مذكرات مغتربة في الأفلاج قصة راااااائعة جدااااااااا لا تفوتكم

الملتقى العام

طبعا هذه قصة حبيتها و حبيت أنقلها لكم

مذكرات مغتربة في الأفلاج (1)
الرحلة رقم 627

كان مكبر الصوت في محطة النقل الجماعي صاخبا .. والصالة تعج بالمسافرين والمنتظرين لرحلاتهم . أحدهم نام متوسدا حقيبته، والآخر يحاول الاستمتاع بوجبة سريعة أبعد ما تكون عن المتعة.
ويتوالى النداء بعد النداء للرحلات المغادرة، والمضحك في الأمر أنه يعيد النداء تسع مرات، وفي كل مرة يقول إنه الأخير، لكنه ومع كل هذا يفشل في كسر حالة الجمود والملل التي تهيمن على هذه المحطة ..، ونصغي جيدا
النداء الأخير (إيه هين) لركاب الرحلة 627 والمتوجهة إلى حرض الحوطة الأفلاج وادي الدواسر السليل .. الخ
ياسلام هنا أناس آخرون يعرفون الأفلاج .
ثم ينادي بلا مبالاة على الركاب المسافرين الذين أيضا بدورهم أبدوا اللامبالاة في الالتزام بالوقت لأن تأخرك عن موعد رحلتك (موب نهاية العالم) الباص بيوقف ينتظرك الين تجي ، تسافر يعني تسافر.
الأغلبية كانت من المعلمات المغتربات على ما أعتقد
سيدات يعلقن على أكتافهن حقائب بثقل أوزانهن، وبعضهن يحملن أطفالا صغارا، وأخريات اصطحبن الخادمة. علها تساعدها في هذا الحمل الثقيل غربة وطفل ومأساة.
الرجال يتفقدون حاجات نسائهم قبل الرحيل .. هذا يحمل كيساً من الفطائر والعصير، وآخر يدس في يد ابنته نقودا، وثالث يوصي زوجته أن تنتبه لطفلتها ذات السبعة أشهر . هؤلاء الرجال هم الذين يراهم المجتمع أنصاف رجال .. أو عديمي الرجولة في أسوأ الأحوال..
فتسمع أحاديث المجالس تدور حول من ترك زوجته أو ابنته تغترب من أجل المال، ويصفونهم بأبشع الأوصاف وأحقرها.
هؤلاء الرجال ينقسمون إلى عدة فئات :
إما رجل طامع يمني نفسه بعد نقل زوجته براتبها ومزايا أخرى يحلم بها
وإما مثابر ومقتنع بحق المرأة في إثبات وجودها، ولو كان عن طريق هذا الخيار الوحيد. لذلك فهو يصم أذنيه عن توبيخ المجتمع .
وإما لا مبال أصلا سواء ذهبت زوجته أو قعدت.
وإما مستسلمون خاضعون لرغبات وإلحاح بناتهم الذي وصل إلى درجة التهديد بالانتحار، كوالدي ووالد ليلى.
وركبنا الباص وتخيلت في الدقائق الأولى أنني سوف أختنق، فقد خصصت المقاعد الخلفية للرجال والأمامية للنساء والعوائل. وكانت تنبعث من الخلف روائح الدخان والعرق والمعسل خاصة لمن أتوا من مكان بعيد، وكانت منطقتنا (الأحساء) محطة للاستراحة فقط ، وأثناء الطريق يحدث أحيانا أن يمر أحد المتطفلين مخترقا صفوف العوائل والسيدات بحجة محادثة السائق أو طلب كوب من الماء، وهو يدعي الترنح بتأثير المطبات حتى يسقط على إحدى الجالسات أو بجانبها، والنقل الجماعي مشهور عند العامة بأنه مكان هؤلاء الهمجيين. لذلك كنا نحرص أن نكون بجانب النافذة واضعين الحقائب على الكرسي الفارغ .
