مرثية..مالك بن الريب التميمي..

الأدب النبطي والفصيح

أرجوكم يابنات إنكم تساعدوني
:icon33: :icon33: :icon33:
أختي في الجامعه طلبوا منها بحث عن ***(((مالك بن ريب)))***سيرته وعن القصيده التي يرثي نفسه فيها مع الشرح بالتفصيل وهي عباره عن خمسين بيت
للعلم أنني حاولت البحث في ((قوقل))ولم أحصل شيء مفيد :(
أرجووووووووووووووكم تساعدوني لا تفشلوني مع أختي تراها أول مره تطلبني وودي إني أخدمها لكن للأسف لم أستطيع وقلت مالي إلا خواتي في منتدى حواء ما بيقصرون
أرجوكم إنكم تفيدوني وتردون علي في أسرع وقت




:27: أختكم المحبه / أم هــــــــــــــبه
ودمتتتتتتتتتتتتتتتتتتتم
21
45K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شموخ العزة
شموخ العزة
أهلاً وسهلاً بكِ أختي شوق..

كلمة عن الشاعر :

هو مالك بن الريب بن حوط من بني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم،
ولد في أول دولة بني أمية ونشأ في بـــادية بني تميم بالبصرة بالعراق

كان مالك بن الريب جميلاً لبّاساً وشجاعاً وفتاكاً لا ينام إلا متوشحاً سيفه،، وكان يقطع الطريق مع ثلاثة نفرٍ من المقريبن له فطلبهم مروان بن الحكم وكان عاملا على المدينة (661-669م) فهربوا الى فارس.


سيرة حياته:

لما ولى معاوية بن أبي سفيان سعيد بن عثمان بن عفان على خرسان (56هـ) لقيَ سعيدٌ مالكاً في طريقه فاستصلحه واستتابه ثم اصحبه معه وأجرى عليه في كل شهر خمسمائة دينار،، وترك مالك أهله وراءه في فارس.


وفي عودته إلى وادي الغضا في نجد وهو مسكن أهله ، مرض مرضاً شديداً ،

وقيل: كانت ولاية سعيد على خرسان أقل من عام،، فرجع عنها ومعه مالك بن الريب،، ولم يسر سعيدٌ عن خرسان إلا قليلاً حتى مرض مالك وأشرف على الموت فخلفه وترك عنده مُرّةَ الكاتب ورجلا أخر،، فكانت وفاة مالك بن الريب في خرسان سنة 56 هـ في إبّان شبابه

فقال هذه القصيدة الرائعة الفريدة يرثي بها نفسه. . . هذا قول.
وهناك قول آخر، أن حية قد دخلت خفه، فوجدها فيه، بعد أن لبسه، فعرف أن منيته قد أتت،
وقول ثالث، أن أحداً قد وضع الحية في خفه،

شاعر مقلّ لم تشتهر من شعره إلا هذه القصيدة ومقاطع شعرية في الوصف والحماسة وردت في كتاب الأغاني.


أبيات القصيدة:


الا ليت شعري هل ابيتن ليلة
بجنب الغضى ازجي القلاص النواجيا
فليت الغضا لم يقطع الركب عرضه
وليت الغضى ماشى الركاب لياليا
لقد كنت في اهل الغضا لودنا الغضا
مزار ولكن الغضا ليس دانيا
ألم ترني بعت الضلالة بالهدى
فاصبحت في جيش ابن عثمان غازيا
دعاني الهوى من اهل ودي وصحبتي
بذي الطبسين فالتفت ورائيا(1)
أجبت الهوى لما دعاني بزفرة
تقنعت منها أن الام ردائيا
لعمري لأن غالت خراسان هامتي
لقد كنت عن بابي خراسان نائيا
فلله دري يوم اترك طائعا
بني باعلى الرقمتين وماليا
ور الظباء السانحات عشية
يخبرن اني هالك من ورائيا
ودر كبيري الذين كلاهما
علي شفيق ناصح قد نهانيا
ودر الهوى من حيث يدعو صحابه
ودر لجاجاتي ودر انتهائيا
تذكرت من يبكي على فلم اجد
سوى السيف والرمح الرديني باكيا
واشقر خنذيذ يجر عنانه الى الماء
لم يترك له الموت ساقيا
ولكن باطراف السمينة نسوة
عزيز عليهن العشية مابيا
صريع على ايدي الرجال بقفرة
يسوون قبري حيث حم قضائيا
ولما تراءت عند مرو منيتي
وحل بها جسمي وحانت وفاتيا
اقول لأصحابي ارفعوني لأنني
يقر بعيني ان سهيل بدا ليا (2)
فيا صاحبي رحلي دنا الموت فانزلا
برابية اني مقيم لياليا
أقيما علي اليوم او بعض ليلة
ولا تعجلاني قد تبين مابيا
وقوما اذا ماستل روحي فهيئا
لي القبر والاكفان ثم ابكيا ليا
وخطا باطراف الاسنة مضجعي
وردا على عيني فضل ردائيا
ولاتحسداني بارك الله فيكما
من الارض ذات العرض ان توسعا ليا
خذاني فجراني ببردي اليكما
فقد كنت قبل اليوم صعبا قياديا
فقد كنت عطافا اذا الخيل ادبرت
سريعا الى الهيجا الى من دعانيا
وقدكنت محمودا الى الزاد والقرى
وعن شتم ابن العم والجار وانيا
وقد كنت صبارا على القرن في الوغى
ثقيلا على الاعداء عضبا لسانيا
وطورا تراني في ظلال ومجمع
وطورا تراني والعتاق ركابيا
وطورا تراني في رحى مستديرة
تخرق اطراف الرماح ثيابيا
وقوما على بئر الشبيك فأسمعا
بها الوحش والبيض الحسان الروانيا
بأنكما خلفتماني بقفرة
تهيل علي الريح فيها السوافيا
ولاتنسيا عهدي خليلي انني
تقطع اوصالي وتبلى عظاميا
فلن يعدم الولدان بيت يجنني
ولن يعدم الميراث مني المواليا
يقولون لاتبعد وهم يدفننوني
وأين مكان البعد الامكانيا
غداة غد يالهف نفسي على غد
اذا ادلجوا عني وخلفت ثاويا
واصبح مالي من طريف وتالد
لغيري وكان المال بالأمس ماليا
فياليت شعري هل تغيرت الرحى
لرحى الحرب اوأضحت بفلج كماهيا
اذا القوم حلوها جميعا وانزلوا
لها بقرا حم العيون سواجيا
وعين وقد كان الظلام يجنها
يسفن الخزامى نورها والاقاحيا
وهل ترك العيس المراقيل بالضحى
تعاليها تعلو المتون القياقيا(3)
اذا عصب الركبان بين عنيزة
وبولان عاجوا المنقيات المهاريا
وياليت شعري هل بكت ام مالك
كما كنت لوعالوا نعيك باكيا
اذا مت فاعتادي القبور وسلمي
على الريم اسقيت السحاب الغواديا(4)
ترى جدثاقد جرت الريح فوقه
غبارا كلون القسطلاني هابيا
رهينة احجار وترب تضمنت
قرارتها مني الظام البواليا
فياراكبا اما عرضت فبلغن
بني مالك والريب الا تلاقيا
وبلغ اخي عمران بردي ومئزري
وبلغ عجوزي اليوم الاتلاقيا
وسلم على شيخي مني كلاهما
وبلغ كثيرا وابن عمي وخاليا
وعطل قلوصي في الركاب فانها
ستبرد اكبادا وتبكي بواكيا
اقلب طرفي فوق رحلي فلا ارى
به من عيون الؤنسات مراعيا
وبالرمل مني نسوة لوشهدنني
بكين وفدين الطبيب المداويا
فمنهن امي وابنتاها وخالتي
وباكية اخرى تهيج البواكيا
وماكان عهد الرمل مني وأهله
ذميما ولا ودعت بالرمل قاليا

المفردات..



01الطبسين مكان في مرو من اقاليم خراسان..

02سهيل ويقصد به النجم سهيل اليماني _ نجم لامع يطلع من الجنوب كان العرب يحبونه ويكثرون من ذكره _وهنا اردت ان اقول ان الشاعر من محبي النجوم فبسهيل اهتدى ويقر بعينه رؤيته عند احتضاره ..

03القياقيا هي الرمال ..

04الريم من اسماء القبر ..والغوادي السحاب الممطر صباحا ..

- الرديني : الرمح القوي نسبه الى ردينه وهي قبيله كانت تجيد صنع الرماح..

- أشقر محبوك: يعني حصانه الاشقر القوي..

- تراءت :ظهرت وبدت. مرو:عاصمة خرسان .خل:ضعف ..

- ياصحبي رحلي: ياصاحبي في سفري ..

- السدر: ورق السدر العر ب يستخدمونه بدل الصابون ..

- فضل ردائيا : الزائد من ثوبي ..

