WIDTH=50 HEIGHT=50


بالنقر على الصور تُعرض لكِ على حواء



دخلتُ , و دقات قلبي تتسابق قبلـي للـدخـــــول
لم أعد أرى أياً من تلك النظرات و الانتظـارات
أيــــــن هــــــــم , مـــا بـــــالــــــي لا أراهــــــم
فقدتهم , فقدوني , أم ضـعــتُ و أضاعــــونـي
صمت , أم شحوب , أم ازدحام غير مـوجــــود
و جـفــاف مـقـصــود , و حـــب مــوؤد مــردود
و نــظـــرات تـائـــهــة و أخـــرى ضــائـعـــة
و أنا بـيـنـهـم وحـيدة بائسة , و أوراقي ذابـلة
و ســلــــسلــة تــربـطـنــا مفقــودة الحـلقـــــات
لا ترابط , لا تــوافــق , و كأنني مجرد مُرافـق
أهز رأسي لستُ موافق ,و الجو حولي خانـــق

أمـام تلك الشـاشــة تسـمـرنــا , و تســـامـــرنـا
لــــنـشـــــاهـــد مــعــــــــاً و نــــتــــابـــــــ ـــــــع
مسلسـل الـسـلاســل و الحـلقــات الـمـســروقــة
اشراف و منتاج :. حبيبتهم أم عـبـــــدالعـزيــز
تأليف و إخراج :. روح الفن و غروب شمسـك
المـنتـج المـنفـــذ :.عـــــالـــــم حــــــــ ــــــــواء
صالة العرض :. قـسـم الـتـوعـيــة الإسلاميـــة
و مشاهــدة طيبة لـكافة مشـاهـديـنــا الأعـــزاء

مــن مـسـلــســل حياتنا سُـــرقــتَ مـنا حلـقـــات
و مـــــــلأ الــقـلـــب غــصـــــات , و غــصــــات
حــلــقـــات كـنــا نـتـــابــعـهــــا بـكــل شـغــــــف
و فــقــــــــــدنـــاهـــــــا , يــا لــلأســـــــــــــــــف
يـــــدٌ خــفــيــة ســرقــتـها و أخفتها بـبــراعــة
ســرقــــتَ أهــــــــم حــلــقــــات الــســـــلاســــل
التي كانت تربطنا بحلقات قوية متينة مترابـطة
فما أفقنا إلا و قد ســرقــت في غـمضــة عـيـــن
لذا قررنا و نحن بـصــحـبتــكــم البـحـث عـنـهـا
لعلـنــا نـعـثـــر عليــهــا مـعـاً ..فـ كونوا معـنـــا
فـالتحري و التدقيـق و التحقيق جـــاري عـــن:
الحلقـــات المســـروقة في مسـلسـل السـلاســل


سـنكـشـــف لكم عن اسمـاء هذة الحلقـات المسـروقـة
حـتـى تـبـــــحـثــــوا مـعــنـا , و نـــجـــدهـــا ســويــة
الحقلة الأولــــى :. مـع الـوالـــــــديـــن ,حلقة مفقودة
الحلقة الثانيــــة :. مــــــــــع الأزواج ,حلقة مفقودة
الحلقة الثالــثــة :. مـــع الأبــــنــــــاء ,حلقة مفقودة
الحلقة الرابـعــة :. مــع الأخــــــــــوان ,حلقة مفقودة
الحلقة الخامسة :. العلاقات الإنســانيـة,حلقة مفقودة
الحلقة السادسة:. مع الله جلَّ في عـلاه ,حلقة مفقودة
للأسف أن مقاطع هذة الحلقة سُرقت منا كثيراً لذا سـنتعب في البحـث
عنهـا و ربما يأخذنـا الوقــت و نحنُ نبحثُ عنها , و أن كان الوقت
دومـاً ما يســرقنا من أنفســـنا , و لـكنـه من والديـنـا يسـرقنــا أكثــر
من سرقته لأنفسنا.هل و كيف و لماذا يتزاحمون لـيمسكوا لنا بالجناة
و أين تتـصــدرهن لـتبحــث عن المسروقات .
هل جدار العمر الـزمني بيني و بين والديَّ سَــرقَ منا أجمل اللحظـات
هل بتنا نكـرر أسطــوانة كــان زمــان رحمها الله من أيام يوم أن كــنا
نجتمعُ على سفرة واحدة , يوم أن كنا نقبل الرأس و الجــبـيـن ,يــوم
أن كنا نستثقل ساعة واحدة غابوها عنـا, يوم أن كنا نـأخــذ بـرأيهـما
في كـل صغيـرة و كبيرة , يوم أن كـنـــا نسـرع الخُطى عند رؤيتهـمـا
يوم أن كنا نرهف السمع لكل كلمة يقـولاهـا.
كنا و كنا و كانت أيام كــانــــــــت ! ما بالها لا تكون اليوم كما كـانت
بالأمس ؟ اليوم فقدنـا كـل هــذا و لم نكتفي بـ هذا , بل تطورنا سلبياً
أو بـالأصح تراجعنا سلبياً , تـراجعــنـا فـغدونا تماثيل لا تشـعـر بمن
شكلوها و صاغوها , بمن هيئوها و وضعـوهـا على أول دروب الحيـاة
و وقفــوا من الخـلف يسندوها ,و من الأمام يصفقون لها و يشجعوها
و عـن اليمين يرمون علـيهــا الزهـــور و شـذا الـعطــور و من اليسار
يقطعون الأشواك و يدحرون الأوغاد . عند كــل خـدشٍ لنا تهل منـهــم
الأدمــع سـخـيـة و تضطرب الأفئدة الحية و أيديهم تُرفع للرحيــم في
تضرع و خوف و رجاء بأن يحمي ربـي قلوب و أجساد هولاء الابناء .
فهل من كلمـة حانية تقول لبيـــكِ يا أمـي و آوامركَ تاجٌ أضعـه علـى
رأسـي يا أبي ,هل جلست معهما رأيتَ متطالبتهما و قضـتَ حاجتهـما
و مددتَ لُـقمـة أو قـدمتَ شـرابـاً كما فعلوا ذلك دوماً معنا ,هل اتلهف
لـقدومهـما و أرحــب بهما و أهــلل و اجعـلهــما من أقـرب المقربيــن
هـل داويـت قلوبـهمـا الحانـيـة ودعيت لهما . هل رفعــنـا الأكـف ندعـو
{ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً} .
يكفي يا هـل نــواحاً و لــتعـودي الآن , تَعُـودي و تُـعيدي المسروقات
لأصحابهـا و كفانا جرماً كفانـا.
و من الحـكـمِ و بدائعــها و الشعر لابن الجوزي , نقفُ و تقف أفئدتنا
لتتغنى و تطرب بصافي ودادهما .
"لـيست هـناك أم عاطـلة فالأمومة أشـرف الأعمال "
" قـلـــــب الأب هــو تــحـــفــة الطـبيــعـة الرائــعـة "
زُر والِديكَ وقِف على قبريهمـا ** فكأننــي بـك قد نُقلـتَ إليهــمــا
لو كنتَ حيث هما وكانا بالبقـا ** زاراكَ حــبـْوًا لا علـى قدميهـما
كانا إذا سمِعــا أنينَــك أسبــلا ** دمعيهـمــا أسفًــا على خدّيهــمـا
فنسيْتَ حقّهما عشيّةَ أُسكِنـا ** تحت الثرى وسكنتَ في داريهما