$el.classList.remove('shaking'), 820))"
x-transition:enter="ease-out duration-300"
x-transition:enter-start="opacity-0 translate-y-4 sm:translate-y-0 sm:scale-95"
x-transition:enter-end="opacity-100 translate-y-0 sm:scale-100"
x-transition:leave="ease-in duration-200"
x-transition:leave-start="opacity-100 translate-y-0 sm:scale-100"
x-transition:leave-end="opacity-0 translate-y-4 sm:translate-y-0 sm:scale-95"
x-bind:class="modalWidth"
class="inline-block w-full align-bottom bg-white dark:bg-neutral-900 rounded-lg text-right overflow-hidden shadow-xl transform transition-all sm:my-8 sm:align-middle sm:w-full"
id="modal-container"
>
استيقظ إبراهيم يوما فأمر زوجته هاجر أن تحمل ابنها وتستعد لرحلة طويلة.
وكان الطفل رضيعا لم يفطم بعد. وظل إبراهيم يسير وسط أرض مزروعة
تأتي بعدها صحراء تجيء بعدها جبال.
حتى دخل إلى صحراء الجزيرة العربية،
وقصد إبراهيم واديا ليس فيه زرع ولا ثمر ولا شجر
ولا طعام ولا مياه ولا شراب. كان الوادي يخلو تماما من علامات الحياة.
وصل إبراهيم إلى الوادي، وهبط من فوق ظهر دابته.
وأنزل زوجته وابنه وتركهما هناك،
ترك معهما جرابا فيه بعض الطعام، وقليلا من الماء. ثم استدار وتركهما وسار.
أسرعت خلفه زوجته وهي تقول له: يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه شيء؟
لم يرد عليها سيدنا إبراهيم. ظل يسير.
عادت تقول له ما قالته وهو صامت.
أخيرا فهمت أنه لا يتصرف هكذا من نفسه.
أدركت أن الله أمره بذلك
وسألته: هل الله أمرك بهذا؟
قال إبراهيم عليه السلام: نعم.
قالت زوجته المؤمنة العظيمة: لن نضيع ما دام الله معنا وهو الذي أمرك بهذا.
وسار إبراهيم حتى إذا أخفاه جبل عنهما وقف ورفع يديه الكريمتين إلى السماء
وراح يدعو الله: (ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ( 37 ) ) سورة ابراهيم
لم يكن بيت الله قد أعيد بناؤه بعد، لم تكن الكعبة قد بنيت،
فقد كان إسماعيل الطفل الذي ترك مع أمه في هذا المكان،
كان هذا الطفل هو الذي سيصير مسؤولا مع والده عن بناء الكعبة فيما بعد.
وكانت حكمة الله تقضي أن يمتد العمران إلى هذا الوادي،
وأن يقام فيه بيت الله الذي نتجه جميعا إليه أثناء الصلاة بوجوهنا.
رضعت أم إسماعيل ابنها وأحست بالعطش.
بعد يومين انتهى الماء تماما، وجف لبن الأم.
وأحست هاجر وإسماعيل بالعطش..
كان الطعام قد انتهى هو الآخر.
وبدا الموقف صعبا وحرجا للغاية.
ماء زمزم:
بدأ إسماعيل يبكي من العطش. وتركته أمه وانطلقت تبحث عن ماء.
راحت تمشي مسرعة حتى وصلت إلى جبل اسمه "الصفا".
فصعدت إليه وراحت تبحث بهما عن بئر أو إنسان أو قافلة.
لم يكن هناك شيء. ونزلت مسرعة من الصفا حتى إذا وصلت إلى الوادي
راحت تسعى سعي الإنسان المجهد حتى جاوزت الوادي ووصلت إلى جبل "المروة"،
فصعدت إليه ونظرت لترى أحدا لكنها لم تر أحدا.
وعادت الأم إلى طفلها فوجدته يبكي وقد اشتد عطشه.
وأسرعت إلى الصفا فوقفت عليه، وهرولت إلى المروة فنظرت من فوقه.
وراحت تذهب وتجيء سبع مرات بين الجبلين الصغيرين.
سبع مرات وهي تذهب وتعود.
وعادت هاجر بعد المرة السابعة وهي مجهدة متعبة تلهث.
وجلست بجوار ابنها الذي كان صوته قد بح من البكاء والعطش.
وفي هذه اللحظة اليائسة أدركتها رحمة الله،
وضرب إسماعيل بقدمه الأرض وهو يبكي فانفجرت تحت قدمه بئر زمزم.
وفار الماء من البئر. أنقذت حياتا الطفل والأم.
راحت الأم تغرف بيدها وهي تشكر الله.
وشربت وسقت طفلها وبدأت الحياة تدب في المنطقة.
صدق ظنها حين قالت: لن نضيع ما دام الله معنا.
وبدأت بعض القوافل تستقر في المنطقة.
وجذب الماء الذي انفجر من بئر زمزم عديدا من الناس.
وبدأ العمران يبسط أجنحته على المكان.
( يتبع )