مهم..مهم...الجهاد ضوابط وشروط.....للعلامة صالح الفوزان

الملتقى العام

اخواتي الحبيبات.....اليكن هذه المحاضرة المهمة للشيخ العلامة الفوزان ....عن الجهاد
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه .....وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
فياأخواتي ....كلنا نحب الجهاد وأهله.....ولكن هذه المحبة يجب ان تكون تحت مظلة العلم
لا مظلة الجهل وأهل الاهواء..........الذين قلبوا الجهاد الى اجرام ووحشية

في محاضرة بعنوان: «الجهاد ضوابط وشروط.. د.صالح الفوزان:
الجهل بضوابط الجهاد الشرعية أعطى أعداء الإسلام فرصة وصفه بالوحشية والإرهاب
..........................................................................
حذر معالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو اللجنة الدائمة للبحوث والفتوى وعضو هيئة كبار العلماء من مخاطر التشدد أو التساهل عند عرض مفهوم الجهاد في الإسلام، مؤكداً ان الجهاد بمعناه الصحيح وضوابطه الشرعية فريضة عظيمة، وهو قوام الدين، والمسلمون مأمورون به، حتى ان بعض العلماء يعدونه ركناً سادساً من أركان الإسلام لكثرة ما جاء في شأنه من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة.
وأضاف د.الفوزان - في محاضرة له بعنوان : (الجهاد ضوابطه وشروطه) ألقاها ضمن برنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها بجامع الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض ان قضية الجهاد تعرضت في الآونة الأخيرة للكثير من اللغط من قبل أناس لا يمتلكون القدر الكافي من العلم، وهو ما أعطى الفرصة لأعداء الإسلام لمحاولة تشويه هذه الفريضة العظيمة.
كثرة القيل والقال
وقد بدأ معالي الدكتور الفوزان المحاضرة بالتأكيد على ان الجهاد في سبيل الله فريضة عظيمة وهو قوام الدين كما قال - صلى الله عليه وسلم- (رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله)، وقد أمر الله به في كثير من الآيات، وحث عليه، ورغب فيه وكذلك نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- أمر بالجهاد ورغب فيه وحث عليه وبين فضائله حتى ان بعض العلماء أعده ركناً سادساً من أركان الإسلام لأهميته ولكثرة ما جاء في شأنه من الآيات، والأحاديث وهذا شيء لا شك فيه وهو مجمع عليه من أهل العلم، وهذا الباب مدون في كتب الحديث، وكتب الفقه في كلام أهل العلم وضعوا له شروطاً وضوابط أخذوها من كتاب الله ومن سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأنه أمر مهم.
وأضاف معاليه قائلاً: ولكن في وقتنا هذا كثر القيل والقال في هذه المسألة العظيمة وتناولها أناس ليس عندهم بصيرة ولا علم فتكلموا في الجهاد مابين متشدد وغالٍ فيه وما بين جاف ومتساهل في أمر الجهاد حتى ان بعض الجهال والمغرضين من أعداء الإسلام يصفون الجهاد في الإسلام بأنه وحشية! وأنه إكراه على الدين والله -جل وعلا- يقول: {لا إكًرّاهّ فٌي پدٌَينٌ} ويزعمون ان الإسلام ليس فيه قتال وليس فيه جهاد هذا جانب والجانب الآخر متشدد فيه ويتكلم فيه بغير علم وبصيرة ولا ضوابط شرعية.
وقال معالي الشيخ صالح الفوزان: إن الله -جل وعلا- يقول: {لا يّسًتّوٌي القّاعٌدٍونّ مٌنّ المٍؤًمٌنٌينّ غّيًرٍ أٍوًلٌي الضَّرّرٌ وّالًمٍجّاهٌدٍونّ فٌي سّبٌيلٌ اللهٌ بٌأّمًوّالٌهٌمً وّأّنفٍسٌهٌمً فّضَّلّ اللهٍ المٍجّاهٌدٌينّ بٌأّمًوّالٌهٌمً وّأّنفٍسٌهٌمً عّلّى القّاعٌدٌينّ دّرّجّةْ وّكٍلاَْ وّعّدّ اللّهٍ الحٍسًنّى" وّفّضَّلّ اللهٍ المجّاهٌدٌينّ عّلّى القّاعٌدٌينّ أّجًرْا عّظٌيمْا، دّرّجّاتُ مٌَنًهٍ وّمّغًفٌرّةْ وّرّحًمّةْ وّكّانّ اللّهٍ غّفٍورْا رَّحٌيمْا}.
وأوضح معاليه ان الجهاد فريضة قديمة فقد جاهد موسى عليه الصلاة والسلام خرج ببني اسرائيل وقال لقومه {يّا قّوًمٌ ادًخٍلٍوا الأّرًضّ المٍقّدَّسّةّ الّتٌي كّتّبّ اللهٍ لّكٍمً وّلا تّرًتّدٍَوا عّلّى" أّدًبّارٌكٍمً فّتّنًقّلٌبٍوا خّاسٌرٌينّ} حصل منهم ما حصل وعاقبهم الله لما ذكر الله في هذه الآيات من سورة المائدة وفي النهاية بعد موت موسى عليه السلام قاموا بالجهاد وفتحوا بيت المقدس ودخلوا في الجهاد في سبيل الله -عز وجل- نفذوا ما أمرهم الله به لكن بعد تباطؤ وتلكؤ، وكذلك في بني اسرائيل من بعد موسى كان الجهاد مشروعاً فحصل من بني اسرائيل من الجدال ما حصل كعادة بني اسرائيل في شأن طالوت ثم إنهم لما خرجوا مع طالوت وفصل بهم غازياً في سبيل الله قتال الكفار حصل امتحانهم بالنهر الذي ابتلاهم الله به ولم ينجح في هذا الابتلاء إلا عدد قليل قال تعالى: {فّشّرٌبٍوا مٌنًهٍ إلاَّ قّلٌيلاْ فّلّمَّا جّاوّزّهٍ هٍوّ وّالَّذٌينّ آمّنٍوا مّعّهٍ قّالٍوا لا طّاقّةّ لّنّا اليّوًمّ بٌجّالٍوتّ وّجٍنٍودٌهٌ قّالّ الّذٌينّ يّظٍنٍَونّ أّنَّهٍم مٍَلاقٍوا الله كّم مٌَن فٌئّةُ قّلٌيلّةُ غّلّبّتً فٌئّةْ كّثٌيرّةْ بٌإذًنٌ اللّهٌ وّاللَّهٍ مّعّ الصَّابٌرٌينّ} {وّلّمَّا بّرّزٍوا لٌجّالٍوتّ وّجٍنٍودٌهٌ قّالٍوا رّبَّنّا أّفًرٌغً عّلّيًنّا صّبًرْا وّثّبٌَتً أّقًدّامّنّا وّانصٍرًنّا عّلّى القّوًمٌ الكّافٌرٌينّ} {فّهّزّمٍوهٍم بٌإذًنٌ اللهٌ وّقّتّلّ دّاوٍدٍ جّالٍوتّ وّآتّاهٍ الله المٍلًكّ وّالًحٌكًمّةّ وّعّلَّمّهٍ مٌمَّا يّشّاءٍ} فهذا دليلٌ على ان الجهاد أمر ماض في الأمم قبلنا.
ومضى معاليه قائلاً كذلك سليمان عليه السلام وشأنه مع بلقيس ملكة سبأ فهو هدد هذه الملكة بأن يغزوها بجنود لا قبل لأهل اليمن بهم فما كان إلا أن خضعت واستسلمت وجاءت مسلمة، فالجهاد موجود في الشرائع القديمة لأن الله سبحانه وتعالى خلق الخلق لعبادته وتكفل بأرزاقهم فلما حصل من بعض العباد خروج عن طاعة الله وتكبر عن عبادة الله التي خلقوا من أجلها فإن الله سبحانه وتعالى انتقم منهم.
واستشهد معاليه بالأمم السابقة التي هلكت بسبب معصية الله ولم تنقد لنبيها مثل قوم هود وعاد وثمود والذين من بعدهم ممن أهلكم الله عن آخرهم لما تمردوا على أنبيائهم وتكبروا عن عبادة الله وأصروا على عبادة غير الله وأصروا على الشرك فإن الله -جل وعلا- يستأصلهم عن آخرهم ولا ينجو إلا أهل الإيمان (الرسل واتباعهم).
الجهاد خمسة أنواع
وأبان معالي الشيخ الفوزان ان الله بعد ذلك شرع الجهاد بدلا عن الهلاك العام عقوبة للكفار الذين أبوا ان يعبدوا الله سبحانه وتكبروا عما خلقوا من أجله فكان الجهاد من سنة الأنبياء بعد القرون الأولى إلى ان جاء نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- فمضى على هذه الشريعة وهي الجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمة الله وإزالة الشرك والكفر وقال تعالى: {وّقّاتٌلٍوهٍمً حّتَّى" لا تّكٍونّ فٌتًنّةِ وّيّكٍونّ الدَينٍ كٍلٍَهٍ لٌلَّهٌ فّإنٌ انتّهّوًا فّإنَّ اللّهّ بٌمّا يّعًمّلٍونّ بّصٌيرِ} هذه هي الحكمة في مشروعية الجهاد لأجل أن يعبد الله وحده كما قال عليه الصلاة والسلام «بعثت بالسيف حتى يعبد الله».
بعد ذلك عرف معاليه الجهاد وقال: الجهاد مصدر جاهد جهاداً والمراد به بذل الجهد في طاعة الله سبحانه وتعالى وعبادته ومن ذلك قتال الكفار.
وقسم معاليه الجهاد إلى خمسة أنواع فقال: الأول ان يجاهد نفسه في طاعة الله -عز وجل- فيأمرها بطاعة الله ويلزمها بطاعته وينهاها عن معصية الله فهو في جهاد مع نفسه طول حياته، وإذا فرغ الإنسان من جهاد نفسه انتقل إلى النوع الثاني وهو جهاد الشيطان عدوه الذي يأتيه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله كي يسول له ويوسوس له ويدعوه إلى الكفر والشرك والمعاصي فيجاهده بأن يعصيه فيما أمره به ويفعل ما نهاه عنه، فعلى المسلم ان يكون في جهاد دائم مع الشيطان قال تعالى {قّالّ أّرّأّيًتّكّ هّذّا الذٌي كّرَّمًتّ عّلّيَّ لّئٌنً أّخَّرًتّنٌ إلّى" يّوًمٌ القٌيّامّةٌ لأّحًتّنٌكّنَّ ذٍرٌَيَّتّهٍ إلاَّ قّلٌيلاْ} والنوع الثالث جهاد العصاة والمخالفين وذلك بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهذا نوع من الجهاد ولكنه بحسب الاستطاعة قال -صلى الله عليه وسلم-: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) وفي رواية وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل، والنوع الرابع جهاد المنافقين الذين يظهرون الإيمان والإسلام ويبطنون الكفر بالله -عز وجل- فهؤلاء يحصل منهم أذى كثير لأهل الإيمان ويحصل منهم كلام قبيح وشبهات فيحتاجون إلى جهاد وذلك يدحض شبههم والرد على افتراءاتهم وبيان زيفهم لأنهم قد يكون معهم فصاحة وبلاغة ويكون معهم علم باللسان فيجادلون المؤمنين ويرجون الشر إما بالكلام وإما بالكتابة وإما بالتحريش بين المسلمين والايقاع بهم وهم يعيشون مع المسلمين فهم عدو مبين، فيجب جهادهم باللسان بالمقال والكتابة والخطب والمحاضرات وغير ذلك حتى يندحر شرهم عن المسلمين، والنوع الخامس جهاد الكفار وذلك بحمل السلاح والقتال وخوض المعارك والغزو في سبيل الله -عز وجل-.
الحكمة من تشريع الجهاد
وأضاف معاليه أن الله فرض على هذه الأمة الجهاد في سبيل الله ولكنه شرعه بالتدريج فيوم ان كان النبي -صلى الله عليه وسلم- والمسلمون بمكة كانوا منهيين عن الجهاد ومأمورين بكف أيديهم والدعوة إلى الله -عز وجل- وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- في مكة مدة ثلاث عشرة سنة بعد البعثة كان يدعو الناس إلى الله -عز وجل- ولم يؤمر بالقتال، بل كان منهياً عنه على الرغم مما يلاقي هو وأصحابه من أذى الكفار وتطاول الكفار.. كانوا منهين عن القتال في هذه الحقبة لأنهم ليس عندهم قوة والعدو أقوى منهم فلو أنهم قاتلوا في هذه الحقبة لتسلط العدو عليهم واستأصل شأفتهم، ثم لما هاجر النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة ووجد الأنصار والأعوان أَذِنَ الله لهم بالجهاد إذناً لا أمراً فقال -جل وعلا-: {أٍذٌنّ لٌلَّذٌينّ يٍقّاتّلٍونّ بٌأّنَّهٍمً ظٍلٌمٍوا وّإنَّ اللّهّ عّلّى" نّصًرٌهٌمً لّقّدٌيرِ} ثم بعد ذلك أمروا بقتال من قاتلهم والكف عن من لم يقاتلهم قال تعالى: {وّقّاتٌلٍوا فٌي سّبٌيلٌ اللهٌ الذٌينّّ يٍقّاتٌلٍونّكٍمً وّلا تّعًتّدٍوا إنَّ اللّهّ لا يٍحٌبٍَ المٍعًتّدٌينّ} فأمروا بقتال من قاتلهم ثم بعد ذلك أمروا بالقتال مطلقاً من قاتلهم ومن لم يقاتلهم لأجل إعلاء كلمة الله لما كان للمسلمون قوة وكان عندهم الاستعداد وقامت لهم دولة بقيادة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان لهم جنود وأعوان وكثر المسلمون وعظمت شوكتهم أمرهم الله بالجهاد جهاد الكفار لإعلاء كلمة الله هذا هو الغرض من الجهاد ليس الغرض من الجهاد بسط السلطة وتوسيع المملكة أو أخذ الأموال أو قتل الناس الغرض إعلاء كلمة الله فلو أنهم قبلوا الدعوة واستجابوا ورجعوا إلى ما خلقوا من أجله فإنهم لا يقاتلون يتركون فإن تمردوا وعثوا فلابد من قتالهم لإزالة شرهم وكفرهم وعقوبة لهم وما عند الله لهم من العقوبة أشد وأنكى في نار جهنم لأنهم كفار مشركون تكبروا عن عبادة الله -عز وجل-.
وأوضح معالي الشيخ الفوزان أنه إذا عطل الجهاد استطال شر الكفار وحاربوا الإسلام والمسلمين ومنعوا المسلمين من الدخول في الإسلام وقتلوا كما هو الواقع الآن لما عطل الجهاد ماذا صنع الكفار بالمسلمين في أقطار الأرض كما تسمعون وتقرؤون وتشاهدون من التقتيل التشريد والتخريب ووصف الإسلام بالإرهاب والوحشية وغير ذلك، فهذا شأن الكفار إذا لم يقاتلهم المسلمون فإنهم هم يستطيلون على المسلمين بالأذى وبالتقتيل والتشريد والتخريب.
وأبان معاليه أن الحكمة من تشريع الجهاد فقال: هي إعلاء كلمة الله -عز وجل-، أما من يقاتل لغير ذلك فليس في سبيل الله والذي يقاتل في سبيل الله ان قتل فهو شهيد وان لم يقتل فهو مأجور ومثاب، قال سبحانه وتعالى: {وّلا تّحًسّبّنَّ الذٌينّ قٍتٌلٍوا فٌي سّبٌيلٌ اللّهٌ أّمًوّاتْا بّلً أّحًيّاءِ عٌندّ رّبٌَهٌمً يٍرًزّقٍونّ، فّرٌحٌينّ بٌمّا آتّاهٍمٍ اللّهٍ مٌن فّضًلٌهٌ وّيّسًتّبًشٌرٍونّ بٌالَّذٌينّ لّمً يّلًحّقٍوا بٌهٌم مٌَنً خّلًفٌهٌمً أّلاَّ خّوًفِ عّلّيًهٌمً وّلا هٍمً يّحًزّنٍونّ، يّسًتّبًشٌرٍونّ بٌنٌعًمّةُ مٌَنّ اللّهٌ وّفّضًلُ وّأّنَّ الله لا يٍضٌيعٍ أّجًرّ المٍؤًمٌنٌينّ}.
غزو الطلب
وذكر معالي الشيخ صالح الفوزان أن الجهاد في سبيل الله كما فصله العلماء على قسمين القسم الأول فرض عين على كل مسلم يستطيع الجهاد وذلك هو قتال الدفاع عن بلد المسلمين إذا حاصرهم عدوهم من الكفار فإنهم يقاتلونه يجب على كل من يستطيع القتال ان يقاتل للدفاع عن حرمات المسلمين وعن بلاد المسلمين التي حوصرت فرض عين على كل من يستطيع، وكذلك إذا استنفره الإمام وجب عليه القتال عيناً، والحالة الثالثة من الأحوال التي يجب فيه الجهاد عيناً إذا حضر القتال وفيه قوة فإنه لايجوز له أن يفر من الزحف بل يجب عليه ان يقاتل ففي هذه الأحوال الثلاثة يكون الجهاد واجباً على كل مسلم مستطيع.
وفي السياق نفسه بين معاليه النوع الثاني من الجهاد فقال فهو فرض الكفاية وهو قتال الكفار وغزوهم ويسمى جهاد الطلب وهو الغزو ان نغزو الكفار في بلادهم فهذا فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين وبقي في حقهم سنة من أفضل القربات وهو ما يسمى بغزو الطلب والله أوجب على المسلمين ان يغزوا الكفار إذا كان عندهم قوة لإعلاء كلمة الله وإزالة الشرك والكفر من الأرض وارجاع الناس إلى عبادة ربهم التي خلقوا من أجلها ولكن قبل القتال لابد من الدعوة دعوة الكفار إلى الدخول في الإسلام فإن أبوا ولم يقبلوا الدعوة فإنه يجب غزوهم وقتالهم.
واستشهد معاليه بما كان يفعله النبي - صلى الله عليه وسلم- لما هاجر إلى المدينة وأوجب الله عليه القتال قتال الطلب صار يراسل الرؤساء والملوك حيث كتب لكسرى وقيصر وكتب لغيرهم من الملوك الكفرة يدعوهم إلى الإسلام لأن رسالته -صلى الله عليه وسلم- عامة للبشرية فيجب على كل البشر وكل الجن والإنس ان يتبعوا هذا الرسول -صلى الله عليه وسلم- فيدعوهم إلى الله أولاً فإن استجابوا وإلا فإنه يقاتلهم لأن معذرتهم انقطعت وقامت عليهم الحجة وكذلك كان -صلى الله عليه وسلم- إذا أَمَّر أميراً على جيشاً أو سرية يوصيه بتقوى الله وبمن معه من المسلمين ويقول له إذا حاصرت عدوك من المشركين فادعهم إلى الله عز وجل فإن استجابوا وإلا فاستعن بالله وقاتلهم.
واستطرد معاليه قائلاً أن الذي يأمر بالقتال هو إمام المسلمين ومن صلاحيات الإمام إقامة الجهاد وتنظيم الجيوش وتنظيم الجيوش وتنظيم السرايا ويقودها هو بنفسه أو يُؤمر عليها من يقودها ولايجوز للمسلمين القتال دون إذن الإمام إلا في حالة واحدة إذا داهمهم عدو يخشون كلبه فإنهم يدفعونه بالقتال فالله -سبحانه وتعالى- نهانا عن التفرق بل الاجتماع تحت الإمامة والقيادة، حتى تقوى ريحنا، وحتى يبقى جمعنا متكاتفاً.
عندما يكون الجهاد نكسة!!
وواصل معالي الشيخ صالح الفوزان قائلاً: إن الجهاد أمره عظيم، وصار على مارسمه الله -جل وعلا- صار جهاداً نافعاً للأمة، أما إذا كان فوضى وبغير بصيرة وبغير علم فإنه يصبح نكسة على المسلمين، كم يقتل المسلمون بسبب مغامرة جاهل غامر بنفسه حتى أغضب الكفار وهم أقوى منه فانقضوا على المسلمين، تقتيلا، وتشريداً، وخراباً ولا حول ولاقوة إلا بالله ويسمون هذا بالجهاد وهذا ليس هو الجهاد لأنه لم تتوافر شروطه ولم تتحقق أركانه فهو ليس جهاداً وإنما هو عدوان لا يأمر الله -جل وعلا- به.
وأضاف معاليه أن الجهاد ماضٍ حتى تقوم الساعة حتى يقاتل آخر هذه الأمة الدجال ويهيئ الله -جل وعلا- لهذا الجهاد وهذا الدين من يقوم به ولكن لابد ان يكون متمشياً على الضوابط الشرعية والحدود المرعية حتى يكون جهاداً صحيحاً ولا يكون فيه فوضى ولا عدوان ولا جهل وإنما يكون جهاداً شرعياً فإذا كان الجهاد على الوجه المشروع فإنه سينتج النتيجة الطيبة كما حصل في صدر هذه الأمة لما جاهدوا في سبيل الله تحت رايات الجهاد وتحت أمر ولاة الأمور نشروا هذا الدين في مشارق الأرض ومغاربها وهذه ثمرات جهادهم.
وفي ختام محاضرته سأل معاليه الله جل وعلا ان يعلي كلمته وينصر دينه وان يخذل أعداءه

منقول
31
3K

هذا الموضوع مغلق.

أمهار
أمهار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك يا عدة الصابرين
وجزى الله شيخنا الفاضل صالح الفوزان خير الجزاء على جهده المقرون بالعلم السخي لتنوير الناس ....وعلى ماتعرض له من أذى وتشكيك في نزاهته وعلمه

أختي ....صدقيني البعض (أقول البعض) لن تغير هذه الفتوى في تفكيره شيئاً أولاً لأنه يتحاشاها ليقينه أنها الحق ولكن شيطان نفسه يمنعه من الاستماع الى الحق ..والتخبط في ضلاله

ثانياً : البعض لم يعد يقيم وزناً لكلام العلماء المعتبريين والواضح ....وأصبح يبحث في سراديب الانترنت وسلات مهملاته عن فتاوى ومقالات لأناس ماعرفنا عنهم يوماً طلب العلم ولا حتى مرت أسمائهم على أسماعنا

ومع هذا ندعو لهم ولنا بالهداية
نسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويريناالشر شراً ويرزقنا اجتنابه

***********

أما بالنسبة للجهاد فالجميع أصبح يتكلم عنه ويطالب بفتح هذا الباب !!!!!!!!!!!

في حين لو نظرنا حولنا لوجدنا أن الجهاد لا يزال قائم حتى هذه اللحظة !!

وأمر آخر عجيب ....البعض من الناس يتكلمون عن الجهاد وضرورته .....في حين أنه لم يجاهد نفسه لأداء صلاة الفجر ....أو قيام الليل

عجايب !!!
عدة الصابرين
عدة الصابرين
جزاك الله خيرا يااختي .......ومشكورة حبيبتي على التعليق المفيد
لقد نقلت هذه المحاضرة لكي تعم الفائدة...........وحتى لا تختلط امور الجهاد علينا ........فهناك من يحاول خلط الاوراق
وجعل كل خارجي ضال .....مجاهد......هؤلاء الذين شوهوا الجهاد وروعوا العباد .......فهم لم يثنوا الركب عند العلماء ولم ينهلوا من علموهم .....ولم يتربوا في حلقات العلم.....أخذوا من الدين ما تشابه منه ابتغاء الفتن
يحسبون أن بحماقتهم وجهلهم......يدافعون عن الامة الاسلامية.....فهم اهل الاهواء
ياأختي لو تقرئين ردود سلفنا الصالح امثال ابن حنبل وابن تيمية.......على التحذير من اهل البدع....وانهم أشر من المشركين.......قال شيخ الإسلام إبن تيمية – رحمه الله - : (( ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة والعبادات المخالفة للكتاب والسنة، فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين، حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع؟ فقال: "إذا قام وصلى واعتكف، فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع، فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل ))
والله المستعان
حـ * ـلم
حـ * ـلم
جــــــــــــزاكم الله خير أخواتي ..
ولكن ...
كما قالت الغالــــــــــــــــــــــية أمهــــــــــــــــار

أختي ....صدقيني البعض (أقول البعض) لن تغير هذه الفتوى في تفكيره شيئاً أولاً لأنه يتحاشاها ليقينه أنها الحق ولكن شيطان نفسه يمنعه من الاستماع الى الحق ..والتخبط في ضلاله


فالكل عندهم كااااااااااااااااااااافي ماعدا خفافيش الظلام ..... وجهاد الأبرياء العزل من وراء الأقنعة و شاشات الكمبيوتر ...

اللهم رد كيدهم في نحورهم وأ حفظ اللهم لنا علماءنا وولاة أمرنا ورجال أمننا وشعبنا أنك سميع مجيب . ...

و أسأل الله ان يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يعلي كلمته وينصر دينه ويجعل من اراد بالمسلمين سوءً ان يجعل كيده في نحره ويجعل تدبيره تدميراً عليه .
عدة الصابرين
عدة الصابرين
نزف الجراح......ليتكم ترجعون للعلماء...فبفهمكم....أصبح الجهاد نكسه...تأملوا ......كلمات الشيخ الفوزان:

إن الجهاد أمره عظيم، وصار على مارسمه الله -جل وعلا- صار جهاداً نافعاً للأمة، أما إذا كان فوضى وبغير بصيرة وبغير علم فإنه يصبح نكسة على المسلمين، كم يقتل المسلمون بسبب مغامرة جاهل غامر بنفسه حتى أغضب الكفار وهم أقوى منه فانقضوا على المسلمين، تقتيلا، وتشريداً، وخراباً ولا حول ولاقوة إلا بالله ويسمون هذا بالجهاد وهذا ليس هو الجهاد لأنه لم تتوافر شروطه ولم تتحقق أركانه فهو ليس جهاداً وإنما هو عدوان لا يأمر الله -جل وعلا- به
........................................................................
اقرؤوا هذه الكلمات الدرر من العالم المجاهد شيخ الاسلام ابن تيمية:
قال ابن تيمية رحمه الله: (( إنَّ المسلمين كانوا مَمنوعين قبل الهجرة من الابتداء بالقتال، وكان قتلُ الكفَّار حينئذٍ محرَّماً، وهو من قتل النَّفسِ بغيرِ حقٍّ، كما قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُم كُفُّوا أَيْدِيَكُم}، إلى قوله: {فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِم القِتَالُ} )) الصارم المسلول (2/208).

ثمَّ علَّل ذلك بقوله: (( وهذا وجهٌ حسنٌ دقيقٌ؛ فإنَّ الأصلَ أنَّ دمَ الآدميِّ معصومٌ، لا يُقتل إلاَّ بالحقِّ ... وكان دمُ الكافرِ في أوَّلِ الإسلام معصوماً بالعصمة الأصليةِ، وبمنعِ الله المؤمنين من قَتْله، ودماءُ هؤلاء القومِ كدمِ القِبْطِيِّ الذي قتَلَه موسى، وكدمِ الكافرِ الذي لَم تبلغْه الدعوةُ في زماننا، أو أحسن حالاً من ذلك، وقد عدَّ موسى ذلك ذنباً في الدنيا والآخرةِ، مع أنَّ قتْلَه كان خطأً شبهَ عمدٍ، أو خطأ محضاً، ولم يكن عمداً محضاً )) الصارم المسلول (2/210).

وهذا الحكمُ ليس منسوخاً نسخاً مطلقاً، بحيث لا يجوز العمل به بعد كمال الشريعة، وإنَّما الأمر تابعٌ لضَعفِ المسلمين أو قوَّتِهم، وبهذا شرح ابن تيمية ذلك فقال: (( فمَن كان من المؤمنين بأرض هو فيها مُستضعَفٌ، أو في وقتٍ هو فيه مستضعَفٌ، فليعمَلْ بآية الصبر والصَّفح عمَّن يؤذي اللهَ ورسولَه من الذين أوتوا الكتاب والمشركين، وأمَّا أهلُ القوَّةِ فإنَّما يعملونَ بآيةِ قتالِ الذين أوتوا الكتاب حتى يُعطوا الجزيةَ عن يدٍ وهم صاغرون )) الصارم المسلول (2/413 ـ 414).

فبان من كلام الشيخ أنَّ النسخَ المصطلح عليه عند المتأخِّرين غيرُ واردٍ هنا.

فتأمَّل هذا أيُّها المتعلِّم! وأيُّها الفقيه! وأيُّها المجاهد!

فإنَّه استنباطُ الراسخين في العلمِ مثلُ هذا الإمامِ الذي لَم تلِدِ النساءُ بعدَه مثلَه!

وبهذا تَفهَمُ سرَّ تشبيهِ العالِمَيْنِ الجليلَين: ابن باز والألباني هذه المرحلة بالمرحلة المكية التي عاشها رسول الله r بمكَّة في أولِ دعوتِه.



هذا يعني أنَّنا لو سلَّمنا لأولئك الثوَّار بأنَّ هؤلاء الحكَّام كفَّارٌ، فلا يجوز لهم حملُ السلاحِ في وجوههِم؛ لأنَّ دماءَهم معصومةٌ.

فلو زعموا أنَّ الحكَّامَ كفَّارٌ، فلا يجوز الخروجُ عليهم في مرحلةِ الاستضعاف هذه التي يعيشُها المسلمون اليومَ.

وإنْ قالوا: هم مسلمون، لكنَّهم ظلمة ...

قلنا: قد دلَّت النصوصُ الشرعيَّةُ على عدم جواز الخروجِ على الحاكم المسلم ولو كان ظالماً، ومن هذه الأدلَّة حديثُ عوف بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله r قال: (( خِيارُ أئمَّتكم الذين تُحبُّونهم ويُحبُّونكم، ويُصلُّون عليكم وتُصلُّون عليهم، وشرارُ أئمَّتكم الذين تُبغضونهم ويُبغضونكم، وتَلعنونهم ويَلعنونكم، قيل: يا رسول الله! أفلا نُنابذُهم بالسيفِ؟ فقال: لا! ما أقاموا الصلاةَ، لا! ما أقاموا الصلاةَ، وإذا رَأيتُم من وُلاتِكم شيئاً تكرهونه فاكرَهوا عملَه، ولا تنزِعوا يداً من طاعةٍ )) .



ثمَّ إنَّ الذي يُقدِّر هذا الظرفَ ويُعطيه حكمَه إنَّما هو العالِم المتبحِّر، ولذلك بيَّن ابنُ تيمية أنَّ خواصَّ أهل العلم هم القادرون على معرفة وقت مشروعيَّة الجهاد من عدمه، فقال: (( وفي الجملةِ فالبحثُ في هذه الدقائق من وظيفة خواصِّ أهل العلم )) .

ولقد صدق ـ رحمه الله ـ؛ فإنَّ الله يقول: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ} ، فأين هم من هذا الفقه؟!
مذهلــه
مذهلــه
غاليتي بارك الله فيك وجزيتي خيراً