نصر
نصر
مع كلِ مذبحةٍ تَجِدُّ ولا جوابَ سوى العويلْ


مع كلِ جرحٍ في جوانِح أمتي أبداً يسيلْ


مع كلِ تشريدٍ لشعبٍ صَارَ جِلْداً للطبولْ


يأتي يُسائلُنِي صديقٌ من بلادي ما السبيلْ؟


كيف السبيلُ إلى كرامتِنا إلى المجدِ الأثيلْ؟


كيف السبيلُ إلى الخليلِ إلى المثلثِ والجليلْ؟


كيف السبيلُ لحرقِ غَرْقَدِهم وإنباتِ النخيلْ؟
كيف السبيلُ لطعنةِ الخنزيرِ والقردِ الدخيلْ؟


لا تنصحني بالصمودِ الزائفِ الهشِ العميلْ


تبقى شعاراتُ الصمودِ سليمةً وأنا القتيلْ
تبقى شعاراتُ الصمودِ تخوننا أين العقولْ؟


لا تنصحني بالركونِ لكلِ مهزومٍ هزيلْ
شَربوا دمائِي من عروقي نخبَ سلمِهمُ الذليل


رسموا طريق القدس من صنعاءَ حتى الدردنيلْ


مَرْمى الحصى عنكم أريحا لا تدوروا ألف ميلْ



فلمستُ قلبَ مُحَدِّثي وهتفتُ من قلب عليلْ


قلبٌ مليءٌ بالأسى وحديثُ مأساتي يطول

ْ
أَسمَعْتُه آياتِ قرآني بترتيلٍ جميلْ


حَدّثْتُه عن قصة التحريرِ جيلاً بعدَ جيل

ْ
ووقفتُ في حطينَ أقطفُ زهرةَ الأملِ النبيل

ْ
ورأيتُ في جالوتَ ماءَ النيلِ يبتلعُ المغولْ


وهتفتُ ليستْ وحدةُ الرشاشِ تكفي يا خليلْ

أَرَأَيْت كيف ارْتَدَّ رشاشُ الزميلِ على الزميلْ؟


بلْ وحدةُ الدينِ القويمِ ووحدةُ الهدفِ الأصيل

ْ
ببناءِ جيلٍ مؤمنٍ وهو الصواعقُ والفتيل

ْ
بكتائبِ الإيمانِ جنبَ المصحفِ الهادي الدليلْ


تمضي كتائبُنا مع الفجرِ المجَلْجَلِ بالصهيل

ْ
نمضي ولا نرضى صلاةَ العصرِ إلا في الخليل

ْ
هذا السبيلُ ولا سبيلَ سِواهُ إن تبغِ الوصول

ْ
هذا السبيلُ وإِن بدا من صاحبِ النظرِ الكليل

ْ
درباً طويلاً شائكاً أو شِبهَ دربٍ مستحيل

ْ
لا دربَ يوصلُ غيرَه مع أنه دربٌ طويلْ
نصر
نصر
الخنساء... هي تماضر بنت عمرو بن الحرث بن الشريد, والخنساء هو لخنس في أنفها ( تأخر الأنف عن الوجه مع ارتفاع قليل في الأرنبة ) وهي صفة مستحبة.عانت الخنساء كثيراً في حياتها , فلم توفق في زواجها الأول,واختطف الموت زوجها الثاني ,ولكنها وجدت العزاء في أخويها معاوية وصخر...ولكنهما قتلا , فأفجعها الخطب...ثم فقدت أولادها الأربعة في معركة القادسية....لكنها لم تحزن ولم يؤثر بها... كما تقول كل قصائدها مثل فقد صخر....وكانت العديد من المراثي الرائعة في الشعر العربي...واخترت لكم أشهرها:

قـذىً بعينكِ أم بالعين عُوّارُ *** أم ذرفتْ إذ خلتْ من أهلها الدارُ
كأن عيني لذكـراه إذا خطرت *** فيـضٌ يسيل على الخـدين مدرارُ
تبكي لصخرٍ هي العَبْرى وقد وَلِهَتْ***ودونهُ من جديد التُّرب أستارُ
تبكي خناسٌ فما تنفك ما عمرت*** لها عليه رنينٌ وهي مِفتارُ
تبكي خناسٌ على صخر وحقَّ لها *** إذ رابها الدهر , إن الدهر ضرَّارُ
لابُدَُّ من ميتةٍ في صرفها عِبَرٌ *** والدهر في صرفه حولٌ وأطوارُ
--------------------
قد كان فيكم أبو عمرو يسودُكُمُ***نعمَ المعمَّمُ للداعين نصَّـارُ
صُلبُ النحيزة وهّابٌ إذا منعوا ***وفي الحروب جريءُ الصدر مهصارُ
يا صخر ورّاد ماءٍ قد تناذرهُ ***أهل الموارد فما في وِرده عارُ
مشى السبتني إلى هيجاء معضلةٍ***لهُ سلاحانِ : أنيابٌ وأظفارُ
وما عجولٌ على بوٍّ تُطيفُ بهِ ***لها حنينانِ : إعلانٌ وإسرارُ
ترتعُ ما رتعت,حتى إذا ادّكرت***فإنما هي إقبالٌ وإدبارُ
لا تسمن الدهر في أرضٍ,وإن رتعت***فـإنـما هي تـحـنـانٌ وتـسـجـارُ
يوماً بأوحد مني يوم فارقني***صخرٌ وللدهر إحلاءٌ وإمرارُ
-----------------------------
وإن صخراً لوالينا وسيّدنا ****وإن صخراً إذا نشتُوا لنحَّارُ
وإن صخراً لمِقدامٌ إذا ركِبوا****وإن صخراً إذا جاعوا لعقَّارُ
وإن صخراً لتأتمُّ الهداةُ بهِ****كأنهُ عَلَمٌ في رأسهِ نارُ
جَلدٌ جميل المحيّا كامل ورعٌ****وللحروب غداة الرّوع مسْعارُ
حمّالُ ألويةٍ , هبّاطُ أوديةٍ ****شهّادُ أنديةٍ , للجيش جرّارُ
نحـَّـار راغيةٍ , مِلجاءُ طاغيةٍ****فكَّاكُ عانيةٍ , للعظم جبّارُ
-------------------------
فقلتُ لما رأيت الدهر ليس له***معاتبٌ وحده يُسدي ونيّارُ
لقد نعى ابنُ نهيكٍ لي أخا ثقةٍ***كانت ترجَّمُ عنه قبلُ أخبارُ
فَبتُّ ساهرةٍ للنجم أرقبهُ ***** حتى أتى دون النجم أستارُ
--------------------------
لم ترهُ جارة ٌ يمشي بساحتها ***لريبةٍ حتى يُخلي بيتهُ الجارُ
ولا تراهُ وما في البيت يأكلهُ *****لكنهُ بارزٌ بالصحن مِهمارُ
ومطعمُ القوم شحماً عند مسغبهم**وفي الجدوب كريم الجدِّ ميسارُ
---------------------------
قد كان خالصتي من كل ذي نسبٍ****فقد أُصيبَ فما للعيش أوطارُ
مثل الرُّدَيْـني لم تنفد شبيبتهُ *****كأنهُ تحت طيّ البرد أُسوارُ
جهم المحيا تُضيءُ الليل صورتهُ***** آباؤهُ من طوال السَّمْكِ أحرارُ
مُورَّثُ المجد , ميمون نقيبتهُ ******ضخم الدسيعة في العَزّاء مِغوارُ
فرعُ لفرعٍ كريمٍ غير مؤتشبٍ ******جلد المريرة عند الجمع فخّارُ
------------------------------
في جوف لحدٍ مقيمٍ قد تضمَّنهُ ****في رَمْسهِ مُقْمَطِرَِّاتٍ وأحجارُ
طلقُ اليدين لفعل الخير ذو فَجَرٍ***ضخم الدسيعة بالخيرات أمّارُ
ليبكهِ مُقْتِرٌ أفنى حريبتهُ *******دهـرٌ وحالفه بـؤسٌ وإقـتـارٌ
ورفقة ٌ حار حاديهم بمُهلكةٍ ******كأن ظلمتها في الطَّخية القارُ
ألا يمنعُ القوم إن سألوه خُلعَتَهُ ***ولا يُــجـاوزهُ بـاللـيـل مُــرّارُ
++++++++++++++++++++++++
ديوان الخنساء -- صفحة 41
حب و ألم
حب و ألم
نصر نصر :
الخنساء... هي تماضر بنت عمرو بن الحرث بن الشريد, والخنساء هو لخنس في أنفها ( تأخر الأنف عن الوجه مع ارتفاع قليل في الأرنبة ) وهي صفة مستحبة.عانت الخنساء كثيراً في حياتها , فلم توفق في زواجها الأول,واختطف الموت زوجها الثاني ,ولكنها وجدت العزاء في أخويها معاوية وصخر...ولكنهما قتلا , فأفجعها الخطب...ثم فقدت أولادها الأربعة في معركة القادسية....لكنها لم تحزن ولم يؤثر بها... كما تقول كل قصائدها مثل فقد صخر....وكانت العديد من المراثي الرائعة في الشعر العربي...واخترت لكم أشهرها: قـذىً بعينكِ أم بالعين عُوّارُ *** أم ذرفتْ إذ خلتْ من أهلها الدارُ كأن عيني لذكـراه إذا خطرت *** فيـضٌ يسيل على الخـدين مدرارُ تبكي لصخرٍ هي العَبْرى وقد وَلِهَتْ***ودونهُ من جديد التُّرب أستارُ تبكي خناسٌ فما تنفك ما عمرت*** لها عليه رنينٌ وهي مِفتارُ تبكي خناسٌ على صخر وحقَّ لها *** إذ رابها الدهر , إن الدهر ضرَّارُ لابُدَُّ من ميتةٍ في صرفها عِبَرٌ *** والدهر في صرفه حولٌ وأطوارُ -------------------- قد كان فيكم أبو عمرو يسودُكُمُ***نعمَ المعمَّمُ للداعين نصَّـارُ صُلبُ النحيزة وهّابٌ إذا منعوا ***وفي الحروب جريءُ الصدر مهصارُ يا صخر ورّاد ماءٍ قد تناذرهُ ***أهل الموارد فما في وِرده عارُ مشى السبتني إلى هيجاء معضلةٍ***لهُ سلاحانِ : أنيابٌ وأظفارُ وما عجولٌ على بوٍّ تُطيفُ بهِ ***لها حنينانِ : إعلانٌ وإسرارُ ترتعُ ما رتعت,حتى إذا ادّكرت***فإنما هي إقبالٌ وإدبارُ لا تسمن الدهر في أرضٍ,وإن رتعت***فـإنـما هي تـحـنـانٌ وتـسـجـارُ يوماً بأوحد مني يوم فارقني***صخرٌ وللدهر إحلاءٌ وإمرارُ ----------------------------- وإن صخراً لوالينا وسيّدنا ****وإن صخراً إذا نشتُوا لنحَّارُ وإن صخراً لمِقدامٌ إذا ركِبوا****وإن صخراً إذا جاعوا لعقَّارُ وإن صخراً لتأتمُّ الهداةُ بهِ****كأنهُ عَلَمٌ في رأسهِ نارُ جَلدٌ جميل المحيّا كامل ورعٌ****وللحروب غداة الرّوع مسْعارُ حمّالُ ألويةٍ , هبّاطُ أوديةٍ ****شهّادُ أنديةٍ , للجيش جرّارُ نحـَّـار راغيةٍ , مِلجاءُ طاغيةٍ****فكَّاكُ عانيةٍ , للعظم جبّارُ ------------------------- فقلتُ لما رأيت الدهر ليس له***معاتبٌ وحده يُسدي ونيّارُ لقد نعى ابنُ نهيكٍ لي أخا ثقةٍ***كانت ترجَّمُ عنه قبلُ أخبارُ فَبتُّ ساهرةٍ للنجم أرقبهُ ***** حتى أتى دون النجم أستارُ -------------------------- لم ترهُ جارة ٌ يمشي بساحتها ***لريبةٍ حتى يُخلي بيتهُ الجارُ ولا تراهُ وما في البيت يأكلهُ *****لكنهُ بارزٌ بالصحن مِهمارُ ومطعمُ القوم شحماً عند مسغبهم**وفي الجدوب كريم الجدِّ ميسارُ --------------------------- قد كان خالصتي من كل ذي نسبٍ****فقد أُصيبَ فما للعيش أوطارُ مثل الرُّدَيْـني لم تنفد شبيبتهُ *****كأنهُ تحت طيّ البرد أُسوارُ جهم المحيا تُضيءُ الليل صورتهُ***** آباؤهُ من طوال السَّمْكِ أحرارُ مُورَّثُ المجد , ميمون نقيبتهُ ******ضخم الدسيعة في العَزّاء مِغوارُ فرعُ لفرعٍ كريمٍ غير مؤتشبٍ ******جلد المريرة عند الجمع فخّارُ ------------------------------ في جوف لحدٍ مقيمٍ قد تضمَّنهُ ****في رَمْسهِ مُقْمَطِرَِّاتٍ وأحجارُ طلقُ اليدين لفعل الخير ذو فَجَرٍ***ضخم الدسيعة بالخيرات أمّارُ ليبكهِ مُقْتِرٌ أفنى حريبتهُ *******دهـرٌ وحالفه بـؤسٌ وإقـتـارٌ ورفقة ٌ حار حاديهم بمُهلكةٍ ******كأن ظلمتها في الطَّخية القارُ ألا يمنعُ القوم إن سألوه خُلعَتَهُ ***ولا يُــجـاوزهُ بـاللـيـل مُــرّارُ ++++++++++++++++++++++++ ديوان الخنساء -- صفحة 41
الخنساء... هي تماضر بنت عمرو بن الحرث بن الشريد, والخنساء هو لخنس في أنفها ( تأخر الأنف عن الوجه...
مشكورة اختي نصر ..

