مآذن
مآذن
السلام عليكم ...
عزيزتي حفيدة عائشة....هناك مآخذ جمة على هذا العلم الذي وفد إلينا حديثا...ويعلم الله أنني كنت على وشك
دراسته..بالرغم من دوراته عالية التكلفة...إلا أن الله هداني الى تغيير رأيي بعدما قرأت عنه قراءة مستفيضة
وأقول هنا مستفيضه...ولو أن كل شخص منا بحث وتقصى عن كل علم يريد الإستفادة منه لما وجدنا أفكارا
سلبية مستوردة هنا وهناك....والأدهى من ذلك أننا نستوردها دون أن نأسلمها...ونضعها في إطارات إسلامية

....مماساعدني على تغيير فكري ولله الحمد عدة أمور...منها مقالات كثيرة للدكتورة فوز كردي...وهي دكتورة
متخصصة في علم الأديان....ولها الفضل الأول بعد الله ...كذلك دورة أخذتها أختي لدى الدكتورة فوز...وهي دورة دينية علمية...فندت فيها الدكتورة مزاعم جميع المنادين لدراسة هذا العلم على الرغم أنه غير معترف به دوليا
كذلك بحث مستفيض عن البرمجة اللغوية العصبية في مجلة الأسرة التابعة لمؤسسة الوقف الإسلامي..

المآخذ حول هذا العلم كثيرة يكفيك منها أن أصول هذا العلم أصول وثنية !! وسأورد لك بعضا مما إستفدت منه
كوني معي...

عزيزتي helm4ever الدكتور عوض القرني معروف أنه مدرب في البرمجة إضافة الى أنه كاتب إسلامي
الا أنه يعاب عليه تعصبه لهذا العلم ومهاجمته لكل من يعارضه..حتى أن البعض يشكك في مدى استفادة هذا
المدرب من العلم الذي تعلمه ويعلمه باعتبار قدرته على تطويع النفس وتسهيل قيادتها...
مآذن
مآذن
الجذور الحقيقية للبرمجة اللغوية العصبية

الجزء الثاني


و كذلك غلبت أسس السحر البدائية على الخطاب والاتصال في البرمجة اللغوية العصبية. وقد ألف روبرت دلتز و جوديث دي لوزير موسوعة البرمجة اللغوية العصبية التي تحتوي على التفاصيل الدقيقة للبرمجة اللغوية و علاقتها و ارتباطها بالسحر في فلسفتها و تطبيقاتها. و هذا التريس أحد مدربي البرمجة اللغوية العصبية يقول: {أن البرمجة اللغوية العصبية هي إعادة لصياغة أسس السحر وقواعده بصورة علمية، وهي المنطلق لطرق السحر المتقدمة ففيه المنهج الأساسي والمتقدم للسحرة}. و يذكر ستيفن هول في قاموسه للحركات الدينية أن البرمجة اللغوية العصبية هي من أدوات العهد الجديد الذي يستعير بوجهٍ عام معتقداته و لاهوته من الدّيانات الشّرقيّة المتعلّقة بنظريّة وحدة الوجود و ممارساتها من الخوارق الغربيّة و التي تتبنى بعض أو كل ما يلي: (1) الكلّ واحد، و كلّ الواقع هو جزء من الكلّ. (2) كل شيء هو اللّه، و اللّه كل شيء. (3) الرّجل هو اللّه أو جزء من اللّه. (4) لا يموت الرّجل أبدًا، لكنّ يستمرّ ليعيش من خلال البعث. (5) يمكن أن يخلق الرّجل واقعه الخاص و/أو قيمه من خلال الوعي المعدل أو الحالات الشّعوريّة المعدلة}. وهذا الأمر ليس بمستبعد، فخلفيات مطوري البرمجة في الغرب يغلب عليها علم النفس التحليلي العلاجي الذي يتناول بعض طرق السحر في منهجه أو في علم اللاهوت الفلسفي الكفري. فجرندر و باندلر و هال و قبلهما ساتير و باتسون و إريكسون و بيرلز من كبار المبرمجين ذوي خلفية الطب النفسي التحليلي العلاجي والسحر. و أما بوبي بودينهامير و وايت وود سمول فهما متخصصان في علم اللاهوت و فلسفته السلبية.


و يذكر كولن لو في ذلك: {فكرة أن "الكون الطبيعي" هو ناتج نهائي لـ"عملية الوعي" هو أول مبادئ الفلسفة الباطنية الشرقية، وهو في جذور المذهب القبلاني للانبثاق والأسفار العبرانية، و من يتبنى هذه الفكرة فإن بمقدوره خلق الأشكال الصورية و المجازية و الرمزية للتأثير. و يؤكد كولن أن وظيفة مبدأ الطقوس السحرية هي عمل تغييرات واضحة المعالم في الوعي. و بإمكان تمييز الطقوس السحرية من غيرها عن طريق تركيزها على التسبب في إحداث تغيير في الوعي إلى حالات وأوضاع ليست سهلة المنال عادة. و عملية التأثير في السحر هي بالتلاعب المتعمد بالوعي. و الذي ينبغي إدراكه هو أن محتوى الطقوس السحرية عبارة عن وسيلة إلى نهاية. النهاية في التلاعب المتعمّد للوعي، وهذا هو الحدّ الفاصل في الأسلوب السحري. فالطقوس السحرية تُصمّم لإنتاج معيّن وإلى حد كبير "المحدودية" تتغيّر في الوعي، وهذه معمول به من قبل، فقد أستعمل خريطة معيّنة من الوعي، وهناك المراسلات الرمزية والمجازية ضمن الخريطة التي يمكن أن تُستعمل في بناء الطقوس. و الدائرة هي المكان الذي فيه يكمن تنفيذ العمل السحري وهي حاوية للقوّة. و خاصية الوعي السحري الذي يميّزه من الوعي الطبيعي هو أن في أكثر الأعمال السحرية يتحرّك الساحر خارج المنطقة التي تكون سهلة الوصول عادة من الوعي. و أكثر الناس الطبيعيين سيقاومون المحاولة لتحريك وعيهم خارج دائرة الحالة الطبيعية، وإذا ضُغط عليهم بشدة فإنهم سيضطربون، أو يتوجعون، أو تصيبهم نوبات هستيرية{

و تذكر الاستشارية ماريسا بروجتون- ممارس متقدم معتمد في البرمجة اللغوية العصبية و التنويم المغناطيسي: {يكمن السحر في الغالب في الفلسفة الأساسية لـ إن إل بي...تُعطي بعض أساليب البرمجة نفس النتائج كالسحر...طوّر ريتشارد باندلر و جون جرندر "إن إل بي" تقنياً وكأنها تبدوا أنها مخترعة عن طريقهما. فستجد دراسات و آثار إن إل بي في العديد من حقول الدراسة – خاصة المتعلق بطرق عمل العقل أو الدماغ أو السلوك. يرتبط السحر بكل شيء له علاقة بالعقل وقدرة الواحد على إدارة أدمغة الآخرين. و قد لاحظت بأنّ هناك العديد من المتوازيات بين السحر وإن إل بي، و بشكل خاص في فلسفة امتلاك القوّة لخلق واقع الآخر بموجب الإرادة والهدف. و بعض الأساليب في إن إل بي لها نفس فعالية وإنجاز الطقوس السحرية. أيضاً، لها علاقة بتوجيه إرادتك و الحصول على النتيجة. و تستطيع دخول مستوى عميق من الروحانية مع إن إل بي وبشكل خاص في تقنية التنويم المغناطيسي. و ببساطة فإن الطقوس السحرية تنتج حالة النشوة أو الغيبوبة التي تضع الشخص في إطار عقلي الأكثر باعثاً على التأثير المرغوب (بتوجّيه الإرادة). و أطلق على إن إل بي بأنه التقنية الجديدة للسحر. إنّ نوع السحر الذي درسته مستند على الحكم القبلانية اليهودية السحرية الثلمية.

و الدكتور مايكل هال أحد كبار مدربي الـ"إن إل بي" يقول: {إن إل بي عبارة عن فن التأثير والعلاج من الدرجة الأولى}. وأيضاً يضيف في (سحر إعادة التشكيل التحادثية): {وجدنا صندوق سحري "يكمن فيه كلّ أنواع الأشياء الرائعة والمُروّعة كالساحر مع صندوقه السحري الذي من خلاله وضع وسحب كل ما هو خارق-الصندوق السحري هنا يُشير إلى الأكاذيب ضمن العقل الإنساني ويتضمّن تركيب السحر. فدماغ الإنسان يُنتجها، ومع هذا فالصندوق السحري يتجاوز الدماغ. وتعرض خطوط العقل السحر بإعادة التشكيل التحادثية أو الأنمطة أو التأطيرات}.
و يضيف العالم النفساني الألماني فراتر يو في "نماذج السحر" والذي فيه يتكلم عن كيفية ملائمة ومواكبة السحر لحالة العالم بأن نماذج السحر تتفاوت في تقنياتها وتاريخها ومن أشدها تأثيراً في ممارسة الطقوس السحرية التي ترتكز على نماذج الروح و الطاقة و النفس و المعلومات و ميتا. يقول: {نموذج الروح هو من أقدم نماذج السحر و الذي يتمكن من خلاله الساحر من التخاطب مع القوى الخارجية وجعلها تحت متناوله للتأثير. ومن أكثر دعاته البارزين هم فرانز باردون و اليستر كراولي. و نموذج الطاقة قد ظهر في الغرب بثوب جديد و ملحوظ بظهور التنويم المغناطيسي نحو نهاية القرن الثامن عشر عن طريق ميسمير. وقد أشاع هذا بأعجوباته الشفائية منتهجاً النهج القديم للتنويم المغناطيسي والمغناطيسية ولكن بصياغة جديدة مقننة. فأشاع نظريته "جاذبية الحيوانات" الذي رأى منها كقوة غير ملحوظة متأصّلة في الكائنات الحية لكنّه أيضاً عمل على استعمال أثقال من المغناطيس المعدنية للأغراض المشفية. ومن الذين طوّروا هذا النموذج من السحر هم بولوير ليتن الذي قام هو الآخر بافتراض وجود طاقة السحر غير الملحوظة. وكذلك منهم ريتشينباتش و إليفاس ليفي و بلافاتسكاي الذي تبنّى نظريات برانا من علم وظائف أعضاء اليوغا. ومنهم سحرة من الصين مثل تشي الذين استخدموا هذا النوع من السحر. وكذلك قام شامان بإيجاد خليط بين سحر الروح وسحر الطاقة كأن يدعو أرواحه أو آلهته لإعطائه قوّة أو يستعمل قوته في التأثير على الآخرين وابتزازهم. و نموذج النفس قد بلغ أوجّه بعد نظرية فرويد للاشعور، ويُنجز فيه السحر من قِبل الغيبوبة السحرية أو الإيحاءات و استعمال الرموز والمجازيات، أو بمعنى آخر المساهمة الحسّية الانتقائية كأدوات الرابطة وكوسائل الاتصالات بين ضمير الساحر و سلوكه اللاشعوري المسؤول عن وضعه في التأثير. فالساحر النفسي هو مبرمج لرموز وحالات مختلفة من الوعي. وقد برز في هذا النوع من السحر أيضاً العالم النفساني اليستر كراولي و إسرائيل ريجاردي و ديون و وليام بتلر و فرانسيز و وليام جراي. و نموذج المعلومات أساسه يُقدم على شكل طاقة تُجيب عما يُحتاج إليه من المعلومات لعمل السحر والتأثير و هي قد تكون قوانين مدّعوة من الطبيعة أو الأوامر المباشرة. وأساسه أيضاً يُقدم على شكل معلومات ليس بها كتلة أو طاقة تشبّه الظواهر الكمّية وعن طريقها يتمكن الساحر مثلاً من أن يربط نفسه بوسط ككائن حي أو أيّ أداة لخزن ذاكرة أخرى. فطلب نموذج المعلومات يعتمد على علم أنظمة التحكم الآلي أو علم أنظمة السيطرة (سايبرنتكس أو سيبرماجيك). وهذا النموذج لا يعتمد على غيبوبة سحرية لإحداث تأثيره. و أما نموذج ميتا (كلمة إغريقية وتعني التغيير أو التأثير أو رؤية المخفي أو ما وراء الشيء) فيدعو إلى التصديق المطلق في رؤية ما وراء الأشياء بقوة حتى تأتي القوة والطاقة والتحدي لممارسة السحر والتأثير. وهذا ليس نموذجاً في حد ذاته وإنما تكمن فيه التعليمات والتنظيمات وأساليب اللغة و الاتصال في استخدام بقية النماذج المذكورة أعلاه وتنظيمها وتحديد أهدافها. ويقول مارك باست أن لغات ميتا هي من اللغات و الأساليب الغريبة العامة من السحر وهي من الأسماء البربرية وتدعوا إلى استعمال اللغات الأجنبية مثل العبرية أو السنسكرتية. و كل الأنظمة السحرية تميل إلى توليد لغتهم التقنية لوصف التجارب والأساليب السحرية التأثيرية ضمن إطار مشترك. ويخلق السحرة نماذج ولغات ميتا ليس فقط كأدوات سحرية لأفعال السحر ولكن أيضاً لفتح ظلال من التجارب والخبرات والاستفسارات التي يصعب وصفها بشكل واضح. والهدف هنا من لغة ميتا هي الدقة في عملية الاتصال. ويمكن تطوير الاتصالات غير الحرفية للعمل التجريبي في التخاطر والتخييل والتنجيم السحري. والتجارب في هذه المجالات أكدت على أن الصور البصرية والألوان والصور الكتابية تكون أسهل في الإرسال بين الأشخاص في الحلم أو الفضاء التخييلي من الكلمات أو الحروف لوحدها. ولذلك كانت هناك محاولات لخلق أنظمة الاتصالات المستندة على استعمال اللون والروائح والمنظورات المكانية والأماكن الصورية والسياقية وذلك في محاولة لتأسيس الاتصالات في الحلم المشترك أو محاولة لربط الوعي بالتخييل أو التنجيم. ومن تعليمات وتوصيات ميتا المشتهرة لتقوية عمل السحر و تنظيمه: "دوماً قم بممارسة النموذج الأكفأ لتحقيق أهدافك" ، "لا شيء صحيح، كل شيء مسموح به"، "لا فشل مع الإستمرار"، "لا مرونة لا تأثير"، "العقل الباطن هو المفتاح"}. و المتأمل في طبيعة البرمجة اللغوية العصبية فإن يدور رحاها على ما ذُكر أعلاه، وخاصة المُسلّمة المتعلقة بعلم أنظمة السيطرة (سايبرنتكس) و أن العقل والجسد جزء من نفس علم التحكم الكلي الآلي.

و يستعرض فيلب فاربر في كتابه "طقوس المستقبل: سحر القرن الحادي والعشرين". طقوس السحر البدائية وكيفية تطور السحر من قبل خمسة آلاف سنة إلى أن وصل لهذا العصر، وشرح فيه طقوس سحر الماضي والحاضر والمستقبل الذي وصل اليوم السحر في تقدمه إلى تكامله مع تقنيات البرمجة اللغوية العصبية، والذي يُعتبر اكتشاف جديد وتقدم علمي لبنية وقواعد السحر، وما يقوم عليه بإعادة صياغته علمياً ومنهجياً. وأُعتبر سحر البرمجة سحر تطبيقي للتأثير على العقول من خلال طرق مطورة تعتمد على الميتافيزيقية وطرق الإرساء للتغيير الذهني والإيحاءات التخييلية و الرمزيات و المجازيات وتطابق النميطات والتنويم المغناطيسي الإريكسوني وخطوط العقل وغيرها من العمليات الرمزية والترنيمات والخطابات اللغوية السحرية المؤثرة على العقول والأبدان لدافع التأثير عن قرب وعن بعد.

و يحرص مدربي البرمجة اللغوية العصبية في الغرب تكاملياً على إدخال بعض الأساليب الرمزية و المجازية و الرياضات الروحية؛ لإضفاء نوعاً من القوة و الإثارة و الصفاء الذهني والتخلص من أوهام العالم الحسي، و ذلك لسد الجانب الروحي المفقود في البرمجة. فأشركت بعض الطقوس و المعتقدات البوذية و الطاوية و اليوغا و الرايكي والطب البديل و الهونا و الشامانية و المشي على الجمر و أساليب الطاقة الفاسدة من الصين واليابان و غيرهما. و هذه المعتقدات تحتوي على أمور مشابهة لممارسات الصوفية و الهندوكية والقبلانية. فمنظمة اليوغا مثلاً كما يشير الشيخ الدكتور أحمد شلبي تستخدمها الماسونية في الدعوة إلى معتقداتهم الفاسدة، وهي تزعم أنها مجرد ممارسات رياضية و تدريبات جسمانية، وتبدأ باسم اليوجا ثم تنشر سمومها و معتقداتها بالرباط الإنساني و غيره. و تلقف بعض المسلمين هذه التقنية فأضفوا عليها شيئاً من الآيات و الأحاديث؛ لتقويتها و إقناع الناس بها. و كل هذه العلوم و الأفكار و الاعتقادات و الممارسات عبارة عن بعض ثمرات الفراغ الروحي، و البعد عن الله عز وجل، و الهروب من مواجهة المشاكل والواقع.

و يذكر لويس واكر في (التغيير بالرمز الجديد "إن إل بي"): {طُوّرت البرمجة اللغوية العصبية بشكل محدّد لكي يسمح لنا بالقيام بالسحر و تطوير طرق جديدة في فهم كيفية تأثير الاتصال الشفهي وغير الشفهي على دماغ الإنسان. و في حد ذاته فهو يقدّم لنا كلّ الفرصة ليس فقط كيف تتّصل بشكل أفضل مع الآخرين، بل أيضاً لكيفية كسب السيطرة أكثر على الآخرين، والذي يُعتبر وظائف آلية من علم الأعصاب. و تذكّر بأنّ السحر هو تلاعب بالطاقة، فكر في شكل الطاقة، و الخيال يُشكّل أقوى مستوى من الطاقة. والخيال يمكن أن يكون طريقة تُستعمل لتشديد رغبتك الأخيرة والمباشرة. والخيال يمكن أن يكون الطريقة التي فيها تسيطر على الطاقة السحرية المنتجة. عليك أن تعرف ما تريد. عليك أن تراه. عليك أن تحسّ بتدفّق الطاقة العالية. عليك أن توجّهها. و هي إحدى أهم العناصر في ممارسة أيّ شكل من أشكال سحر القانون العالمي للسببية والتأثير".

و كذلك فقد أخذت البرمجة اللغوية العصبية منهج "الرمزية" في فلسفتها الملحدة التي تدعو إلى التحلل من الدين و القيم و الأخلاق المنبثقة عن نظرية المثل الأفلاطونية، و تتضمن الهروب من الواقع والجنوح إلى عالم الخيال الرموز والرمزيات والإيحاءات والمجازيات و التلميحات؛ للتعبير عن المعاني و التجارب الاجتماعية و النفسية و العقلية والعاطفية. و نظرية المثل الإفلاطونية تزعم أن للإنسان عقل ظاهر واع محدود و عقل غير واع أقوى و أرحب من العقل الظاهر غير المحدود.

و كذلك "السريالية" المتأثرة بالمدرسة الفرويدية لها نصيب في فلسلفة البرمجة اللغوية العصبية باعتمادها على قوى الواقع اللاواعي الكامنة في النفس البشرية و التي يتطلب إطلاقها و تحريرها. و يقول شيخنا محمد قطب في كتابه مذاهب فكرية معاصرة موضحاً و معلقاً على تخبط السريالية و التحليل النفسي بتعلقها بالعقل الباطن: {أما السريالية فقد تتبعت التحليل النفسي الذي أنشأه فرويد و قال فيه إن حقيقة النفس الإنسانية ليست في النفس الواعية التي تتعامل مع الواقع الخارجي، إنما هي في العقل الباطن الذي لا ترتيب فيه و لا منطق!: فحاولت في نماذج أقرب إلى الخبل منها إلى العقل أن تبرز "حقيقة النفس الإنسانية"! فلم تصنع شيئاً في الحقيقة إلا بعثرة هذه النفس إلى قطع متناثرة لا دلالة لها ولا معنى ولا طعم.

و قد قُسّم العقل كما أسلفنا إلى عقل واعي و عقل باطن لاواعي، و البرمجة اللغوية العصبية ترتكز بقوة على مفهوم هذا العقل الباطن اللاواعي. فقد ذكر ميرفي في كتابه "قوة عقلك الباطن" توضيحاً لمفهوم العقل الظاهر والعقل الباطن، حيث أشار أن الأول هو الواعي الذي يكمن فيه القرار، ويتعامل مع الأمور الظاهرية والخارجية؛ فيكتسب منها الإدراك والمعرفة من خلال حواسه الخمس و وظيفة التفكير. أما الثاني الباطن اللاواعي فهو مصدر الذكاء، و يكتسب علمه ومعرفته من البيئة المحيطة به بواسطة الحدس والبديهة، وهو مركز العواطف والانفعالات ومخزن للذاكرة. و فكرة هذا العقل الباطن أوجدها العالم اليهودي النمساوي سيجموند فرويد الذي كان يقول: "ينبغي أن نحطم كل العقائد الدينية". و فرويد هو مؤسس مدرسة التحليل النفسي والذي توغل فيه التنويم المغناطيسي بشكل كبير، و أدخل فيه الأفكار و العقائد الصهيونية اليهودية الخاصة بطريقة التداعي الحر. و كما هو مُوثّق في كتب البرمجة اللغوية العصبية أن العقل الباطن يتحكم بجميع العمليات الحيوية في الجسد، ويعرف حلول كل المشاكل. وهذا العقل هو الذي يجعلك سليماً أو مريضاً، سعيداً أو تعيساً، أو غنياً أو فقيراً. و تمثل ذلك جلياً في مُسلّمات و فلسفة البرمجة اللغوية العصبية حيث زعمت، كسابقيها من الفلاسفة القدماء بالتعلق بالأسباب المادية البحتة تعلقاً صرفاً كلياً و حتمياً، أن بمقدور العقل واللغة عمل العجائب والمعجزات في حياة الإنسان، وتزعم أن العقل الباطن هو مصدر قوته.

(نُشر المقال في ملحق الرسالة-صحيفة المدينة)

كاتبه: د/أبو معاذ عوض بن عودة
باحث مهتم بالدراسات الشرعية والاجتماعية والإدارية
حـ * ـلم
حـ * ـلم
الأخت مآذن ...حياكِ الله ....

أشكرك على مشاركتك معنا في الموضـوع...

و لقـــد سألت مُدربة متخصصة في البرمجة عن ما أثير في الفترة الأخيرة عن محاذير تتعلق بالبرمجة

من قبل أخت معروفة وداعية ...

فكان جوابها أن هناك خلط في الأمور بين علم الطاقة والبرمجة .....

عموماً أنا و من خلال تجربتي البسيطة من قراءات متعددة ... دورة واحدة في البرمجة لم أجد أن فيها ما يريب ..

بخلاف الكلام و الأقاويل التي نشرت عنه ..

أما الدكتور عائض القرني و الداعية الفاضل .. فهو معروف للقاصي و الداني و لا يحتاج مني إلى تزكية ..

و لكن لا نزكي على الله إنساناً ....

نتمن من الأخوات المشاركة في إبداء رأيهن ..

لا سيما المتخصصات أو الأخوات اللواتي حصلن على دورات في البرمجة .....


هل هناك خلط بالفعل أم أن هذه المحاذير تخص البرمجة بالفعل .....

ننتظر ردود الأخوات .....
الدرة نهاد
الدرة نهاد
على ما أظن أن هذه الدورة تهدف إلى تحسين السلوك وإطاء نظرة واسعة أمام المتدرب وتعليمه كيف يكسب مودة من حوله ..


وتحدثت معي أحد اللاتي يحضرن هذه الدورة ..

تقول ذهبتُ انسانة محطمة ..

وعدتُ انسانة متفائلة واكتسبتُ ثقتي من جديد ..


هل من اكمال ؟
بندوري
بندوري
وانا اول وحده
بندورييييي