أمي ريحة الجنة
الله يصلح حالهم عاجلاغير اجلا والله ماودنا بالفرقه اللي بينا ولا كن نخاف عليهم من هاذاك اليوم اللي لاينفع فيه لا مال ولا بنون جزاك الله خير ياالغاليه
HH2009
HH2009
جزاك الله خير الله يهديهم
miss jo0ody
miss jo0ody
بارك الله فيك وكتب لك بكل حرف حسنة

الله يهدي جميع اخواننا الشيعة

الله ينصر الاسلام والمسلمين في كل مكان


صادقة المفروض اذا شفنا اخواننا الشيعة ندعيلهم بالهداية


جزاك الله خير الجزاء
ترتيسيا
ترتيسيا
رفع للفائدة
وجزاك الله خير
بـنـت صـلالـة
[ 8 ] لقد تنازل الحسن بن علي ـ رضي الله عنهما ـ لمعاوية ـ رضي الله عنه ـ وسالمه، في وقت كان يجتمع عنده من الأنصار والجيوش ما يمكنه من مواصلة القتال. وفي المقابل خرج أخوه الحسين ـ رضي الله عنه ـ على يزيد في قلة من أصحابه، في وقت كان يمكنه فيه الموادعة والمسالمة. فلا يخلو أن يكون أحدهما على حق، والآخر على باطل؛ لأنه إن كان تنازل الحسن مع تمكنه من الحرب (حقاً) كان خروج الحسين مجرداً من القوة مع تمكنه من المسالمة (باطلاً)، وإن كان خروج الحسين مع ضعفه (حقاً) كان تنازل الحسن مع ( قوته)باطلاً! وهذا يضع الشيعة في موقف لا يحسدون عليه؛ لأنهم إن قالوا : إنهما جميعا على حق، جمعوا بين النقيضين، وهذا القول يهدم أصولهم. وإن قالوا ببطلان فعل الحسن لزمهم أن يقولوا ببطلان إمامته، وبطلان إمامته يبطل إمامة أبيه وعصمته؛ لأنه أوصى إليه، والإمام المعصوم لا يوصي إلا إلى إمام معصوم مثله حسب مذهبهم. وإن قالوا ببطلان فعل الحسين لزمهم أن يقولوا ببطلان إمامته وعصمته، وبطلان إمامته وعصمته يبطل إمامة وعصمة جميع أبنائه وذريته؛ لأنه أصل إمامتهم وعن طريقه تسلسلت الإمامة، وإذا بطل الأصل بطل ما يتفرع عنه! ( حاول بعض الشيعة التهرب من هذا الإلزام بالتفريق بين الخلافة والإمارة ! أي أن التنازل كان عن الأول لا الثاني ، وهذا هروبٌ يضحك منه العقلاء ) .
[ 8 ] لقد تنازل الحسن بن علي ـ رضي الله عنهما ـ لمعاوية ـ رضي الله عنه ـ وسالمه، في وقت...
بل ما يضحك العقلاء هذا التحليل المبني على تشبيه معاوية بيزيد وتشبيه الظروف ببعضها مع اختلافها ! وفيه شيء من إدعاء العصمة لهما في الموقفين بتثبيت موقفهما وتحليل موقف الأنداد لهما مع تغافل كبير لعظمة التنازل الكريم لصالح المسلمين والجهاد العظيم أيضاً لصالح المسلمين ! وفي كلاهما صحة لا يتجاوزها إلا من يحتاج لمراجعة التاريخ والأخلاق الكريمة والهمم العظيمة...

لحظة من فضلك هل التنازل لمعاوية إذا ما نظرنا لفضله السابق كما يذكر كما هو التنازل لابنه يزيد ؟
هنا فرقي بين ظروف الموقفين والتنازلين والمتنازل لهما و قمة ضرر كل منهما والكيفية التي تم التنازل فيها لهما وأثرها الذي استمر وظهر تباعاً في الأحداث ...

كلامك درر وفعلاً من القلب ويصل للقلب ولكن استوقفني هذا الجزء الذي أرى فيه ما يناقض ما ذكر في الأثر من خداع سيدنا الحسن رضي الله عنه وأبو موسى الأشعري على يد معاوية ومن حكمه عنه عمرو بن العاص المعروف بداهية العرب ... وهو من خلع الحسن من الخلافة وثبت معاوية بدهاء و بناء على خدعة وكلنا يعلم هذا من التحكيم الذي حدث... ويعلم أنه لولا تغافل الحسن رضي الله عنه ورغبته في الإصلاح بين المسلمين بعد ما جرى من سفك دماء وقتال وخلاف بينهم أصبح عسيراً عليه أن يزيده بالخلاف على الخلافة التي أخذت بدهاء عمرو بن العاص منه وعلى خلاف رغبة كثير من المسلمين آنذاك مع ضعف دهاء أبي موسى الأشعري وثقته وطيبته ولينه رضي الله عنه وعدم مقدرته على مجاراة ذكاء ودهاء عمرو بن العاص...

وسيدنا الحسن رضي الله عنه كان معروفاً بميله للسلم وتحقق فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف المذكور في رواية البخاري ((إن ابني هذا لسيد, ولعلّ الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين)).
وقد حقق الله على يد الحسن ما بشّر به النبي صلى الله عليه وسلم من أن حفيده الحسن سيكون سبباً في الإصلاح بين طائفتين عظيمتين من المسلمين, وحدث ذلك سنة 40هـ عندما بايع المسلمون الحسن بعد استشهاد أبيه الإمام علي رضي الله عنه, وكان الحسن يشعر بالأسى لِما حلّ بالمسلمين من خلاف, وما دار بينهم من قتال, وكان يأمل بتوحيد كلمتهم ورصّ صفوفهم, وإن تطلب الأمر تقديم تضحيات جسيمة كالتنازل عن الخلافة.
وكان ميل الإمام الحسن إلى الصلح ظاهراً منذ يوم بيعته, إذ كان يقول: تبايعون لي على السمع والطاعة, وتحاربون من حاربت, وتسالمون من سالمت ونعم كان قادراً على انتزاعها وليس مكرهاً لمنه آثر السلم حقناً لدماء المسلمين وتحقيقاً لبشرى النبي فيه وحكمة الحسن رضي الله عنه ورحمته بالمسلمين ...

وقد جاء وصف قوة جيش الحسن رضي الله عنه في صحيح البخاري عن الحسن البصري قال: ((استقبل والله الحسن بن علي معاوية بكتائب أمثال الجبال)), وهذا يدحض مزاعم الذين قالوا أن الحسن كان ضعيفاً ومكرهاً على الصلح...

وقد جاء في البخاري أيضاً أن معاوية (والي الشام آنذاك) هو الذي بدأ بطلب الصلح عندما رأى كتائب الحسن, وقال: إن قتل هؤلاء هؤلاء, وهؤلاء هؤلاء, من لي بأمور الناس, من لي بنسائهم, من لي بضيعتهم, وبعث معاوية إلى الحسن رجلين من قريش هما عبد الرحمن بن سمرة وعبد الله بن عامر بن كريز يفاوضانه على الصلح.
وتحقق الصلح بالفعل, وتنازل الحسن بالخلافة لمعاوية سنة 40هـ, وسمي ذلك العام عام الجماعة, إذ توحدت راية المسلمين بعد طول قتال وخلاف, وبعد الاتفاق على الصلح صعد الحسن على المنبر وحمد الله وأثنى عليه, وقال: ((فإن أكيس الكيس التقي, وإن أحمق الحمق الفجور, وإن هذا الأمر الذي اختلف فيه أنا ومعاوية, أما كان حقاً لي تركته لمعاوية إرادة صلاح هذه الأمة وحقن دمائهم, أو يكون حقاً كان لامرىء أحق به مني ففعلت ذلك (وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين).. )) رواه البخاري عن الشعبي.
إن ما قدم عليه الحسن رضي الله عنه من تنازل للخلافة ابتغاء الإصلاح وحقن الدماء يدل على سمو أخلاق, ورحمة بالمؤمنين, قلّما توجد في شخص, لكنها نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم الذي بشّر بأن ابنه الحسن يصلح الله على يديه بين طائفتين من المسلمين, وكان ذلك بالفعل.

ولذا فإن اختيار الناس للحسن خليفة للمسلمين بنظام الشورى مثله مثل أبيه رضي الله عنهما, وتنازل الحسن عن الخلافة بالفعل يفند ويدحض ما جاء به الشيعة من نظام الإمامة الإلهية, وزعم أن الأئمة الإثنى عشر منصوص عليهم, وأن هذه العقيدة ركن من أركان الدين, إذ لا يعقل أن الإمام الحسن –إن كان منصوصاً على ولايته- أن يتنازل عنها, ويدع هذا الأمر الخطير الذي دارت عليه جلّ عقائد الشيعة, تحت أي ظرف من الظروف. فقد كان مخيراً واختار الأصلح للمسلمين ...


وهذا الحديث من معجزات النبي صلى الله عليه و سلم الغيبية و بهذا الموقف إستحق الحسن بن علي رضي الله عنه ان يكون سيد شباب أهل الجنة كما أن الحسين بن علي رضي الله عنه استحق السيادة في الجنة بقتاله يزيد الذي أخذ الخلافة بلا شورى وبلا رضى كثيراً من المسلمين و الحسن رضي الله عنه تنازل عن الخلافة و هو في أتم قوته و لم يتركها لا لدنيا ولا لشيء سوى الرحمة بالمسلمين و حقنا لدمائهم و صفة العظمة للفئتين لا يقصد بها العظمة الشخصية و انما قصد بها رسول الله صلى الله عليه و سلم الكثرة فجيش الحسن كان من الكثرة بحيث تجاوز الستين الف مقاتل و كذلك جيش معاوية.

أي أنه فعلاً كلاهما فعلهما صحيح ( الحسن والحسين رضي الله عنهما ) وهذا ما أخالفك فيه وأوافقك أن الأمر كان بناء على شورى ورغبة واختيار المسلمين لا بناء على ولاية إلهية وإلا لكانت من البداية لآل البيت ولم تترك لأبوبكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين ...


أما الحسين بن علي رضي الله عنه كان عزيزاً حراً يرفض العيش ذليلاً تحت خلافة من لا يستحق البيعة والخلافة وأخذوها بالخدعة والسلم وورثوها بالمراوغة فقد كان رضي الله عنه إباؤه للضيم ومقاومته للظلم واستهانته القتل في سبيل الحق والعز فقد ضربت به الأمثال وسارت به الركبان وملئت به المؤلفات وخطبت به الخطباء ونظمته الشعراء وكان قدوة لكل أبي ومثالا يحتذيه كل ذي نفس عالية وهمة سامية ومنوالا ينسج عليه أهل الإباء في كل عصر وزمان وطريقا يسلكه كل من أبت نفسه الرضا بالدنية وتحمل الذل والخنوع للظلم، وقد أتى الحسين في ذلك بما حير العقول وأذهل الألباب وأدهش النفوس وملأ القلوب وأعيا الأمم عن أن يشاركه مشارك فيه وأعجز العالم أن يشابهه أحد في ذلك أو يضاهيه وأعجب به أهل كل عصر وبقي ذكره خالدا ما بقي الدهر، أبى أن يبايع يزيد بن معاوية. قد بليت الأمة براع مثل يزيد، وقال لأخيه محمد بن الحنفية : والله لو لم يكن في الدنيا ملجأ ولا مأوى لما بايعت يزيد بن معاوية، في حين أنه لو بايعه لنال من الدنيا الحظ الأوفر والنصيب الأوفى ولكان معظما محترما عنده مرعي الجانب محفوظ المقام لا يرد له طلب ولا تخالف له إرادة لما كان يعلمه يزيد من مكانته بين المسلمين وما كان يتخوفه من مخالفته له وما سبق من تحذير أبيه معاوية له من الحسين فكان يبذل في إرضائه كل رخيص وغال، ولكنه أبى الانقياد له قائلا: إنا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة بنا فتح الله وبنا ختم، فخرج من المدينة بأهل بيته وعياله وأولاده، ملازما للطريق الأعظم لا يحيد عنه، فقال له أهل بيته: لو تنكبته كما فعل ابن الزبير كيلا يلحقك الطلب، فأبت نفسه أن يظهر خوفا أو عجزا وقال: والله لا أفارقه حتى يقضي الله ما هو قاض، ولما قال له الحر : أذكرك الله في نفسك فإني أشهد لئن قاتلت لتقتلن، أجابه الحسين مظهرا له استهانة الموت في سبيل الحق ونيل العز، فقال له:" أ فبالموت تخوفني وهل يعدو بكم الخطب أن تقتلوني، وسأقول كما قال أخو الأوس وهو يريد نصرة رسول الله صلى الله عليه وآله فخوفه ابن عمه" وقال: "أين تذهب فإنك مقتول": فقال:

سأمضي وما بالموت عار على الفتى إذا ما نوى حقا وجاهد مسلما
أقدم نفسي لا أريد بقاءها لتلقي خميسا في الوغى وعرمرما
فإن عشت لم أندم وإن مت لم ألم كفى بك ذلا أن تعيش فترغما

ووالله لو كنا في زمان الحسين رضي الله عنه لخرجنا معه ودافعنا عنه فخروجه حق و قتاله عز وإباء وتمرد على الباطل فمهلكم هذا الحسين رضي الله عنه ! ...ونعم إنهما جميعهما على حق ( الحسن والحسين رضي الله عنهما ) فهؤلاء لم يطلبوا الدنيا وتنازلوا عنها حقناً لدماء المسلمين وكذلك لم يرضوا استمرار الظلم و الذل والمهانة بتولية خليفة لا يستحق الخلافة وبطلب البيعة له في حياة أبيه وهناك من هو أفضل منه وأحق بالخلافة بمبدأ الشورى في ذاك الزمان لا مبدأ الوراثة الذي فاجأ به معاوية المسلمين في خلافته بأخذ البيعة لابنه ...وفي كلا فعل أحفاد النبي صلى الله عليه وسلم حق لا ينكره إلا جاحد ولا يستغله ليغيره عن حقيقته إلا حائد عن طريق الفهم الصواب ...

فاطرقوا باباً غير هذا للإقناع أو تناولوه بشكل منصف على الأقل بعيداً عن التلميح والزعم بخطأ أحدهما وهما على حق ! ولمَ لم يتم تصوير خطأ معاوية وابنه ونقضهما للصلح بترشيح يزيد والمبايعة له في حياة أبيه ومخالفة مبدأ شورى المسلمين ومحاولة إضفاء صبغة شرعية على هذا الموقف بطلب البيعة من الناس مكرهين ولكن الحسين أبى البيعة له وسيأبى كل حر مثله تربى على العزة والإباء في بيت النبوة العظيم ..

مع العلم أني سنية ولست شيعية وقد أوافقك في كثير مما ذكرت إلا في هذا الجزء ... ولا أرى صحة ولا حتى حكمة أو رحمة بالمسلمين لا في موقف معاوية من خروجه حتى توليه بخدعة عمرو بن العاص ودهائه في السياسة.... ولا في موقف ابنه يزيد عليه من الله ما يستحق وما نمسك أنفسنا عن معاوية وغيره إلا اقتداء بقول العلماء في السكوت عن هذا الأمر والكف عنه لأنه من كتاب الوحي وصحابي وله فضل سابق ...والسلامة في السكوت عن ما سبق من فتن وكما قال الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ( تلك دماء طهر الله منها أسنتنا فلنطهر منها ألسنتنا )

لكن استفزني رؤية حجج البعض التي تثير الغيرة في أنفسنا لتوضيح الحقيقة ...
وإلا الحسن والحسين رضي الله عنهما فقبل تخطأتهما من أجل تكذيب مزاعم الشيعة نحن معنيون بتوضيح الحقيقة كاملة بكل جوانبها وتوضيح أيضاً نفي العصمة عن معاوية وابنه التي يوحي إلينا بها البعض من خلال أمثلته وسرده ! وتركيزه على جانب واحد في الأحداث وبالتالي الإخلال بالمعنى الكلي للأحداث والمواقف.. و نحن أحق بالدفاع عن الحسن والحسين رضي الله عنهما وتوضيح الفتنة التي حصلت في زمانهم و الظلم الذي وقع عليهم فيها وإنصافهم في المواقف المشرفة المختلفة التي اتخذاها كلاهما من أجل صالح المسلمين ووحدتهم وعزتهم ورفع الظلم عنهم... رضى من رضى وأبى من أبى...

وصدق القائل :

تــأوه قلبــي والفـــؤاد كئيـــب **وأرق نومـي فالسهاد عجيــب
فمن مبلـغ عنـي الحسيـن رسالــة **وإن كرِهَتهـا أنفـــس وقلـــوب
ذبــيـح بـلا جـرم، كـأن قــميصــه **صبيغ بمـاء الأرجـوان خضـيب
فللــسيــف أغـوال وللرمــح رنــة **وللخيل من بعد الصهيل نحـيب
تـزلـزلـت الــدنيـا لآل مـحــمــد **وكادت لهم صم الجبــال تـذوب
وغارت نجومٌ واقشعرت كـواكـب **وهتك أستــار، وشــق جيـــوب
يصلى على المبعوث من آل هاشم **ويغزى بنـــوه!إن ذا لعجيــب
لئن كان ذنبـي حــب آل مــحـمــد **فذلك الذنب لست عنه أتـــوب
هم شفعائي يوم حشـري ومــوقفي **إذا مابدت للناظــرين خطــوب


واللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ...