قال الله تعالى: ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)
و قال صلى الله عليه و سلم :
« مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد
الواحد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالحمى
والسهر »
و قال كذلك :
« المؤمنُ للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضًا وشبَّك بين
أصابعه»
ما أجمل الدين الإسلامي و ما أجمل من هم تحت رايته
با لإسلام تصفو النفوس وتعلو و تحب الخير و تحرص
على فعله
لا يدفعها للعمل الصالح جاه أو مال أو رفعة
بل رضا الرحمن و قربة
و خير في الدنيا و جزاء في الآخرة يقول تعالى :
( وَ يُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًاوَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَاشُكُورًا ) الإنسان: 8-9
لقد أهتم الدين الإسلامي بالجانب الاجتماعي في حياتنا
وحافظ على سلامة المجتمع وتماسكه وانتشار المحبة
والود والعطف والتراحم بينه
بالحث على المبادرة بأعمال الخير و رغب فيها لمصلحة
الإنسان للفوز بثواب الدنيا و الآخرة
و لمصلحة المجتمع ليصبح مجتمعا واحدا" مُحبا" مُتراحما
و النبي صلى الله عليه وسلم يؤكد على أهمية التعاون
و مساعدة الآخرين و مد يد العون لهم حتى إنه اعتبر
أن الإيمان لا يكتمل
حتى تحب لأخيك ما تحبه لنفسك و هذا جزء من الإيمان
يقول عليه الصلاة و السلام :
( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
ويقول أيضاً:
( المسلم أخو المسلم لايظلمه ولا يسلمه ، ومن كان في
حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة
فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ... الحديث )
وها أنتن أخواتي قد جسدتن ذلك الحب و ذلك التعاون
في فعاليتنا الأسرية فعالية
( اخطائي الزوجية و كيف استفدت منها )
لم يدفعكن لذلك إلا حب الله تعالى وامتثالا" لأمر رسول الله
و حب فعل الخيرات
أخواتي الحبيبات نسأل الله تعالى أن يجعل ما كتبتن من تجاربكن و اخطائكن
الزوجية
صدقة جارية لكن و عمل صالح ينفع يوم لا ينفع مال و لا بنون
إلا من أتى الله بقلب سليم
لا يدفعكن لهذا العمل إلا حب الخير و السعادة للآخرين
و قد ساهمتن في تحصين أسرة مسلمة من المشاكل الزوجية
و مد يد العون لها للوصول لأسس تساعد في جعل
الحياة الزوجية حياة سعيدة مُباركة
لا يعكرصفوها قلة خبرة أ و معرفة بالحياة الزوجية
أخواتي الحبيبات
ها أنتن اليوم تحصدن ما زرعتموه بالأمس و هذا هو
حصاد الدنيا و يبقى حصاد الآخرة و هو الجزاء العظيم
من الله سبحانه و تعالى
و اللاتي كان لهن سبق الفوز بالأجر هـــن ...
وهناالحصــــــــــــــــــاد ولب الفؤائد
حصاد فعالية أخطــــــــــائي الزوجية
