وشاء الله .. أن أعرف فتاة اسمها ..
(( روح الفن )) ،، في ورشة لإصلاح السيارات عفوًا أقصد ،،لإصلاح الأخطاء ،، كانت هي صاحبة الورشة كانت حنونة علي بل علينا جميعًا ،، تراني كل يوم ،،والشحوم والزيوت تلطخ ملابسي عفوًا ،، أقصد ،، الواجبات ترهق تفكيري ووجداني ،،فيسرها ذلك المنظر وتنظر إلينا قائلة ،، الله ماأجملكن !! أنتن فتيات رائعات ، بكن ستصل الورشة لأوج عظمتها ونجاحها ، بمثلكن يستقيم اللسان وتصلح الأخطاء الشائعة
التي ملئت بها الصفحات الإلكترونية وأخذت تردد وتنادي ،، ياااذكريات ،، فأجيبها..
(( أيوه يااسطى )) عفوًا أقصد ((نعم يامعلمتي ))،، تقول لي أمسكي .....
((بالمفك رقم 14)) ،، عفوًا ((بالقلم ))،، وأصلحي كل االسيارات عفوًا .. عذرًا منكن لاأعلم لماذا متشبثة بلساني كلمة السيارات ،، ربما لأن روح أسمتها ورشة ،، الذنب عليك ياروح لماذا أسميتيها ورشة ،، لو أسميتها مثلاً ( مِقْصَلة الأخطاء ) ،، نعم أولاً لأنك أعدمت وقضيت على كل الأخطاء الشائعة ،، ثانيًا لأنك عذبتيني بهذا الموضوع الترفيهي فأنا لم أكتب هذا النوع الكتابي الهزلي الفكاهي في حياتي كلها ولكن شاءت الأقدار كما قلت ولم أختار ،، سأبدأ ،، ياإلهي كل هذه الديباجة ولم تبدأ بعديالها من ثرثارة .....
.
.
مواقف فكاهية ممزوجة بألم جسدي
(( بداية عشق إجرامية ))
سأبدأ بقصة بداية عشقي للقلم ومنذ متى بدأت العلاقة بيننا ،، كان ذلك في الصف الأول الابتدائي ،، الله ماأجملها من أيام يأسرني الحنين كلما تذكرتها ،، كالعادة دخلت معلمة مادة الرياضيات ولاأعلم لماذا كنت أكن لهذه المعلمة أقوى معاني الكره ،،أكره المادة ومعلمتها لكني أعشق (( القلم )) ربما لأنها عصبية لاأعلم قد يكون،، في ذلك اليوم أخذت تشرح الدرس
وأنا لست معها إطلاقاً بل مع قلمي الرصاص حبيبي أبريه و أبريه وأبريه حتى أصبح جاهزًا للكتابة فمعلمتي تكتب على السبورة وأنا أريد أن أكتب وماكان إلا أن أبرهن فعليًأ مدى حبي لها ولمادتها فذهبت وأختبأت خلف الكرسي الخاص بها 
ويدي ممسكة بالقلم الرصاص فأنهت معلمتي كتابتها على السبورة وأرادت أن تأخذ قسطًا من الراحة ودون أن تنظر خلفها ألقت بجسدها الممتلئ على الكرسي المفخخ كان جلوسًا قويًا 
قفزت بعده قفزة تدل على مدى رشاقتها أواه أواه تتألم كادت من قفزتها وردة فعلها أن تصل إلى السقف ،، كانت بداية عشق إجرامية ،، ربما كانت هي سبب غرس هذه البذرة بداخلي،، استدعت أمي وأخذت توبخني
وأمي توبخني عيني حزينة لكن قلبي يرقص فرحًا ووجداني يقهقه 
كلما تذكرت شكلها وهي تقفز ذلك القفز الهيستيري ،، وأقول في نفسي (( يداكِ أوكتا وفوكِ فخ ))ـــــــــــــــــ
عيد سعيد (( بقنافة ))
كان رابع أيام العيد ،، سيأتون الكثير من الضيوف لمنزلنا ،، علي تجهيز كل شيء ،، أخذت من الصباح أعمل بجد وإجتهاد في المنزل وأقوم بتجهيز كل شيء كما ينبغي ولم يتبق سوى أن أذهب لأشتري بعض الحلوى ووصلت .. ومن بعيد أرى كل مابداخل المحل فمشيت بسرعة ،، أسرعت أكثر ،، الزجاج كان ملمعًا بشكل ظننت معه أن الباب مفتوح وفجأة ارتطم رأسي بالزجاج آآه يارأسي من شدة اصطدامي بالباب انفتح عنوة وسقطت على الأرض (( يالها من نكتة على الهواء مباشرة فالمحل مليء بالزبائن )) فجاء العامل يود مساعدتي وتدارك الموقف المخجل لي فقال لي ،، أهًلا (( تفضلي حضرتك شو بتطلبي >> بلهجته )) فقلت له 00 بقنافة أقصد (( بقلاوة وكنافة )) لكن انعقد لساني حينها وقلت بقنافة فلم يفهم ،، وردد شو شو بتطلبي
ووقفت أنفض عباءتي وأعدل من شكلي
فقلت له (( لو سمحت أريد بقلاوة وكنافة )) وكانت أعين كل من في المحل تضحك علي .. وأنا أقول في نفسي ..(( آه يارأسي كل هذه نظافة )) .ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( في منزلنا قرد ))
كان يوم مليء بالإثارة حيث أن في هذا اليوم تكاتف كل أهل الحي في حارتنا يودون الإمساك بقرد مزعج هارب ،،يقفز من منزل إلى منزل وهم يلحقون به ،، منهم من يمسك بعصا ومنهم من يمسك بشبك ومنهم من يمسك بسلك ومنهم من يمسك بعقاله ومنهم من يمسك بحذائه أنظر من الأعلى رأيتهم جميعًا يحتشدون أسفل منزلنا ،، ياإلهي القرد وصل إلى بيتنا وهاهو يمسك بأحد مواسير المياة ،، متشبثا فيها وبجانبه نافذة إتكأ عليها ،، إنها نافذة مطبخنا ياااإلهي أنا أراه خلف زجاج النافذة ،، كم هو مقزز أكره هذا النوع من الحيوانات جِدا ،، ثم جاء أخي قائلاً سأفتح النافذة وأمسك به فورًا
،،والحشد ينتظرون أسفل يريدونه حيًا أم ميتًا ،، أشفقت عليه فقلت لأخي احرص وحاول أن ترأف به قد يصاب بأذى أو يسقط ،، قال لاعليك سأمسك به فأنا أعرف كيف أتعامل معه وأنا خاائفة جدًا صرصور يرعبني فما بالكم بقرد ،، أرى أنيابه بارزة أمام عيني ،، فتح أخي النافذة وإذ بالقرد يعض يد أخي عضة قوية جدًا وقفز داخل المنزل وكنت أنا في وجه المدفع ،،، آآآآه يااااويلي القرد يركض خلفي يلاحقني وأنا أجري بكل ماأوتيت من قوة أريد أن أختبيء في أي غرفة ياويلي ياويلي أصرخ أصرخ بعلو صوتي 
حتى أن القرد أعجب بصوتي وظل يركض ورائي أكثر فاأكثر حتى وصلت لغرفة وأغلقت بابها بسرعة واتكأت عليه 
خوفًا من أن يفتح الباب علي ،، ظل يتنقل بين غرف منزلنا حتى أمسك به أخي وأخرجه للمحتشدين أسفل منزلنا واستقبلوه بتصفيق حار أدخلوه داخل خيشة وأغلقوها من الأعلى وأخذوه بعيدًا ،، هذا الموقف راسخًا في ذاكرتي وكلما رأيت قردًا أتذكر وأنا أجري والقرد يجري ورائي ،، كان ذلك مرعبًا مضحكًا ... وأتساءل .. من آخاف الآخر .. القرد أخافنا أم نحن أخفناه ،، ((حقًا أشفقت عليه ربما ضل عن أمه )) .
.
موضوع الورشة
¨°o.O ( ألـف بـاء, ورشـة تصويـــب الأخطـاء .) O.o°¨
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة أحيت بداخلي روح الميكانيكية
ربما هي ورشة للنفس المارطوني ولما فيها من ديناميكية
وإصلاح وتصليح وتصويب أظن عدلنا أغلب "السيارات" الآيلة للسقوط
جمّلنا بعضها و أضحت تنافس حتى الأسواق العالمية!!!!
لتظل لغتنا اللغة العالمية الأولى نطقا و بريقا لا السابعة كما يدعون
أما مقصلة الأخطاء فأعجبني هذا الاسم ففيه دلالة اجرامية بحتة
كأنني أرى جز الرؤوس ذكرتني يا ذكريات بالحجاج بن يوسف
المهم أننا أجهزنا على على كل تلك الأخطاء الشنيعة وواريناها التراب
أما اختياري على موضوع ترفيهي حتى نعيد للأذهان أن الفصحى
لها مقومات الإضحاك و الإمتاع وليست لغة جامدة و لا جادة فقط
ذكريات أقصد حفيدة الخنساء لست هيّنة والله وتحملين في جرابك الكثير
و تتأبطين شرا أصيلا متأصلا أقصد ملاحة وطرافة ومواقفك الثلاث
دلالة قطعية على حسن توظيفك للمواقف بصورة كاريكتورية
و قد تخيلت المشاهد حيّة
بداية مع شقاوتك مع المعلمة و لا ندري هل سلم الكرسي أم سلمت هي
أم على الدنيا السلام؟!!!
أما الثاني فأظنه جمع فريد لكلمتين بكلمة واحدة (بقنافة) على وزن برمائي
هذا المشهد ذكرني بموقف لي وأنا أبتاع بعض الكعك و كان مكتوب عليه
الرطل بثلاث دنانير و عوض أن أقول للبائع اعطني كيلو من الكعك
قلت له بكل ثقة أعطني رطلين وقد ضحك كل من بالمحل و أنا
أما الموقف الثالث فصراحة لو كنت مكانك لطرت
والعجيب بعد كل هذا الفزع والجزع تأخذك بهذا القرد المزعج الشفقة
وكانها تقوض مقومات الإجرام و تنسف تلك البذرة لأولى
نزهة ممتعة رائقة والله ومشاركة متألقة .. .. ..
لا فض فوك يا حفيدة الخنساء وسليلة الظرفاء !!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته