مدرس ابني إرهابي!!

الملتقى العام

تقول احد الأمهات
عاد ابني من المدرسة ذات يوم، بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر، كان في الصف الخامس، دخل علي مكتبي وأنا أقرأ ووضع رجلاً على رجل وقال لي: هل تعرفين يا أمي أن اسامة بن لادن بطلا، ترك الدنيا كلها خلفه وذهب للجبال يحارب في سبيل الله؟!!، وحين آنس مني دهشة وعجبا، عاد وغيّر من جلسته، بغرور، موقناً أن مفاجآته لم تنته بعد ليسألني: لماذا يا أمي لا نقطع البترول عن أمريكا لتذعن لشروطنا؟!!، «ياسلام كلام كبير ياولدي صح لسانك» !!! .

أما الابن الآخر الذي كان في الصف الثالث ابتدائي فقد جاءني في اليوم التالي لأحداث الحادي عشر من سبتمبر ليريني رسمته الرائعة التي كان موضوعها ارسم مشهد الطائرتين وهما تفجران البرجين، وهو المشهد الذي لم ينتبه مدرس التربية الفنية أن بعض الأطفال قد تم حمايتهم منه حسب مبدأ حماية الأطفال من المناظر المؤذية، لكن المدرس كان له رأي آخر لم يقوَ على ضبطه حتى في حصة الرسم !!!.

هذا الكلام مضى عليه أربعة أعوام تقريبا، كنت أتململ فيها من تلك الحوادث التي لا تنفك تمطر ساحة صغاري حتى جاء اليوم المنتظر، بعد أحداث الاعتداء على وزارة الداخلية ظهرت صور المعتدين وأسماؤهم الرباعية ليخبرني أبني على سفرة الغداء، وأنا أهضم طعامي أن واحدا منهم، كان مدرساً في مدرسته، حينها غصصت!!. كان مدرسه!!، واحداً من المعتدين على مبني وزارة الداخلية، ومبنى الطوارئ!!!. كان هذا المدرس قبل تنفيذه للعملية يدور بين فصول ابنائي وفي رؤوسهم، يحدثهم، بل إنهم حتى قبل الحادثة كانوا يقولون عنه انه رجل طيب، ثامر الخميس أحد المعتدين، «كان طيبا وخجولا أيضاً» كما قال والده: أنه لا يستقبل أحدا في المنزل، بدا طبيعيا في المنزل، لكنه يجلس على الانترنت طويلا .!! كيف يمكن لأب أن يحمي ابناءه إن كانوا قادرين على اختطافه حتى من أمام شاشة كمبيوتر، لأن شبابنا المتحمس يريد خدمة دينه حتى ولو منتحراً؟، كيف يمكن أن يحمي أبناءه، إن كان يرسلهم للمدرسة وقلبه مطمئن، أنهم في أيدي أمينة، وهو لا يدري أن واحداً من أسماء الإرهابيين سيكون مدرساً لابنه.

أين يفر الآباء بأبنائهم إن كانوا محاصرين إلى هذا الحد، بأدبيات الفكر الإرهابي إما من على شاشة الكمبيوتر، أو على صفحات الجرائد، ممن يداهنه، ويعطف عليه، ويبرره، ويظن أن علينا تحرير فلسطين قبل أن نلوم الإرهاب المظلوم .! فكر الإرهاب كان طوال الوقت بيننا نلمسه، لكننا نمنحه أسماء أخرى غير اسمه، خوفا من أن ينفتح علينا فيلتهمنا، كان يسطو علينا بكل قوة، يهدد كل من يخالفه حتى بتنا ضعفاء أمامه، خفنا حتى من أن نجعل حب الوطن شعارا وطنيا لنا، صارت المملئات تطال حتى نشيد السلام الملكي، استسلمنا لنشيدهم هم حين وضعوا هذا الفكر نفسه فوق الناس مرشدا ومنزها عن الخطأ، ومستبداً برأي من يخالفه، لكننا دفعنا ثمن خوفنا، حين صار المواطن والوطن وحتى المجرم ضحية!.
34
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

انبثاق الإبداع
سلاااااااااااااام

لاحول ولاقوة الا بالله

انا لله وانا اليه راجعون
jolie_q8
jolie_q8
والله انك صادقه يا اختي..بكل كلمه قلتيها

هؤلاء انتشروا في مجتمعاتنا مثل الوباء

المهم ان نحسن تربية ابنائنا..ونعلمهم الحقيقه ..ونريهم الصواب

ونتبع ما جاء في شريعتنا وما سنه رسولنا الكريم عليه الصلاه والسلام

ونوكل امرنا لله تعالى

شكرا على الموضوع

يارب احفظ ابناءنا وابناء المسلمين كافه

آمين
*الشيماء*
*الشيماء*

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أقول لتك الأم ولكل الأمهات....

أحسن الله عزائك وجبر الله مصابك في كل ما ضُيع أو أضعت ..

أطفالك وأطفالنا جميعا في مدارسهم قد يكونوا عرضة كما قلت لأدبيات الإرهاب

على ألسنة من بعض المعلمين الذين قد يكونوا متحمسين أخطأ بهم حماسهم ، لكن ...

حبذا أنك استمعت من أبنائك عن بعض آخر يعرض أدبيات وأبجديات الإنحلال الفكري

قولا بلسانه قدوة بفعله ينشرون في أبنائنا تهوينا لأمر دينهم وعلمائهم .

إن وزن الأمور بمكيالين مختلفين ولفت الانتباه إلى أحد الأطراف

هو حيل يمارسها الطابور الخامس في كل أمة ...

عفوا أخيتي لا أقصدك بذاتك ولكن أقصد أن مجتمعنا - وللأسف الشديد -

متأثر بثقافة (( الـTـاش ما Tـاش )) التي تصيح في الجهة اليمنى

لتسرق من الجهة اليسرى ، إن من الواجب علينا أن نجرم جميعا

أحداث التعدي والإجرام في الوقت الذي نجرم فيه الانحلال

والتبعية للكفار والفسق والفجور .

أحبتي لا يصح أن يهزأ بنا ونخدع كما يخدع الأطفال ...

إن مدارسنا كأي مكان في المجتمع يوجد فيه الغلاة والجفاة

يوجد فيه الداعون إلى الخروج على الحكام

ويوجد فيه الداعون إلى الخورج على مالك الملك سبحانه .

في مدراسنا من المعلمين السكير والمدخن وصاحب الانحراف السلوكي

والعلماني والداعي للتخريب والمفرط في عمله ..

وكثير من المعليمن - ولله الحمد - الناصح المربي المسدد .

أختي أتمنى أن تكوني أكثر حساسية حين يأتي أحد الأطفال يدندن

بأغنية أستاذه أو يتلفظ بوقاحة معلمه أو يأتي

ليقل لك : لم أنت محجبة؟ هذا المجتمع متخلف !

متأمل
متأمل
للأسف أخيتي .. ضعفنا من زمن ليس بالقصير

وهو حالـةٌ تمكنت منا ترتب عليها أمور كثيرة من ضمنها

مايحدث هذه الأيـام ..

ولو تخلصنا من خوفنا لحررنا أنفسنا والمسلمين في أقطار

العالم .. ولمَا كنا بحالٍ يرثى لها ..

وكأننا حصدنا مازرعنـاه ..

وموضوعك هو ماقرأته قبل يوم تقريباً في جريدة الرياض

لبدرية البشر.


ــــــــــ وفقتِ ،،
غيم2000
غيم2000
ياسااااااااتر ..:(

الله يستر على ابناءنا ويحفظهم من كل سؤء

المهم ان نحسن تربية ابنائنا..ونعلمهم الحقيقه ..ونريهم الصواب

ونتبع ما جاء في شريعتنا وماجاء في سنة رسولنا الكريم عليه الصلاه والسلام

ونوكل امرنا لله تعالى... فهو حسيبنا ..

قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا ..

شكرا على الموضوع..

يارب احفظ ابناءنا وابناء المسلمين كافه

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين يارب ياكريييييييييم ...
مع التحيه ..