ما اجمل الشعر العربي

لانه بلغة العرب

ونابع من صدقهم بلا تكلف .
..........................................


يذكرني طلوع الشمس صخرا ............ وأذكره لكل غروب شمس

ولولا كثرة الباكين حولي ............ على صخر لكنت قتلت نفسي

.......................................................................................

أعيني جودا ولا تجمدا ........... ألا تبكيان لصخر الندى

الا تبكيان الجريء الجميل ........ الا تبكيان الفتى السيدا

................................................

هذه الابيات احبها وقد قالتها في رثاء اخيها صخر ..
@@همس الشفايف@@
نصر نصر :
مع كلِ مذبحةٍ تَجِدُّ ولا جوابَ سوى العويلْ مع كلِ جرحٍ في جوانِح أمتي أبداً يسيلْ مع كلِ تشريدٍ لشعبٍ صَارَ جِلْداً للطبولْ يأتي يُسائلُنِي صديقٌ من بلادي ما السبيلْ؟ كيف السبيلُ إلى كرامتِنا إلى المجدِ الأثيلْ؟ كيف السبيلُ إلى الخليلِ إلى المثلثِ والجليلْ؟ كيف السبيلُ لحرقِ غَرْقَدِهم وإنباتِ النخيلْ؟ كيف السبيلُ لطعنةِ الخنزيرِ والقردِ الدخيلْ؟ لا تنصحني بالصمودِ الزائفِ الهشِ العميلْ تبقى شعاراتُ الصمودِ سليمةً وأنا القتيلْ تبقى شعاراتُ الصمودِ تخوننا أين العقولْ؟ لا تنصحني بالركونِ لكلِ مهزومٍ هزيلْ شَربوا دمائِي من عروقي نخبَ سلمِهمُ الذليل رسموا طريق القدس من صنعاءَ حتى الدردنيلْ مَرْمى الحصى عنكم أريحا لا تدوروا ألف ميلْ فلمستُ قلبَ مُحَدِّثي وهتفتُ من قلب عليلْ قلبٌ مليءٌ بالأسى وحديثُ مأساتي يطول ْ أَسمَعْتُه آياتِ قرآني بترتيلٍ جميلْ حَدّثْتُه عن قصة التحريرِ جيلاً بعدَ جيل ْ ووقفتُ في حطينَ أقطفُ زهرةَ الأملِ النبيل ْ ورأيتُ في جالوتَ ماءَ النيلِ يبتلعُ المغولْ وهتفتُ ليستْ وحدةُ الرشاشِ تكفي يا خليلْ أَرَأَيْت كيف ارْتَدَّ رشاشُ الزميلِ على الزميلْ؟ بلْ وحدةُ الدينِ القويمِ ووحدةُ الهدفِ الأصيل ْ ببناءِ جيلٍ مؤمنٍ وهو الصواعقُ والفتيل ْ بكتائبِ الإيمانِ جنبَ المصحفِ الهادي الدليلْ تمضي كتائبُنا مع الفجرِ المجَلْجَلِ بالصهيل ْ نمضي ولا نرضى صلاةَ العصرِ إلا في الخليل ْ هذا السبيلُ ولا سبيلَ سِواهُ إن تبغِ الوصول ْ هذا السبيلُ وإِن بدا من صاحبِ النظرِ الكليل ْ درباً طويلاً شائكاً أو شِبهَ دربٍ مستحيل ْ لا دربَ يوصلُ غيرَه مع أنه دربٌ طويلْ
مع كلِ مذبحةٍ تَجِدُّ ولا جوابَ سوى العويلْ مع كلِ جرحٍ في جوانِح أمتي أبداً يسيلْ مع...
جزاك الله خير
الوائلي
الوائلي
نصر نصر :
مع كلِ مذبحةٍ تَجِدُّ ولا جوابَ سوى العويلْ مع كلِ جرحٍ في جوانِح أمتي أبداً يسيلْ مع كلِ تشريدٍ لشعبٍ صَارَ جِلْداً للطبولْ يأتي يُسائلُنِي صديقٌ من بلادي ما السبيلْ؟ كيف السبيلُ إلى كرامتِنا إلى المجدِ الأثيلْ؟ كيف السبيلُ إلى الخليلِ إلى المثلثِ والجليلْ؟ كيف السبيلُ لحرقِ غَرْقَدِهم وإنباتِ النخيلْ؟ كيف السبيلُ لطعنةِ الخنزيرِ والقردِ الدخيلْ؟ لا تنصحني بالصمودِ الزائفِ الهشِ العميلْ تبقى شعاراتُ الصمودِ سليمةً وأنا القتيلْ تبقى شعاراتُ الصمودِ تخوننا أين العقولْ؟ لا تنصحني بالركونِ لكلِ مهزومٍ هزيلْ شَربوا دمائِي من عروقي نخبَ سلمِهمُ الذليل رسموا طريق القدس من صنعاءَ حتى الدردنيلْ مَرْمى الحصى عنكم أريحا لا تدوروا ألف ميلْ فلمستُ قلبَ مُحَدِّثي وهتفتُ من قلب عليلْ قلبٌ مليءٌ بالأسى وحديثُ مأساتي يطول ْ أَسمَعْتُه آياتِ قرآني بترتيلٍ جميلْ حَدّثْتُه عن قصة التحريرِ جيلاً بعدَ جيل ْ ووقفتُ في حطينَ أقطفُ زهرةَ الأملِ النبيل ْ ورأيتُ في جالوتَ ماءَ النيلِ يبتلعُ المغولْ وهتفتُ ليستْ وحدةُ الرشاشِ تكفي يا خليلْ أَرَأَيْت كيف ارْتَدَّ رشاشُ الزميلِ على الزميلْ؟ بلْ وحدةُ الدينِ القويمِ ووحدةُ الهدفِ الأصيل ْ ببناءِ جيلٍ مؤمنٍ وهو الصواعقُ والفتيل ْ بكتائبِ الإيمانِ جنبَ المصحفِ الهادي الدليلْ تمضي كتائبُنا مع الفجرِ المجَلْجَلِ بالصهيل ْ نمضي ولا نرضى صلاةَ العصرِ إلا في الخليل ْ هذا السبيلُ ولا سبيلَ سِواهُ إن تبغِ الوصول ْ هذا السبيلُ وإِن بدا من صاحبِ النظرِ الكليل ْ درباً طويلاً شائكاً أو شِبهَ دربٍ مستحيل ْ لا دربَ يوصلُ غيرَه مع أنه دربٌ طويلْ
مع كلِ مذبحةٍ تَجِدُّ ولا جوابَ سوى العويلْ مع كلِ جرحٍ في جوانِح أمتي أبداً يسيلْ مع...
جزاك الله خيراً

ونسألُ الله نصراً من عنده قريب