ما بعد النـــهايــة
صباح اليوم 11 من سبتمبر من عام 2002م
مضت السنون وهاأنا أستعد للخروج من منزلي باتجاه مكتب فيتشي .........أتعلمون ما يريد ؟
يريدني أن اتجه للمجاهدين وأصبح عين له ......ههه لا يدري أنني ذاتي عين لهم .
وآنا الآن سأذهب لمكتبه لأعرف متى سأذهب بعد أن شرح ما يريد بالضبط بالأمس .
مات خطاب وكان الخبر الوحيد الذي لم أعرفه إلا بعد فوات الاوان .لم استطع الإسراع لإيصال الخبر فقد أحاطوا عملية تسميمه بتكتم شديد جدا.....
..........
....
وها أنا الآن أمام مكتبه في تمام الساعة العاشرة
طرقت الباب سمعته يقول :-
_ أدخل فالينين.
دخلت وتوجهت إليه ،أشار إلي بالجلوس ، كان معه ملف ويتصفحه باهتمام .مضى قرابة الساعة .
رحت خلالها أتأمل المكان ليمضي الوقت بسرعة رغم حفظي لمكتبه ،ما لفت انتباهي الخزانة ،كانت مفتوحة على غير العادة.
وودت أن أتفحص ما بها علها تفيدني.
قال أخيراً:-
_ اليوم ستذهب في قرابة الساعة اثنتي عشرة منتصف الليل.
إذا هذا قراره اليوم آخر يوم لي في الروس .لا بأس.......رددت:-
_ سيحصل ذلك .
أعطاني هوية بها صورتي وأسم شيشاني وأوراق أخرى أخذت أتفحصها بينما قام هو بأخذ ذلك الملف الذي يتفحصه وقام متوجهاً إلى الخزانة وبينما هم بإقفالها دخل ضابط بسرعة وقال:-
_ أنظر إلى التلفاز ......أخبار خطيرة. وأكمل:-
_ تم الهجوم على برجي التجارة في أمريكا .
ترك خزانته وأسرع إلى الخارج وهو يقول :-
_ تلفازي منذ الأمس معطل هيا بنا إلى أقرب تلفاز.
وخرجا من الغرفة حتى دون يلتفتا الي .......نظرت الى الخزانة ..........فلأستغل الفرصة وأرى ما تحتوي .
قلبت ملفاتها لكن لفت انتباهي ذلك الملف الذي كان معه منذ قليل
كان مكتوب عليه (سري للغاية)
تصفحته ..........هالني ما رأيت
تفجير برجي التجارة لعبة لزحزحة أمن المسلمين وتغير النظرة الموجهة إليهم ..
الزمان :- لم يعرف بعد.
المكان:- أمريكا.
الخطة:-........................................
.....................................................
أخذت مافي الملف من أوراق لكن واجهتني عدة مشاكل .
كيف أخذها ولا يعلمون بذلك على الأقل إلى أن اخرج من روسيا. أهتديت لفكرة ساغير جميع الملفات بحيث كل ملف يحتوي على ورقة من هذا وأخرى من تلك وهكذا....حتى لو اكتشفوها باكرا سيأخذون وقتا لترتيب الاوراق واكتشاف الناقص.وأغلقت الخزانه وجعلتها كما تركها وأتجهت الى الحمام الملحق بالغرفة ومعي الأوراق ، كان يجب أن أخفيها ،قسمتها نصفان ولففتهما على فخذي ولبست بنطالي رأيت نفسي في المرأة .وتأكدت من عدم وضوحها .سمعت صوتاً في الخارج
وخرجت من الحمام
..
.
.
.
_أين كنت؟
_ كنت في الحمام ،فمعدتي مضطربة منذ الصباح .
وأيدت قولي بمسك بطني بألم
_ منذ قليل لم يكن بك شئ.
_ لقد اشتدت علي ......لا أعلم منذ فترة وهي مضطربة.
ثم أكملت لأستبعد الشبهات عني:-
_ لابد أن نجتمع اليوم على العشاء قبل أن أذهب .
أبتسم وقال:- لا أضن ذلك لانشغالي اليوم لكن سأحاول.
خرجت بعد أن صافحته وأول ما اتجهت إلى المطار لأبحث عن رحلة إلى أي دولة مسلمة .لكن للأسف لم أجد إلا بعد أربع ساعات. ولأني أعلم بأنني لن أستطيع الدخول إلى الشيشان بعد اليوم فلذا استغللت الفرصة واتجهت إلى هنالك.
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بعد مسيرة ساعة ها أنا الآن في غروزني أول ما اتجهت إلى الأطلال.
