معنى اسم الله تعالى(( الحي القيوم )) سبحاانك ربي مااا اعظمك

ملتقى الإيمان

ما معنى الحي القيوم؟ ومالذي يترتب على دلالتهما؟

( اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ )

الحي .. القيوم
وردا مجتمعين في ثلاثة مواطن في القرآن :
1. ها هنا :" اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ " .
2. وفي فاتحة آل عمران الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ).
3. وفي سورة طه :( وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ).
لكن لا يلزم أن لا يذكر اسم الحي إلا مع القيوم
؛لأن النص ورد به ،قال الله في الفرقان : ( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ)
وقال -جل وعلا- في غافر هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ )
وهناك آيات أخر تضمنت اسم الحي غير مقترن بالقيوم .
لكن :ما معنى (الحي القيوم )؟


هذان اسمان عظيمان من أسماء الله الحسنى ،بل قد قال بعض العلماء أو كثير من العلماء بأن (الحي القيوم ) هو اسم الله الأعظم ،الذي إذا دعي به أجاب ،وإذا سئل به أعطى .

أحسن ما يقال في هذا الاسم الحي في معناه:أن حياة الله حياة لم يسبقها عدم ، ولا يلحقها زوال ، وما من أحد إلا وقد سبق حياته عدم،إلا الله الواحد الأحد ، قال ربنا في حق ابن آدم مثلاً :"هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا" ،هذا الإيضاح جامع في بابه ،أن حياة الله حياة لم يسبقها عدم ولا يلحقها زوال ، حياة كاملة ،منزهة من كل عيب أو نقص .

القيوم :أي قام به خلقه ، فكل أحد افتقر إليه كما أنه -جل وعلا- لأننا قلنا قبل قليل أن حياته كاملة فاستغنى عن كل أحد ، فكل أحد افتقر إليه وهو -جل وعلا- استغنى عن كل أحد ،وفي الخبر الصحيح يا عبادي إنكم لن تبلغوا نفعي فتنفعوني ،ولن تبلغوا ضري فتضروني ) وفي الخبر الصحيح أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال إن الله حي لا ينام )

(الحي القيوم ) ما الذي يترتب على دلالة هذا الاسم ؟
وهذا هو الذي ينبغي على المؤمن فقهه .


وقضية أنني إذا علمت أن الله (حي ) عظم توكلي عليه ، ولهذا قرن الله بين التوكل وبين هذا الاسم قال وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ)لأن توكلك على غيره -جل وعلا- قد يموت من توكلت عليه قبل أن بقضي شأنك ،فالحق الذي يجب أن يتبع أن لا يتوكل على أحد غير الله وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ) كما أنك إذا علمت أن الله -جل وعلا- غني عنك و،وأنك أنت عظيم الفقر إلى الله ، ازداد تضرعك ودعاؤك وتوسلك ولجوؤك إلى ربك - تبارك وتعالى - ،ولهذا من تدبر القرآن حق التدبر رأى هذا حقاً ؛قال ربنا في سورة غافر مثلاً ،ذكر حملة العرش ،ومن يطوفون حول العرش ،قال ربنا الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ ) ،قد يقع في الأول أن المفترض في غير القرآن قد يأتيك دافع ،باعث يقول يكون الترتيب (يؤمنون به ويسبحونه ) لأن التسبيح متفرع عن الإيمان ،لكن حتى لا ينقدح في الذهن أن الله مفتقر إلى أحد من حملة العرش ،أو العرش ،أو من يطوفون حوله جيء بالتسبيح ،فالذين يحملون العرش هم أول الناس إيماناً أن الله غني عنهم وعن العرش.
مع أنهم من أعظم الخلق ،ومع أنهم ممن يحملون العرش ، لكن هم يعلمون حقا ً أن الله غني عن العرش ، وغني عن حملته ، وهذا أصل عظيم في معرفة الرب –تبارك وتعالى- ؛لأنه إذا عظم هذا اليقين في القلب يعظم اللجوء إلى الله ، ويعظم شعور المرء بفقره ، وحاجته لربه ، وأعظم ما تمثل هذا في القرآن قول الله -جل وعلا- حكاية عن الكليم موسى عليه السلام قال الله:)فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ) ،فهو أظهر نعمة الله عليه حتى لا يكون جاحداً ،وفي الوقت نفسه علم أنه مهما جاءته النعم يبقى فقره ، فقال إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ) ،وفي الخبر الصحيح أن أيوب –عليه السلام – بعث الله إليه رجل جرادل من ذهب فأخذ يحثو في حجره ، ويجمعها ،فناداه ربه (يا أيوب ألم أكن قد أغنيتك عما ترى ) قال يا رباه لا غنى لي عن فضلك ) نسأل الله لنا ولكم من فضله .

wafqkm.
9
32K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

سكوتي بذوقي~~~
سكوتي بذوقي~~~
مشكوووووووورا
جزاك الله الف خير
الصمت حكمة 2
الصمت حكمة 2
موضوع جدا رائع مشكورة اختي
حبيبة الورد..
حبيبة الورد..
جزاك الله خير،، وبارك فيك،،
ريماس الندى
ريماس الندى
جزاكي الله خيرا
خيال روحي
خيال روحي
يا حي يا قيوم زدنا من فضلك