من أوراق زوج.......سعيد جدا:06::42::06:!!!!
(((( 1 ))))
التقطت مفاتيح سيارتى على عجل وهرولت باتجاه الباب لأدرك صلاة العشاءعندما سمعت الصوت المعتاد…… خذ هذه ورقة بما نحتاجه من السوق وأريدها كلها اليوم رمضان إقتربتناولت الورقة صاغرا .... فعشر سنين من الزواج كفيلة بترويض أسد هصوردسست الورقة فى جيبى دون النظر إليها مؤثرا السلامة مما قد يصيبنى من توبيخ محقق إذا استشفت زوجتى من النظرة امتعاضا أو ترددا فى سرعة التنفيذ……خرجت من المسجد مشمرا عن ساعد الجد للمهمة الجليلةفى السيارة أخرجت الورقة كما أخرجت دفترا صغيرا أخفيه بعناية لأعيد ترتيب المتطلبات حسب أماكن تواجدها بالأسواقاكتسبت هذه العادة مؤخرا بعد أن اكتشفت – متأخرا جدا – أن زوجتى تتعمد بعثرة المتطلبات فى الورقة بقدر ما تستطيع فإذا احتاجت ثمناية أصناف من العطارة فهى لا تكتبهم متجاورين بل تكتب أول أربعة منهم متجاورين وذلك لكى تعطينى الانطباع بأن هذا كل ما تريده من عطارة ثم توزع الباقى بين أصناف اللحوم والخضار والمنظفات فلا أكتشفها إلا عند الجزار ويكون الوقت قد فات للعودة 20 كيلو مترا وسط الزحام لإحضار 100 جرام ورق غار ، فأعود بدونها واقف أمامها كتلميذ خائب يخفق دائما فى الامتحان ……...... ( وعند ذلك يهان الزوج أو يهان )انتهيت من ترتيب المتطلبات وانطلقت أولا إلى محل العطارةوبدأت أملى على البائع منشليش مطحون – سبلدج أسود حب – وراغ ورق صغير – ملسويس خشن – حمنش أصفر - فشخمان إيرانى….. موجود ولكن عندنا ملسويس ناعم فقط….. حسنا سأبحث عنه فى مكان أخر كم الحساب…. 117 ملطوش ولكن لا يوجد ملسويس خشن فى السوق لم يعد أحد يستورده لن تجد سوى الناعم( بائع حقير… (. منذ سنوات _ والقلب غض والآمال واعده_ كنت أصدق مثل هذا البائع فما أن أعود إلى زوجتى بما قال حاملا البديل حتى تصب على رأسى كل ما فى قاموس التهكم والسخرية من كلمات على غفلتى وخيبتى الثقيلة وكيف ضحك على البائع لأشترى ما لديه وتؤكد لى أن جارتنا قد اشترت نفس الغرض أمس فقط شكرت البائع وطفت سوق العطارة كله بحثا عن ملسويس خشن بلا فائدة اتصلت من الجوال …… السلام عليكم…… نعم……لا يوجد ملسويس خشن فى كل السوق لا يوجد سوى ملسويس ناعم…… أنت فلوسك كثيرة تتصل من الجوال لهذا ألا تتصرف مرة واحدة من نفسك أشترى ناعم طبعا وهل تريدنا أن نقضى رمضان بدون ملسويس حسبى الله ونعم الوكيل فيك عدت إلى البائع وطلبت ملسويس ناعم ناولني إياه وابتسامة شامتة مرسومة على وجهه العكرعدت إلى سيارتى لأجد أحدهم وقد أغلق على الطريق بسيارته ’ انتظرت لمدة نصف ساعة وأنا أكاد أنفجر من الغيظ ، الويل لى إن أغلقت الأسواق قبل أن أشترى كل ما بالورقةأخذت أتخيل ما سأفعله بصاحب السيارة ، لأفجرن فيه قهر السنين .وصل أخيرا وأتجه إلى سيارته كطاووس متبختركظمت غيظى وعفوت_ امتثالا للآية الكريمة_ ثم امتثالا لهاتف العقل حيث إن وزن المذكور لا يمكن أن يقل عن المائة وخمسين كيلو جراما بحال من الأحوالقفزت إلى سيارتى وقبلتى سوق الخضار
(((((2))))))
