((زوجة رجل طيب))
((الثقه بالله ثم الثقه بالنفس .))



هل تتعارض الثقه بالنفس والثقه بالله تعالى ؟؟!!



اختي الغاليه لا يوجد اي تعارض بين

الثقه بالنفس والثقه بالله تعالى فكل

واحده منا

عندما تثق بنفسها فهي تعتمد بذلك

على الله سبحانه وتعالى


بالتأكيد انتي تتوجهين لله بطلب

الحاجات ودفع المكروهات ....



الثقه بالنفس لا تعني ان تعتمدي

على نفسك وعلى قدرتك ؟؟؟

واعتدادك بنفسك

دون الالتجاء لله تعالى !!!

بل أن من الثقه بالنفس أحسان

الظن بالله والاعتماد عليه دون

توكل ...




الذي يتعارض مع الثقه بالنفس هو

افراط الاعتداد بالنفس وتفضيلها

على الغير ....

يعني لا تصلي لحد الغرور !!!!!

كما قال ابليس ]


اذن هناك حدود يجب ان نتوقف

عندها لا افراط ولا تفريط ...

كوني واثقه من ربك ( احسان الظن

بالله ) ثم ثقي بنفسك .......

(( كيف تقوي ثقتك بنفسك ؟؟))










البعض منا ( الواثق من نفسه )


يحس بقيمة نفسه بين من حوله


فتترجم هذه الثقه على حركاته


وتصرفاته فهو يتصرف بشكل طبيعي


دون قلق فتصرفاته هو من يحكمها


وليس غيره ...













والبعض الآخر (الغير واثق من


نفسه ) يتصرف و كأنه مراقب ممن


حوله فتصبح تحركاته وتصرفاته


وأراءه في بعض الاحيان مخالفة


لطبيعته ويصبح القلق حليفه الاول


في كل اجتماع أو اتخاذ قرار ..







* لماذا نهول الأمور والمواقف ؟


* لماذا نشعر بأن من حولنا يركزون


على ضعفنا ويراقبون كل حركه


نقوم بها ؟


* لماذا الخوف والقلق من ردة فعل


الآخرين على تصرفاتنا ؟








* لماذا لا تشعرين بأنك مميزة ؟


أين انجازاتك ؟


( الدراسه - الزواج - الوظيفة -


تربية الاطفال - تحمل مسئولية البيت


- .....وغيره وغيره ..)







توقفي !!!!!!


نعم أنتي ... توقفي ؟؟


بالتأكيد أنتي ..!!




توقفي عن احتقار نفسك وتكرار


بعض الالفاظ التي تدمر الشخصية


(( أنا غبية - أنا فاشلة - أنا ضعيفه -


دائماً حقي مهضوم - ...........))







شخصيتك كالبناء الشامخ وهذه


العبارات هي معاول هدم وعليك من


هذه اللحظه التوقف عن استخدامها


لأنها تهدم نفسيتك وتحطمها من


الداخل ...
ياكايدهم وغايضهم
بلسووومــــــــــــه00

في حفظ اللــــــــــــه ورعايته00انبسطي واستانسي انتي وعيالك

وان شاءالله نشوفك بالملف تبع بنت عزوز خخخخخخ


زوجه00

وش بحبحتي؟؟ مالحقت اشووف00:32:
((زوجة رجل طيب))
كيوده تموتين بالمشفر خخخخخ
مو شي مهم بس انا قلت للبنات الي تبغى القصه تاخذها بلسومه بس بلسومه من غير شر ماشيه الحين ماراح تقدر ترسلها فبحبحت كلمتي
بلورة الشرق
بلورة الشرق
كيوده تموتين بالمشفر خخخخخ مو شي مهم بس انا قلت للبنات الي تبغى القصه تاخذها بلسومه بس بلسومه من غير شر ماشيه الحين ماراح تقدر ترسلها فبحبحت كلمتي
كيوده تموتين بالمشفر خخخخخ مو شي مهم بس انا قلت للبنات الي تبغى القصه تاخذها بلسومه بس بلسومه من...
خلاص كنسلت السفرة
اصلا اناعشقي اجلس في البيت
واذا طفشت نطلع مع عبض يعني اكره الزيارات واشيل همها
بس تمشية ماعندي مانع وبرضو احيانا يصير مالية نفس

والمدرسة اليوم لفيت على المدارس كلها الا ما رجعت نفسيتي زي الزفت وحطيت راسي ونمت
بس ان شاء الله دحين بين مدرستين


ترى انا اشيل هم النملة فمبالك لما تكون بنتي
ولاتفاولي عالملف
انا مني عارفة ليش ملفاتي منحوووسة
قبل كدا انقفللي ملف قبل اوانه


الله يفرجها من عنده
وييسرلك التصرف الصحيح
وكلام زوزو عجبني

ممكن لحمية
تخلي الطفل يشخر


كنا مخططين على دبي بعدين بطلنا والله يستر على ملفي
وحتى الشرقية كنسلتها


ما كملت سبعة فلسه ما بدينا
ان شاء الله عالسبعة
شجعيها جيبيلها شرشف وسجادة فلة تتشجع


هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههه
تعبت وانا اضحك الا ما دمعت
انا كدا احلامي عبارة عن يومي السابق
احيانا احلم بعالم حواء
واش السوعان دا

وانا بناتي نفسهم في حيوان قلتلهم كفاية عليا عندي 4 خخخخخخ
والله مو ناقصني انضف كمان قرف الحيوانات حتى السمك تنضيفه مقرف
جيبيلها سنجاب يدنن




انا هنا والتميز شكله حيصير بلوك
والفار دا بماانه مخلفات صهاينة حطي حرتك فيه
وحلمك دليل على ان الفار فويسقه ولايهود كذلك

[
ههههههههههههههههههههههههههههههههه
هههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههههههههه
ديوان ايه يا عم دا قفل من سنة جدي:hahaha:
واصلا قبل ما يقف كان مستواه اسوأمن السوء مع انه في بداياته كان نلفيه في جده غيره
كان جنب تشيليز
ومت ضحك كمان على سالفة لما قلتي لبنتك بسة لا قالت اجل كلب :hahaha:اليوم بس بتضحكيني


لا بس طلعت من اصباح ورجعت تعبانة وتعبت اكثر وانا اقرا الردود

























بنات
ارحمووووووووووووووووووووووووووووووو الملف
حيصير تاني وصمة عار في جبيني
حوسو في ملف بنت عزوز زي ماتبغو :hahaha:>>>>>>>>>> نذلة
بلورة الشرق
بلورة الشرق
طفلك في الثالثة والنصف
أ.هاني العبد القادر
24/12/1427هـ
حديثنا التالي عن سن الثالثة والنصف، وهو متوسط العمر الذي يقدره المختصون لبدء ثورة العاطفة، وهي مرحلة تحتاج إلى تفصيل مرحلة غير متوازنة وصعبة عادة على الوالدين، وسنرى سوياً - بإذن الله - كيف يفقد ابن الثالثة والنصف التوازن والتناسق الذي اتصف به في سن الثالثة سواء من الناحية الحركية، أو اللغوية، أو العاطفية.
يعني مثلاً من الناحية الحركية يقل ضبطه لحركاته، تكثر عثراته، وفي جانب اللغة يقل توازنه والتناسق اللفظي عنده، وتظهر التأتأة لدى كثير من الأطفال الذين ما مروا بها من قبل، وهذا طبعي جداً بسبب اختلال توازنه الانفعالي، هذا الاختلال في توازنه الانفعالي يظهر وكأن هناك ثورة انفعالية تهز الطفل من الداخل، ويلحظها مَن حوله، يشعر فيها الطفل بقلق وغيرة، وخوف وعدم شعور بالأمان، وما ينتج عن كل هذه المشاعر من أمور تزعج الوالدين ككثرة بكائه، والخوف عند خروج والديه وغيرها من المواقف، ربما تلحظون بعض آثار قلقه في قضم أظافره، أو مص إبهامه، أو كثرة العبث بأنفه، أعرف أنها محرجة أمام الناس لكن أيضاً لا تبعدوا يده عن أنفه أو تنهروه؛ لأن هذا يؤكد هذه العادات ويثبتها، وإنما نلفت نظره لشيء آخر أو نعطيه شيئاً يشغل يده، ثم نركز على تخفيف شعوره بالقلق، تخفيف شعوره بالقلق هو العلاج العميق، نعطيه المزيد من جرعات الأمان، نقلل الصراخ عليه أو حوله، نبتعد عن الخلافات الزوجية أمامه، نكثر من السوالف والكلام الهادئ معه، نخفف من انتقاده وبالذات في هذا العمر مهم أن نعطيه مساحات أوسع للعب لصرف هذا القلق في نشاط إيجابي، والأهم من هذا كله أن نبتعد نحن عن القلق قدر الإمكان، ونزيد من مهدئات النفس كذكر الله، والصلاة، وتمارين الاسترخاء، والرياضة.
إلى جانب سمة القلق عند ابن الثالثة والنصف هناك سمة الخوف عموماً من الحيوانات، من الظلام، من الوحدة، من المرتفعات، من الحرامي، من الأصوات العالية، من الغرباء، ربما تكون هذه المخاوف في غير هذا السن، لكننا نتوقعها في هذا السن أكثر، هذه المخاوف تزيد من مقاومة الطفل لفكرة الذهاب إلى النوم؛ لأنها تجمع الخوف من الظلام والخوف من الوحدة، ويمكن الخوف من الحرامي، وتزداد لذلك حاجته ورغبته في بقاء أمه أو أبيه إلى جواره، وتظل هذه المشكلة تزعج الآباء والأمهات كل ليلة، وبما أن هذه الرغبة لا يمكن تلبيتها لذلك تحتاجون لحل مشكلة الذهاب للنوم إلى شيء من الحزم والرفق معاً، حددوا موعد النوم بدقة، ومراعاة لاحتياجه الطبعي للنوم، وموعد نوم الأسرة، ثم يتم احترام هذا الموعد بحزم، وسيسهل على الأهل توجيه الطفل إلى غرفته في الوقت المحدد إذا أصبح الأمر عادة، حدّدوا أيضاً إجراءات روتينية ثابتة تسبق الذهاب إلى السرير، وتهيئه للنوم؛ يسمع قصة، بعدها الحمام، بعدها مداعبات خفيفة، ثم الأذكار التي يحفظها، وبعدها قبلة من أحد والديه، يمكن يماطل الطفل أريد قصة زيادة، عطشان يا والدتي، أريد لعبتي معي، أريد قبلة بعد، ما جاءني نوم، أريد ألعب معكِ أيضاً، حتى يحصل على المزيد من الوقت والانتباه من أمه أو أبيه، نلبي رغباته في حدود، وبعدين نقول له: طيب هذه آخر قصة مثلاً ثم لا نتراجع، أو تقولون إنكم تتركونه لحاله حتى يشير عقرب الساعة إلى رقم معين، ثم ينفذ الأمر بدقة؛ مع ترك نور خفيف في الغرفة.
حاولوا أيضاً تجعلون الأنشطة المنزلية آخر نصف ساعة قبل النوم أنشطة هادئة ما فيها حركة ونشاط وضجيج، كما أن كثيراً من المتاعب مع الصغير ستقل إذا لم نجبره على النوم وإنما أقنعناه بأن كل واحد منا سيذهب إلى غرفة نومه في وقت محدد، هذا بالنسبة لمتاعب الذهاب للنوم.
هناك متاعب أخرى مثلاً عند مغادرة أحد الوالدين المنزل في هذا السن أو غيره يخاف من فراق أمه مثلاً فيتعلق بملابسها، ويسحب نفسه على الأرض وهي تمشي، وصياح ودموع، وشيء يقطع القلب، أكثر الآباء والأمهات يخادعون الطفل، ويتسللون في غفلته، أفضل من أن تخادعه أن تودعه وهو يراك تغادر، اجعل هذه اللحظة قصيرة، وأظهر فيها الفرح وليس الحزن أو القلق على نفسية طفلك، وتدرج في غيابك، يعني هذه المرة ودعه وارجع بعد ساعة، المرة القادمة بعد ساعتين وهكذا، وسيدرك الطفل أنك ستعود أثناء غيابك، اتصل وتحدث معه ممكن تقول له توقعات عن الأشياء التي فعلها في البيت أو الأكل الذي أكله، أو الألعاب التي لعبها، وأفضل كذلك لو أنك ختمت مكالمتك بأنك تركت مفاجأة صغيرة في غرفة من غرف البيت يبدأ يبحث عنها، وينسى أصلاً أنك لست موجوداً.
أيضاً صوِّر نفسك بكاميرا فيديو وأنت تقرأ قصة مع ولدك سيهدأ في غيابك، ويستمتع بمشاهدة نفسه ومشاهدتك، وسماع القصة، وستحببه في القراءة أكثر وأكثر.
بالنسبة لمخاوف الطفل بشكل عام تحتاج منك أيتها الأم إلى بعض المراعاة، الحقيقة طفلك لن يشعر بالأمن والطمأنينة إذا استهنتِ بهذا الخوف الذي عنده أو تجاهلتيه، أو استهزأتِ فيه، وكذلك لن يطمئن أبداً إذا بالغتِ في مجاملته وإظهار حمايتك الزائدة له كلما عبّر عن الخوف؛ لأن طريقتك هذه تجعله يعتقد بأن الخطر حقيقي وجدّي، طفلك الخائف لن يطمئن إلا إذا شعر أنكم تحترمون خوفه لكنكم ما تشاركونه هذا الخوف، وتتصرفون بطريقة هادئة تشعره بالطمأنينة، ومهم جداً أن نسيطر ولو ظاهرياً على مخاوفنا التي ننقلها بسلوكنا إلى أطفالنا مثل: خوف البعض من الفأر والصرصور والبريصي أو الوزر، كما تشير لذلك آنداكوس في كتابها القيم (طفلك من ثلاث سنوات إلى ست سنوات).
دورنا مع الطفل في مختلف مراحله العمرية وبالذات في هذه المرحلة التي يقدر متوسطها بسن الثلاث سنوات ونصف أن نطمئن ونشعر بالأمان من خلال احتضانه من خلال وجودنا وحديثنا معه، ومشاركته اللعب والقراءة بالهدايا والأعطيات بأن يرانا نتمتع بالسكينة والهدوء، بأن يستشعر لطفنا معه، يسمعنا ندعو له الله يحفظك، الله يحميك، بأن نعلمه أن الله يحبه وهو الذي يحفظه، نعلمه أنه إذا خاف يلجأ إلى الله ويقول: يا رب احفظني، يقول آية الكرسي والمعوذات، ربطه دائماً بالله وإشعاره دائماً بالأمان، ولا نتخيل أبوين قلقين يستطيعان يريحان طفلهما القلق، ويزيلان عنه التوتر، أو أبوين متخاصمين أو أبوين يخوفانه عمداً يستغلان مخاوفه حتى يخضعانه لإرادتهما في أمور ما تستاهل، ترى إن ما قعدت عاقل سأذهب بك إلى الطبيب، وإلا هاه أجيب الإبرة، تعالي يا القطة، بياكلك الذيب، يأخذك الحرامي، أنادي الشرطي.
إذا كنت تريد تربية ابنك على الشجاعة على الجهاد في سبيل الله، على الصدق، على الثقة في نفسه وفيك فابتعد عن هذه العبارات، واستمع لما تقوله عابدة المؤيد العظم في كتابها (عبارات خطيرة) تقول: استخدام عبارات التخويف مع الابن لتعجيل استجابة الطفل تجعله جباناً ضعيفاً، يتعلم الطفل منها الكذب لتحقيق منافع عاجلة كما كانت أمه تستعجل هدوءه بالكذب عليه بمثل هذه العبارات المخيفة التي تضعف مصداقية الوالدين في نفس الطفل. انتهى كلامها.
في سن الثلاث سنوات ونصف تتأثر علاقات الطفل بوالديه وبالآخرين، تتأثر بسبب عدم اطمئنانه العاطفي يظهر عدم اطمئنانه العاطفي في كثرة بكائه، وكثرة أسئلته عن حبكم له، يا أمي أنتِ تحبيني، يا أبي لماذا ما تحبني، تسمعون مثل هذه الكلمات أحياناً، وتخيل الخطأ الكبير الذي يقع فيه الآباء والأمهات لما يقابلون هذه التساؤلات القلقة بضحكة بايخة ما تزيد الطفل إلا قلق، أسوأ من هذا لما تتلاعب بعض الأمهات بهذا الجانب الحساس بأن تعاقبه عند الخطأ، وتقول: ما أحبك وتصد عنه، خطأ كبير مع أي عمر وبالذات مع هذا العمر، طيب ما المطلوب من الوالدين في هذه المدة؟ لا بد أن يعبّر الوالدان عن حبهم له، وبكل كرم بالطرق اللفظية والحركية، نتفنن في استخدام كلمات المحبة: تعال يا ابني يا بعد قلبي، تعال أحضنك، تعال أحطك في قلبي، يا بعد عمري أنت، أنت حبيبي، أنت روحي، أنت حياتي كلها، نسعده دائماً بتقبيله واحتضانه، والمسح على رأسه ووجه ولمسه في معظم جسمه، لا تفكري أن هذا يدلّله أو يفسده لما تسعدينه بكلماتك الحانية وتغمرينه بحركات المحبة، وتذوبين الوقت معه، كلما ذكرت من رحمة الوالد بولده وهذه الرحمة أقرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء في البخاري عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - رجلٌ ومعه صبي فجعل يضمه إليه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أترحمه) قال: نعم. قال: (فالله أرحم بك منك به، وهو أرحم الراحمين).
كان أحد الآباء على عادته يقبّل أبناءه ويلاعبهم، ويحتضنهم ويداعبهم، وكانت بقربه بنت صغيرة من الأقارب عمرها سبع سنوات تتأمل حنان هذا الأب على أولاده، طالعت فيه وقالت: أنت حنون على عيالك، يا ليتك أنت أبونا وأنا بنتك.
إخواني وأخواتي لا تجعلوا أولادكم يتمنون آباءً وأمهات غيركم، رجاءً أخبروا أولادكم عموماً وبالذات ابن الثالثة والنصف عن حب الأقارب له، جدك علي يحبك، جدتك فاطمة تحبك، وجدتك عائشة تحبك، وخالك العنقري يحبك، وعدّد له مع البقية، والأهم أن تذكره أمه دائماً وتغرس في نفسه أن الله يحبه أكثر مما هي نفسها وأبوه وأقاربه يحبونه، أنا أحبك كثير والله يحبك أكثر، وأبوك يحبك كثير، والله يحبك أكثر، وفلانة تحبك كثير، والله يحبك أكثر، وهكذا أكرر مع البقية، وأن الله - سبحانه وتعالى - هو الذي يجعلني أحبك، والله هو الذي يجعل أباك يحبك، والله هو الذي يجعل جدك فلان يحبك، والله هو الذي يجعل جدتك فلانة تحبك، وهكذا أكرر مع البقية.
إخواني وأخواتي: إذا عرفنا أن في هذا السن تزيد عند الطفل مشاعر القلق والخوف من أن تتركونه، أو يتوقف حبكم له، وفي هذه المرحلة التي يمر فيها نفترض أن نفسياتكم متوترة مشحونة غير قادرة على بث الطمأنينة في نفسه، وإشعاره بالحب والحنان كما يجب، وفي هذه الظروف يرزقكم الله بطفل آخر يسرق منه ما تبقى من حبكم وعنايتكم التي يقتات عليها، وهو لم ينضج عنده مفهوم المشاركة بعد، ما يقبل أن يشاركه الآخرون في لعبة، فضلاً عن حب، هذه اللعبة إما لي أو لغيري، حب أمي وأبي إما لي أو لغيري، في هذه الظروف ماذا يصير للولد، حتى تحسين به كيف تكون غيرته، استشعري بس أختي المستمعة إحساسك كزوجة لما يتزوج عليك الزوج، ثم لا يعدل في المعاملة، ويوجه عواطفه وعنايته للزوجة الجديدة، لو فوق هذا ما أحد حس بك أو شعر بهمك، وليس فقط الزوج كل الذين حولك مهتمين بالزوجة الجديدة، وفرحين بها، ولم يهتموا بك، لو تخيلي خيالاً فقط أن زوجك وبدون أي مراعاة جلس يغازلها أمامك، ويظهر فرحته بها، وشوقه لها، وأنت تشاهدينهم بعيونك كيف غيرتك، كيف أملك، كيف عذابك، الطفل يمر بظروف أصعب، وعذابه أشد، ما عنده مثلك مفهوم الرضا بقضاء الله وقدره، ما عنده مثلك مفهوم الصبر وثواب الاحتساب، ما عنده مفهوم المشاركة، ثم إنك تنفسين عن همك لمن حولك هو ما يعرفه، أنت تتفاهمين مع زوجك وتأخذين وتعطين معه هو ما يقدر، وإذا كان الزوج الذي تخافين تفقدينه جزء مهم وكبير من حياتك صار الوالدان هم فعلاً كل شيء لهذا الطفل، وإذا كان تعبير الزوج عن حبه لزوجته الثانية ما يحصل أمام الأولى، الولد لا كل شيء أمامه، يموت قهراً يا جماعة، لذلك نؤكد على أهمية الإشباع العاطفي لطفلك بالكلمة والحركة، والهدية وقضاء الوقت معه في كل عمر، وبالذات عمر الثلاث سنوات ونصف، وتزداد أهميتها بالتأكيد إذا كان الطفل يشعر بالغيرة.
طيب هل توجد أفكار عملية للتعامل مع غيرة الطفل؟
نعم فيه، بداية تهيئة الكبير منذ مدة الحمل إلى أنه سيولد له أخ بحاجة إلى أن يهتم به ويرعاه، كما يشير لذلك كتاب (كيف تفهمين نفسية طفلك) بعد الولادة تزداد العناية بالطفل الكبير، نضحك معه أكثر، نلعب معه أكثر، نتكلم معه أكثر، نطلع معه وحده أكثر، مع عدم المبالغة في العناية بالصغير أمامه، وخصوصاً أن الصغير لا يدرك حالياً معاني الغيرة، وهذه بحد ذاتها من نعم الله، أن تشبعوا حاجة الكبير للحب، والاهتمام بالقدر الذي يريحه ويسعده دون عوائق أو متاعب يخشى منها مع الصغير.
تعليق لوحة خاصة بالكبير تعلّق عليها نجوم وعبارات ثناء، وتشجيع ينالها الكبير من خلال تصرفاتها الجيدة، هدف اللوحة أن تكون مصدراً لتقدير الذات، يلجأ إليها كلما احتاج إلى إحساس وقيمته، ومكانته عند والديه واستقلاليته وأهميته، اطلبي من الكبير أن يساعدك في العناية بالصغير، وأظهري فرحك بهذه المساعدة، وحاجتك لها وشكرك له.
كذلك بدلاً من أن تتكلمي عن الصغير باسمه على مسامع الكبير أحسن لو قلتِ ولدنا، ولدنا نام، ولدنا صحا، ولدنا يضحك لك، ولدنا يحبك، دائماً اذكروا للكبير كيف كان هو وقت ما كان صغيراً، كيف كان شكله، كيف كانت فرحة الجميع به، ماذا قالوا عنه؟ كيف جاءت هدايا حلوة له، بمناسبة الهدايا، الزوار أحياناً يحضرون هدايا للمولود وينسون الكبير، لذا وفّر عندك كمية من الألعاب حتى يأخذ الكبير هدية أيضاً، ونشاركه اللعب بها، على ذكر الهدايا بين مدة وأخرى قدّمي لعبة جميلة للولد أو البنت الكبيرة وقولي لها: مريم حبيبتي هذا أخوك سليمان يحبك ووده يهديك بس ما يقدر علشان صغير، علشان كده أنا بأعطيكي هدية بدل سليمان تفضلي واكتبي عليها هدية من سليمان لأختي الحبيبة مريم، كرروا هذه الهدايا حتى يبدأ تأثيرها الإيجابي، ثم أثيروا رغبة البنت أو الولد ليقدم بدوره هدية للصغير، هذا بالنسبة للغيرة.
فيه أمر مهم يمكن استغلاله إيمانياً في غرس مراقبة الله في السابق كان يظن الطفل أن أمه أو أباه يعرفون كل شيء يشوفه هو، يعني إذا طل من النافذة مثلاً يتصور أن أمه ترى المناظر التي هو يراها، حتى لو كانت أمه بعيدة عن النافذة، في سن الثالثة والنصف يبدأ يكتشف أنهم ما يرون كل شيء، وأنه ممكن يخبئ عنهم بعض الأشياء، ساعده أيها الأب الكريم على وضوح هذا المفهوم عنده، ويمكن أن تلعب معه حالياً ألعاباً وما تعرف أنها تساعده فعلاً على وضوح هذا المفهوم عنده، مثلاً لما تسوي نفسك تدور عليه تبي تصيده وهو يتخبى منك وراء الباب، أو وراء الستارة، أو بين الكنبات، أو تحت الطاولة، وأول ما تصيده يعطيك الضحكة الحلوة، وتشوف ابتسامته الكبيرة تملأ وجهه يستأنس خصوصاً إذا فهم من تعابيرك أنك ما كنت تشوفه، من جانب آخر مهم جداً يا إخواني يا إخواتي أن نكرر على مسامعه بعد ما تنتهي اللعبة ونستأنس معه، بل في كل مناسبة ممكنة في هذا العمر وغيره، أنا ما أشوفك لكن الله يشوفك، أنا ما أدري وينك الله الذي يدري، الله يشوف كل شيء، الله يعرف كل شيء، أنت تعرف تتخبى عني وراء الستارة بس ما تعرف تتخبى عن الله، ونغرس في نفسه مراقبة الله من خلال اللعب، وهذا السن سن مناسب لغرس مراقبة الله عنده، أورد محمد نور سويد في كتابه القيم (منهج التربية النبوية للطفل) ما يجعل الإنسان يتعجب، كيف وفّق السلف الصالح إلى غرس مفهوم مراقبة الله في قلوب أطفالهم في الوقت المناسب لغرسها، تأمل معي كيف كان محمد بن سوار يعلم ابن أخته سهل بن عبد الله التستري وهو ابن ثلاث سنين أن يكرر في قلبه كل ليلة (الله معي، الله ناظري، الله شاهدي) حتى نشأ سهل على مراقبة الله، فكان من العباد الزهاد، هي والله التربية الحقيقية أن تربي طفلك على مراقبة الله.
سن الثلاث سنوات ونصف مرحلة هامة في بناء الطفل النفسي، فهي من ناحية جرس إنذار للوالدين ليمنحاه أهم ما يحتاجه يمنحاه الأمان والحنان من خلالهم، ومن خلال الربط بالله - سبحانه وتعالى -، ومن ناحية أخرى تنمي عند الطفل مقاومة للضغوط المختلفة والتي ينتظره الكثير منها في حياته، هذا هو طفل الثلاث سنوات، وكيفية التعامل مع ثورته العاطفية.
إذن طفل السنتين متوازن يسهل على الوالدين التعامل معه إلى حد ما نظراً للتحسن العام الذي يمر فيه في مختلف النواحي، ثم تزداد حاجة الوالدين للحكمة والحلم والصبر في تعاملهم مع ابن السنتين ونصف السيد (لا) ذلك الطفل غير المتوازن المستقل الصعب، ثم يرتاح الوالدان نسبياً لتوازن ابن الثالثة حافظ الكلمات، وصانع القاموس، ثم متاعب الوالدين في تعاملهما مع القلق الخائف الباكي الغيور ابن الثالثة والنصف، ويحرصان على توفير الأمان والحنان اللازم لاحتواء ثورته العاطفية المؤقتة التي تنتهي عند بدء مرحلة جديدة مرحلة ثورة السلوك، يقدر المختصون متوسطها بسن الأربع سنوات.
http://