بحور 217
بحور 217
هذي مشاركة بقصة كتبتها منذ فترة ..و في الحقيقة لست متقن لهذا افن لكنها محاولات أضعها بين أيديكم -----------------------------------..نصف إنسان ....ونصف------------------------- هاهو مرة أخرى يلوح لي من بعيد مبتسما كالعادة ....إقترب مني ومد يده ..مددت يدي لمصافحته ..لكنه تراجع وضحك بأعلى صوته وكأنه خدعني ثم هرب وهو يتفوه ببعض الكلمات الغير مفهومه ..لم أستغرب من فعلته وأكملت المسير ..فهو على حد علمي مصاب بمرض المانغوليا ..أوكمايقول عنه الصبيان ..مجنون!! كنت أراه دائما يقف أمام تلك الشجرة الضخمة الفارعة الطول يسرح في النظر إليها ..ثم لا يلبث أن يجمع أوراقها المتساقطة ويلعب بها وهو في فرحة غامرة يبتسم لجميع المارة ....أبناء الحي ألفوه ..وألفوا تصرفاته فهي لم تعد تلفت إنتباه أحد سوى الغرباء عن الحي مع أنه نصف إنسان إلا أني أحس في بعض تصرفاته , عبقرية فذة, وعقلية يعجز اللسان عن وصفها ,أحيانا أحس إنه شخص يملك خيالا واسعا ولو أن الله أنعم عليه بنصفه الآخر لكان شاعرا فحلا أو قائدا جهبذا أو مسؤول ناجح أو حكيم يقصده الناس ربما كنت أعلم عنه أكثر مما يعلم عنه الآخرين لأني بختصار أدع له المجال بالحديث وأجاريه ولا أتكلم معه بالعقل والمنطق لأنه ....(..)...!! جلست معه في أحد الأيام ..سألني هل الأشجار تتحدث!!!! ....وبسرعة .. مد يده نحوي محذراً ..لاتقل لا وكأنه يخاطب ملامحي ويستنطقها دون أن أنبس بحرف .. أنت لا تفهم لغتها.. لذلك تقول لا .. إنها أطيب من الإنسان وأجمل منه ,إنظر إلى هذه الشجرة وأشار إلى تلك الشجرة الضخمة ذات الفروع الملتفة .. أتدري من هذه... إنها أمي الحنون أنظر إلى تجاعيد وجهها ..تحسسها بلطف كم تعبتِ من أجلي ياأمي..وقاسيتِ حر الشمس حتى لا يلامسني شعاعها الحارق .. سرقني بنظرة حادة ..انت لا تصدقني أليس كذلك قالها وهو يكشف عن بياض ساقه وأشار بإصبعه إلى عروق الدم ..أنظر إلى هذه ونظر إلى هذه, وأشار إلى الأغصان والعروق في جذع الشجرة ..مارأيك الآن ألسنا من فصيلة واحدة ..............لا....أعلم أنك ستقول لا قالها وهو يهم بالجلوس على عتبة الباب و يضرب كفا على كف ..... لافائدة من الحديث معك ..أنت متعصب للبشرية مثل البقية إنني أكره الإنسانية الحمقاء المليئة بالحقد والكره , أكره الذي جعل من الكرامة سلعة رخيصة تداس ..أكره الـ..........ظل فاتحا فاه بضع ثواني دون كلام ..ثم أطبقة وصمت تعجبت من قوله ,كنت أعتقد أنه لا يدري ما لكرامة ولا الإنسانية ولا الكره والحقد ولا التعصب ..سألته هل تعرف معنى الكرامة والكره والحقد والتعصب هز رأسه بالنفي !!!..ونظر إلي بدهشة وكأني قد طلبت منه حل مسألة بالغة في التعقيد .. قلت إذا مامعنى كلامك الذي قبل قليل .. أبتسم وقال طبعا لن تفهم ماقلت ..إنه من لغة الشجر..إنها تخبرني بكلام جميل ,يستعذبه قلبي ,أحس أنها صادقة في كلامها قلت مستخفا به وأي الأشجار تخبرك هل هذه أم هذه أم هذه ..فقاطعني وقال أنصت ..أنها تتحدث الآن , أغمض عينيك واسرح بمخيلتك ..وستفهم كل ما أعنيه ..لكني أجبته بالنفي وأخبرته أني لا أسمع سوى خشخة الأوراق ضحك بشدة وكأنه قد انتصر لنفسه مني وقال ببرود هي تلك الكلمات التي تفوهت بها .... أطال النظر في وجهي ..وكأنه يحاول أن يرى مدى تأثري بكلماته ...وربما استشف من تقاسيم وجهي نوعا من عدم المبالاه .. أمسك عودا يابساً ووجهه نحوي وهو يهزه... وكأنه يمثل دور المحقق الذي يستنطق مجرما في غرفة الإعتراف قلي !! أتعلم مايقول الناس عني , أحقيقا هو ؟؟ هل أنا فعلا نصف إنسان !!.... وأين نصفي الآخر ,أين ذهب ,... لم أستطع أن أجيب على تساؤلاته ,ولم أستطع الفرار من عينيه التي تضيق وتتسع وهي تلاحقني .قلت وأنا أبتسم ....مارأيك لو سألت هذه الأشجار لم يعجبه جوابي وأحس بأني أستهزء بكلامه و ضل يرمقني فترة ..ثم قام وذهب مقطب الجبين ..يهمهم بكلمات وأغلق الباب بقوة .. كان هذا اللقاء هو الأخير من نوعه فأنا لم أعد كماكنت ..فقد انشغلت بحياتي الخاصة .فضلا على أني صرت أتجنب الحديث معه ...لم أعد أبتسم له كالعادة ..عندما نجتمع نحن أبناء الحي في رأس كل فصل أره إلا أني بالتأكيد لن أضيع هذا الإجتماع بالحديث معه ..أحيانا أشاهده مع والده في مركز المشتروات ..مجرد ابتسامة صفراء فقط ...بدأت أبتعد عنه تدريجيا ...كل ذلك لأني في الحقيقة أحسست بأن البعض يحتقرني لأجله....ذابت الرحمة التي كنت أتصنعها ...كنت حينها أعتقد أنني محسن ورحيم وعطوف وحليم ..و أفتخر بذلك وأتباها حتى أصابني الغرور ..ولم أكن أعلم أن كل ذاك لم يكن سوى هيكل أجوف سقط لأول رجفة ومرت الأيام وزدت أشغالا وبعدا ....حتى أتى ذلك اليوم..الذي أشبه مايكون بضربة عصماء على رأسي حينما زرت ذلك المنزل الذي يقطن فيه لم يكن لأجله وإنما لغرض أريده من أبيه ..طرقت الباب ..فتح لي أباه بوجهٍ شاحب ليس من عادته أن يكون كذلك حاول أن يتصنع البسمة ..إلا إنه لم يستطع, ..مد يده للداخل ..أن تَفضل ..شكرته وتعلثت بالوقت حاولت أن ألطف الجو قبل أن أطلب غرضي ..سألته عن ابنه ... نظر إلي بعينين زائغتين تدحرجت دمعة وسارت ببطىء على خده المجعد ..... مات!! ..هذه الإ جابة التي قلتها لأني كنت أتوقعها منه ...إلا أنه ضل صامتا لم يتكلم ...صورة سوداوية غطت على بصري وشريط من الذكريات مر أمامي سريعا تذكرت تلك البراءة التي تعلو محياه تذكرت حديثه عن الشجر الأخضر تذكرت ..وتذكرت ..وتذكرت ..إلا أنه قطع حبل أفكاري وأوقف شريط ذكرياتي وأضاء نور بصري ..حينما قال لا...لم يمت !!!!!!! وأردف ,لقد ذهبنا به إلى المصحة العقلية ليعيش هناك لا نريد أن نراه ..فهو لم يعد كماكان ...سبب لنا الكثير من المتاعب إنه يكبر ومصائبه تكبر معه أرهقني كثيرا لن تتصور ما حل بي من مصائب لأجله ..أراق ماء وجهي ..لقد .. قاطعته وأنا أفور دما ...أليس له حق بأن يعيش.... أليس له حق بأن يعيش عيشة الأسوياء!؟.. أتحرمه من الحياة !؟..هل الحياة ملك لكم دون غيركم ..هل تحتفظ بماء وجهك على أن تتخلى عن قطعة من كبدك ..كم نحن قساة يامن ندعي العقلانية ..مسكين ..كان يستحلب الحنان من ثدي الشجر ..يريد تعويض النقص الذي يعانيه .. كم كان يتمنى لو ... .أغلق الباب في وجهي لاأدري هل عن قناعة أم لا هممت بالإنصراف وأنا أفرك يداً بيد, وأهتز حنقا لما فعله ذلك الأب المعدوم الضمير ,إلا أني أبصرت خربشات على جذع تلك الشجرة ....إنها بيده!!.. أعلم ذلك جيداً حاولت أن أقترب منها لأقرأها لكني لم أستطع كان الخط شديد التعرج وقد مسحت بعض الحروف وبعد جهد جهيد أدركت أنه من المستحيل أن أقرأها فهي لم تكن مكتوبة بلغة الظلم والعدوانية . لم تكن مكتوبة بلغة التعسف والتجبر .. لم تكن مكتوبة بلغة الأنانية .....بختصار ..لم تكن مكتوبة ..بلغة البشر عبدالله - الدمام 25/9/1422هـ ------------------------ ملاحظة : سبق ونشرت هذه القصة في الواحة لكنها حذفت لخلل فني ...
هذي مشاركة بقصة كتبتها منذ فترة ..و في الحقيقة لست متقن لهذا افن لكنها محاولات أضعها بين أيديكم...
تم تعديل الجملة في القصة ..

تابعوا معنا المهرجان وشاركونا بالرأي والنقد والترشيح ..
فتاة اللغة العربية
هذي مشاركة بقصة كتبتها منذ فترة ..و في الحقيقة لست متقن لهذا افن لكنها محاولات أضعها بين أيديكم -----------------------------------..نصف إنسان ....ونصف------------------------- هاهو مرة أخرى يلوح لي من بعيد مبتسما كالعادة ....إقترب مني ومد يده ..مددت يدي لمصافحته ..لكنه تراجع وضحك بأعلى صوته وكأنه خدعني ثم هرب وهو يتفوه ببعض الكلمات الغير مفهومه ..لم أستغرب من فعلته وأكملت المسير ..فهو على حد علمي مصاب بمرض المانغوليا ..أوكمايقول عنه الصبيان ..مجنون!! كنت أراه دائما يقف أمام تلك الشجرة الضخمة الفارعة الطول يسرح في النظر إليها ..ثم لا يلبث أن يجمع أوراقها المتساقطة ويلعب بها وهو في فرحة غامرة يبتسم لجميع المارة ....أبناء الحي ألفوه ..وألفوا تصرفاته فهي لم تعد تلفت إنتباه أحد سوى الغرباء عن الحي مع أنه نصف إنسان إلا أني أحس في بعض تصرفاته , عبقرية فذة, وعقلية يعجز اللسان عن وصفها ,أحيانا أحس إنه شخص يملك خيالا واسعا ولو أن الله أنعم عليه بنصفه الآخر لكان شاعرا فحلا أو قائدا جهبذا أو مسؤول ناجح أو حكيم يقصده الناس ربما كنت أعلم عنه أكثر مما يعلم عنه الآخرين لأني بختصار أدع له المجال بالحديث وأجاريه ولا أتكلم معه بالعقل والمنطق لأنه ....(..)...!! جلست معه في أحد الأيام ..سألني هل الأشجار تتحدث!!!! ....وبسرعة .. مد يده نحوي محذراً ..لاتقل لا وكأنه يخاطب ملامحي ويستنطقها دون أن أنبس بحرف .. أنت لا تفهم لغتها.. لذلك تقول لا .. إنها أطيب من الإنسان وأجمل منه ,إنظر إلى هذه الشجرة وأشار إلى تلك الشجرة الضخمة ذات الفروع الملتفة .. أتدري من هذه... إنها أمي الحنون أنظر إلى تجاعيد وجهها ..تحسسها بلطف كم تعبتِ من أجلي ياأمي..وقاسيتِ حر الشمس حتى لا يلامسني شعاعها الحارق .. سرقني بنظرة حادة ..انت لا تصدقني أليس كذلك قالها وهو يكشف عن بياض ساقه وأشار بإصبعه إلى عروق الدم ..أنظر إلى هذه ونظر إلى هذه, وأشار إلى الأغصان والعروق في جذع الشجرة ..مارأيك الآن ألسنا من فصيلة واحدة ..............لا....أعلم أنك ستقول لا قالها وهو يهم بالجلوس على عتبة الباب و يضرب كفا على كف ..... لافائدة من الحديث معك ..أنت متعصب للبشرية مثل البقية إنني أكره الإنسانية الحمقاء المليئة بالحقد والكره , أكره الذي جعل من الكرامة سلعة رخيصة تداس ..أكره الـ..........ظل فاتحا فاه بضع ثواني دون كلام ..ثم أطبقة وصمت تعجبت من قوله ,كنت أعتقد أنه لا يدري ما لكرامة ولا الإنسانية ولا الكره والحقد ولا التعصب ..سألته هل تعرف معنى الكرامة والكره والحقد والتعصب هز رأسه بالنفي !!!..ونظر إلي بدهشة وكأني قد طلبت منه حل مسألة بالغة في التعقيد .. قلت إذا مامعنى كلامك الذي قبل قليل .. أبتسم وقال طبعا لن تفهم ماقلت ..إنه من لغة الشجر..إنها تخبرني بكلام جميل ,يستعذبه قلبي ,أحس أنها صادقة في كلامها قلت مستخفا به وأي الأشجار تخبرك هل هذه أم هذه أم هذه ..فقاطعني وقال أنصت ..أنها تتحدث الآن , أغمض عينيك واسرح بمخيلتك ..وستفهم كل ما أعنيه ..لكني أجبته بالنفي وأخبرته أني لا أسمع سوى خشخة الأوراق ضحك بشدة وكأنه قد انتصر لنفسه مني وقال ببرود هي تلك الكلمات التي تفوهت بها .... أطال النظر في وجهي ..وكأنه يحاول أن يرى مدى تأثري بكلماته ...وربما استشف من تقاسيم وجهي نوعا من عدم المبالاه .. أمسك عودا يابساً ووجهه نحوي وهو يهزه... وكأنه يمثل دور المحقق الذي يستنطق مجرما في غرفة الإعتراف قلي !! أتعلم مايقول الناس عني , أحقيقا هو ؟؟ هل أنا فعلا نصف إنسان !!.... وأين نصفي الآخر ,أين ذهب ,... لم أستطع أن أجيب على تساؤلاته ,ولم أستطع الفرار من عينيه التي تضيق وتتسع وهي تلاحقني .قلت وأنا أبتسم ....مارأيك لو سألت هذه الأشجار لم يعجبه جوابي وأحس بأني أستهزء بكلامه و ضل يرمقني فترة ..ثم قام وذهب مقطب الجبين ..يهمهم بكلمات وأغلق الباب بقوة .. كان هذا اللقاء هو الأخير من نوعه فأنا لم أعد كماكنت ..فقد انشغلت بحياتي الخاصة .فضلا على أني صرت أتجنب الحديث معه ...لم أعد أبتسم له كالعادة ..عندما نجتمع نحن أبناء الحي في رأس كل فصل أره إلا أني بالتأكيد لن أضيع هذا الإجتماع بالحديث معه ..أحيانا أشاهده مع والده في مركز المشتروات ..مجرد ابتسامة صفراء فقط ...بدأت أبتعد عنه تدريجيا ...كل ذلك لأني في الحقيقة أحسست بأن البعض يحتقرني لأجله....ذابت الرحمة التي كنت أتصنعها ...كنت حينها أعتقد أنني محسن ورحيم وعطوف وحليم ..و أفتخر بذلك وأتباها حتى أصابني الغرور ..ولم أكن أعلم أن كل ذاك لم يكن سوى هيكل أجوف سقط لأول رجفة ومرت الأيام وزدت أشغالا وبعدا ....حتى أتى ذلك اليوم..الذي أشبه مايكون بضربة عصماء على رأسي حينما زرت ذلك المنزل الذي يقطن فيه لم يكن لأجله وإنما لغرض أريده من أبيه ..طرقت الباب ..فتح لي أباه بوجهٍ شاحب ليس من عادته أن يكون كذلك حاول أن يتصنع البسمة ..إلا إنه لم يستطع, ..مد يده للداخل ..أن تَفضل ..شكرته وتعلثت بالوقت حاولت أن ألطف الجو قبل أن أطلب غرضي ..سألته عن ابنه ... نظر إلي بعينين زائغتين تدحرجت دمعة وسارت ببطىء على خده المجعد ..... مات!! ..هذه الإ جابة التي قلتها لأني كنت أتوقعها منه ...إلا أنه ضل صامتا لم يتكلم ...صورة سوداوية غطت على بصري وشريط من الذكريات مر أمامي سريعا تذكرت تلك البراءة التي تعلو محياه تذكرت حديثه عن الشجر الأخضر تذكرت ..وتذكرت ..وتذكرت ..إلا أنه قطع حبل أفكاري وأوقف شريط ذكرياتي وأضاء نور بصري ..حينما قال لا...لم يمت !!!!!!! وأردف ,لقد ذهبنا به إلى المصحة العقلية ليعيش هناك لا نريد أن نراه ..فهو لم يعد كماكان ...سبب لنا الكثير من المتاعب إنه يكبر ومصائبه تكبر معه أرهقني كثيرا لن تتصور ما حل بي من مصائب لأجله ..أراق ماء وجهي ..لقد .. قاطعته وأنا أفور دما ...أليس له حق بأن يعيش.... أليس له حق بأن يعيش عيشة الأسوياء!؟.. أتحرمه من الحياة !؟..هل الحياة ملك لكم دون غيركم ..هل تحتفظ بماء وجهك على أن تتخلى عن قطعة من كبدك ..كم نحن قساة يامن ندعي العقلانية ..مسكين ..كان يستحلب الحنان من ثدي الشجر ..يريد تعويض النقص الذي يعانيه .. كم كان يتمنى لو ... .أغلق الباب في وجهي لاأدري هل عن قناعة أم لا هممت بالإنصراف وأنا أفرك يداً بيد, وأهتز حنقا لما فعله ذلك الأب المعدوم الضمير ,إلا أني أبصرت خربشات على جذع تلك الشجرة ....إنها بيده!!.. أعلم ذلك جيداً حاولت أن أقترب منها لأقرأها لكني لم أستطع كان الخط شديد التعرج وقد مسحت بعض الحروف وبعد جهد جهيد أدركت أنه من المستحيل أن أقرأها فهي لم تكن مكتوبة بلغة الظلم والعدوانية . لم تكن مكتوبة بلغة التعسف والتجبر .. لم تكن مكتوبة بلغة الأنانية .....بختصار ..لم تكن مكتوبة ..بلغة البشر عبدالله - الدمام 25/9/1422هـ ------------------------ ملاحظة : سبق ونشرت هذه القصة في الواحة لكنها حذفت لخلل فني ...
هذي مشاركة بقصة كتبتها منذ فترة ..و في الحقيقة لست متقن لهذا افن لكنها محاولات أضعها بين أيديكم...
أخي : أفكر فيك
أهنئك على أسلوبك الجيد في القص المتنامي
فكرة رائعة تلك التي امتزجت بعواطفك وأحاسيسك فترجمتها بحروف من نور
حقا أخي كم نحن قساة !!

