من حق زوجك أن يراك جميلة رشيقة .. بدانتك تلقي بحياتك الزوجية عرض الحائط

الحياة لا تتوقف عند أعتاب الزواج، فلا تعطي نفسك الحق في إهمال جمالك ورشاقتك؛ إن لزوجك عليك حق ويريد أن يراك جميلة متألقة ومتأنقة دائماً. فإن لم تكوني كذلك فلماذا اختارك من البداية؟!

سواء كنت بدينة أم لا اعلمي أن عشرة العمر لن تكون قالب قارب نجاتك من الطلاق إن لم تستجيبي لرغبة زوجك في رشاقتك . في السطور التالية قصص وحكايات من داخل مكاتب تسوية المنازعات الأسرية تتسائل هل يحق للمرأة البدينة أن تحصل على نفقة ؟!!!!

* يقول "و. ح".. محاسب عن قصته : تزوجت من صديقة شقيقتي التي بهرتني بثقافتها العالية بالإضافة إلي أخلاقها وجمالها الطبيعي وبعد إنجابنا لطفلين توأم ولد وبنت قررت زوجتي أن تترك وظيفتها لتتفرغ لرعاية أبنائنا عشت معها ست سنوات في استقرار ووئام ولكني لاحظتها في الفترة الأخيرة وقد بدأت تستسلم لشراهة الأكل بشكل غير طبيعي وبالتالي زاد وزنها لدرجة البدانة فبدأت الفت نظرها ولكن للأسف وكأنني أشجعها علي عدم الاهتمام بقوامها حتى أصبحت لا أطيق رؤيتها في صورتها الجديدة.. كما انقطعت علاقتنا الاجتماعية. فقررت الانفصال عنها وبالفعل تم طلاقي منها بعد أن يئست من تغير صورتها وشكلها للأفضل وتزوجت من أخري وأنا اليوم داخل مكاتب تسوية المنازعات الأسرية لأنها رفعت ضدي دعوي نفقة ومتعة.

* يروي "ل. م".. مأساته قائلاً: بدأت قصتي منذ ثلاثة وثلاثين عاماً عندما تزوجت من مهندسة تعمل بإحدي شركات المقاولات الكبري وأثمر زواجنا عن ثلاثة أبناء ومع مرور الوقت أهملت زوجتي في ملابسها ورشاقتها السابقة قبل زواجنا. حاولت معها كثيراً لكي تصلح من شكلها ولكن كانت محاولاتي تنتهي بالفشل.
هددتها بأن حياتنا قد تنتهي بسبب إهمالها الكبير لنفسها. وبالرغم من ذلك لم تهتم فقررت الانفصال عنها وفعلا طلقتها وتزوجت من أخري وذات يوم فوجئت بأحد المسئولين في مكتب تسوية المنازعات الأسرية يتصل بي لتحديد معي موعد للذهاب لهم لأن مطلقتي رفعت ضدي دعوي نفقة ومتعة لذلك أنا هنا الآن.

* أما "م. ع".. رجل أعمال يحكي قصته قائلا: إهمال زوجتي لنفسها طوال فترة زواجنا هو السبب الرئيسي في طلاقنا. فأنا ارتبطت بها بعد قصة حب دامت سبع سنوات وأمضينا الفترة الأولي من زواجنا ونحن في منتهي السعادة ونتيجة للبدانة التي وصلت إليها مع اكتسابها عادة سيئة هي الشراهة في الأكل مما أدي إلي ترهل قوامها وأصبحت ثقيلة في حركتها واختفت مسحة الجمال التي علي وجهها بجانب إهمالها لاحتياجاتي كزوج. وبدأت المشاحنات تدب بيننا ولم يعد يمضي يوم دون مشاكل مما أثر علي قرارات كثيرة في عملي.
قررت الانفصال عنها والزواج من أخري غيرها. وأنا اليوم داخل مكاتب التسوية لأن مطلقتي رفعت ضدي دعوي نفقة ومتعة.

* ويرى محمد زايد.. خبير قانوني بمكتب حلوان لتسوية المنازعات الأسرية - حسب ما ورد بصحيفة الجمهورية - أن بعض الفتيات عندما تتحول أحلامهن إلي حقيقة وواقع يتصورن بأنهن وصلن لمنتهي الاستقرار ولا يشغلهن التفكير في الاحتفاظ بما تحقق لهن. فتبدأ في إهمال صورتها التي كانت عليها قبل الزواج كما تنشغل عن متطلبات زوجها بسبب اهتمامها بتربية الأبناء والزوج أيضا له دور كبير في هذا التحول حيث يترسخ في أعماقه بأن زوجته هي أجمل امرأة في العالم لأنه اختارها بمقاييسه هو فإذا تهاونت الزوجة في الاحتفاظ بتلك المقاييس فمن الطبيعي أن البساط سوف يسحب من تحت قدميها إلي امرأة أخري.
ويضيف : فالزوجة الذكية هي التي تسعي لتحقيق التوازن بين أهتمامها بنفسها وزوجها من أجل استمرار حياتها الزوجية في مناخ هادئ يضمن لها ولأسرتها الصغيرة السعادة والهناء.

* أما سلوي سمارة.. خبير نفسي بمكتب الوايلي لتسوية المنازعات الأسرية، فتؤكد أنه من المفروض أن العشرة توحي دائماً بمعني الاستقرار والتفاهم بين أفراد الأسرة كما يجب أن تكون قادرة علي امتصاص شدة الصدمات والمشاحنات التي قد تدب بين الزوجين أو نتيجة لإهمال الزوجة لنفسها ولكن ما يحدث في بعض الأحيان لحالات عديدة كانت بينهم رابطة قوية وهي العشرة ثم نجدها تنهار عند أول مشكلة ويحدث الانفصال بسبب اهتمام الزوجة بأبنائها. فالمفروض أن يتذكر الزوج العشرة قبل أن يفكر في الزواج من أخري والواقع يثبت أن البعض من الرجال يلقون بالعشرة عرض الحائط ويتزوجون من أخري إذا ما زاد وزن الزوجة نتيجة لاهمالها لنفسها وكأن العشرة التي تستمر لأكثر من خمسة وثلاثين عاما لا تشفع للزوجة لكي يحافظ زوجها عليها.

" وتعلق "إحسان عبد السلام " خبير اجتماعي بمكتب الزيتون لتسوية المنازعات الأسرية قائلة : للأسف الشديد إن الكثير من الزيجات تفشل لأسباب ضعيفة كان يمكن تفاديها لو أحسن الطرفين استيعابها بدلاً من البحث عن المبررات التي يسوقها البعض من أجل تحقيق رغباته الذاتية. فنجد بعض الرجال يتعلل بأي زوجته قد أهملت في نفسها ومظهرها ويندفع وراء رغبته في الزواج من امرأة أخري أكثر شباباً وجمالاً من زوجته تحت مظلة الشرعية. وبعض آخر لا يجد مانعاً أو صعوبة في تدمير كيان أسرته بالكامل لمجرد أن زوجته من وجهة نظره قد أساءت الإشراف علي منزلها أو ملابس أطفالها أو عدم إجادتها للطهي.
والغريب في هذا الشأن أن الزوج لا يجد غضاضة في بعض الأحيان أن يعلن بأنه اكتشف أن امرأته ثرثارة مثلاً أو مهملة في شئون بيتها وذلك بعد مرور سنوات طويلة من العشرة والزواج وفي الحقيقة هو يتعلل بأب مبرر لكي يحقق أهدافه الأخرى كالزواج مرة ثانية.
وفي نفس الوقت فإننا لا نستطيع أن نعفي الزوجة من مسئوليتها في تصرف زوجها.. لأن بعض الزوجات بالفعل يتصورن أن إنجابهن أو إطالة العشرة مع الزوج يسمح لكل منهن بأن تتهاون في نفسها ومظهرها اعتماداً علي طول فترة الحياة الزوجية. كما أن بعضهن يتصورن أن هذا هو نوع من الانتقام من أزواجهن إذا ما أساء الزوح لزوجته بصورة أو بأخرى.

وتنصح " إحسان " كل زوجة بأن تفصل بين اهتمامها بنفسها وبمظهرها عن مشاعرها تجاه زوجها لأن في النهاية الأمر يخصها هي وحدها سواء من الناحية النفسية أو الاجتماعية.