استقبل مستشفى الملك عبدالعزيز للحرس الوطني بمحافظة الأحساء المواطن منير يوسف الدوسري (30 عاما) من قاطني مدينة وادي الدواسر والذي يعاني من سمنة مفرطة تجاوزت (217) كيلوجرام.
وأشار رئيس قسم الجراحة بالمستشفى الدكتور احمد السلمان الى انه "سيتم اجراء العملية للدوسري خلال بداية الأسبوع القادم حيث سيتم استئصال ثلاثة ارباع المعدة ثم تحويل مجرى الطعام الى الأمعاء بوصلتين احداهما لإمتصاص النشويات والأخرى لإمتصاص الدهون والبروتينات بحيث يمتص فقط مايعادل 1800 سعره حرارية مهما تناول المريض من الأطعمة وبذلك تكون خسارة الوزن مؤكدة".
ويشير السلمان الى ان "هذا النوع من العمليات يجري فقط بمستشفيات الحرس الوطني على مستوى الشرق الأوسط" موضحا "ان العملية ستجرى بالمنظار دون الحاجة لفتح البطن".
ويضيف السلمان "في هذه الأثناء سيتم العمل على تناول المريض لـ 1500 سعره حرارية يوميا بهدف تخفيف دهون الكبد ويعطى ارشادات حول التنفس مابعد العملية كما ستجرى له الفحوصات اللازمة لإجراء العملية مثل فحص وظائف الكبد والرئة والكلى ويحضر له مايلزم من الدم الذي غالبا لايعطى".
مشيرا الى انه "من المتوقع ان يخسر الدوسري من وزنه في ظرف سنتين مايصل الى 90 بالمائة من وزنه الزائد".
وأوضح ذلك المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة "ان العمليات الجراحية المتعلقة بأمراض السمنة حققت نجاحا كبيرا تجاوزت نسبتها 90 بالمائة حيث اجري ما يزيد عن 192 عملية حتى الآن لمختلف العمليات الجراحية الخاصة بعلاج السمنة".
من جانبه وضح منير الدوسري بأن علاجه جاء على نفقة الملك عبد الله بن عبد العزيز وقال "دائما مايحرص خادم الحرمين الشريفين على تقديم الخدمات الطبية اللازمة لأبناءه المواطنين".
مشيرا الى "ان هذا التوجيه الكريم اوجد لديه راحة نفسيه بعد كان الوزن الزائد يسبب له قلقا دائما", معربا عن تقديره لمن ساهم في تشجيعه ببداية الأمر لأجراء العملية فهد سعيد العثمان.
كما قدم والد المريض وذويه الشكر إلى المسئولين وكافة منسوبي الشؤون الصحية بالحرس الوطني على رأسهم الدكتور عبدالله الربيعة لما وجدوه من استقبال واهتمام كبير بحالة ابنهم الصحية.
الجدير بالذكر انه تم اجراء مايزيد على 361 عملية لعلاج السمنة حيث تنوعت هذه العمليات بين حزام المعدة وتدبيس المعدة وتحويل مجرى الطعام وازالة الحزام وذلك منذ انشاء وبدء التشغيل الفعلي لمستشفيي الملك عبدالعزيز بالأحساء والإمام عبدالرحمن الفيصل في الدمام عام 2002 م.
ويشير احد المختصين الى "ان عمليات وجراحات انقاص الوزن تعتمد على تفصيل جيب صغير في المعدة متصل بالمرئ وهو الذي يتلقى الطعام الذي يبقى فيه لفترة تكفي للإحساس بالشبع لفترة طويلة عند تناول كمية ضئيلة جدا".
موضحاً بأن "هذا الجيب الصغير والموجود في المعدة يتسع في بداية الأمر لـ 25 سنتيمتر مكعب فقط من الطعام اوالشراب وعندما يتناول المرء هذا القدر اليسير جدا يحس بالإمتلاء والشبع وبالتالي فإن كمية الطعام الذي يتناوله الشخص بعد هذه الجراحات تقل جدا وينخفض وزنه أي ان هذا الشخص يتبع حمية فعالة بدون الإحساس بالحرمان والجوع.
ومن هذه الجراحات يعتمد على تصغير المعدة مع نقص امتصاص للطعام "تحويل مجرى الطعام" ومن امثلتها ربط المعدة وقص المعدة وتحويل المجرى, ويتطلب من المريض بعد اجراء العملية الإلتزام ببرنامج يتم تحديده له بحيث يشمل تناول سوائل فقط لمدة 2-3 اسابيع بعد العملية ثم طعام لين لمدة اسبوعين ثم طعام اعتيادي..
وعند البداية ينصح بتناول جزء يسير جدا من الشراب اوالطعام يقدر بنصف كوب ماء على الأكثر في الوجبه الواحدة وهوماسيعطي الإحساس بالشبع كماينصح المريض بتناول الطعام ببطء مع مضغه جيدا وتفادي السوائل مع الوجبات الصلبة".