جمانـ@
جمانـ@
قصة رائعة
انضممت للمتابعات

رائعة جدا
وفكرة جديدة على القصص الموجودة هنا في المنتدى

واصلي

وفقك الله ؛؛؛
دمعة طفل
دمعة طفل
توام الشمس
انتي احلى
لا والله مو قصدي اذل
بس الرغبات كذا
احد يبغى في حلقات اوو اجزاء
واحد يبغاها كامله
فمن نرضي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
دمعة طفل
دمعة طفل
دانة البحر
ياهلا والله فيك
وتو القصة تنور بمتابعتك
ووفقك ايضاً
دمعة طفل
دمعة طفل
أشكر من يتابعني
وولولا تشجيعكم بعد فضل ربي
لما أكملت
واعتذر لمن ينتظر
واليكم الفصل الثاني من قصتي


الفصل الثاني
الجزء الأول


تيقظت ذلك الصباح
صباحٌ أشرقت فيه الشمس مبددة سحب الظلام
تماماً مثل ما بدد الإسلام ظلام الذل والقهر
بالرغم من وجود البرد في واقعي
والكفر في عالمي

عام كامل مر
كغمضة العين
منذ ذلك اليوم الذي التقينا فيه بخطاب
أيام عزة وشموخ
تلك التي مرت

فيها
فقدنا أخواناً في الله
وكسبنا آخرين

لكن الجديد الذي لم تعرفوه بعد
أنني الآن خبير المتفجرات الأول
حتى أنني أصبحت أكون متفجرات شديدة التفجير
من دمج محتويات القنابل اليدوية بمواد أخرى

نعم
مر عام
مر عام على وفاتك يافاطمة
كم أشتاق إليك ؟
أتظنونني نسيتها
كيف للمرء ينسى روحاً سكنت نفسه
كيف ذلك؟


_ صباح الخير محمد
_ أهلاً أبا الوليد، صباح النور.
_ هيا بنا لنتوضأ قبل أن تقام الصلاة.
_ حسناً سأوقظ بكييف ونلحق بك.


ربما لا تعرفون من أبو الوليد
لكن لا بأس
سأخبركم
أبو الوليد هو الساعد الأيمن لخطاب
وهو ما يلي خطاب مرتبة في الكتائب

مضينا نتوضأ ثم لأداء الصلاة
بعد الصلاة
طلبني خطاب وطبعاً أبو الوليد وثلة معنا

وكعادته دخل في موضوعه مباشرة
_ بالأمس جاءني أحد الأعين وأخبرني عن مرور كتيبة كبيرة جدا للروس.
أستطرد ونبرة صوته يدل على أهمية الأمر :- إن استطعنا تدميرها فتصبح قاصمة لظهورهم.
أبو الوليد _ وأين موقعها؟
خطاب_ستمر قريباً من هنا صباح الغد ، أتستطيعون تدميرها.
قلت_ بإذن الله.
_ إذا هيا بنا لأريكم مكان مرورها لتزرعوا فيها المتفجرات.


اصطحبنا معه وكانت الأرض لحسن الحظ طينية نوعاً ما
لن تتعبنا كثيراً.
حددنا أماكن زرع المتفجرات
حددناها على مساحات شاسعة
من أجل أن تدمرهم جميعا.

عدنا إلى الجماعة
ورحت لإعداد تلك المتفجرات

مضينا ذلك الليل بأكمله نوزعها على الأماكن التي حددناها

وزع خطاب الجماعات لتطويق المكان
لم يبقى على طلوع الفجر سوى ساعتين

وخطاب يمر على كل جماعة يبث فينا الشجاعة
والإباء

حتى طلع الفجر
ومن الأخبار التي وصلتنا علمنا أنهم سيمرون
بعد شروق الشمس وقبل زوالها

صلينا الفجر
ثم مضت كل جماعة لتستعيد مكانها
مرت ساعة على شروق الشمس
وأخرى
ثم أخرى أيضاً

حتى لم يتبقى على زوال الشمس إلا القليل
خفت أنهم علموا بتربصنا لهم
فغيروا مسارهم

لكن رأينا الإشارة المتفق عليها
سماع البعض صوتها من خلال وضع أذانهم على الأرض
التزمنا الصمت وبتنا نترقب

لاحت الآليات من بعيد
انتظرنا حتى دخولهم الدائرة المحددة مسبقاً
وفعلاً منذ دخولهم جميعاً تلك المنطقة
ضغطنا على أزرار التفجير

والحمد لله تمت المهمة
وبأكمل وجه

وكالعادة
تفحصنا الحطام
وأخذنا ماكان صالحاً من السلاح

ابتعدنا في الاتجاه الآخر
الاتجاه الذي جاءت معه تلك الآليات

حتى تراءت لنا قرية صغيرة
وكما تعودنا
اتجهنا نحو طريق فرعي مخفي عن أعين أهالي تلك القرية لنجتازها دون الدخول فيها
حتى لا يرانا أحد الخونة ويخبر الروس

لكن خطاب أوقفنا بإشارة من يده
وهو يدقق النظر إلى القرية

قال و هو عاقد حاجبيه مشيراً بيده نحو القرية :
_ ماذا ترون؟
أحدهم_ أرى دخان يرتفع في السماء كأنه حريق أو ما شابه ذلك.
ركزت النظر نحو القرية
نعم هناك دخان لكن هناك شي آخر
هتفت في غضب :-
_ أنظروا منارة المسجد فوقها علم الروس.
التفت إلي خطاب وأحسست في عينيه شعلةٌ تتوهج من الغضب
_ فعلاً هذا ما أراه.

أكمل موجهاً كلامه لابو الوليد
_أكمل المسير كما حددته معك بالأمس وسآخذ من الرجال خمسون لنذهب إلى القرية.
أنقسمت الجموع


مضى ابو الوليد وصحبه في طريقهم
وخطاب مع رجاله
وكنت مع خطاب وكذلك بكييف
دخلنا القرية
لكن مهما تكلمت
وبأي لغة من لغات الأرض أو بكلها معاً
لن يكفيني لوصف مارأيته
دمار كبير
ذلك الدخان الذي رأيناه
كان منبعثا من بقايا حطام المنازل الصغيرة
وإن بقي بعضها على حاله
الثلج الناصع البياض
الآن أصبحاً متشرباً بالدماء
جثث ملقاة
وأشلاء متفرقة

رحنا نسعف مانستطيع أسعافه
لكن الكثير من الأبرياء ينزفون
وأضعافهم فارقوا الحياة

كان مشهدا مروع
ولا أظنني سأنساه ما حييت

قال خطاب لي ولبكييف
_أذهبا تفحصا البيوت التي لم تحترق أن كان أحد يريد المساعدة .


ذهبنا لنتفحصها
كل بيت يحمل مأساة لوحده

لكن ما لم ولن أنساه
ذلك البيت الصغير في أطراف القرية
عندما اقتربنا منه سمعنا أنين مؤلم
اجتزنا الباب الذي كان مفتوحاً على مصراعيه
كانت هناك فتاة تئن بألم وعيناها تنبئ عن رعبها الكبير

كانت متكدسة على بعضها
في خوف شديد
وفستانها الذي عليها
ممزق بقسوة
مما جعل الكثير من جسمها يتعرى

لم تنتبه لدخولنا
كانت في عالم آخر

رميت عليها ما يسترها

لكن من رأتنا حتى شهقت برعب
وتهاوى جسدها
معلناً مغادرة روحها عن جسدها
اتجهت نحوها وأمسكت معصمها متفحصاً
قلت والدمع ينسكب من عيني:-
_ لقد ماتت.
نعم ماتت من الرعب.
أنها كانت تظننا الروس .
لم تكن ذلك بحد ذاته ما أبكاني

هذا المشهد أحيا ذكرى أليمة على قلبي
وفاتك يا فاطمة
وكأنه ذاته يتكرر

_ هيا يا محمد فلنغادر.
قمت وكياني يتحطم من جديد
متى يتوقف هذا ؟
متى يكون المسلمين لهم العزة والهيبة
حتى لا يجرؤ إنسان أن يقتل منا مسلم

في المساء

بعد أن قمنا بالاسعاف للجرحى
ونزع العلم الروسي

ترك خطاب سبعة من الرجال لإكمال المهمة

وغادرنا تلك القرية
بعد أن أخذت تفكيرنا

لم أدرك كم مشينا ولا متى وصلنا إلى باقي جموعنا
فرشت لي فراشاً واستلقيت عليه
علي أجد لو في عالم النوم
راحة من واقعي
ولكن حتى في نومي
ذلك الذي عشته اليوم كأني أراه من جديد
وما انتشلني من تلك الكوابيس
صوت مروحية
مروحية عسكرية تدور في الأجواء

**************

دمعة طفل
دمعة طفل
up