اذا كانت الغيرة هي الدليل الاول الى معرفة خفايا وأسرار الحب فان التضحية هي الورقة الثانية التي يمكن لكل من يحملها أن يصنف نفسه في عداد العاشقين..وقد احتضنت الارض ملايين الهائمين لكن التاريخ لم يحفظ أحدا كما فعل مع مجنون ليلى الذي ضحى بأغلى مايملكه الانسان عندما تنازل عن عقله من أجل الحب وليلى حتى أصبح ذلك الصعلوك العربي أسطورة خالدة لن يتجاوزها الزمن وان طال..
ان كلمة((من أجلك))والتي ترسخ واقعية عمق التغلب على الذات في سبيل الهوى هي وحدها من يستحق التفرقة بين قصة حب عابرة وأخرى عاصفة..فالذي يتنازل ويضحي محب حقيقي وغيره مجرد ممثل ليس الا..
اسال نفسك وتساءل ما هي قيمة تضحياتك..ما هو حجم التنازل عن قناعاتك..كم مرة قلت: ((سأرمي طموحاتي من أجلك في البحر))كم مرة قلت: ((من أجلك سأنسى الدنيا وما فيها..))؟..
أخيرا..صدقوني..من يحب يترك كل شيء من أجل حبه ولا يلام..وهذا هو الحب..والسلام..
مناير_الرياض @mnayr_alryad
عضوة جديدة
هذا الموضوع مغلق.
الصفحة الأخيرة
فالحب الحقيقي هو الذي يبعث على التضحية فكلما كان الحب ساميا
كانت التضحية أسمى
فالحب هو الذي جعل الأب يضحي بصحته ووقته من أجل زوجته وأولاده
وهو الذي جعل الأم تقوم ليلها ونهارها في رعاية أولادها وتربيهم.
وهو قبل ذلك الذي جعل المؤمن يترك شهوته
وراحته في فراشه ليقوم يصلي ليله ويناجي محبوبه.
فلا بد من التضحية لنيل رضى المحبوب!!!!!
ورحم الله بن القيم حين قال!!
قال الله تعالى إخبارا عن المؤمنين ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به واعف عنا وقد أثنى الله عليهم سبحانه بهذا الدعاء الذي سألوه فيه أن لا يحملهم مالا طاقة لهم به وقد فسر ذلك بالعشق وليس المراد اختصاصه به بل المراد أن العشق مما لا طاقة للعبد به وقال مكحول هو شدة الغلمة وقال النبي لا ينبغي للمرء أن يذل نفسه قال الإمام أحمد تفسيره أن يتعرض من البلاء لما لا يطيق وهذا مطابق لحال العاشق فإنه أذل الناس لمعشوقه ولما يحصل به رضاه والحب مبناه على الذل والخضوع للمحبوب كما قيل
إخضع وذل لمن تحب فليس في % شرع الهوى أنف يشال ويعقد
وقال آخر
مساكين أهل العشق حتى قبورهم % عليها تراب الذل بين المقابر
كتاب روضة المحبين، الجزء 1، صفحة 182.