*هبة

*هبة @hb_16

مشرفة مجالس الإيمان وقسم المجلس العام

ملف شامل عن التوبة بالصوررررررررالتوبة معناها وأنواعها وشروطها

ملتقى الإيمان






التوبة دموع حارة كالشموع تضيء طريق الرجوع ..

التوبة… مشاعر وأحاسيس …ترسم طريق الأمل ..

التوبة…ابتسامة ونبضة قلب…تفطَّر ألماً وكمدا ..

التوبة…باب الرجاء والأمل…فسبحان من فتح لنا باب الأمل……

((قل يا عبادي الذين أسرفو على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله …))


هنا في هذا الموضوع نتمنى ونطمح أن نعد مكتبة كاملة متكاملة بأذن لله ..
لكل ما يخص موضوعنا ..التوبة.. من : منشورات،، ملفات ،، مواضيع ،، أشرطة ومحاضرات...الخ
فمن أراد أن يكون له علم نافع يصله أجره حتى بعد موته فليشمر ساعده معنا وليتوكل على الله..







ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : \" لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وان ربك – أخطأ من شدة الفرح – \"

سبحان الله ... وما أجمل تلك الحكاية التي ساقها ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين حيث قال : \" وهذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض العارفين أنه رأى في بعض السكك باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي , وأمه خلفه تطرده حتى خرج , فأغلقت الباب في وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا , فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه , ولا من يؤويه غير والدته , فرجع مكسور القلب حزينا . فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام , وخرجت أمه , فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه , والتزمته تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي , أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟ ألم اقل لك لا تخالفني , ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك . وارادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت .

فتأمل قول الأم : لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة والشفقة .
وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم \" الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها \" وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء ؟
فإذا أغضبه العبد بمعصيته فقد أستدعى منه صرف تلك الرحمة عنه , فإذا تاب إليه فقد أستدعى منه ما هو أهله وأولى به .
فهذه تطلعك على سر فرح الله بتوبة عبده أعظم من فرح الواجد لراحلته في الأرض المهلكة بعد اليأس منها .

حين تقع في المعصية وتلم بها فبادر بالتوبة وسارع إليها , وإياك والتسويف والتأجيل فالأعمار بيد الله عز وجل , وما يدريك لو دعيت للرحيل وودعت الدنيا وقدمت على مولاك مذنبا عاصي ,ثم أن التسويف والتأجيل قد يكون مدعاة لاستمراء الذنب والرضا بالمعصية , ولئن كنت الآن تملك الدافع للتوبة وتحمل الوازع عن المعصية فقد يأتيك وقت تبحث فيه عن هذا الدافع وتستحث هذا الوازع فلا يجيبك .
لقد كان العارفون بالله عز وجل يعدون تأخير التوبة ذنبا آخر ينبغي أن يتوبوا منه قال العلامة ابن القيم \" منها أن المبادرة إلى التوبة من الذنب فرض على الفور , ولا يجوز تأخيرها , فمتى أخرها عصى بالتأخير , فإذا تاب من الذنب بقي عليه التوبة من التأخير , وقل أن تخطر هذه ببال التائب , بل عنده انه إذا تاب من الذنب لم يبقى عليه شيء آخر .

ومن موجبات التوبة الصحيحة : كسرة خاصة تحصل للقلب لا يشبهها شيء ولا تكون لغير المذنب , تكسر القلب بين يدي الرب كسرة تامة , قد أحاطت به من جميع جهاته وألقته بين يدي ربه طريحا ذليلا خاشعا ,
فمن لم يجد ذلك في قلبه فليتهم توبته . وليرجع إلى تصحيحها , فما أصعب التوبة الصحيح بالحقيقة , وما أسهلها باللسان والدعوى.

فإذا تكرر الذنب من العبد فليكرر التوبة , ومنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : أحدنا يذنب , قال يكتب عليه , قال ثم يستغفر منه ويتوب ,قال : يغفر له ويتاب عليه , قال : يكتب عليه , قال :ثم يستغفر ويتوب منه ,قال : يغفر له ويتاب عليه . قال فيعود فيذنب . قال :\"يكتب عليه ولا يمل الله حتى تملوا \"

وقيل للحسن : ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود , ثم يستغفر ثم يعود , فقال : ود الشيطان لو ضفر منكم بهذه , فلا تملوا من الاستغفار .

