
ها هي صورتها تداعب خيالي تقف في الساحة وتحت خشبة الجسر الكبير وفتات الثلج يتساقط عليها . في المساء مررت بها في طريقي للمنزل وجدتها نائمة على قطع من الكرتون . كان جسدها متسخا من الاوحال اربعينية في العمر تورمت اصابعها وازرقت من اعقاب السجائر , واحيانا تقلب كيس النفايات تبحث عن ماذا ؟
تبحث عن بقايا طعام هناك ، اي فتات او اعقاب السجائر , مددت لها مبلغا زهيدا فرفضت وبصقت على الارض تذمرا على هذه المسلمةو وكيف تأخذ منها , منظر يتكرر في بلاد الغرب . كنت حال مروري بها عند المحطة اسرع الخطا حتى اعود مسرعة الى منزلي الدافىء .
اعددت لي كوبا من الشاي الاخضر وجلست في غرفتي
احمدك ربي حمدا كثيرا اني مسلمة
رحماك يا ربي
انعمي اختي بكنزك انت مسلمه محفوظة في بؤبؤء العين
انت جوهرة مصونه . انت مسلمه
تذكرنا بنعمة الله علينا والتي لا نشعر بعظمتها الا عندما تقع عيننا على ما يزعجها من مناظر تؤلم القلب وتقطع نياطه
بارك الله لك