اسعد الله أوقاتكن
والله لا تعلمن كم كننت سعيدة بهذه المسابقة ليس لأنها مسابقه فيها روح التنافس فحسب بل لأنها ستكون بإذن الله بداية انطلاقتي في الدعوة إلى الله فجزى الله القائمات عليها أجزل الخير والعطاء
موضوعي هذا كتبته قبل 7 سنوات ولكني لم أجد المكان المناسب لنقله كما إنني اعتمدت في كتابته على الله ثم على بعض الاشرطه والكتيبات والمطويات وبعض من كتاباتي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وعلى آله وصحبه
وبعد:
ابعث إليك أختي المسلمة رسالتي هذه آملة أن تقرئيها بتدبر وتفكر راجية من الله أن تكون خالصة لوجهه الكريم وان ينفع بها من قرأها
أختي الممسلمه"":
مضمون رسالتي ومحتواها هي الصلاة !... نعم إنها الصلاة التي أصبحت امراً عادياً بالنسبة لك , أصبحت وكأنها أمراً أنت خُلقت مخيرة فيه ولست مأمورة به ,إن أحببت أديتيها ,وإن أردت تركتيها
غــالـــــيتي:
قد تتساءلين !!ما الذي دفعني لكتابة هذا الموضوع ؟؟
أقول لك :
ان الذي دفعني إليه أن من الناس من عميت بصائرهم وتحجرت ضمائرهم وشغلوا بدنياهم عن آخرتهم فأضاعوا الصلوات واتبعوا الشهوات وأهملوا أوامر الله وغفلوا عن ذكر الله فلم يخافوا سطوته وجبروته (( استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان )) فاستباحوا تضييع الصلاة وقد عافاهم الله في أبدانهم وآمنهم في أوطانهم ووسع عليهم في أرزاقهم فبدلوا نعمة الله كفراً وجحوداً
أعلمي أختي المسلمة:
أن للصلاة شأن عظيم .. وإنها أعظم وثاني أركان الإسلام وهي عنوان إسلام العبد ودلاله على إيمانه كيف لا وهي عمود الإسلام فعن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا دين لمن لا صلاة له )) حسنه الألباني في صحيح الترغيب
وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة فإن صلحت صلح باقي العمل وإن فسدت فسد باقي العمل كما أن آخر وصايا الرسول عليه الصلاة والسلام كانت في الصلاة فقد روي انه عندما حضرته الوفاة جعل يقول (( الصلاة ,,الصلاة وما ملكت أيمانكم ))
أختــــــــــــــاه:
صلي قبل أن لاتصلي .. صلي قبل أن يصلى عليك.. صلي قبل يوم تتمنين لو انك تصلين فيه ولو كثرة الصلاة ...ولكن لا تستطيعين ,قال تعالى (( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون * خاشعة أبصارهم ترهقهم ذله وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون*))
فأتقي الله يا أخيه في صلاتك وأديها بخشوع وطمأنينة ولا تؤخريها عن وقتها وأعلمي أن من ترك الصلاة فقد أعدت له جهنم وساءت مصيرا
غــــــــــــاليتي:
إن كنت ممن يتركن الصلاة بدون عذر شرعي فلك أقول : لا يخفى عليك أن ترك الصلاة المفروضة عمداً من أعظم الذنوب واكبر الكبائر وان إثمه عند الله أعظم من إثم قتل النفس وأخذ الأموال ومن اثم الزنا والسرقة وشرب الخمر وانه متعرض لعقوبة الله وسخطه وخزيه في الدنيا والآخرة)) (من كلام ابن القيم )
عن بريده الأسلمي قال: قال صلى الله عليه وسلم: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر )) وأذكرك بقوله تعالى (( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً))
وبعد أخيه:
أما تخافين أن تكوني من هؤلاء والله أن القلوب لتذوب خوفاً من هذه الآية وان المؤمن يخشى أن يكون هو المقصود بها
وإن كنت ممن يتهاون بها ويؤخرها عن وقتها فلك أسوق هذه القصة الواقعية كما سمعتها من احد المشايخ (( في احد الأيام توفيت فتاة في سن التكليف وغسلها أهلها ودفنوها وبينما أخوها ينثر التراب على جسمها الناعم وشكلها الجميل سقط من جيبه كيس فيه نقود دون أن يشعر بذلك وعندما عاد إلى المنزل افتقد الكيس فعلم انه سقط في القبر وعاد حينها إلى قبر أخته فحفره ليسترجع نقوده فإذا بالقبر يشتعل ناراً فخاف من ذلك وذهل وعاد إلى أمه فسألها كيف كانت أخته مع ربها فقالت : ((( إنها كانت تؤخر الصلاة عن وقتها ))) لا إله إلا الله أختي المسلمة هذا فقط لأنها تؤخرها فكيف بمن تركتها وضيعتها كيف يكون عقابها كفانا الله من عقابه وغضبه
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكتب إلى الآفاق (( إن أهم أموركم عندي الصلاة فمن حفظها حفظ دينه ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة ...قال فكل مستخف بالصلاة مستهين بها فهو مستخف بالإسلام مستهين به وإنما حظهم من الإسلام مثل حظهم من الصلاة.))
