شــادن
شــادن
&بنت الاقصى&
&بنت الاقصى&


قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو يصف الصالحين "عَظُمَ الخالقُ في قلوبهم، فصغُر ما دونه في أعينهم"، فانظروا معي أيها الأحباب إلى هذا التعظيم الذي جعلهم ينشغلون بعظمته وحده عن عظمة من سواه كائنا من كان، فصاروا لا يخافون إلا منه، ولا يسكنون ولا يطمئنون ولا يلجئون إلا إليه، ولا يرون رقابة أحد سواه حتى تعلقت به قلوبهم، واستحوذ جلاله على نفوسهم، فصار هو سبحانه وتعالى حسبهم ووكيلهم، يوافيهم بالعطايا والهبات ويؤيدهم بالمعاني ويثبتهم بالكرامات وصاروا هم أهله وأحبابه وخاصته

يارب اجعلنا منهم
الحلوه ام الحلوه
كلام رااااااااائع


جزاك الله خير وجعل لك وللمسلمين من كل هم فرج ومن كل ضيق مخرج

ورضي عنك الرحمن وارضاكي والبسك لباس الصحه والعافيه


اللهم انا نسألك الهدي والتقي والعفاف والغنا

اللهم ارضنا وارضا عنا
&بنت الاقصى&
&بنت الاقصى&

عن أنس ابن مالك رضي الله عنه أنه عليه الصلاة والسلام قال: "إن من الناس ناسا مفاتيح للخير مغاليق للشر , ومن الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير" ,فطوبى لمن جعل الله مفتاح الخير على يديه , وويل لمن جعل مفتاح الشر على يديه",وطوبى عباد الله قيل هي الجنة ,وقيل هي شجرة في الجنة لا يقطعها الراكب إلا في مئة عام ,وويل عباد الله قيل هي النار ,وقيل العذاب الشديد والنكال الأليم, حمانا الله وإياكم ووقانا ووقاكم ,عباد الله لنتأمل هذا الحديث العظيم والوصية الجامعة عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ,الناس فريقان فريق مفتاح للخير مغلاق للشر,وفريق على العكس من ذلك مفتاح للشر مغلاق للخير ,هل تأمل كل واحد منا حاله وأمره وشأنه في هذا المقام العظيم ,هل هو من مفاتيح الخير مغاليق الشر ,أو أنه على العكس من ذلك ,عباد الله لابد من وقفة صادقة ومحاسبة جادة ,وتأمل للتاريخ أعني تاريخ كل واحد منا ,ينظر في حاله في سلوكه ومعاملاته ,في مخالطته للناس ما شأنه في هذا الأمر, أهو من مفاتيح الخير مغاليق الشر أم أنه على العكس من ذلك ,لا بد عباد الله من محاسبة للنفس في هذه الحياة قبل أن نحاسب عندما نقف بين يدي الله جلّ وعلا , فما ثم إلا مسلكان إما إلى طوبى وإما إلى ويل ,محاسبة جادة عباد الله تفوز بها وتربح من ورائها, تفكَّر في أمرك وحالك هل أنت من مفاتيح الخير أم أنك من مفاتيح الشر ,وكل ذلك لا يظهر لك إلا بتأمل دقيق ,ونظر جميل إلى حالك وأقوالك ومعاملاتك مع عباد الله ومع نفسك, هل أنت تفتح على نفسك وعلى غيرك أبواب الخير وسبله ,وتغلق أبواب الشر وسبله ووسائله ,أم أنك على العكس من ذلك .


عباد الله ووقفة نقفها مع هذا الحديث ,لأن كل واحد منا إذا سمع هذا الحديث لا بد أن تتحرك نفسه شوقا وطمعا ,بأن يكون من مفاتيح الخير مغاليق الشر ,من أهل طوبى, وإني والله لأرجو لنفسي ولكل من يسمعني أن يكون كذلك ,اللهم اجعلنا من مفاتيح الخير مغاليق الشر , اللهم اجعلنا من مفاتيح الخير مغاليق الشر ,اللهم اجعلنا من مفاتيح الخير مغاليق الشر , عباد الله ثمة أمور أنبه عليها ,من جد واجتهد في القيام بها وتحقيقها ,فإنه بإذن الله يكون من مفاتيح الخير مغاليق الشر.


أما الأول عباد الله فالإخلاص لله جلّ وعلا في الأقوال والأعمال ,لا تعمل أي عمل ولا تقل قولا إلا وأنت ترجو به ثواب الله, فالمخلصون عباد الله صادقون في أقوالهم وأعمالهم ,جادّون فيما يأتون ويذرون, مأمونة منهم الغائلة ,سبيلهم إلى الخير ومآلهم إلى الصلاح والإصلاح ,والله جلّ وعلا لا يقبل من العمل إلا الخالص لوجهه جلّ وعلا: ﴿وما أُمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين﴾ البينة:5 ,ومن نعمة الله عزّ وجل على عبده المخلص ,أن يصرف عنه سبيل الشر ,وأن يهديه إلى سبيل الخير ,وقد قال الله عزّ وجل عن نبيه يوسف عليه السلام: ﴿كذلك لنصرف عنه السُّوء والفحشاء إنه كان من عبادنا المخلصين﴾ يوسف: ٢٤.


أما الثاني عباد الله فالدعاء والإلحاح على الله بالسؤال والطلب ,بأن يجعلك من مفاتيح الخير مغاليق الشر ,والدعاء عباد الله نفسه مفتاح الخير ,كما قال ذلك أئمة العلم وأئمة الهدى ,الدعاء مفتاح الخير ,والله جلّ وعلا لا يخيب عبدا دعاه ,ولا يرد عبدا ناداه ,ومن أدعية القرآن ﴿ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين﴾ الأعراف: ٨٩ , ومن أسماء الله العظيمة الفتّاح ,فاسأل الله جلّ وعلا ,توسل إليه بهذا الاسم وبأسمائه الحسنى وصفاته العلا بأن يجعلك من مفاتيح الخير ومغاليق الشر .


أما الثالث عباد الله فالإقبال على عبادة الله جلّ وعلا ولاسيما الفرائض وبخاصة الصلاة ,فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ,وإذا كان هذا شأن العبد محافظا على أوامر الله ,مقبلا على طاعة الله مجدا مجتهدا في التقرب إلى الله ,فإنه بأذن الله عزّ وجل يكون مفتاحا للخير مغلاقا للشر .


الرابع عباد الله التحلي بمكارم الأخلاق ورفيعها ,والبعد عن سفساف الأخلاق ورديئها ,فصاحب الخلق الكريم يحجزه خلقه عن الرذائل ,ويبعده عن العظائم بخلاف سيء الخلق رديء الخلق, فإن خلقه السيئ يسوقه إلى القبائح والعظائم .


عباد الله خامسا مجالسة الأخيار ومصاحبتهم ومرافقتهم, وليس للمؤمن أن يجلس مع من شاء ,كما جاء في سنن أبي داوود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "المرء على دين خليله ,فلينظر أحدكم من يخالل",مجالسة الأخيار غنيمة ,فإن مجالسهم تغشاها الرحمة وتتنـزل عليها الملائكة ,بخلاف مجالس الأشرار فإنها متنزل الشياطين: ﴿هل أُنبِّئُكم على من تنزل الشياطين تَنَزَّل على كلِّ أفَّاك أثيم يلقون السمع وأكثرهم كاذبون﴾ الشعراء: ٢٢١ – ٢٢٣,كيف يرضى مؤمن لنفسه بمجالسة أناس مجالسهم متنزل الشياطين ,كيف يرضى مؤمن لنفسه بالدون , فيجالس من في مجالستهم شر عليه ووبال , ولهذا الواجب على العاقل الذي يريد لنفسه الخير أن يحرص على مجالسة الأخيار ,والله يقول: ﴿واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشيِّ يريدون وجهَه ولا تعدُ عيناك عنهم تُريد زينةَ الحياة الدنيا ولا تُطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتَّبع هواه وكان أمرُه فُرُطا﴾ الكهف: ٢٨.


سادسا عباد الله النصيحة لعباد الله , فلا تحمل في قلبك تجاه أيّ مؤمن إلا النصيحة, وقد قال عليه الصلاة والسلام وكرَّر وأعاد:"الدين النصيحة ,الدين النصيحة ,الدين النصيحة ",والناصح عباد الله هو من يريد الخير لإخوانه ,ويسعى في تحقيقه لهم جهده ومستطاعه ,فالنصيحة عباد الله إذا وُجدت بين الناس عمّت بينهم الفضيلة ,وانتشر بينهم الخير ,ولا يكون الإنسان مفتاحا للخير مغلاقا للشر إلا إذا كان ناصحا لعباد الله. سابعا عباد الله تذكّر يوم المعاد والوقوف بين يدي رب العباد ,تذكر أنك ستقف يوما سوف تقف بين يدي الله جلّ وعلا ,يحاسبك فيه على أعمالك ويجازيك على ما قدمت في هذه الحياة ,فطوبى لمن جعل مفتاح الخير على يديه ,وويل لمن جعل الله مفتاح الشر على يديه.


اللهم وفقنا لما تحب وترضى ,وأعنا على البر والتقوى ,ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين يا ذا الجلال والإكرام , اللهم إنا نتوجه إليك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا ونسألك بأنك أنت الفتاح وأنت خير الفاتحين أن تجعلنا من مفاتيح الخير مغاليق الشر ,اللهم اجعلنا من مفاتيح الخير مغاليق الشر ,اللهم اجعلنا من مفاتيح الخير مغاليق الشر , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
&بنت الاقصى&
&بنت الاقصى&

لا تعجــلن فليــس الــرزق في العــجل * * * الـرزق في اللـوح مكتـوب مع الأجل

فلــــو صــبرنا لكــان الــرزق يطلبنــا * * * لكنــه خلــق الإنســان مــن عجــــل


سبحان الله العظيم

قال الله تعالى: فَقُلْتُ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ ٱلسَّمَاء عَلَيْكُمْ مُّدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوٰلٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّـٰتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً
.

...إستغفروا ربكم...
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه