من واقع أسرة...

الملتقى العام

لقد تحول العالم إلى قرية صغيرة يلتقي فيها الشخص بمن شاء وقت ما شاء فيه الصالح و الطالح ، فيه الحسن و السيئ فيه الجيد و الرديء و كل ذلك يتم عبر شبكة المعلومات (( الانترنت )) هل دخوله إلى المنزل من وسائل الاستفادة أم من وسائل الضرر و الفساد فلا بد من التخلص منه ؟

تقول أختنا المعدة لقد حاولت جمع الآراء في هذا الموضوع من قبل نساء فقط لاستخلاص الرأي السليم و لكن تبين لي تناقض عظيم و عجيب حول تلك الآراء فدونت لكم منها ثلاثة :

الرأي الأول : تقول: أرفض بشدة دخول الانترنت إلى بيتي مع علمي أن زوجي يذهب إلى المقاهي من أجله ، فزوجي ليس لديه رادع إيماني قوي يحصنه من الوقوع في مزالق هذا الوباء فكونه يقضي ساعة في المقهى خير من أن يقضي يومه كله في المنزل مع هذا الجهاز

الرأي الثاني : تؤيد إدخال الجهاز إلى المنزل و تقول أضمن وجود زوجي بجانبي ،وأشاهد ما يشاهد و تواصل و تقول فأعلم ماذا يشاهد بالضبط خير من أن يرى ما لا أعلم حتى و لو وقعت في مشاهدة ما لا ينبغي أن أشاهده .

رأي ثالث تقول : أفضل أن يدخله في منزلي و لكن ينعزل في غرفة مستقلة ليس لي و لأطفالي أي اتصال بهذا الوباء و إذا أراد أن يشاهد شيئا انعزل بمفرده و كل سيلقى و بال ما عمل و شاهد ، و لكن هذه مع الأسف فوجئت أن أبناءها دخلوا ذات مرة على أبيهم و هو لا يعلم و شاهدوا ما يشاهد من مناظر مخزية و لم تعلم الأم إلا عندما بلغها الخبر من خالتهم حين رووا لها ما شاهدوه .

الأخت منيرة بنت الفهود : تقول أعرض هذه القضية ، و هي التي أجرت الاستفتاء ، أعرض هذه القضية بين أيديكم آمل أن أجد حلا و رأيا سديدا في الموقف الذي يجب أن تتخذه كل زوجة مع زوجها حيال هذا الجهاز و التوجيه السليم للزوج في استعمال هذا الجهاز و الحقيقة أن هذا الطرح قد يكون عاديا و نظرة ضيقة لهذا الموضوع لكن البرنامج قام بعرض هذه القضية على فضيلة الشيخ الدكتور فالح الصغير أستاذ في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قسم السنة فقال فضيلته مشكورا :

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد : فبعد النظر فيما طرحته السائلة يظهر لي عدة أمور أسطرها في النقاط الآتية و هي تتضمن حل هذه المشكلة : من المعلوم أنه في هذا العصر جدت وسائل كثيرة منها ما يغلب خيرها على شرها و منها العكس و هي أكثر و موقف المربي من تلك الوسائل موقف المحتار ، إلا أن القاعدة التربوية في ذلك أن ما غلبت مصلحته على مفسدته فيعمل به و ما غلبت مفسدته على مصلحته فيتجنب و الناظر فيما يسمى بالإنترنت يجد أنه يحمل مصالح عدة لكن ما يحمله من المفاسد أكثر بخاصة للأطفال و للمراهقين فالأولى و الأسلم إما البعد عنه بالكلية أو أن ينتقي المسؤول التربوي كالوالد مثلا بعض البرامج النافعة و يوجه أبناءه إليها مع قوة التحكم فيه حتى لا تطيش إحدى الأيدي فتقع العين على مناظر مخزية أو أفكار سيئة هذا على وجه العموم أما إذا اختلف الزوجان في وجوده فنقول بقاء الإنترنت و زواله بالنسبة للزوج لا يخضع لقاعدة معينة و إنما يرجع لحالة الزوج فإما زوج ضرر خروجه أكثر من بقائه كمن ليس له أولاد ،أ و زوج ضرر بقائه أكثر من خروجه كمن له أولاد و هو متسيب غير حازم أو غير ذلك ، و إذا ابتليت المرأة به في بيتها فنوجهها للآتي

أولا : مناصحة زوجها و الحديث معه بلطف و تروي و هدوء مع تحرير محل الاشكال بصورة موضوعية واضحة .

ثانيا : التضرع إلى الله تعالى بأن يسخر قلب الزوج للحق و أن يفتحه إليه و أن يرزقه اتباعه .

ثالثا : محاولة التأثير عليه بوسائل خارجية كأحد أصدقائه أو إخوانه أو أقربائه و نحو ذلك .

رابعا : تطبيقها الصورة المثلى للمسلمة الحقة و أن تريه فيها القدوة الصحيحة دون أن يشعر بذلك .

خامسا : محاولة إشغال أبناءها بما يبعدهم عن هذا الجهاز خاصة في حين تشغيله من أبيهم و اقترابها منهم أكثر لتقضي معهم وقتا أطول .
-------------
http://www.islammessage.com/Al-Osra...ن%20واقع%20أسرة
2
602

هذا الموضوع مغلق.

عاشقه الشهاده
لله يجزاك الخير اختي فتاه الدعوه على هذا الموضوع الرائع والمفيد
كما اشكرك على التطبيع مع اليهود للشيخ سلمان العوده
احب محاضراته00فاشكرك على اعلانها
وجزاك الله خير الجزاء
أبو الحسن
أبو الحسن
بارك الله فيك

موضوع جيد ويحتاج إلى تأمل..