مدينة الحبيب.. وأشواق المُحب..

صمت الحب** :

. . قبل اللقاء.. أصوات المثبطين حولي تعلو..وتعلو.. وتردد..ليس الآن ..لاتذهبي.. إنها مزدحمة بالزوار..ولن تستمتعي.. فلا أسمع إلا صوت نداءك..يخترق تجاويف قلبي فيخفق بشدة وتتسارع نبضاته ويمضي ليسبقني إليكِ محملاً بأشوااق لم تنتهي.. ولن تنتهي طالما بالجسد نبض..وحياة.. ..هاانا قادمة وبالروح حنين سرمدي.. قادمة ألبي نداءك لي.. فقد جفاني النوم من فرط سعادتي.. ساعتين فقط كانت حصيلتي من النوم وكيف للعين أن تنام والقلب في رباك يهيم.. يا أرضا شهدت أروع أيامي .. لا أدري لم عندما كبرنا تغيرنا عليك وقل لقاءنا بكِ..؟ إيييه ياطيبة أحبك ورب السماء.. .

. . قبل اللقاء.. أصوات المثبطين حولي تعلو..وتعلو.. وتردد..ليس الآن...

صمت الحب** :

. في الطريق.. الطريق إليها طويل.. والأفكار تذهب وتجيء ويحلق الخيال شرقاً وغرباً..سماءاً وأرضاً.. حتى أشرق خيالها أمام ناظري فقد كانت آخر واحدة أتحدث معها ولا أعلم لم.. كلما لاح طيفها ابتسمت.. وكلما التقيتها.. تتبدد الآلام عن صفحة قلبي.. فتنبهت أني في سفر.. فأخذت أتمتم بدعوات صادقة يتمناها قلبها الطاهر.. .

. في الطريق.. الطريق إليها طويل.. والأفكار تذهب وتجيء ويحلق الخيال...

صمت الحب** :

. على أرض الشوق.. لقاءك حبيب يا أرض طيبة.. لقاءك يلهب المشاعر ويبدد كل حزن وهم.. ويلتمع الدمع لمرءاك.. فرحاً وطرباً.. ولخفق في الفؤاد لم يهدأ ولم ينم.. وهذه عيناي يا أرض طيبة ماعدت أعرف لها إن عصف الشوق بكت إن عربد الحزن بكت.. وإن تسلل الفرح جادت ولم تبخل فعجبت من دمعها كيف ينسكب.. . .

. على أرض الشوق.. لقاءك حبيب يا أرض طيبة.. لقاءك يلهب المشاعر ويبدد كل حزن...

صمت الحب** :

. حينما أتعبوا قلبي يا أرض طيبة .. اضطررت للذهاب معها لذلك المكان رغم بغضي الشديد لارتياد هذه الأماكن ولكن قدر الله وما شاء فعل.. لم أشأ أن أخذلها لرغبتها بتأدية واجب الدعوة والقربى.. وقد طلبت مني أن أرافقها.. ومكانتها بقلبي كبيرة فلو تطلب روحي لقدمتها لها.. اخترت فستانا ناعماً يناسب المكان.. وضعت بعض الرتوش البسيطة.. لتخفي آثار السفر والسهر..ولتبرز الملامح ولا تخفيها.. وهانحن أمام البوابة.. وطوال الطريق وأنا أفكر متى سننتهي.. لأملئ عيناي من ثرى طيبة وسماءها..وجبالها.. متى...متى ؟ دخلنا لصالة الإحتفال واستقبلتنا امرأة وقورة هذه المرة الثانية التي أراها بها..لا.. ربما تكون الثالثة..لست أدري.. لكن حنانها كان فياضاً وبسمتها جميلة ترتاح لها من أول نظرة.. فقد تهلل وجهها بالفرح والحبور وأقبلت علينا مرحبة مهللة وبدفء لا مثيل له تحتضن قلوبنا..فلا أدري كيف أصور لكم سعادتها بقدومنا.. سررت كثيراً وانتشيت لرسم البسمة على محياها.. _ فكم هو ممتع مشاركة الآخرين فرحتهم.._ أحست بغربتنا فاقترحت علينا مكاناً قرب معارفنا.. استبشرت مرافقتي..فقد وجدت ضالتها معهنّ.. أما أنا فوقعت ببعض الحرج.. لا لشيء ..فقط تمنيت البقاء لوحدنا.. ولكن ما حيلتي لعيناها فقط وافقت على مضض.. ولا بأس يمدحون الصمت بهذا المكان..: ) .

. حينما أتعبوا قلبي يا أرض طيبة .. اضطررت للذهاب معها لذلك المكان رغم بغضي الشديد...