أتأمل  في داخلي
كلما هزني الواقع :
ماتصدع من بنياني ..
وما قاوم من كياني..
وما كسر وانجبر
وما تصدع ولم ينكسر
وأغوص في عمق أمواجي
لكني قبل الغرق انتشلني
من بحر القلق .

لاترميني بالنسيان
فسهم النكران يصيبني بمقتل ..
أنا كما كنت ..
قلبي ممتلئ حباً ..
ولكن مضخته تالفة ..
تعجز عن البث ..
وأخشى أن تنفجر ♥️

لم يعد هناك شيء قادر على إشعال النار في جوفي
لأني أصبحت رمادًا ، والرماد لا يُحرق
لكن يؤذيني أنني مضطرة لمواجهة العالم
بهذا الخراب بهذه الملامح !
في كل مرة أضطر فيها !
كم أودّ أن أخبرك
بأنني لم أعد أنتمي لكم منذ زمن بعيد ..

سبقت خطواتي أتدحرج بسرعة مثقلة
ألمس النجوم والعشب أرتطم بالغيوم والحجر
في آنٍ واحد
حقاً، أنا لم أصب بالجنون !
ارتديت الذكريات وأسندت ظهري على قشة خاوية
لمست المعنى في جوف شوكة
ونزعت عن قلبي ثوب الحقيقة
أتلمس روحي الصلبة شيئاً فشيئاً
أشعر بأن أطراف أصابعي تتجمد
أشعر بها لكنني لا أرى
قضم الوجوم عيني
أصرخ بكل ما بي
يتجول صوتي في رأسي وبين عروقي
ثم يعود ليتجمع في حلقي

أصبحت أشغالي المزيفة تزعج من حولي بشدة
لكن لم تعد عندي القدرة على أن أكون نفس الشخص
وحدها العزلة قادرة على شفائي
أحتاج أن أضمد نفسي
أحتاج وقتاً ، وإن طال
ليتهم يفهمون ذلك ..