جزاكي الله خير
الله يجمعنا مع حبيبنا محمد في الفردوس الاعلى

د.سلمان بن فهد العوده
أحلف ولا أستثني أن القلب الحقود لا يذوق طعم السعادة ولا ينعم بعيشه؛ فنصيحتي لمن أُحِب أن لا يسمحوا لنفحة حقد أن تغشى قلوبهم.. فهي عذاب!
أحلف ولا أستثني أن القلب الحقود لا يذوق طعم السعادة ولا ينعم بعيشه؛ فنصيحتي لمن أُحِب أن لا يسمحوا لنفحة حقد أن تغشى قلوبهم.. فهي عذاب!

الصفحة الأخيرة
ويقول سبحانه {لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ }غافر43
الإسراف والتبذير
لعلنا جميعاً نلاحظ مايحدث خلال هذه الأيام من افراح ولليالي ملاح تقام في شتى بلدان مجتمعنا العربي بصفة عامه والخليجي وبالذات السعودي بصفة خاصة الا وهي مناسبات الزواج والأقتران وإكمال نصف الدين الذي امرنا به الله سبحانه وتعالى هنا لانعارض ذلك بل نحفز عليه ونشجع لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( يامعشر الشباب من استطاع منكم البائة فليتزوج )
لم يكن الاختلاف في الزواج من عدمه ولكن الاختلاف وكل الاختلاف م****هده ونلاحظه من نعم ترفس واموال تهدر تفاخراً وتباهي بل ان البعض اصبح يتعمد ذلك حتى يقال عنه فلان عمل كذا وفعل كذا ويشار له بالبنان بل وصل الامر بالبعض الا رفس نعمة الله التي انعم بها واكرم بها خلقه حتى اننا اصبحنا نتأمل تلك النعم ترفس وتداس بالاقدام دون ان نحرك ساكناً واحداً فبرغم ما ابتلا به الله سبحانه وتعالى البعض من عبر الا ان الكثير من اهل النعم تعنتوا وعصوا وسأسرد لكم قصتين واقعيه حصلت في احد الأفراح كنت شاهداً على ذلك ليست من خيال أو قيل عنها وقال بل انها حادثه فعلاً وقعت ففي احد المناسبات كان والد الزوج من كبار اعيان المنطقة فللوجاهه والمحاباة حضر مراسم ذلك الزواج عدد هائل من المعارف والاقارب والاصدقاء وافراد العشائر والقبائل فمنهم من قام بجلب الهدايا والتبريكات بالأموال النقديه حتى ان هذا الرجل خصص بعض الغرف بقصر الأفراح لجمع هذه الأموال والهدايا كالاسلحه الناريه والاسلحه البيضاء والأموال النقديه والورود وما الى ذلك من مستلزمات جلها ان لم يكن جميعها بغرض الرياء والمباهاه وجلب هذا الأب من نعم الله من مأكل ومشرب مالا تصفه المشاعر حتى اصبحنا نشاهد اغلب تلك النعم تقام عليها الاحتفالات كالرقص والطرب ولم يمضي على هذا الرجل بعد تلك الأفراح سوى سبعة ايام فقط فاذا بابنه ذلك العريس يموت على اثر حادث مروري وهو في ريعان الشباب وعمر الزهور فهل من معتبر أو متعض في ذلك .. وأخر لايقل شأن عنه سقط ابنه في ليلة زواجه داخل الاحتفالات والافراح فعند ما قدمت له الأسعافات الاوليه وادخاله المستشفى إذ بالطبيب يخبرهم باصبات ذلك الأبن بمرض السرطان اجار الله الجميع منه رغم انه كان في كامل صحته وعافيته ...
احبتي هذه عبر لنا جميعاً فهل نعتبر ونتعض ام اننا سنبقى هكذا حتى يكون مصيرنا كمصير قوم سبا أن لفقرائنا حق علينا في اكرامهم ومشاركتنا افراحنا ولايتامنا ايضاً حق ولجمعياتنا الخيريه ايضاً حق فلمذا بدل من هدر تلك الأموال من نعم ترفس وأموال تهدر لما لانقوم بايداع جزء منها لهؤلاء الفقراء او الايتام او لتلك الجمعيات الخيرية حتى نفرح وربنا راضياً عنا مرضياً .
لكم مني اجمل التحايا واطيب الأمنيات
م/ن