من جعل الله همه تولى الله كافة أموره

من أصبح وامسى وليس همه إلا الله وحده ورضاه تولى الله كافة أموره وهمومه ومن أصبح والدنيا

همه وكله الله إلى نفسه وهناك الضياع والخسران مابالنا وقفنا عند مرادنا من الله ولم نقف عند مراده

منا { أف من هذه النفس ماأقسها وأطغاها } الله عزوجل يريد من عبده الأعتراف { بالخطايا والذنوب

والتقصير والظلم والجهل والفقر والنقص والعيب والعجز والضعف وشدة الحاجة إليه في كل شئ }

والإنكسار بين يديه والخضوع والذلة له والعزم على مرضاته {ربنا نرجوك ونسألك بنور وجهك الكريم

أن تمن علينا برضاك }

اشتغلنا بعويب الخلق وتصيد أخطائهم ونسينا أنفسنا وعيوبها{طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس }

فالله عزوجل أوحى إلى عبده ورسوله موسى عليه وعلى نبينا أفضل وأتم الصلاة والتسليم

ياموسى, لاتجسس عن عيب أحد مالم تخلى من العيوب . (كتاب بحر الدموع لآبن الجوزي صفحة 112)
فياليتنا نعرف أنفسنا حق المعرفة فلو عرفناها لعديناها أشد العداوة ولحسبناها أشد المحاسبه

ونعرف الله ربنا حق المعرفة فلو عرفناه لزمنا بابه ولم يشغلنا عنه أي شاغل وماطلبنا غير رضاه ..

استأنس بمن يدوم معك واستوحش ممن يفارقك