دمعة طفل
دمعة طفل
كاميليا احمد
مشكوره على كلماتك الرائعه
وحياك الله
دمعة طفل
دمعة طفل
البرأة
شكرا لتواصلك
والجزء بعد قليل
دمعة طفل
دمعة طفل
همس
مشكوره على كلماتك الرائعه
دمعة طفل
دمعة طفل
الفصل الثاني : الجزء الثالث

صوت الماء يغلي وطقطقة غطاء القدر الذي يحتويه ، والصمت المريب بيني وبين ذاك الذي سمى نفسه بعبد الله.
والنار تلتهم قطع الحطب في شغف مشيعة الدفء في المكان .
طرقات قوية على الباب لتبدد الصمت
_ من سيأتي الآن؟
_ لا تخف ،انه إبراهيم، هذا موعد عودته، وهو بمثابة إبني.
قلت في سري :- لقد تبدد الخوف من قلبي منذ تلقفت السماء روح الحبيبة.
فتح الباب ودخل شاب طويل نسبياً ، ذا لحية صغيرة .
أبتسم منذ رآني وقال بلغة ركيكة بعض الشئ :-
_ الحمد لله على سلامتك ياأخي.مااخبارك الآن؟
_ بخير ولله الحمد.
لم يكن شيشانياً ،سماره الهادئ وملامحه كذلك كلها تدل على أنه عربي أو من أصول عربية .
قدم لنا العم/عبد الله بعضا من الطعام ،لم يكن سوى حساء خفيف وقطع من الخبز وشاي أسود مر.
تناولناه في صمت بدده إبراهيم. :-
_ لقد صار الان بيننا عيش وملح ،ولم نعلم إلى الآن مااسمك؟
_ محمد.....أسمي محمد.
ابتسم وقال:-
_ كأسم الرسول(صلى الله عليه وسلم) ...نعم الاسم ماحملت.
ليتني في عهد الرسول (صلى الله وعليه وسلم) لماكنا في هذا الذل ....أدفع ماتبقى من عمري وماراح منه لابقى ساعة من الزمن في عهده (صلى الله عليه وسلم).

صمت مجددا رغم التسائلات التي تلف في كياني , كيف وصلت إلى هنا ،ومن هؤلاء الذين أعتنوا بي ،ولما إبراهيم هنا ،ومن هو بالضبط؟؟؟
لكن من تلك التسائلات مايهمني معرفته الآن وهو كيف كان حالي في تلك الثلاثة أسابيع؟
_ ياعم ، كيف كان حالي في تلك الأسابيع؟
_ كنت أشبه بالنائم لم تستيقظ سوى اليوم.
_ والأكل والشرب .
_ كنا نناولك أنا و إبراهيم الماء والحساء وشربات من العسل على دفعات خلال اليوم.
أبتسمت لهم مقدرا حجم المعروف الذي قدموه لي
ثم قلت :-
_ والصلاة ...ماذا أفعل؟أأقضيها؟؟
أبتسم إبراهيم وقال:-
_ ليس عليك قضاء فانت كنت في حكم الغائب عن عقله.
_ أمتأكد من ذلك؟
_ نعم ، أنني خريج شريعة إسلامية.
أحسست بمدى طهر قلبيهما ، وقلت و أنا أحاول أن أقف :-
_ أريد بعضاً من ماء لأتوضئ .
_ لا تقف ، سأتي به إليك.
_ لا دعني ، أريد أن اتعافى بسرعه.
وقفت في ضعف متجاهلا آلالام التي أحس بها في كتفي
و الدوار الذي يكتنف رأسي.
أتجهت حيث أشار ، اشتقت لانسياب الماء على أعضائي.
اشتقت لمناجاة ربي .
سألتهما عن اتجاه القبلة
ذهبت لغرفة صغيرة ،فرشت سجادة كانت على الطاولة.
ثم كبرت ،صليت واتجهت لربي و دعيته
وكل جوانحي ترتجف من طول الغياب عنه
(.........يارب اني عبدك، ناصيتي بيدك ، ماضي في حكمك،يارب اهديني للصواب ،اللهم أكتبلي الشهادة ، والحقني بمن أحبهم ،اللهم متعنا بالنظر الى وجهك الكريم ، ياربي ،ياربي ، أشتقت للقياك ، اللهم لا تحرمني من النظر الى وجهك ، ولا تحرمني من دخول جنتك ، ولا تحرم دمي من الانهراق من أجلك ،يارب أرح بكييف من عذابه وأدخله في جناتك وأجمعنا به .يارب العالمين ،انصر دينك وأعلي كلمتك يارب العالمين ،ياربي متى اللقياء ، متى اللقياء ، ياربي أجمعنا مع رسولك صلى الله عليه وسلم ومع صحابته والشهداء والصدقيين،يارب الفردوس ، يارب الفردوس ، يارب الفردوس الاعلى .........).
مسحت وجهي لأدرك تلك الدموع التي انهمرت ...

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

أستقيضت من نومي على صوت مناجاة فتحت عيناي فإذا به إبراهيم يدعو ويلح في الدعاء وبحكم معرفتي بالعربية سمعته يقول:-
(.......يارب ألحقني بالجماعة المجاهدة ودلني عليهم ،اللهم دلني عليهم يارب العالمين ............)
إنه يبتغينا ، يريد الجهاد ، وسمعته يدعوا بذلك طوال تلك الايام التي قضيتها عندهما ، حتى جاء ذلك اليوم الذي أنتظرت فيه إبراهيم لاودعه ، سألت العم عبد الله :-
_ ماهي قصة إبراهيم ؟ أيريد اللتحاق بالمجاهدين.
_ لا أعلم ، كل مااعلمه انني رأيته يوما يبحث عن مكان ليبيت فيه وأستضفته لدي وأعلم ايضا انه يخرج كل يوم ليتطقس أخبار المجاهدين لينظم إليهم .
_ إذا هاذا سر خروجه اليومي.
_ أجل ، انه كذلك.
قطع حديثنا دخوله ، قال لما رأى شنطتي التي أحملها:-
_ هل ستغادر؟
_ نعم .
ثم أستطردت :- وأنت أما تزال تبحث عن المجاهدين.
أطرق برأسه ونظرات الخيبة في عينيه:-
_لم أجدهم إلى الآن.
_ أنا أدلك عليهم.
أتسعت عيناه في فرح وقفز إلي ضربني في ظهري
_ أكنت تعلم ولم تخبرني ؟
ضحكت لسروره
_ المهم انك وجدتهم .أليس كذلك؟
ضحك بفرح وقال:- أحمدك ياربي ، أحمدك.
_ أتذهب معي .
_ وهل هذه تحتاج الى سؤال .
دخل وجمع أغراضه في سرعه ثم قال :-
_هيا بنا.
قال العم عبد الله :- أتذهبان كلاكما ، سأفتقدكما .
نظرنا اليه كلانا في أمتنان:-
قال ....وهو يضم العم عبد الله اليه:- لن أنسى يوماً تلك اللحظات التي جمعتنا، أدعي لي يا عماه ؟
_ سأضل دوما أدعي لك.لا بل لكما جميعاً.
وضمتته انا ايضا .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::


انطلقنا في طريقنا، كنت أعلم أين يقعون ،أذكر تخطيط خطاب ولو كانوا قد مشوا على خططهم فسنجدهم بسهولة.
_ محمد كيف عرفت أين هم ؟
_ أنا مجاهد ومن الجماعة.
اتسعت عيناه ثم قال :- لما لم تقل؟
ابتسمت له ،لم أكن أحب أن أتكلم عن نفسي.
رددت على سؤاله بسؤال :-
_ لم أنت متلهف للجهاد .
_ أتريدني أن لا أجاهد أولا أتلهف له.
_ لا أنا لا أعني ما فهمته، أعني ليس حبك للجهاد فقط كان السبب بل وراء ذلك سر ، أليس كذلك؟
وكأني أصبت هدفي، لقد كان شكي صحيحاً
صمت يجمع شتات أفكاره وقسمات وجهه كأنه يخوض صراعاً أو يستعيد ذكرى حزينة للغاية....
قال بعد فترة صمت طويلة:-
(كنت مدلل والدي وكان لدي أختان أصغر مني ، ورغم دلاهما لي ، إلا أنهما ربياني أنا وأختاي تربية أسلامية على الأخلاق والدين ،)
صمت قليلا ثم قال:-
(وفي اليوم الذي جلبت فيه شهادة الثانوية لأبشرهما بنتيجتي الرائعة .دخلت ووجدت أمي تبكي بشدة ذهبت اليها فزعا قلت لها :- مابك ؟ياامي لا تبكي هاأنا جلبنت شهادتي لتفتخري بي انتي و والدي . ومنذ قلت والدي حتى زادت في البكاء ..أحسست أن هنالك شيئاً
علمت أن والدي توفي ،جاءته سكتة قلبية وفارقنا أثرها.)
ربتت عليه مواسياً ،صمت ليتمالك نفسه ثم أكمل:-
( ومنذ يومها ألتفت جماعة السوء علي ،فقد ورثت من والدي ما يكفيني عمري كله، تغيرت أخلاقي وبدئت أشرب الدخان ثم الخمر ، اصبحت ليالي كلها حمراء شرب وبنات ، حتى تركت الصلاة)
(ومع ذلك أمي دائما كانت تدعي لي بالهداية رغم عقوقي لها وفي يوم أمي لم تحتمل الوضع نازعتني ولم أكن حينها في وعيي دفعتها بعيداً وخرجت من البيت غاضباً ، ذهبت لاحد أصدقائي وطلبت منه الخروج لأني متضايق ركبنا سيارتي وسمعت هاتفي يرن فاذا بااختي كانت جدا غاضبه ، تجادلت معها وغضبت جدا ، أغلقتها في وجهها ومن الغضب الذي فيني لم أنتبه إلى عداد السرعة الذي تجاوز المائتان ، ولم أنتبه إلا على صوت رفيقي يصرخ:- أنتبه .
لا اذكر ماذا حدث ، لا أذكر سوى سيارتي تتقلب في عنف .
تجمع علينا الناس حينها ، كنت في وعيي وكان شابان يريدان نقلنا إلى المستشفى وضعانا في سيارتهما ، لكن رفيقي فقد الكثير من الدم وبدى وكأن روحه تخرج .قام الشابين يلقناه الشهادة ، أتعلم ماقال، ردد أغنيه فاحشة كان يرددها في حياته،
كانت صفعة عنيفة لي ،عالجت في ذلك المستشفى وخرجت في نفس اليوم لان جروحي كانت كلها سطحية،خرجت وأنا في شوق لمغفرة ربي ، أول ماتجهت الى مسجد المستشفى ،صليت
وبكيت ،بكيت كثيرا ، تذكرت أمي ، أستئجرت سيارة وذهبت الى البيت وشوقي يسبقني............. دخلت لاقبل يدي أمي لتسامحني ووجدت أختاي يبكيان نهضت أحداهما وصعدت أعلى منذ رئتني وبينما الاخرى سالتني لما رأت الخدوش والدم في ثوبي :- مابك؟ قلت لها :- أين أمي ؟ قالت وهي تبكي :- تطلب منك الحل. ذهلت ، مسكتها من كتفيها بعنف وصرخت عليها :- أين أمي ...لا تكذبي ؟ بكت وأشاحت بوجهها .
رأيت أختي الاخرى نازلة قالت لما رأتني :- لقد قتلتها ... ماتت حزنا وكمدا )
أشتد بكائه ورأفت لحاله بعد أن تمالك نفسه أكمل قائلاً:-
(ومنذ ذلك اليوم وقد أخذت عهدا على نفسي أن أرهق تلك النفس التي أثقلتها بالذنوب وأرخصها لله ، علي أكون شفيعا لوالدي وأهلي )
سألته :- كيف إذا درست في الشريعة؟
قال:- لم أكن لأتي لاجاهد وأختاي ، كيف أتركهما؟، درست وأنتظرت حتى جاء نصيبيهما وأكملت دراستي خلال تلك الفترة)
حقاً تهون للمرء مصائبه عندما يرى مصائب غيره
قلت له محاولا أخراجه من الحزن الذي أنتابه :-
_ بإذن الله كلها ساعتان وننظم الى المجاهدين.
وسعدت جداً لما رأيت الابتسامه علت محياه رغم وجود آثار الدموع على عينيه.

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
رايكـــــــــم
البراءة
البراءة
ام تابط شرا ياهلاااااااااا والله ومسهلاااااااااااااااااا نورتينا بوجدك وياحبيلك والله انتي وكلامك اللي يوسع الصدر لاعدمناك وومسخدووف وبكييف اسماء شيشانيه لان القصة كلها شيشانية وصدقيني باي اسلوب او اي كلام تكتبينه اهم شي وجودك معي ووعلى صفحات قصتي وتسلمين ياعمري والجزء ان شاء الله اني ابخلصه قريب وبيكون مليااااااااااااان احداث وتقبلي تحيتي محبتك دمعة طفل
ام تابط شرا ياهلاااااااااا والله ومسهلاااااااااااااااااا نورتينا بوجدك وياحبيلك والله انتي...
قصة رااائعة يا دمعة طفل ..

اكمليها رعاااك الله ..

ولا تتاخري فكلي شوق لمعرفة الاحداااث ..

حفظك الله يا غالية من كل الفتن والشرور ..