أمي نبضي ودمي
أمي نبضي ودمي
أثابك الله الجنه أيتها الأخت الغاليه أمونه المصونه
فمن منبر هذه اللعبه بدأت تعود لي خواطري اللتي أفتقدها منذ سنين
بارك الله في جهودك وفي جهود أخواتي الغاليات في عالم حواء
أمونة المصونة
القصة الثالثة

* * *

تجدد الأمل القديم

أين أنت ياحب ؟
أما زلت ضائعاً لاتعرف الطريق ؟ إني أشعر بدفئك المعتاد ولكني لا أراك..
أرني وجهك فإني في أمسّ الحاجه إليك..
أين أنت ؟
أين أنت؟
نورا.. نورا
إستيقضي يانورا..
من ؟ هل أنت الح...
توقفت قليلاً ..
آآآآآآآآآآآه
أهلاً بك ياأماه .. ماذا هناك؟
الأم: لقد تأخر الوقت وسنذهب لبيت خالك لقضاء عطلت نهاية الإسبوع هناك
هل نسيتي ذلك؟
نورا : لا لا لم أنسى.. فقط سأبدل ملابسي وآتي حالاً
نهضت نورا والبسمه تملاء شفتيها
وصوت داخلها يقول : أين أنت ياحب ؟
أما زلت هناك؟


فتحت نورا باب الخزانة .. تأملت ملابسها جيدًا، ثم اختارت تنورة جينز وقميص وردي ..
لبست ووقفت أمام المرآة نظرت إلى جسدها وقالت بغرور: كم أبدو جميلة ورشيقة ..
نهضت وكأنها نسيت شيء ..
بسرعة مسكت أصبع أحمر الشفاه ولونت شفايفها ..

- نورا .. نورا .. هيا تعجلي .. لقد تأخرنا ..

خرجت نورا مسرعة .. وهي تحمل بيدها حقيبة صغيرة ..

ركبا السيارة وتوجه السائق إلى منزل الخال جاسم ..
توقفت عجلات السيارة أمام المنزل ..



نزلت نورا ووالدتها إلى منزل الخال جاسم
طرقوا الباب فجاء صوت من وراء الباب يقول:
من هناك؟
قالت: أنا نورا .
فتحت لها زوجة الخال جاسم الباب بوجه مبتسم وقالت:
أهلا وسهلا بكما تفضلوا بالداخل.
دخلت نورا ووالدتها داخل ذلك المنزل الرااااااائع فذوق زوجت خالها جميل جدا. خلعت عبائتها وذهبت لترى وجهها بالمرآة لترى شكلها، أما والدتها فذهبت كي تسلم على من بالمجلس من القريبات.
نظرت نورا لوجهها بالمرآة وقالت بنفسها يالله ماهذا الجمال أتمنى أن أكون أجمل الفتيات.
فنورا تحب ان تكون المميزة من بين الفتيات.. توجهت إلى المجلس ورأت عددا هائلا من الفتيات والنساء الكبيرات بالسن وقالت بنفسها يا إلاهي لم أتوقع أنهن كثيرات هكذا.. أخذت تسلم على كل واحدة منهن بابتسامة والكل ينظر إليها نظرات إعجاب، عندما انتهت جلست بجانب بنت خالتها رهف التي قالت لها:
نورا ماشاء الله ماهذا الجمال!!
ضحكت نورا وقالت: وانت الأجمل يارهووووفة.
نورا: رهف هل تعرفين كل الحاضرات؟ فإنني لم أعرف نصفهم.
رهف: وأنا كذلك، فأمي لم تترك أحدا إلا وعزمته، تعرفين فرحتها بترقية أبي، إنها مناسبة رااائعة.
نورا: اوووه نعم قد نسيت أن أبارك لك .. مبارك يارهف .. أستأذنك سأذهب إلى زوجة خالي الحبيبة لأبارك لها فقد نسيت ذلك ...


شكرت زوجة خالها نورا على مباركتها وسألتها:
من أخبرك ؟
فقالت نورا: رهف ابنتك .
فعندما خرجوا الحضور أخذت زوجة خالها إبنتها رهف وقالت لها: إلى متى وأنت تنقلين أخبارنا فلقد أخبرتك أكثر من مرة أن لاتخرجي أسرار البيت .
نظرت رهف لأمها باستغراب وقالت:أامي إذن ماسبب هذه المناسبة؟ أليست من أجل أبي فالناس يعلمون ليس هناك سر.
الأم: لكن عمتك وابنتها لايعلمون فأباك لايريد أن يخبرهم فإنهم لا يكتمون الخبر فسوف يوبخني أباك وأنت السبب .. أغربي عن وجهي هيا ..

أتى والد رهف وسمع الأم توبخ ابنتها فتعجب فسأل:
ماهذا الصراخ؟ ماذا فعلت رهف؟
ارتبكت الأم وقالت: لاشيء.
الأب: كيف لاشيء هناك؟! وأصواتكم مرتفعة .. أخبريني ما الذي حدث.
فكرت الأم بحيلة وقالت: الأمر كله أن رهف لم تخبرني عن مجيء أخاها خالد فلقد أخبرتها اذا جاء اخبريني في الحال.
اندهش الأب قائلا: ماذا قلت؟؟ خالد موجود !! ألم يذهب؟
ارتبكت الأم بشدة وقالت: إلى أين تريده أن يذهب؟
الأب: لقد أرسلته ليأتي بأختي ونورا فإنهم سيقضون العطلة هنا.
الأم: ماذا ؟ أختك ونورا أتوا مع زوج أختك.
الأب: لم يأتي بهم خالد !! مالأمر؟

بدأ الاب يفكر بأن أخته مازالت تخاف على ابنتها نورا من خالد لأنه تقدم لخطبتها ولم توافق نورا عليه.

دخل أبو رهف إلى غرفته وهو مشغول البال يفكر بابنه خالد و لماذا رفضته نورا !!
دخلت والدة رهف على زوجها وقالت: سعد أريد أن أصارحك بشيئ لكن رجائاً لاتغضب ..
ماذا هناك هيا قولي!!!
حسناً .. في الحقيقة أنا لم أوبخ رهف لذاك السبب إنما وبختها لأنها .. لأنها.. أخبرت أختك بسبب العزيمة وأنا أذكر أنك لاتريد أن نخبرها بذالك .. هاذا كل مافي الأمر....
ماذا لقد شغلت بالي،أنا على أية حال أردت إخبارها بذالك، فكيف ستحضر الجفلة وهي لا تدري ما سببها، ثم أنه كان سوء تفاهم بيننا..
أغلق الحوار وخلد الزوجين إلى النوم..
بينما هناك عيون أخرى جافاها النوم.. في إحدى الغرف جلست نورا أمام المرآة .. وأخذت تنظر إلى وجهها وتقول كم أنا جميلة حقا
ثم أخذت تفكر بخالد فهي لم تره هناك .. أوه لماذا أفكر به وأنا التي رفضته نعم لما أفكر به.. أتراه هو الحب الذي تفكر به ماذا مستحيل..
لكن لماذا مستحيل؟ ..ماذا بدأت أشعر بالندم لرفضي إياه.. أووه كيف أتدارك الأمر ..يا إلاهي مالذي يحصل لي .. أوه لا أعلم..
ذهبت لتبدل ملابسها ولبست قميصاً أصفر بأكمام قصيرة وطوله إلى نصف الساق .. ورفعت شعرها الحريري الطويل ثم خلدت إلى النوم.. لتحلم بحبها...


إستيقظت نورا الساعة العاشرة صباحا على طرقات باب غرفتها وصوت أمها يقول:
نورا إستيقظي سنذهب الآن ..
نورا من خلف الباب وهي ما زالت على سريرها: ماذا إلى أين يا أمي ..
فتحت الأم الباب وقالت بعصبية قليلة:
أوه ألم أقل لك أننا سنقظي الإجازة عند عمك.
- كلا لم تقولي لي.
- حسنا جهزي حقيبتك، سيأتي خالد لأخذنا بعد نصف ساعة.
- من خـ .... حاضر دقائق سأكون مستعدة.
أغلقت الباب ..
يا إلاهي كاد أن يزل لساني..
أين حقيبتي ..آه ها هي أعلى الدولاب .. ماذا سآخذ ..
إنشغلت نورا بإعداد حقيبتها ..وعندما انتهت .. ذهبت لتلبس ..
الأم: نورا لقد وصل خالد إنزلي بسرعة.
أسرعت نورا بأخذ حقيبتها و لبست العبائة وخرجت وأغلقت الباب خلفها.


كانت نورا مرتبكة وخائفة جدا .. فهذه ستكون أول مرة تقابل ابن خالها بعد رفضه لها ..

بدأت تمشي بخطوات مترددة نحو السيارة .. تفاجئت بخالد يمشي بخطوات سريعة نحوها ..

خالد: السلام عليكم .. أعطيني الشنطة لكي أضعها لك في السيارة
نورا باندهاش وارتباك بدا على حركاتها: تـ .. تـ .. تفضل ..
وبعد تردد أكملت .. شكراً
ركب الجميع السيارة وانطلقت نحو منزل عمها .. وانطلقت معها أفكار نورا نحو ابن خالها

ياربي لماذا رفضته .. يبدو أنه لطيف للغاية .. ياربي إنه يجعلني أشعر بتأنيب الضمير .. لا أدري ما الذي دفعني لرفضه
إزداد تأنيب ضميرها عندما رأته يتصرف معها هكذا وكأن شيء لم يكن ..

بدأت نورا تفكر تتجاهه تفكير إيجابي وكأنها تقنع نفسها به وتوبخهها رفضه إياه .. ولكن لا يمكن تغيير الماضي فقد رحل الوقت الذي كان يمكنها القبول به .. والآن والله العليم يمكن أنه يفكر بأن يخطب وحدة أخري..

كانت نورا طوال الطريق وهي منكدة وبدت عليها العصبيه والنرفزة وعلى تصرفاتها ..

كان الطريق مليئا بالهدوء بعض الشي لو لا أن قطعه خالد بسؤاله موجها لخالته:
كيفك حالكم عمتي ؟؟ كيف أموركم ؟؟ إن شاء الله بخير ؟؟


أجابت الأم : الحمدلله نحن بخير يابني ..
أنت كيف حالك؟ وكيف الدنيا معاك؟
أجاب خالد: الحمدلله دنيتي تسير على مايرام..
سألت الأم من باب المزاح : متى نرى أولادك يابني فقد أصبحت رجلاً ناضجاً؟
في هذه اللحظات توقفت نورا عن التفكير وأنصتت لما سيقوله خالد وهي في أشد فضولها لكي تسمع الجواب ..
صمت خالد قليلاً ليفكر بجواب ..
ماذا أقول لعمتي؟؟ وابنتها من تملك فؤادي..
هل أجيبها أني لا أفكر في ذلك الآن .. أظنها ستكتشف أمري ويجول بخاطرها أني متعلق بابنتها
أم هل أقول لها أني خطبت.. لا لا ستسأل والدي وسأكون في نظرها كاذب
ماذا أجيب؟ ماذا أجيبها؟..
خالد..خالد مابك يابني؟ نادته الأم وهي متعجبه من صمته..
قال: لا لا كنت أفكر بأحد أصدقائي كان أحب الناس إلي ..
ولكني منذ وقت ليس ببعيد اتصل به ولم يجبني فكنت قلقاً حيال ذلك..
كانت الإجابه كالصاعقه على مسامع نورا وفهمت ماقصده خالد

وبدأت تفكر بعمق شديد: نعم إنه رجل شهم ويريدني بالحلال ولكني أنا السبب.. فسألت نفسها متعجبه..
فلماذا لم أرضى به؟
لِما؟ لِما؟ لِما؟
وفي نفس اللحظات كان نفس السؤال يراود تفكير خالد وكأنه يخاطبها..
لماذا لم توافقي يانورا؟ لماذا؟
وقد بدا عليه علامات الحزن وكسر الفؤاد..
وراود المكان صمت تتصارع فيه أحاسيس تحتضنها الأسئله
وحب ينتظر الجواب...


قضيت الجمعة على خير .. فالكل سعد برؤية الآخر واستهل الجميع بوجوه الأقارب .. إلا إثنين .......

نجمة عاتمة صغيرة تجلس في ركن الغرفة منعزلة عن الجميع .. لا تسمع سوى صدى الأصوات .. قريبة منهم لكنها بعيدة بأفكارها .. شاردة بعالم آخر
وقلب آخر سارح بفكره بتلك النجمة التي لا يزال يتمنى أن تكون له ..

ــــــ

صباح جديد ملئ بالأمل الجديد .. صحيت أم خالد كعادتها من الفجر .. تصلي وتقرأ القرآن وتذكر ربها ..
ثم تجلس في حديقة المنزل لتشرب فنجان قهوتها التي لا يمكن أن تستغني عنه نهائيا .. تتأمل السماء الصافية وما فيها من جمال ساحر .. قطع تأملها صوت إبنها

صباح الخير يا أمي
الأم: من خالد ؟! .. صباح النور ياعزيزي .. ما الذى أوقظك في هذا الوقت المبكر ؟؟ ليس من عادتك .. فاليوم إجازة ..
خالد: أعرف يا أمي .. ولكن ....
الأم: لكن ماذا ؟؟
سكت خالد وانقلبت تعبيرات وجهه
الأم: ما بك يا بني ؟؟ لا تبدو بخير ؟؟ ما الذي يشغل بالك؟؟ قل لي هيا ؟؟
خالد: أمي أنا لم أنام طوال الليل ..
الأم بتفجع: خير إن شاء الله هل هناك شئ يؤلمك ؟؟
خالد: لا لا .. لا شيء يؤلمني .. لكن كنت فقط أفكر بـــ ..
سكت خالد وكأنه متردد بما سيقول .. فهمت الأم ما كان يجول ببال ابنها الوحيد .. فإحساس الأم لا يخطئ أبدا
قطع تفكيرها خالد ..
ما بك ياأمي؟ أراك انت الأخرى تسرحين.
الأم: إسمع يا خالد جيدا ما سأقوله لك ..
نظر خالد بعيون أمه وكأنه يقول لها أكملي يا أمي كلي آذان صاغية .. فقلبه كان يشعر بأن أمه تعلم ما في خاطره ولكنه كان يريدها أن تبدأ هي بالموضوع
شربت أم خالد آخر شفة من قهوتها ووضعت فنجانها على الطاولة والتفتت إليه وعدلت من جلستها حتى تبدأ موضوعها بجدية..
الأم: سوف أبدأ الموضوع مباشرة فأنا لا أحب اللف والدوران ..
خالد بصوت منخفض: تفضلي
الأم: إسمع يا خالد أنا قررت أن أخطب لك نورا مرة أخري ....

ــــــ

بعد مرور سنة

بدأت تنزل تلك النجمة المضيئة على الدرج الفخم .. وهي تطقطق بكعبها الرفيع وبيدها باقة جوري بيضاء تفوح رائحتها .. وطرحتها المشكوكة تجر ورائها .. والكل من حولها ينظر باندهاش كبير .. ابتسامة رقيقة كرقة جسدها تعلو ثغرها لتزين وجهها البرئ .. فهذه النجمة لا تبدو نجمة فقط في هذا اليوم لكنها قمر يمشي على الأرض .. مشت نورة على أبيات الشعر الهادئة نحو ذلك المكان القريب الذي كان بنظرها طول عمرها بأنه بعيد .. بعيد عنها كثيرا .. كانت تحلم بأن تجلس عليه وبجانبها نصفها الآخر وزوجها وابن خالها خالد ....



أسماء الكاتبات:

أمي نبضي ودمي - أمونة المصونة - اسطورة الأمل - محبوبه لبلوبه - أروانا - المتفوقة دوما
أمونة المصونة
القصة الثالثة * * * تجدد الأمل القديم أين أنت ياحب ؟ أما زلت ضائعاً لاتعرف الطريق ؟ إني أشعر بدفئك المعتاد ولكني لا أراك.. أرني وجهك فإني في أمسّ الحاجه إليك.. أين أنت ؟ أين أنت؟ نورا.. نورا إستيقضي يانورا.. من ؟ هل أنت الح... توقفت قليلاً .. آآآآآآآآآآآه أهلاً بك ياأماه .. ماذا هناك؟ الأم: لقد تأخر الوقت وسنذهب لبيت خالك لقضاء عطلت نهاية الإسبوع هناك هل نسيتي ذلك؟ نورا : لا لا لم أنسى.. فقط سأبدل ملابسي وآتي حالاً نهضت نورا والبسمه تملاء شفتيها وصوت داخلها يقول : أين أنت ياحب ؟ أما زلت هناك؟ فتحت نورا باب الخزانة .. تأملت ملابسها جيدًا، ثم اختارت تنورة جينز وقميص وردي .. لبست ووقفت أمام المرآة نظرت إلى جسدها وقالت بغرور: كم أبدو جميلة ورشيقة .. نهضت وكأنها نسيت شيء .. بسرعة مسكت أصبع أحمر الشفاه ولونت شفايفها .. - نورا .. نورا .. هيا تعجلي .. لقد تأخرنا .. خرجت نورا مسرعة .. وهي تحمل بيدها حقيبة صغيرة .. ركبا السيارة وتوجه السائق إلى منزل الخال جاسم .. توقفت عجلات السيارة أمام المنزل .. نزلت نورا ووالدتها إلى منزل الخال جاسم طرقوا الباب فجاء صوت من وراء الباب يقول: من هناك؟ قالت: أنا نورا . فتحت لها زوجة الخال جاسم الباب بوجه مبتسم وقالت: أهلا وسهلا بكما تفضلوا بالداخل. دخلت نورا ووالدتها داخل ذلك المنزل الرااااااائع فذوق زوجت خالها جميل جدا. خلعت عبائتها وذهبت لترى وجهها بالمرآة لترى شكلها، أما والدتها فذهبت كي تسلم على من بالمجلس من القريبات. نظرت نورا لوجهها بالمرآة وقالت بنفسها يالله ماهذا الجمال أتمنى أن أكون أجمل الفتيات. فنورا تحب ان تكون المميزة من بين الفتيات.. توجهت إلى المجلس ورأت عددا هائلا من الفتيات والنساء الكبيرات بالسن وقالت بنفسها يا إلاهي لم أتوقع أنهن كثيرات هكذا.. أخذت تسلم على كل واحدة منهن بابتسامة والكل ينظر إليها نظرات إعجاب، عندما انتهت جلست بجانب بنت خالتها رهف التي قالت لها: نورا ماشاء الله ماهذا الجمال!! ضحكت نورا وقالت: وانت الأجمل يارهووووفة. نورا: رهف هل تعرفين كل الحاضرات؟ فإنني لم أعرف نصفهم. رهف: وأنا كذلك، فأمي لم تترك أحدا إلا وعزمته، تعرفين فرحتها بترقية أبي، إنها مناسبة رااائعة. نورا: اوووه نعم قد نسيت أن أبارك لك .. مبارك يارهف .. أستأذنك سأذهب إلى زوجة خالي الحبيبة لأبارك لها فقد نسيت ذلك ... شكرت زوجة خالها نورا على مباركتها وسألتها: من أخبرك ؟ فقالت نورا: رهف ابنتك . فعندما خرجوا الحضور أخذت زوجة خالها إبنتها رهف وقالت لها: إلى متى وأنت تنقلين أخبارنا فلقد أخبرتك أكثر من مرة أن لاتخرجي أسرار البيت . نظرت رهف لأمها باستغراب وقالت:أامي إذن ماسبب هذه المناسبة؟ أليست من أجل أبي فالناس يعلمون ليس هناك سر. الأم: لكن عمتك وابنتها لايعلمون فأباك لايريد أن يخبرهم فإنهم لا يكتمون الخبر فسوف يوبخني أباك وأنت السبب .. أغربي عن وجهي هيا .. أتى والد رهف وسمع الأم توبخ ابنتها فتعجب فسأل: ماهذا الصراخ؟ ماذا فعلت رهف؟ ارتبكت الأم وقالت: لاشيء. الأب: كيف لاشيء هناك؟! وأصواتكم مرتفعة .. أخبريني ما الذي حدث. فكرت الأم بحيلة وقالت: الأمر كله أن رهف لم تخبرني عن مجيء أخاها خالد فلقد أخبرتها اذا جاء اخبريني في الحال. اندهش الأب قائلا: ماذا قلت؟؟ خالد موجود !! ألم يذهب؟ ارتبكت الأم بشدة وقالت: إلى أين تريده أن يذهب؟ الأب: لقد أرسلته ليأتي بأختي ونورا فإنهم سيقضون العطلة هنا. الأم: ماذا ؟ أختك ونورا أتوا مع زوج أختك. الأب: لم يأتي بهم خالد !! مالأمر؟ بدأ الاب يفكر بأن أخته مازالت تخاف على ابنتها نورا من خالد لأنه تقدم لخطبتها ولم توافق نورا عليه. دخل أبو رهف إلى غرفته وهو مشغول البال يفكر بابنه خالد و لماذا رفضته نورا !! دخلت والدة رهف على زوجها وقالت: سعد أريد أن أصارحك بشيئ لكن رجائاً لاتغضب .. ماذا هناك هيا قولي!!! حسناً .. في الحقيقة أنا لم أوبخ رهف لذاك السبب إنما وبختها لأنها .. لأنها.. أخبرت أختك بسبب العزيمة وأنا أذكر أنك لاتريد أن نخبرها بذالك .. هاذا كل مافي الأمر.... ماذا لقد شغلت بالي،أنا على أية حال أردت إخبارها بذالك، فكيف ستحضر الجفلة وهي لا تدري ما سببها، ثم أنه كان سوء تفاهم بيننا.. أغلق الحوار وخلد الزوجين إلى النوم.. بينما هناك عيون أخرى جافاها النوم.. في إحدى الغرف جلست نورا أمام المرآة .. وأخذت تنظر إلى وجهها وتقول كم أنا جميلة حقا ثم أخذت تفكر بخالد فهي لم تره هناك .. أوه لماذا أفكر به وأنا التي رفضته نعم لما أفكر به.. أتراه هو الحب الذي تفكر به ماذا مستحيل.. لكن لماذا مستحيل؟ ..ماذا بدأت أشعر بالندم لرفضي إياه.. أووه كيف أتدارك الأمر ..يا إلاهي مالذي يحصل لي .. أوه لا أعلم.. ذهبت لتبدل ملابسها ولبست قميصاً أصفر بأكمام قصيرة وطوله إلى نصف الساق .. ورفعت شعرها الحريري الطويل ثم خلدت إلى النوم.. لتحلم بحبها... إستيقظت نورا الساعة العاشرة صباحا على طرقات باب غرفتها وصوت أمها يقول: نورا إستيقظي سنذهب الآن .. نورا من خلف الباب وهي ما زالت على سريرها: ماذا إلى أين يا أمي .. فتحت الأم الباب وقالت بعصبية قليلة: أوه ألم أقل لك أننا سنقظي الإجازة عند عمك. - كلا لم تقولي لي. - حسنا جهزي حقيبتك، سيأتي خالد لأخذنا بعد نصف ساعة. - من خـ .... حاضر دقائق سأكون مستعدة. أغلقت الباب .. يا إلاهي كاد أن يزل لساني.. أين حقيبتي ..آه ها هي أعلى الدولاب .. ماذا سآخذ .. إنشغلت نورا بإعداد حقيبتها ..وعندما انتهت .. ذهبت لتلبس .. الأم: نورا لقد وصل خالد إنزلي بسرعة. أسرعت نورا بأخذ حقيبتها و لبست العبائة وخرجت وأغلقت الباب خلفها. كانت نورا مرتبكة وخائفة جدا .. فهذه ستكون أول مرة تقابل ابن خالها بعد رفضه لها .. بدأت تمشي بخطوات مترددة نحو السيارة .. تفاجئت بخالد يمشي بخطوات سريعة نحوها .. خالد: السلام عليكم .. أعطيني الشنطة لكي أضعها لك في السيارة نورا باندهاش وارتباك بدا على حركاتها: تـ .. تـ .. تفضل .. وبعد تردد أكملت .. شكراً ركب الجميع السيارة وانطلقت نحو منزل عمها .. وانطلقت معها أفكار نورا نحو ابن خالها ياربي لماذا رفضته .. يبدو أنه لطيف للغاية .. ياربي إنه يجعلني أشعر بتأنيب الضمير .. لا أدري ما الذي دفعني لرفضه إزداد تأنيب ضميرها عندما رأته يتصرف معها هكذا وكأن شيء لم يكن .. بدأت نورا تفكر تتجاهه تفكير إيجابي وكأنها تقنع نفسها به وتوبخهها رفضه إياه .. ولكن لا يمكن تغيير الماضي فقد رحل الوقت الذي كان يمكنها القبول به .. والآن والله العليم يمكن أنه يفكر بأن يخطب وحدة أخري.. كانت نورا طوال الطريق وهي منكدة وبدت عليها العصبيه والنرفزة وعلى تصرفاتها .. كان الطريق مليئا بالهدوء بعض الشي لو لا أن قطعه خالد بسؤاله موجها لخالته: كيفك حالكم عمتي ؟؟ كيف أموركم ؟؟ إن شاء الله بخير ؟؟ أجابت الأم : الحمدلله نحن بخير يابني .. أنت كيف حالك؟ وكيف الدنيا معاك؟ أجاب خالد: الحمدلله دنيتي تسير على مايرام.. سألت الأم من باب المزاح : متى نرى أولادك يابني فقد أصبحت رجلاً ناضجاً؟ في هذه اللحظات توقفت نورا عن التفكير وأنصتت لما سيقوله خالد وهي في أشد فضولها لكي تسمع الجواب .. صمت خالد قليلاً ليفكر بجواب .. ماذا أقول لعمتي؟؟ وابنتها من تملك فؤادي.. هل أجيبها أني لا أفكر في ذلك الآن .. أظنها ستكتشف أمري ويجول بخاطرها أني متعلق بابنتها أم هل أقول لها أني خطبت.. لا لا ستسأل والدي وسأكون في نظرها كاذب ماذا أجيب؟ ماذا أجيبها؟.. خالد..خالد مابك يابني؟ نادته الأم وهي متعجبه من صمته.. قال: لا لا كنت أفكر بأحد أصدقائي كان أحب الناس إلي .. ولكني منذ وقت ليس ببعيد اتصل به ولم يجبني فكنت قلقاً حيال ذلك.. كانت الإجابه كالصاعقه على مسامع نورا وفهمت ماقصده خالد وبدأت تفكر بعمق شديد: نعم إنه رجل شهم ويريدني بالحلال ولكني أنا السبب.. فسألت نفسها متعجبه.. فلماذا لم أرضى به؟ لِما؟ لِما؟ لِما؟ وفي نفس اللحظات كان نفس السؤال يراود تفكير خالد وكأنه يخاطبها.. لماذا لم توافقي يانورا؟ لماذا؟ وقد بدا عليه علامات الحزن وكسر الفؤاد.. وراود المكان صمت تتصارع فيه أحاسيس تحتضنها الأسئله وحب ينتظر الجواب... قضيت الجمعة على خير .. فالكل سعد برؤية الآخر واستهل الجميع بوجوه الأقارب .. إلا إثنين ....... نجمة عاتمة صغيرة تجلس في ركن الغرفة منعزلة عن الجميع .. لا تسمع سوى صدى الأصوات .. قريبة منهم لكنها بعيدة بأفكارها .. شاردة بعالم آخر وقلب آخر سارح بفكره بتلك النجمة التي لا يزال يتمنى أن تكون له .. ــــــ صباح جديد ملئ بالأمل الجديد .. صحيت أم خالد كعادتها من الفجر .. تصلي وتقرأ القرآن وتذكر ربها .. ثم تجلس في حديقة المنزل لتشرب فنجان قهوتها التي لا يمكن أن تستغني عنه نهائيا .. تتأمل السماء الصافية وما فيها من جمال ساحر .. قطع تأملها صوت إبنها صباح الخير يا أمي الأم: من خالد ؟! .. صباح النور ياعزيزي .. ما الذى أوقظك في هذا الوقت المبكر ؟؟ ليس من عادتك .. فاليوم إجازة .. خالد: أعرف يا أمي .. ولكن .... الأم: لكن ماذا ؟؟ سكت خالد وانقلبت تعبيرات وجهه الأم: ما بك يا بني ؟؟ لا تبدو بخير ؟؟ ما الذي يشغل بالك؟؟ قل لي هيا ؟؟ خالد: أمي أنا لم أنام طوال الليل .. الأم بتفجع: خير إن شاء الله هل هناك شئ يؤلمك ؟؟ خالد: لا لا .. لا شيء يؤلمني .. لكن كنت فقط أفكر بـــ .. سكت خالد وكأنه متردد بما سيقول .. فهمت الأم ما كان يجول ببال ابنها الوحيد .. فإحساس الأم لا يخطئ أبدا قطع تفكيرها خالد .. ما بك ياأمي؟ أراك انت الأخرى تسرحين. الأم: إسمع يا خالد جيدا ما سأقوله لك .. نظر خالد بعيون أمه وكأنه يقول لها أكملي يا أمي كلي آذان صاغية .. فقلبه كان يشعر بأن أمه تعلم ما في خاطره ولكنه كان يريدها أن تبدأ هي بالموضوع شربت أم خالد آخر شفة من قهوتها ووضعت فنجانها على الطاولة والتفتت إليه وعدلت من جلستها حتى تبدأ موضوعها بجدية.. الأم: سوف أبدأ الموضوع مباشرة فأنا لا أحب اللف والدوران .. خالد بصوت منخفض: تفضلي الأم: إسمع يا خالد أنا قررت أن أخطب لك نورا مرة أخري .... ــــــ بعد مرور سنة بدأت تنزل تلك النجمة المضيئة على الدرج الفخم .. وهي تطقطق بكعبها الرفيع وبيدها باقة جوري بيضاء تفوح رائحتها .. وطرحتها المشكوكة تجر ورائها .. والكل من حولها ينظر باندهاش كبير .. ابتسامة رقيقة كرقة جسدها تعلو ثغرها لتزين وجهها البرئ .. فهذه النجمة لا تبدو نجمة فقط في هذا اليوم لكنها قمر يمشي على الأرض .. مشت نورة على أبيات الشعر الهادئة نحو ذلك المكان القريب الذي كان بنظرها طول عمرها بأنه بعيد .. بعيد عنها كثيرا .. كانت تحلم بأن تجلس عليه وبجانبها نصفها الآخر وزوجها وابن خالها خالد .... أسماء الكاتبات: أمي نبضي ودمي - أمونة المصونة - اسطورة الأمل - محبوبه لبلوبه - أروانا - المتفوقة دوما
القصة الثالثة * * * تجدد الأمل القديم أين أنت ياحب ؟ أما زلت ضائعاً لاتعرف الطريق ؟ إني...
القصة الرابعة

* * *

دوام الحال من المحال

خرجت عصماء "الحطابة" ( لشدة معرفتها بجمع الحطب) في الصباح الباكر لجمع الحطب..

بعدما وجدت الصعوبات في تجميع الحطب ، عادت إلى كوخها ..

- مرحباً أمي
- كم مرة قلت لك أن تقولى السلام العليكم
- آسفة .. لقد نسيت
- كح .. كح ..هل جمعتي الحطب ؟
- نعم الحمد الله وأنا ذاهبة الأن إلى السوق لأبيعه .

ذهبت " الحطابة " إلى السوق وكلها رجاء أن يُباع اليوم وتحصل على مال تضعه فوق مالها الذي جمعته منذ أشهر ، ربما تستطيع الأن اشتراء الدواء لوالدتها العجوز ..


عادت عصماء إلى كوخها بقرش ونصف ومعها أكثر الحطب...

فلم تبع منه إلا القليل...

ألقت بالحطب في زاوية الكوخ...
وقعت عينيها على ألهبة النار الصغيرة التي تنبعث من المدفأة...

يارب إن لم أستطع أن أجمع المال في أسرع وقت لأشتري الدواء لوالدتي ماذا سأفعل؟
لا أهل ولا أصحاب ولا أحد يريدنا
تتالت الدموع من عينيها المستديرتان..

ألقت بجسدها المتهالك على فراشها المتسخ وسحبت غطاءها المرقع لتغطي به جسدها النحيل فالبرد قارس...

.......


استيقظت عصماء على صوت الرعد المدوي...

قامت فزعة إلى باب الكوخ.... لتستطلع ما الخبر...
يا الهي الظلام دامس... والامطار شديدة...

رعشت أطرفها المتهالكة من البرد...

أغلقت باب الكوخ بسرعة وهي كلها خوف من أن تتدفق السيول إلى كوخهم الهش...


استمرت الامطار الليل كله بدون توقف وعصماء ووالدتها يدعوان ربهما ان ينتهى المطر
دون ان يتسبب في خسائر لهما مثل كل مرة ...
غفت كل منهما وهي تعتصر الما على حياتها الشقيه المعذبه دون ان يجدن من يرحمهن
او يقدم لهن المساعده وهن عاجزات ووحيدات ...
وفجأة تصحو الام على قطرات من الماء تساقطت على وجهها وأخذت توقظ ابنتها
عصماء ......عصماء...........
انهضي يابنتي وساعديني .... ان المياه ستغرق بيتنا
فزعت عصماء من نومها :اماه ماذا حدث ؟ مالذي جعل الماء يتسرب الى منزلنا؟


اخذتا الام وابنتها من البحث عن من يساعدهما فقد كانا وحيدين بدون راع
رأو من بعيد رجل يبدو عليه الهدوء فأخذت الأم تسرع نحوه فلما بدت قريبة منه قالت أيها الرجل الطيب لحظه من فضلك فتعجب الرجل لمنظرها ...
فقال نعم هل تريدين شيئا..
هزت رأسها وكلها خجل فقالت نحن في حاجه لأحد يساعدنا فبيتنا سيغرق ونحن هنا وحيدون ليس عندنا من يقوم بمساعدتنا
قال الرجل حسنا فشكرته فذهب معها
فلما وصل الرجل استغرب من حالهم وشدة فقرهم
فبدأبمساعدتهم بابعاد الماء وسد الثغرات في اسقف البيت وعندما انتهى شكرته الام فهمت باعطائه اجرعمله فأظهرت المال الذي جمعته وابنتها مستغربه فقالت الام سامحني لااملك الاهذا المال فتعجب الرجل فرد عليها انا لم اساعدكم من اجل المال لالااريد شيئا

فبكت الام وقالت لااعرف كيف اشكرك انني ممتنة لك على حسن صنيعك
فودعهم عندها اخذت البنت تلوم امها وتقول امي لماذا لم تطلبي منه ان يساعدنا باعطائنا بعض المال ؟


انقبض وجه الأم عند سماع كلمات ابنتها عصماء ..
قالت بصوت مرتفع : كلا .. كلا .. أنا لا أريد مساعدة أحد .. نحنُ أغنانا الله بفضله ..

- أمي .. أعلم ولكـ...

قطع صوتها طرقات على الباب الخشبي ...

مشت الأم بسرعة نحو الباب لترى من الطارق ..

- من ؟؟ من يطرق ؟!

- أنا الرجل الذي ساعدتكم ..

فتحت الأم الباب والبسمة تعلو شفتيها ..

- تفضل يا بني ..

- لا .. لا .. لقد أحضرت لكم بعض الطعام والملابس ..

قطعت حديثه الأم: ماذا ؟؟ لقد فضلت علينا .. بارك الله فيك يا بني ..

ابتسم الشاب بهدوء وقال: لا بأس يا خالة .. هذا من خير الله ..
وأكمل وهو يناولها ظرف: أتمنى أن أكون أديت واجبي ..


انصرف الشاب بعدها وتبعته دعوات الأم الوافرة له بالتوفيق أينما حل
فتحت الظرف فإذا به مبلغ مالي يسد عوزهما شهورا
انسكبت الدموع من العجوز وابنتها وهما ترتجفان فرحا وسرورا
صرخت عصماء الحمدالله سنستطيع شراء الدواء وسأرتاح من جمع الحطب المضني
عادت خطوات الشاب ( أحمد ) الى منزله وهو غارق الفكر مشتت الذهن في حال هاتين المرأتين
وذاك الكوخ المتهالك الذي قد يسقط عليهما في أية لحظة


مرت الأيام وهاتين الإمرأتين الضعيفتين يعيشان بأمان واطمئنان من مال ذلك الشاب الكريم .. والأم العجوز لم ينقطع دعائها له..
إشترت عصماء الدواء لوالدتها الذي كلفها كل المال .. ولكن لم تكن تلاحظ أي تحسن في صحة والدتها ..

صباح جديد ويوم جديد ملئ بالجد والنشاط والعمل .. قامت عصماء من الفجر كعادتها تجمع الحطب والخشب فمساعدة ذلك الشاب لهما لم يمنعها عن عملها ..
أخذت عصماء كومة الحطب التي جمعتها طول اليوم وذهبت للسوق لتبيعه كعادتها وهي تدعي ربها بأن يباع كله هذه المرة كي تحصل على مال وفير تستطيع أن تشتري به طعام لأمها المريضة ..
يا إلاهي إلتهيت كثيرا أثناء العمل وقد قرب وقت المغرب .. ياربي ساعديني .. يارب ألحق السوق وأعود إلى بيتي باكرة قبل الظلام .. بدأت عصماء تزيد من خطواتها قبل أن تغرب الشمس .. فجأة .... آآآآآآآآآآآآآآه
سقطت عصماء على الأرض وتناثر الحطب حولها .. بدأت تصرخ عصماء بالنجدة .. فلم تجد إلى وعيونها تدمع ببكاء شديد من شدة الألم فساقها تؤلمها كثيرا .. ولا أحد يسمعها ..


فجأة سمعت صوت من خلفها ..
- خير إن شاء الله ماذا هناك ؟
التفتت عصماء خلفها .. و قالت بدهشة : أنت الرجــــ ..........
- نعم أنا هو ..
جمع أحمد الحطب بسرعة بدون أن يجد فرصة لعصماء أن تشكره و قال لها : اذهبي أنت لمنزلك و لا تكترثي ..
سارت عصماء برجلها العرجاء بألم إلى منزلها..
باع أحمد الحطب كله و توجه بسرعه لمنزل عصماء ..
طق طق .. طق طق .. ليس من مجيب .. انشغل بال أحمد و أخذ ينادى أيوجد أحد هنا ؟؟
لم يسمع أحمد سوى صوت بكاء من خلف الباب ..
بعد برهه من الوقت فتحت عصماء الباب
- ماذا هناك أخبيريني ما الذي حصل ؟؟
ابتعدت عصماء عن الباب ليرى أحمد والدة عصماء ملقاة على الأرض ..
ركض أحمد بسرعة ليسمع نبضها .. النبض يخف كل ثانية..
خرج أحمد مسرعاً لينادي على الطبيب .. ربما يلحق ربما لا..


فجأة توقف أحمد عندما سمع صرخة ملتاعة مؤلمة رجع إلى البيت ووقف وقفة العاجز أمام منظر الأم التي وافتهى المنية والبنتها الباكية ..
بكى أحمد ..وقال :لله ماأخذ ولله ما أعطى إنهضي يا إختي وغسلي أمك وكفنيها لنصلي عليها فكلنا صائرون إلى ماصارت إلية..
نهضت عصماء وفعلت ما أمرها به ..
وبعد الصلاة ..إستأذن أحمد من عصماء ليذهب إلى بعض شؤونه ..وسيعود في الصباح الباكر ..
جلست عصماء وحدها وقد جافها النوم ..تفكر بحالها وبما ستئول إليه فقد توفيت أمها ذراعها الأيمن في الحياة ..
وغرقت في دوامة أفكارها ..
فجأه.. تك تك تكتك..
من من يطرق الباب..
إفتحي أنا أحمد ..
من أحمد .. فتحت الباب..و.. صدمت بمنظره فلقد رأت شابا عليه سمات الغنى .. وليس كما رأته سابقاً بالملابس العادية..
عصماء أعلم لقد صدمت ..في الحقيقة أنا رجل ثري وليس كما ظننت ..
إسمعيني عصماء بحكم معرفتي القليلة بك أدعوك إلى العمل في قصري وتحدياداً عند والدتي..فأنت إنسانة كما يبدوا لي عصامية
واجهت مصاعب الحياة ولك خبرة في ذالك..
مارأيك..
أريد أن تدعني اليوم أفكر..
الأمر بيدك ..خذي وقتك..
أشكرك..


أغلقت عصماء الباب وبدأ تفكيرها يأخذها يمنة ويسرة...

والدتي رحلت علي أن أفكر بأمري...
رباه إن لم أوافق على العمل هل سأعيش وحيدة لا مأوى ولا ملجأ...
وإن وافقت هل سأوفق مع هذه العائلة الثرية...

ولكن ...................... لا أعلم رباه ساعدني.

لقد تعبت كثيراً,,, لم أعد قادرة على العمل في الحطب الذي دهور لي صحتي...
العمل في القصر سيكون أريح...

وباتت عصماء وهي غارقة في دوامتها... دون أن يغمض لها جفن...
عند الفجر توضأت عصماء وصلت الصبح واستخارت على العمل في القصر بعد أن عزمت على ذلك...
طرق الباب في الصباح الباكر وإذا أحمد بمحياه...
عصماء أخبريني ماذا قررت...
عصماء أرخت رأسها خجلاً فربما بعد لحظات ستصبح خادمة في منزله....
وبدون أن تستفسر كثيراً منه عن عملها قالت موافقة...
جهزت كيس ملابسها وأغراضها الخاصة ورحلت من كوخها الهش الذي كان شاهد على حياتها المريرة...
أغلقت باب الكوخ وهي تودعه بغصة ودمعة فقد دفنت والدها فيه...

______________


ماهذا قصر فاره!!
ماهذا الثراء...!! والرفاهية...!!
هنا حياة أخرى مختلفة عن حياة الحطب والبرد والسيل والفقر...

______________

أهلاً بك يا عصماء....

.... أ.... أ .... أه...لاً ... ... ســ...يـ..د..تـي

أنا أم أحمد وأريدك لخدمتي في هذا القصر...

حــ.. اضر سيدتي

______________

في الليل

دخلت عصماء غرفتها الواسعة وتمددت على سريرهاالنظيف وهي تتلمس غطاءها الناعم...
تأملت الغرفة جميلة بجدرانها ونظافتها وأثاثها...
مسحت دمعتها التي سقطت فرحاً وهي تقول الحمد لله الذي بدل حالي من حسن إلى أحسن...


أسماء الكاتبات:

القلم الذهبي - سنابل العطاء - مشروع معلمه - محبوبه لبلوبه - أمونة المصونة - شـ غ ـوفْ - المتفوقة دوما - أروانا
أمونة المصونة
القصة الخامسة

* * *

وعم الفرح قلبي

في تلك الزاوية القصِّية ... تقضي حنان جُلّ وقتها تسترخي بهدوء بعيداً عن ضجيج الكون...
هناك ترتشف كوباً من القهوة مرّة المذاق تفوح منها رائحة الهيل والزنجبيل... كما تطيب لها..
ولا يطيب لها إحتساءقهوتها المفضله بدون أحبتها .. ولكن اليوم يوم مختلف..
ألم داهمها أرادت أن تبتعد به عن كل البشر..
وعن كل شيء يشغلها إلا هو صديقها الحميم....
كتاب قد اصفرت اوراقه وتكاد أن تتمزق لو لمسته بخشونه.. كتاب غالي احبته وأحبت صاحبه..
لهذا ترفض أن تغيره لطبعة جديدة...
دَوّن عليه صاحبه تاريخ قديم بجوار اسمه الذي يعني لها كل شيء.... تقلب صفحات كتابها بمتعة كبيرة..
وفجأة تنهال عليها فكرة تلحّ وتلحّ بالخروج .. وضعت كتابها على الطاولة لتدون افكارها المجنونه وتلفتت يمنة ويسرة تبحث عنه .... اين هو أين قلمي...


ويلتاه ..صرخت بينها وبين نفسها .. هل تراني فقدته ...
هو الباقي من ذكرى أعز الناس .. وإلى الآن تتذكر تغليفته ومناسبة إهدائه .. قامت تفتش عنه بكل سرعة وخوف ...
وعرفت أنها لن تجده مادامت بهذه الحال ..
أرجعت جسدها المتعب على طرف الكرسي ،،، وأغمضت عينيها وكأنها تحاول استرجاع آخر لحظاتها الحميمة معه ...
فتحت عيناها ببطء ،، وبيدين ذابلتين فتحت درج بجوارها لتبتلع منه قرص علاج عله يخفف ماتعانيه من صداع ...
تعرف حنان أن الصداع ألم ...ولكنه لايقف أبدا أمام الإبداع ، والخيال ، وبعد برهة قفزت من سريرها رغم تعبها..
نعم، هنا اكيد أنه هنا..
وبسرعة ممزوجة بالفرح،، والخوف وجدته مخبأ بمعطفها ..آخر معطف ارتدته قبل أن تنزل للحديقة البارحة، وقت أن كان الجو ممطر ...


خطفت قلمها من جيب معطفها .. ورجعت إلى مكتبها بسرعة البرق تدون ما خطر على ذهنها فجأة من أفكار إستولت على خاطرها بدفتر مذكراتها الخاص ..
بدأت حنان تكتب وتكتب .. تقلب صفحة وراء صفحة .. حتى توقف قلمها فجأة عندما سقط نظرها على أول صفحة من كتابها وصديقها .. فقرأت عليها: من والدك..
سقطت دمعة حارة من عينها .. بللت حبر آخر جملة ختمت بها رسالتها:
كم اشتقت لك ياأبي


صحت من سرحانها على صوت تعشقه ..
اتجهت خطواتها نحو مصدر الصوت ..
وقفت أمام النافذة .. رفعت الستارة بأنامل مرتجفة ..
الليل يتوشح رداءه الأسود ..
صوتُ ارتطام قطرات المطر على النافذة يزداد بقوة ..
سالت دمعة كأنها تؤيد نزول المطر ..
آه .. خرجت من صدرها بحرارة ..
رعشة برد هزت جسدها الممشوق ..
أسدلت الستارة وهي تفكر بارتداء معطف الصوف ..


ارتدت معطفها واتجهت سريعا الى مدخل المنزل فاذا هو أخوها .. وليد ..
صاحب القلب الكبير والحنون ؛
دخل وعلامات الارهاق بادية على محياه وقطرات المطر قد عبثت في ثوبه وعمامته ، بلهفة وبعيون تملؤها الدموع قالت حنان : أهلا بك .. وساد الصمت برهة ثم عقبت وكلها رجاء ..
أرجوك كيف هو حال أبي ؟
قل لي بأنه يتحسن ، أنه بخير .
قل لي كل شئ
ولم يرد عليها غير أنه مسح على رأسها و قال :
باذن الله سيكون بأحسن حال.
والآن أرجوك أنت بأن تدعيني كي أرتاح أكاد أسقط تعبآ
وصعد الى غرفته


تبعت حنان أخيها وليد .. طرقت باب غرفته ودخلت ..
حنان : وليد أرجوك أريد أن أرى والدي
وليد : حنان والدك بصحة جيدة ولاداعي إلا أن تريه ..
- و أنا أشعر غير ذلك ..
- حنان أرجوك أريد أن أرتاح قليلاً بعد ذلك نتفاهم ..
رجعت حنان من حيث أتت من دون جدوى .. جلست على كرسيها الهزّاز و مسكت بيدها ألبوم صور والدها .. كانت حنان منسجمة مع الصور .. قطع انسجامها صوت رنين جرس الباب .. قامت حنان مفزوعة متوجهة للباب ..
حنان : أهلاً عمي سعد كيف حالك ؟؟
العم : الحمد الله نحن بخير
- تفضل تفضل يا عمي ..
جلس سعد على الكرسي .. دخلت حنان و بيدها كوبان من القهوة ..
حنان : طمني يا عمي ما الأخبار ؟
العم : الأخبار عندكم .. ما حال والدك ؟؟
- يشعر بتحسن الآن ..
- أنا كنت ذاهب لزيارته بالمستشفى فمررت عليك قلت ربما تريدين أن تأتي معي ..
قالت حنان بنفسها : يا إلهي وليد لا يسمح لي أن أرى والدي فهو يقول أنني لا أستطيع أن أراه بهذه الحالة في العناية المركزة .. و لكن أنا اشتقت لأبي فمنذ شهران لم أره .. سأذهب مع عمي ولن يعلم وليد فهو نائم الآن .. ولكــــ ....
قاطع خيال حنان وفكرها صوت عمها : ماذا قلتي يا حنان ستذهبين معي .. ؟؟
- إن شاء الله يا عمي سأعود بعد ثواني لأجهز نفسي ...


طرقت الباب على وليد .. تك تك تك.. لايرد ..فتحت الباب رويداً رويداً لكي لاتحدث صوتاُ فرأته يغط في نوم عميق
.. آه يبدو أنه تعبٌ جدا فقد جلس اليوم بطوله عند والدي..
حنان أين أنت هل ستذهبين..
أوه عمي أنا آسفة سأحضر هاتفي النقال وآتي..
أسرعت تنزل الدرج بسرعه هيا عمي ..
يالك من غريبة ..هيا ..
الحمد لله لم يسأل عن وليد..
فتحت الباب وجلست على المقعد الوثير..
قطعا طول المسافة إلى المشفى بالأحاديث الجانبية..
هاقد وصلنا ..
حدثت حنان نفسها""
ياإلاهي إن دقات قلبي تتسارع يارب سلم..آه إني قلقه..إلاهي إربط على قلبي ..
صعدا إلى غرفة العناية المركزه رقم 123..
حنان أين الغرفة هل أنت متأكده من الرقم..
نعم متأكده..ها هاي..
بسم الله ..تك تك تك ..لا رد..
فتح العم الباب و..
ياللمفاجئه .. لا أحد في الغرفه..
وقعت حنان على الأرض ..
أبي ..أبي..
حنان إستهدي بالله ..ربما نقلوه إلى غرفة أخرى ..
نعم ربما..
أنتما ماذا تعملان هنا.. إلتفت العم وحنان..
العم: لوسمحت أين المريض محمد راشد.,
لاأعلم فأنا عاملة تنظيفات يمكنك سوآل ذاك الطبيب ..
شكراً..
لم..يتم كلمته إلا وحنان متجهه إلى الطبيب و قبل أن تصل ..
سمعت ..الطبيب يقول : إن وليد لايرد لابد أن نخبره عن والده..
صرخت حنان ..أبي . ووقعت مغماً عليها ..
هرع الطيبب والعم إليها ونقلت إلى غرفةة لحين أن تستيقظ..
وعندما إستيقظت ..أبي أين أبي ..
لاتقلقي عزيزتي..
كيف لاأقلق وأبي ..
عزيزتي إن أباك بخير .
أفهميني كيف فأنا لم أره في الغرفة العـ..
نعم فقد من الله عليه وتحسن كثبراً..فنقل إلى غرفة أخرى ..
ماذا جزاك الله خيرا أنا بخير هيا إذهبي بي إليه ..
الغرفه رقم 109فتحت الباب ..
أبي ..
هسس حنان إن أباك مخدر الآن لا تزعجيه دعيه يرتاح..
لكن عمي..


حنان00ارجوك دعي ابيك يرتاح 00فالاطباء طلبو منا عدم ازعاجه لانه يحتاج للراحه
حسناً عمي
اذاً00هيا بنا الى البيت
هيا
وبينما هم خارجون من باب المشفى سمعت حنان رجلاً يسأل الطبيب عن غرفة ابيها
سألت حنان عميها:
عمي
-نعم
اسمعت ذاك الرجل عمَ يسأل الطبيب؟
نعم
ماذا يريد منه ؟هل هوا ممن يعرفون ابي؟ام ماذا
-لابد انه يعرفه لولم يعرفه لما سأل الطبيب عنه
ركبت حنان بسيارة عميها وهي تتسائل في نفسها
ماذا يريد ذاك الرجل من ابي؟وكيف يعرف ان ابي في المشفى وبهذا المشفى بالذات!
سأسأل اخي خالد عمن يكون ذاك الرجل


وصلت حنان الى المنزل وهي تفكر بذلك الرجل الذي سأل عن اباها
دخلت وفورا توجهت الى غرفة اخاها وليد قرعت الباب كم مره ولم يرد تعجبت ان نوم اخيها خفيف
مسكين ربما كان متعبا جدا لانه لم ينم جيا بسبب وجوده عند ابي
دخلت وحاولت ايقاظ اخيها فقام وليد وقال لها اهلا حنان اعذريني لم اسمعك وانتي تقرعي الباب
قالت لامشكله فانا اعرف انك متعب وفجأه رن جوال وليد فرد عليه وقال مخاطبا المتكلم بفرح هل ماتقوله صحيح
الف شكر الحمد لله يارب ان شاء الله ساتي بعد قليل
واغلق الهاتف
حنان من ياوليد وماذا قال لك اراك فرح هل من اخبار عن ابي
قال نعم ياحنان ان ابي ولله الحمد بخير وبصحة جيده لقد اخبرني الطبيب بذلك منذ قليل
هل تريدين رؤيته
قالت حنان نعم ياوليد خافت ان تقول انها راته وانها ذهبت مع عمها فيغضب منها
وايضا تحب ان تراه مرة اخرى
قال اذا استعدي بعد دقائق ذهبت وغيرت ملابسها وخرجت هي ووليد لابيها
توجهوا الى غرفته التي سبق ان راتها حنان وكان ابوها قد استيقظ من تاثير المخدر
دخلت اليه فرحت مستبشره وحضنته ابييييييييييييييييييي قال اهلا بك حنان ابنتي
كم اشتقت اليك ايتها الغاليه ضحك وليد وقال ابي وانا
قال الاب وانت ياوليد فكلكم ابنائي واحبكم دخل الطبيب وقال موجها كلامه لوليد اتمنى ان لاتتعبوه بالكلام
فهو محتاج الى الراااااااااحة قال وليد ان شاء الله سنفعل
قالت حنان ساذهب اتي بشيء نشربه واتي بسرعة ياابي
وخرجت وابوها يبتسم قال الاب لوليد وليد هل اتى سالم وسأل عني قال وليد من سالم هذا ياابي قال انه صديقي
واعز اصدقائي قال وليد لااعلم فانا ذهبت للبيت كي ارتاح قليلا ربما اتى اليك وانا ذاهب وبالصدفة
كانت حنان عند الباب وسمعت اباها يسال قالت ابي من سالم هذا اول مرة اعلم ان عندك صديق اسمه سالم


أبي إنك تحب المفاجآت أخبرني قبل أن تأتي حنان..
إسمعني ياوليد إن سالم رجل شهم قد بينت الأيام معدنه الحقيقي وقد جاء قبل تعبي بأسبوع ليطلب يد أختك حنان
لابنه سامي و***** الله سنقيم الحفل نهاية هاذا الشهر.
السلام عليكم..
وعليكم السلام حنان
نعم.
أختي ستصبحين عروسا نهاية هاذا الشهر..
وليد دع عنك هاذا المزاح.
حنان أخاك لايمزح إسمعيني إن سامي رجل طيب يخاف الله وذو مركز مرموق وأخلاقه عاليه
إكتسب وجه حنان اللو الأحمر من الخجل.,
حنان خذي وقتك فنحن لا نجبرك..
أبي رأيي من رأيك ..
إذن موافقه..
صمتت وعلم أبوها الجواب..
هاهي حنان في ليلة زفافها تتوج بتاج رائع على رأسها ودبله غالية الثمن في يدهااليمنى واليد الأخرى يمسك بها سامي
وعاشا حياة سعيده و دخل الفرح قلبه أخيرا بعد ووفاة أمها..



أسماء الكاتبات:

صمت الحب - مـــوهـــومـــه* - المتفوقة دوما - أمونة المصونة - .. ذات حلم .. - القلم الذهبي - أروانا - فراشة3/3د - اسطورة الامل
أمونة المصونة
القصة السادسة

* * *

وفي النهاية بتلات ورد ذابلة

آآآآآآآآه ................ امممممممممم............. ياااااااااااااااارب........

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه... .......... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه

ياااااااااااااااااااااااا الله............. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آه


واااااااء ... وااااء... وااااء ....واااااااااء...


- الحمد لله على السلامة مدام....

جبت بنوتة متل القمر...

- آآه الحمد لله...

- ألا تريدين أن نبشر والدها

- لا داعي...

تمنت ديما لو أنها غطت في نوم عميق قبل أن تسمع هذا السؤال من الممرضة...

فقد طار النوم من عينيها...

......

الحمد لله على سلامتك مدام البنت بصحة جيدة والأمور كلها طبيعية...

غداً تستطيعين الخروج من المستشفى...ان شاء الله..


بدأت الهموم تجتمع على ديما ,,فهذه البنت السادسة والأب في انتظار الولد في أول حمل لها,,,
آآه ياقلبي
أعلنتها ديما مدوية ,,فهي متعبة جسديآ ونفسيآ...

طرق الباب فجأة
واذا بامرأة تدخل ؟؟

ديما بتعب ؟؟؟
من أنت؟؟

أنا جارتك في الغرفة المجاورة
لي يومين والدة قيصيري
وجبت ولد ولله الحمد
وبغيت أزورك وأطمئن عليك
الا على فكرة وش جبتي؟؟؟

ديما متفاجئة منها ومن طريقتها الغريبة:
جبت بنت
منال: ياااااااابختك أنا حلم حياتي أجيب بنت
وعسى ولادتك طبيعي ؟؟

ديما بتذمر : ايه طبيعي
منال: بس غريبة ماني شايفة أحد عندك
لازوجك ولآ أمك مع أنك توك والدة اليوم

ديما بحزن : أمي متوفية وزوجي لسى ماعرف

منال : من صدقك ماعرف ؟؟؟
وش السالفة يا..... الا على فكرة وش اسمك؟؟؟

ديما: اسمي ديما وأنا خايفة من زوجي لايعرف
انها بنت لان هذي البنت السادسة وهو ينتظر
الولد من أول حمل ,,,آه ياقلبي آه


منااال بمكر ودهاااء: ولا يهمك عندي لك فكرة خطيييييرة

ديماا باستغراب :: فكرة !!! وش فكرته؟؟



عدّلت منال من جلستها واقتربت من أذنها وهمست: ما رأيك أن أعطيك ولدي وأأخذ ابنتك ؟؟
فجّرت ديما عيناها بغضب وصرخت: ماذا تقولين ؟؟!!!
ألم تقولي بأن زوجك عّلم بأنك أنجبت له طفلة؟؟
منال: لا إن زوجي مسافر ولم يعلم بأني ولدّت فقد جائته سفرة طارئة ولم يستطع أن يلغيها ..
وأنا مغتربة وكم تمنت والدتي أن تحضر ولادتي ولكن لم تستطع ..
لا تخافي لم يعلم أحد من أهلي حتى الآن أنني قد أنجبت بنت ..
ديما: ولكن كيف سنبدّل دون أن يعلم أحد في المستشفى ؟
منال: لا لن نتبادل بالمستشفي .. بل عندما نخرج منها .. ما رأيك ؟؟
ديما بعد فترة طويلة من التفكير: أنا موافقة .. فوالله لو لم يهددني زوجي بالزواج من أخرى إذا أنجبت طفلة له في هذه المرة لما وافقت أبداً على ذلك.
- كان الله بعونك .. ولكن أنت متى ستخرجين من هنا؟؟
- غداَ إن شاء الله
- الحمد الله و أنا أيضاً سأخرج غداَ إذا الخطة على ما يرام ..



في اليوم التالي
ومنال وديما يستعدان للخروج
تأتي منال الى ديما وتهمس في اذنها:
اسمعي00الان سوف نخرج من هنا ونتقابل في منزلي00افهمتِ؟
ولكن انا لااعلم اين منزلك!
لاتقلقي منزلي قريب من المشفى
ولكن اين مكانه بالضبط؟
حسنا 00حسنا سأخبرك عن مكانه بالتفصيل00اسمعي
اذا خرجتِ من المشفى اتجهي يساراً وانتِ على ذالك الحال سيقابلك بيت ابيض اللون
بجانبه سوف تجدين منزلي عليه بعض الشجر
حسنا سأكون هناك بإذن الله


إلتقيتا ديما ومنال في المكان المتفق .. وتمت الخطة بنجاح دون أن يعلم أحد .. مرت الأيام والشهور وهذان الطفلان يترعرعان في كنف أبين ليس أبويهما.
كبر الطفلان وكبرت معهما الأسرار والخفايا .. ولا أحد منهما يعلم بما حدث بماضيه وما يخبئ له مستقبله .. وتلك الامرأتان ما زالتا تخفيان في قلبهما جريمتهما التي انقلبت مع صفحات الماضي وأصفرت سطورها ..

عام جديد وصفحة جديدة من الأسرار ...
دخلت سعاد قاعة المحاضرة تلتفت بنظراتها يمنة ويسرة تبحث عن صديقتها هالة .. بعد بحث طويل دون جدوى أخذت مقعدها تنتطرها حتى تظهر ..
- صباح الخير .
إلتفتت سعاد على يمينها .. وإذ ترى شاب ذو وجه مألوف .. أحست وكأنها تعرفه من زمن بعيد .. لكن لم تكن تعلم أين ومتي !
ردت سعاد باستغراب: صباح النور .
- أنا اسمي باسل.
بعد برهة من الصمت ..
باسل: أشعر وكأنني رأيتك قبل !
- وأنا أشعر كذلك .. فوجهك ليس غريب علي !

رجعت سعاد بعد داومها المتعب لأول يوم من سنة جامعية جديدة إلى المنزل .. استقبلتها والدتها بشوق ولهفة لتسألها عم حال يومها الأول .. تجاذبا أطراف الحديث ثم صعدت سعاد إلى غرفتها كي تستريح ..
" آه يا سعاد .. لو كنت تعرفين ما حكايتك " إعتصر قلب الأم ندما عندما تردد صدى جملتها بعقلها .. وهي مازالت ترى الأيام تمر وتجري والحكاية يزداد عليها غبار الزمن.


مرت الأيام طبيعية على سعاد...
كل صباح تحمل كتبها وتعود بها آخر النهار...
الجامعة جميلة بالنسبة لها...
فقد كونت فيها صداقة رائعة...

كانت تقابل ذلك الشاب أحياناً...
تراقبه من بعيد بشعور غريب ينتابها في كل مرة...
وفي المنزل تتابع دروسها...
وتجلس مع والدتها أحياناً...
فهي تحب والدتها وتستمتع بالجلوس معها...

ذات ليلة مقمرة جلست سعاد
تتسامر مع والدتها وهما يشربان كوب الليمون المحلى بالعسل...

فجأة قالت بتلعثم...
أمي في الجامعة شاب أراه أحياناً وفي كل مرة ينتابني شعور غريب
أشعر.......اممم ....
أشعر وكأن شيئاً ما يربطني به لماذا.. لا أعلم؟؟

كادت الأم أن تختنق بعصير الليمون...

كح .. كح..
كح ..كح...

اسم الله عليك يا أمي...
...
لا تقلقي حبيبتي أنا بخير...
...
الحمد لله على سلامتك...


لم تغمض عين سعاد تلك الليلة...
فظلت تفكر في أمر ذلك الشاب حتى طلع الفجر...


توجهت سعاد للخلاء وتوضت وصلت .. ثم عادت لسريرها كلها أمل أن تستطيع أن تغفو .. ولكن الحمد الله هذه المرة غطت في نوم عميق
.......
استيقظت سعاد على صوت أمها وهي تصرخ : هيا استيقظى هيا كفاك نوم .. هيا لنتسوق سوياً ونشتري حاجيات المنزل .. قامت سعاد على مضض لتجهز نفسها ..
......
سعاد : أمي أمي .. أنا ذاهبة هناك لأتفرج على أدوات التجمبل .. وسأعود عندما انتهى ..
منال : هيا بسرعة ..
......
طااااااخ .. رفعت منال رأسها قليلاً وإذا بها ترى امرأة ممشوقة القامة ..
منال : أووه آسفة لم انتبه .. سامحيني ..
ـ أنا الذي يجب علي أن أتأسف فكان لابد أن أنتبه ..
منال : لا بأس عزيزتي ... ولكن أشعر بأنني رأيتكِ من قبل !!!
- وأنا أبادلك هذا الشعور .. فوجهك مألوف على ..
تكلم شاب : هيا يا أمي .. دفعت الحساب .. هيا لنذهب ..
منال : ما شاء الله .. أهذا ابنك ..
ـ نعم ..
سعاد : أمي أمي ما رأيك بقلم الحمرة هذا .. أريد أن أشتــــ .. أووووه أنت ؟؟ ماذا تفعل هنا ؟؟؟
- أنا أتيت مع والدتي لنتسوق ..
سعاد : و أنا كذلك !!
نظرا الأمهات لبعضهما نظرة استغراب ودهشة ..
سعاد : أمي هذا الشاب الذي قلت لك عنه أنني أشعر بأني رأيته من قبل ..
- وأنا كذلك أمي ..
منال : إذن هذا الذي حصل يا .. أووه صحيح ما اسمك أنت ؟؟
أنا اسمي ديما .. وأنت ؟
صمتت منال و رجعت بذكرياتها عشرون عاماً للوراء .. ثم صررررخت .. أنــــــــــــــــــــــــــــ ــــت التـــــــــــــــــــــــــــ ــى ........... ؟؟
لم تستطع منال أن تكمل حديثها وتلعثمت فيه ..
أتقصدين أن باســــل .........
ـ باسل ما رأيك أن تذهب للسيارة و سألحقك أنا .. ؟؟


نظرت ديما إلى منال وقد ارتدى وجهها لباس الحزن والأسى بعدما حلقت بأفكارها بعيدا إلى عالم آخر عسى أن تقطف منه باقة من الزهور تبهج المكان وتعبقه بعطرها الفواح، لم ترفع منال عينيها من الأرض بعدما انفجرت بنبع من الدموع ، نظرت اليها سعاد بنظرات الدهشة والتعجب.....مالك يا أماه قالت وفكرها حائر جائل، كيف تقلب مزاج أمي بين لحظة وأختها؟، للتو قد كانت ابتسامة عريضة تملا وجهها.
بعدما رأى الابن البار الموقف أراد أن يتدخل بعدما كان متوجها الى السيارة، ........أ...أم...هل أأ..
-باسل ...قلت اذهب الى السيارة ..صرخت ديما وقد احمر وجهها وكادت أن ترتمي على الأرض......ولكن أمي ..قال باسل
-قلت اذهب .......خجل باسل وراح يمشي مطأطأ رأسه، لم يفهم من الأمر شيء، حاله حال سعاد المسكينة، قد تسسل إلى نفسيهما شعور غريب وعلما أن هناك حكاية ما قد كانت مسجونة في صندوق قديم، وهاهي ذي الأقدار تحررها ليعود أبطالها بالظهور، ولكن ما الحكاية ومن الأبطال، سؤال لم يعلم جوابه غير ديما ومنال.


وقف باسل يرقب عن بعد وقلبه معلق بتلك المرأه وكذلك سعاد ،،،نظرت الامراتين إلى بعضهم والحزن يبدو
عليهم وكلاهم مبلمتين حنت ديما لابنتها وتمنت ان تأخذها الى احضانها ولا كن ،، ما تقول
واي ذنب سيغفر وقفت سعاد تنظر الى الموقف بدهأ وهي مازالت لا تعلم مايدور
ومن ،،،ومن،، ومن تسائلات غريبه اجتاحت مخيلة سعاد في تلك اللحظه كان
باسل يقف عند باب السيارة والافكار تدور بذهنه ان امه تريد ابعاده عن تلك
الفتاة حتى لايكون بينهما ارتباط تلعثمت الامراتين وودعا بعض
بسرعة البرق نادت سعاد امي الى اين قالتها
سعاد بدهشه لم ننتهي بعد فا اخبرتها
انها ستذهب الى مكان اخرى للتسوق
بحجت انها لم تجد ماتريد ،،،،،،،،
هذا ما كان في سرعه قاتله اما الامهات فلم يكنا على مايرام فقد
خيما عليهن الصمت وحاول باسل اجتذاب الحديث من امه التي
لم تكن على مايرام ،،،، ففاجئته باسل مارايك ان نذهب
سفره قصيره نقضي بها بعض الايام لنرتاح من دوامت الحياه ،،،
هنا تئكد باسل مما يدور في خلده ان هناك امر ،،،
اما المشهد الاخر لا ديما وابنتها لم يكن افضل
منهم لما يا امي ،،، خاطبتها الام بغضب لما
ماذا قالت لما نغادر دون ان نقضي
ما جئنا من اجله.


إستيقظت ديما من نومها على صوت رامي ...ديما إستيقظي..،نعم..ديما أين الفطور اللذيذكالعاده..حسنا..
أعدت ديما الإفطار..وأيقظت الاولاد وديما للمدرسه..وعند ذهابهم..أين الورقه أذكر أنها في ملف الذكريات في المخزن العلوي
آه هاهو أين الورقه الحمد لله هاهي وقعت ورقة صفراء أكلت عليها السنين (منال أيمن..2288830هـ..)حدثت ديما نفسها..
أرجو أن يكون صحيحاً...إن مالا تعلمينه عزيزتي القا رئه بأن ديما قررت البوح بالحقيقه لزوجها وسعاد ورفع القضية للمحكمة
حتى لوأدى ذالك بضرربها..تررررن..تررررن..ألوآ ..ألوآ السلام عليكم إذا سمحت أريد الوالده.. حسناً.. ألو ..الو منال ..نعم من معي.
أنا ديما.. آآ .. منال أريد أنأقول...ديما أعرف تريدين قول الحقيقه وأنا مثلك تعبت من تأنيب الضمير .. حقا سأذهب للمحكمه مع إبنتك وزجي وأنت أحضري باسل وزوجك..ديما لقد مااات بعد جريمتنا بليله في حادث سياره.. رحمه الله كان خيراً له,,إسمعي اليوم الساعه3
عصرا ونحن هناك ..حاضر..مع السلامه..


وفي قاعة المحكمه""

قضي على ديما ومنال بأحكام تعزيريه لتعديهما على حدود الله والإستهانة باحكامه وتزويرهما للأوراق الرسمية (رضت منال وديما بالعقوبه وعلقت ديما بقولها... سحقا هاذا ماجنيته على نفسي لقد إنهارت عائلتي بسببي وقد كنت أرعاها كما أراعي بتلات الورد منالذبول والسقوط لاكنها النهاية الحتميه لكل من انحرف عن شرع الله وفي النهايه بتلات ورد ذابله كإياي) وعدم الرضا بقدر الله من البدايه أدى غلى هذه النتيجه المأساويه وانهار رامي من الصدمه وطلق ديما لعدم رعايته للعشرة التي بينهما وجعله يفتش على إمرأه محرمة عليه بعتبارها إبنته ..صدم كل من سعاد وباسل ... وأثر ذالك علىمستواهما الدراسي..



بعد مرور سنتين..

في ليلة الخميس عقد قران باسل على سعاد في ليلة بهيجه حضرها العديد من الأصدقاء لكلا العروسين..

وقد تتساألين كيف تزوجا بعد الانهيار الذي أصابهما .. سأخبرك بأن كلا الأثنين عرضا نفسيهما على طبيب نفسي وبالمصادفه كانا عند نفس الطبيب والإختلاف كان في وقت المواعيد فقط ...كان الطبيب يعلم بأنهما هما بطلي تلك القصه لاكنه ترك المفاجئه لحين تماثلهما لشفاء ..بعد ذالك جمعهما في موعد واحد واخبرهما بعلمه من البدايه واقترح عليهما الزواج فوافقا لانهما كانا يميلان لبعض في الواقع..وعاشا في حياة سعيدة يملأها الحب والصفاء بعيدا عن كدر الحياة ...



أسماء الكاتبات:

سنابل العطاء - ومضة خير - القلم الذهبي - فراشة3/3د - المتفوقة دوما - رقية الفردوس - عفوا قلبي مشغول - أروانا