


تنويه: الصور تجدونها داخل الكتاب...
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أحلام اليقظة :
مـــا قبل العنق//(2) ***** الإهداء//(4) ***** صراع الموت والحياة//(5) ***** أجنحةٌ تتعافى//(6) ***** زائرٌ قبل الأوان//(7) ***** أملٌ لا يموت//(8) ***** مــــــــــلل//(9) ***** الرسالة الأخيرة//(10) ***** من الخــــــارج//(11) ***** شكر وتقدير//(12) ***** قبل أن نمضي//(14)مـــا قبل العنق//(2) ***** الإهداء//(4) ***** صراع الموت والحياة//(5) ***** أجنحةٌ...
أحلام اليقظة :
إتسع الفراغ من حوله وضاق قلبه لحد الإختناق جسد - بصدق - قول الشاعر: نهارك مسودٌ وليلك أليلُ ** وقلبك بالعبءِ الثقيل محملُ ووجهك بالأحزان والهم طافح ** كأنك في سجن الحياة مكبلُ فزوجته الآن في غرفة الولادة تصارع الموت وهو في خارجها يصارع الحياة سلاحه سيف من خشب مهترئ قد تكدست فيه بعض الفواكه مستعدة لجولة جديدة في حلقة الصراع وما أن يحالف الحظ إحداها لتفوز بمشتري حتى يلفها في ورقة منسوخة من وثيقته الجامعية المرمية في قاع النسيان صابر هو .... وزوجته قاسمته مرارة الصبر ولكن هل سيطعم صبرهم هذا القادم الجديد وهل سيلبسه ويوفر احتياجاته الأساسية ؟ من هنا بدأت شمس التفاؤل في الغروب وضاقت آفاقه التي كانت تتصنع الرحابة مشى في أروقة المستشفى ذاهل الخطوات .. متأرجح الخواطر يكاد يقسم بأنه يسمع صوت طفله من رحم أمه يصرخ من الجوع فيرد عليه بصرخة زاجرة أن إرجع ولا تخرج فأنت غير مرحب بك الآن تكفينا أعبائنا فلا تزدها وهنا شعر بغصة تكاد تكتم أنفاسه يا لهول أفكاره المنسوجة من الجحود.. وتلفت حوله خشية أن تنطبق عليه السماء أو تخسف به الأرض ولكنه لم يبصر إلا زاوية صغيرة قد أعدت للصلاة فكأنما كانت حبل النجاة هرع إليها ....... وذاب في عمق النجوى فأشرق في قلبه صدق التوكل وتلمح الفرج في قوله تعالى: ( نحن نرزقكم وإياهم ) *** وخرج من عنق الزجاجة ***إتسع الفراغ من حوله وضاق قلبه لحد الإختناق جسد - بصدق - قول الشاعر: نهارك مسودٌ وليلك أليلُ **...
لست أدري ما إذا كانت اختلاجة قلبي قد وصلت لـ صوتي يوما ما ..
كل ما أعرفه أن حزن مكث بين العيون .. وتفاؤل كان على شفا حفرة
من نار اليأس ..
نحتاج أن نكتب أحيانا .. وأحيان أخرى كثيرة نحتاج إلى مضخة الأمل
حتى نتنفس بها من رئة الحياة ..
ونحن نتقلب بين ترس الحياة الدؤوب.. وبين همسها الخجول .. وبين
أحداثها التي قد تغير مسار حياتنا إلى الأبد .. يقفز إلى الذهن
سؤال طائر .. حائر .. قد يسقط بين اللاوعي وبؤرة الشعور
فيخفت .. ويبهت .. وقد يلمع .. ويشع .. حتى يأخذ بيدنا
نحو السعادة والأمن والأمل
الأمل ..
.. أين موقعــه.. من حياتنا ..
وأين نحن منه لما .. نكون بين فكي الحياة .. وبين دمعتها وألمها ..
الأمل ..
يغيب فـ يرحل ويكوم أشياءه مزمعا المغادرة من أرواحنا التي قد شفها البرح ..
الأمل ..
ذلك الطائر المستكين في عشه المنسوج من أرواحنا
يشدو بنور الفجر في أنفاسه
ويجوب آفاق الكفاح مرفرفا بجناحه
كم أسعدنا بتغريده وانتشلنا من عمق اليأس برفرفة جناحه الممتد باتساع المدى
ولكننا – أحياناً – قد نغمره في بوتقة من جحود
ونرميه في لجة فقيرة الصمود
وبالرغم من ذلك ..ما أن ننغمس بين تلافيف الألم وسلاسل الأحزان
ونضج بــ أنين الرجاء ونهتف بصادق الدعاء لرب الأرض والسماء
حتى تبزغ ومضة من مقلة ذلك الأمل السجين
ترمقنا بكل حب وتمد لنا حبل النجاة المتين
** وتخرجنا من عنق الزجاجة **