لكن لم أعد أملك خيار التراجع وأبي مريض الضغط والروماتيزم والمفاصل ضحى بنفسه من أجلي، وقرر مرافقتي في رحلة كهذه .. كنت أفكر به طوال الطريق ..
أعلم كم يعاني، وأعلم كم يحاول إخفاء ذلك عني. لذلك لن أسامح نفسي لو حدث له مكروه لا سمح الله .
وواصل الباص رحلة التحطيم التي بدأها الدهر في عظام والدي ووالد ليلى حيث استمرت الرحلة تسع ساعات متواصلة في طرق برية وعرة وموحشة لا يتخللها إلا التوقف لأداء الصلاة، والتي نشهد قبلها قي أغلب الرحلات عادة خلافا وملاسنة حادة بين الملتزمين وغيرهم. حيث يطلب الملتزمون من السائق التوقف للصلاة في وقتها وفي أي مكان في الصحراء. بينما يرفض السائق التوقف إلا في محطات معينة حفاظا عل أرواح وسلامة الركاب. حتى إننا شاهدنا ذات مرة أحدهم وهو يشهر سكينا في وجه السائق إن لم يتوقف. حيث استجاب له قائد الباص بالتوقف، وأدى هذا الرجل الصلاة وحده في الصحراء، ولم ينزل أي من الركاب لكنه سلّم لأول نقطة تفتيش، واحتجز هناك، وواصلنا نحن رحلتنا وصلواتنا التي يفضل الرجال فيها التيمم على دخول دورات المياه ( النتنة ) التي تسكنها الأوبئة والحشرات خوفا من الأمراض، وبينما كان الرجال يؤدون الصلاة جماعة كنا أنا وليلى نرقبهما من خلف الزجاج حيث لم نجرؤ حتى على النزول خوفا وذعرا .
هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها كيف يكابر أبي ويتجلد ، كيف يتعالى على آلامه ويصر على أن لا أنزل مع قافلة النساء إلى البقالة في إحدى المحطات ويذهب هو لإحضار ما نريد، ليقول باسما وهو على حافة الانهيار عندما أسأله ( عسى مو متكلف يابوي الطريق متعب ) أقول أنا ماعلي خوف ، خوفي عليك أنتي وزميلتك .
فيرد والد ليلى أيه والله الخوف عليهن .. وقبل أن تنحدر دمعتي تمتمت ليلى في أذني كالعادة .. وييييييييين اللي ماعليكم خوف استرح بس أنت وياه ياعسى جزاكم الجنة حرقتونا بالشاي قد ماتنافضون من التعب .
فجأة .... ارتفع صوت أحد الرجال البدو بالحداء من آخر الحافلة ، كان صوته جميلا ومؤثرا . هذه هي المرة الأولى بالنسبة لي التي أعرف فيها الخبايا المؤلمة لجملة ( سافرنا برا ). ليس لأنني لا أسافر إلا بالطائرة بل لأنني لم أسافر في حياتي قط .

ترقبوا الحلقة الثانية
221
45K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عصفورة الجنوب
مذكرات مغتربة في الأفلاج (2)
في ديوان (الخدعة) المدنية


يا إلهي .. كم هي متعبة هذه الحياة
كان الطريق يهدهد أحلامنا حتى تغفو قليلا متأرجحا بنا ذات اليمين وذات اليسار.
تسلمنا الصحاري إلى التلال في رحلة أشبه ما تكون بالحلم. كنت أمد بصري بعيدا وأبكي أعاتب كل من حولي أعاتب فارس أحلامي الذي لم يأت بعد، أعاتب أمي ِلم ولدتني وأنا لا أمتلك جمالا باهرا كأختي، وأبي ليتك كنت غنيا يا أبي مثل فلان، ما كنت لأجازف بنفسي . توقفت قليلا لأسأل نفسي
هل حقا لو كان لي زوج وكان أبي غنيا لن أغترب بحثا عن وظيفة؟
لست متأكدة تماما ..
فتحت دفتر مذكراتي وقبل أن أكتب شيئا بدأت بالقراءة ......
بعد التخرج من الجامعة استجمعت كل أوراق تخرجي ووثائقي وشجاعتي وبدأت أطرق باب الوظيفة التي طالما رأيت فيها الخلاص من حالة اليأس والإحباط والحاجة والوحدة حيث لم يسعفني ما لدي من جمال قليل في أن أحظى بزوج، حتى لو كان بلا شهادة، وبدأت نظرات الشفقة تلاحقني بعد التخرج حتى من والديّ .. حيث تكون السعادة من نصيب من تحظى بإحدى الحسنيين ( الزوج أو الوظيفة ) وما عداهما فهو البؤس في صورة فتاة.
انقضت أربع سنوات أصابتني فيها الدوالي من كثرة الوقوف على قدمي عند بوابة ديوان الخدمة المدنية أو كما أسموها ( بالخدعة المدنية )علّي أحظى بوظيفة تعليمية في منطقتي حيث لا تسمح تقاليد العائلة التي بدأت أشعر أنها تلتف حول رقبتي كالحبل بالعمل في بنك أو مستشفى خوفا من مظنة الاختلاط ،قدّمت ذات مرة بدون علم أحد و بعد أن تم قبولي في وظيفة متواضعة في أحد البنوك قوبلت برفض الجميع بحجة التقاليد حتى قلت لأبي في ثورة غاضبة لا يتمسك بالتقاليد البالية إلا الفقراء أو الجهال وهذا سبب تردي أوضاعهم فأسرها أبي في نفسه إلا أنه استاء مني كثيرا. أما وظائف الديوان فكانت دائما من نصيب بعض المحظوظات واللائي تتشابه أسماؤهن كثيرا حتى أني عقدت العزم على تغيير اسمي أو جزء منه.
أمر ما أثار فضولي في ديوان الخدمة التعيس في كل المناطق هو وبعض موظفاته اللواتي أكل عليهن الدهر وشرب وأصبحن يعرفن مقاعدهن أكثر من معرفتهن أولادهن، لاشيء يقمن به في وقت الركود إلا أكل الفصفص والشاي والغيبة وفي وقت التوظيف تسمع صراخهن وتذمرهن قبل أن تدخل المبنى يميزهن في كل الفروع أسلوب فج وشراسة منقطعة النظير .
على كل حال لفتت نظري إعلانات عن وظائف شاغرة على لوحات جدارية لا تتجمهر عندها المتقدمات على غير عادتهن، بل يقتربن منها متحمسات ثم ينظرن إليها شزرا ويبتعدن اقتربت منها لأقرأ .. فإذا بهذه الوظائف في مناطق غريبة نائية لم أسمع بها حتى في نشرات الأحوال الجوية، فقد كان أقصى ما نصل إليه طقسا (العبيلة وشوالة وشرورة والنماص والمويه)
إلا أنني ورغم هذا فكرت في الهجرة إلى هناك معللة لنفسي ( مفاز باللذات إلا الجسور) لتبدأ رحلة الألم والغرابة الحقيقية في حياتي.
وفي خضم استماتتي للحصول على وظيفة سمعت من البعض عن أسماء كثيرة تحقق لك حلم الوظيفة أو النقل مقابل مبلغ من المال يبدأ من العشرة آلاف حتى الثلاثين حتى أخبرتني إحدى الصديقات أنها مستعدة لأن تعمل خيرا لوجه الله تعالى وتدلني على أحد هؤلاء رغم السرية التي أحاط نفسه بها، لم نكن نملك المال إلا أنني طلبت من أبي أن يستدين من أحد ما وأعيده من راتبي لاحقا إلا أن أبي رفض بشدة وقال إن كنت مغفلة فلسنا كذلك ...أخبرت صديقتي بموقف أبي فأعطتني رقما وقالت حادثي هذا الرجل واعرفي منه ما إذا كان يستطيع تأخير المبلغ إلى ما بعد الوظيفة أم لا. استحسنت الفكرة وهاتفته .. كان خلوقا وطيبا، أخبرني أنه متبن لقضيتنا ويسعى إلى توظيف أكبر عدد من ( البنيات ) وهذا المبلغ الكبير ليس له بل للمسؤول الكبير الذي يقوم بالتوظيف، سألته عن إمكانية تأجيل المبلغ إلى ما بعد الوظيفة. اعتذر عن هذا في البداية ثم قال حسنا سوف أرى ولكن لابد من مقابلتك حتى تشرحين لي ظروفك جيدا وتوقعين لي ورقة أثبت بها حقي، قلت حسنا أين مكانك سوف نأتي أنا وأبي ... تدارك بقوله : لالا تعالي لوحدك أو مع السائق لأن شركائي إن رأوا والدك معك في المكتب سيلزمونك بدفع كامل المبلغ، احتقرته إلا أنني وعدته أن أنظر في الأمر.
أغلقت السماعة وذهبت إلى أمي أبكي، ارتميت على صدرها وقصصت لها القصة كاملة .. هدأت من روعي وأخبرتني أن هذا الحقير كان يعتقد أنه يحادث فتاة حمقاء لم يعلم أن ( عقلك يوزن عشرة من أمثاله ) أفهمتني أنها غلطتي ونصحتني أن أطلب حاجتي من الخالق وليس من المخلوقين.
من هذا العالم
من هذا العالم
عصفورة الجنوب رائع أن نقلت لنا هذه المذكرات التي أحس فعلاً

بصدقها فقد سمعنا من قصص مغتربات داخل الوطن الكثير وبعضها

يستحق أن يتحول الى فلم سينمائي

أجزم أن هذا النزف سيتواصل لمن أخترن الغربه في وطن يقسو على

بناته كل يوم اللهم أصلح الحــــــــــال .

عصفورة الجنوب
عصفورة الجنوب رائع أن نقلت لنا هذه المذكرات التي أحس فعلاً بصدقها فقد سمعنا من قصص مغتربات داخل الوطن الكثير وبعضها يستحق أن يتحول الى فلم سينمائي أجزم أن هذا النزف سيتواصل لمن أخترن الغربه في وطن يقسو على بناته كل يوم اللهم أصلح الحــــــــــال .
عصفورة الجنوب رائع أن نقلت لنا هذه المذكرات التي أحس فعلاً بصدقها فقد سمعنا من قصص مغتربات...
فعلا اللهم أصلح الحال
شكرا عزيزتي على تشريفك موضوعي
و ترقبي باقي الحلقات
عصفورة الجنوب
مذكرات مغتربة في الأفلاج (3)
إلى الأفلاج

حدقت في الورقة الكبيرة الملصقة على الحائط في مقر ديوان الخدمة المدنية.. إنها أماكن تواجد الوظائف الشاغرة تأملت كثيرا في مناطق توفر هذه الوظائف من باب التسلية، بدت غريبة علي جدا ولا أعرف أفي الشمال هي أم الجنوب بدأت بالقراءة العرين – المندق – الليث- فرسان – العيص – سكاكا... إلخ.
كنت أتساءل هل هذه الأماكن موجودة في المملكة؟
خاصة لمن هم مثلي لم يغادروا عتبة الباب إلا إلى المدرسة أو الجامعة أو إلى بيت جدي في أحسن الأحوال.
استوقفتني فكرتي المجنونة لبعض الوقت ولا بد من الجنون في حالة اليأس التي وصلت إليها... أربع سنوات من الوقوف في طوابير الخدمة المدنية دون جدوى.فماذا بعد؟ ما ادخرته من مكافآتي أيام الجامعة والتي يشكو البعض من أنها لا تكفيه صرفته ولم يتبق لي إلا بعض الريالات والتي أدعو الله أن يسعفني بالوظيفة أو الموت أو الزوج والأمنية الأخيرة تبدو مستحيلة التحقيق قبل أن تنفد هذه الريالات، ومن ناحية أخرى لا أريد أن أعود لأبي أمد يدي إليه كل أسبوع بعد أن أدركت كم كان فرحا باستقلالي عنه فحالته المادية ليست على ما يرام (كصحته تماما) وكان يعتقد أن مهمته تنتهي بوضعنا على أبواب الجامعة لتبدأ مهمتنا نحن في منحه بعض الراحة بعد عناء عمر بأكمله.
يا إلهي.. كم أشعر بالذنب، ليتني رزقت بزوج يخفف العبء عن أبي.
مرات كثيرة كنا نتمازح أنا وصديقتي ليلى عندما نقرأ عن غلاء المهور وأقول لها كم ستطلبين مهرا فتقول خمسة عشر ألفا فقط وأنت، فأقول ضاحكة سوف أسأله كم عندك ؟ لو قال عندي ألفا سأقول ( هات الثمانمئة وخل ميتين مصروف جيبك )
ترد عليّ ليلى ساخرة ( والله محدن درى عنك) ولو إني اعتقد أن لو أعطوك واحداً منحة بيحط عليك فلوس ويرجعك وتقهقه ضاحكة وأنا أكاد أموت حنقا وغيظا.
بعد عودتي للبيت هاتفت (ليلى) التي تقاسمني خبز المعاناة كما يقولون، أخبرتها بفكرتي ..وبشكل مباشر وسريع: ليلى أنا قررت.. سوف أقدم على وظيفة خارج المنطقة أو في المناطق النائية ولن أتراجع.. فكان ردها سريعا كذلك : دعينا نجرب حظنا، بصراحة لم أتوقع ردها بل اعتقدت أنها ستتخلى عني فأنا ليس لدي ما أخسره أما هي فمخطوبة لابن خالتها وتنتظر فقط أن ينهي دورته التدريبية في الرياض ويعود لتتم إجراءات الملكة والزواج، لا أعلم شيئا عن موقفه تجاه ما ستقوم به ليلى لكنه يعرف كل شيء بالتأكيد ، ذهبنا في اليوم التالي للاستفسار، نظرت إلينا الموظفة بنظرة احتقار ثم قالت: هل اخترتن المكان؟ قلنا نعم .. الأفلاج
لم نكن نعرف الأفلاج وأنا شخصيا لم أسمع بها إلا على لسان مذيع النشرة الجوية في القناة الأولى من قبل لكن ما شجعني على اختيارها أنني سمعت إحداهن تقول إنه مكان قريب من وادي الدواسر ونحن كما تعلمون مرتبطات عاطفيا بوادي الدواسر من أيام جغرافية المملكة والسؤال الذي مل منا وملينا منه: عددي أهم الأودية في المملكة. لم أفق من التفكير بوادي الدواسر إلا والموظفة المتقززة تمد لنا بورقة وهي تقول: خذي هذه الأرقام أنتي و ياها واتصلن وروحن في اليوم اللي يحددونه لكن، كل شيء كان غامضا إلا وضوح عزيمتنا.
في بيت ليلى .. افترشنا أنا وهي خريطة كبيرة جدا اشتريناها بما تبقى لدينا من نقود وجلسنا عليها نأكل سندويتشات الفلافل ونشرب البيبسي وننقل أبصارنا هنا وهناك على سطح الخريطة بحثا عن هذه المنطقة الغامضة التي ننوي الرحيل إليها بعد أن أقنعنا والدينا بالأمر الذي بدا لبعض الوقت ضربا من المستحيل، ومع آخر قضمة من الساندويتش وقعت أبصارنا على الأفلاج التي رحبت بتخصصاتنا أنا وهي اللغة العربية والكيمياء.
كل شيء تم بسرعة حتى قبولنا.. وطلبوا منا الحضور خلال خمسة أيام من إعلان الأسماء. كنا من أوائل المعينات على بند (105) التعيس الذي لم نكن نعرف دهاليزه المظلمة بعد ولم تشرح لنا موظفة الخدمة معنى هذا الرقم فقط قالت إن الراتب أربعة آلاف ريال فقط ولا يحق لكن طلب أي زيادة قبل خمس سنوات .
ام رويان
ام رويان
رائعه في اختيارك ننتظر حلقاتك