- بردي :ثوبى ..

- عطافاً: انعطف نحو الاعداء مهاجماً.احجمت:تراجعت ..

- باكيه اخرى :يعني زوجته ..
شموخ العزة
شموخ العزة
التعليق على النص..

عندما نقف امام بكائية مالك بن الريب التميمي نجد انفسنا امام سيل من الحزن اللامتناهي نستشف عاطفة شاعر متشبث بالحياة حتى آخر رمق..

فشاعرنا رحمه الله يبدأ بنى قصيدته على نداء التمنى واكثر من هذا النداء في ابيات متفرقات من القصيدة لانه الشاعر احب الحياة فالبيت الأول والثاني ..

ألا ليت شعري هل ابيتن ليلة
بجنب الغضا ازجي القلاص النواجيا

فليت الغضا لم يقطع الركب عرضه
وليت الغضا ماشى الركاب لياليا

وفي البيت السادس والثلاثين..ايضا نداء تمني واختلفت الروايات في هذا البيت فالبعض يقول رحى الحرب والبعض يقول رحى الثفل هنا وهناك فالثفل ماتخلفه الرحى بعد طحن الحب وقد يكون تشبيها من الشاعر لما خلفته من القتلى..

ثم نجده في البيت الواحد والأربعين ..ايضا يتمنى لمعرفة مااذا كانت ام مالك ستبكيه بعد موته كما لوكانت هي ماتت فانه سيبكيها..
والنداءات المتكررة تحمل بعدا انسانيا وبنائية فنية جميلة للقصيدة نداء يتبعه تمني وكل ذلك استشفاف لما سيحدث له بعد الموت فلله مالك حين خلد لنا هذه المرثية الجميلة..

واعتمد شاعرنا على المساءلة في اسلوب فني جميل بارع في مساءلته..


هل ابيتن ليلة بوادي الغضا؟؟

والجواب هنا مرتبط بحالة الشاعر النفسية فلطالما انه متشبث بالحياة
سيجد لنفسه جميلا يعزيه مما هو فيه من كرب.
نعم ستبيت يامالك وستزجي القلاص والقلاص هي الأبل..
ألم ترني بعت الضلالة بالهدى والجواب ايضا بنعم بعت الضلالة بالهدى فكنت قاطع طريق واصبحت غازيا في سبيل الله..
هل تغيرت الرحى والجواب نعم تغيرت الرحى وانتصر المسلمون..
هل بكت ام مالك نعم بكت يامالك بعد موتك لانها كانت تحبك فانت من شغف فؤادها كما شغف المهنوءة الرجل الطالي..


لكنني في البيت الحادي عشر وجدت بيت شاذا وهو..

فلله دري يومأترك طائعا
بني باعلى الرقمتين وماليا

مالك هنا يتحسر مالك صعلوك والصعاليك عادة من اشجع الفرسان أفيتحسر على الموت ويندم لا اظن. لله دري هنا كلمة استحسان تفيد التحسر ولو وازنا بين هذا البيت والبيت الرابع والعشرين والسادس والعشرين لوجدنا هناك بونا شاسعا فمالك يقول:


وقد كنت عطافا اذا الخيل ادبرت
سريع لدى الهيجا الى من دعانيا
وقد كنت صبارا على القرن في الوغى
ثقيلا على الأعداء عضب لسانيا

هنا احتمال ان يكون البيت الذي يتحسر فيه مالك مولد وهذا حماد الراوية اكذب خلق الله وفيه يقول الدكتور العشماوي ..

يأمة مازال يكتب نثرها
طه ويروي شعرها حماد
ويرتب الحلاج دفتر فكرها
ويقيم مأتم عرسها حداد

اعتمد شاعرنا على الحوار في قصيدته استشعارا منه الى من يشاركه همه الذي هو فيه لانه حزين بمفرده وحيدا والحوار هنا قولي ..


أقول لأصحابي
أقول وقد حالت
يقولون لاتبعد وهم يدفنونني
وأين مكان البعد الامكانيا..


انه يبحث عمن يشاركه النجوى وبداخله رغبة جامحة للخروج من وحدته وعزلته التي هوفيها وهويستخم ذاكرته ويفجرها عاطفة شعرية ليشكل لنا نموذجا استرجاعيا لما مضى هذا النموذج يتكتل ويفرغه كشحنات نفسية من خلال التمني يستطرد في التذكر يحاور يستطرد يحاور الى ان يصل الى البيت الخامس والاربعين فنجده يوقن بانه هالك لامحالة فيعطي وصيته في الابيات التي تلي ذلك..
شموخ العزة
شموخ العزة
شرح آخر مبسط لبعض أبيات القصيدة..

