مقال أعجبني!!!!!!!!!!!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

جريدة الوطن العدد (165) السنة الأولى - الثلاثاء 18 ذو الحجة 1421هـ الموافق 13 مارس 2001م

(كتاب اليوم) أستاذ جامعي يهاجم شيخاً كريماً


كتب أستاذ جامعي قبل فترة مقالاً يريد من خلاله الوصول إلى نتائج محددة سلفاً ، ولكي يفعل ذلك يبدو أنه لم يجد سوى شريط إرشادي لشيخ دين جليل فكان أن وقع في أخطاء عجيبة .

في هذا المقال نناقش باختصار ما كتبه:

أولاً: يقول في مقدمة المقال: (كنت ذات مرة استمع إلى واحد من تلك الأشرطة الإرشادية التي تنتشر في الأسواق بكثرة!!) ، إن أي إنسان يقرأ ما يكتب هذا الأستاذ الجامعي خلال تاريخه يعرف أن اهتمامات هذا الرجل لا توضح أنه من النوع الذي يستمع إلى مثل هذه الأشرطة!!

ثم يقول: (تنتشر في الأسواق بكثرة), يعني اسمعوا.. سوف انتقد لكم واحداً من هذه الأشرطة التي تستمعون لها بكثرة!! أي إنه هو الإنسان المتفتح الذي اكتشف ما لم يكتشفه المواطنون الكثيرون الذين يستمعون لهذه الأشرطة.. وبكثرة!!

ثانياً: بدأ في الهجوم على فكر صاحب الشريط بأنه أحادي (وهذه نغمة جديدة !!), مع أنني عندما وصلت إلى نهاية المقال اكتشفت أن صاحب المقال هو نفسه صاحب الفكر الأحادي ، بل إنكم لو اتبعتم منهجه في التحليل الذي استعرض فيه آراءه وملاحظاته ؛ فإن كل واحد منكم ياقرائي الكرام سوف يصبح صاحب فكر أحادي!! ..


ثالثاً: قال إنه سمع في الشريط حين الحديث عن العلاقة بين الرجل والمرأة, فقد شبه الشيخ المرأة بـ(النعجة) الوادعة, وشبه الرجل بـ(الذئب) الشرس المتربص بتلك النعجة ، وبدأ في مهاجمة فكر الشيخ الكريم ، أقول إن الشيخ الكريم رجل متزوج , وليس من المعقول أن يقول عن نفسه أنه (ذئب) وعن زوجته أنها (نعجة) ، لقد قصد التحذير من أشياء محددة كالاختلاط والانفلات الخلقي, فهل يمكن لوم الشيخ أن يحذر ولاة الأمر والمسلمين عامة من مغبة أمور محددة , قفز فوقها الكاتب لكي يصل إلى نتائج معروفة سلفاً؟! إن كلام الشيخ مقتطع من كلام طويل!!


رابعاً: أحب أن أخبرك أنني أدرب شركات عالمية من خلال كتبهم, ولم أجد تعليمات تدريبية تخالف تعليمات الإسلام الحنيف , إلا ما يخص مسألة الاختلاط ، ومع ذلك فإن أعتى خبرائهم لم يجدوا حلاً لمسألة إجبار المرأة على المعاشرة الجنسية من قبل مديرها ، هذا في بلدهم , وأنت تعرف أن هناك نساء يشكين من تسلط مدرائهن في البلدان العربية والخليجية , ونشرت الوطن والاقتصادية عن هذا الموضوع , وعلق وكيل وزارة العمل لشؤون العمل على الموضوع ، وأعاد خبراء الشركات الغربية الموضوع إلى أخلاقيات المدير نفسه , أي إلى ما نسميه الوازع الديني ، وقال لي أحدهم: اعترف بأنه من الصعوبة بمكان إيقاف أي مدير عند حده , ما لم تكن هناك متابعة ومراقبة (وهو أمر صعب). وحتى عند الاكتشاف قد تكون مصلحة الشركة في مغادرتها هي لعملها وليس هو لعمله, أو بسبب المصالح المتداخلة مع المديرين الآخرين, لأن الانجذاب للمرأة في مجتمع منحل جنسياً أمر منتشر ، ورأيت بنفسي الكثير من الحوادث التي يمنعني عملي ومهنيتي من كشفها, وبعضها يوقف شعر الرأس, فأي سخافات تريد أن تقنعنا بها؟!


خامساً: بالنسبة لتحليلاتك ونتائجك التي أتت بعد ذلك , فإنها لا تستحق النقاش ، وأوجه عنايتك إلى أن إحصاءات أخيرة توضح أنه يوجد أكثر من 700 ألف امرأة يتم اغتصابهن سنوياً في الولايات المتحدة ، ضع هذا الرقم بجانب نتائجك تجد أنها قد أصبحت مضحكة, ولا تستحق حتى العرض في صحيفة دولية!!

إنها محاولة سخيفة وجاهلة تهدف إلى تشويه سمعة مشايخ كرام نعتز بهم ونقدرهم, بينما هم يقومون بالنصح كما أمرهم الله تعالى, فجزاهم الله عن المسلمين كل خير!!

د. كمال الصبحي الحربي