وَقَفَ على حافَّة الانْتِظارْ..
وَحيْداً ..
يَسْرِقُهُ الشوقُ عمّا يدور..
يُراقِبُ موجَة الضوْءِ الآتية منْ خَلْفِ الغيومْ
ليُطْلِقَ سَراحَ أهازيْجُ غُرْبَتِهِ
وَيَرفَعُ عَقيْرَة الْحَنينِ
مِن حُنْجَرَتهِ..
الّتي غصَّت بلآلِئِها الْعَصيَّة..!
عُصْفوري الْحالِم ..
إن فاتَكَ تَوَهُّجَ النِّضارْ..
فإنَّ سنابُل الْقَمَرِ ..
في الانْتِظارْ..!
أيّها السادرُ في غَيٍّ وجهلٍ
غافلاً والدّهْرُ عَيْناهُ رِقابُ
نبّه الْقَلْبَ ولا تَأْمَنْ لخلٍّ
فيْهِ مِنْ رَقْطاءَ نفثاتٌ وَنابُ
هذِهِ الدُّنْيا كَما قَدْ قيْلَ عَنْها
مَسْرَحٌ ..
والنّاسُ شتّى فِيْهِ جابوا
عَشَقوا وَجْهَ الحَضاراتِ .. ولكِنْ !
لَيْتَهُم أدْرَكوا أنّ القاعَ غابُ..
يالُيوْثاً كَتَبوا فَصْلَ ثراءٍ
خَلّفوا المَسْرَحَ لِلْفَقْرِ ..
وَغابُوا ..!!
تَصفو مِرآةُ القَلْبِ ويَرِقُّ حَريْرُ الشُّعورِ؛
إنْ لَمْ تَطغِ بلادَةُ الشَّبْعِ فَتُعْمي البَصيْرَة
فالْجوعُ يورِثُ رِقّة القَلْبِ
وَيَكْشِفُ جانِبَ الضّعْفِ البشري
وَيَكْسِرَ الشّهَواتِ والمَعاصِي
وَيَمْحو الْبَطَرَ والطُّغْيانَ
وَيوْقِد نفاذَ البَصيْرَةِ..
فتَعْذَبُ مُناجاة الأسْحارْ
وَتلاوَةِ الأذكار ..
ويتحَقّقُ ذلِكَ
في الصّوْم..
فيضٌ وعِطرْ :
تَصفو مِرآةُ القَلْبِ ويَرِقُّ حَريْرُ الشُّعورِ؛ إنْ لَمْ تَطغِ بلادَةُ الشَّبْعِ فَتُعْمي البَصيْرَة فالْجوعُ يورِثُ رِقّة القَلْبِ وَيَكْشِفُ جانِبَ الضّعْفِ البشري وَيَكْسِرَ الشّهَواتِ والمَعاصِي وَيَمْحو الْبَطَرَ والطُّغْيانَ وَيوْقِد نفاذَ البَصيْرَةِ.. فتَعْذَبُ مُناجاة الأسْحارْ وَتلاوَةِ الأذكار .. ويتحَقّقُ ذلِكَ في الصّوْم..تَصفو مِرآةُ القَلْبِ ويَرِقُّ حَريْرُ الشُّعورِ؛ إنْ لَمْ تَطغِ بلادَةُ الشَّبْعِ فَتُعْمي...
ثَرْثَراتْ ..
صهْ ..! للعالَمِ الّذي يُثرْثٍرْ ..
أما آنَ أنْ تقتلع الأشْواكَ منْ لٍسانِكَ ؟!
وَتِعَلِّمَ يَدَك المَحْسوسَةِ أنْ تُصافِحْ ؟!
كَما عَوّدْتَها .. أنْ تَصْفَع ..؟!
القَلْبُ العَرَبيُّ غارِقٌ في مُحيطِ الدّماءِ..
وَلَسعاتِ الهَمِّ المُدَجّج..
تَخْنُقَهُ .. صَرَخاتُ الغَضَبِ الْمَبْتورَةِ
بِسيوفِ الاغْتِيالِ
وَالنّحيْبِ المُشْتَعلٍ في جَحيمِ الصُّدورِ
إنّنا نَغيبُ عنْ وَعْيِ الحَياةْ
لِنَسْلُك لا وَعْيها ..
خَطْوُنا الثّأْرِيُّ يَشْغِلُ حِقْدنا بيْنَنا
يُذريْ سَلامَ القُلوبٍ .. ويُفَجِّر الْحِمَمْ
فَتَغدو الْحياةُ .. بِلا مَنْطِقْ ..
مارِجٍ مِنْ جُنونٍ ..
تَقْتات أوْصالِها .. وَتَكْرَعُ مِنْ أوْعِيَةِ شَراييْنِها..
سِلْسِلَةٌ مِنَ التّعاسَةِ .. لاحَدَّ لها...!!
تُرى .. مَنْ يُحَرِّكَ بيْننا زَوابِعُ النَّار الغاضِبَةِ ..؟!!
صهْ ..! للعالَمِ الّذي يُثرْثٍرْ ..
أما آنَ أنْ تقتلع الأشْواكَ منْ لٍسانِكَ ؟!
وَتِعَلِّمَ يَدَك المَحْسوسَةِ أنْ تُصافِحْ ؟!
كَما عَوّدْتَها .. أنْ تَصْفَع ..؟!
القَلْبُ العَرَبيُّ غارِقٌ في مُحيطِ الدّماءِ..
وَلَسعاتِ الهَمِّ المُدَجّج..
تَخْنُقَهُ .. صَرَخاتُ الغَضَبِ الْمَبْتورَةِ
بِسيوفِ الاغْتِيالِ
وَالنّحيْبِ المُشْتَعلٍ في جَحيمِ الصُّدورِ
إنّنا نَغيبُ عنْ وَعْيِ الحَياةْ
لِنَسْلُك لا وَعْيها ..
خَطْوُنا الثّأْرِيُّ يَشْغِلُ حِقْدنا بيْنَنا
يُذريْ سَلامَ القُلوبٍ .. ويُفَجِّر الْحِمَمْ
فَتَغدو الْحياةُ .. بِلا مَنْطِقْ ..
مارِجٍ مِنْ جُنونٍ ..
تَقْتات أوْصالِها .. وَتَكْرَعُ مِنْ أوْعِيَةِ شَراييْنِها..
سِلْسِلَةٌ مِنَ التّعاسَةِ .. لاحَدَّ لها...!!
تُرى .. مَنْ يُحَرِّكَ بيْننا زَوابِعُ النَّار الغاضِبَةِ ..؟!!
الصفحة الأخيرة
*~
غَديْرٌ منَ الشّوقِ يَنْتَظِرُني
عِنْدَ شواطِيءُ القٓلْبِ
لِيَغْمُرَ أوْقاتي المُفْعمَةِ بالظّمَإٍ
وَ أيّامي الْمُسْرَفَة بالانْتِظارِ
بِمَدّهِ الطّافِحُ بالحَنيْن ..
فَمَتى أُوَدّعُ رَغْبَةً تَجْهَشُ بالْأَعْماقِ
وَدَمْعَةٌ تَعْتَصِرُ الفِراق..
*~