بومزنة @bomzn
الداعـي المتميـز
من أخطاء المصلين ...........
من أخطاء المصلين (1)
إن الحمد لله نحمد ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله أما بعد:
أيها الإخوة الكرام :
إن من نعم الله العظيمة التي يمن بها على عبده أن يوفقه لتعلم شيء من أحكام الشرع والدين حتى يعبد الله على بصيرة فالعلم فضائله عظيمة وآثاره كبيرة فهنيئا لمن حرص على تعلم العلم النافع وعمل به وطبقه.
وقد أحببت أيه الإخوة الفضلاء أن اذكر شيئا من الأخطاء التي يقع فيها بعض المصلين حتى نجتنبها ونبتعد عنها
- وقد ذكرت هذه الأخطاء ولم أراعي فيها ترتيبا معينا-
فقد يقع بعض الناس في شيء من هذا الأخطاء بسبب عدم علمه بأن هذا الأمر خطأ
وسنتعاون بإذن الله تعالى حتى نعرف الخطأ ونبتعد عنه ونجتنبه إن شاء الله
ولكن قبل أن نذكر شيئا من هذه الأخطاء
لابد أيها الأحبة أن نذكر شيئا مما وورد في فضل الصلاة التي هي أحد أركان الإسلام فقد قال الله تعالى ( واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ) فالصلاة يستعان بها في كل أمر ولكنها شاقة وصعبة إلا على الخاشعين .
ومما يدل على عظيم فضل الصلاة قوله تعالى (ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) ولا شك ولا ريب أن الصلاة من ذكر الله تعالى فمن أراد طمأنينة القلب وراحته وسكينته فعليه بالصلاة
فتارك الصلاة يعيش في هم وغم لأنه ابتعد عن رب العالمين وعن ذكر الله تعالى فأصيب بالهم والإكتئاب
وهذا أمر جلي واضح خاصة في هذا الزمان
لأنك تجد بعض الناس يعاني من الأحزان والهموم والإكتئاب فإذا سألته هل تصلي ؟
قال لا
وما علم هذا الشخص أنه هذه الأشياء ما دخلت عليه إلا بسبب البعد عن الله تعالى ومن أعظم الأمور التي تبعد عن الله ترك الصلاة .
وقد وردت عدة نصوص أيها الإخوة الكرام من السنة النبوية تدل على فضل الصلاة وعظم أجرها
فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:من توضأ فأحسن الوضوء ثم قام فصلى ركعتين أو أربعا - يشك سهل - يحسن فيهن الذكر والخشوع ثم استغفر الله غفر له.
رواه أحمد بإسناد حسن.
فانظر إلى هذا الأجر على العظيم المترتب على الصلاة
وتأمل بارك الله فيك في هذا الحديث العظيم :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاني الليلة ربي - فذكر الحديث إلى أن قال: - قال لي يا محمد أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى قلت نعم في الدرجات والكفارات ونقل الأقدام إلى الجماعة وإسباغ الوضوء في السبرات وانتظار الصلاة بعد الصلاة ومن حافظ عليهن عاش بخير ومات بخير وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
أخرجه الترمذي .
وهناك نصوص كثيرة في فضل الصلاة هذه بعضها .
وأيضا قد وردت نصوص كثيرة أيها الإخوة الكرام في الترهيب من ترك الصلاة منها ما ذكره الله تعالى في سورة المدثر عن أهل الجنة لما سألوا عن أهل النار ( ما سلككم في سقر . قالوا لم نك من المصلين ...) إلى آخر الآيات ,
فأول أمر بدؤوا به هو ترك الصلاة
فهذه الكبيرة من الأسباب التي أوردتهم النار والعياذ بالله ,
فيا من تترك الصلاة احرص على أن تحافظ على الصلاة حتى ينجيك الله من النار ويدخلك الجنة .
وقال صلى الله عليه وسلم : بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة .
وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر.
فانظر إلى هذا الترهيب العظيم نسأل الله أن يعافينا ويعافي جميع الإخوة منه.
وعن معاذ رضي الله عنه قال: وعنه رضي الله عنه قال أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر كلمات قال لا تشرك بالله شيئا وإن قتلت وحرقت ولا تعص والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك ولا تتركن صلاة مكتوبة متعمدا فإن من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ولا تشربن خمرا فإنه رأس كل فاحشة وإياك والمعصية فإن بالمعصية حل سخط الله وإياك والفرار من الزحف وإن هلك الناس وإن أصاب الناس موت فاثبت وأنفق على أهلك من طولك ولا ترفع عنهم عصاك أدبا وأخفهم في الله.
فاحرص أخي الكريم على الصلاة ولا تفرط فيها فالمحافظة على الصلاة من علامات الإيمان والإعراض عنها من أكبر علامات الخسران .
ولا بد أن نذكر أيها الإخوة الكرام شبهة شيطانية يدخلها الشيطان على بعض الناس خاصة من كانت عنده شيء من المعاصي والذنوب الكبيرة فيوسوس له الشيطان ويثبطه عن الصلاة بحجة : كيف أصلي وأنا أفعل هذه المعاصي ولماذا أصلي وأنا عندي وعندي وكيف أكون في المسجد وأنا بالأمس كنت في مكان كذا .
وكل هذا أيها الإخوة الفضلاء من تلبيسات الشيطان حتى يصرف الإنسان عن الخير وحتى يوقعه في الشر فالعبد إن ترك الصلاة تسلط عليه الشيطان أكثر وأكثر وأغواه وأوقعه في معصية الله تعالى
فاحرص على المحافظة على الصلاة وإن كان ذنوبك كثيرة فالتوبة تكفر الذنب ومن التوبة المحافظة على الصلاة فقد تسمع أيها المستمع الكريم آية فتؤثر فيك طول عمرك فتقبل على الخير وتجتنب الشر .
واعلم أنك بمحافظتك على الصلاة ستجد السعادة والراحة في الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى وستعيش قرير العين إن شاء الله تعالى .
ولا بد علينا أن ننبه أيها الإخوة الكرام بارك الله فيكم على أمر طيب وجميل يشرح الصدر ويزيد الإيمان في شهر رمضان المبارك فإنك تجد بعض الناس يحافظ على العبادة وعلى الصلاة فالمساجد تعج بالمصلين فهم يحرصون على أداء الصلاة جماعة بل وعلى التنافس في الصلاة في الصف الأول والتبكير للصلاة وغير ذلك .فجزاهم الله خيرا وأجزل الله لهم الأجر والثواب وكم يتمنى المرء أن يستمر هذا الخير والفضل إلى ما بعد رمضان فالله تعالى رب رمضان ورب غيره من الشهور فهل إذا انتهى رمضان انتهت العبادة والصلاة والحرص عليها ؟.
فلا يكن يا أخي الكريم هذا حالك
فحافظ على الصلاة في رمضان وغير رمضان وفي جميع الأوقات .
فقد قال أهل العلم أن من فضائل الطاعات الاستمرار على الطاعات وعلى الخير كم أن من عقوبات المعاصي الاستمرار على المعاصي .
ولابد من توجيه رسالة لكل ولي أمر ... فأنت مسؤول عن أبنائك وبناتك فاحرص أن تعودهم على الصلاة وتحثهم عليها
متذكرا قول الله تعالى (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها )
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين ، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع )
فأبناؤك أمانة في عنقك فكلنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته وأنت أيتها الأم الكريمة مسؤولية عن أبناءك وبناتك فإذا سافر الزوج أو انشغل فلا بد أن تتابعي أبناءك في الصلاة .
نسأل الله أن يوفقنا لكل خير وأن يجنبنا الفتن والشر والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
يتبع إن شاء الله تعالى
===============
منقول
15
2K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
بومزنة
•
من أخطاء المصلين (3)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
أيها الإخوة الكرام : لا زلنا نتحدث عن شيء من أخطاء المصلين حتى نجتنبها ونبتعد عنها :
فمن هذه الأخطاء :
عدم إجابة المؤذن والإصغاء له بل بعض الناس في شغل عظيم ,تقام الصلاة وهو لم يشعر بها
فلماذا يحرم المسلم نفسه من فضل إجابة المؤذن
فالحديث والكلام وقته واسع فمن الممكن أن نسكت إن سمعنا المؤذن فنقول الأذكار الورادة .وبعد هذا نتكلم فيما نشاء
وقد كان أهل العلم رحمهم الله تعالى من أحرص الناس على تطبيق هذه السنة فيقطعون الدرس وقت الأذان حتى يتسنى للجميع إجابة المؤذن .
وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ما ينبغي علينا أن نفعله عند سماع المؤذن :
فعن أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « إِذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ فَقُولُوا مِثْلَ ما يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ » . متفق عليه.
وعن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ. فَقَالَ أَحَدُكُمُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ. ثُمَّ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ. قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ثُمَّ قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ. قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ. ثُمَّ قَالَ حَىَّ عَلَى الصَّلاَةِ. قَالَ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ. ثُمَّ قَالَ حَىَّ عَلَى الْفَلاَحِ. قَالَ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ. ثُمَّ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ. قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ. ثُمَّ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ. قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ. مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ.
فانظر أخي الكريم إلى هذا الفضل العظيم وتفريطنا في هذا الأجر
وفي الحديث تنبيه لنا
أن نقول إذا قال المؤذن حي على الصلاة أو حي على الفلاح فالسنة هنا أن نقول لا حول ولا قوة إلا بالله .
فإذا انتهيت من إجابة المؤذن صلّ على النبي صلى الله عليه وسلم ثم اسأل الله عزوجل له الوسلية فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَىَّ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَىَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لي الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ في الْجَنَّةِ لاَ تنبغي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ فَمَنْ سَأَلَ لي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ)) . أخرجه مسلم .
وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلاَةِ الْقَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِى وَعَدْتَهُ ، حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ ».
فهذا أجر عظيم قد نغفل عنه .
ومن أخطاء التي يقع فيها بعض الناس عدم الحرص على السترة فتجد المصلي يصلي وليس أمامه شيء فعن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تصلّ إلا إلى سترة، ولا تدع أحداً يمرّ بين يديك ، فإن أبى فلتقاتله ، فإن معه القرين ).
وعن سهل ابن أبي حثمة رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا صلى أحدكم إلى سترة، فليدن منها، لا يقطع الشيطان عليه صلاته ).
ولهذا حرص السّلف الصالح – رضوان اللّه عليهم – على السترة في صلاتهم ، فجاءت أقوالهم و أفعالهم تترى في الحثّ عليها ، و الأمر بها، والإنكار على مَنْ لم يصل إليها .
عن قرّة بن إياس قال : رآني عمر ، وأنا أُصلي بين اسطوانتين، فأخذ بقفائي فأدناني إلى سترة، فقال : صل إليها. قال الحافظ ابن حجر : أراد عمر بذلك أن تكون صلاته إلى سترة.
وعن نافع قال : كان ابن عمر إذا لم يجد سبيلاً إلي سارية من سواري المسجد، قال لي: ولّني ظهرك.
وعنه أيضاً قال : كان ابن عمر لا يصلّي إلا إلى سترة.
فاحرص أخي الكريمة واحرصي أختي الكريمة إلى تطبيق ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ومن أخطاء المصلين أيها الإخوة الكرام عدم الحرص على تسوية الصفوف في صلاة الجماعة فالصف فيه فرج وفيه تقدم وتأخر والمصلون لا حرص عندهم لتسوية الصفوف فعن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا تصفّون كما تصفّ الملائكة عند ربّها ؟فقلنا : يا رسول الله ، وكيف تصف الملائكة عند ربّها ؟قال : يتمّون الصفوف ، الأوّل فالأوّل ، ويتراصّون في الصّفوف.
أخرجه مسلم.
وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أقيموا صفوفكم ، فإني أراكم من وراء ظهري .
قال أنس : وكان أحدنا يُلْزِق منكبه بمنكب صاحبه ، و قدمه بقدمه.
أخرجه البخاري.
فانظروا أيها الإخوة الكرام إلى الفرق بين الصحابة الكرام وبين بعض المصلين في هذا الزمان , وقد رغب النبي صلى الله عليه وسلم في سد الفرج في الصفوف فقال صلى الله عليه وسلم : أقيموا الصفوف ، وحاذوا بين المناكب ، وسدوا الخلل ، ولا تذروا فرجات للشيطان ، مَنْ وصل صفاً وصله الله ، ومن قطع صفاً قطعه الله . أخرجه أبوداود.
وقال صلى الله عليه وسلم (إن الله و ملائكته يصلّون على الذين يصلون الصفوف).
فاحرص أخي الكريم أن تصل الصفوف وأن تسد الفرج واحرصي أختي الفاضلة على تسوية الصفوف فإننا نسمع عن صفوف بعض النساء ومافيها من عدم تسويتها ووجود الفرج بينها الشيء الغريب فبعض الأخوات هداهن الله لا تحرص أبدا على تسوية الصفوف بل وتصلي وحدها مبتعدة عن صفوف الصلاة وهذا لا ينبغي أبدا خاصة وقد مر علينا فضل تسوية الصفوف وسد الفرج في الصلاة.
ومن أخطاء المصلين أيها الإخوة الكرام عدم الحرص على قراءة دعاء الاستفتاح في الصلاة ودعاء الاستفتاح هو الذي يكون بين تكبيرة الإحرام وقراءة سورة الفاتحة خاصة أيها الإخوة الكرام أن بعض أهل العلم يرى وجوب دعاء الاستفتاح .
وقد وردت عدة أدعية عن النبي صلى الله عليه وسلم منها ما جاء عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا كَبَّرَ فِى الصَّلاَةِ سَكَتَ هُنَيَّةً قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى أَرَأَيْتَ سُكُوتَكَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ مَا تَقُولُ قَالَ « أَقُولُ اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِى وَبَيْنَ خَطَايَاىَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ اللَّهُمَّ نَقِّنِى مِنْ خَطَايَاىَ كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ اللَّهُمَّ اغْسِلْنِى مِنْ خَطَايَاىَ بِالثَّلْجِ وَالْمَاءِ وَالْبَرَدِ ».
ومن الأدعية أيضا قول : ( سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك )
ومعنى تعالى جدك ( أي تعالى ملكك وسلطانك ).
وغير ذلك من الأدعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ينبغي علينا أن نتعلمها وأن نحرص عليها فهذه الأدعية فيها تعظيم الله سبحانه وتعالى والثناء عليه وفيها أجر عظيم فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن صحابي استفتح صلاته بالحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه قال صلى الله عليه وسلم لقد رأيت اثنا عشر ملكا يبتدرونها أيهم يرفعها .
فهذا أجر عظيم على عمل يسير قد نغفل عنه .
نسأل الله أن يوفقنا لكل خير وأن يجنبنا الفتن والشر والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
=================
والبقية تأتي إن شاء الله
منقول
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
أيها الإخوة الكرام : لا زلنا نتحدث عن شيء من أخطاء المصلين حتى نجتنبها ونبتعد عنها :
فمن هذه الأخطاء :
عدم إجابة المؤذن والإصغاء له بل بعض الناس في شغل عظيم ,تقام الصلاة وهو لم يشعر بها
فلماذا يحرم المسلم نفسه من فضل إجابة المؤذن
فالحديث والكلام وقته واسع فمن الممكن أن نسكت إن سمعنا المؤذن فنقول الأذكار الورادة .وبعد هذا نتكلم فيما نشاء
وقد كان أهل العلم رحمهم الله تعالى من أحرص الناس على تطبيق هذه السنة فيقطعون الدرس وقت الأذان حتى يتسنى للجميع إجابة المؤذن .
وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ما ينبغي علينا أن نفعله عند سماع المؤذن :
فعن أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « إِذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ فَقُولُوا مِثْلَ ما يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ » . متفق عليه.
وعن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ. فَقَالَ أَحَدُكُمُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ. ثُمَّ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ. قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ثُمَّ قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ. قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ. ثُمَّ قَالَ حَىَّ عَلَى الصَّلاَةِ. قَالَ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ. ثُمَّ قَالَ حَىَّ عَلَى الْفَلاَحِ. قَالَ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ. ثُمَّ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ. قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ. ثُمَّ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ. قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ. مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ.
فانظر أخي الكريم إلى هذا الفضل العظيم وتفريطنا في هذا الأجر
وفي الحديث تنبيه لنا
أن نقول إذا قال المؤذن حي على الصلاة أو حي على الفلاح فالسنة هنا أن نقول لا حول ولا قوة إلا بالله .
فإذا انتهيت من إجابة المؤذن صلّ على النبي صلى الله عليه وسلم ثم اسأل الله عزوجل له الوسلية فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَىَّ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَىَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لي الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ في الْجَنَّةِ لاَ تنبغي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ فَمَنْ سَأَلَ لي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ)) . أخرجه مسلم .
وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلاَةِ الْقَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِى وَعَدْتَهُ ، حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ ».
فهذا أجر عظيم قد نغفل عنه .
ومن أخطاء التي يقع فيها بعض الناس عدم الحرص على السترة فتجد المصلي يصلي وليس أمامه شيء فعن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تصلّ إلا إلى سترة، ولا تدع أحداً يمرّ بين يديك ، فإن أبى فلتقاتله ، فإن معه القرين ).
وعن سهل ابن أبي حثمة رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا صلى أحدكم إلى سترة، فليدن منها، لا يقطع الشيطان عليه صلاته ).
ولهذا حرص السّلف الصالح – رضوان اللّه عليهم – على السترة في صلاتهم ، فجاءت أقوالهم و أفعالهم تترى في الحثّ عليها ، و الأمر بها، والإنكار على مَنْ لم يصل إليها .
عن قرّة بن إياس قال : رآني عمر ، وأنا أُصلي بين اسطوانتين، فأخذ بقفائي فأدناني إلى سترة، فقال : صل إليها. قال الحافظ ابن حجر : أراد عمر بذلك أن تكون صلاته إلى سترة.
وعن نافع قال : كان ابن عمر إذا لم يجد سبيلاً إلي سارية من سواري المسجد، قال لي: ولّني ظهرك.
وعنه أيضاً قال : كان ابن عمر لا يصلّي إلا إلى سترة.
فاحرص أخي الكريمة واحرصي أختي الكريمة إلى تطبيق ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ومن أخطاء المصلين أيها الإخوة الكرام عدم الحرص على تسوية الصفوف في صلاة الجماعة فالصف فيه فرج وفيه تقدم وتأخر والمصلون لا حرص عندهم لتسوية الصفوف فعن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا تصفّون كما تصفّ الملائكة عند ربّها ؟فقلنا : يا رسول الله ، وكيف تصف الملائكة عند ربّها ؟قال : يتمّون الصفوف ، الأوّل فالأوّل ، ويتراصّون في الصّفوف.
أخرجه مسلم.
وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أقيموا صفوفكم ، فإني أراكم من وراء ظهري .
قال أنس : وكان أحدنا يُلْزِق منكبه بمنكب صاحبه ، و قدمه بقدمه.
أخرجه البخاري.
فانظروا أيها الإخوة الكرام إلى الفرق بين الصحابة الكرام وبين بعض المصلين في هذا الزمان , وقد رغب النبي صلى الله عليه وسلم في سد الفرج في الصفوف فقال صلى الله عليه وسلم : أقيموا الصفوف ، وحاذوا بين المناكب ، وسدوا الخلل ، ولا تذروا فرجات للشيطان ، مَنْ وصل صفاً وصله الله ، ومن قطع صفاً قطعه الله . أخرجه أبوداود.
وقال صلى الله عليه وسلم (إن الله و ملائكته يصلّون على الذين يصلون الصفوف).
فاحرص أخي الكريم أن تصل الصفوف وأن تسد الفرج واحرصي أختي الفاضلة على تسوية الصفوف فإننا نسمع عن صفوف بعض النساء ومافيها من عدم تسويتها ووجود الفرج بينها الشيء الغريب فبعض الأخوات هداهن الله لا تحرص أبدا على تسوية الصفوف بل وتصلي وحدها مبتعدة عن صفوف الصلاة وهذا لا ينبغي أبدا خاصة وقد مر علينا فضل تسوية الصفوف وسد الفرج في الصلاة.
ومن أخطاء المصلين أيها الإخوة الكرام عدم الحرص على قراءة دعاء الاستفتاح في الصلاة ودعاء الاستفتاح هو الذي يكون بين تكبيرة الإحرام وقراءة سورة الفاتحة خاصة أيها الإخوة الكرام أن بعض أهل العلم يرى وجوب دعاء الاستفتاح .
وقد وردت عدة أدعية عن النبي صلى الله عليه وسلم منها ما جاء عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا كَبَّرَ فِى الصَّلاَةِ سَكَتَ هُنَيَّةً قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى أَرَأَيْتَ سُكُوتَكَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ مَا تَقُولُ قَالَ « أَقُولُ اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِى وَبَيْنَ خَطَايَاىَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ اللَّهُمَّ نَقِّنِى مِنْ خَطَايَاىَ كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ اللَّهُمَّ اغْسِلْنِى مِنْ خَطَايَاىَ بِالثَّلْجِ وَالْمَاءِ وَالْبَرَدِ ».
ومن الأدعية أيضا قول : ( سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك )
ومعنى تعالى جدك ( أي تعالى ملكك وسلطانك ).
وغير ذلك من الأدعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ينبغي علينا أن نتعلمها وأن نحرص عليها فهذه الأدعية فيها تعظيم الله سبحانه وتعالى والثناء عليه وفيها أجر عظيم فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن صحابي استفتح صلاته بالحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه قال صلى الله عليه وسلم لقد رأيت اثنا عشر ملكا يبتدرونها أيهم يرفعها .
فهذا أجر عظيم على عمل يسير قد نغفل عنه .
نسأل الله أن يوفقنا لكل خير وأن يجنبنا الفتن والشر والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
=================
والبقية تأتي إن شاء الله
منقول
بومزنة
•
من أخطاء المصلين (4)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
أيها الإخوة الكرام : لا زلنا نتحدث عن شيء من أخطاء المصلين حتى نجتنبها ونبتعد عنها :
فمن أخطاء المصلين :
التلثم في الصلاة خاصة في أوقات البرد
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن السّدل في الصّلاة ، وأن يغطّي الرّجل فاه.
فالمصلي إذا صلى لا يتلثم .
ومن أخطاء المصلين
كف الثوب أي تشميره في الصلاة فمثلا أي يجمع الرجل ثوب كمه في الصلاة هذا هو المقصود من كف الثوب .
فعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((أَمرتُ أن أسجد على سبعةٍ ، ولا أكفّ شعراً ولا ثوباً )),
قال ابن خزيمة رحمه الله في صحيحه : باب الزجر عن كف الثياب في الصلاة.
وقال الحافظ النووي رحمه الله تعالى : اتفق العلماء على النهي عن الصلاة وثوبه مشمر أو كمه أو نحوه.
فإذا عرفنا هذا أخي الكريم فلا ينبغي لنا أن نخالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم .
ومن الأمور الملاحظة على صلاة بعض الناس الصلاة والعاتقان أي الكتفان مشكوفان فقد قال صلى الله عليه وسلم لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء . متفق عليه
وفي رواية مسلم على عاتقيه .
فبعض الناس قد يصلي في إزار مثلا ولم يلبس ما يستر كتفه فهذا ليس بصواب فلابد على المصلي أن يستر ويغطي كتفه في الصلاة .
ومن الأمور التي ينبغي أن ينفعلها المصلي تغظية الرأس في الصلاة فإن تغطية الرأس في الصلاة بالطاقية أو الغترة من الزينة التي أمرنا بها كما قال تعالى ( خذوا زينتكم عند كل مسجد )
فالأولى والأكمل هو تغطية الرأس في الصلاة .
ولكن بعض الناس قد لا يصلي خلف رجل لم يغطي رأسه وهذا خطأ فتغطية الرأس من سنن الصلاة ولكن لا يعني هذا ترك خلف من لم يفعلها.
ومن الأمور التي قد يفعلها بعض الناس وهي تذهب الخشوع في الصلاة أن يصلي في أماكن فيها صور ونقوش أو ضوضاء
فلا يدري المصلي كم صلى وما قرأ في صلاته بل بعضهم منشغل بهذه الصورة والزينة التي أمامه وهذا لا شك أنه يقلل الخشوع بل قد يذهب الخشوع نسأل الله العافية والسلامة .
فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلّي في خميصةٍ ، ذات أعلام ، فلما قضى صلاته ، قال : اذهبوا بهذه الخميصة إلى أبي جهم بن حذيفة ، وأتوني بأَنْبِجَانيّة فإنها ألهتني آنفاً في صلاتي.
والخميصة : ثوب ينسج من صوف معلم .
والأنبجانية : كساء غليظ لا علم فيه.
قال الصنعاني : ((وفي الحديث : دليل على كراهة ما يشغل عن الصّلاة من النقوش ، ونحوها مما يشغل القلب))
وعن انس رضي الله عنه قال : كان قِرام لعائشة ، سترت به جانب بيتها ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : أميطي عني ، فإنه لا تزال تصاويره ، تعرض لي في صلاتي.
والقرام أيها الإخوة الفضلاء : الستر الرقيق.
في هذا الحديث دلالة على كراهة الصلاة بمكان فيه تصاوير ، وعلى وجوب إزالة ما يشغل بال المصلى ، سواء كان صوراً أم غير صور ،
والحديث يدل أيضاً على أن الصّلاة لا تفسد مع وجود الصور ، لأنه عليه الصلاة والسلام لم يقطعها ، ولم يعبها ، ولم يعدها. أي الصلاة .
فاحرص بارك الله فيك أن تصلي في مكان يكون أخشع لك وكذلك يا أختاه احرصي على الصلاة في مكان هادئ بعيد عن ما قد يحدثه الأطفال من أصوات وصخب .
فلا شك أن اختيار المكان المناسب لأداء صلاة النافلة أكمل في الخشوع , وللأسف الشديد أيها الإخوة الكرام أصبح الخشوع في الصلاة من الأمور التي تصعب على بعض الناس جدا بسبب مشاغل الحياة والتفكير فيها مع أننا لو خشعنا في الصلاة لوجدنا لها لذة لا تعدلها لذة .
ومن أخطاء المصلين أيها الإخوة الكرام :
الصلاة في ثوب رقيق يصف لون البشرة فهذا خطأ قد يؤدي إلى بطلان الصلاة لأن أهل العلم رحمهم الله تعالى اشترطوا في الثوب ( أن يكون كثيفاً ، فلا يجزىء الساتر الرقيق ، الذي يصف لون البشرة)
وهذا في حق الذّكر و الأنثى ، سواء صلّى منفرداً أم جماعةً ، فكلّ مَنْ كشف عورته مع القدرة على سترها ،لا تصح صلاته .
وتأمل أخي الكريم بارك الله فيك قول النبي صلى الله عليه وسلم (سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات …)
قال ابن عبد البر : (( أراد صلى الله عليه وسلم : النساء اللواتي يلبسن من الثياب ، الشيء الخفيف ، الذي يصف ولا يستر ، فهن كاسيات بالاسم ، عاريات في الحقيقة )
وعن هشام بن عروة : أن المنذر بن الزّبير قدم من العراق ، فأرسل إلى أسماء بنت أبي بكر بكسوة من ثياب مرويّة وقوهية – من نسيج ((قوهستان)) ناحية بخراسان – رقاق عتاق ، بعدما كفّ بصرها ، قال : فلمستها بيدها ، ثم قالت : أف ، ردّوا عليه كسوته . قال :فشقّ ذلك عليه ، وقال : يا أمّة ، إنه لايشف . قالت : إنها إن لم تشف ، فإنها تصف.
ففي هذا الأثر دليل على أن الثوب الذي فيه ضيق شديد الذي يصف جسم الإنسان ينبغي للمسلم أن يبتعد عنه .
ففيما ذكرناه أختي الكريمة تنبيه لك فالواجب عليك لبس الساتر الثخين لا الخفيف الشفاف وأيضا لا بد عليك أختي الكريمة أن تلبسي الملابس الواسعة أم الضيقة التي فيها ضيق شديد فقد سمعت ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم ( كاسيات عاريات ).
ولا يجوز أيضا أختي الكريمة الصلاة في الثوب القصير فقد تصلي بعض النساء في الثوب القصير إذا كانت وحدها في بيتها ظنا منها أن هذا جائز وهذا ليس بصواب فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يقبل الله صلاة حائضٍ إلاّ بِخِمارٍ )
ومعنى حائض أي بالغ .
وسئلت أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ : ماذا تصلّي فيه المرأة من الثّياب ؟ فقالت : في الخمار والدّرع السّابغ ، الذي يغيب ظهور قدميها.
والخمار هو غطاء الرأس والدرع هو الثوب الذي يغطي البدن.
فاحرصي بارك الله فيك على ستر البدن في الصلاة وفي غير الصلاة أيضا فمن الخطأ أن تستر المرأة جسمها في الصلاة وثم تخرج من المسجد وقد لبست القصير أو غير ذلك فهذا المرأة جزاها الله خيرا على صلاتها وحرصها على الأجر ولكن لا بد أن تلتزم بما أمر الله تعالى من الحجاب والستر .
فهي بإذن الله تعالى إن التزمت بالحجاب على خير عظيم وفضل كبير إن شاء الله .
نسأل الله أن يوفقنا لكل خير وأن يجنبنا الفتن والشر والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
=============
والبقية تأتي إن شاء الله تعالى
===================
منقول
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
أيها الإخوة الكرام : لا زلنا نتحدث عن شيء من أخطاء المصلين حتى نجتنبها ونبتعد عنها :
فمن أخطاء المصلين :
التلثم في الصلاة خاصة في أوقات البرد
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن السّدل في الصّلاة ، وأن يغطّي الرّجل فاه.
فالمصلي إذا صلى لا يتلثم .
ومن أخطاء المصلين
كف الثوب أي تشميره في الصلاة فمثلا أي يجمع الرجل ثوب كمه في الصلاة هذا هو المقصود من كف الثوب .
فعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((أَمرتُ أن أسجد على سبعةٍ ، ولا أكفّ شعراً ولا ثوباً )),
قال ابن خزيمة رحمه الله في صحيحه : باب الزجر عن كف الثياب في الصلاة.
وقال الحافظ النووي رحمه الله تعالى : اتفق العلماء على النهي عن الصلاة وثوبه مشمر أو كمه أو نحوه.
فإذا عرفنا هذا أخي الكريم فلا ينبغي لنا أن نخالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم .
ومن الأمور الملاحظة على صلاة بعض الناس الصلاة والعاتقان أي الكتفان مشكوفان فقد قال صلى الله عليه وسلم لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء . متفق عليه
وفي رواية مسلم على عاتقيه .
فبعض الناس قد يصلي في إزار مثلا ولم يلبس ما يستر كتفه فهذا ليس بصواب فلابد على المصلي أن يستر ويغطي كتفه في الصلاة .
ومن الأمور التي ينبغي أن ينفعلها المصلي تغظية الرأس في الصلاة فإن تغطية الرأس في الصلاة بالطاقية أو الغترة من الزينة التي أمرنا بها كما قال تعالى ( خذوا زينتكم عند كل مسجد )
فالأولى والأكمل هو تغطية الرأس في الصلاة .
ولكن بعض الناس قد لا يصلي خلف رجل لم يغطي رأسه وهذا خطأ فتغطية الرأس من سنن الصلاة ولكن لا يعني هذا ترك خلف من لم يفعلها.
ومن الأمور التي قد يفعلها بعض الناس وهي تذهب الخشوع في الصلاة أن يصلي في أماكن فيها صور ونقوش أو ضوضاء
فلا يدري المصلي كم صلى وما قرأ في صلاته بل بعضهم منشغل بهذه الصورة والزينة التي أمامه وهذا لا شك أنه يقلل الخشوع بل قد يذهب الخشوع نسأل الله العافية والسلامة .
فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلّي في خميصةٍ ، ذات أعلام ، فلما قضى صلاته ، قال : اذهبوا بهذه الخميصة إلى أبي جهم بن حذيفة ، وأتوني بأَنْبِجَانيّة فإنها ألهتني آنفاً في صلاتي.
والخميصة : ثوب ينسج من صوف معلم .
والأنبجانية : كساء غليظ لا علم فيه.
قال الصنعاني : ((وفي الحديث : دليل على كراهة ما يشغل عن الصّلاة من النقوش ، ونحوها مما يشغل القلب))
وعن انس رضي الله عنه قال : كان قِرام لعائشة ، سترت به جانب بيتها ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : أميطي عني ، فإنه لا تزال تصاويره ، تعرض لي في صلاتي.
والقرام أيها الإخوة الفضلاء : الستر الرقيق.
في هذا الحديث دلالة على كراهة الصلاة بمكان فيه تصاوير ، وعلى وجوب إزالة ما يشغل بال المصلى ، سواء كان صوراً أم غير صور ،
والحديث يدل أيضاً على أن الصّلاة لا تفسد مع وجود الصور ، لأنه عليه الصلاة والسلام لم يقطعها ، ولم يعبها ، ولم يعدها. أي الصلاة .
فاحرص بارك الله فيك أن تصلي في مكان يكون أخشع لك وكذلك يا أختاه احرصي على الصلاة في مكان هادئ بعيد عن ما قد يحدثه الأطفال من أصوات وصخب .
فلا شك أن اختيار المكان المناسب لأداء صلاة النافلة أكمل في الخشوع , وللأسف الشديد أيها الإخوة الكرام أصبح الخشوع في الصلاة من الأمور التي تصعب على بعض الناس جدا بسبب مشاغل الحياة والتفكير فيها مع أننا لو خشعنا في الصلاة لوجدنا لها لذة لا تعدلها لذة .
ومن أخطاء المصلين أيها الإخوة الكرام :
الصلاة في ثوب رقيق يصف لون البشرة فهذا خطأ قد يؤدي إلى بطلان الصلاة لأن أهل العلم رحمهم الله تعالى اشترطوا في الثوب ( أن يكون كثيفاً ، فلا يجزىء الساتر الرقيق ، الذي يصف لون البشرة)
وهذا في حق الذّكر و الأنثى ، سواء صلّى منفرداً أم جماعةً ، فكلّ مَنْ كشف عورته مع القدرة على سترها ،لا تصح صلاته .
وتأمل أخي الكريم بارك الله فيك قول النبي صلى الله عليه وسلم (سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات …)
قال ابن عبد البر : (( أراد صلى الله عليه وسلم : النساء اللواتي يلبسن من الثياب ، الشيء الخفيف ، الذي يصف ولا يستر ، فهن كاسيات بالاسم ، عاريات في الحقيقة )
وعن هشام بن عروة : أن المنذر بن الزّبير قدم من العراق ، فأرسل إلى أسماء بنت أبي بكر بكسوة من ثياب مرويّة وقوهية – من نسيج ((قوهستان)) ناحية بخراسان – رقاق عتاق ، بعدما كفّ بصرها ، قال : فلمستها بيدها ، ثم قالت : أف ، ردّوا عليه كسوته . قال :فشقّ ذلك عليه ، وقال : يا أمّة ، إنه لايشف . قالت : إنها إن لم تشف ، فإنها تصف.
ففي هذا الأثر دليل على أن الثوب الذي فيه ضيق شديد الذي يصف جسم الإنسان ينبغي للمسلم أن يبتعد عنه .
ففيما ذكرناه أختي الكريمة تنبيه لك فالواجب عليك لبس الساتر الثخين لا الخفيف الشفاف وأيضا لا بد عليك أختي الكريمة أن تلبسي الملابس الواسعة أم الضيقة التي فيها ضيق شديد فقد سمعت ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم ( كاسيات عاريات ).
ولا يجوز أيضا أختي الكريمة الصلاة في الثوب القصير فقد تصلي بعض النساء في الثوب القصير إذا كانت وحدها في بيتها ظنا منها أن هذا جائز وهذا ليس بصواب فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يقبل الله صلاة حائضٍ إلاّ بِخِمارٍ )
ومعنى حائض أي بالغ .
وسئلت أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ : ماذا تصلّي فيه المرأة من الثّياب ؟ فقالت : في الخمار والدّرع السّابغ ، الذي يغيب ظهور قدميها.
والخمار هو غطاء الرأس والدرع هو الثوب الذي يغطي البدن.
فاحرصي بارك الله فيك على ستر البدن في الصلاة وفي غير الصلاة أيضا فمن الخطأ أن تستر المرأة جسمها في الصلاة وثم تخرج من المسجد وقد لبست القصير أو غير ذلك فهذا المرأة جزاها الله خيرا على صلاتها وحرصها على الأجر ولكن لا بد أن تلتزم بما أمر الله تعالى من الحجاب والستر .
فهي بإذن الله تعالى إن التزمت بالحجاب على خير عظيم وفضل كبير إن شاء الله .
نسأل الله أن يوفقنا لكل خير وأن يجنبنا الفتن والشر والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
=============
والبقية تأتي إن شاء الله تعالى
===================
منقول
الصفحة الأخيرة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
أيها الإخوة الكرام : لا زلنا نتحدث عن شيء من أخطاء المصلين حتى نجتنبها ونبتعد عنها :
فمن هذه الأخطاء :
أنك تجد بعض الناس وفقهم الله يحرصون غاية الحرص أن يدركوا الإمام قبل أن يركع فيركضون ويجرون حتى يدركوا الإمام وهذا من حرصهم على الخير جزاهم الله خيرا على ذلك ولكن خالفوا السنة فليس كل حريص يوافق السنة بل لا بد من الحرص مع موافقة السنة .
فعن أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « إِذَا سَمِعْتُمُ الإِقَامَةَ فَامْشُوا إِلَى الصَّلاَةِ ، وَعَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ وَلاَ تُسْرِعُوا ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا » متفق عليه.
– وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال: بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَسَمِعَ جَلَبَةً. فَقَالَ « مَا شَأْنُكُمْ ». قَالُوا اسْتَعْجَلْنَا إِلَى الصَّلاَةِ. قَالَ « فَلاَ تَفْعَلُوا إِذَا أَتَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وَمَا سَبَقَكُمْ فَأَتِمُّوا. متفق عليه .
ففي هذين الحديثين الأمر بالسكينة والوقار عند الذهاب إلى المسجد فهذا أكمل لخشوع الإنسان
فلو جاء المصلي إلى المسجد وهو يركض فإنه سيصلي وهو بعيد عن الخشوع ففكره مضطرب وباله مشوش فالسكينة السكينة يا أُخي.
وهذا الذي يفعله بعض المصلين من الجري والركض لإدراك الركعة سببه التأخر في الحضور إلى الصلاة
فاحرص بارك الله فيك أن تأتي مبكرا إلى المسجد فتصلي ما كتب الله لك
ثم تقرأ شيئا من القرآن
فهذا بلا شك أنه أعظم في حصول الخشوع لأن بعض الناس يشتكي من قلة الخشوع في الصلاة فمن أسباب حصول الخشوع في الصلاة التبكير في الحضور إلى الصلاة وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أن المصلي في صلاة ما انتظر الصلاة.
واحرص كذلك أن تأتي المسجد وأنت على حال طيبة ممتثلا قول الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا خذوا زينتكم عند كل مسجد )
فمن الخطأ الذي يقع فيه بعض المصلين الحضور إلى المسجد في ثياب متسخة أو على رائحة ليست طيبة
كرائحة الطعام أو الثوم أو البصل
وانظر بارك الله فيك ترغيب النبي صلى الله عليه وسلم في التطيب عند الحضور إلى المسجد
فعن سلمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من الطهور ويدهن من دهنه ويمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين ثم يصلي ما كتب له ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى.والشاهد من الحديث قوله صلى الله عليه وسلم (ويدهن من دهنه ويمس من طيب بيته )
ففيه الحث والترغيب على التطيب وأخذ الزينة.
وأما بخصوص الثوم والبصل فقد قال صلى الله عليه وسلم من أكل بصلا أو ثوما فليعتزلنا أو فليعتزل مساجدنا وليقعد في بيته.وفي حديث آخر: من أكل البصل والثوم والكراث فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم.
والأمر بالتطيب خاص بالرجال فالمرأة إن جاءت إلى المسجد لا يجوز لها أن تأتي إلى الصلاة وهي متطيبة فقد قال صلى الله عليه وسلم لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن وليخرجن تفلات أي غير متطيبات.
وقد ثبت عن أبي هريرة :أنه لقي امرأة متطيبة تريد المسجد فقال يا أمة الجبار أين تريدين قالت المسجد قال وله تطيبت قالت نعم قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أيما امرأة تطيبت ثم خرجت إلى المسجد لم تقبل لها صلاة حتى تغتسل .
أخرجه ابن ماجه.
فإياك أختي المسلمة أن تقعي في هذا الخطأ فإذا كان خروج المرأة إلى المسجد وهي متطيبة أمر محرم فكيف بمن تتطيب وهي تريد الذهاب إلى السوق ؟.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية.
أخرجه النسائي.
واحرصي كذلك بارك الله فيك يا أختاه أن تأتي المسجد بالحجاب الشرعي فبعض الأخوات قد تأتي إلى الصلاة وقد تزينت وتعطرت وتجملت فتمر في طريقها على الرجال
وهذا قد يسبب فتنة فيلحقها شيء من الإثم وهي قد قصدت طاعة وعبادة.
وإذا دخلت أخي الكريم المسجد احرص أن تدخل برجلك اليمنى فقد قال أنس رضي الله عنه : من السنة إذا دخلت المسجد أن تبدأ برجلك اليمنى وإذا خرجت أن تبدأ برجلك اليسرى .
فقد يخطئ بعض الناس فيدخل المسجد مقدما رجله اليسرى ويخرج مقدما برجله اليمنى بل بعض الناس لا يتلفت إلى هذه السنة وهذا خطأ فمن علامات محبة النبي صلى الله عليه وسلم الحرص على اتباع السنة وعدم التفريط في ذلك قدر الاستطاعة.
واحرص كذلك أن تقول دعاء دخول المسجد وهو :بسم الله اللهم صل على محمد اللهم افتح لي أبواب رحمتك , وإذا خرجت فقل : بسم الله اللهم صل على محمد اللهم إني أسألك من فضلك .
وقد ذكر بعض أهل العلم أن الحكم في قول (اللهم افتح لي أبواب رحمتك ) في دعاء دخول المسجد هو أن المصلي سيقبل إلى الصلاة فهو محتاج إلى رحمة رب العالمين , وأما عند الخروج فنقول ( اللهم إني أسألك من فضلك ) لأن المصلي عندما يخرج فهو يسعى في الأرض يبتغي من فضل الله فهذا دعاء بأن يرزقه الله من فضله .
ومن الخطأ الذي يقع فيه بعض الناس أنهم يخالفون حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين )
فصل تحية المسجد قبل أن تجلس ولا تفرط فيها فإن من الملاحظ على بعض المصلين الجلوس وعدم أداء تحية المسجد وهذا خطأ لا ينبغي فعله .
واعلم بارك الله فيك أن السنن الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم هي ركعتين قبل الصبح وأربع قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء فاحرص عليها ولا تفرط فيها
عن أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنهما قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى في كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بنى الله تعالى له بيتا في الجنة أو إلا بني له بيت في الجنة رواه مسلم وأبو داود والنسائي والترمذي وزاد:
أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل صلاة الغداة.
فانظر إلى هذا الأجر العظيم واحرص عليه ولا تفرط فيه .
فكم من الناس من لا يستطيع خلال عمره كله أن يبني له بيتا في الدنيا فلماذا نفرط في بيوت الآخرة ؟.
فعود نفسك على الحرص على هذه السنن ولا تقل أخي الفاضل ولا تقولي أختي الفاضلة هذه سنة والأمر فيها سهل بل لا بد من الحرص على السنن فقد قال الله تعالى ( وما يزال يتقرب إلي عبدي بالنوافل حتى أحبه )
فمن منا لا يريد أن يحبه الله سبحانه وتعالى .
فقد كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم يحرصون على السنن ولا يفرطون فيها فالسنة عندهم تساوي العمل وأما عندنا نحن فإن السنة معناها الترك والله المستعان.
نسأل الله أن يوفقنا لكل خير وأن يجنبنا الفتن والشر والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
===================
والبقية تأتي إن شاء الله تعالى
منقول