وإن كنت يا أخيه ممن يحافظ عليها فإليك أزف هذه البشرى من كتاب الله قال تعالى (( واللذين هم على صلواتهم يحافظون* أولئك هم الوارثون* اللذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون.))
قال تعالى (( واللذين هم على صلواتهم يحافظون أولئك في جنات مكرمون.))
وأخرى من السنة عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم انه ذكر الصلاة يوماً فقال : (من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة , ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نوراً ولا برهاناً ولا نجاة وكان يوم القيامة مع قارون وهامان وفرعون وأبي بن خلف)) رواه الإمام احمد في السنن وابن حبان في صحيحة
فيا من ظلمت نفسها بترك الصلاة:
هل تصورت الموت وما فيه من سكرات وخروج الروح ومافيه من الآم وشدائد ؟؟؟
هل فكرت حين يكشف لك المصير وتعرف الحقائق ؟ هل علمت أن وراء الموت قبر فيه ظلمه ودود وضيقه , وبعد القبر بعث وحساب ثم استلام كتاب ,إما باليمين وإما بالشمال ,ثم وزن أعمال, ؟ وهل تدرين أيخف ميزانك أم يثقل ؟ وهل ياترى ستثبت قدمك فوق الصراط فتعبره,, أم يخونك السير فتسقط ؟؟ كيف يكون حالك يوم الندامة والحساب
فيا من غرتها دنياها عن تلك الصلوات ,,, ويامن زُين لها حب الشهوات ,,عن تلك الركعات والسجدات :قولي لي بربك كيف تهدأ نفسك ؟ وكيف يرتاح ضميرك ؟أما تخافين من النار ؟أما تخشين سوء الحساب ؟
اقبل على صلواتك الخمس****كم مصبح وعساه لايمسي
واستقبل اليوم الجديد بتوبة****تمحو ذنوب صحيفة الأمس
أيتها المؤمنة :
أعلمي أن الصلاة هي عماد الدين , وان البناء لا يقام إلا بأعمدة , والصلاة عمود الإسلام ,فاحرصي رحمك الله على أدائها في مواقيتها ,,والخشوع فيها .. وتدبر معانيها .. ولا تكوني من اللذين هم عن صلاتهم ساهون ... قال تعالى( فويل للمصلين* اللذين هم عن صلاتهم ساهون) وويل هو واد في جهنم وساهون أي غافلون يؤخرونها عن وقتها
وأخيرا أخيه::
إن أحسست بشيء من الهم والخوف والجزع ,,فالجئي إلى الصلاة, ففيها راحة من كل هم وغم ,, روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استصعب عليه أمر نادى بلال قائلا : (أرحنا بها يابلال )
اجعلي الصلاة عنوان لك ولسعادتك ,, وانتظري وقتها بفارغ الصبر لتؤديها بخشوع وطمأنينة فهي مفتاح السعادة.
اسأل الله أن ينفعني وإياك بهذه الرسالة إنه ولي ذلك والقادر عليه
وصلي اللهم وسلم على عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم
أختك على درب الرسالة
**شموع الذكريات**
اشكر الأخت الغاليه ((الرصافه)) على تعليمها لي وضع الخلفيه جزاها الله خير الجزاء
