عنـوان السعاده
ننتظر . كملي
@راجية الهداية@
كملي ننتظر بشوووووووووووق
أم جمونة
أم جمونة
عذوبة الماء
عنوان السعادة
راجية الهداية
أشكر لكم مروركم

والقريب قادم
أم جمونة
أم جمونة

الحلقة الخامسة

بعد خروج الممرضة بقليل رن الهاتف... فزعت إليه بيدي التقطت السماعة ... اخترق أذني صوت حنون كنت محتاجه له إنه صوت أمي الحنون
((بنيتي حنان الحمد لله على سلامتك....)) سرعان ما انخرطت في البكاء فقلب الأم رحيم... لا ادري ما الذي جعلني أتبادل معها قطرات البكاء.. أحسست أني طفلة لأول مرة بعد زواجي ..بدأت أعيد ذكريات طفولتي عندما كنت العب في فناء منزلنا ... وعندما كانت أمي تسرح لي شعري وأنا رافضة لتلك العملية التي تأسر حريتي لفترة محدودة عن اللعب والمرح.

حاولت أن أكفكف دموعي وحاولت هي كذلك كفكفة دموعها اللؤلؤية التي سالت كجدول على خدها البائس ذلك الوقت ... بعد هدوء عاصفة البكاء طمأنت أمي وأقنعتها بعد جهد أن كل شيء على ما يرام
أغلقت السماعة... توسدت فراشي جيداً كأني قطعة منه... أسدلت ستار جفوني وبدأت أسبح في تاريخ زواجي من خالد.. ذلك الشخص الذي قدر الله لي أن أكون زوجة له .
أهو سعيد بهذا الزواج ؟ أم أنه لا يعرف أين تكمن السعادة الزوجية بالضبط؟
تذكرت عندما ذهبنا لمصر وقصته في المواقع
الإخبارية والآن هو في الحجز .. لا ادري
ربما اطلب من زوجي المستحيل أحياناً حين أرغب أن أملك قلبه وإحساسه وكل شيء ... يا ترى هل أنا أنانية ؟
عندما أرغب في هذه الأمور أم هو حق مشروع لي فأنا وهبته قلبي وجسدي كزوج لا غير فلماذا لا يبادلني الشعور نفسه ....
أم أننا نعيش في مجتمع فحولي يستحي من رش الكلمات الساحرة على مسامع الزوجات مهما كن سمينات أو نحيلات ... ألم يقل الله عز وجل (( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)) ...
عدت أدراجي إلى فراشي مسرعة نحو نومه تنقذني من هذا التفكير الشاق فالمسألة بالنسبة للكثيرين سهلة لكن لدي ولدى الكثير من النساء معضلة .. نحن نعاني من قحط شاعري في مجتمع أشبه ما يكون مسلوب المشاعر بالنسبة للزوجات مدعوم بكل ثقة بالنسبة للعلاقات المحرمة .. ها أنا أحاول العودة إلى سريري الأبيض ... وأنام على أفراحي وأتراحي .. على بعد روحي على هم أمي على معاناة أبي .
استيقظت في الساعة الخامسة تماماً لا أدري لماذا مع أن آذان الفجر لم يحن وقته تلا استيقاظي دخول الممرضة المناوبة حقنتني بأبرة مضاد حيوي .
في الصباح حضرت الطبيبة ومعها والدي لإنهاء أوراقي حتى أتمكن من الخروج من ذلك المكان ... الذي أقرب ما يكون سجن لكن بشكل آخر ... نعم فالمرضى كالسجناء ....
كشفت علي الطبيبة وأمرت لي بالخروج ...
عندما ركبت مع أبي في السيارة ... تذكرت الحادث فبدأت أتوسل إلى أبي أن يكون حذراً وكأني عجوز قد بلغت التسعين ... أبتسم في وجهي ابتسامة شبة ساخرة ...
وصلنا إلى البيت .. كانت أمي في استقبالي دموعها تسبق عبارتها ...
كان ابي مشغولاً بقضية زوجي القابع في الحجز ... وبعد أخذ ورد واتصالات خرج زوجي بكفالة من أبي ..
كنا أمي وأنا قد اعددنا الأفطار وصل أبي وزوجي في الساعة العاشرة صباحاً كان وجه زوجي خالياً من الكدمات ...
سألته مستغربه ((حبيبي خالد ما أشوف فيك كدمات ))
نظر إلى بتعجب وقال (( يعني ودك يصير فيني كذا))
قطع أبي هذه المحاورة التي كادت تشتعل بتبرير الموقف أن الكيس الهوائي خرج من المقود عند حصول الحادث .
فهمت وحمدت ربي أن والدي تدخل في الوقت المناسب ... كان سؤالي له أمام أهلي ساذج و (( ماله داعي )) .
عدنا زوجي وأنا إلى منزلنا .. وبدأنا من جديد حياة زوجية روتينه ... لا تخلو من ملل بالنسبة لي .. كان زوجي يحاول إقناعي بأنه حريص على الحياة الزوجية الهادئة لكن تصرفاته مخالفه لكلامه في كثير من الأحيان ..
أنا هنا اكتب مذكرات قد اغفل فيها جوانب عديدة أنتم تحتاجونها ... لكني مقتنعة أن الأمر ليس بيدي فأنا بشر و أنثى أميل إلى العاطفة أكثر من غيرها ..
ها أنا أخطو نحو الشهر السادس وبوادر الحمل لم تظهر علي بعد ... كنت متلهفة على مولود أو مولوده... سألت زوجي ذات مره عن مدى حبه للأطفال تفأجت ببرودة المعتاد (( يعني مو مرة )) قالها لي .. يا له من أب هكذا هو شعوره نحو أولاده وهم لم يخرجوا لهذه الدنيا بعد..
وانتظروا المزيد
شوكولاتة باتشي
نااااااااااااااااطرين
عجلي علينا