وداعا أمي .........وداعا أبي ................وداعا أختي
بل إلى اللقاء في جنة عرضها السموات والأرض
ولأن وقتي لن يسمح لي بالبقاء أكثر من ساعة اتجهت
إلى قبرها ....................فاطمة
ليتك هنا لتعرفي ما فعلت وما غيرتي بي ،كل ذلك كان بفضلك بعد الله عز وجل .
أحتاجك فاطمة ..............جدا أحتاجك.
مضى قرابة الأربعين دقيقة لم يتبق شيء سأزور خالتي التي لم أرها من سنين.
طرقت الباب وانتظرت قليلا قبل أن تفتح.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
هي نفسها لم تتغير ، ما تغير أن الحزن اكتسى عيناها
ارتميت في حضنها وهي منذ رأتني وهي تبكي غير مصدقة
قالت بعد فترة :-
_ كيف حالك بني؟
_ الحمد لله وأنتي يا خالة ؟
_ الحمد لله. قالت بعد تردد :-
_ وما أخبار بكييف؟
لف الحزن كياني وقلت بأسى:-
_ احتسبيه يا خالة.
رمت بنفسها على أقرب كرسي وغطت عيناها وأخذت تبكي
دخل علينا مسخدوف واحتضنني منذ رآني
_ ما بها أمي ؟
لم أقل شيئا ........صمت ثم قلت بعد أن رأيت ساعتي
_ لقد تأخرت يجب أن أذهب .
قال مسخدوف :-
_ يجب أن تنتظر، الروس بالخارج يفتشون المنازل.
ثم أكمل :- إنهم يبحثون عن شخص ما.
يا الهي لقد عرفوا بالأمر .........أخذت أفكر ثم حسمت أمري بسرعة .ذهبت إلى أقرب غرفة وأنا أرى عجب خالتي ومسخدوف أخرجت الأوراق.
اتجهت بعد أن لبست ملابسي إلى خالتي
_ خالتي هذه أوراق يجب أن لا يحصل عليها الروس حافظي عليها وقدميها إلى المجاهدين .حاولي يا خالة بقدر ما تستطيعين أنني لا أضمن حياتي.
أومأت رغم الذهول الذي بعينيها وأخذتها .
اتجهت لأخرج
قالت خالتي:-
_ أين تذهب؟
_ لا أريدهم أن يعرفوا أنني كنت هنا.
وخرجت ......... أدرت عيناي نحو منزل فاطمة .........وداعا
واتجهت نحو الغابات
لكن
سمعت صوتاً يقول :-
انه هو؟
ثم صوت أطلاق نار
أحسست بنغزة كالشوكة.
لم تكن مؤلمه جدا لكني أحسست بسقوط جسدي
و بروحي تصعد.
رغم سماعي الاخر يقول :-
_ ايها المغفل أنهم يريدونه حياً.
أحسست بروحي في السماء
ورأيت أمي وأبي وأختي
بل فاطمة
لا أعلم كيف ذلك أم هي أرواحنا تلاقت.
لكن كل ما اشعر به
سعادة فوق حد
تصور البشر
تمت بقلم دمعة طفل

دمعة طفل
•



حفنة ضوء
•
دمعة طفل ....
أولاً : أعتذر لك أشد الاعتذار عن تأخري في تلبية دعوتك .... للقصه ... وسامحيني ... إنما هي .. مشاغلنا لا تنتهي ... لكن صدقيني ... لم أنسى يوما قصتك ....
ثانياً : قصة أكثر من رائعه .. حروفك تناسب صادقه شفافه ... وكأنها حقيقه واقعه .. لا نسج خيال ... وهذه النقطه قمة مايصل إليه الكاتب .. أن يكتب وكأن القارئ يرى .. حروفه ... واقعاً ملموساً ...
ولاتسألي عن مافعلت بي ... لقد فعلت بي الأفاعيل نقلتني ..إلى تلك الأجواء البارده ... وبين الغابات الكثيفه .... نقلتني ... بعيدا بعيدا .... هناك حيث .. كانوا يعانون ويقاسون ... ولكنهم ... يجاهدون .... وعين الله ترعاهم ....
أعجبتني كثيرا شخصية محمد .... وموقف العم عبدالله .. أثارأشجاني ..لا أعلم لما .... ( ربما لأني أكره الفراق ) ....
وجميل ... وصف الدعاء ... وسرده .. أعطى للقصه المصداقيه .... ودخول المنام ... في أثناء غيبوبة محمد .... كان وصف متدفق سلس ....
مبدعة يادمعة طفل ... وأصدق الدموع بل أصدق المشاعر هي مشاعر الطفوله .... فكانت متى تتلاقى أروحنا ... رمز للصدق والإخاء ... رمز لمعاني ساميه راقيه .... اضمحلت بين كثرة الماديات والإقبال على الدنيا هي دعوه للآخره ... وتقوية الإيمانيات ...
أذهلتني قصتك .... واسمحي لي بنسخها ... فأنا أود أن أقرأها مرار ...
(( هناك بعض الأخطاء الإملائيه .... لم أدقق على النحويه كثيرا ... حتى أستوعب قالب القصه كاملاً .. ربما لي عوده مجددا .... لأضع توقيع آخر ... ))
هل كان استعجالك بالنهايه هو الملل أم قلة الرواد ... أم رأيت في شهادة محمد راحة لك من توارد الأفكار .... كنت أتمنى أن تطول .... رغم أن النهايه كانت حتميه حتى تتلاقى أروحهما (فاطمة ومحمد )
كنت في بداية القصه أحمل هم إعتقاد البعض ونظرتهم للجهاد لكن وجود مقطع تفجيرات الخبر أعجبني كثيرا كثيرا .. هذا ماكنت أودك أن تلفتي الإنتباه .. له .... وإبداعك لم ينساه ...
أشد على يدك بتسخير قلمك في خدمة الإسلام ....
والعجيب أني لم أكتفي بقراءة القصه بل قرأت كل الردود حتى ... ربما لاستمتاعي بها ولا أريد أن أصل للنهايه ...
شكرا لبنت التوحيد ... المتميزه دوما ... في حثها الدائما ودعمها المشجع .... وأضحكتني أيضا ... بحماسها وروحها الحلوه .... شكرا يابنت التوحيد
بارك الله لنا في دمعة طفل .. وبارك الله لك يادمعتنا .... في هذه الملكه ....
وأكرر سامحيني لتأخيري ..... لكن .... ختامه مسك ... مارأيك ؟؟ قد أتت هكذا والله لم أتعمدها ... بل تفاجأت من أنها انتهت ... وأيقنت أي صبر صبرتيه علي بعد دعوتي ....
ألف شكر لك ...
ودمتِ بخير حال ...
وبورك المداد .... يادمعة طفل ....
أولاً : أعتذر لك أشد الاعتذار عن تأخري في تلبية دعوتك .... للقصه ... وسامحيني ... إنما هي .. مشاغلنا لا تنتهي ... لكن صدقيني ... لم أنسى يوما قصتك ....
ثانياً : قصة أكثر من رائعه .. حروفك تناسب صادقه شفافه ... وكأنها حقيقه واقعه .. لا نسج خيال ... وهذه النقطه قمة مايصل إليه الكاتب .. أن يكتب وكأن القارئ يرى .. حروفه ... واقعاً ملموساً ...
ولاتسألي عن مافعلت بي ... لقد فعلت بي الأفاعيل نقلتني ..إلى تلك الأجواء البارده ... وبين الغابات الكثيفه .... نقلتني ... بعيدا بعيدا .... هناك حيث .. كانوا يعانون ويقاسون ... ولكنهم ... يجاهدون .... وعين الله ترعاهم ....
أعجبتني كثيرا شخصية محمد .... وموقف العم عبدالله .. أثارأشجاني ..لا أعلم لما .... ( ربما لأني أكره الفراق ) ....
وجميل ... وصف الدعاء ... وسرده .. أعطى للقصه المصداقيه .... ودخول المنام ... في أثناء غيبوبة محمد .... كان وصف متدفق سلس ....
مبدعة يادمعة طفل ... وأصدق الدموع بل أصدق المشاعر هي مشاعر الطفوله .... فكانت متى تتلاقى أروحنا ... رمز للصدق والإخاء ... رمز لمعاني ساميه راقيه .... اضمحلت بين كثرة الماديات والإقبال على الدنيا هي دعوه للآخره ... وتقوية الإيمانيات ...
أذهلتني قصتك .... واسمحي لي بنسخها ... فأنا أود أن أقرأها مرار ...
(( هناك بعض الأخطاء الإملائيه .... لم أدقق على النحويه كثيرا ... حتى أستوعب قالب القصه كاملاً .. ربما لي عوده مجددا .... لأضع توقيع آخر ... ))
هل كان استعجالك بالنهايه هو الملل أم قلة الرواد ... أم رأيت في شهادة محمد راحة لك من توارد الأفكار .... كنت أتمنى أن تطول .... رغم أن النهايه كانت حتميه حتى تتلاقى أروحهما (فاطمة ومحمد )
كنت في بداية القصه أحمل هم إعتقاد البعض ونظرتهم للجهاد لكن وجود مقطع تفجيرات الخبر أعجبني كثيرا كثيرا .. هذا ماكنت أودك أن تلفتي الإنتباه .. له .... وإبداعك لم ينساه ...
أشد على يدك بتسخير قلمك في خدمة الإسلام ....
والعجيب أني لم أكتفي بقراءة القصه بل قرأت كل الردود حتى ... ربما لاستمتاعي بها ولا أريد أن أصل للنهايه ...
شكرا لبنت التوحيد ... المتميزه دوما ... في حثها الدائما ودعمها المشجع .... وأضحكتني أيضا ... بحماسها وروحها الحلوه .... شكرا يابنت التوحيد
بارك الله لنا في دمعة طفل .. وبارك الله لك يادمعتنا .... في هذه الملكه ....
وأكرر سامحيني لتأخيري ..... لكن .... ختامه مسك ... مارأيك ؟؟ قد أتت هكذا والله لم أتعمدها ... بل تفاجأت من أنها انتهت ... وأيقنت أي صبر صبرتيه علي بعد دعوتي ....
ألف شكر لك ...
ودمتِ بخير حال ...
وبورك المداد .... يادمعة طفل ....
الصفحة الأخيرة
الجزء الرابع والأخير
أصوات المجاهدين وهم يعدون رحلهم ليمضوا من مكانهم وفي غمرة ذلك الاستعداد اتجه رجل الى خطاب:
_ خطاب في الجهة الغربية رجلان يتجهان نحونا.
_ لم تتعرف عليهما .
_ لقد بدا لي احدهما محمد لكن الأخر لم اعرفه ....هذا ما جعلني أشك.
_ أريني هما.
اتجها في سرعة وحزم وبخطوات ثقيلة تدك الأرض
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أطرقنا صامتين ومضينا نمشي .
لم أكن أعلم كم مضينا ونحن على هذا الوضع لكن فجأة سمعت صوت تكسر أوراق الشجر تنبئ عن اقتراب شخص أو لربما كان شخصان ورغم التفاؤل الذي أحس به إلا أن الحذر غلبني مما جعلني أشير لإبراهيم لنقف عن المسير ورحت ابحث بعيني عن مصدر الصوت لكن منذ رأيت خطاب متجها إلينا علت الابتسامة وجهي وقلت لإبراهيم
_ها قد وصلنا.
و اتجهت إلى خطاب لأسلم عليه الذي ابتسم وضمني إليه وقال:
_ أين كنت يا رجل؟
_ قصة طويلة ما كنت فيه.
ثم نظر لإبراهيم في ود يشوبه بعض الحذر
قلت :
_ هذا إبراهيم يا خطاب وهو يريد الانضمام.
ابتسم وقال:- أهلاً بك .
ثم التفت إلي وأكمل:-
_ أين بكييف؟
أطرقت في أسى ثم قلت:-
_ ألم أقل لك إنها قصة طويلة.
_لا بأس في المساء ستخبرني....أليس كذلك؟
ضحكت وقلت: في السمع والطاعة يا مولاي...
ضحك ولف ذراعه حول كتفي في ود .......
هكذا هو.... تشعر انه حنون جدا مع أصحابة بعكس ما تجده تماماً أمام الروس .
ذهبنا إلى المعسكر ومضى ذلك النهار في السلام والتحية.
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أشعلت نارا عند حلول الظلام وجلست عندها لوحدي وأخذت أحرك الحطب بعود يابس نحيل لعلي أنسى تلك الذكريات ....
تلك التي انتابتني بعد عودتي لمعسكر المجاهدين ...
ذكرياتي مع بكييف.
حتى أنني لم أحسس بخطاب يجلس بجانبي إلا لما ربت على كتفي ثم قال:-
_ ألن تحكي لي ؟
ابتسمت وقلت :- بلى.
صمت قليلاً أستجمع شتات أفكاري ثم بدئت أحكي له منذ لحظة خروجي وبكييف من المعسكر وحتى عودتي له مع إبراهيم .
وبالطبع متجاهلا العالم السحري الذي عشت فيه مع فاطمة ....
تنهد وقال:- وما حال كتفك الآن؟
_ الحمد لله ، يؤلمني قليلاً ولكني أشعر بتحسن كبير.
أبتسم ولم يعقب ثم قال بعد فترة صمت :-
_ في الحقيقة أني أفكر منذ مدة بإدخال أعين في الصفوف الروسية. .......... ثم تابع:-
_ وقررت في الأخير أن ذلك من الأمور التي ستخدمنا كثيرا .ما رأيك؟
كنت أعلم بطبيعة خطاب الذي يلتزم الصمت والتكتم في مثل هذه الأمور ولذا استغربت كثيراً ...........قلت بصدق:-
_ بالتأكيد ولكنك أعلم بهذه الأمور مني .
صمت قليلا ثم قال:-
_ وفي الواقع إنني ابحث عن رجل بمواصفات خاصة .......... ووجدت الكثير من الرجال يتوفر فيهم هذه الصفات .
_ إذا ماالمشكلة.
_ غير أنهم لا يجيدون اللهجة الروسية ،مما يشكك فيهم كثيرا.
_ وماذا ستفعل؟
_ الحقيقة أنني قد وجدت شخصا يجيدها إلى حد ما لكنني لم آخذ موافقته بعد.
صمت ثم أستطرد:- أتعرف من هذا الشخص ......... أنه أنت.
ذهلت ................جدا ذهلت ...............أيريدني جاسوس
أنا أعلم أنني أتقن اللهجة الروسية لأن صديقي أيام الطفولة قد عاش أغلب حياته في الروس قبل مهاجرته للشيشان مع أهله ....... وتأثرت به إلى درجة كبيرة.
لم أتوقع أبدا ذلك العرض.........
قال بعد أن رأى حيرتي وذهولي :-
_ خذ وقتاً لتفكر........ أنا أعلم أن الأمر ليس بسهل .و لك حرية الاختيار...............ثم أستطرد :-
_ ولا تنس بهذا العمل ستخدم دينك وتعلي كلمة الله.
ربت على كتفي ثم قام ومضى........
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
لم أنم تلك الليلة كان رأسي في دوامه .........
أنا لا أشك أن هذا العمل به الخير الكثير لدين الله وينفع أخواني المجاهدين ......... لكن أأنا أنفع لهذا العمل.
أأقدر عليه ؟؟ ..............
أبي من الشجاعة والجراءة ما يؤهلني لذلك.
....................
...........
........
...
.
مر ذلك الأسبوع ولم أقرر بعد
وكان خطاب منشغلاً عني بخبر عن وطنه
كان قد حصل انفجار في مدينة الخبر وكانت الخسائر كبيرة.
وكنت دائما ما اسمعه يتناقش مع إبراهيم عن ذلك الانفجار واراهما يترقبان التطورات ......
ذات يوم شدني حوارهما .
إذ كانا يتحدثان عن مفهوم الجهاد الحق.
سمعت خطاب يقول:-
_ كثير من الشباب لا يعرف ما هو الجهاد ومن يتوجب علينا قتاله من الكفار.
_ إن ذلك بالتأكيد السبب في حصول ذلك التفجير .
_ إنهم يضنون انه يجب أن نقاتل كل كافر رغم أن ذلك لم يرد لا في القرآن ولا في السنة.
_ بل العكس الدين يدعو إلى حسن التعامل معهم والعدل معهم .. أعني بذلك الغير محاربين لنا .
_ أن الجهاد الحق هو محاربة من يحاربوننا ويسعون ليطفئوا كلمة الله .
_ بل ليس محاربتهم فقط بالسيف أنما بكل وسيلة ممكن أن تساعد على ذلك ونزع الخوف من قلوبنا تجاههم .
_ صدقني من يسلك طريقا يبتغي به رضا الله فان الله يساعده وييسر له.
ترددت عبارتهما الأخيرتين في بالي
(ليس محاربتهم فقط بالسيف
صدقني من يسلك طريقا يبتغي به رضا الله فان الله يساعده وييسر له....)
بت ذلك الليل وأنا أفكر . حتى صلينا الفجر وتوكلت أمري وذهبت إلى خطاب
قلت له ونحن لوحدنا :-
_ أنني أوافق على المهمة التي أسندتها لي .
ابتسم وقال:-
_ كنت متوقعاً ذلك. ثم اختفت ابتسامته وأكمل بجدية:-
بداية أريد أن تعرف ما اسمك الجديد ...اسمك هو (فالينين بيلفارم) أريد أن تنسى تماماً أن اسمك محمد .............. أريد أن تعرف من ستتعامل معه أولا لتصل إلى من يهمنا وهو (خوولوف فيتشي) ........................
ومضى يشرح ويشرح
وانا اسمع بعقلي وقلبي
ومتأكد أنني أخطو خطى وئيدة الى عالم مختلف
عالم آخر
عالم الجاسوسية
أنتهت