كان يامكان في سالف الازمان كانت هناك طفله تعلب في الباحة وتركض
وحولها الاصحاب والاهل والجيران سعيدة امنة وفى لمح البصر شاهدت الخطر
الذى كان ومازال طفل مرعب الحارة والاطفال هناك على الطريق يمشى كالبطريق لمعت في خاطرها فكرة
عجيبة ظريفة مرحة لحظه للانتقام والفوز بالأعجاب ونشوة الانتصار قد حانت يارفاق فبيتنا قريب وبابه مفتوح والصوت ينبه الغريب والمار الصديق وفى غمضه عين طويله وفتحت فم عنيفة انطلق الصوت
مجلجل بالفضيحة والعيارة القبيحة التي لا تعرف معناها الى الان فقط سمعتها تطلق على المذكور انفا ولم تجدها في قواميس اللغة ربما كانت من اللغات المنقرضة او من لغة العصافير والبهائم لتصيب الشقي الاغبر بطلقه في مقتل والكل سمع الصوت ولم يرى الفاعل سوى غبار كثيف واثار اقدام صغيرة من اثر الهروب السريع للمنزل
ولسان حالها يقول اقبض على يامخبول فقط كسرت لك هيبه وشموخ والكل يعرف اثر العيارة في النفس والحارة
مضت الايام سريعا ونست نشوة الانتصار ونتائجها الهوال ونادتها الجارة لتذهب بكيس للقريبة البعيدة عن الحارة هى وصديقة الطفولة والشقاوة
ساروا جميعا باتسامه يتهامسون ويمزحون واوصلو الحاجة في التو والساعة وفى منتصف الطريق وفى وسط زقاق ضيق كئيب لا يجتمع فيه اثنان حدث مالم تفكره فيه الشقية اثناء الصراخ بالعيارة اجتمعت وجها لوجه مع صاحب الحارة والعدو اللدود
من اطلقت عليه سهمها المسموم ما أشدها من لحظات دقات قلبها تتسارع وصرخات مكتومه تختلج في صدرها علمت انها مضروبة مضروبة 
هذا ان لم تكن مسلوخة وستأكل التراب اكلا وستمردغ فيه مردغتنا قد تمحط بالنعال ومعها شد بالشعر اذا فكرت بالهرب فكل الحالتين مضروبة مضروبة اين عقلها اللبيب عندما فكرت في ذلك الفعل المشين ليتنى سقطت على لسانى وانبح حلقى وجف ولم انطق بتلك الخبالة وها انا اذوق خبز صنعته برفاله خبز مسموم محروق كذلك
وهى تستعد وتستلم للعقاب الشديد والعشاء الدسم قبل المغيب مع خروج الشياطين التى تفرح للغضب وتزيد صرخات الصديقة الوفيه التى تختفى خلف ظهرها الملسونه الشقية وتحتمى ارجوك دعها لن تعيد تلك الخبالة وتوسلت اليه ورجته
وصدق من قال الصديق وقت الضيق فاحسن اخيار الصديق والصاحب الرفيق من اتصف بالعقل والدينكان مع شدته الطفل يريد الحق فلم يضربهم سويا انما يريد المختفية خلف ظهر الصديقة وعيونها ترمق الموقف
وفى داخلها قطرات من الدموع مع نظرات من الروعة والفزع صمم وعزم لابد من الانتقام
صرخةالصديقة ارجوك يا اخوية فلان ياويل حالي ماذا فعلت الغبية صرخت باسم العيارة والان سنكون جميعا فوق بعضنا ونجلد جلد الدابة ماذا افعل اسلم نفسى وارتاح من تلك الحركات يمين يسار
والأيدي تحاول ضربي ام ابقي خلف الصديقة لتاتي بطامة اخرى جديدة توردنا المهالك
وبعد نقاش وجدال وقسم وايمان رضى بالعفو والغفران فما اجمله من فعل مليح دعا له دينا والقران
ورضى بان يمسك زمارة الرقبه ويهزها هزا عنيفا فليس كل مرة تسلم الجرة والذكي من اتعظ بالخطاء الاول ولم يكرره تركهم ولم يرى سوى غبار يشق عنان السماء وهى تحمد الله ان عادت للحارة كما خرجت منها سالمه امنه فلم ترتفع ظفيره عن الاخرى ولم تفقد سن او شعرات ولم تأكل ترابا او حصى فاللهم لا تغيرنا الا الى الاحسن
فخذوا العظة والعبرة من الحكاية وابتعدوا عن التنابز بالألقاب وخاصه للأطفال فهي تجرح وتدمى اعمق من الضرب
ذلك كان فى طفولتى وصغر عقلى وجسمى لكن الان نجد من هو اجسام البغال واحلام العصافير يتنابزون بالالقاب ذلك هو الا!!!!!والاخر هو !!!!!!ونسوا الاسم
: ما حكم التنابز بالألقاب ولو كان مازحاً ؟
جزاكم الله خيرً.
الجواب : قال الله سبحانه وتعالى : {وَلَا تَنَابَزُوا بِالأَلقَابِ} (سورة الحجرات , الأية :11)يعني بالألقاب السيئة التي تسوء المرء , وأما ما يجري على سبيل المزاح فإنه وإن كان لا يحكم لكنه لا ينبغي لذوي المروءة أن يتنابزوا بالألقاب ولو مزحاً ؛ لأن هذا المزاح ربما يؤدي إلى المخاصمة ونزاع في المستقبل , وربما يسمعه أحدٌ أخر فيأخذ بهاذا اللقب ويُعَيِرُ به من لُقب به على وجه الجد لا على وجه المزاح ؛ لهذا نرى أن الأولَى بكل ذي مروءة أن يتجنب التنابز بالألقاب ولو على سبيل المزاح
والله تعالى اعلم
اسلوبك روعه ووصف للموقف حسيت اني انا الصديقه <<الخلا بس
وجزاك الله خير فعلا العياره اكره شي عندي
سلمتِ لنا وسلم قلمك