تحياتي للجميع.........
وكلما تأمل العقلاء هذا الكون ؛ اعترفوا بأن له خالقا عظيما ، ومدبرا حكيما ، كل بحسب قدرات فهمه وطرق استدلاله ؛ فالأعرابي البسيط في الصحراء قال : بعرة تدل على البعير ، وأثر يدل على المسير ، أفليل داج ، وسماء ذات أبراج ، وأرض ذات فجاج ، ألا تدل على الحكيم الخبير .
ومع اعتراف الجميع وإقرارهم بوجود الله وعظمته ؛ إلا أنهم قد اختلفت مداركهم في تصور ذاته وتحديد صفاته ، فمنهم : من لم يخرج عن نطاق المادة فتخيل ذات الرب بها أو بما يشبهها من القوى التي يراها حوله ، فانتهى إلى تصورات خاطئة ليست هي حقيقة الألوهية ولا صفات الرب الخالق I، ومنهم : من استطاع أن يفهم أنه لابد أن يكون الإله مجردا عن مشابهة كل ما يدخل في نطاق الحس ، وأن يكون واحدا ، قادرا ، لا يحتاج إلى مكان ، ولا يجري عليه زمان ، وهم بذلك وصلوا إلى شيء من الحقيقة التي جاء بها الوحي ليعرف الناس برب العالمين، ولكنهم لن يتوصلوا إلى معرفة الحقيقة كلها مالم يأت بها الخبر من مصدرها الأصيل :) قل ءأنتم أعلم أم الله
والأن مع شرح خمسه اخرى من اسماء الله الحسنى....
الواسع:الذي و سع كرسيه و رحمته و رزقه جميع خلقه
عمت رحمته كل شيء، ووسع علمه كل شيء.
الحكيم:المنزه عن فعل ما لا ينيغي, و ما لا يليق بجلاله و كماله
له الحكمة العليا، وهو يهبها.
الودود:المتجنب الى خلقه بمعرفته و عفوه و رحمته و رزقه وكفايته
المحسن لعباده.
المجيد:الشريف ذاته الجميل أفعاله الجزيل عطاؤه و نواله
له المجد الأعلى كله.
الباعث:باعث الموتى للحساب و الجزاء و باعث رسله الى خلقه
باعث الرسل إلى الناس، وباعث الموتى من القبور، وباعث الحياة كلها.
و سيتبع ان شاء الله....
متمنيه الأفاده للجمع......
معرفة الإله مطلب قصده الناس منذ القدم ؛ لحاجة ماسة ورغبة ملحة تنبع من أعماق النفس العابدة بفطرتها ؛ التي أقرت به ربا منذ عالم الذر وارتبطت معه بميثاق العبودية ، الذي أخبرنا عنه الله U بقوله : ) وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم ، قالوا بلى شهدنا ، أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين (، وهذه الرغبة تدفع النفس إلى التعرف على ربها ومعبودها الذي ترى في كل مكان حولها آثار رحمته ، وبديع خلقه ، ومظاهر قدرته ؛ التي بثها I دلائل عليه .
والأن مع شرح خمسه اخرى من اسماء الله الحسنى......
الحسيب:الذي يكفى عباده حاجاتهم و يحاسبهم بأعمالهم يوم القيامه
يكفي عباده ويحاسبهم.
الجليل:عظيم القدر بجلاله و كماله في ذاته و جميع صفاته
له صفات الجلال.
الكريم:الجواد المعطى الذي لا ينفذ عطاؤه, و اذا وعج وفى
يعطي من غير سؤال ودون مقابل.
الرقيب:الملاحظ لما يرعاه ملاحظةً تامةً دائمةً و لا يغفل عنه ابداً
يراقب كل صغيرة وكبيرة، ولا يغيب شيء عنه.
المجيب:الذي يجيب الداع اذا دعاه و يتفضل قبل الدعاء
يستجيب الدعاء.
و سيتبع ان شاء الله....
متمنيه الأفاده للجميع