أ. خلود الغفري
القصة الاولى سلوى.. امرأة متزوجة.. وام لعدة اطفال.. انسانة بسيطة.. عادية.. لا يشغل بالها كثيرا سوى ماذا ستطبخ اليوم.. او اي برنامج تلفزيوني ستشاهد.. او متى ستزور صديقاتها!!! علاقتها عادية مع زوجها... لا هي حب جنوني.. ولا فتور... فقط مرتاحة انها متزوجة ولديها اسرة مستقرة... تعرفت على المسنجر والشات من زوجها.. الذي كان يتواصل مع اخيه المبتعث الى الخارج للدراسة... وفي احدى المرات.. كان زوجها مسافرا في رحلة عمل.. وكانت تتصفح الانترنت بعد ان نام اطفالها.. كانت تشعر بالملل .. فلا يوجد برنامج تلفزيوني يستحق المشاهدة.. ولا تشعر بحاجة للنوم الان.. فقررت تصفح الانترنت.. ثم .. في لحظة فضول ... لحظة فقط.. قررت ان تفتح برنامج الشات... لماذا؟ هي نفسها لا تدري.. كانت تشعر فقط بالملل.. !!!!!! وجدت هناك عالما اخر .. من الاشخاص الوهميين.. لا تعرف فيهم من هو الذكر.. ومن هي الانثى... فقط اسماء مستعارة.. جذابة... ضغطت على احد الاسماء.. وادخلت المفتاح في الثقب.. وبدأت المحادثة.. لتفتح الباب المغلق!
القصة الاولى سلوى.. امرأة متزوجة.. وام لعدة اطفال.. انسانة بسيطة.. عادية.. لا يشغل بالها كثيرا...
عادت سلوى الى غرف الشات مرة اخرى..
هي نفسها لا تدري لماذا..

لم يكن احد يجرها الى هناك...
والشخص الذي تعلقت به قد انصرف عنها..
لكنها في يأس ظلت تحاول البحث عنه..

ثم...

نقر احدهم باب خصوصيتها ..
واستأذن بالدخول.. فسمحت له..

كان من جنسية هندية...
تحدثت معه لعدة ساعات.. وكان حديثا ممتعا..
كان رجل اعمال.. يسافر كثيرا..
وعندما عرف دولتها.. لم ينكر رغبته في ان يراها يوما في حال زار تلك الدولة..
هي خافت ..
فالامر لا تريده ان يتعدى حدود الشاشة..
وعندما علمت انه من الهنود السيخ.. زاد نفورها منه.. وقررت الابتعاد..

نقر بابها شخص اخر.. او اسم رمزي اخر..
بروفيسور جامعي امريكي كبير السن... كان مشغولا جدا..
لكن اسمها المستعار الجميل اثار رغبته في الحديث معها..
كان مختلفا.. فلم يكن مثل البقية يتودد اليها بكلمات غرامية..
كان حديثه عن ذكرياته في دولتها.. فقد عاش فيها فترة وهو يحاضر في احدى جامعاتها..
وكانت تلتقيه من حين لاخر.. لتتبادل معه حديثا وديا مرحا.. بريئـا !!

توفقت هي عن نقر الابواب.. اكتفت بفتح الباب فقط..
وكان الاخرون هم الذين يعبرون عتباتها...

تعرفت على الكثير من الجنسيات..
من كل جنسيات العالم تقريبا..

بعضهم يجيد الكتابة.. وبعضهم لا يجيد .. ويتحدث كالاطفال..
بعضهم متزوجون.. وبعضهم شباب اعزب.. وبعضهم مطلقون او منفصلون او ارامل..
بعضهم يبحثون عن الحب.. وبعضهم يبحثون عن المرح والمغامرة وصداقة جديدة..

في احدى المرات تعرفت على شاب يوناني..
ظريف جدا.. وخفة دمه جعلتها تضحك من الاعماق...
ارسل لها صورته بكل ثقة.. واااااو.. كم هو وسيم جذاب...
طلب صورتها.. لكنها رفضت..
سألها ان كان يستطيع ان يلتقيها يوما؟؟
فاجابت انها لا تظن.. ولا تريد لذلك ان يحصل يوما..

ببساطة.. اغلق الباب في وجهها.. وترك المحادثة على الفور...
وهي.. فغرت فاها..
وظلت عيناها محدقة على الشاشة غير مصدقة قلة ذوقه :mad:

لو كان شابا عربيا.. لاعدم كل الوسائل لكي يحصل على صورتها..
او هاتفها..
او يلين قلبها بكلامه... فيأخذ منها ما يبتزها به لسنوات وسنوات :(

لكنه لم يكن عربيا...

كان غربيا .. عمليا جدا.. ليس لديه وقت ليضيعه...
فالفتيات الرخيصات بالخارج كثيرات.. كثيراااااات...


وهنا فقط..
فهمت سلوى اللعبة..
ورغم انكسار قلبها... وشعورها بالمذلة والاهانة...
الا انها تابعت ادمانها على غرف الشات...
ولم تتوقف ابدا... فقط.. ازدادت حرصا......

:44:
أ. خلود الغفري
عادت سلوى الى غرف الشات مرة اخرى.. هي نفسها لا تدري لماذا.. لم يكن احد يجرها الى هناك... والشخص الذي تعلقت به قد انصرف عنها.. لكنها في يأس ظلت تحاول البحث عنه.. ثم... نقر احدهم باب خصوصيتها .. واستأذن بالدخول.. فسمحت له.. كان من جنسية هندية... تحدثت معه لعدة ساعات.. وكان حديثا ممتعا.. كان رجل اعمال.. يسافر كثيرا.. وعندما عرف دولتها.. لم ينكر رغبته في ان يراها يوما في حال زار تلك الدولة.. هي خافت .. فالامر لا تريده ان يتعدى حدود الشاشة.. وعندما علمت انه من الهنود السيخ.. زاد نفورها منه.. وقررت الابتعاد.. نقر بابها شخص اخر.. او اسم رمزي اخر.. بروفيسور جامعي امريكي كبير السن... كان مشغولا جدا.. لكن اسمها المستعار الجميل اثار رغبته في الحديث معها.. كان مختلفا.. فلم يكن مثل البقية يتودد اليها بكلمات غرامية.. كان حديثه عن ذكرياته في دولتها.. فقد عاش فيها فترة وهو يحاضر في احدى جامعاتها.. وكانت تلتقيه من حين لاخر.. لتتبادل معه حديثا وديا مرحا.. بريئـا !! توفقت هي عن نقر الابواب.. اكتفت بفتح الباب فقط.. وكان الاخرون هم الذين يعبرون عتباتها... تعرفت على الكثير من الجنسيات.. من كل جنسيات العالم تقريبا.. بعضهم يجيد الكتابة.. وبعضهم لا يجيد .. ويتحدث كالاطفال.. بعضهم متزوجون.. وبعضهم شباب اعزب.. وبعضهم مطلقون او منفصلون او ارامل.. بعضهم يبحثون عن الحب.. وبعضهم يبحثون عن المرح والمغامرة وصداقة جديدة.. في احدى المرات تعرفت على شاب يوناني.. ظريف جدا.. وخفة دمه جعلتها تضحك من الاعماق... ارسل لها صورته بكل ثقة.. واااااو.. كم هو وسيم جذاب... طلب صورتها.. لكنها رفضت.. سألها ان كان يستطيع ان يلتقيها يوما؟؟ فاجابت انها لا تظن.. ولا تريد لذلك ان يحصل يوما.. ببساطة.. اغلق الباب في وجهها.. وترك المحادثة على الفور... وهي.. فغرت فاها.. وظلت عيناها محدقة على الشاشة غير مصدقة قلة ذوقه :mad: لو كان شابا عربيا.. لاعدم كل الوسائل لكي يحصل على صورتها.. او هاتفها.. او يلين قلبها بكلامه... فيأخذ منها ما يبتزها به لسنوات وسنوات :( لكنه لم يكن عربيا... كان غربيا .. عمليا جدا.. ليس لديه وقت ليضيعه... فالفتيات الرخيصات بالخارج كثيرات.. كثيراااااات... وهنا فقط.. فهمت سلوى اللعبة.. ورغم انكسار قلبها... وشعورها بالمذلة والاهانة... الا انها تابعت ادمانها على غرف الشات... ولم تتوقف ابدا... فقط.. ازدادت حرصا...... :44:
عادت سلوى الى غرف الشات مرة اخرى.. هي نفسها لا تدري لماذا.. لم يكن احد يجرها الى هناك... والشخص...
أين زوجها عن كل هذا؟؟؟؟؟
كان يعمل.. مثل كل الازواج!!!!
يعمل نهارا.. وهي تدخل غرف الشات..
ثم يعود ليلا.. لتجلس معه وكأن شيئا لم يكن!!

تطور الامر لتتعرف على رجل اجنبي اخر..
ولا يهم ان كان متزوجا او شابا اعزب..
فلم يكن يهمها اصلا..
هي فقط كانت تبحث عن الكلمات.. الكلمات المعسولة.. الجريئة..
فقد ادمنت جرعاتها .. ووجدت فيها سبيلا لتعيش عالما ورديا مثاليا جميلا..
لا تنغصه مشاكل الاولاد.. ولا هموم الزوج.. ولا معاناة الطبخ.. ولا حتى غسيل الملابس..





كانت مهووسة بكل ما هو اجنبي..
وكانت تتجنب التحدث مع اي جنسية عربية..
كانت تشعر بتفردها حينما تتحدث مع الجنسيات الاجنبية الاخرى..
وتشعر وكأنها أميرة عربية .. في عالم مختلف...
لا يعرف قيمتها سوى الاجانب..
هكذا كانت تفكر او تعتقد...

صادفت مرة ان تحدثت مع شاب بريطاني..
يسكن في الولايات المتحدة الامريكية..
وتحولت المحادثة بشكل ما.. الى نقاش حاد..
لقد كان ينتقد العرب والمسلمين عموما..
يعتبرهم امة فاشلة.. لا قيمة لها في مؤخرة الامم..
هي اخذت ترد عليه بالحديث عن امجاد المسلمين العرب.. وكيف كانوا مصدر الحضارات..
وهو كان يسخر منها.. ويسخر من هذه الامجاد التي لا قيمة لها الان...

لم تعرف كيف تحاوره.. ولا كيف تجادله..
فهي المرة الاولى التي تتعرض لمثل هذا النقاش..
كل من قابلتهم لم يكن يهتم بشيء اخر.. سوى الحديث معها حول الطقس..
ومميزات بلده.. او حياته الشخصية.. او مغازلتها هي...
وهو كان ينتقد دينها وعروبتها واسلامها.. ولم تعرف كيف ترد عليه..
كانت حانقة.. وتعرف انها على حق..
لكنها افتقدت اسلوب الحوار...

تقول لي.. بانها كانت اكثر لحظات حياتها احراجا وألما...
لانها كانت في وضع تستطيع فيه الدفاع عن دينها وأمتها..
ولكنها افتقدت اسلحة الدفاع!!!!!!

كم هو مؤسف..
تحين لنا لحظات..
فرص ذهبية ... تأتينا على طبق من ذهب....
لكننا للاسف.. لا نتوقعها... واذا توقعناها.. لا نكون مستعدين لها..
واذا استعددنا لها.. لا نستغلها كما يجب!!!!

نعود للبريطاني الذي تعرفت عليه سلوى..
وسط ذلك الطابور الطوييييل من الاسماء المستعارة...

كان يتمتع بالرجولة والجرأة... تحدث معها لاول مرة بشكل جريء....
لم تصدق نفسها وهي تقرأ كلماته التي تتناول خصوصياتها ..
وهي تحاول ان تمنعه بضعف.. وكانها تقول هل من مزيد!
وشعرت بالدوار.. والنشوة اللذيذة..
فكلماته لامست فيها انوثتها بكل براعة..
وبقيت صامتة.. تقرأ ما يقول.. متعطشة للمزيد..

وادمنت المحادثة معه... لايام وليال..
ولكن..

كاد خطأ بسييييط..
ان يفضح امرها...
وكاد ان يقع الطلاق ...
كاااااااد.....


لكن كما حدثت الزوبعة.. هدأت الامور...
وكأن شيئا لم يكن..

هل هذه عناية الهية؟؟؟ام اشارة تحذير اليها لكي تعود من حيث اتت..
وتعيد اغلاق الباب المغلق ؟؟

فهل يا ترى عادت واغلقته؟؟؟؟


أ. خلود الغفري
أين زوجها عن كل هذا؟؟؟؟؟ كان يعمل.. مثل كل الازواج!!!! يعمل نهارا.. وهي تدخل غرف الشات.. ثم يعود ليلا.. لتجلس معه وكأن شيئا لم يكن!! تطور الامر لتتعرف على رجل اجنبي اخر.. ولا يهم ان كان متزوجا او شابا اعزب.. فلم يكن يهمها اصلا.. هي فقط كانت تبحث عن الكلمات.. الكلمات المعسولة.. الجريئة.. فقد ادمنت جرعاتها .. ووجدت فيها سبيلا لتعيش عالما ورديا مثاليا جميلا.. لا تنغصه مشاكل الاولاد.. ولا هموم الزوج.. ولا معاناة الطبخ.. ولا حتى غسيل الملابس.. كانت مهووسة بكل ما هو اجنبي.. وكانت تتجنب التحدث مع اي جنسية عربية.. كانت تشعر بتفردها حينما تتحدث مع الجنسيات الاجنبية الاخرى.. وتشعر وكأنها أميرة عربية .. في عالم مختلف... لا يعرف قيمتها سوى الاجانب.. هكذا كانت تفكر او تعتقد... صادفت مرة ان تحدثت مع شاب بريطاني.. يسكن في الولايات المتحدة الامريكية.. وتحولت المحادثة بشكل ما.. الى نقاش حاد.. لقد كان ينتقد العرب والمسلمين عموما.. يعتبرهم امة فاشلة.. لا قيمة لها في مؤخرة الامم.. هي اخذت ترد عليه بالحديث عن امجاد المسلمين العرب.. وكيف كانوا مصدر الحضارات.. وهو كان يسخر منها.. ويسخر من هذه الامجاد التي لا قيمة لها الان... لم تعرف كيف تحاوره.. ولا كيف تجادله.. فهي المرة الاولى التي تتعرض لمثل هذا النقاش.. كل من قابلتهم لم يكن يهتم بشيء اخر.. سوى الحديث معها حول الطقس.. ومميزات بلده.. او حياته الشخصية.. او مغازلتها هي... وهو كان ينتقد دينها وعروبتها واسلامها.. ولم تعرف كيف ترد عليه.. كانت حانقة.. وتعرف انها على حق.. لكنها افتقدت اسلوب الحوار... تقول لي.. بانها كانت اكثر لحظات حياتها احراجا وألما... لانها كانت في وضع تستطيع فيه الدفاع عن دينها وأمتها.. ولكنها افتقدت اسلحة الدفاع!!!!!! كم هو مؤسف.. تحين لنا لحظات.. فرص ذهبية ... تأتينا على طبق من ذهب.... لكننا للاسف.. لا نتوقعها... واذا توقعناها.. لا نكون مستعدين لها.. واذا استعددنا لها.. لا نستغلها كما يجب!!!! نعود للبريطاني الذي تعرفت عليه سلوى.. وسط ذلك الطابور الطوييييل من الاسماء المستعارة... كان يتمتع بالرجولة والجرأة... تحدث معها لاول مرة بشكل جريء.... لم تصدق نفسها وهي تقرأ كلماته التي تتناول خصوصياتها .. وهي تحاول ان تمنعه بضعف.. وكانها تقول هل من مزيد! وشعرت بالدوار.. والنشوة اللذيذة.. فكلماته لامست فيها انوثتها بكل براعة.. وبقيت صامتة.. تقرأ ما يقول.. متعطشة للمزيد.. وادمنت المحادثة معه... لايام وليال.. ولكن.. كاد خطأ بسييييط.. ان يفضح امرها... وكاد ان يقع الطلاق ... كاااااااد..... لكن كما حدثت الزوبعة.. هدأت الامور... وكأن شيئا لم يكن.. هل هذه عناية الهية؟؟؟ام اشارة تحذير اليها لكي تعود من حيث اتت.. وتعيد اغلاق الباب المغلق ؟؟ فهل يا ترى عادت واغلقته؟؟؟؟
أين زوجها عن كل هذا؟؟؟؟؟ كان يعمل.. مثل كل الازواج!!!! يعمل نهارا.. وهي تدخل غرف الشات.. ثم يعود...
سلوى توقفت فعلا..
توقفت عندما كاد بيتها ينهار على رأسها..
عندما لاح شبح الطلاق في الافق بصورته المرعبة البشعة..
عندما تخيلت نفسها ذليلة مهانة في بيت اهلها!!!

لربما شعرت بأنه تحذير رباني لها...
فعادت واغلقت الباب خلفها خوفا على نفسها وبيتها...
وسترت على نفسها وعادت لحياتها الطبيعية.. الاعتيادية..

ولربما كانت سلوى محظوظة..
محظووووظة جدا..
فمثل هذا الخطأ.. قد لا يغتفر في كثير من المجتمعات..
ولا يمر مرور الكرام.. حتى لو كان غير مقصودا...
وقد يكون مصيره الموت.. او الذلة والمهانة والحبس في حجرة مدى الحياة!!

ولكن هل كانت هذه نهاية المطاف...؟

قد تكون النهاية لدى بعضهن.. ممن جربن هذا الباب... وارتجفن خوفا من هول العاقبة..
وعدن مرة اخرى من حيث اتين..

لكن سلوى.. التي ظنت انها لن تعود يوما...
لم تدر انها ستعود لتفتح الباب المغلق..
بل العدييييد من الابواب المغلقة!!




بعد مرور عدة سنوات....
كانت سلوى هذه المرة تشعر بالاحباط واليأس...
كانت الفترة النموذجية التي يمر بها كل زوجين بعد سنوات من الزواج..
فتور.. وروتين... وحياة مملة.. ومسؤوليات كثيرة متراكمة....
وهي ضاقت ذرعا بهذا كله..

وعادت سلوى هذه المرة.. لنفسسس الباب..
ليس بدافع الفضول.. او التسلية..
وانما بدافع اليأس والاحباط.. والبحث عن مهرب حتى لو كان وهميا!!!!!

اقبل عليها الكثير من الشباب في غرفة الشات..
لا ترى منهم سوى اسماءهم المستعارة فقط..
وهي بقيت صامتة... لا تبادر بالحديث..
حتى اقبل هو.. طرق بابها.. وتحدث اليها..
هي لا تذكر كيف بدأ الحديث او كان..
ولا تدري ما الذي جذبها اليه.. او ما الذي جذبه اليها...
فقط تذكر انه شعر بكل ما تعانيه.. بكلماتها البسيطة..
وانه خفف عنها ايضا.. بكلماته البسيطة!!!
وعندما سألته في اخر اللقاء.. عن جنسيته وعمره..
اجابها بانه من جنسية اوروبية..
وانه كهل عمره ضعف عمرها!!!!

هي صدمت!!
ولكن..
ابتلعت الصدمة ولم تهتم كثيرا..
فهي لم تكن لتتزوجه او تلتقيه في حياتها..
ما يهمها هو كلماته ..
الكلمات فقط...

بقيت على تواصل معه... لايام واسابيع..
وانتقلت من غرف الشات.. الى اروقة المسنجر..
وكانت احاديث عادية بريئة..
شعرت به منفذا لكل همومها...
وارتاحت لخبرته وحكمته في الحياة...
وسعدت بأسلوبه الرقيق المهذب في التحدث معها....

طالت مدة العلاقة البريئة هذه المرة...
وفي يوم ما..
ارسل لها صورته... كان كهلا... غزا الشيب رأسه..
وطلب منها ان يرى صورتها..
ترددت اكثر من مرة...
ثم في لحظة ضعف... وثقة بالعلاقة المحترمة بينهما..
اعطته اجمل صورة لها...
كانت كافية لتقلب دماغ اي رجل!

وهنا... اتخذت العلاقة منحى اخر....
وما خلا رجل بامرأة...
الا كان الشيطان ثالثهما...

حتى وان كان مكان الخلوة.. مسنجر!!!!
أ. خلود الغفري
سلوى توقفت فعلا.. توقفت عندما كاد بيتها ينهار على رأسها.. عندما لاح شبح الطلاق في الافق بصورته المرعبة البشعة.. عندما تخيلت نفسها ذليلة مهانة في بيت اهلها!!! لربما شعرت بأنه تحذير رباني لها... فعادت واغلقت الباب خلفها خوفا على نفسها وبيتها... وسترت على نفسها وعادت لحياتها الطبيعية.. الاعتيادية.. ولربما كانت سلوى محظوظة.. محظووووظة جدا.. فمثل هذا الخطأ.. قد لا يغتفر في كثير من المجتمعات.. ولا يمر مرور الكرام.. حتى لو كان غير مقصودا... وقد يكون مصيره الموت.. او الذلة والمهانة والحبس في حجرة مدى الحياة!! ولكن هل كانت هذه نهاية المطاف...؟ قد تكون النهاية لدى بعضهن.. ممن جربن هذا الباب... وارتجفن خوفا من هول العاقبة.. وعدن مرة اخرى من حيث اتين.. لكن سلوى.. التي ظنت انها لن تعود يوما... لم تدر انها ستعود لتفتح الباب المغلق.. بل العدييييد من الابواب المغلقة!! بعد مرور عدة سنوات.... كانت سلوى هذه المرة تشعر بالاحباط واليأس... كانت الفترة النموذجية التي يمر بها كل زوجين بعد سنوات من الزواج.. فتور.. وروتين... وحياة مملة.. ومسؤوليات كثيرة متراكمة.... وهي ضاقت ذرعا بهذا كله.. وعادت سلوى هذه المرة.. لنفسسس الباب.. ليس بدافع الفضول.. او التسلية.. وانما بدافع اليأس والاحباط.. والبحث عن مهرب حتى لو كان وهميا!!!!! اقبل عليها الكثير من الشباب في غرفة الشات.. لا ترى منهم سوى اسماءهم المستعارة فقط.. وهي بقيت صامتة... لا تبادر بالحديث.. حتى اقبل هو.. طرق بابها.. وتحدث اليها.. هي لا تذكر كيف بدأ الحديث او كان.. ولا تدري ما الذي جذبها اليه.. او ما الذي جذبه اليها... فقط تذكر انه شعر بكل ما تعانيه.. بكلماتها البسيطة.. وانه خفف عنها ايضا.. بكلماته البسيطة!!! وعندما سألته في اخر اللقاء.. عن جنسيته وعمره.. اجابها بانه من جنسية اوروبية.. وانه كهل عمره ضعف عمرها!!!! هي صدمت!! ولكن.. ابتلعت الصدمة ولم تهتم كثيرا.. فهي لم تكن لتتزوجه او تلتقيه في حياتها.. ما يهمها هو كلماته .. الكلمات فقط... بقيت على تواصل معه... لايام واسابيع.. وانتقلت من غرف الشات.. الى اروقة المسنجر.. وكانت احاديث عادية بريئة.. شعرت به منفذا لكل همومها... وارتاحت لخبرته وحكمته في الحياة... وسعدت بأسلوبه الرقيق المهذب في التحدث معها.... طالت مدة العلاقة البريئة هذه المرة... وفي يوم ما.. ارسل لها صورته... كان كهلا... غزا الشيب رأسه.. وطلب منها ان يرى صورتها.. ترددت اكثر من مرة... ثم في لحظة ضعف... وثقة بالعلاقة المحترمة بينهما.. اعطته اجمل صورة لها... كانت كافية لتقلب دماغ اي رجل! وهنا... اتخذت العلاقة منحى اخر.... وما خلا رجل بامرأة... الا كان الشيطان ثالثهما... حتى وان كان مكان الخلوة.. مسنجر!!!!
سلوى توقفت فعلا.. توقفت عندما كاد بيتها ينهار على رأسها.. عندما لاح شبح الطلاق في الافق بصورته...
لربما يصعب علي سرد هذا الجزء..
فهو حقا جزء يستحق تواجد مقص الرقيب ان جاز التعبير...
وهناك الكثير من المبررات التي تمنعني من التوضيح اكثر....
فلست هنا بصدد امانة علمية واسرد قصصا واحداث كما هي..
انما هي ابواب مغلقة في حياة نساء حقيقيات..
اسرد منها ما هو عبرة لغيرهن من النساء..
واترك ما سوى ذلك..

غير ان هذا الجزء بالذات..
يستحق النقل والسرد... لما يحمل من دروس وعبر...
بنفس الوقت.. لا يمكن نقله او سرده هكذا على العام..
لانه قد يساء فهمه او يحمل على غير محمله...

لا اريد هنا تبرير افعال سلوى.. ولا محاكمتها..
وساتحدث بالتفصيل في دردشة خاصة مع مرج الزهور ..
حول قصتها... ووجهة نظري حول احداثها...
كما سأفعل مع جميع القصص الاخرى..

دعونا نعود لسلوى وقصتها مع عشيقها الاوروبي..
لربما بدأ الامر بلعبة ما..
او سؤال ما..
او ربما التلميح بأمر ما..
انا اخمن.. فهي لا تذكر كيف بدأ الامر...!

ولكن كل ما تذكره... انها ذات ليلة تشعب حديثها معه لامور حساسة
حساسة وشخصية جدا..
وفتحت عينيها معه.. لتشعر بأشياء لم تشعر بها طوال سنوات زواجها..
وتتحدث معه باحاديث لم تحلم انها كانت ستتجاوزها مع رجل غير زوجها...
لقد تجرأت وانزلقت معه و............

لقد تجاوزا الخطوط الحمراء جميعها...

وكل ذلك عبر المسنجر.. وبالكلمات فقط..!!

سلوى رغم احراجها في سرد هذه التفاصيل لي..
الا انها اصرت ان تسردها..
لسبب سأذكره لكن في الفقرات القادمة...

المهم...
ان سلوى لم تكتف بهذا..
وانما استمرت في فتح الابواب المغلقة...

وقد تتخيلن انتن الكثير من الابواب المغلقة الاخرى ...
التي يمكن ان تدخلها سلوى..
ولكن صدقوني..
الباب القادم.. لن تتوقعنه...

لن تتوقعنه على الاطلاق!!!!
أ. خلود الغفري
لربما يصعب علي سرد هذا الجزء.. فهو حقا جزء يستحق تواجد مقص الرقيب ان جاز التعبير... وهناك الكثير من المبررات التي تمنعني من التوضيح اكثر.... فلست هنا بصدد امانة علمية واسرد قصصا واحداث كما هي.. انما هي ابواب مغلقة في حياة نساء حقيقيات.. اسرد منها ما هو عبرة لغيرهن من النساء.. واترك ما سوى ذلك.. غير ان هذا الجزء بالذات.. يستحق النقل والسرد... لما يحمل من دروس وعبر... بنفس الوقت.. لا يمكن نقله او سرده هكذا على العام.. لانه قد يساء فهمه او يحمل على غير محمله... لا اريد هنا تبرير افعال سلوى.. ولا محاكمتها.. وساتحدث بالتفصيل في دردشة خاصة مع مرج الزهور .. حول قصتها... ووجهة نظري حول احداثها... كما سأفعل مع جميع القصص الاخرى.. دعونا نعود لسلوى وقصتها مع عشيقها الاوروبي.. لربما بدأ الامر بلعبة ما.. او سؤال ما.. او ربما التلميح بأمر ما.. انا اخمن.. فهي لا تذكر كيف بدأ الامر...! ولكن كل ما تذكره... انها ذات ليلة تشعب حديثها معه لامور حساسة حساسة وشخصية جدا.. وفتحت عينيها معه.. لتشعر بأشياء لم تشعر بها طوال سنوات زواجها.. وتتحدث معه باحاديث لم تحلم انها كانت ستتجاوزها مع رجل غير زوجها... لقد تجرأت وانزلقت معه و............ لقد تجاوزا الخطوط الحمراء جميعها... وكل ذلك عبر المسنجر.. وبالكلمات فقط..!! سلوى رغم احراجها في سرد هذه التفاصيل لي.. الا انها اصرت ان تسردها.. لسبب سأذكره لكن في الفقرات القادمة... المهم... ان سلوى لم تكتف بهذا.. وانما استمرت في فتح الابواب المغلقة... وقد تتخيلن انتن الكثير من الابواب المغلقة الاخرى ... التي يمكن ان تدخلها سلوى.. ولكن صدقوني.. الباب القادم.. لن تتوقعنه... لن تتوقعنه على الاطلاق!!!!
لربما يصعب علي سرد هذا الجزء.. فهو حقا جزء يستحق تواجد مقص الرقيب ان جاز التعبير... وهناك...
ماذا يمكن ان تفعل سلوى اكثر من هذا؟؟؟
ان تلتقيه على ارض الواقع؟
تعاشره؟
تحمل منه؟؟؟
ثم يرميها كالكلاب... و... فضيحة بجلاجل؟؟؟

ربما كانت هذه نهاية الكثييييير من القصص الاخرى.. التي حدثت فعلا!!

ولكن لو كانت هذه النهاية.. لما رويتُ لكنّ القصة من اساسها..
فما فائدة قصة جديدة ضمن اطنان من قصص المسنجر المكررة؟؟صح؟

لكن في قصة سلوى امر عجيب.. عجيييب..
ربما لم يتم الاشارة اليه ابدا في قصص الفتيات المخدوعات بالمسنجر...
وربما قصتها هي حافزي الوحيد لكتابة هذه السلسلة..

انها سلسلة لسبر الاغوار.. فهم الاسباب والدوافع..
ما الذي يدفعنا لفتح الباب المغلق اولا..
وما الذي يجعلنا نستمر في فتح الابواب المغلقة..
والانغماس في الوحول الكامنة خلفها ثانيا..

هذا هو هدف سلسلتي..
وهذا ما سنعرفه بالتفصيل في هذه القصص..

فتابعي معي...
لم تزل سلوى في هذه السكرة..
حتى تسللت شيئا فشيئا الى باب مغلق جديد..
مخييييف..
لم تكن تتصور انها قد تدخله في حياتها ابدا...
ولكنها دخلته للاسف..

سلوى كانت يوما ترقص مع عشيقها عبر المسنجر..
وتتخيل ما ترتديه..
ثم..
جاءها الخاطر..
لمَ انا محرومة من ارتداء ما اريد من فساتين السهرات ودخول المراقص والرقص مع من احب؟؟
لمَ انا لا استطيع ان اترك شعري بحرية وانا خارجة في الشارع والاسواق...
ارتدي القصير.. والضيق.. والمثير..
تلاحقني نظرات الاعجاب...؟؟
لمَ لا استطيع الزواج من رجل نصراني مسيحي..
طالما انه يحبني وانا احبه؟؟؟لم الاسلام حرمني من كل هذا؟؟؟

؟؟؟؟؟؟؟

قد يُذهل الجميع... وتبسملن وتحوقلن..
وتوصمنها بالردة والكفر والجهل..:mad:

ولكن..


" لا يزني الزاني حين يزني.. وهو مؤمن!!"



للشيطان خطوات... يتسلل بها الى عمق الوريد...

ويغشي القلب ويعمي الابصار...

حتى ما كان اشد المحرمات يوما..
يضحي محرمات..
ثم شبهات...
ثم لا بأس به..

ثم..
ولمَ لا؟؟؟؟؟؟

هكذا كانت هذه المتزوجة.. المسلمة.. العفيفة.. المحجبة..
تغسل دماغها يوما بعد يوم...
وكل ذلك بمحض ارادتها... ودون وعيها بنفس الوقت!!!
لو كان بيدها لكانت تركت بيتها وزوجها واولادها وذهبت اليه لتعيش معه..
ولكنها خاااااافت من نظرة المجتمع..
خشيت ان تموت في وضع مشين..

دامت علاقة سلوى بعشيقها المسنجري سنوات...
اين زوجها؟؟؟
مرة اخرى.. يعمل نهارا.. ويعود ليلا... ولا يدري عن شيء ابدا!!!

شيئا فشيئا... بدأ الفتور...
وكما بدأت العلاقة بهدوء.. انتهت بهدوء..
فرغم رغبة عشيقها .. في ان يتزوجها..
لانفصاله عن زوجته اصلا...
او هكذا كان يدعي..
الا ان سلوى ظلت متشبثة ببيتها ... او بالكاد...!

ففقد الامل.. فهو يريد امرأة حقيقية في حياته.. ولا تكفيه الكلمات فقط.. مثل سلوى!
وانصرف ليبحث عن امرأة اخرى في الجوار..
ويرتبط بها..

وتمسي العلاقة فاترة بينه وبين سلوى...
وينصرف بطريقة مهذبة... على وعد ببقاء الصداقة بينهما..
وظل يراسلها بالبريد الالكتروني من حين الى اخر..
لكن سلوى تركت المسنجر.. ومحادثات المسنجر..
مرغمة...

ولم تعد سلوى تدخل مرة اخرى للمسنجر..
لم تحادث او تصادق شخصا بعده ابدا...
فقد شعرت باليأس والاحباط..
ولكنها تماسكت.. ولملمت شتاتها..
وعادت الى حياتها الطبيعية..
لتنشغل بالزوج والاولاد عدة شهور...

و.....

هل كانت النهاية؟؟؟؟
هل انتهى كل شيء.. وعفا الله عما سلف؟؟؟

للاسف... هي كانت البداية.. الان!