أبنة الطهر
أبنة الطهر



ذكر الكليني في كتاب الكافي:
«أن الأئمة يعلمون متى يموتون،
وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم». ()



ثم يذكر المجلسي في كتابه (بحار الأنوار) حديثاً يقول:

«لم يكن إمام إلا مات مقتولاً أو مسموماً» () .




فإذا كان الإمام يعلم الغيب كما ذكر الكليني والحر العاملي،

فسيعلم ما يقدم له من طعام وشراب،
فإن كان مسموماً علم ما فيه من سم وتجنبه،
فإن لم يتجنبه مات منتحراً؛
لأنه يعلم أن الطعام مسموم!
فيكون قاتلا لنفسه،


وقد أخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
أن قاتل نفسه في النار!


فهل يرضى الشيعة هذا للأئمة؟!



===================


() انظر: «أصول الكافي للكليني» (1/258)،
وكتاب: الفصول المهمة للحر العاملي، (ص 155).

() (43/364).
أبنة الطهر
أبنة الطهر



لقد تنازل
الحسن بن علي ـ رضي الله عنهما ـ

لمعاوية ـ رضي الله عنه ـ وسالمه،

في وقت كان يجتمع عنده من الأنصار والجيوش

ما يمكنه من مواصلة القتال.


وفي المقابل خرج أخوه الحسين ـ رضي الله عنه ـ
على يزيد في قلة من أصحابه،
في وقت كان يمكنه فيه
الموادعة والمسالمة.



فلا يخلو أن يكون أحدهما على حق،

والآخر على باطل؛

لأنه إن كان تنازل الحسن مع تمكنه من الحرب (حقاً)

كان خروج الحسين مجرداً من القوة مع تمكنه من المسالمة (باطلاً)،


وإن كان خروج الحسين مع ضعفه (حقاً)

كان تنازل الحسن مع ( قوته)باطلاً!




وهذا يضع الشيعة في موقف لا يحسدون عليه؛

لأنهم إن قالوا : إنهما جميعا على حق،

جمعوا بين النقيضين، وهذا القول يهدم أصولهم.


وإن قالوا ببطلان فعل الحسن

لزمهم أن يقولوا ببطلان إمامته،

وبطلان إمامته يبطل إمامة أبيه وعصمته؛

لأنه أوصى إليه،

والإمام المعصوم لا يوصي إلا إلى إمام معصوم مثله

حسب مذهبهم.



وإن قالوا ببطلان فعل الحسين

لزمهم أن يقولوا ببطلان إمامته وعصمته،

وبطلان إمامته وعصمته

يبطل إمامة وعصمة جميع أبنائه وذريته؛

لأنه أصل إمامتهم وعن طريقه تسلسلت الإمامة،

وإذا بطل الأصل بطل ما يتفرع عنه!



( حاول بعض الشيعة التهرب من هذا الإلزام

بالتفريق بين الخلافة والإمارة !

أي أن التنازل كان عن الأول لا الثاني ،

وهذا هروبٌ يضحك منه العقلاء ) .
أبنة الطهر
أبنة الطهر



ذكر الكليني في كتابه الكافي() :

«حدثنا عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَاعَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَجَّالِ عَنْ أَحْمَدَبْنِ عُمَرَ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِاللَّهِ ( عليه السلام )

فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ هَاهُنَا أَحَدٌ يَسْمَعُ كَلَامِي،
قَالَ فَرَفَعَ أَبُو عَبْدِ اللَّه)(عليه السلام ) سِتْراً بَيْنَهُ وبَيْنَ بَيْتٍ آخَرَ فَاطَّلَعَ فِيهِ
ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ،

قَالَ : قلْتُ :جُعِلْتُ فداك ..... ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً
ثُمَّ قَالَ : وإِنَّ عِنْدَنَا لَمُصْحَفَ فاطمة ( عليها السلام )
ومَا يُدْرِيهِمْ مَا مُصْحَفُ فاطمة ( عليها السلام )،
قَالَ: قُلْتُ: ومَا مُصْحَفُ فاطمة ( عليها السلام )؟
قَالَ :مُصْحَفٌ فِيهِ مِثْلُ قُرْآنِكُمْ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ،
واللَّهِ مَا فِيهِ مِنْ قُرْآنِكُمْ حَرْفٌ وَاحِدٌ،
قَالَ: قُلْتُ :هَذَا واللَّهِ الْعِلْمُ،
قَالَ :إِنَّهُ لَعِلْمٌ ومَاهُوَ بِذَاكَ». انتهى.



فهل كان الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
يعرف مصحف فاطمة ؟!


إن كان لا يعرفه،
فكيف عرفه آل البيت من دونه وهو رسول الله؟!
وإن كان يعرفه فلماذا أخفاه عن الأمة؟!


والله يقول:

﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ

وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ

ـ.


===================

() انظر: «أصول الكافي» للكليني (1/239).
أبنة الطهر
أبنة الطهر



في الجزء الأول من كتاب الكافي للكليني

أسماء الرجال الذين نقلوا للشيعة أحاديث

الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم،

ونقلوا أقوال أهل البيت، ومنها الأسماء التالية:


مُفَضَّلِ بْنِ عُمَر،

أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَبِيِّ،

عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ،

عُمَرَ ابْنِ أُذَيْنَةَ،

عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ،

ابْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ،

عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ،

مُوسَى بْنِ عُمَرَ،

الْعَبَّاسِ بْنِ عُمَرَ


والجامع بين هذه الأسماء هو اسم عمر!
سواء كان اسم الراوي أو اسم أبيه.

فلماذا تسمى هؤلاء باسم عمر؟!
أبنة الطهر
أبنة الطهر




يقول سبحانه وتعالى:

﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ *
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ *
أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ
وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ

.


ويقول ـ عزوجل ـ :

﴿وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ

ـ.



وذكر في «نهج البلاغة»:


«وقال علي رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

مخاطبا إياه صلى الله عليه وسلم :


لولا أنك نهيت عن الجزع وأمرت بالصبر

لأنفدنا عليك ماء الشؤون» () .




وذكر أيضا : «أن عليًا عليه السلام قال:

من ضرب يده عند مصيبةعلى فخذه

فقد حبط عمله» () .




وقد قال الحسين لأخته زينب في كربلاء

كما نقله صاحب «منتهى الآمال» بالفارسية وترجمته بالعربية() :



«يا أختي، أحلفك بالله عليك أن تحافظي على هذا الحلف،

إذا قتلت فلا تشقي عليّ الجيب،

ولا تخمشي وجهك بأظفارك،

ولاتنادي بالويل والثبور على شهادتي».



ونقل أبو جعفر القمي أن أمير المؤمنين عليه السلام قال فيما علم به أصحابه:


«لا تلبسوا سوادا فإنه لباس فرعون» () .



وقد ورد في «تفسير الصافي»


في تفسير آية ﴿ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ

ـ



أن النبي صلى الله عليه وسلم بايع النساء

على أن لا يسوِّدْن ثوباً ولا يشققن جيباً

وأن لا ينادين بالويل.


وفي «فروع الكافي» للكليني

أنه صلى الله عليه وسلم وصى فاطمة ـ رضي الله عنها ـ فقال:


« إذا أنا مت فلا تخمشي وجهاً ولا ترخي عليّ شعراً

ولا تنادي بالويل ولا تقيمي عليَّ نائحة» () .



وهذا شيخ الشيعة محمد بن الحسين بن بابويه القمي الملقب عندهم بالصدوق يقول:
«من ألفاظ

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

التي لم يسبق إليها:

« النياحة من عمل الجاهلية» () .


كما يروي علماؤهم المجلسي والنوري والبروجردي عن


رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:


«صوتان ملعونان يبغضهما الله:

إعوال عند مصيبة، وصوت عند نغمة ؛

يعني النوح والغناء» ()



والسؤال بعد كل هذه الروايات :

لماذا يخالف الشيعة ما جاء فيها من حق؟!

ومن نصدق:

الرسول صلى الله عليه وسلم وأهل البيت


أم الملالي؟!



===================

() «نهج البلاغة»، (ص576).
وانظر: «مستدرك الوسائل»، (2/445).

() انظر: «الخصال» للصدوق (ص621)،
و«وسائل الشيعة» (3/270).

() (1/248)

() من لا يحضره الفقيه، لأبي جعفر محمد بن بابويه القمي (1/232)،
ورواه الحر العاملي في «وسائل الشيعة» (2/916).

() (5/527).

() رواه الصدوق في من لا يحضره الفقيه (4/271 – 272)
كما رواه الحر العاملي في وسائل الشيعة (2/915)،
ويوسف البحراني في الحدائق الناضرة (4/149)
والحاج حسين البروجردي في جامع أحاديث الشيعة.(488/3)
ورواه محمد باقر المجلسي بلفظ: «النياحة عمل الجاهلية»
بحارالأنوار (82/103).

() أخرجه المجلسي في بحار الأنوار (82/103)
ومستدرك الوسائل (1/143-144)
وجامع أحاديث الشيعة (3/488)،
ومن لا يحضره الفقيه (2/271).