بسم الله الرحمن الرحيم
اعتدت دوما ان اداعب ابني ذا الاعوام الخمسة بكلمات تداعب حماسيته الغضة. فادفعه الى الدفاع عن نفسه بشكل يضحكني و يثير شجوني. ادغدغ غضبه فتتورد وجنتيه انفعالا وحرجا وتبدأ عيناه الحلوتان ببراءتهما بالتجول هنا وهناك بحثا عن مخرج يريحه ولايجرحني.
اعتدت ان اجلس معه لنلعب فاقول له: ماما حبيبي..معليش اعضك؟
من شدة ما اشعر به من حب اريد ان اضعه بين اضلعي واغلق صدري فلا يخرج لتجرحه الحياة..
فيهز راسه بحرج: لا!
وما استغربه ان هذا ديدنه في كل مره اقولها له فلا يشعر ببراءته بنبرة المزح في صوتي..
فاعود واستجديه: بس شوي!
فيهز راسه مجددا وعيناه على الارض: لا!
ابتسم رغما عني واقول: عضة صغنونة بس!
فينظر الي قليلا ثم يعض على شفتيه ويقول حرجا: طيب ما ودي!
فاعود وبكل جلادة واقول: بس انا ودي ..!!
فيبتسم حرجا فاضحك واضمه واعبث بشعره وامثل اني اعضه..
وهكذا في كل مره..
وذات يوم اعدنا الكرة كعادتنا فقد اصبحت اعشق هذه اللعبة وصار هو يردد ردوده ذاتها حتى ظننت انه قد حفظها عن ظهر قلب..
فقلت له: حبيبي ممكن اعضك شوي؟
ومضى الحوار بنا كما هو نردده فلا نمله..
انا استجديه وهو يرفض وفي نهايه الحوار
قلت له: طيب بس شوي..
واتسعت عيناي دهشة عين اقترب مني ومد يده نحوي وقال: مايخالف ماما عضيني!
فضحكت من كل قلبي حتى دمعت عيناي فلعله بهذا التصرف يريد ان ينهي المشكلة على خير..
فيا للاطفال وحكمتهم!
