بسم الله الرحمن الرحيم
اخواتى الفاضلات جعل الله في الزواج سكناً للزوجين، ومودة ورحمة بينهما، كما جعله إحصانا لهما وتلبية لحاجاتهما الجنسية ويمثل اللقاء الجنسي بين الزوجين قمة التعبير والمشاركة الوجدانية والحسية، وكما تحتاج المرأة الى الشعور بالحب والعاطفة والرغبة من الزوج، فالرجل أيضا يسعده ويرضيه أن يجد عند زوجته تجاوبا مع عاطفته ورغبته، حتي تتحقق لهما معا علاقة يسودها الانسجام والدفء. ان شعور اى من الزوجين بعدم الرضا فى العلاقة الحميمة يؤدى فى كثير من الاحوال الى تزايد المشاكل الزوجيه التى قد تصل فى حالات ليست قليلة الى انهاء الزواج ومايتبع ذلك من تداعيات تلحق بالطرفين واسرتهما وقد تؤدى فى احيان اخرى الى سلوكيات ضارة وانحرافات اخلاقية مثل الادمان وتعاطى المنشطات والخيانة الزوجية و تعدد الزوجات.
هل نحن في حاجة إلى ثقافة جنسية؟
قد يكون هذا هو السؤال المهم ..
تعريف الثقافة الجنسية، أنها أخلاقية قبل أن تكون بيلوجية، ولا نبتعد عن الحقيقة إذا قلنا أنها أخلاقية بما يزيد عن 80% وبيلوجية بما يقل عن 20% ... ولكن الراسخ في أذهان الكثيرين أن الثقافة الجنسية هي بيلوجية بالدرجة الأولى، وأنها تهدف إلى تعليم الشخص كيفية ممارسة الجنس ! لذلك يرفضها الكثيرون ويعتبرونها وسيلة مساعدة على انحراف الشباب ! ... وبناء على ذلك صار التكتم على كل ما هو جنسي – في نظرهم – وسيلة أكثر أماناً لاستقامة الشباب وإبعادهم عن الانحراف .
إن إدراك وجود المشكلة هو نصف الحل، بينما تجاهلها يمكن أن يؤدي إلى تفاقمها بصورة تجعل من الصعب ايجاد الحل فى الوقت المناسب وقبل ان تؤثر على العلاقة بين الزوجين
ان عدم مناقشة العلاقات الجنسية و كأنها سر لا يسمح حتى بالاقتراب منه لأن ذلك يدخل في نطاق "العيب" و"قلة الأدب" يؤدى الى جهل كبير و فشل فى إعداد الفتاة والفتي لاستقبال المراحل الجنسية المختلفة من أعمارهم.
ومع الأسف يشارك المجتمع في تفاقم الأزمة بالصمت الرهيب، حيث لا تقدم المناهج التعليمية -فضلاً عن أجهزة الإعلام- أي مساهمة حقيقية في هذا الاتجاه.
فماذا كانت النتيجة ؟
ان النتيجة الطبيعية لهذا التكتم كان مزيداً من الانحراف نتيجة بحث الشباب بطريقة خاطئة عن كل ما هو ممنوع، ومحاولة الوصول الى المعلومات المتاحة عن العلاقات الجنسية سواء عن طريق أصدقاء السوء، اوالمعرفة الإلكترونية من خلال القنوات الفضائية والإنترنت لتكثيف الجانب البيولوجي من الجنس, والتحول به إلى مجال الإثارة الحسية الرخيصة التي تـُغـَيـِِّب عقول الشباب وقد تدفع بهم إلى الانحرف، هذا مع الإهمال التام للجانب الأخلاقي للجنس ليصبح الجانب الجسدي الحسي هو المسيطر على الاتجاهات الجنسية للشباب.
وتتضح المشكلة فجأة عند الزواج حين يصبح الزوجين الشابين في مواجهة حقيقية مع هذا الأمر، ويحتاجان إلى ممارسة واقعية وصحيحة، و هما في الحقيقة لم يتأهلوا له.
ويواجه كل من الزوجين الآخر بكل مخزونه من الأفكار والخجل والخوف والممارسات المغلوطة، ولكن مع الأسف يظل الشيء المشترك بينهما هو الجهل وعدم المصارحة بالرغبات و الاحتياجات التي تحقق سعادتهما معا، ويضاف لهذا الخوف الخجل من الاستفسار عن المشكلة أو طلب المساعدة، وعدم طرق أبواب المكاشفة بما يجب أن يحدث …وكيف يحدث..!
وهكذا ندخل الدوامة،فكلاهما يسأل أصدقاءه سرًا؛ وتظهر الوصفات العجيبة والاقتراحات الغريبة والنصائح التي تصدر عن أشخاص لا تزيد معرفتهم عن هذا السائل .
إذا لابد من الإلمام بالثقافة الجنسية :
وهي تقديم توعية جنسية للشخص تهدف إلى تصحيح مفاهيمه عن طبيعة المرأة والرجل، وأساليب التعامل الراقي بين الجنسين، والرؤية الإنسانية الراقية للجنس والزواج، وأساليب التفاهم والتكيف الزوجي ... هذا بالإضافة إلى بعض المعلومات الطبية عن تركيب ووظائف عمل الأعضاء الجنسية.
تعريف العلاقة الجنسية :
العلاقة الجنسية هى امر نفسى ومعنوى وهو احدى الغرائز الطبيعية التى خلقها الله سبحانه وتعالى فى كل الكائنات الحية وهى شعور وميل طبيعى لدى الذكر والانثى على حد سواء للجنس الاخر وذلك لتحقيق احدى الاحتياجات الاساسية للكائنات الحية وهى التناسل ومثلها مثل كل الغرائز والرغبات كالجوع والعطش وباقى الرغبات مركز تواجدها هو المخ الذى يتحكم فى الاستجابة وعدم الاستجابة لهذة الرغبات .
ماهي العوامل التي تعمل على نجاح العلاقة الحميمة بين الزوجين.
تحتاج العلاقة الجنسية بين الزوجين الى عدة عوامل تتناغم فيما بينها لتؤدى الهدف الاسمى من هذة العلاقة كما ارادها الله سبحانه وتعالى وهذة العوامل هى :
1- اعضاء تناسلية سليمة وكاملة النضج .
2- جهاز عصبى سليم
3- توازن هرمونى
4- استعداد وتوازن نفسى وعاطفى واجتماعى بين الزوجين . لان العلاقة الجنسية بين الزوجين لا تقوم على الجنس فقط، فهناك حياة متكاملة الاطراف يحياها الزوجين معاً، و حتى يتحقق الانسجام الجنسي بين الزوجين يجب ان يوجد بينهما الآتي:
1- الصراحة: يجب ان يصارح كلاً منهما بما يحبه في الجنس وبما يرفضه، فالسكوت عن شيء، نرفضه في العلاقة قد يؤدي الى تكراره وبالتالي نفورنا من العلاقة الحميمة.
2- التوجيه: ان يوجه الزوجين بعضهما البعض الى النقاط الحساسة والحركات الخاصة التي تستهويه..حتى يقوم شريكه بالتركيزعليها قبل واثناء العلاقة الحميمة.
3- التشجيع المتبادل: إذ يجب عدم اللوم اذا فشل احد الزوجين في ممارسة العلاقة الحميمة في إحدى المرات وتشجيعه وطمأنته..حتى نرد له ثقته بنفسه وقدرته على ممارسة العلاقة مرة أخرى.
4- التفرغ: يجب ان يكون كلاً من الزوجين حاضراً بوعيه كاملاً اثناء العلاقة..والا يفكر في اي شيء آخر ماعدا كيف يسعد شريك حياته في هذه اللحظات وكيف يستمتع معه ويحس بكل لمسة وهمسة منه ..انها دقائق قليلة...فلا وقت نضيعه فيها في التفكير في العمل..أو ماذا سنطبخ غدا..أو من سيذهب بالأولاد الى المدرسة.
5- الاستعداد: يجب ان يكون هناك استعداد خاص لممارسة العلاقة الحميمة والحرص على النظافة العامة ونظافة المكان وكذلك النظافة الشخصية للطرفين وإنبعاث رائحة طيبة منهم ..فلا يعقل ان يمارس الزوجين علاقة حميمة ووضعهما أو المكان حولهما غير مناسب.
6- التجديدالدائم: تجديد المكان .. الملابس..الأوضاع..كل هذا مطلوب في العلاقة الحميمة بين الزوجين لأن الروتين والملل هو عدوها الاكبر.
7- الاهتمام والرغبة : إظهار الزوج رغبته في زوجته والعكس..من أهم أسباب نجاح العلاقة الجنسية وبالتالي الانسجام بينهما.
مراحل العلاقة الحميمة :
تمر العلاقة الحميمة بمراحل اساسية لدى الزوج والزوجة وهى كالتالى :
1- مرحلة الرغبة :
وهى احدى الغرائز الطبيعية عند الرجل والمرأة ومركز الغريزة هو المخ.وهذة المراكز توجد فى القشرة الحوفية للمخ وهى المسئولة عن اثارة الرغبة الجنسية وتصعيدها الى الاستعداد للممارسة او تثبيطها وانهاء الاستعداد للاستجابة او تأجيلها وهى المسئولة عن التحكم فى السلوك وتتصل بمراكز المخ العليا حيث تختزن الذاكرة الخبرات السابقة من التعلم والتنشئة الاجتماعية والمعتقدات الدينية وخلافة , كما تتصل بمراكز الحواس والانفعالات .والعوامل التى تؤثر فى الرغبة كثيرة منها
اولا . عوامل داخلية :
- الحالة النفسية للزوجين
- الحالة العاطفية
- الحالة الصحية
- الهرمونات الذكرية والانثوية وبعض المواد الاخرى التى تفرز من المخ
ثانيا : عوامل خارجية :
- مؤثرات حسية مثل البصر والسمع والشم واللمس
- الخبرات السابقة فى المخ حول العلاقات الحميمة .
- المداعبات التى تنبه الكريات العصبية المنتشرة فى الجسم مما يساعد على الاثارة الجنسية .
2- مرحلة الاثارة( الاحتقان الدموى ):
عند ادراك الرغبة الجنسية تتم الاستثارة الجنسية فاذا كانت الظروف مناسبة نفسيا واجتماعيا يرسل المخ اشارات لباقى الجهاز العصبى الذى يتحكم فى تدفق الدم عن طريق الاوعية الدموية فيحدث احتقان الاعضاء التناسلية الداخلية بالحوض والاعضاء التناسلية الخارجية فيحدث الانتصاب فى ****** عند الرجل والبظر عند المرأة وهذا بدورة يؤدى الى :
- دفء ونعومة منطقة الفرج .
- ضيق فتحة المهبل التى يتم فيها الايلاج .
- نزول الافرازات التى تسهل عملية الجماع .
3- مرحلة الاحساس باللذة :
وهى المرحلة التى يحدث بها اقتراب من القمة وتزداد فيها الاثارة الجنسية تدريجيا ومن العوائق التى قد تؤثر على هذة المرحلة عدم وجود البظر او وجود تليف محيط به ( كما فى ختان الاناث ) – الالتهابات – احتقان الحوض مما يؤدى الى فشل استثارة النهايات العصبية وبالتالى عدم وصول الاشارات للمخ ومايترتب عن ذلك من عدم وصول الى الاشباع او الذروة والارتواء.
4- مرحلة الذروة :
وفى هذة المرحلة تنشط الاعشاب الى اقصى درجة وترسل اشارات الى المخ ويقوم المخ بالرد عليها عن طريق اشارات اخرى يرسلها الى عضلات الحوض والاعضاء التناسلية فتسبب انقباضات سريعة متوالية يصحبها فى الرجل احساس لاارادى ( قهرى ) بالقذف يتبعة تدفق المنى بسبب انقباض البروستاتا والحويصلات المنوية وقناة مجرى البول , اما فى المرأة فالامر يختلف حيث يصحب هذة الانقباضات زيادة واضحة فى الافرازات المهبلية وحدوث رعشة يصاحبها انقباضات فى عضلات اخرى فى الحوض وباقى اجزاء الجسم .
ويتحقق الارتواء عند الرجل بالقذف , اما المرأة فالامر معقد ويعتمد على عوامل واحاسيس كثيرة تتحكم فيها العوامل النفسية والمعنوية والحسية ويساعد وجود الاعضاء التناسلية الكاملة على تحقيق الارتواء بينما يعرقل غياب بعض هذة الاعضاء( كما فى ختان الاناث) تحقيق هذة اللذة .
5- مرحلة الاسترخاء :
وهى المرحلة الاخيرة فى العلاقة الحميمة وفيها يشعر كلا الطرفان بالنشوة والراحة النفسية والبدنية وتبدء عضلات الجسم فى الاسترخاء وتزول انقباضات الاوعية الدموية وترجع الى طبيعتها .
نصائح للنساء والرجال :
1- أهمية الحوار الجنسي بين الزوجين للتعرف على الرغبات والاحتياجات.
فيجب أن يتعود الزوجان قبل وبعد وأثناء اللقاء التحدث في هذا الموضوع، بمعنى أن يسأل كل طرف الآخر عما يسعده ويثيره، ويسأله إن كان له طلبات خاصة في هذه المسألة.خاصة الزوجة التي تحتاج من الزوج أن يتفهم حالتها، حيث إن بعض النساء يتأخرن في قضاء حاجتهن، ويحتاج الأمر إلى تفاهم وحوار حتى يصل الزوجان إلى الشكل والوقت المناسب لكل منهما.
2- الرضا في العلاقة الحميمة مسئولية الطرفين
فإن الصورة الشائعة والمعتادة للمتعة الجنسية في أذهان الكثير من الرجال ، أنها متعة رجالي من الدرجة الأولي ، وأن الرجل هو الذي يمسك زمام هذه المتعة ويحدد مسارها ، ويحصد ثمارها ، وينهيها وقت ما شاء .
أما متعة المرأة فبالرغم من أهمية دورها الذي لا يقل عن دور الرجل بل في بعض الأحيان يتعدي دوره بمراحل ويتفوق عليه ، فمازال ينظر لها على أن متعتها تعد من الدرجة الثانية أي تأتي كتحصيل حاصل لأنها مجرد شريكة له في الفعل ، فوصولها للمتعة لا يفرق معه بشيء لأن شغله الشاغل هو نفسه فقط ، ولا ينبغي التفكير بها على الإطلاق، لأنها قضية ثانوية على هامش إمتاعه وإرضائه في الفراش .
3- الزوجة ليست مجرد وسيلة
وحين ننظر إلى تكاملية اللقاء الحميمي باعتباره فعلاً يتشارك به الزوجين، نكتشف أن هذه النظرة أبعد ما تكون عن حقيقته ووظيفته الطبيعية ، فإذا كان إرضاء المرأة لزوجها في الفراش واجب متفق عليه ، فإن إرضاء الرجل لزوجته أيضاً واجب ينبغي الاعتراف به ، لذا على الزوج أن يدرك أن زوجته في حاجة إلى العطف والحنان وأنها ليست مجرد وسيلة لإشباع رغباته، بل هي إنسان لديه مشاعر وأحاسيس وأحياناً تكون سعيدة وأحياناً تكون مهمومة لذا يجب عليه مراعاة حالتها النفسية ورغبتها.
4- العطاء والرضا
العطاء المتبادل بين الزوجين أمر مهم لنجاح اللقاء الحميمي بينهما، فهو مكون من عطاء متبادل ورضا متبادل ، إمتاع واستمتاع ، لأن المتعة حق متبادل للطرفين، فإرضاء المرأة للرجل في الفراش، لا يعني أن يتم إلغاء رغباتها وما تشتهيه هي أيضاً .
ويجب ان ينتبه الزوج الى أن يهتم بقلب زوجته فهو مفتاح إثارتها، وهذا لا يستبعد أيضا ما تقع عليه عينها أو تسمعه أذنها أو تشمه أنفها.
ويجب ان تنتبه الزوجة الى أن تهتم بما يراه زوجها منها وفيها وحولها فهو يستثار جنسيا من عينه، وهذا لا ينفي أو يستبعد بقية الحواس ولا ينفي إثارته من قلبه.
5- النظافة الشخصية
على الزوجين أن يهتموا بالنظافة الشخصية والمظهر الجيد ، فهي من الطرق المهمة التي تساهم في نجاح العلاقة الحميمة.
6- امدح صفاتها
على الزوج أن يتفهم أن مدح زوجته بصفات تحبها يجعلها في أسعد حالاتها ويشعرها بأنوثتها وجمالها مما يساهم أيضا في نجاح علاقتهما الحميمة.
7- المداعبة .. للتهيئة النفسية
يجب على الزوج تطويل وتنويع المداعبات لزوجته لتهيئتها نفسيا وفسيولوجيا للعلاقة الزوجية، وهي نوعان لفظية أو حسية ، و يجب أن تأخذ وقتها الكافي دون نقص أو زيادة لأن النقص ، يجعل المرأة غير مهيأة للقاء الحميمي، وهذا خاصة في أيام الزواج الأولى حيث لم تتعود المرأة بعد على الممارسة، وتغلب عليها مشاعر التوتر والاضطراب، وربما الخجل، كذلك يجب أن يحرص طرفي العلاقة على توفير جو شاعري مثل إضاءة الشموع، والموسيقى فإن لها تأثير كبير على الجو الرومانسي، الحديث العذب بين الزوجين، ذلك لأن للإثارة الجنسية الجيدة تأثير كبير على نجاح العلاقة الحميمة.
مع تمنياتى لكن بحياة زوجية سعيدة
الدكتورة راندة فخرالدين @aldktor_rand_fkhraldyn
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
((الجــــادل))
•
جزاااكي الله الجنه واجزل لكي الثواب بما تقدميه ....
يادكتورة
بعضن الرجال يتضايقون من نسائهم لأنهن سريعات التنزيل اثناء المعاشرة مما يعيق تكملة المعاشرة
مالحل؟
حتى ان بعض الرجال يطيلون فترة المداعبة ولافيه فايدة؟؟
بعضن الرجال يتضايقون من نسائهم لأنهن سريعات التنزيل اثناء المعاشرة مما يعيق تكملة المعاشرة
مالحل؟
حتى ان بعض الرجال يطيلون فترة المداعبة ولافيه فايدة؟؟
الصفحة الأخيرة