وصلت إلى سوق الخضار كم أحس بالاختناق هنا فأنا من ( رُهاب الزحام ) ولكن بدرجه أقل من ( رُهاب الزوجات )انطلقت على بركة الله بين المبسطات حاملا الورقة بين أسنانى لانشغال يدى وكتفى بحمل ما لذ وطاب ، خطر لى استئجار أحد الحمالين ولكنه كان مطلبا أعز من الخل الوفى فى مثل هذا الزحامأحرص دائما على الفصال مع شدة كرهى له ولكن امتثالا لأوامر حرمنا المصون التى لا تنسى السؤال عن سعر كل سلعة قبل الفصال وبعده ...فإذا أرتج على القول كعادة كل كذوب صاحت بحكمتها المفضلة ( أطبعك والطبع فيك غالب ) وتمسك عن إكمالها لوضوح القصد وتعففا عن ذكر الذيولمن بين المتطلبات ( فلفل رومى أصفر ) لم أجده …. هناك أخضر و أحمر فقط مددت يدى إلى الجوال ولكن تذكرت موقعة ملسويس الحربية وما نالنى فيها فتوكلت على الله و اشتريت فلفلا ذا لون أحمرأوصلت الخضار والفواكه إلى السيارة و أنا أشهق بأنفاسى ويتصبب منى العرقلمحت البقالات على الجانب الأخر من الطريق فعبرت الطريق متقافزا بين السيارات كراقص باليه محترف أعانى مشكلة عويصة فى هذه البقالات...أقف وسط الزبائن أمام ثلاجة الأجبان والمخللات فيتجاهلنى البائعون تماما ملبين طلبات كل من حولى ... وكثيرا ما وقفت أمام المرآة فى حمامى أحملق فى صورتى لعلى أكتشف السبب ….. ولكن عجزت تماماالصبر يا رب ……. أخذت أبتسم للبائع ابتسامات عريضة عل بياض أسنانى يلفت نظرهأخيرا تلطف البائع بإجابة طلباتى ولكن جبن فلمنك شركة رحمانى اختفى من السوق.. لا يوجد سوى جبن فلمنك شنخوانىلا بأس كله فلمنك …… أخذت شنخوانىدفعت الحساب ووضعت الأغراض على المقعد الخلفى والباقى على المقعد الأمامى وانحشرت بين الأغراض لأقود السيارة إلى البيتوصلت أخيرا وقضيت حوالى الساعة فى رحلات مكوكية بين منزلنا العامر فى الطابق الثالث والسيارة لنقل كل الأغراضدخلت بالدفعة الأخيرة من الأغراض وأنا أكاد أحبو على أربع وجدت زوجتى واقفة فى المطبخ وسط الأغراض ويديها فى وسطها كقائد ملهم يستعرض قواته……. السلام عليكم…… هل اشتريت كل ما طلبت …… نعم الحمد لله …… هات الورقة التى بها الطلباتألقت عليها نظرة سريعة ومدت يدها إلى أحد الأكياسالحقيقة أن الله قد من على بزوجة ذات موهبة رائعة _تفوق موهبة سحرة برامج المنوعات التلفزيونية _فمن بين الثمانين كيسا وصندوقا سحبت أول كيس فكان كيس الفلفل الأحمر ثم سحبت الكيس التالى فكان طبعا كيس الجبن الشنخوانى نظرت إلى بدهشة واستنكار فهوى قلبى إلى قرار سحيق
(((3)))
صرخت زوجتى …… جبن شنخوانى !!!!!!!!!!…… لم أجد رحمانى…… ولماذا لم تتصل لتسألنى قبل شراءه أليس فى يدك جوال(( أضغط على أعصابى بكل ما أوتيت من قوه حتى لا أنفجر))….. كله جبن فلمنك…. لا .. نحن لا نحب هذا النوع …لا بد أن ترجعه فى بعض الأحيان يضطر الزوج إلى اتخاذ قرار ديكتاتورى قبل انفلات زمام الأمور اتخذت قرارى وبحسم وهدوء يسبق عاصفة هوجاء قلت…… لن أُعيد شيئا ….. على راحتك أنا لن أكل منه وكذلك الأولاد لا يأكلونه….. حسنا سأكله أنا….….على مائدة العشاء وجدت كرة الجبن الشنخوانى _ والتى تزن 2 كيلو_ موضوعة بكاملها على الطبق المقابل لمقعدى وإلى جوارها السكين , حسناً إنها لحظة التحدى وإثبات الذات , العيون كلها معلقة بى , تناولت السكين واقتطعت جزءا ووضعته فى فمى (( لعنة الله عليك يا شنخوانى ))ما هذا الطعم !!!!!أغمضت عينى وأخذت أمضغ بهدوء متصنعا أننى غارق فى لذة الطعم الشنخوانى العريقابتلعت الجبن بعد جهد جهيد وقلت….. ما شاء الله هكذا يكون الجبنرأيت فى العيون سخرية ماكرة ، عرضت على الطفلين قطعه ولكنهما امتنعا (( طبعا أمهما هى السبب ))أكملت عشائى وتناولت خلاله نصف كيلو جبن شنخوانى وغادرت المائدة وان أترنح من هول العذاببعد صلاة الفجر فتحت الثلاجة وأحضرت السكين وأخذت أقطع الكرة اللعينة إلى مربعات صغيره ووضعتها فى علبة أنيقة فى العمل أخذت أطوف بمكاتب الزملاء حاملا العلبة فى يدى وأنا استحلفهم بالله ألا يرفضوا مشاركتى هذا النوع الجديد من الجبن زاعما أنه جبن فرنسى اسمه( فاتلوا ) أحضره أخى معه من فرنسا أمستناولوا الجبن بتلذذ ( جُبِلَ الناس على حب كل ما هو مجانى ) ….….عدت إلى المنزل سعيدا بالتخلص من هذا البلاء ممنيا النفس بغذاء شهى ينسينى معاناة تلك الليلة الرهيبةعلى الغذاء سألتنى زوجتى أين ذهبت كرة الجبن…… أكلت منها فى الإفطار وأخذت الباقى إلى العمل حيث أنها جميلة جدا مع الشاى ولمحها الزملاء فتختطفوها من بعضهم البعض صمتت و أُفحمت تماما(( أخيرا انتصرت عليها)) تناولت الغذاء ودخلت إلى سريرى لأنام القيلولةاستيقظت قبل المغرب وتوضأت وبينما أرتدى ثيابى دخلت زوجتى وعلى وجهها ابتسامة جميلة ووجها ينم عن فرحة غريبة لا أفهمها(( هاهى أول نتائج انتصارى عليها ))……. هل نمت جيدا يا حبيبى ….. الحمد لله…… زينب زوجة حسين زميلك بالعمل اتصلت بى…… وماذا تريد…… طلبت منى أن أسألك سؤالا…… خيرا إن شاء الله……. تسال إن كنت تعرف من أى محل فى باريس أحضر أخوك جبن (فاتلوا ) لأن أختها مسافرة غدا وهى تريد تذوقه بعد أن حكى لها زوجها عن جمال هذا الجبن الذى تذوقه من يدك الكريمة((رباه ما هذا الحظ ألا يمكن أن أظل منتصرا لنصف يوم فقط!!!!!!!!!!))
((4))
للنساء حاسة عاشرة عجيبة ( للمزيد من المعلومات عن الحواس من 6 إلى 9 راجع كتاب نزهة الطهقان فى حواس النسوان )هذه الحاسة تتعلق باستغلالهن للحظات ضعف الأزواج ( لا يروح فكركم لبعيد أنا أقصد هزيمة الجبن الشنخوانى )فقد قالت زوجتى……. أول يوم رمضان معزومين عند أمى…… كل عام وأنتم بخير……. لازم نروح بملابس جديده كل زوجات اخوتى سيكونون معناكدت أصرخ وهل حل رمضان فجأة حتى تنتظرى لأخر يوم فى شعبان .. ولكن تمسكت بالحكمة وقلت…….. إن شاء اللهطلبت منى الذهاب إلى ذلك المحل الكبير الذى افتتح قبل يومين معلنا عن تخفيضات كبيره بمناسبة رمضان والعيد. من أشد الأخبار وطأة على نفس العاقلين من الرجال سماع خبر افتتاح محل أو إجراء تخفيضات فى آخر حيث يندفع الناس إليهما كغرقى وجدوا قارب نجاه !!!!ويقضى الزوج ليلة سوداء فى البيت إذا لم يوافق على الذهاب كما يقضى ليلة سوداء فى المحل إذا وافق.وصلنا إلى منطقة المحل وأستغرق إيجاد موقف للسيارة 45 دقيقه نظرا لهمجية السائقين والتى تنتج عن أن معظمهم أزواج مقهورون ينفسون عن قهرهم ويودون الاشتباك مع أى أحد ( ماعدا زوجاتهم طبعا ) وصلنا إلى بوابة المحل وبحثنا عن عربة حمل الأغراض فلم نجد أى واحدة قالت زوجتى……. غير مهم نحملها فى أيدينابمجرد دخولنا بكى طفلى الصغير ذو الثلاث سنوات خائفا من الزحام والضجة حاولت أن أهدئه بلا فائدة فحملته ليزداد بلائى وكربى تتبع زوجتى الطريقة التالية لاختيار الملابس( يعلن مصراوى عدم مسئوليته عن تحطيم أى من القراء الكرام لشاشة الكومبيوتر أثناء قراءة الطريقة )تقف أمام حامل الملابس لمدة خمس دقائق بدون أى حركه _ تركز على قطعة معينه من الملابس لمدة دقيقتين _ تزيح جميع القطع التى على اليمين إلى أقصى ما تستطيع _ تنتظر دقيقه_ تزيح جميع القطع التى على اليسار إلى أقصى ما تستطيع _ تنتظر دقيقة _ تميل برأسها يمينا قليلا لتنظر إلى القطعة من الأمام لمدة دقيقة_ تعود إلى الوضع الأصلى وتنتظر دقيقة_تميل برأسها يسارا قليلا لتنظر إلى القطعة من الخلف لمدة دقيقة _ تعود إلى الوضع الأصلى _ ثم تتركها وتمشى !!!!!!!!فى بعض الفرص السعيدة تجتاز القطعة جميع الاختبارات السابقة فتدخل إلى المرحلة التالية من الاختباراتتأخذ القطعة وتخلصها من الشماعة وتعطينى الشماعة لكى أمسكها فى يدى ( تخيلوا أن هذه الحركة المعقدة جدا لا تستغرق سوى دقيقة واحدة ….. ما أكرمكِ يا زوجتى العزيزة )بعد أن تصبح القطعة بين يديها الكريمتين تبدأ بالحركات التالية _ تجذب القطعة من الجانبين بقوة _ تكور القطعة وتضغط عليها بقوة _ تفرد القطعة _تدخل يديها داخل القطعة وتباعد بينهما الى أقصى ما تستطيع _ ترفع القطعة إلى أعلى بحيث تشكل زاوية قائمه مع مصابيح الإضاءة المثبتة فى السقف _ تبحث عن بطاقة بلد الصنع _ تقلب القطعة تماما _ تعيدها إلى الوضع الأصلى _ تقرأ بطاقة السعر _ تفكر لمدة لا تتجاوز ربع الساعة _ تتكرم بقذف القطعة فى وجهى لكى أعلقها على الشماعة وتتركها وتمشى !!!!!!!!!!فى بعض الفرص السعيدة جدا والتى تجتاز فيها القطعة اللعينة جميع هذه الاختبارات تبدأ عملية القياس على الطفل والتى لا تستغرق سوى 20 دقيقة فى المعدل ثم تسألنى ……. ما رأيك 34 مضبوط ولا 36 …… 36 ( لم ألاحظ الفرق طبعا )……. يعنى 36 أحسن من 34.……نعم 36 أحسن من 34…….. يعنى 34 صغير…….. نعم 34 صغير…….. أكيد 36 مضبوط…… نعم نعم أكيد 36 مضبوط…….. أخذ لها البنى أم الأزرق…… خذى الأزرق…… ولكن معظم ملابسها من درجات الأزرق…… خلاص خذى البنى…….. ولكن ليس عندها حذاء يناسب البنى……. نشترى لها حذاء بنىتفكر لمدة عشرة دقائق…… خلاص سوف أخذ البنفسجى....أمضينا أربع ساعات كاملة وعضلات ظهرى تطالب بالرحمة أو حتى بمحكمة الظلم الدولية فى لاهاىوكل نصف ساعة تـلتـفت إلى وتقول مهددة …… مالك تمشى ووجهك مكفهر لو زهقان نمشى وخلى الأولاد يلبسوا قديم وأولاد أخوالهم لابسين جديد….. وهل تكلمت ؟….. شكلك لا يحتاج لكلام لقد نفخت مرتين ….. أبدا أبدا أنا كنت أكح فقطأخيرا وصلنا إلى طابور الحساب الطويل حاملا الأغراض والولد النائم منذ ساعتين.......( الحمد لله من يرى حماقة زوجة غيره تهون عليه حماقة زوجته )قلت العبارة السابقة وأنا أحاول إسعاف زوج مسكين كان يقف أمامى فى الطابور وسقط مصابا بأزمة قلبيه عندما صاحت به زوجته من على بعد 10 أمتار……. وجدت ( كلو….) بى بى XL حمراء...بس أجيب دانتيل ولا عادى !!!!!؟؟؟؟ المنتدى الساخر"
منقووللللللللل
hanadie
hanadie @hanadie
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
<<<<< والله لوهالرجال يشوفني اضحك عز الله اني رحت فيها خ خ خ خ خ خ:o
والله مسكييييييييين من جد مسكييييين... بس الصراحه ما اعتقد انه فيه رجال كذا ..
يمشي ورا زوجته وين ماتروح :01::01:
يسلمووووو هنادي على الموضوع