إن الهلاك كل الهلاك في الإصرار على الذنوب

وان تعاظمك ذنبك فاعلم أن النصارى قالوا في المتفرد بالكمال : ثالث ثلاثة . فقال لهم ( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه ) وإذا كدت تقنط من رحمته فان الطغاة الذين حرقوا المؤمنين بالنار عرضت عليهم التوبة : ( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا )

هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

وهاذا فلاش عجبني عن التوبة اتمنى يعجبكم

http://www.twbh.com/index.php/site/card/card192/

22
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

*هبة
*هبة
التوبة معناها وأنواعها وشروطها

الحمد لله غافر الذنب, وقابل التوب, شديد العقاب, ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير؛ والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد:

اعلم أرشدك الله لطاعته أن التوبة مصدر قولك:تاب يتوب وهو مأخوذ من مادة(ت و ب)التي تدل على الرجوع. يقال: تاب من ذنبه,أي رجع عنه توبة ومتاباً, والوصف منه تائب,
والتوب: ترك الذنب على أجمل الوجوه, وهو أبلغ وجوه الاعتذار؛ فإن الاعتذار على ثلاثة أوجه:

1- إما أن يقول المعتذر لم أفعل.
2- أو يقول فعلت لأجل كذا.
3- أو يقول فعلت وأسأت وقد أقلعت. ولا رابع لذلك.

وهذا الأخير هو التوبة, يقال: تاب إلى الله أي تذكر ما يقتضي الإنابة, نحو قوله تعالى: ( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)(النور:آية31) أي عودوا إلى طاعته وأنيبوا إليه.




والتواب العبد الكثير التوبة, وذلك بتركه كل وقتٍ بعض الذنوب على الترتيب حتى يصير تاركاً لجميعه, وقد يقال لله عز وجل ذلك ( أي تواب ) وذلك لكثرة قبوله توبة العباد حالاً بعد حال.

والمتاب في قول الله تعالى: ( وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً) (الفرقان:71)
يقصد به التوبة التامة وهي الجمع بين ترك القبيح وتحري الجميل.

فالتوبة في الشرع: ترك الذنب لقبحه والندم على ما فرط منه والعزيمة على ترك المعاودة, وترك ما أمكنه أن يتدارك من الأعمال بالإعادة.

وقال بعض أهل العلم: التوبة في الشرع: الندم على معصية من حيث هي معصية, مع عزم أن لا يعود إليها إذا قدر عليها.

فقولهم على معصية: لأن الندم على المباح أو الطاعة لا يسمى توبة.
وقولهم من هي معصية: لأن من ندم على شرب الخمر لما فيه من الصداع أو خفة العقل أو الإخلال بالمال والعرض لم يكن تائباًشرعا.
وقولهم مع عزم أن لا يعود: زيادة تقرير؛ لأن الندم على الشيء لا يكون إلا كذلك.
وقولهم إذا قدر عليها: إشارة إلى أن من سُلب القدرة على معصية مثل الزنا وانقطع طمعه عن عود القدرة إليه لم يكن ذلك توبة منه.

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (التحريم:8)

والتوبة النصوح: هي توثيق العزم على أن لا يعود بمثله؛ وألا يبقى التائب على عمله أثراً من المعصية سراً وجهراً, وهذه التوبة هي التي تورث صاحبها الفلاح عاجلاً وآجلاً.

والتوبة النصوح وهي من أعمال القلب التي تعني تنزيه القلب عن الذنوب, وعلامتها أن يكره العبد المعصية ويستقبحها فلا تخطر له على بال ولا ترد في خاطره أصلاً

واعلم أخي القارئ أن للتوبة أنواع فقيل هي نوعان:

1- توبة الإنابة: وهي أن تخاف من الله تعالى من أجل قدرته عليك, قال الله تعالى: ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (آل عمران:135).

2- وتوبة الاستجابة: وهي أن تستحي من الله تعالى لقربه منك, قال الله تعالى: ( وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ)(قّ: من الآية16).





وقيل بل التوبة ثلاثة أنواع:

1- التوبة الصحيحة: وهي أنه إذا اقترف العبد ذنباً تاب عنه بصدق في الحال.
2- التوبة الأصح: وهي التوبة النصوح وقد سبق تعريفها.
3- التوبة الفاسدة: وهي التوبة باللسان مع بقاء لذة المعصية في الخاطر.

ومن ذلك فإن للتوبة شروطاً ذكرها أهل العلم رحمهم الله تعالى:فقال النووي رحمه الله تعالى:

التوبة واجبة من كل ذنب, فإن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لا تتعلق آدمي فلها شروط ثلاثة وهي:

1- أن يقلع عن المعصية.
2- أن يندم على فعلها.
3- أن يعزم على أن لا يعود إليها.
فإن فقد أحد الثلاثة لم تصح توبته.

ويزاد شرط رابع إذا كانت المعصية تتعلق بحق آدمي:

4- أن يبرأ من حق صاحبه, فإن كان مالاً ونحوه ردَّه إليه, وإن كان حدَّ قذف مكنه منه أو طلب عفوه, وإن كان غيبة استحله منها.

ويجب على المرء أن يتوب من جميع الذنوب, فإن تاب من بعضها صحت توبته من ذلك الذنب.
وأخيراً فلنعلم جميعاً بأن الله تعالى يقبل توبة التائب من جميع الذنوب كبيرها وصغيرها وجليلها ودقيقها

*هبة
*هبة
فلاشات متنوعة عن التوبة ~~

فلاش التوبة الصادقة


http://saaid.net/flash/ttttt.htm

فلاش دمعة تائبة

http://www.saaid.net/flash/dam3at-tabah.htm

فلاش طريق التائبين

http://saaid.net/flash/1142106587.htm
*هبة
*هبة
أخبرنا صلى الله عليه وسلم

(( أن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار،
ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل
بل أخبر أن الله يفرح بتوبة عبده إذا تاب فقال :

" لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه، وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها - قد أيس من راحلته - فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك -أخطأ من شدة الفرح ".



وأخبر صلى الله عليه وسلم عن رجل قتل مائة نفس فتاب الله عليه وقبضته ملائكة الرحمة، فقال:

" إن رجلا قتل تسعة و تسعين نفسا ثم عرضت له التوبة فسأل عن أعلم أهل الأرض
فدل على راهب فأتاه فقال : إنه قتل تسعة و تسعين نفسا فهل له من توبة ؟ فقال : لا
فقتله فكمل به مائة ثم سأل عن أعلم أهل الأرض

فدل على رجل عالم فقال : إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة ؟

قال : نعم و من يحول بينه و بين التوبة ؟

انطلق إلى أرض كذا و كذا فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم و لا ترجع إلى

أرضك فإنها أرض سوء فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة و ملائكة العذاب

فقالت ملائكة الرحمة : جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله تعالى

وقالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيرا قط فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم

فقال : قيسوا بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو لها فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد
فقبضته ملائكة الرحمة ".




وأوصيك اخي الكريم واوصيك اختي الكريمه

بعد التوبة بالإكثار من الأعمال الصالحة؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات خصوصا الصلاة بالليل والقراءة والبكاء من خشية الله

والإكثار من نوافل الصلاة من سنن الرواتب وصلاة الضحى وغيرها لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.

واوصيكم بالحرص على الصحبة الصالحة، والبعد كل البعد عن رفاقك السابقين، وخاصة من شاركتهم المعصية.

كما أوصيكم بالحذر من التهاون بما كان من المعاصي في السابق أو التساهل بها

واعلم أن الشيطان يحزنه ما صرت إليه فاحذر وساوسه

وتذكيرك بالماضي وتزيين ما كنت تعمل فابتعد عن كل ما يذكرك بماضيك ويثير الشهوة في نفسك وتحصن بما شرع الله لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم من
الصوم والزواج وغض البصر والبعد عن الكلام الفاحش

واجتهد في دعاء الله عز وجل بأن يغفر لك ما مضى ويحفظك فيما بقيت.
*هبة
*هبة
التوبة سبيل النجاة




قال لي صاحب: ذات يوم قلَّبتُ أوراق التقويم الهجري.. فإذا بتلك المفاجأة العظيمة.. نعم.. والله إنها لعظيمة..

عامٌ كاملٌ من عمري مضى، وما أعلم أنه انقضى.. إلا في ضياع وانحراف.. فاعتلجني شعورٌ قلبيٌ هزني.. كأنه صاعقةٌ عظيمة.. ارتجفت أعضائي، واهتز كياني حينما علمتُ أن عاماً كاملاً مضى من عمري ما تزودتُ فيه لقبري..

اعتصر القلب حسرةً.. وما تمالكت نفسي إلا ودمعة حرّى تنحدرُ من على خدي.. حزناً على التفريط.. أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ .


يا من غدا في الغيِّ والتيه *** وغرَّه طولُ تماديــهِ


أملى لك الله فبارزتــــــهُ *** ولم تخف غبَّ معاصيهِ

أخي الكريم.. أختي الكريمة.. اعلموا أن اللذة المحرمة ممزوجةٌ بالقبح حال تناولها، مثمرةٌ للألم بعد انقضائها.. وأن للحسنة ضياء في الوجه، ونوراً في القلب، وسعة في الرزق، وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخلق..

إذا علم هذا، فليعلم أن للسيئة سواداً في الوجه، وظلمة في القلب والقبر، ووهناً في البدن، ونقصاً في الرزق، وبغضاً في قلوب الخلق، فاحذر أيها العاصي.. أن تلعنك قلوب المؤمنين..

أخي الكريم.. أختي الكريمة.. قوافل التائبين تسير.. وجموعُ المنيبين تُقبل وبابُ التوبة مفتوح.. ودعوة تتلى.. وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ .. دموع التائبين صادقة.. وقلوبهم منخلعة، يخافون يوماً تتقلبُ فيه القلوبُ والأبصارُ..

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( اجلسوا إلى التوابين فأنهم أرقُ أفئدةً.. ).

أخي الكريم..أختي الكريمة.. لقد كان الفضيل بن عياض قاطعاً للطريق.. وكان يتعشقُ جاريةً.. فبينما هو ذات ليلة يتسور ُعليها الجدار إذ سمع قارئاً يقرأ قول الله جلَّ وعزَّ: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ .. فأطرق ملياً.. ثم تذكر غدراته وذنوبه.. تذكر إسرافه.. فما كان منه إلا أن ذرف دموع التوبةِ من عينٍ ملؤها اليقينُ برحمة الله..، فتاب واقلع عما كان عليه حتى أصبح من أهل الخير والصلاح في زمنه.


واتــق الله فتقوى الله مـــا *** جاورت قلبَ امرئ إلا وصل


ليس من يقطعُ طرقاً بطـلاً *** إنما من يتـــــــق الله البطل

وبعد هذا.. أخي..أختي هل من مشمِّر؟!..هل من مشمر للتوبة؟!


شمر عسى أن ينفعَ التشميرُ *** وانظر بفكرك مااليه تصيرُ

نعم.. هناك مشمرون.. ولكن إلى أين؟!

مسارعةٌ للخطى وتقويةٌ للعزائم وحثٌ للنفوس.. إنها خطوات في الطريق.. إلى هناك.. حيث الموقف العظيم.. ثم - برحمة الله - إلى روح وريحان ورب غير غضبان..

نستدرك بالتشمير إلى الخير تقصيرنا.. ونعوض بالسير القويم تكاسلنا وتأخرنا.. فهل من مشمر؟!

كل يوم في طريق.. وكل حين في سبيل.. خطوات متسارعة.. وقفزاتٌ متتابعة نسُدُّ الفُرَج ونُغلق الثُلَم..نحصنُ ديارنا.. ديار التوحيد.. فهل من مشمر؟!

نداءٌ لمن تأخر عن الركب.. ولا يزال يرى القافلةَ تسيرُ إلى الخير.. هل من مشمر قبل الندم والبكاء؟! الله جلَّ وعزَّ يقول: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً فهل من مشمر؟! ويقول: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا فهل من مشمر؟!

شمر مادام البابُ مفتوحاً.. وعجل.. فَرُبَّ متمهل فاتتهُ حاجتهُ..

أخي.. أختي.. إن أمامكم أفقاً وآسعاً.. أفقاً جميلاً.. نعم إنه أفق رحمة الله.. أفق..التوبة.. إن التائب حبيبُ الله.. يقول جلَّ وعزَّ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ فهل من مشمر؟!




هذه بعض التوجيهات التي أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن ينفعنا وإياك بها:

1 - الحرص على صلاح الباطن لأن صلاح الباطن سبب رئيسي في صلاح الظاهر، فاعمر قلبك أخي بذكر الله وبطاعته جل وعز وبالعقيدة السليمة الصالحة على ما كان عليه الرسول وصحابته الكرام.

2 - المحافظة على أوامر الله جل شأنه بفعلها واجتناب نواهيه سبحانه.

3 - لنتذكر دائماً وأبداً ( لا خير في لذة من بعدها سقر ).

4 - احذر من الكلام الفاحش البذيء وبالذات الغيبة والنميمة.

5 - تذكر دائماً:


إذا ماخلوت الدهر يوماً فلا تقل *** خلوت ولكن قل عليَّ رقيب


ولاتحسبن الله يغفـــــل ساعـــــة *** ولا أن ما يخفى عليه يغيب

6 - أصلح عيوب نفسك قبل النظر في عيوب الآخرين.

7 - الحرص على الاستغفار بالغدو وبالأسحار.

8 - التوبة إلى الله تعالى والإنابة إليه في جميع الأحوال.

9 - احرص على التواضع لله فمن تواضع لله رفعه.

10 - ليكن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم هما نورك إلى سلوك طريق دار السلام.

11 - احرص على خدمة هذا الدين بكل ما تستطيع من القدرات التي تمتلكها سواء فكرية أو مالية أو جسدية أو غيرها.

12 - الإكثار من سماع الأشرطة الإسلامية، والاهتمام بقراءة الكتب الشرعية المفيدة.

13 - احذر اخي في الله كل الحذر من الاستهزاء بأهل الصلاح والخير ثم احذر من التسلي بأعراضهم في المجالس بل عليك بالذب عنهم عندما تسمع أي شخص يسبهم أو ينقص من قدرهم.

14 - أكثر من الدعاء لنفسك بالثبات على دين الله الحق ولإخوانك المسلمين في كل مكان فهم بحاجة إلى ذلك.

15 - احرص على أن تكون رمز الرجولة في تصرفاتك حتى يشعر أهلك بأن من التزم بهذا الدين إنما أصبح رجلاً ولا تنس ما فعله عمر بن الخطاب عندما رأى شاباً يمشي وهو منكساً رأسه فضربه عمر بالدرة رضي الله عن عمر.

16 - الله الله ببر الوالدين، والحرص على خدمتهما وطاعتهما في غير معصية الله.

17 - احرص أخي على حضور المحاضرات والدروس العلمية قدر المستطاع.
*هبة
*هبة





أحاسب نفسي كل ليلة..

واسبل عبرتي ندمان..

أحوارها،،أعاتبها،،يا نفسي لي متى العصيان..

يا نفسي لى متى العصيان..

.....

وكم مرة خذلتيني،،أعاهد وارجع لذنبي..

واحس شي انكــــــــــــســـر فيني..

أحس شي انكسر فيني..

أنا خجلان ..من ربـــــي..

يا نفسي لى متى العصيان..

.....

حريصة عالشكل والصيت..

وراي الناس شاريته..

يا مغرورة بحب الناس..

يا مخدوعة بحب النــاس..

ورضى الرحـــــــــــمن،،ناسيته..


يا نفسي لي متى النسيان..

.....

أبيلك جنة الرضوان،،وتبيني بالهوى حيران..

وشهواتك ألبـــــــــــيـــــــــها...

حصيلتها أنا الخسران..

يا نفسي لى متى الخسران..

.....

من الليلة أباتحدّا..وشوفي كيف أباعصي هواي..

ومنو اللي طاعته أبدى..

يا نفســــــــي..إنت أو مـــــــولاي..

يا نفسي لى متى العصيان......