ياترى هل تعود ايامنا مع الاحباب بوادي الغضا فأبيت فيه ليله اسوق النياق السريعة .

كم كنت اتمنى لو أن الغضا مشى معنا ونحن مسافرون فلم تقطع المطايا عرضه.

إن أهل الغضا احباب مخلصون لو كانوا قريبين منا لواصلونا وزارونا ولكنهم للأسف بعيدون.

لقد كنت ضالاً فاهتديت وأصبحت في الجيش الغازي بقيادة سعيد بن عفان .

وحين أتذكر موتي ومن سيبكي عليّ لا أجد إلا رمحي وسيفي وهذا الفرس المضمّر القوي ألذي يجرٌ رسنه الى الماء دونما فارس يسقيه .

حينما شعرت بالموت عند مدينة مرو وضعف جسمي قلت لاصحابي : ارفعوا راسي لأرى نجم سهيل فهو نجم محبوب لدي لأنه يطلع من نحو اهلي ، وقد لا تنتظران عندي الايوماً أو بعض ليله لأن أمري قد اتضح ، فإذا خرجت روحي فاغسلاني بالسدر وجهزا أكفاني وأبكيا لوفاتي واحفرا قبري برؤس الرماح وغطيا وجهي بالزائد من ثوبي .

ووسعا لي في قبري لأن أرض الله ، واسعه واسحباني إليكما بثوبي ،فقد كنت أيام قوتي لايستطيع أحد أن يجرّني .وكنت انعطف على الاعداء إذا تقهقرت الخيل وأسرع إلى نجدة من يدعوني .

آه على الرمّل بوادي الغضا إن فيه نساءًل لو رأينني لبكين لحالتي وفدّين الطبيب بانفسهن، منهن أمي واختاي وخالتي وزوجتي .ماكان أحسن أيام الرمل لقد كانت حميده وكان اهل الرمل محبين لنا مخلصين في ودادنا.


بعض خصائص القصيدة..

1. أن العاطفة فيها في أوج الصّدق والحرارة لأن الشاعر حين يرثي نفسه يكون منفعلاً بإحساس لا مثيل له ، إذ نفسه أغلى عليه من كل غالٍ .وهذه الخاصة جعلت هذه القصيدة من اشهر المراثي في الشعر العربي

2. المعاني فيها ابتكار وروعه كحديثه عن سيفه ورمحه وحصانه ،وهي تبكي بطولته وفروسيته ، وفي توصياته لرفاقه تأثير موجع حقاً ، ومن معانيه الطريفة : معنى تشابه فيه مع شاعر انجليزي جاء بعده .وهو قوله (( خُطّا بأطراف الأسنّة مضجعي)) . ومن اجمل معانيه مقارنته بين حالته وهو ميت يسهل على أصحابه أن يجرّوه ، وبين حالته وهو في كامل صحته حين كان من الصعب على أصحابه أن يجرّوه ،كما أنّ في ذكره لزوجته ووالدته وقريباته ،وتصوير شعورهنّ حين يبلغن النبأ إبداعاً ممتازاً .

3. الصور والأخيلة الواردة في معظم القصيدة بدويه ، ولكنّ بعضها يوضح جوّ ألفتوح الإسلامية ،ومن الإشارات البدويه ((ازجي القلاص النواجيا ،لم أجد سوى السيف والرمح الرديني باكيا ، واشقر محبوك ، سهيل ،ياصاحبي رحلي ، هيئا السدر.

4. في القصيدة تكرار بليغ الوقع والتأثير ،فقد كرر كلمتي الغضا والرّمل عدة مرات لشدت حبه لهذين الموضعين .حتى لقد كرر كلمة الغضا ثلاث مرات في بيت واحد وهو البيت الثالث ..

أخيراً:وفق الله شقيقتك ويسر أمرها..

المعلومات نقلتها من هنا وهناك..قمت بترتيبها وتقسيميها..نفعكم الله بها..

لاتنسونا من دعائكم....


دمتم بخير..
*ميسون*
*ميسون*
ياليت تعربو القصيده كمان اعراب وافي
والصور البلاغيه

ابغى اعراب ولو جمله
وصور بلاغيه واوزان
شموخ العزة
شموخ العزة
ميسون يمكنك العودة إلى كتاب مصرع فارس في بلاد الغربة..

لـ د/زكريا النوتي..

وُفقتِ..