أخي سأعود حتما لهذه القصة ، وأقرأها قراءة متأنية ومركزة .


ألقيت بشباكي على قصتك فاصطادت لي مجموعة من الأخطاء ، حبذا لو تقبلتها بصدر رحب .
1- كتبت همزة الوصل همزة قطع ، والعكس مثل : إقترب ، إنتباه ، إنظرْ ، أبتسم ، الإعتراف ، الإجتماع... الخ
الصواب : اقترب ، انتباه ، أنظرْ ، ابتسم ، الاعتراف ، الاجتماع .

2- كتبت " وهو يتفوه ببعض الكلمات الغير مفهومه "
الصواب: وهو يتفوه ببعض الكلمات غير المفهومة ؛ لأن " غير " من الكلمات الموغلة في التنكير فلا تقترن بـ" أل " التعريف .

3- " ...كان شاعرا فحلا أو قائدا جهبذا أو مسؤول ناجح أو حكيم ..."
الصواب : لكان شاعرا فحلا أو قائدًا جهبذًا ، أو مسؤولا ناجحا أو حكيمًا " ف" مسؤولا " و" حكيما " معطوفة على ماقبلها ، وما قبلها منصوب .


4- كتبت " بختصار" الصواب : باختصار .

5- " ربما كنت أعلم عنه أكثر مما يعلم عنه الآخرين"
الصواب : ... يعلم عنه الآخرون ؛ لأن " الآخرون " في محل رفع فاعل للفعل " يعلم " .

6- " ظل فاتحا فاه بضع ثواني دون كلام ..ثم أطبقة "
الصواب : ... ثم أطبقه ( هاء وليست تاء مربوطة )

7- كتبت " ما لكرامة " الصواب : ما الكرامة؟

8- " قلت إذا ما معنى كلامك ..." الصواب : ... إذًا

9- " خشخة" الصواب : خشخشة

10- "المبالاه" الصواب : المبالاة ( التاء مربوطة ، وليست هاء ) .

11- " قلي" الصواب : قلْ لي

12- " أستهزء" الصواب : أستهزئ

13- " أحقيقا هو " الصواب : أحقيقة هو؟

14- كتبت " وزدت أشغالا وبعدا " الصواب : وزدت انشغالا وبعدًا .

15- " وسارت ببطىء" الصواب : ببطء

16- أهملت كتابة علامة الإستفهام برغم أهميتها .


أتمنى لك مزيدا من الإبداع .
أفكر فيك
أفكر فيك
هذي مشاركة بقصة كتبتها منذ فترة ..و في الحقيقة لست متقن لهذا افن لكنها محاولات أضعها بين أيديكم -----------------------------------..نصف إنسان ....ونصف------------------------- هاهو مرة أخرى يلوح لي من بعيد مبتسما كالعادة ....إقترب مني ومد يده ..مددت يدي لمصافحته ..لكنه تراجع وضحك بأعلى صوته وكأنه خدعني ثم هرب وهو يتفوه ببعض الكلمات الغير مفهومه ..لم أستغرب من فعلته وأكملت المسير ..فهو على حد علمي مصاب بمرض المانغوليا ..أوكمايقول عنه الصبيان ..مجنون!! كنت أراه دائما يقف أمام تلك الشجرة الضخمة الفارعة الطول يسرح في النظر إليها ..ثم لا يلبث أن يجمع أوراقها المتساقطة ويلعب بها وهو في فرحة غامرة يبتسم لجميع المارة ....أبناء الحي ألفوه ..وألفوا تصرفاته فهي لم تعد تلفت إنتباه أحد سوى الغرباء عن الحي مع أنه نصف إنسان إلا أني أحس في بعض تصرفاته , عبقرية فذة, وعقلية يعجز اللسان عن وصفها ,أحيانا أحس إنه شخص يملك خيالا واسعا ولو أن الله أنعم عليه بنصفه الآخر لكان شاعرا فحلا أو قائدا جهبذا أو مسؤول ناجح أو حكيم يقصده الناس ربما كنت أعلم عنه أكثر مما يعلم عنه الآخرين لأني بختصار أدع له المجال بالحديث وأجاريه ولا أتكلم معه بالعقل والمنطق لأنه ....(..)...!! جلست معه في أحد الأيام ..سألني هل الأشجار تتحدث!!!! ....وبسرعة .. مد يده نحوي محذراً ..لاتقل لا وكأنه يخاطب ملامحي ويستنطقها دون أن أنبس بحرف .. أنت لا تفهم لغتها.. لذلك تقول لا .. إنها أطيب من الإنسان وأجمل منه ,إنظر إلى هذه الشجرة وأشار إلى تلك الشجرة الضخمة ذات الفروع الملتفة .. أتدري من هذه... إنها أمي الحنون أنظر إلى تجاعيد وجهها ..تحسسها بلطف كم تعبتِ من أجلي ياأمي..وقاسيتِ حر الشمس حتى لا يلامسني شعاعها الحارق .. سرقني بنظرة حادة ..انت لا تصدقني أليس كذلك قالها وهو يكشف عن بياض ساقه وأشار بإصبعه إلى عروق الدم ..أنظر إلى هذه ونظر إلى هذه, وأشار إلى الأغصان والعروق في جذع الشجرة ..مارأيك الآن ألسنا من فصيلة واحدة ..............لا....أعلم أنك ستقول لا قالها وهو يهم بالجلوس على عتبة الباب و يضرب كفا على كف ..... لافائدة من الحديث معك ..أنت متعصب للبشرية مثل البقية إنني أكره الإنسانية الحمقاء المليئة بالحقد والكره , أكره الذي جعل من الكرامة سلعة رخيصة تداس ..أكره الـ..........ظل فاتحا فاه بضع ثواني دون كلام ..ثم أطبقة وصمت تعجبت من قوله ,كنت أعتقد أنه لا يدري ما لكرامة ولا الإنسانية ولا الكره والحقد ولا التعصب ..سألته هل تعرف معنى الكرامة والكره والحقد والتعصب هز رأسه بالنفي !!!..ونظر إلي بدهشة وكأني قد طلبت منه حل مسألة بالغة في التعقيد .. قلت إذا مامعنى كلامك الذي قبل قليل .. أبتسم وقال طبعا لن تفهم ماقلت ..إنه من لغة الشجر..إنها تخبرني بكلام جميل ,يستعذبه قلبي ,أحس أنها صادقة في كلامها قلت مستخفا به وأي الأشجار تخبرك هل هذه أم هذه أم هذه ..فقاطعني وقال أنصت ..أنها تتحدث الآن , أغمض عينيك واسرح بمخيلتك ..وستفهم كل ما أعنيه ..لكني أجبته بالنفي وأخبرته أني لا أسمع سوى خشخة الأوراق ضحك بشدة وكأنه قد انتصر لنفسه مني وقال ببرود هي تلك الكلمات التي تفوهت بها .... أطال النظر في وجهي ..وكأنه يحاول أن يرى مدى تأثري بكلماته ...وربما استشف من تقاسيم وجهي نوعا من عدم المبالاه .. أمسك عودا يابساً ووجهه نحوي وهو يهزه... وكأنه يمثل دور المحقق الذي يستنطق مجرما في غرفة الإعتراف قلي !! أتعلم مايقول الناس عني , أحقيقا هو ؟؟ هل أنا فعلا نصف إنسان !!.... وأين نصفي الآخر ,أين ذهب ,... لم أستطع أن أجيب على تساؤلاته ,ولم أستطع الفرار من عينيه التي تضيق وتتسع وهي تلاحقني .قلت وأنا أبتسم ....مارأيك لو سألت هذه الأشجار لم يعجبه جوابي وأحس بأني أستهزء بكلامه و ضل يرمقني فترة ..ثم قام وذهب مقطب الجبين ..يهمهم بكلمات وأغلق الباب بقوة .. كان هذا اللقاء هو الأخير من نوعه فأنا لم أعد كماكنت ..فقد انشغلت بحياتي الخاصة .فضلا على أني صرت أتجنب الحديث معه ...لم أعد أبتسم له كالعادة ..عندما نجتمع نحن أبناء الحي في رأس كل فصل أره إلا أني بالتأكيد لن أضيع هذا الإجتماع بالحديث معه ..أحيانا أشاهده مع والده في مركز المشتروات ..مجرد ابتسامة صفراء فقط ...بدأت أبتعد عنه تدريجيا ...كل ذلك لأني في الحقيقة أحسست بأن البعض يحتقرني لأجله....ذابت الرحمة التي كنت أتصنعها ...كنت حينها أعتقد أنني محسن ورحيم وعطوف وحليم ..و أفتخر بذلك وأتباها حتى أصابني الغرور ..ولم أكن أعلم أن كل ذاك لم يكن سوى هيكل أجوف سقط لأول رجفة ومرت الأيام وزدت أشغالا وبعدا ....حتى أتى ذلك اليوم..الذي أشبه مايكون بضربة عصماء على رأسي حينما زرت ذلك المنزل الذي يقطن فيه لم يكن لأجله وإنما لغرض أريده من أبيه ..طرقت الباب ..فتح لي أباه بوجهٍ شاحب ليس من عادته أن يكون كذلك حاول أن يتصنع البسمة ..إلا إنه لم يستطع, ..مد يده للداخل ..أن تَفضل ..شكرته وتعلثت بالوقت حاولت أن ألطف الجو قبل أن أطلب غرضي ..سألته عن ابنه ... نظر إلي بعينين زائغتين تدحرجت دمعة وسارت ببطىء على خده المجعد ..... مات!! ..هذه الإ جابة التي قلتها لأني كنت أتوقعها منه ...إلا أنه ضل صامتا لم يتكلم ...صورة سوداوية غطت على بصري وشريط من الذكريات مر أمامي سريعا تذكرت تلك البراءة التي تعلو محياه تذكرت حديثه عن الشجر الأخضر تذكرت ..وتذكرت ..وتذكرت ..إلا أنه قطع حبل أفكاري وأوقف شريط ذكرياتي وأضاء نور بصري ..حينما قال لا...لم يمت !!!!!!! وأردف ,لقد ذهبنا به إلى المصحة العقلية ليعيش هناك لا نريد أن نراه ..فهو لم يعد كماكان ...سبب لنا الكثير من المتاعب إنه يكبر ومصائبه تكبر معه أرهقني كثيرا لن تتصور ما حل بي من مصائب لأجله ..أراق ماء وجهي ..لقد .. قاطعته وأنا أفور دما ...أليس له حق بأن يعيش.... أليس له حق بأن يعيش عيشة الأسوياء!؟.. أتحرمه من الحياة !؟..هل الحياة ملك لكم دون غيركم ..هل تحتفظ بماء وجهك على أن تتخلى عن قطعة من كبدك ..كم نحن قساة يامن ندعي العقلانية ..مسكين ..كان يستحلب الحنان من ثدي الشجر ..يريد تعويض النقص الذي يعانيه .. كم كان يتمنى لو ... .أغلق الباب في وجهي لاأدري هل عن قناعة أم لا هممت بالإنصراف وأنا أفرك يداً بيد, وأهتز حنقا لما فعله ذلك الأب المعدوم الضمير ,إلا أني أبصرت خربشات على جذع تلك الشجرة ....إنها بيده!!.. أعلم ذلك جيداً حاولت أن أقترب منها لأقرأها لكني لم أستطع كان الخط شديد التعرج وقد مسحت بعض الحروف وبعد جهد جهيد أدركت أنه من المستحيل أن أقرأها فهي لم تكن مكتوبة بلغة الظلم والعدوانية . لم تكن مكتوبة بلغة التعسف والتجبر .. لم تكن مكتوبة بلغة الأنانية .....بختصار ..لم تكن مكتوبة ..بلغة البشر عبدالله - الدمام 25/9/1422هـ ------------------------ ملاحظة : سبق ونشرت هذه القصة في الواحة لكنها حذفت لخلل فني ...
هذي مشاركة بقصة كتبتها منذ فترة ..و في الحقيقة لست متقن لهذا افن لكنها محاولات أضعها بين أيديكم...
أختي بحور ...
شكرا للك ...ولجهدك الذي تبذلين ..واقبلي تحياتي

أختي فتاة العربية ...أعلم أن الصيد متعب ..لكن نتائجه مبهرة ..وخاصة إذا كان الصياد ماهراً ..
لو شكرتك صباح مساء ..ماوفيتك ...
شكرا لك شكرا لك شكرا لك ...
ومع أن التركيز كان على الشكل ..لكن الشكل والمضمون مهمان بالنسبة لي ,,,فالقصة كالإنسان ..هيكل وروح ...
تقبلي مني أرق التحايا وأعذبها ...
االوجد
االوجد
في تلك الصحراء القاحلة ..وعلى كثبان الرمال الشهباء ..وتحت حرارة الشمس المحرقة هناك عالم وردي محصن بأسوار شاهقة..أبصرته وأنا على شرف الهلاك ..قد نفذ زادي وجف مائي.. كنت أدعو ربي أن لا يكون ماأراه سراباً ..كنت أدعوه أن يلطف بي ويوصلني لهذا العالم المحصن.. وفعلا ..حصل ما تمنيت هاأنا أقف خلف بوابة ضخمة ..بديعة الصنع مزخرفة بالحب ..بالمودة .. أسوارها مطلية بالرقة والحنان..على جنباتها وردات مضيئات..اللللللللله ..ماأجملها من بوابة حاولت أن أتسللها..لكنها مع جمالها ..هي محصنة .. أسوارها شاهقة لاأستطيع حتى التفكير بختراقها ..بدأت أنظر ببؤس ..نعم !!لقد تحطمت أمنياتي ..وماتت كل أحلامي وبينما أنا كذلك أطلت لي من بين فتحات السور إحدى فتيات هذا العالم ..كانت تلهو بالقرب منه - ماذا تريد أيها الغريب - المعذرة فأنا تائه في هذه الصحراء أذابني حرها وأعطشني جفافها ..هل تسمحين لي بالدخول ابتسمت وقالت .. - لا ..فأنا لست سوى أحد فتيات هذا العالم ليس لي دخل في هذه الأمور .. -إذن ماذا أفعل .. جلست تفكر قليلا ..مممم..حسنا أيها الغريب ..سوف أخبر الأميرة بذلك ..انتظرني !!.. دقائق وكأنها سنين ....حتى كدت أن أفقد الأمل !! ثم جاءت ومن خلفها أربعة الجنود..قالت لهم .. - هذا هو !!وأشارت لي بإصبعها ..ثم ذهبت لشأنها .. أخرج الجندي مفاتيح ضخمة وقام بفتح البوابة .. أمسكني الجندي الآخر ..وقادني بينما يتبعه إثنان أم الثالث فقد كان يحاول إغلاق مافتح وبينما نحن في الطريق إلى قصر الأميرة ..كنت أختلس النظرات ..يمينا وشمالا .. كان على جنبات الطريق بساط أخضر شديد الإخضرار..يجاري النظر في إتساعه ورحابته .. لم أكن أتصور أن يوجد مثل هذا العالم في تلك الصحراء المخيفة ..زاد إعجابي وزاد لهفي .. كان هناك بعض الفتيات ينظرن لي بدهشة ..البعض منهن يقول عني فقير ..والبعض يقول غني متنكر.. أماإحداهن فكادت تقسم أني أحد المخالفين للقانون ..أما الأخرى..كانت تتفحص وجهي بتأمل وتقول .. أعتقد أنه مظلوم .. ..البعض منهن ينظرن لي بعطف وأسف ..والبعض ينظرن لي بتكبر وخيلاء ..والبعض لا ينظرن أصلا ومع كل هذا ..لم نتوقف عن المسير .. ووصلنا إلى قصر الأميرة ... ---------------وفي القصر-------- قامت الأميرة من عرشها ..وفي مجلسها حشد من الوزيرات ..والجلاس ..ولا يخلو مجلسها أيضا من بعض الفتيات الآتي يضفن روح الفكاهة والدعابة ..على الحضور .. وبعد نظرة سريعة فاحصة .. - ماذا تريدأيها الغريب - سيدتي ..لقد كنت على شرف الهلاك لولا أن وجدت هذه القلعة الحصينة وهذه البقعة الندية وهذا العالم ..الوردي ..في هذه الصحراء.. - لم تجب عن سؤالي ..!!قالتها وهي تنظر نظرات حادة - سيدتي الأميرة ..إني ليشرفني ويسعدني أن تسمحي لي بالمكث في هذا العالم قطعة من الزمن فهل يمكن ذلك؟ طأطأت رأسها قليلا ..ثم التفتت للجالسات ..وكأنها تطلب الشورى .. قامت إحداهن.. سيدتي إني لأذكر هذا الفتى حينما كان صغيرا..فهذه القسمات لست بالغريبة ..ورأيي أن يبقى معنا فهو ليس غريبا.. قامت أخرى ..سيدتي الأميرة ..إنك هنا تحكمين وفق القانون ..ولا يحق لك أن تتجاوزيه ..إلا بمشورة الشعب ..فهو الذي يقرر ما إذا كان يود بقائه أم لا .. فكرت الأميرة قليلا ثم قالت - حسنا..أيها الغريب ..إن مكوثك أم رحيلك ..يتوقف على الشعب ..فهذا الأمر ليس لي به يد ونادت المنداية ..أن هلموا يافتيات عالم حواء ... تجمعت الفتيات من كل صوب وناحية ..وجتمع الحشد العظيم..في حديقة القصر !! وقفت الأميرة ..على شرفة القصر وعلى بعد ثلاثة أمتار ..وقفت أنا .. الأميرة: إلى كل فتاة ينبض بها عالم حواء ..صغيرة أم كبيرة .....إلى كل كاتبة ومديرة .. إنكم الشعب الذي أفتخر به ..وأنتم من يحكم ويقرر..ويصنع ويحوّر..وأني لأستشيركم وأستفتيكم في هذا الفتى الماثل أمامكم ..هل نقبله في هذا العالم ..أم نطرده .. بدأت كل فتاة تناجي أختها وعلى صوت الهمهمة والتمتمة ..عندها قلت .. -أخواتي ..ماأنا إلا فتى يرجوا من كل فتاة لطيفة أن تسمح لي بالمكث ..وأعاهدكم أن أسعى في رقي العالم .. وبعد نقاش إستمر نصف ساعة .. قالت إحداهن ..:
في تلك الصحراء القاحلة ..وعلى كثبان الرمال الشهباء ..وتحت حرارة الشمس المحرقة هناك عالم وردي...
السلام عليكم

قلت بكتب ردي قبل اقرا ردود البنات او حتى درك انت عليهم ..

بس كل الي اقوله

يبقى ذلك الفتى رمزا من رموز هذا العالم ..

ونبقى نحن نستظل تحت عامود من اعمدة عالم حواء

ابقرا الردود ..

واعطيك رأيي

:27:
االوجد
االوجد
في تلك الصحراء القاحلة ..وعلى كثبان الرمال الشهباء ..وتحت حرارة الشمس المحرقة هناك عالم وردي محصن بأسوار شاهقة..أبصرته وأنا على شرف الهلاك ..قد نفذ زادي وجف مائي.. كنت أدعو ربي أن لا يكون ماأراه سراباً ..كنت أدعوه أن يلطف بي ويوصلني لهذا العالم المحصن.. وفعلا ..حصل ما تمنيت هاأنا أقف خلف بوابة ضخمة ..بديعة الصنع مزخرفة بالحب ..بالمودة .. أسوارها مطلية بالرقة والحنان..على جنباتها وردات مضيئات..اللللللللله ..ماأجملها من بوابة حاولت أن أتسللها..لكنها مع جمالها ..هي محصنة .. أسوارها شاهقة لاأستطيع حتى التفكير بختراقها ..بدأت أنظر ببؤس ..نعم !!لقد تحطمت أمنياتي ..وماتت كل أحلامي وبينما أنا كذلك أطلت لي من بين فتحات السور إحدى فتيات هذا العالم ..كانت تلهو بالقرب منه - ماذا تريد أيها الغريب - المعذرة فأنا تائه في هذه الصحراء أذابني حرها وأعطشني جفافها ..هل تسمحين لي بالدخول ابتسمت وقالت .. - لا ..فأنا لست سوى أحد فتيات هذا العالم ليس لي دخل في هذه الأمور .. -إذن ماذا أفعل .. جلست تفكر قليلا ..مممم..حسنا أيها الغريب ..سوف أخبر الأميرة بذلك ..انتظرني !!.. دقائق وكأنها سنين ....حتى كدت أن أفقد الأمل !! ثم جاءت ومن خلفها أربعة الجنود..قالت لهم .. - هذا هو !!وأشارت لي بإصبعها ..ثم ذهبت لشأنها .. أخرج الجندي مفاتيح ضخمة وقام بفتح البوابة .. أمسكني الجندي الآخر ..وقادني بينما يتبعه إثنان أم الثالث فقد كان يحاول إغلاق مافتح وبينما نحن في الطريق إلى قصر الأميرة ..كنت أختلس النظرات ..يمينا وشمالا .. كان على جنبات الطريق بساط أخضر شديد الإخضرار..يجاري النظر في إتساعه ورحابته .. لم أكن أتصور أن يوجد مثل هذا العالم في تلك الصحراء المخيفة ..زاد إعجابي وزاد لهفي .. كان هناك بعض الفتيات ينظرن لي بدهشة ..البعض منهن يقول عني فقير ..والبعض يقول غني متنكر.. أماإحداهن فكادت تقسم أني أحد المخالفين للقانون ..أما الأخرى..كانت تتفحص وجهي بتأمل وتقول .. أعتقد أنه مظلوم .. ..البعض منهن ينظرن لي بعطف وأسف ..والبعض ينظرن لي بتكبر وخيلاء ..والبعض لا ينظرن أصلا ومع كل هذا ..لم نتوقف عن المسير .. ووصلنا إلى قصر الأميرة ... ---------------وفي القصر-------- قامت الأميرة من عرشها ..وفي مجلسها حشد من الوزيرات ..والجلاس ..ولا يخلو مجلسها أيضا من بعض الفتيات الآتي يضفن روح الفكاهة والدعابة ..على الحضور .. وبعد نظرة سريعة فاحصة .. - ماذا تريدأيها الغريب - سيدتي ..لقد كنت على شرف الهلاك لولا أن وجدت هذه القلعة الحصينة وهذه البقعة الندية وهذا العالم ..الوردي ..في هذه الصحراء.. - لم تجب عن سؤالي ..!!قالتها وهي تنظر نظرات حادة - سيدتي الأميرة ..إني ليشرفني ويسعدني أن تسمحي لي بالمكث في هذا العالم قطعة من الزمن فهل يمكن ذلك؟ طأطأت رأسها قليلا ..ثم التفتت للجالسات ..وكأنها تطلب الشورى .. قامت إحداهن.. سيدتي إني لأذكر هذا الفتى حينما كان صغيرا..فهذه القسمات لست بالغريبة ..ورأيي أن يبقى معنا فهو ليس غريبا.. قامت أخرى ..سيدتي الأميرة ..إنك هنا تحكمين وفق القانون ..ولا يحق لك أن تتجاوزيه ..إلا بمشورة الشعب ..فهو الذي يقرر ما إذا كان يود بقائه أم لا .. فكرت الأميرة قليلا ثم قالت - حسنا..أيها الغريب ..إن مكوثك أم رحيلك ..يتوقف على الشعب ..فهذا الأمر ليس لي به يد ونادت المنداية ..أن هلموا يافتيات عالم حواء ... تجمعت الفتيات من كل صوب وناحية ..وجتمع الحشد العظيم..في حديقة القصر !! وقفت الأميرة ..على شرفة القصر وعلى بعد ثلاثة أمتار ..وقفت أنا .. الأميرة: إلى كل فتاة ينبض بها عالم حواء ..صغيرة أم كبيرة .....إلى كل كاتبة ومديرة .. إنكم الشعب الذي أفتخر به ..وأنتم من يحكم ويقرر..ويصنع ويحوّر..وأني لأستشيركم وأستفتيكم في هذا الفتى الماثل أمامكم ..هل نقبله في هذا العالم ..أم نطرده .. بدأت كل فتاة تناجي أختها وعلى صوت الهمهمة والتمتمة ..عندها قلت .. -أخواتي ..ماأنا إلا فتى يرجوا من كل فتاة لطيفة أن تسمح لي بالمكث ..وأعاهدكم أن أسعى في رقي العالم .. وبعد نقاش إستمر نصف ساعة .. قالت إحداهن ..:
في تلك الصحراء القاحلة ..وعلى كثبان الرمال الشهباء ..وتحت حرارة الشمس المحرقة هناك عالم وردي...
والحين خلصت قارية كل الردود وبقية القصة

حتى ماتوقعت ان فيه بقية ..

يعني حطيت فبالي اان البقية شي ثاني :)

بس كل الي اقدر اقوله هو انك :

(مبدع اينما كنت)

وان كنت بخاطري اقول اكثر

:27: