أعتقد ان العالم يتجه نحو النهاية بعمل من الله كما آمل . و فى كل يوم أشعر بأن الوقت بدأ ينفد "
و يرجع الفضل الى التيار المسيحى فى انتخاب ريجان و بوش الأب .. و قال الرئيس ريجان يوما "لأن المسيح أصبح على الأبواب فان الاتفاق على الشؤن المحلية يجب ألا يحمل على محمل الجد" . و يقول جيمس ميلز و هو مسئول حكومى سابق ان "معظم قرارات ريجان السياسية كانت مبنية على تفسيراته الحرفية للنبؤات التوراتية" .
يمثل الرئيس الأمريكى السابق رونالد ريجان محطة بارزة فى هذا الطريق من المفيد الوقوف عندها بتفحص دقيق . عندما كان ريجان حاكما لولاية كاليفورنيا كان من أتباع و من دعاة الصهيونية المسيحية . و بقى على ايمانه هذا بعد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة فى العام 1980 ، و بعد التجديد له ولاية ثانية فى العام 1984. و كان ايمانه يحمله على التمسك بإيديولوجية معركة هرمجدون .
يروى جيمس ميلز الرئيس السابق لمجلس الشيوخ فى ولاية كاليفورنيا فى عدد شهر آب - أغسطس 1985 من مجلة سان دياغو ، الحادثة التالية :
كانت تلك السنة الأولى فى الولاية الثانية من حاكمية ريجان و كانت السنة الأولى التى ينتخب فيها ميلز رئيسا لمجلس شيوخ الولاية . كان الإثنان يجلسان جنبا الى جنب فى مأدبة أقيمت فى سكرامنتو على شرف ميلز . فى أثناء الاحتفال سأل ريجان ميلز بصورة غير متوقعة تماما إذا كان قرأ الفصلين 38 ، 39 من حزقيال . أكد ميلز للحاكم أنه ترعرع فى بيت مؤمن بالكتاب المقدس ، و أنه قرأ و ناقش المقاطع من حزقيال التى تتحدث عن يأجوج و مأجوج (التى يقول المؤمنون بالتدبيرية إن ذلك يعنى روسيا) عدة مرات ، كما قرأ مراجع أخرى عن نهاية الزمن فى الفصلين 16 ، 19 من سفر الرؤيا .
قال ريجان : إن حزقيال رأى فى العهد القديم المذبحة التى ستدمر عصرنا . ثم تحدث ريجان بتركيز لاهب عن ليبيا لتحولها الى الشيوعية ، و أصر على أن فى ذلك اشارة الى أن يوم هرمجدون لم يعد بعيدا .
عند ذلك بادر ميلز إلى تذكير ريجان بأن حزقيال قال أيضا : إن أثيوبيا ستكون من بين قوى الشيطان . و أضاف ميلز : إننى لا أستطيع أن أرى (هيلاسيلاسى أسد يهوذا) يخوض مع زمرة من الدمى حربا ضد شعب الله المختار .
قال ميلز : إنه لا يعتقد أن ذلك ممكن ، غير أن ريجان أصر بقوله : أنا أعتقد ذلك ، و أظن انه لا مفر منه ، إنه ضرورى لتحقيق النبوءة بأن أثيوبيا ستكون واحدة من الأمم المعادية لله التى تحارب إسرائيل . (بعد ثلاث سنوات من هذا الحديث أشار ميلز فى مقالته الى أن الشيوعيين أسقطوا هيلاسيلاسى و أن ريجان كان سعيدا بأن يرى ما يبدو أنه تحقيق لنبوءة تتعلق بالمسيح ) .
فى العشاء الذى أقيم فى العام 1971 تحدث ريجان عن هرمجدون نووية قادمة و قال ميلز : إن حديث ريجان بدا كحديث مثير إلى طالب كلية . قال ريجان لميلز : إن جميع النبوءات التى يجب أن تتحقق قبل هرمجدون قد مرت ، ففى الفصل 38 من حزقيال أن الله سيأخذ أولاد اسرائيل من بين الوثنيين حيث سيكونون مشتتين و يعودون جميعهم مرة ثانية الى الأرض الموعودة . لقد تحقق ذلك أخيرا بعد ألفى سنة ، و لأول مرة يبدو كل شئ فى مكانه بانتظار معركة هرمجدون و العودة الثانية للمسيح . و عندما ذكر ميلز ريجان أن الشئ الوحيد الذى ينص عليه الكتاب المقدس بوضوح هو أن العودة الثانية للمسيح لا يعرف أحد متى ستحدث ، و رد ريجان بصوت عال "إن كل شئ يأخذ مكانه . لن يطول الوقت الآن ، إن حزقيال يقول : إن النار و الحجارة المشتعلة سوف تمطر على أعداء شعب الله . إن ذلك يجب أن يعنى أنهم سوف يدمرون بالسلاح النووى . إنهم موجودون الآن و لكنهم لم يكونوا موجودين فى الماضى " .
و تابع ريجان يقول : " ان حزقيال يخبرنا أن يأجوج و مأجوج الأمة التى ستقوم فى الظلام الأخرى ضد إسرائيل سوف تأتى من الشمال. إن اساتذة الكتاب المقدس يقولون منذ أجيال : إن يأجوج و مأجوج يجب أن تكون روسية " .
ما الأمم القديمة الأخرى الموجودة الى الشمال من إسرائيل ؟ لا شئ . لقد كان ذلك غير منطقى قبل الثورة الروسية عندما كانت روسيا دولة مسيحية .. إلا أن لذلك معنى الآن و قد أصبحت روسيا شيوعية و ملحدة ، الآن و قد وضعت روسيا نفسها ضد الله ، الآن تنطبق مواصفات يأجوج عليها تماما .
و لكن ماذا بعد الوفاق الأمريكى - السوفييتى فى ضوء البيروسترويكا و الجلاسنوست؟ .
فى عام 1976 ناقش ريجان معركة هرمجدون فى مقابلة مسجلة مع جورج أوتيس الذى سبق له و أن تنبأ بوصول ريجان الى الرئاسة الأمريكية .
يقول أوتيس فى كتابه " شبح هاجر" : إنه ينتظر تحقيق نبوءة حرب يأجوج و مأجوج ( التى تفسر بأنها غزو سوفييتى لإسرائيل فى المستقبل القريب ) ، و قد سأل ريجان إذا كان يعتقد انه سوف ينقذ من هذه المجزرة الرهيبة خلال الحرب العالمية النهائية ، علما بان الخلاص من هذه المرحلة استنادا الى المؤمنين بالتدبيرية لا يكون إلا اذا كان المسيحى (مولودا مرة ثانية) . و قد أجاب ريجان : إنه مولود مرة ثانية و يشعر بذلك و يؤمن به .
تحدث الحاكم ريجان أيضا عن هرمجدون الى الإنجيلى هارولد برتسون من كاليفورنيا ، و فى احدى المناسبات زار ريجان كلا من برتسون و المغنى بات بون و جورج أوتيس فى منزله ، و لقد سر برتسون و دهش فى الوقت نفسه لمبادرة ريجان إثارة موضوع النبوءات الإنجيلية أمام زواره . و نقل برتسون عنه قوله : "اذا كان اليهودى غير مخلص لله فهل سيشتته الله فى أطراف الأرض ؟ و حتى بعد أن يحدث ذلك هل سيغسل الله يديه منهم ؟ إن النبى يفسر لنا أنه قبل عودة ابنه ، فإن الله سوف يعيد جمعهم فى اسرائيل و يفسر لنا طريقة نقلهم التى سيستعملونها . لقد قال النبى : إن بعضهم سوف يأتى بالباخرة و أن بعضهم سوف يعود كالحمام الى أعشاشه . و بكلمات أخرى سياتون بالباخرة أو بالطائرات . و ستولد الأمة فى أحد الأيام " .
و أشار ريجان بالتأكيد الى حقيقة الوعد بأن القدس سوف تدنس تحت أقدام العامة (جنتيل ) الى أن ينتهى وقت هذه العامة . و أن هذه النبوءة تحققت فى عام 1967 عندما أعيد توحيد القدس تحت العلم الاسرائيلى ..
و يقول برتسون : إن ما أثارنى بصورة خاصة هو أن ريجان قد نما روحيا بشكل كبير . و المثال على ادراكه الشامل لما يجرى فى ضوء مسلسل النبوءات ، قدرته على تحديد اليوم منذ عام 1948 الذى أعيد فيه بناء إسرائيل كأمة .
لقد تملكنى شعور بأن ريجان يدرك تماما أهداف الله فى الشرق الاوسط . و من أجل ذلك السبب فإنه يشعر بأن المرحلة التى نمر بها الآن هى مرحلة بارزة ما دامت أن الأحداث الواردة فى الكتاب المقدس تتحقق فى هذا الوقت .
عندما كان ريجان مرشحا للرئاسة فى عام 1980 كان يواصل الحديث عن هرمجدون ، و قد قال ريجان (وهو مرشح للرئاسة) للإنجيلى جيم بيكر فى مقابلة تلفزيونية أجراها معه : "إننا قد نكون الجيل الذى سيشهد هرمجدون " .
و يقول المؤلف الإنجيلى دوج ويد الذى كان حاضرا المقابلة : إنه سمع ريجان يردد مرارا : " إن نهاية العالم قد تكون فى متناول يدينا " . و فى حفل عشاء فى منزل ريجان فى كاليفورنيا حضره ويد ، تحول الحديث الى الاتحاد السوفييتى و إلى النبوءة الإنجيلية . و فى وسط النقاش أعلن ريجان (استنادا إلى ما يقوله ويد ) أمام ضيوفه : إننا ربما نكون الجيل الذى يحقق هرمجدون .
و فى نفس العام 1980 أعطى ريجان مرشح الرئاسة مثلا آخر نقله معلق صحيفة نيويورك تايمز وليم سافير : كان ريجان يخطب فى مجموعة من القادة اليهود عندما قال : " إسرائيل هى الديموقراطية الثابتة الوحيدة التى يمكن أن نعتمد عليها كموقع لحدوث هرمجدون " .
و فى مقابلة صحفية أجراها الصحافى روبرت شير فى مارس - آذار 1981 مع جيرى فولويل ، كشف فولويل أن الرئيس ريجان قال له مرة : إن تدمير العالم قد يحدث "سريعا جدا" . و إن التاريخ سيصل الى ذروته . و أبلغ فولويل الصحافى أيضا أنه لا يعتقد أنه بقيت أمامنا خمسون سنة أخرى . و سأل الصحافى ما إذا كان ريجان يوافق على ذلك أيضا ، فأجاب : بالتأكيد ، لقد أخبرنى ريجان بذلك و نقل فولويل عن ريجان قوله له : " جيرى ، اننى أحيانا أؤمن بأننا نتوجه بسرعة كبيرة الآن نحو هرمجدون" .
و بعد ذلك بعامين رتب ريجان لفولويل حضور اجتماع مجلس الأمن القومى ليستمع الى التقارير التى تقدم و ليناقش كبار المسؤولين الأمريكيين فى احتمال وقوع حرب نووية مع روسيا كذلك ، و استنادا الى هول لندسى ، وافق ريجان أيضا على أن يلقى مؤلف كتاب " آخر أعظم كرة أرضية" كلمة حول الحرب النووية مع روسيا أمام استراتيجى البنتاجون .
فى أحد أيام أكتوبر - تشرين الأول - من عام 1983 ، كشف ريجان ان هرمجدون لا تزال تشغل باله . فقد اتصل هاتفيا بتوم داين من لجنة العلاقات العامة الأمريكية - الإسرائيلية ، و هى أكثر منابر اللوبى المؤيد لإسرائيل قوة . و استنادا الى داين قال الرئيس ريجان :
" كما تعرف فاننى استند الى أنبيائك القدامى فى العهد القديم و الى المؤشرات التى تخبر مسبقا بهرمجدون ، و إنى أتساءل اذا كنا نحن الجيل الذى سيشهد ذلك . لا أعرف إذا كنت قد لاحظت مؤخرا أيا من هذه النبوءات ، و لكن صدقنى إنها تصف الوقت الذى نمر به " .
خاطب ريجان الاتحاد الوطنى للمذيعين الدينيين ثلاث مرات فى أعوام 1982 ، 1983 ، 1984 . و يتألف هذا الاتحاد فى معظمه من المؤمنين " بالتدبيرية" ، و قال : "إن الحرب النووية مقبلة علينا و إن ذلك سيحدث بأسرع مما نتصور " .
فى عام 1983 ، كشف ريجان عن أهمية الكتاب المقدس فى حياته قائلا للمذيعين الدينيين : " بين دفتى هذا الكتاب الوحيد توجد جميع الاجابات على جميع المشاكل التى تواجهها اليوم " .
و كتب ميلز فى تلك المقالة التى نشرتها مجلة سان ديجو أن ريجان كرئيس للولايات المتحدة أظهر بصورة دائمة التزامه القيام بواجباته تماشيا مع إرادة الله ، و ذلك كأى مؤمن آخر يحتل منصبا عاليا . و قال ميلز فى المقال : إن ريجان كان يشعر بهذا الالتزام بصورة أخص و هو يعمل على بناء القدرة العسكرية للولايات المتحدة و لحلفائها. و قال : "صحيح ان حزقيال تنبأ بانتصار جيوش إسرائيل و حلفائها فى المعركة الرهيبة ضد قوى الظلام ، و مع ذلك فان المسيحيين المحافظين مثل رئيسنا لا يسمح لهم التطرف الروحى بأن يأخذوا هذا الانتصار كمسلمات . إن تقوية قوى الحق لتربح هذا الصراع المهم فى عيون هؤلاء الرجال عمل يحقق نبوءة الله انسجاما مع إرادته السامية و ذلك حتى يعود المسيح مرة ثانية ليحكم الأرض ألف سنة " .
هذه الجماعات ليست على قارعة الطريق انها تفتح الطريق الى البيت الأبيض .. مثلا فى 25 يناير 1986 أقام فولويل حفل غداء فى مدينة واشنطن على شرف نائب الرئيس جورج بوش ، و أخبر فولويل ضيوفه الخمسين أن بوش "سيكون أفضل رئيس فى عام 1988" و هذا ما حدث .
و فى عام 1999 أعلن نائب الرئيس الأمريكى دانيال كويل عزمه على أن يصبح مرشح الحزب الجمهورى لرئاسة الولايات المتحدة . فاذا وصل الى هذا المنصب ستصل يده الى الزر (الزر الذى يطلق الأسلحة النووية من الترسانة الأمريكية الضخمة) و لذلك فان ايمانه بهر مجيدون يصبح الشغل الشاغل لنا جميعا . (يد الله. غريس هالسال) .
هذا ليس الا غيضا من فيض .. و سنواصل نشر الحقائق .. التى تكشف البعد الصليبى الايديولوجى المعادى للاسلام و المسلمين .
و فى النهاية لابد من التأكيد على عدد من الحقائق :
(1) ان هذه الرؤية الايديولوجية تتلبس مع المصالح الامبريالية العدوانية ، و لا يمكن الفصل بين الاثنين .. فالرؤى الاستراتيجية تستند الى القوى التى يمكن الوثوق إليها ، و الثقافة و العقيدة المشتركة هى من أبرز ضمانات و أساسيات هذه الثقة .. لذلك نرى التحالف الأمريكى - الصهيونى يستند الى أسس عقيدية راسخة ، و لا يستطيع الأمريكان ان يثقوا فى نظم تحكم العرب و المسلمين ، رغم انها عميلة لهم أكثر من ثقتهم فى اسرائيل ، لأن العملاء يمكن أن يسقطوا ان آجلا أو عاجلا .. أما فى اسرائيل فان كل الأحزاب و التيارات الرئيسية من نفس نوعية الولايات المتحدة الثقافية و العقائدية .. و بالتالى فان تبادل تحالف الليكود أو العمل لا يفرق مع أمريكا الا فى التفاصيل .
(2) ان اصرار بوش الابن على التوقيع على قرار الكونجرس بضم القدس و اعتبارها عاصمة اسرائيل .. خطوة لم يجرأ أى رئيس سابق على اتخاذها ..نتيجة خضوع حكام العرب و المسملين .. و ان هذا الموقف فى حد ذاته يوضح طبيعة الحرب الصليبية .. فهذا ليس تنازلا لمطلب اسرائيل .. بل هو مطلب أمريكى صهيونى مسيحى بروتستانتى مشترك .. أى التمهيد لعودة المسيح .
أثبـــاج
•
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اليهود والنصارى والمسلمون وأنواع الملل الأُخرى يؤمنون بمعركة هرمجدون العظيمة وأنها قادمة لامحالة
لكنهم يختلفون في تفاصيل تلك المعركة ..
وكل مايقولونه يمشى على هوى أفئدتهم ماعدا المسلمون بالطبع ..( وما ينطق عن الهوى )
قرأت من عدة ايام (هرمحدون آخر بيان ياأمة الأسلام من تأليف أمين جمال الدين )وهي التي موجود في الموقع العربي هرمجدون ..
وللعلم أن هذا الكتاب قد انتشر بين أبناء الإسلام إنتشار سريع ولا أحد يعلم مدى صحة مايحتويه الكتاب الا الله عز وجل ّ
كلام الكاتب غريب بالفعل والأغرب جداً ماأستند اليه , والأكثر غرابة الجزء الذ ي كتبهُ المؤلف عام 2001وتحقق في هذه الأيام
نحن نؤمن بإن الايمان بالغيب جزء من عقيدة المؤمن ..ولا نستطيع التصديق ولا التكذيب في وقت واحد ..أظن ماانا فيه من عدم القدرة على التصديق والتكذيب فتنة
فالفتن هذه الايام تلطم الانسان في كل وقت والله المستعان نسأل الله لنا ولكم السلامة ونسأله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطل ويرزقنا اجتنابه
ونسأله ايظا الثبات في الدين والدنيا قبل الممات انه ولي ذالك والقادر عليه
جزاك الله خيرا اخي الفاضل كوكتيل وجزى الله الأخ ابو الحسن خير الجزاء على تلك الأضافة ..الموضوع قيم ويستحق الى وقفة طويلة ..
نسأل الله ان يفتح علينا من ابواب فضله وكرمه .
اليهود والنصارى والمسلمون وأنواع الملل الأُخرى يؤمنون بمعركة هرمجدون العظيمة وأنها قادمة لامحالة
لكنهم يختلفون في تفاصيل تلك المعركة ..
وكل مايقولونه يمشى على هوى أفئدتهم ماعدا المسلمون بالطبع ..( وما ينطق عن الهوى )
قرأت من عدة ايام (هرمحدون آخر بيان ياأمة الأسلام من تأليف أمين جمال الدين )وهي التي موجود في الموقع العربي هرمجدون ..
وللعلم أن هذا الكتاب قد انتشر بين أبناء الإسلام إنتشار سريع ولا أحد يعلم مدى صحة مايحتويه الكتاب الا الله عز وجل ّ
كلام الكاتب غريب بالفعل والأغرب جداً ماأستند اليه , والأكثر غرابة الجزء الذ ي كتبهُ المؤلف عام 2001وتحقق في هذه الأيام
نحن نؤمن بإن الايمان بالغيب جزء من عقيدة المؤمن ..ولا نستطيع التصديق ولا التكذيب في وقت واحد ..أظن ماانا فيه من عدم القدرة على التصديق والتكذيب فتنة
فالفتن هذه الايام تلطم الانسان في كل وقت والله المستعان نسأل الله لنا ولكم السلامة ونسأله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطل ويرزقنا اجتنابه
ونسأله ايظا الثبات في الدين والدنيا قبل الممات انه ولي ذالك والقادر عليه
جزاك الله خيرا اخي الفاضل كوكتيل وجزى الله الأخ ابو الحسن خير الجزاء على تلك الأضافة ..الموضوع قيم ويستحق الى وقفة طويلة ..
نسأل الله ان يفتح علينا من ابواب فضله وكرمه .
كوكتيل
•
sugar
نعم صحيح كلامك يقصدون بها البعض آخر يوم في العالم ولكن هذا بطبيعة الحال في نظرهم فقط .. والعفو
جلنــــــــــار
ان شاء الله تطلعي أكثر وتثري الموضوع بما تجديه من فوائد ومواعظ
أخي الفاضل المتميز دائما ابو الحسن
كنت متاكد من اضافتك وكنت متأكد أنها بكل تأكيد ثرية جدا فحقا جعلت للموضوع مادة متميزة بإضافاتك وتعليقاتك وحتى نقلك لموضوع الشيخ ناصر الفهد
شكرا لك
أثير مشرفة المجلس العام
اشكر لك تعليقك الرائع والمتميز وبالنسبة للكتاب فقد قرأت الكثير من الملاحظات عليه ومن اسلوبه في تفسير معاني الأحاديث وتأويلها بشكل غريب ! شكرا لك على تعليقك وعلى تنبيهك
كوكتيل
نعم صحيح كلامك يقصدون بها البعض آخر يوم في العالم ولكن هذا بطبيعة الحال في نظرهم فقط .. والعفو
جلنــــــــــار
ان شاء الله تطلعي أكثر وتثري الموضوع بما تجديه من فوائد ومواعظ
أخي الفاضل المتميز دائما ابو الحسن
كنت متاكد من اضافتك وكنت متأكد أنها بكل تأكيد ثرية جدا فحقا جعلت للموضوع مادة متميزة بإضافاتك وتعليقاتك وحتى نقلك لموضوع الشيخ ناصر الفهد
شكرا لك
أثير مشرفة المجلس العام
اشكر لك تعليقك الرائع والمتميز وبالنسبة للكتاب فقد قرأت الكثير من الملاحظات عليه ومن اسلوبه في تفسير معاني الأحاديث وتأويلها بشكل غريب ! شكرا لك على تعليقك وعلى تنبيهك
كوكتيل
الصفحة الأخيرة
بس توني اعرف المعلومات السابقه...شكرا..:28: