
الفصل الأول : الهروب الكبير
بالنسبة لي كان السفر إلى ماليزيا هروباً من نوع آخر ...
الأوضاع في الوطن غير مستقره زوجي دائم التذمر من عمله .. المجتمع من حولي يخالفني المبادىء والأفكار .. الماديات أخذت تسيطر على العقول سيطره مخيفة .. المشاعر صارت تشترى بالمال ..
الحب صار للصور والأشكال وليس للأرواح .. أصبحنا نستحي من قول الحقيقة خوفا على مشاعر الناس .. الحرام انتشر حتى ظن الناس حله ..
كل ذاك وذاك جعلني بالفعل أفكر في الهروب ..
زوجي يحلم بالشهادة .. وانا أحلم بحياة احياها بالصواب قائمة على الحق .. مليئة بالطاعة .. بأطفال كالنور يضيئون العالم بإيمانهم وصالحهم ..
رأيت فكرة الرحيل مخرج مضيء في كهف مظلم من الأفكار كنت اتخبط فيه ..
لكن ماذا لو قلت لكم إني مخطئة وإني هنا أعاني واعاني ...........
إلى كل من حفت به دائرة المشاكل الهموم ابحث بينهما عن مخرج .. وعن نور تصنعه انت بإرادتك وقوتك وإيمانك بإنك ستصل .........
أما الهروب فماهو إلا صفعه قوية تقدمها لنفسك لا يدفع ثمنها إلا أنت ..........
إلى قلبك / لا تهرب من مشاكلتك واجهه كالرياح تواجه عاتي الأشجار وكالموج يذيب قاسي الصخر ......فقط اعط نفسك حلاوة المحاوله
وللفصول بقية باقية
بقلم / قلب المرسى